عرض مشاركة واحدة
قديم 21-11-03, 03:55 AM   #1
 
الصورة الرمزية حـــــازم

حـــــازم
قلب الزهرة النابض دفئاً جيل الرواد

رقم العضوية : 62
تاريخ التسجيل : Jun 2002
عدد المشاركات : 19,283
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حـــــازم
 اوافق الأهلي والزمالك في القمة الكروية رقم‏92‏


[c]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،


الليلة في القمة الكروية رقم‏92‏ علي استاد القاهرة
الأهـلي يراهن علي نتائج التاريخ السابق
والزمــالك يريدها حالة استثنائية غير مسبوقة‏!‏






كتب ـ خـالـد توحــيد

مباريات القمة لاتخضع لاية معايير
الليلة‏..‏ قمة كروية جديدة بين الأهلي والزمالك
القمة تحمل الرقم‏92‏ في الترتيب التاريخي الممتد منذ ان التقي الفريقان لاول مرة في بطولة الدوري العام يوم العاشر من ديسمبر عام‏1948.‏
تنطلق المباراة في التاسعة مساء ويحتضنها ملعب استاد القاهرة الذي بات الساحة المختارة لحسم مواجهة الطرفين منذ عشرات السنين‏.‏

الأهلي والزمالك في نظر الكثيرين ـ هذه المرة ـ يلعبان قمة استثنائية للغاية‏,‏ ولعلها لم تتكرر بمثل هذه الصورة‏,‏ وهذه التفاصيل من قبل‏..‏ وربما لن تتكرر ـ كذلك ـ من بعد‏!!‏
والمعني ان الأهلي والزمالك لعبا كثيرا وطويلا‏.‏ وامتدت حصيلة المباريات التي جمعتهما سويا إلي عدد غير قليل او بسيط‏..‏ ورغم كل هذا وذاك لم يكن بأمكان احد ـ أبدا ـ ان يتناول النتيجة بالحديث او يتكهن بمن يفوز ومن يخسر‏,‏ وعلي ذلك استقرت تلك القاعدة الشهيرة الاثيرة التي تقول ان قمة الأهلي والزمالك ليس لها مقاييس ولايوجد لها معيار‏,‏ وقد لايفوز بها الافضل احيانا‏,‏ وربما لايخسر فيها الاسوأ في احيان أخري‏..‏ وحدث ـ بالفعل ـ في عشرات المرات ان خاض احد الطرفين المباراة وهو‏.‏ الافضل فنيا وبدنيا بل والاعلي اداء ونتائج‏..‏ وكذلك الاكثر ثقة وارتياحا‏.‏ ومع ذلك لم يتمكن من الوصول إلي الفوز‏,‏ وربما طالته الخسارة علي غير انتظار او توقع‏.‏ ولكن هناك من يري ـ وهم ليسوا بقلة ـ أن الوضع هذه المرة يمثل الاستثناء النادر لهذه القاعدة باعتبار ان التفاوت الواضح بين مستوي الفريقين منذ بداية الموسم لم يحدث ـ قدر ماتتسع ذاكرة الناس عبر سنوات طويلة ـ بمثل هذه الصورة من قبل‏!‏

