عرض مشاركة واحدة
قديم 29-01-05, 09:54 PM   #2
 
الصورة الرمزية أبو حميد

أبو حميد
داعية الزهرة

رقم العضوية : 199
تاريخ التسجيل : Jul 2002
عدد المشاركات : 618
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ أبو حميد
أصل الكون


قال الله تعالى : (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ) (الأنبياء:30) .


نزل القرآن الكريم على قلب النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مجتمع ساد فيه الجهل والخرافة وانحط فيه التفكير حتى وصل بهم أن يعبدوا حجارة ينحتون منها أصناماً ويقدمون لها القرابين والنذور ؟ وفي هذه الأجواء يتكلم القرآن الكريم عن أعقد حقائق الكون وأهمها وهي حقيقة خلقه من عدم بوساطة حدث هائل يسميه علماء الفلك الضربة الكبرى والقرآن يسميه الفتق وهذا الاكتشاف التي لم يتوصل الإنسان إلى كن حقيقتها إلا بعد سنوات طويلة من البحث المضني وإنفاق الأموال الطائلة وإن هذه الحقائق التي أشار إليها القرآن الكريم إن دلت على شيء فهي تدل على أن هذا لقرآن الكريم هو من عند خالق السماوات والأرض ..



معاني الألفاظ:

يقول ابن منظور وغيره من علماء اللغة العربية : والرتق ضد الفتق أي بمعنى الشق والفصل بين شيئين ملتصقين، أي أن السماوات والأرض كانتا ملتصقتين ببعضها ثم فتقها الله سبحانه وتعالى أي جعلها منفصلين عن بعضهما .

و لقد جاء علم الفلك ليظهر هذه الحقيقة التي ذكرها الله في كتابه وتلاها نبيه على المسلمين قبل ألف وأربعمائة سنة :

يرجع العلماء الفلكيون نشأة الكون إلى 13.7 مليار عام وذلك طبقاً لما أعلنته إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) مؤخراً حيث حدثت حادثة تعرف باسم الضربة الكبرى (Big bang) وهي حادثة بداية الكون .

و يعدون أن حدوث مثل هذه الحادثة كان أمراً واقعاً، إذ كانت المادة الموجودة حالياً في الكون مركزة بكثافة عالية جداً في هيئة بيضة كونية تتركز فيها كتلة الكون .

و من الأدلة على صحة نظرية الضربة الكونية الكبرى(Big bang) لنشأة الكون :

1. حركة التباعد المجرية الظاهرة فقد أعلن العالم عالم الفلك الأمريكي المشهور هابل عام 1929 بأن المجرات تبتعد بسرعة عنا في جميع الاتجاهات و تخضع لعلاقة طردية ( استطرادية ) مباشرة بين المسافة و الزحزحة الطيفية نحو الأحمر و استنتج وفقاً لظاهرة دوبلر[1] أن الكون يتمدد ولقد تمكن هابل في عام 1930من إيجاد هذه العلاقة و سميت باسمه وهي تنص بأن " سرعة ابتعاد المجرات الخارجية تتناسب طردياً مع بعدها عنا" وتفسير قانون هابل هو أن الأجرام السماوية في الكون تبتعد بسرعة عنا في جميع الاتجاهات، أي أن الكون في حالة تمدد أينما كان موقعنا في الكون[2] ، قال تعالى : (وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ {47}[سورة الذاريات]، وإذا عُدنا بهذا الاتساع الكوني الراهن إلى الوراء مع الزمن فإن كافة ما في الكون من صور المادة والطاقة والمكان والزمان لابد أن تلتقي في جرم واحد‏,‏ متناه في ضآلة الحجم.

يتبع>>


توقيع : أبو حميد
اللهم صلي وسلم وبارك على أشرف الخلق والمرسلين وقائد الغر المحجلين نبينا وحبيبنا وقائدنا وإمامنا المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم كلما تعاقب الليل والنهار وصلي اللهم عليه كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون وصلي اللهم عليه بعدد مخلوقاتك وعدد ذرات مياه بحارك ومحيطاتك وبعدد ذرات رمالك وترابك وصلي اللهم عليه كلما تعاقب الليل والنهار وصلي اللهم عليه كلما ذكره الذاكرون الأبرار وصلي اللهم عليه وعلى المهاجرين والأنصار وصلي اللهم عليهم كلما تعاقب الصباح والمساء وصلي عليهم كلما طلع الضياء ولاح وصلي اللهم عليهم كلما ظهرت النجوم وتلاحمت الغيوم وصلي اللهم عليهم كلما مشى على الأرض من ماش ودرج وصلي عليهم كلما دبت على الرض من دابة ومشت وصلي اللهم على آل بيته الأطهار وصحابته الأخيارومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

التعديل الأخير تم بواسطة أبو حميد ; 29-01-05 الساعة 10:03 PM
أبو حميد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس