السلام عليكم 000
أختي العزيزة أحلى الزهور ..
أجد في موضوعكِ هذا الفائدة الكبيرة لكِ ولمن يطلع عليه وعلى الأرآء التي سوف تطرح فيه
فلكِ شكري وتقديري .. سوف اجيب وبتصرف على أسألتكِ وذلك لضيق وقتي ولقصر الفترة
التي تحتاجين فيها للمساعدة .. أتمنى لكِ التوفيق ..
السؤال الأول : عامل المجتمع عاملٌ مهم في تحديد سلوكيات تعامل الطفل_ مع غيره _ وخاصة بعد سن المدرسة , فهل المجتمع المسلم يقوم بدوره في تحمل تلك المسوؤلية ؟؟
ج/ المجتمع المسلم بكل تأكيد يعتني بهذا الجانب وبشكل كبير ولكن المشكلة تكمن في
أناس معينين هم السبب في عدم تطبيق ما جاء به الاسلام في الحث على تربية الطفل
وتنشئته تنشئة صالحه .
السؤال الثاني : هل لاجتماع الطفل بأقرانه في أي مكان له أثره في تكوين العلاقات الاجتماعية الصحيحة وتعليمه أسلوب التعامل المناسب مع الأشخاص ؟
ج/ هذا قد يكون سبباً وارد لتعلم الطفل لاسلوب التعامل مع الآخرين بالاضافة إلى ما نشئ
عليه الطفل من تربية وتعلم بهذا المجال .
السؤال الثالث : برأيك هل فقد المسجد دوره في التربية الاجتماعية لسلوكيات الطفل المسلم ؟
ج/ لا لم يفقده ولن يفقده بإذن الله فمن يقوم بتعويد إبنه على الذهاب إلى المسجد للصلاوات
كلها جماعة مع المسلمين ويحرص على تسجيله في حلقات تحفيظ القرآن ومتابعته فيها ويقوم
كذلك بتعويده على الذهاب إلى المحاضرات الدينية والدروس العلمية في المسجد فإنه حتماً
سوف يرى أثر ذلك في سلوك ابنه بحيث يظهر هنا جلياً الدور الفعال والصحيح للمسجد .
السؤال الرابع : الطفل المعاصر يتطلع بفضول لكل ماهو غريب وجديد , يتعامل مع عدد من الوسائل ومصادر المعلومات التي تطلعه على ثقافات تختلف عن ثقافته عقيدة وأخلاقاً , فهل يتأثر سلوك الطفل اجتماعياً بهذه الثقافات الواردة تحت ستار العولمة , وما نسبة هذا التأثر ؟؟
ج/ الطفل في غالب الأحيان يكون مقلد بشكل كبير لمن يحيط فيه وللبيئة التي يعيش فيها
ولكن لولي أمر الطفل القوه الكبر والنصيب الأكبر في جعل الطفل يتأثر بهذه الثقافات
أو لا يتأثر فيها فالطفل نجده دائماً يثق بأقرب الناس له أكثر من غيرهم ، فإذا لم يكن لديه
موجه ومرشد مع وجود هذه الثقافات المختلفه فلاشك بأن تأثره سوف يكون كبير وكبيرجداً .
السؤال الخامس : "التلفزيون الواقعي" جديد الغث الفضائي , يقول عنه أحد الكتاب : أن هذه البرامج تعلِّم الشباب على أسلوب التعايش مع الغير _ حتى وإن كانوا فتيات يحرم مخالطتهم _ وتعلمهم السلوكيات الاجتماعية وتهذِّبها , فهل يجد الطفل ذلك البعد السلوكي من هذه البرامج ؟ أم أن البعد عن تطبيق منهج السماء دفعنا لقول مثل هذا الرأي ؟
ج/ قد يكون ذلك الأمر وارد وقد يكون بشكل كبير أيضا .. وأما البعد عن منهج الله تعالى
فلاشك بأنه يورث كل بلية ويخلف كل مصيبة .. وبالمناسبة فإنني أستغرب استعمال مثل
هذا المسطلح ( منهج السماء ) !!! وكأن السماء هي التي شرّعت لنا الدين !! بل الأولى
قول منهج الله أو منهج رب السماء ونحوه .. بارك الله فيك ..
السؤال السادس : كيف يحاول الأب غرس السلوكيات الاجتماعية التي حضًّ عليها الإسلام من آداب ومكارم أخلاق , هل بالالتزام بهذه السلوكيات وتطبيقها كواقع مشاهد , أم فقط يكتفي بإعطاء الأوامر والتوجيه المباشر حتى وإن خالف قوله فعله , أم بتحميل الأم المسوؤلية الكاملة في ذلك ؟؟
ج/ بل بالثلاثة مجتمعة .. فالأب يوجه وينفذ ويحث الأم على القيام بذلك أيضاً وباقي الأسرة .
السؤال السابع : صراحةً, عندما تحثُّ أطفالك على سلوك اجتماعي معين هل تربطه في أذهانهم بالأجر والثواب والعقوبة من الله , أم تربطه برضا الناس ونظرة المجتمع إليه كيف ستكون ؟؟
ج/ بل لابد أن يكون في المقام الأول ربطه بالأجر والثواب والعقوبة من الله وبعد ذلك يأتي
نظرة المجتمع فجميعها مهمة ولكن االأهم هو مراقبة الله ورجائه والخوف منه .
لسؤال الثامن : هل نحن فعلاً نقوِّم في نفوس الصغار سلوكياتهم الاجتماعية ؟ أم نتركهم لتربية الحياة , يتخبطون فيها حتى يكتشفوا بأنفسهم الصحيح من الخاطىء؟؟
ج/ الصحيح والواجب هو أن نعمل على تقويم السلوكيات في نفوس الصغار لأنه في الغالب
إذا تعدى سن الطفوله فمن الصعب تقويم سلوكه عادةً لذا لزِم أن نقوّم سلوكهم من سن الصغر .
السؤال التاسع : من أهم السلوكيات الاجتماعية التي ينبغي غرسها في النفوس البريئة : الثقة , الجرأة و, والصراحة , يا ترى ما سبب خوف الأطفال وخجلهم واعتمادهم الكذب عند ارتكاب الخطأ ؟
ج/ لعل من أهم الأسباب في هذا الشأن هو خوف العقاب واعتقادهم الخاطئ بأن الكذب أسهل
الطرق إلى النجاة والأمان من العقاب وهذا بكل تأكيد خطأ يجب التنبيه عليه أضيفي إلى ذلك
أنه قد يكون أحد والديه يمارس معه الكذب أحياناً بشكل أو بآخر فمثلاً تجده يعده بهدية مثلاً
ولايفي بوعده وهذا خطأ فادح كذلك قد يعده بأن يصطحبه لنزهه ولايفي بذلك وغيرها من
الأمثلة ناهيك عن الكذب الواضح والصريح والذي مبتلاً فيه خلق كثير والعياذ بالله .
لسؤال العاشر : من الأمراض الاجتماعية التي يظهر أثرها في الكبر : الخجل أو الرهاب الاجتماعي , برأيك من هو المسوؤل عن ذلك ؟؟
ج/ أعتقد أن المسؤل عن ذلك بكل تأكيد هو المربي أي الوالدين فهما من ربياه على ذلك
من صغره حتى سار معه هذا السلوك إلى مابعد كِبره ..
وينشئ ناشئ الفتيان منّا ... على ماكان عوده أبوه
في الختام أتمنى أختي العزيزة أن أكون قد وفقت للإجابة الصحيحة على هذا الاستبيان
الرائع .. وأسأل الله لكِ وللجميع هنا دوام التوفيق ..