كان الزمالك أو الأهلي يدخل مواجهة الاخر في وجود فوارق يستشعرها الكل بل ويعترف بها جمهور الفريق صاحب المستوي الاقل‏,‏ ولكن كان رهانة دوما ـ اي الجمهور ـ علي فكرة ان القمة دائما لاتعترف بمن هو الافضل‏..‏ اما اليوم فالفارق النظري ومن واقع ماتراكم منذ بداية الموسم يعطي الاسبقية لطرف‏..‏ وهو الزمالك علي حساب طرف أخر عاني فنيا إلي ماقبل عشرة أيام‏..‏ وهو الأهلي‏.‏
الزمالك بدأ الموسم بخسارة كأس السوبر المحلي امام الأهلي بضربات الترجيح من نقطة الجزاء‏..‏ عندها قطع عدد غير قليل بأن البرتغالي انطونيو أوليفيرا سيحسم الصراع مع مواطنه نيلو فينجادا تحت دعوي ان الرجل قدم عربون توليه المهمة باحراز بطولة لم يسبق للاهلي الفوز بها‏,‏ ولكن ما كادت العجلة ان تدور حتي توالت النتائج الغريبة الواحدة تلو الاخري‏..‏ وكانت الصدمة الاولي عنيفة للغاية فقد خسر الفريق امام اينوجو رينجرز في دور الثمانية لكأس الاتحاد الافريقي بأربعة أهداف نظيفة‏..‏ وتوالت النتائج وفيها من ملامح الضعف والتذبذب الكثير ثم جاءت النهاية امام الاسماعيلي في دوري ابطال العرب حيث خسر الأهلي بأربعة اهداف نظيفة من جديد ليرحل المدرب البرتغالي وتبقي النتائج التي لم يسبق حدوثها بمثل هذه الصورة‏..‏ وكانت الحصيلة اداء‏14‏ مباراة مابين محلية وافريقية وعربية‏..‏ خسر منها خمسا‏,‏ وفاز في مثلها وتعادل في اربع‏..‏ وسجل الفريق‏17‏ هدفا وسكن مرماه‏20‏ هدفا وهو معدل ليس له نظير في مسيرة الأهلي‏.‏

بالطبع لم يكن الوضع باعثا علي الاطمئنان عند جمهور الفانلة الحمراء خاصة في ظل النتائج التي يحققها فريق الزمالك منذ اول مباراة يلعبها في اعقاب مباراة السوبر المحلي التي خسر فيها اللقب الذي كان بامكانه الاحتفاظ به للعام الثالث علي التوالي‏.‏
استطاع الزمالك الفوز بجميع المباريات التي لعبها‏,‏ ومجموعها احدي عشرة‏,‏ مباراة منها سبع في الدوري المحلي واربع في دوري ابطال العرب‏,‏ وكان لافتا للنظر ان الفريق فاز في عدد غير قليل من المباريات خارج ارضه وكان منها علي الرياضي الموريتاني والصفاقسي التونسي في دوري ابطال العرب‏,‏ وعلي القناة والمنصورة والكروم في الدوري المحلي‏.‏

مباريات الزمالك أثبتت ـ بالارقام ـ امتلاك الفريق لقدرة هجومية عالية للغاية وكذلك تماسك دفاعي محكم‏..‏ فقد سجل‏34‏ هدفا منها‏21‏ في الدوري المحلي و‏13‏ في دوري ابطال العرب بمعدل‏3‏ أهداف في المتوسط للمباراة الواحدة‏,‏ وفي المقابل سكنت شباك الفريق خمسة اهداف اثنين في الدوري‏,‏ وثلاثة في دوري ابطال العرب والمعدل يقل عن نصف هدف في المتوسط للمباراة الواحدة‏.‏
واضيف إلي هذا ثبات تشكيل الزمالك في اغلب مبارياته‏,‏ واعتماد الجهاز الفني علي مجموعة محددة من العناصر خلق وجودها معا حالة من الانسجام والالفة الفنية إلي جانب وضوح طريقة اللعب التي اعتمد عليها فينجادا منذ توليه المهمة‏,‏ وهي‏2/4/4..‏ وفي المقابل لم يتمكن الأهلي من الوصول إلي نفس الميزة فلم يحدث ان شهد التشكيل الحد المثالي من الثبات نتيجة لعدم وضوح الرؤية عند أوليفيرا وهو نفس ماينطبق بالحرف علي طريقة اللعب التي تأرجحت مابين‏2/5/3,‏ و‏2/4/4.‏

