عرض مشاركة واحدة
قديم 08-09-04, 05:58 PM   #1

محبة فلسطين
عضوية جديدة

رقم العضوية : 2143
تاريخ التسجيل : Aug 2004
عدد المشاركات : 41
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ محبة فلسطين
( قتل 114طفل ..ويقول انه عطوف)


قال تعالى ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين)

عنوان القصه ( قتل 114طفل ..ويقول انه عطوف)

المكان: مدينه اسلاميه كبيره

الزمان قبل سنة من الان ...

خرجت سلمى من البيت , بعد ان البستها امها لباس المدرسه, ناولتها لفافة فيها خبز وجبن , وبضع دراهم لتشترى يها عصيرا تشربه في الفسحه مع ما تحويه لفافتها....قبلتها امها وقالت لها ..لقد جاء باص المدرسه يا بنيتي ...فهيا وفقك الله...

امها تحبها كثيرا..انها بكرها ..وهي بطبعها حبوبة مرحه...طفلة لا تتجاوز الثمان سنين..سمراء ضحوكه...ابوها خارج البلاد في عمل..يعود اليهم اخر العام محمل بهدايا وما كسب خلال سنته ...

وسلمى تعيش على امل عودة ابيها, لترى ما تحمله حقيبته من هدايا لها ولاخيها الصغير ووالدتها وجدتها...

خرجت سلمى , ومن داخل البيت نظرات امها وجدتها العجوز يراقبنها الى ان تركب الباص مع اقرانها وتغادر الى مدرستها...

وكالعادة وقفت الجده عند الساعه الواحدة ظهرا, قرب الباب تنتظر حفيدتها وهي تنزل من الباص...مرت الدقائق التي تلت الساعة الواحده ببطئ شديد , كل دقيقة تمر يرتفع فيها مستوى القلق عند الجده...اقتربت الساعه من الواحده والنصف..ولم يظهر باص السعد.. الام تحضر الطعام ..تفاجات بدخول الجده اليها وهي تقول اتصلي بالمدرسه...فسلمى لم تعد الى الان!!!

توجهت بسرعة الى الهاتف , بضعة رنات تلاها صوت اجش يقول انا حارس المدرسه اية خدمه؟؟؟؟

هل غادر الجميع؟؟؟سالته ام سلمى...نعم يا سيدتي...وسلمى معهم تابعت الام الملهوفه؟؟؟لا اعرف سلمى انما اؤكد لك ان الجميع غادروا....

ارتفعت درجة القلق الى حد الارباك, والحيره فجلست على الاريكه ودمعتين تتدحرجان على خديها... وكما في كل الازمات ..انتقل دور القياده الى الجده, التي قالت ..يا بنيتي اتصلي بفلانه فابنتها مع سلمى ونطمئن حينها...

بلا ادنى تردد وجدت الام يدها تضرب على ارقام بيت زميلة سلمى...ومن هناك جاءها صوت مضطرب اكثر!!!

لقد كنت بصدد الاتصال بك لاطمئن عن ابنتي..فلم تعد هي الاخرى!!!!

هنا لم تجد الام ما تقوله سوى البكاء....فحدس الام توجه الى شر حصل للطفلتين.....

دقائق تفصل بيتهما...وصلت فيها ام الصديقة وابيها...طالبين من الجده مرافقتهما الى المدرسة للاستفسار اكثر....وهناك لم يزد الحارس على ما قاله في الهاتف لام سلمى...

اذن لا بد من ابلاغ الشرطه اردفت الجده!!!!اتجه الوالد الى اقرب مخفر ليبلغ عن تاخر ابنته وسلمى...

سجل محضرا بهذا ..وغادرت العائله ...ولكن الى اين؟؟؟؟

كثير من الاراء , وقليل من الفعل يمر بها الانسان في لحظات كتلك....الوقت بطئ جدا على غير عادته...والشوارع الفسيحة ضيقه...والاشجار تئن مع رياح الموسم...وبضعة اشخاص حيارى ..من يسالون واين ؟؟؟؟

عادوا الى المدرسة واخذوا عنوان المديره...زاروها في بيتها ...فكانت دهشتها اكثر حينما علمت بالخبر!!!!

لم تجد جوابا الا ان اتصلت بمشرفة المدرسة التي قالت : لم تركب البنتان الباص...اذ قالت لي طفلة من اصدقائهما, ان والد صديقة سلمى اخذهما في سيارته من جانب الباص.. فلم استغرب هذا ..اذ انه قد حصل مرارا..اكد اقوالها والد الصديقه.واضاف ولكني لم امر اليوم ....فمن هذا الدعي ؟؟وكيف اقنع البنتان بالركوب معه؟؟؟؟لغز حير رجال الامن لاحقا ....واشغل الجرائد طويلا....

لنعد لام سلمى ...كانت منهارة حتى النهاية..فحلمها تلاشى, وسكونها انقطع, واملها بان ترى طفلتها الام عروس يوما تبخر...كلما تذكرت كلماتها اجهشت بالبكاء...واذا راودتها بسمتها غشي عليها حتى كادت ان تجن..

فلو انها ماتت امامها , لحزنت اياما ثم اقتنعت بقضاء الله, والموت ارحم بكثير من حالة كهذه..

حالة ام يغشاها امل برؤية بكرها الصغيره, ويقرع ذهنها واقع مر غاب منه صوتها وبسماتها...

