روحي..عزيزتي..أفيقي فقد حان الوقت ، ألا تسمعينني؟ ما بالكِ؟...استيقظي من سُباتكِ الأبدي...فقد زال الألم ورحل الشوق ومات القلب فما نفعُ إنتظاركِ...وما نفع بقائكِ هنا؟
افتحي عينيك حبيبتي فها هو عالمك ينهار..نعم ينهار !!!جدران جليدُكِ إشتعلت!! وها هي تضئ عالمكِ المجهول...العالم الذي طليتِ جُدرانهُ بصمتٍ صارخ!
سيدتي..عزيزتي...قاتلتي الحبيبة أجيبيني!!
أعلمُ بأنك مستاءةٌ منهم و أعلم بأنك تتألمين...ولكن لا تبالي..فها أنا ذا معكِ أنت..فها أنا ذا أُعانق روحكِ النائمة...فها أنا ذا أخاطب قلبُكِ......هل مات هو أيضاً؟ هل قتلتيه هو أيضاً؟ ظننتِ بأن الجميع خذلوك وبأنهم لم يفهموكِ ولكنك يا عزيزتي مخطئةٌ...نعم مخطئة.
أنا...من بقي معكِ
أنا...من عاش بعد أن قتلتهِ
أنا...من خاطب ظُلمتكِ
أنا يا عزيزتي الوحيدُ الذي فهِم روحكِ
فلِم تتجاهلينني الآن؟...لم الآن يا حبيبتي...
الانتقام؟ لا تقولي بأنها الكلمة الوحيدة المتبقية لديك!
سيدتي...
أما آن الوقت لكِ بأن تنسيها!
فهي من جنت عليكِ ودمرتكِ
هي يا عزيزتي من أبعدت الحب...وخدعت القلب....وقتلتني...قتلتني يا حبيبتي
هي أيضا من قرّبت الموت... وتركتكِ الآن مستغرقة في سباتك ...لا علم لديك بخطوتكِ المقبلة!!
آه يا سيدتي..وألف آه
ليتني أستطيع أن أُنقذكِ...ليتني أستطيع أن أمحو ماضيكِ...و أُرجعُكِ إلى عالمنا الذي بنيناه معا...عالمنا الذي بنيناه قبل أن تتمردي...
ليتني أعرف الخطأ الذي اقترفته....ليتني....
آه...
ولكن لا تبالي...فها أنا الآن أمامكِ بعد كل ما فعلتهِ بي...
لست حاقدا لا...ولست كارهاً لكِ
فاستيقظي ولا تتركيني أٌكلم جسدكِ بعد أن فارقته روحكِ
......استيقظي !!
لا يمكن أن تفعلي هذا بي!
بعد أن غدرتِ بي! وقتلتني! ..تتركيني هنا وحيدا!
كفاكِ خداعا وأجيبيني!!
لم وجهُكِ شاحبٌ هكذا!
لا.....لا يمكن للقدر أن يخونني أيضا!
هل أنت ميتة!؟ أجيبيني....ارحميني.....اقتليني مرة أخرى حبيبتي...اقتلعي قلبي فهو الوحيد الذي رأف لحالكِ وغفر لكِ أنت يا...قاتلتي الحبيبة


الصــــمـــت