الصراحة .. برامج ولا كل البرامج .. فأرجووو قرائتة بهدووووؤ

علي قناة 'الراي أونو' الإيطالية شاهدت أحد البرامج الجماهيرية الطريفة يستضيف البرنامج زوجا وزوجة.. يتحدثان عن مشاكلهما أمام الجمهور ويحاول المذيع أن يكون حمامة سلام.. لتقريب وجهات النظر بين الزوجين ويطلب أحيانا من الجمهور أن يقدم بعض المقترحات لحل المشكلة وفي النهاية يقدم البرنامج هدية قيمة للزوجين إذا تعهدا أمام جمهور الحضور بأنهما سوف يسعيان بجديه لوقف الشجار العائلي بينهما.. وقد استمتعت للغاية بحلقة كانت ضيفتها سيدة في بداية الأربعينيات تعاني من البدانة المفرطة أما زوجها فهو قليل الحجم وأكثر منها هدوءا.. وبدأت السيدة تشرح مشكلتها مع زوجها وهي في حالة ثورة عارمة.. وتطايرت كلماتها هنا وهناك فهي متألمة جدا لأن زوجها يسخر من بدانتها.. ولا يكف عن معايرتها بتقدمها في السن، وكلما وقع نظره عليها.. يقول لها بأسلوب تهكمي بغيض لا أصدق أنك نفس المرأة التي تزوجتها من عشرين عاما، وكانت السيدة تطرح تفاصيل مشكلتها والمذيع والحضور لا يتوقفون عن الضحك، أما الزوج فلم ينكر ما تقوله زوجته واحتفظ بهدوئه وابتسامة ما علي وجهه كانت تزيدها اشتعالا.. وبعد أن توقفت الزوجة قليلا لتلتقط أنفاسها، أراد المذيع الذي يبدو أنه دارس علم نفس ويفهم في تلك النوعية من المشاكل.. أن يغيردفة المشكلة تماما، وسأل السيدة في هدوء.. انظري إلي زوجك جيدا.. هل هو نفس الرجل الذي تزوجته من عشرين عاما وكأن المرأة لم تفكر مطلقا في هذا الأمر ونظرت إلي الزوج الذي بدا عليه التوتر بعد أن كان في قمة الثقة في نفسه..
وانتظر أن يسمع رأي زوجته فيه.. حيث قالت وكأنها اكتشفت الأمر لتوها. لا إنه ليس نفس الشاب الذي أحببته لقد سقط معظم شعره الكثيف وظهر له كرش واضح ثم أن أسنانه التي لا ينظفها إلا مرة في الأسبوع قد تغيرت تماما.. إنه ليس نفس الرجل نظر المذيع إلي الزوجة وسألها: ألا يوجد في هذا الرجل أية ميزات تجعلك تحتملين معاشرته.. فقالت بعد أن تخلت عن بعض ثورتها إنه يصلح الأشياء فلا أضطر للاستعانة بالكهربائي أو السباك مطلقا ثم أنه يضع معظم راتبه في يدي.. ولا يسألني ماذا أفعل بنقوده فأنا التي أتحكم في اقتصاد المنزل.. وهنا طلب المذيع من جمهور الحاضرين أن يقدم لكل من الزوجين بعض النصائح، قالت فتاة للزوج.. لماذا لا تقول لها أشياء تفرحها؟ بعض الكلمات الجميلة لن تكلفك شيئا.. وقالت أخري للمرأة ممكن بقليل من الرياضة وتنظيم الأكل تفقدين بعض الوزن وتصبحين أكثر رشاقة وجمالا.. وقال أحد الرجال.. لو كانت لي زوجة تحبني وتبالغ في رعايتي بهذا الشكل لكنت أكثر الناس سعادة حالة ما من الرضا والهدوء ظهرت علي الزوجين.. ومنحهما البرنامج جائزة عبارة عن دعوة للإقامة في أحد الفنادق لمدة يومين!! تساءلت هل ممكن أن نقدم مثل هذه النوعية من البرامج علي أي من الشاشات العربية.. أم أن الأمر سوف يتحول إلي فضيحة علنية.. تنتهي بانفصال الزوجين.. إن البرنامج الذي شاهدته يقوم علي فكرة التحليل النفسي الجماعي وعلي ذكاء المذيع وحسن إدارته للحوار.. وفهم طبيعة النفس البشرية وهي صفات لا تتوافر للأسف لأي من مذيعينا!!..


---- فياريت أصير عندنا -----