11-04-04, 11:06 AM
|
#1
|
رقم العضوية : 1119
تاريخ التسجيل : Jul 2003
عدد المشاركات : 1,589
عدد النقاط : 10
أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ s2003
|
 |
|
لعبة المرض
[c]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،[/c]
[c]من منا لا يحب أن يكون محط الأنظار و الاهتمام و العناية، سواء أكنا صغارً أم شباباً أم كهولاً؟!
[/c]
[c]إن الاهتمام صفة تدخل السرور و الغبطة إلى النفوس، فكيف بالأطفال الذين يسعون إلى هذا الاهتمام، خصوصاً في حالة المرض، في تلك الحالة يتزايد الاهتمام خوفاً و قلقاً على صغارنا الأحباء لعد قدرة أجسامهم الغضة على المقاومة، فننهال عليهم بالعطف و الحسنان و شراء الهدايا و تلبية الطلبات، ما يجعلهم في دهشة و تعجب من ذلك الوضع! ماذا حصل؟ لم كل ذلك الاهتمام و العطف؟ بعض أطفالنا الأذكياء لا يطرحون هذه الأسئلة بل يستغلون ذلك الوضع فيبقون في حالة تمارض لنيل أكبر قسط من الاهتمام، كما أن البعض الآخر ممن حرم من العطف والحنان والاهتمام في سالف الأيام يجعل من حالة التمارض وسيلة للحفاظ على ذلك الذي استأثر به.
حنان في ربيعها الرابع، غيابها طال عن المدرسة، فهي تأتي يوماً و تغيب أسبوعاً. دعوت الأم لمقابلتي، فبرنامج الفصل الأول انتهى، و لم تحضر حنان من ذلك الفصل إلا أياماً معدودة، عند المقابلة حدثتني الأم عن ارتفاع الحرارة التي تنتاب حنان بعد عودتها من المدرسة. سألت الأم: ما إذا كانت حرارتها ترتفع حين تكون في البيت؟ فأجابت بالنفي. و الحصيلة معروفة، فارتفاع الحرارة عامل نفسي، أرادت به حنان الاحتفاظ بالاهتمام التي حظيت به أثناء المرض، طلبت من الأم إرسالها إلى المدرسة على الرغم من ارتفاع الحرارة و الكف عن الاهتمام بها والعناية و القلق عليها.
لم يمض أسبوع على العلاج، حتى عادت حنان إلى حالتها الطبيعية و لم تعد تعاني من أي مرض أو تمارض علينـا كأهـل أن نعـرف أن 90% من أمراض الأطفال تبدأ في الشفاء في غضون بضعة أيام كما يجب أن نعرف أيضاً أنه بعد مدة الشفاء تنشب الصدمات بين الطفل و أمه بسبب تعوده على نمط معين من التدليل و تلبية الطلبات.
و من الأمور المهمة عند مرض الطفل، عدم إظهار القلق و الخوف أمامه والاهتمام المتزايد، بل الأفضل أن يشعر بأن كل إنسان يمرض و يتعافى، و هذا أمر طبيعي، و أنه في غضون أيام سيعود للممارسة نشاطاته فيلعب و يركض كبقية الأطفال. بهذا الأسلوب تقوى عزيمة الطفل للتغلب على المرض، و لا نحمله على التمارض لينال قسطاً من الاهتمام و الحنان. حقاً إن الطفل لا يستطيع أن ينمو بشكل سوي وصحي سوى بالعاطفة، و لكن خير الأمور الوسط، فلتكن الأمور الوسط مسلكاً وطريقاً لتربية أولادنا الأحباء .
[/c]
[c] أم عبدالله[/c]
توقيع : s2003
لا إله الا الله محمد رسول الله
أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من كل شيطان رجيم
اللهم فرج كرب المسلمين وانصرهم على اعدائهم أميييييييييييين
zahrah.com
|
|
|