[c]
" فضل المساجد عند الاسلام "
المساجد هي بيوت الله على ارضه فهذه البيوت لها قدسيتها وحرماتها وشأنها العظيم ولذلك فان الاسلام حث عليها وامر باعتنائها والمحافظة عليها من اي ملوثات او مدخلات قد تصيبها وتدنسها وقد جاء في محكم كتاب الله: (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا).
فأوجب لها الاسلام سننا وواجبات لينتظم المسلم بنظام المقام الجالس فيه وليصونه بثوب الطهر والكرامة بداية من دخوله المسجد وفي خروجه منه والطهارة هي الادب الاول لدخوله المسجد، فأوجب على المسلم ان يتوضأ وضوء الصلاة وهو داخل لبيت الله بنظافة تامة وزينه تليق بقدسيه المساجد لقوله تعالى: (يا بنى آدم خذوا زينتكم عن كل مسجد).
كما ان الحديث الشريف يقول: (النظافة من الايمان) والمسلم الحق لا بد له ان يتعرف اولا على الواجبات التي يجب عليه تأديتها عند دخوله المسجد وهي تحيه المسجد والتي سنها الرسول الكريم لقوله عليه الصلاة السلام: (اذا دخل احدكم المسجد فليركع ركعتين قبل ان يجلس) وكقوله عليه الصلاة السلام : (اذا دخلتم فصلوا ركعتين قبل ان تجلسوا) ثم بعد الانتهاء من تحية المسجد فعليه ان يدعوا الله ويستغفره من الذنوب والخطايا وان لا يشغل قلبه او عقله بشئ من ذكر الله فهذا مما يورث السيئات ويجلب الناس بالحديث الغير متبع للدين او ما يهم المسلمين في العبادات فانه بالتأكيد يورث الذنوب والمحرمات لقول الرسول الكريم :(الكلام في المساجد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب). ولكن مما يؤمن له ان الكثير من الناس يتخذون المساجد محلا للمناسبات والاحاديث والنوم وخلاف ذلك الا ان هذه المساجد جعلت للعبادات بشتى انواعها ونتذكر قول المصطفى عليه الصلاة السلام :(طهرت المساجد من ثلاث من ان ينشد فيها الغوال او يتخذ فيها طريق او يكون فيها سوق) وذلك لعظم شأنها وعلو مكانتها فمن واجب المسلم ان يحافظ على نظافة المسجد وممتلكاته بحيث اذا رأى ما يسئ له فعليه ان يبادر باخلاصه ويحافظ عليه كما يحافظ على ممتلكاته المنزلية او الشخصية والتي لا تساوي اقل القليل من عظمة وقدسية المسجد ومعلمنا رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام عندما رأى بصاقا على جدار القبلة فحكه بثوبه.
[/c]
توقيع : بنـ زايـد ـت
|