لعلي اضعت زهور عمري على جنبات الطريق وانا ابحث عنك..او ربما اختزلتها لاجل ماضِ او مستبقلٍ عريق قد يحمل عبق الايام، .....


بحثت عنك ولا اعرف ان كنت قد أفوز بالنصر المبين
ام اسجن نفسي خلف قضبان الوهم السئيم
ابحث عن بصيص امل لطيفك عساني اهتدي اليك دون أي ميعاد
ذات ليلة امسيت و انا ابحث عنك...........
في تلك الغرفة العتيقة التي توحي لكل مخن راها انه من غير الممكن ان يقتنها احد
لكن كل ركن من اركان الغرفة بدا لي بصيص الامل اهتدي به لطيفك ... احسست بوجودك بين تلك الكتب العتيقة التي طالما تواجدات بشموخ على ذلك المكتب المصنوع من اجود انواع الخشب والذي بدا استعماله سنين طوال... وشعرت بوجودك بجوار ذلك السراج المنير الذي سهر الليالي يؤنس وحدة رفاقه وعلى كرسي الجلوس المكتب الصامد امام جبروتي واصراري على الجلوس لوقت طولي ولو نطق لكان تكلم عن ذلك....على الجدران المتشققة التي تنبثق منها رائحة العفن والرطوبة التي بقيت تتحدى الايام ومرورها باصرار على البقاء ومعايشة العصور المتتالية كاصراري على التحدي ورفض الخسارة...وخلف ستائر النافذة البالية التي انهشتها عواصف الشتاء وحرارة الصيف وبين اوراقي التي اعتدت ان اسطر عليها خواطري وهمومي واحزاني وبحثت بين كلماتي القديمة....حتى زهريتي الفخارية القديمة بحث فيها ولم اهتدي اليك لكني......
لم اكن ادري انك تسكن فؤادي واعماقي ومشاعري ولم تغب عن لحظة واحدة لذلك سأظل ابحث عنك حتى لا تغيب عني ابدا

نيللي

سأقلدك وسام جنوني**سامنحك نياشيين قلبي**اعلى مراتب الجنون