الموضوع: تفضل .. من فضلك
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-03, 03:02 PM   #36

بنـ زايـد ـت
سفيرة زهرة الشرق

رقم العضوية : 444
تاريخ التسجيل : Oct 2002
عدد المشاركات : 1,813
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ بنـ زايـد ـت


- 4- معرفة أن الشارع قد حث على قراءة القرآن والاستماع إليه في نصوص منها:
(أ) في القراءة :
قوله تعالى ((إن الذين يتلون كتاب الله وأقـامـــوا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم
سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه
غفور شكور))(18)، وقوله -صلى الله عليه وسلم- (اقرأوا القرآن فإنه يأتي
يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)(19) .

(ب) في الاستماع :
قوله تعالى ((وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون))(19).
قال الليث بن سعد: (يقال ما الرحمة إلى أحد بأسرع منها إلى مستمع الـقـــرآن
لقوله تعالى ((وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون))،
ولعل من الله واجبة)(20) .

- 5- إدراك من أراد الحفظ الهدف من قراءة القرآن وحفظه :
ويمكن أن يحصل ذلك عن طريق استشعار الأمور التالية :
* ما يقع من تحصيل الأجور العظيمة الواردة في النصوص.
* قراءة لتنفيذ الأوامر وتطبيق التعاليم الواردة فى الآيات.
* قراءة التصورات الصحيحة الصائبة حيث أن القرآن الكريم هو
المصدر الوحيد لتصوراتنا لقوله تعالى ((ونزلنا عليك الكتاب
تبياناً لكل شىء))(21) .

- 6- التنبه إلى سهولة القرآن لمن اراد حفظه :
لقــوله تعالى ((ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر))(22)
قال القرطبي - رحمه الله تعالى - عن هذه الآية »أي سهلناه للحفظ
وأعنا عليه من أراد حفظه فهل من طالب لحفظه فيعان عليه«(23).

- 7- ضرورة وجود العزيمة الصادقة :
وذلك عند الابتداء في الحفظ والاستمرار على ذلـك، إذ بدونـهـــا يخور
العبد ويتهاون ولا يتجاوز الأمر كونه مجرد أمنية وحلم يقظة، ويمكن أن
يوجد الإنسان هذه العزيمة الصادقة بمعـرفـتــــه لعظمة القرآن ومكانة أهله
والفضل الجزيل لقارئه ومستمعه إذ أن النصوص الواردة في ذلك تحث
المسلم وتدفعه بشدة إلى تكوين رغبة جادة في قرارة نفسه على الحفظ والمواصلة.

8- - التقليل من المشاغل والاكتفاء بالحفظ وبذل الجهد في ذلك :
قال الله تعالى ((والـــذين جاهدوا فينا لَنهديَنَهُم سُبُلَنَا)) (24)، ومعروف
أنه من سار على الدرب وصل، ومن جد وجد، ومن زرع حصد، ومما يعرفه
الناس عن النملة أنها تحاول الرقي إلى مـكـــان مرتفع وقد تفشل في الوصول
إلى غايتها وتسقط، ولكنها لا تكل أو تمل وتبذل جهداً مضاعفاً إلى أن يتكلل
جهدها بالنجاح، وهذا هو ما ينبغي فعله لمن أراد حفظ القرآن .. يتبع


توقيع : بنـ زايـد ـت

بنـ زايـد ـت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس