..::السعادة مطلوبة وممكنة ::..
[ALIGN=CENTER]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياهلا وغلا أخواتي وأخواني
الحياة الطيبة ممكنة في ظل فهم صحيح وقصد سليم بين الزوجين الصاحبين بالجنب ، والشعار الذي يجب أن يرفرف على البيت المسلم هو : السعادة مطلوبة وممكنة ، بشيء من التعقل والصبر والحرص والمداراة . إن الحياة في مجملها قصيرة ، ولكنها مثيرة ومشوقة بمواقفها ومفاجآتها المتتالية . والناس أقدارها في المواقف ، والإنسان قدرُه وقدرَه بما أحسن في مواقف حياته ، وغالبا نحن لا نصنع تلك المواقف ، إنما العبرة في النجاحات أو الفشل في معالجة المواقف . وهناك بيوت سَعِدَ فيها أهلها ، وأخرى شقي فيها الناس .
وكم من حياة سعيدة وناجحة وموفقة ، وكم من أعمار انقضت في شقاء وعنت برغم أن أصحابها ذوات عقول ولكنها تناطحت وتنافرت ، وكم من بسطاء فقراء من أسباب العلم والمال والجاه ولكنهم وفقوا في حياتهم الزوجية بما يقسم لهم من حظ التوفيق وسهولة المعاملة والمعاشرة .
ولقد سمعت من زوجة سعيدة في حياتها فيما أعلم قولا يبدو أنها تتخذه مبدءاً لحياتها قالت : ( وصية أمي لي منذ تزوجت هي : كبريها تكبر صغيريها تصغر ) ولما استوضحت منها المعنى فهمت أنها تقصد المشاكل والمواقف التي تمر بالزوجين ، أي أن كل مشكلة إن أخذتها على أنها كبيرة ومهمة تصبح كبيرة ، وان نظرت إليها على أنها صغيرة ولا تستحق الاهتمام البالغ صغرت وانقضت بسرعة .
نعم أيها الزوج السعيد : أنت الذي تحدد وزن الأمور بنظرتك وتقييمك واهتمامك ، فيَسّر على نفسك الأمور وعلى غيرك ، يُيسر الله لك وعليك ، وقد نصح الأمين صلى الله عليه وسلم في ذلك بقوله : " يسروا ولا تعسروا ، وبشروا ولا تنفروا " حديث صحيح .
الشـــوق[/ALIGN]
|