606 قتلى منذ بداية "انتفاضة الأقصى"
606 قتلى منذ بداية "انتفاضة الأقصى"
29 قتيلاً إسرائيلياً في عمليات الانتقام لمجزرة شارون في غزة
القدس المحتلة - خدمة قدس برس
ترجمت فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة الغاضبة, بمختلف انتماءاتها, على أرض الواقع تهديداتها وتوعدها بشن عمليات فدائية انتقامية ضد الاحتلال الإسرائيلي رداً على مجزرة "غزة" واغتيال القائد العام "لكتائب عز الدين القسام".
ويُستدل من الأرقام التي تنشرها أجهزة الأمن العبرية عقب كل عملية فدائية فلسطينية ضد أهداف إسرائيلية, أنه منذ المجزرة التي ارتكبت في قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي والتي قتل فيها سبعة عشر فلسطينياً إضافة إلى الشيخ صلاح شحادة القائد العام "لكتائب عز الدين القسام", قتل في عمليات المقاومة الفلسطينية 29 إسرائيلياً خلال أقل من أسبوعين, وجُرح ما لا يقل عن 150 آخرين, بعضهم وُصفت إصاباتهم بأنها حرجة للغاية.
وتوضح المصادر أنه في الخامس والعشرين من تموز (يوليو) الماضي قتل حاخام يهودي وجرح آخر في عملية إطلاق نار نفذها مقاومون فلسطينيون قرب قلقيلية. وفي السادس والعشرين من الشهر ذاته قتل الفلسطينيون أربعة مستوطنين يهود بالقرب من مدينة الخليل وأصابوا ثلاثة آخرين بجروح مختلفة.
وفي الثلاثين من الشهر الماضي تسلل مقاوم فلسطيني إلى مستعمرة "ايتمار" اليهودية القريبة من نابلس وتمكن من طعن مستوطن ومستوطنة وأصابهما بجروح بين بالغة الخطورة ومتوسطة, وفي اليوم ذاته نصب رجال المقاومة كميناً لاثنين من المستوطنين في قرية جماعين بالقرب من نابلس وقتلوهما. وفي عملية ثالثة في اليوم ذاته قام فدائي فلسطيني بتفجير نفسه أمام مقصف لبيع الوجبات السريعة وسط مدينة القدس, مما أوقع سبعة جرحى.
وفي آخر يوم من شهر تموز (يوليو) الماضي قتل سبعة إسرائيليين, على الأقل, وأُصيب ما لا يقل عن تسعين آخرين بجروح, إصابة أربعة عشر منهم بالغة الخطورة, وذلك عندما زرع مقاوم فلسطيني حقيبة مفخخة داخل مطعم الجامعة العبرية في مدينة القدس الشرقية, وبعد خروجه من الجامعة فجر نفسه.
وفي الأول من شهر آب (أغسطس) الجاري قتل مستوطن يهودي بعد أن اختطفه رجال المقاومة الفلسطينية, حيث قتلوه بعد أن حققوه معه بالقرب من مدينة نابلس.
وفي الرابع من الشهر ذاته نفذت خمس عمليات فدائية قُتل فيها ثلاثة عشر مستوطناً وجندياً يهودياً, فبالقرب من مدينة صفد (فلسطين 48) فجر مقاوم نفسه داخل حافلة للركاب الإسرائيليين, معظمهم من الجنود, حيث قتل تسعة وأُصيب نحو 50 آخرين بجروح. وفي العملية الثانية فتح مقاوم آخر النار على قوة عسكرية إسرائيلية في القدس الشرقية, مما أسفر عن مقتل جندي, وفي عملية ثالثة قتل اثنين من المستوطنين وأُصيب آخران بجراح في هجوم للمقاومة بالقرب من مدينة رام الله. وفي الهجومين الرابع والخميس أُصيب ستة جنود على الأقل بجروح في انفجار وهجوم بالقرب من مدينة نابلس.
وبهذا, وبحسب ما تُقر به سلطات الجيش الإسرائيلي, فإن عدد الإسرائيليين الذين قتلوا على يد المقاومة الفلسطينية منذ بداية "انتفاضة الأقصى" في التاسع والعشرين من أيلول (سبتمبر) من عام 2000 الماضي, بلغ 606 إسرائيليين وأُصيب ما لا يقل عن 2500 آخرين بجروح.
وعند ذكر الإحصاءات يشار دائماً إلى أن المستوى السياسي في الدولة العبرية أصدر أوامره إلى وسائل الإعلام العبرية بعدم نشر الأرقام الحقيقية لعدد القتلى الإسرائيليين في العمليات الفدائية الفلسطينية, حتى لا تؤثر سلباً على نفسية الإسرائيليين وإيجاباً على معنويات الفلسطينيين. يشار بهذا الصدد إلى أن هيئة الإسعاف الإسرائيلية "نجمة داود الحمراء" ترفض في كل عملية تقع الكشف عن عدد القتلى, وتشير بهذا الصدد إلى أن الشرطة هي المخولة بذكر هذه الأرقام.
|