[ALIGN=CENTER]
إلــى الصــديق الرائــع جــدا
أحــــــمد ســــلامـــة
غابت عنه
و أذكرها ..
تغفو على كتف نصه
تجتث بأناملها كتاباته
و الفتيات حولها يتطايرن عشقاً..
فرحاً .. شوقاً
يخطف العشق أبصارهن
يتنهدن .. يلهثن
يبكين و تسمع ..
و تشتهيها دوما الكلمات
في عينيه .. في شفتيه
حتى في الحلم الذي يرفض
الاكتمال
غابت عنه؟؟
حين اقترفت عيناه دمع العشق
يبصر عيناها
حين استرق قصائد قيس
فلربما يصافح العمر
زمانه و مكانها
يا عمراً موجع النسيان
يا قلباً يئد أنصاف الأغاني ..
و يا روحاً تتشعب بالعشق الهزيل
و تبتهج
يا أمساً يبصق غداً مغلول النص
يا نسريناً ينحت من حزنه
شوكاً تغيب في مسافاته مرآتي
غابت عنه ...
و العتمة تتفنن بأوراقه ..
و قصيدته محترقة النسرين
لكنها قلادة السوسن
يا غياب اللحظة ..
تدللت عليه
و التصقت بأنفاسك المؤجلة
يا حضور الدهر
وقتما أقفلت عمره
بالصمت و ظمأ التنهيدات
ولم يحضرك في عذاباته
يا بقايا طفولة يعتصم بها
و خربشات تعلن ضيق العمر لعمره
غابت عنه ..
و عني ...
و هي براءة صبا صدقت نبؤتها
في سماء أخرى لأول القصيدة
و هو أوراق خمس تبوح بتفاصيل الحنين
لفتاة لا ذت دموعها بالصمت
و أنا شاهدة أمضع نصف عمرها
و أصوغ عمره الآخر خارج شعوذة النساء[/ALIGN]

أكرهك برفق يرأف بي
آمال المعصوابي