عرض مشاركة واحدة
قديم 19-05-04, 01:55 PM   #1

أبو الطيب
عضوية متميزة

رقم العضوية : 179
تاريخ التسجيل : Jul 2002
عدد المشاركات : 346
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ أبو الطيب
ذكرى "نكبة48" الـسادسة والخمسون في المدن الفلسطينية





أحيا آلاف الفلسطينيون ذكرى يوم النكبة الـ56، في محافظات ومدن ومخيمات وقرى الوطن كافة، مذكرين العالم أجمع باليوم الذي أقدمت خلاله العصابات الصهيونية النازية على تهجير آلاف الفلسطينيين عن أراضيهم وبيوتهم وممتلكاتهم في العام 1948.

وبدأ المهرجان بكلمة للرئيس ياسر عرفات أذيعت في محافظات ومدن ومخيمات الوطن كافة في بث مباشر، أكد خلالها على حق العودة وتقرير المصير للشعب الفلسطيني، مشددا على انه "ليس من حق أحد في هذا العالم أن يتنازل عن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى وطنهم، وان حكومة (الكيان الصهيوني) لن تستطيع أن تعفي نفسها من مسؤوليتها الأخلاقية والسياسية والدولية عن هذه المأساة التي أصابت اللاجئين".
وخرج آلاف الفلسطينيين من أنحاء الوطن كافة، متجمعين في مسيرات ومهرجانات عديدة، في قطاع غزة، ومدنه الرئيسية، غزة، خانيونس، محافظة الوسطى، وفي الضفة الغربية نابلس، رام الله، الخليل..وغيرها.

ورفع اللاجئون الفلسطينيون في أنحاء الوطن الأعلام الفلسطينية، وصور الشهداء، ومفاتيح المنازل التي هجروا منها قبل 56 عاما، ويافطات كتب عليها شعارات مؤكدة تمسكهم بحق العودة، باعتباره حق مقدس، وإيمانهم بان هذا اليوم قادم لا ريب فيه.
وحمل عشرات الأطفال يافطات صغيرة كتب على كل منها اسم قرية من قرى فلسطين، المدمرة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني عام 1948.
وزين عدد كبير من المشاركين رؤوسهم بقبعات كتب عليها "حتما سنعود"، فيما قدمت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية المختلفة، عروضا عسكرية، وحملوا مجسمات للمستوطنات الصهيونية، ومظاهر الاحتلال النازي المختلفة.
قطاع غزة
ففي مدينة غزة، انطلقت مسيرات حاشدة من مختلف مناطق شمال قطاع غزة، ومدينة غزة وضواحيها، وتجمعت في ساحة المجلس التشريعي، لتنطلق منها الى ميدان فلسطين في منتصف المدينة.
وإثر استماع الجماهير المحتشدة الى كلمة الرئيس عرفات، ألقى الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية كلمة اللجنة العليا لإحياء الذكرى الـ56، لفت فيها الى "تزامن إحياء ذكرى النكبة هذا العام مع التصعيد العسكري الإسرائيلي غير المسبوق، والذي استهدف حي الزيتون ومخيم ومدينة رفح"، داعيا "مختلف الفصائل الفلسطينية الى تعزيز الوحدة الوطنية والتمسك بالانتفاضة كخيار لإسقاط مخططات حكومة شارون".
ووزعت القوى والفصائل الفلسطينية المختلفة بيانات لها، أكدت خلالها على التمسك بحق العودة باعتباره حق مقدس لا يجوز التنازل عنه.

وكذلك انطلق آلاف اللاجئون من كافة مخيمات وسط قطاع غزة، البريج، والنصيرات في اتجاه شارع صلاح الدين وهم يرددون الهتافات الوطنية، التي أكدوا فيها على تمسكهم بحق العودة ورفض الحلول التي تمس بحقهم في العودة الى أراضيهم التي شردوا منها.
بدورهم، خرج لاجئو محافظة خانيونس، ومخيماتها في مسيرات جماهيرية حاشدة، مطالبين العالم أجمع بالتدخل الفوري لوقف الإرهاب الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
محافظة نابلس

وفي مدينة نابلس، الذي أقامت مهرجانا حاشدا للمناسبة ذاتها، أكد خلاله محافظ المدينة محمود العالول على حق لاجئي فلسطين في العودة الى أراضيهم التي شردوا منها، "هذا الحق هو حق شخصي لا يحق لأحد تمثيله أو المراهنة عليه"، مشددا على أن "نهج المقاومة هو الخيار الوحيد لشعبنا الفلسطيني في الدفاع عن أرضه ووطنه".
وفي كلمة للجنة التنسيق الفصائلي، ألقاها ممثل عنها، شددت على "التمسك بالثوابت التي من اجلها قدم شعبنا الفلسطيني ألاف الشهداء والجرحى والمعتقلين"، مشيرا الى "إصرار شعبنا الفلسطيني على خيار المقاومة والانتفاضة طريقا للحرية".
وطالب احد الرفاق في الجبهة الشعبية الذي شارك في عرافة المهرجان "شعبنا الفلسطيني بإسقاط وثيقة جنيف المشبوهة، ومحاكمة كل الذين وقعوا عليها"، موجها تحياته الى "أهلنا في قطاع غزة الصامد الذين يتصدون بصدورهم العارية لآلة شارون العسكرية ويسطرون أروع آيات البطولة"، وأكد على "استمرار الانتفاضة"، مطالبا "شعبنا الفلسطيني بالالتفاف حول البندقية المقاومة".
ووجه تحياته الى "جميع الأسرى والجرحى"، والى القافلة الطويلة من الشهداء الذين سقطوا من اجل ثوابتنا الوطنية".
ووزع الرفاق في الجبهة ثلاثة بيانات خلال المهرجان، الأول صادر عن الرفيق المؤسس جورج حبش، والثاني عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة نابلس، والثالث صادر عن جبهة العمل الطلابي التقدمية.
وأجمعت البيانات الثلاث على التأكيد على الثوابت الفلسطينية، معتبرة حق العودة حق مقدس لكل فلسطيني هجر عن وطنه.

وأكدت الجبهة الشعبية في منطقة نابلس في بيانها أن "المجازر التي ترتكب بحق شعبنا من رفح جنوبا حتى جنين شمالا والتي تشتد وتيرتها هذه الأيام لن تكسر إرادة شعبنا على مواصلة الكفاح والمقاومة حتى نيل كامل الحقوق الوطنية المشروعة"، مشددين أن "فريق جنيف وكل المتعاونين معهم لا يمثلون إلا أنفسهم ويجب وأدهم في مهدهم".

وأضاف البيان أن "الاتفاق على برنامج وطني يمهد للإسراع في تشكيل القيادة الوطنية الموحدة (مايسترو) الانتفاضة والمقاومة أصبح ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى"، مؤكدين أن "مواصلة الكفاح الوطني بكافة أشكاله هو الطريق الأوحد لتحرير فلسطين"، وأكدت أن "الحلول السياسية التي تنتقص من حق شعبنا بالعودة محكوم عليها بالفشل الذريع".
بدورها، اعتبرت جبهة العمل الطلابي التقدمية أن "فريق جنيف وكل المتآمرين على شاكلتهم خارجون عن صف الشعب ويجب وأدهم ووأد أفكارهم في المهد وقبل أن تولد"، مشيرة الى أن "الكفاح الوطني بكل أشكاله هو السبيل الوحيد لاستعادة حقوقنا المشروعة".
وأكدت أن "حل القضية الفلسطينية لا يتم إلا بحل عادل لقضية اللاجئين يتمثل في عودتهم الى ديارهم التي هاجروا منها وان أي حلول لا تعالج جوهر الصراع مصيرها الفشل المحتم".

2004-05-15


توقيع : أبو الطيب
مشـــــيناها خطـــــــــى كتبــــت عليـــــــــــــنا

أبو الطيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس