[c]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
أختي العزيزة
[color= purple] بنت زايــد
بارك الله فيكِ على طرح هذا الموضوع
الخاص بالقضية الأولى من سلسلة القضايا التى سيتم عرضها
إن شاء الله
والتى تتحدث مع بداية سلستكِ عن
(الحجـــاب)
المقدمة أكثر من رائعــة والموضوع في حد ذاته قيم ومفيـد
وواضح من خلال الطرح الجهد المبذول فيـــه
فبارك الله مجهوداتكِ
وبالطبع لا أستطيع الإجابة على الأسئلة المقدمة من قبلكِ
ولكن إسمحي لي بالمداخلـــة
فإن من مكارم الأخلاق التي بعث بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم
ذلك الخلق الكريم خلق الحياء الذي جعله النبي صلى الله عليه وسلّم من الإيمان
وشعبة من شعبه ولا ينكر أحد أن من الحياء المأمور به شرعاً وعُرفاً
احتشام المرأة وتخلقها بالأخلاق التي تبعدها عن مواقع الفتن ومواضع الريب.
وإن مما لا شك فيه أن احتجابها بتغطية وجهها ومواضع الفتنة منها
لهو من أكبر احتشام تفعله وتتحلى به لما فيه من صونها وإبعادها عن الفتنة.
فلنعلم جميعاً أن احتجاب المرأة عن الرجال الأجانب وتغطية وجهها أمر واجب
دل على وجوبه كتاب رب العالمين دستورنا السماوي القرآن الكريم
وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلّم
فهو الاعتبار الصحيح والقياس المطرد
ودستورنا السماوي فيه الكثير من الآيات التى تدعونا للحجــاب
لقوله تعالى:
{وَقُل لِّلْمُؤْمِنَـاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَـارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ
إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ
أَوْ ءَابَآئِهِنَّ أَوْ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ
أَوْ بَنِى إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى أَخَوَتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـانُهُنَّ أَوِ التَّـابِعِينَ
غَيْرِ أُوْلِى الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَآءِ
وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً
أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }.
(النور: 31)
و قوله تعالى:
{يأَيُّهَا النَّبِىُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَـاتِكَ وَنِسَآءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ
ذلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }.
(الأحزاب: 59).
وقوله تعالى:
{لاَّ جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِى ءَابَآئِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآئِهِنَّ وَلاَ إِخْوَانِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآءِ إِخْوَانِهِنَّ
وَلاَ أَبْنَآءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلاَ نِسَآئِهِنَّ وَلاَ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ شَهِيداً }.
(الأحزاب: 55).
ومن أدلة السنة
-=-=-=-=-
أن النبي صلى الله عليه وسلّم لما أمر بإخراج النساء إلى مصلى العيد قلن:
يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب فقال النبي صلى الله عليه وسلّم:
"لتلبسها أختها من جلبابها".
رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال:
"من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة".
فقالت أم سلمة فكيف يصنع النساء بذيولهن؟
قال: "يرخينه شبراً". قالت إذن تنكشف أقدامهن.
قال: "يرخينه ذراعاً ولا يزدن عليه".
ففي هذا الحديث دليل على وجوب ستر قدم المرأة
وأنه أمر معلوم عند نساء الصحابة رضي الله عنهم
والقدم أقل فتنة من الوجه والكفين بلا ريب.
فالتنبيه بالأدنى تنبيه على ما فوقه وما هو أولى منه بالحكم
وحكمة الشرع تأبى أن يجب ستر ما هو أقل فتنة
ويرخص في كشف ما هو أعظم منه فتنة
فإن هذا من التناقض المستحيل على حكمة الله وشرعه.
وأتمنى أن يكون إرتداء الحجاب عن قناعة تامة
وليس للمظهر .
ويكون إرتدائه خوفاً وخشية من الله سبحانه وتعالى
لا من العبد .
ونسأل الله تعالى أن يرينا الحق حقّاً ويوفقنا لاتباعه
ويرينا الباطل باطلاً ويوفقنا لاجتنابه
ويهدينا صراطه المستقيم إنه جواد كريم
وصلى الله وسلم وبارك على نبيه وعلى آله وأصحابه
وأتباعه أجمعين.
تحيــااااتي العطـــرة
حــــــازم[/COLOR]

[/c]