مجمل هذه الصورة تسبب في تشكيل وضع يشهد ارتفاعا دائما في منحني فريق‏..‏ في مقابل هبوط في منحني فريق اخر‏,‏ ومابين الصعود والهبوط كان الاحساس ـ عند كل الأطراف ـ باتساع الفجوة لصالح الزمالك علي حساب الأهلي‏,‏ وان ذلك ليس له سوي معني واحد وهو‏..‏ فوز الزمالك علي الأهلي دون جدال‏!‏
وهنا يقفز السؤال‏:‏ هل تصبح القمة‏92‏ استثناء بالفعل للقاعدة؟ اي هل يفوز الفريق الذي يبدو من خلال ادائه ونتائجه انه الافضل وبفارق واضح؟

السؤال في حد ذاته‏,‏ والمعني الذي تقام في اطاره المباراة جعل لها وضعا متميزا وفريدا في كثير من لقاءات الفريقين فالكل ـ دونما استثناء ـ ينتظرها ويترقبها لانها لن تكون بالسهولة والبساطة التي يتصورها البعض ولهذا اكثر من سبب ومبرر‏.‏
أولا‏:‏ لايمكن ان يتصور لاعبو الأهلي خسارتهم لهذه المباراة ليس فقط لانها امام المنافس التقليدي الذي لاينبغي الخسارة منه ولا لكونها الفرصة الاخيرة لهم‏,‏ ولكن لانها ايضا اللحظة الذهبية التي يمكنهم من خلالها استعادة ارض شاسعة فقدوها علي كثير من المستويات‏.‏

ثانيا‏:‏ لايمكن ـ كذلك ـ ان يتصور لاعبو الزمالك خسارتهم للمباراة نفسها فهم يرون انهم الافضل‏,‏ وان الأهلي ـ وبالحالة الفنية التي عاشها في الاسابيع الاخيرة ـ يعتبر فرصة لاتتكرر لتحقيق الفوز عليه‏,‏ وان عدم تحقيق هذا الفوز سواء بالتعادل او الخسارة سوف يكون بمثابة البركان الذي سيجتاح كل الاشياء امامه‏..‏ اذ متي يفوز مثل هذا الفريق وهو علي الاقل بمثل هذه الحالة الجيدة؟
ثالثا‏:‏ يسعي قائد الجهاز الفني في الزمالك وهو نيلو فينجادا إلي الفوز حتي يتجنب احتمال ان يتكرر ماحدث مع مواطنه أوليفيرا والبحث عن الفوز يصنع ولاشك شكلا مختلفا لاي مباراة خاصة ان هذا الفوز ليس ترفا او اختيارا بل يعتبره غالبية جمهور الزمالك‏..‏ اجباريا‏!‏

رابعا‏:‏ يعيش طاقم الطواريء المكون من فتحي وحسام البدري وضياء السيد ـ في موقف بالغ الصعوبة حيث اصبح امام الناس مطالبا بتكرار ماسبق وقام به عندما تولي المهمة في أعقاب الاستغناء عن جوبونفرير نتيجة لخسارته لبطولة الدوري في مشهد درامي‏,‏ وقاد الطاقم القافلة واحرز كأس مصر بعد ان نجح في علاج الكثير من المشكلات الفنية التي صنعها الهولندي بونفرير وهو مايجد جمهور الأهلي امكانية لتكراره من جديد في القمة‏92..‏ واعتقد أن كثيرا منه قد تحقق بالفعل‏,‏ ولن يكون الأهلي ـ باي حال ـ مثلما كان في أغلب المباريات التي لعبها مع أوليفيرا‏.‏
المسألة بالغة الصعوبة‏..‏ بالغة التشابك ومن هذه وتلك يبقي السؤال‏:‏ كيف ستنتهي المباراة وإلي أي طرف ستمنح الفوز؟ هل ستعترف بالعقل والمنطق ولغة الارقام ام ستؤكد من جديد انها بلا مقاييس او معايير؟‏!‏



نتمنى أن نشاهد مباراة تليق بقطبي الكرة المصرية
وان تكون حافلة بالروح الرياضية سواء من اللاعبين
أوالجماهير .


تحيــااااتي الموشـــاة بالـــورد
حــــــازم
[/c]


توقيع : حـــــازم
زهرة الشرق
zahrah.com

حـــــازم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس