الصراع بين الفضيلة والرذيلة

ان الصراع بين الفضيلة والرذيلة والحق والباطل صراع ازلي .صراع الى ان يرث الله الارض ومن عليها.
ولكن الاصل في الصراع هو اختبار النفس البشرية على مدى قدرتها على مجابهة الصعاب والعقبات .
فا الصراع بين اهل الفضيلة الذين ليس لهم هدف في هذه الحياة الدنيا سوى الاصلاح ما استطاعوا وتقويم سلوك العصاة الذين غرتهم الحياة الدنيا.من جهة وبين دعاة الرذيلة الذين لا غرض لهم سوى ان تحيد الامة عن الفضائل والانغماس في الرذائل ما ضهر منها وما بطن
ان الصراع بين الفضيلة والرذيلة كا الصراع بين معسكرين كل معسكر يسعى الى السيطرة . الا ان دعاة الحق لا بد لهم من شروط حتى يتغلب الحق على الباطل والفضيلة على الرذيلة .
ومن ضمن هذه الشروط
الاعتقاد الصحيح بجدوى العمل الدعوي والالتزام بأسس الدعوة الى الله
الاستعداد لمناضرة اهل الشر والرذيلة با الحوار الجاد المبني على الدراية والعلم .وبا الدليل والبرهان لا با اللغو والهذيان
الاهتداء بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفائه المهديين وصحابته الاطهار في اسلوب الدعوة الى الله والارشاد والوعظ واساس كل هذا التواضع والتبصر والصبر على الشدائد والمجادلة با التي حي احسن
ان يكون الداعي للفضيلة مؤاهلا اخلاقيا لانه من غير المعقول ان ندعي الى الفضيلة ونحن بعيدين عنها كل البعد
وخلاصة القول ان ابناء امة الاسلام لا مناص لهم عن عن العودة الى منابع السلف الصالح حتى تقتدي بهم في اسس الدعوة الى الله .والرسول صلى الله عليه وسلم قال ..اصحابي كا النجوم بايهم اقتديتم اهتديتم..
اخوة الاسلام اننا مكلفون جميعا باعظم رسالة هي رسالة الاسلام واساسها نشر الفضيلة والابتعاد عن الرذيلة وان الصراع بينهما ابدي كا الصراع بين الحق والباطل .فاجتهدوا اخوة الايمان في نشر الفضائل وجنبوا انفسكم الرذائل ما ظهر منها وما بطن وكونوا جنود حق وعدل وفضيلة.
ودمتم سالمين