فلا هي ميتة فتسلاها ولا حية فتلقاها...ولو راى عدو مثل هذه الام الثكلى لراف بحالها..

عاد الاب من الخارج فور ان بلغه الخبر...فلم تكن الام اكثر تعلقا بالبنت من ابيها....ولولا السعي في طلب الرزق ما تركها لحظه...وله ايضا احلامه التي ارتبطت بطفلته الصغيره...كم راى منها حنان الام وهو لا تزال في السابعة من عمرها!!!!

رايت الاب ذات يوم وسالته ..هل من جديد؟؟؟؟؟نظر الي بحزن لو حمله جبل لانهار!!!! وقال: ادع الله معي بالفرج!!!اردفت الله يكون بعونها وعونكم!!!

بعد ثلاثة اشهر تقريبا...وفي سوق المدينه القديم ..ام تصيح وتولول..ابني الصغير تركته هنا لدقيقة واحده...كان ياكل وذهبت لاحضر له ماءا من مطعم مجاور....فنحن فقراء ولا نستطيع ان ناكل في مطعم...وعندما عدت لم اجده.... وجدت فردة حذائه فقط!!!!

تجمع حولها الماره..يظن المتجمعين انهم يتعاطفون مع المصاب..وهم بتجمعهم هذا يسهلون مهمة المجرم ويعطونه فرصة للاختفاء عن الانظار!!!

ولكن الله شاء ان يقع هذا الشيطان اليوم!!!

اذ شاهده رجل , وهو يكمم فم طفل في السادسة من عمره...و يحمله على كتفه...والطفل يحاول ان يصيح....فاستوقفه الرجل قائلا ما به ابنك ؟؟؟ترك الطفل وفر هاربا ....اخذ الرجل الطفل الخائف حتى الموت....اسقاه شربة ماء ..حتى سكن واطمئن ..وساله ما بك يا بني....اجاب هذا الرجل خطفني ..من امي ..وهي في السوق!! اردف الرجل الطيب اي سوق؟؟؟؟لا اعلم اجاب الطفل...

نظر الرجل الى قدم الطفل الصغير فوجده يلبس فردة حذاء واحده...اشترى له حذاءا وقال تعال يا بني ..فقد تكون امك جنت الان!!!!!

اخذه الى مركز شرطة السوق , وبسرعة تم احضار الام التي ما ان علمت ما فعله الرجل حتى سقطت تقبل قدميه قائلة الله يجزيك خيرا...ابتعد عنها الرجل بلطف ودعا لها بالخير.....

احضر رسام الشرطه , ورسم صورة واضحة للمجرم بناءا على اوصاف الرجل الطيب.. وما هي الا ايام حتى وقع الرجل في ايديهم!!!!

وكتبت الجرائد القصه....فاذا به قد قتل 114 طفل خلال عامين.. تم خطفهم من اماكن متفرقه من البلاد واحضارهم الى مقره العفن.... وجدت الشرطه هناك اثارا تدل على سلمى وصديقتها ومائة واثنى عشر طفلا اخر....ولكن لا جثث...

وبعد الضغط وما شابه , اعترف المجرم بانه كان يغتصب الطفل او الطفله ... وعندما يمل منه يحضر جراحا حقيرا ياخذ من الاطفال ما يريد كالعين او الكلى وما يناسب الجراح مقابل مبلغا تافها من المال, والجراح بدوره يهربها مع عصابه الى كندا واوروبا ليتم زرعها في اجساد محتاجيها هناك..

ثم يقتل الضحيه و يقطعه اربا... ويذيب ما تبقى من الجسد بالاسيد....ثم يلقى الناتج في مجرى المجارى العامه....هكذا وبكل بروده سلسل الشيطان جرائمه....دون ذكر اسماء او ترتيب وقائع ..


وفعلا يا سادة احتار القضاة بطريقة عقابه!!! فكان يحضر للجلسات مع بقية العصابه والذين حكم عليهم جميعا بالاعدام!!! الا هو..فلقد حير القضاة باية شكل يمكنهم ان يعاقبوه على ما فعل....تصوروا معي ماذا قال هذا الشيطان؟؟؟؟

يقول اذيبوني بالاسيد, والا فاسخرج مرة اخرى وابر بقسمي....وما هو قسمك ؟؟؟؟قال ان اقتل الف طفل من اطفال المسلمين....ولماذا ساله الست منهم؟؟؟؟قال انا مؤمن ولست مسلم!!!!فقيل له كيف هذا قال: اليس قتلهم اطفالا افضل من ان يكبروا ثم يقتلهم الاعداء فيتيتم اولادهم وتترمل نسائهم!!!انا اساعد الاجيال فيما فعلت...فقيل له وهل قتل الف طفل ينهي الماساه كما تقول؟؟؟؟فقال يخففها , وسياتي غيري ممن يؤمن بنظريتي ويقتل الفا وهكذا حتى يكتمل العدد فلا يبقى مسلما يقتله كافر!!!!!

هكذا ترجمت اقواله من الجريده التي نشرت فيها سلسلة محاكماته .... تعجبت وقلت شيطان ومتفلسف؟؟؟

الله يعافينا ويحفظ اطفال المسلمين من مثل هذا الشيطان وافكاره!!!!ومن اعدائهم في الحاضر والمستقبل!!!

والى لقاء اخر انشاء الله

اختكم محبة فلسطين

مع خالص


محبة فلسطين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس