:type: إذا اردت أن تقنع الطرف الاخر بقضيتك وتستحوذ على اهتمامه تجاه ما تقول فما عليك إلا ان توائم بين كلماتك وتعبيراتك اي في الاسلوب وحركة الجسم فليس من المعقول أن تتحدث مع الطرف الاخر عن امر ما تقترحه دون ان يصاحب ذلك أي جدية منك كأن تتحدث وأنت تداعب اوراقك او تمضغ لبانا أو تعطي انطباعا لمن يستمعك بعدم الصدق فيما تقول .... ومن ثم فان الناس لا يحكمون على حديثك فقط بقدر ما يحكمون عليك شخصيا في ثلاث امور
* هل انت صادق ومخلص فيما تقول؟
*هل انت مهتم بالطرف الاخر بشكل جاد
*هل افعالك تدل على ثقتك بنفسك
فان التعبير الجسمي الصحيح هو الذي يضع النقاط على الحروف فانت تصنع بصوتك فواصل ونقطا وعلامات تعجب ونقاط عدم الاهتمام ... وغيرهاوتستخدم يديك في كثير من الاحيان
لقد اثبتت الابحاث والتجارب ان نسبة 70 في المائة في محادثات الناس لا تعتمد على النطق ولا تنبع من اللسان او تصدر من الفم ولكنها تأتي عن طريق اشاره او نظرة او ابتسامه او تعبير عن الحزن او الفرح بملامح الوجه التي تغني عن كثير من الكلام لذلك فان الفقراء باساليب التعبير بالحواس لا يدركون بان ذلك يعتبر سبابا في تدهور العلاقة مبكرا مع الغير حيث تترك انطباعا غير اخوي يصعب معه توفير قدر من الود والاستجابة والاستعداد للتفاهم وتبادل الكلمات....
ومن اقوى الروابط الحديديه في الحوار هو رباط العينين----- فلابد ان يكون هناك احتواء للاخرين بالنظر اليهم بحركه معبرة تستحوذ على سامعيك حيث ان العينين تشعر الاخرين بصدقك وهي مراّة الروح والعين الخجلة التي لا تستطيع ان تلتقي بعيون الاخرين تعطي انطباعا بضعف اقناعك..... وكما يمكنك ان تعرف من نظرات مستمعك مدى تاثره بحديثك او غير ذلك من تعابير شتى نستطيع قرائتها من العين
وخير قدوة لنا في ذلك هو نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام حيث كان يقبل على شر القوم بووجهه وحديثه ليتألف قلوبهم بذلك .......
واتمنى ان تستفيدو من هذا الكلام وتستزيدو من مصدره من كتاب(فنون الحوار والاقناع) للكاتب محمد ديماس (2)