|
مقلمة جميلة
[ALIGN=CENTER]
براعم الزهرة الحلوين
كانت خديجة قد وعدت أباها أن تصنع شيئا مفيدا كما فعل أخوها من قبل ، لتثبت له أنها فى مستوى
أخيها من التفكير و الأبداع 0 وبينما كانت تأكل الفاكهة من علبة أمامها لفت انتباهها شكلها ، ودارت
فى خيالها فكرة ذكية 0 طلبت خديجة من أمها أن تمنحها قطعتى قماش ووردتين حمراوين ، فاستغربت
أمها هذا الطلب ، وسألتها قائلة وماذا تفعلين بالقطعتين و الوردتين ؟ فأجابت سوف أحاول صنع شىء
مفيد يا أمى 0 أفرغت خديجة العلبة ، ثم غسلتها و جففتها ، ولفت العلبة بعد ذلك بقطعتين من القماش
مختلفتى اللون ، وثبتتهما على العلبة باللاصق ، ثو وضعت بعد ذلك الوردتين الجميلتين على جانبى هذه
العلبة 0 ولما انتهت من ذلك نظرت الى ما صنعت مزهوة فرحة ، ثم قدمت هذه المقلمة الى والديها 00
فرح الوالدين كثيرا بما صنعت ، ورددت الأم قولها أنا فخورة بك و بأخيك وأرجو الله أن يأخذ بأيديكم
لتحقيق ما تطمحان اليه و أهدى الأب و الأم هدايا جميلة لولديهما ، محمد وخديجة ، وكان من هذه الهدايا
مجسم صغير لسفينة شراعية من صنع الأباء و الأجداد ، ثم قال الأب لقد كان أجدادكم صناعا مهرة فى
اختراع ما يحتاجون اليه ، فاخترعوا شباك الصيد وسفن الغوص والصيد وغير ذلك ، وأنتم على خطاهم
سائرون ان شاء الله تعالى 0 مما لا شك فيه اننا نستفيد من هذه القصة الكثير ومن اهمها ان كل شىء
بين أيدينا وقبل رميه يجب ان نفكر به لربما نستفيد منه لعمل شىء ما كما فعلت أختكم خديجة فهل أنتم
على دربها سائرون ؟ لقد سردت لكم هذه القصة لكى تستفيدون منها وكما اتمنى انها قد اعجبتكم ايضا
وهى من احدى قصص الأطفال التى سمعتها قديما - ختاما لكم تحيتى الخالصة [/ALIGN]
|