منتديات زهرة الشرق - جرائم إسرائيل ضد المسجد الأقصى

المؤامرات الإسرائيلية لم تتوقف ضد الأقصي.. هجمات الحاقدين تتابعت حتي المحاولة الأخيرة، التي دنس فيها الإرهابي شارون المسجد الأقصي في حراسة ثلاثة آلاف من زبانيته..
رحلة طويلة من الاعتداءات علي مدي 32 عاما هي زمن الاحتلال للقدس.. شهدت أكثر من 300 حالة اعتداء فوق الأرض وفي باطنها..
أعمال الحفر والتنقيب في باطن الأرض أسفل أساسات الأقصي لم تتوقف منذ عام 1967 بحثا عن هيكل سليمان..
وعلي السطح لم تتوقف الهجمات البربرية المسلحة ضد المصلين.. وكثيرا ما انهمرت طلقات الرصاص علي الساجدين.. الحقد دفع جماعات الارهاب والقتل إلي زرع القنابل والمتفجرات في ساحات الأقصي..
دماء شهداء الأقصي سالت علي مدي السنوات، برصاصات الإرهاب الصهيوني.. آخرون سقطوا شهداء الدفاع عن المسجد الذي بارك الله حوله..
'أخبار الحوادث' تابعت رحلة الاعتداء منذ يونيو 67 وحتي قام الإرهابي شارون بفعلته..
لم يكره الاسرائيليون مكانا أكثر من كراهيتهم للمسجد الأقصي، فهم يرونه الحائل بينهم وبين البناء الثالث لهيكل سليمان.. وكانت سعادتهم بالغة باقتحام جيش الاحتلال القدس وتدنيس المسجد الأقصي.. وبدأت خطوات حثيثة لحاخاماتهم للانقضاض سريعا علي الأقصي.. ورغم أن الحفريات التي لم تتوقف لم تصل لشيء سوي لبنايات من العصر الاسلامي وقناة للري أسفل الأقصي كان يستخدمها المسلمون.. ورغم ذلك إلا أنهم لم يتراجعوا عن أكاذيبهم.. التي روجوها حتي آمنوا بها.
وفي إسرائيل 12 منظمة متطرفة تستعد لبناء الهيكل مكان المسجد الأقصي وهذه المنظمات هدفها جميعا هدم المسجد الأقصي أولا.. لذلك سارعت هذه المنظمات إلي تبني هذه الحفريات.. وهي منظمة عطيرات كوهانيم، وحركة الاستيلاء علي الأقصي، وحركة جبل الله، وحركة أمناء جبل الهيكل، وحركة بناء الهيكل، وجمعية صندوق الهيكل، وجمعية بناء الهيكل الآن، ومعهد دراسات وأبحاث الهيكل، وحركة كهانامي، وحركة حياد، وهيئة الموالية لساحة المعبد.. كل هذه الجماعات والمنظمات والحركات.. دعمت عمليات حفر واسعة أسفل الحرم.. وكانوا في سباق مع الزمن للوصول إلي هيكل سليمان.. ورغم أن الحفريات التي استمرت ثلاثين عاما وترتب عليها تصدع المعالم التاريخية مثل رباط الكرد، والمدرسة الجوهرية وانهيار المحكمة الشرعية والمكتبة الخالدية وزاوية أبومدين وتحويل جزء من المحكمة الاسلامية إلي كنيس يهودي وإزالة قبور الصحابة، إضافة إلي تصدع 35 منزلا تاريخيا.. رغم كل هذا ورغم أن عمليات الحفر لم تترك مكانا.. إلا أن هذه المنظمات لم تصل لشيء يدلها علي وجود هيكل سليمان، ومع ذلك فأوهام الهيكل مازالت تسيطر علي جماعات القتل والارهاب.. ورغم ان بعض المتخصصين من اليهود رددوا هذه الحقيقة، إلا أن قيادات التعصب والقتل ترفض الاقتناع.. بل وبدأت حملات توزيع صور ورسومات للهيكل علي تلاميذ المدارس لتتوارث أجيال الحقد والكراهية أوهام الهيكل.
والغريب ان جماعات الأوهام قد شيدت حجر الاساس ووضعته بجوار السور الخارجي للأقصي استعدادا لخطة بدء البناء.. وبدأ مهندسوهم عمل مجسات للأرض أسفل الحرم القدسي.. بل ان قبيلة 'ليفي' التي تزعم أن ترعي الهيكل منذ نشأتها وقبل هدمه.. بدأت هذه القبيلة إعداد الحراس والكهنة من أبنائها الذين سيشرفون علي الهيكل.

وحاخامات اليهود منقسمون علي لحظة بناء الهيكل.. هناك من يري أنه يجب ظهور 'المسيح المنتظر أولا ثم يبدأون في بناء الهيكل.. آخرون يصرون علي إعادة بناء الهيكل أولا استعدادا لاستقبال المسيح المنتظر'.. وفريق منهم بدأ في إعداد طقوس التضحية ومنها البخور وأنواع خاصة من العنب لصنع النبيذ المقدس.. بل ان حركة أمناء الهيكل انتهت من صنع شمعدان ضخم من الذهب الخالص لاستخدامه في إضاءة الهيكل بعد إقامته بعدما تبرع ثري يهودي لشراء 542 كيلو ذهب لصنع الشمعدان ومذبح المعبد من الذهب الخالص.. ويشرف الصهيوني باروغ بن يوسف علي اجتماعات سنوية لجماعة بناة الهيكل ويشارك فيها 1000 صهيوني في حين أن هذا الاجتماع كان قبل 7 سنوات لا يزيد عدده علي 30 مشاركا فقط.. ولم تغفل الاستعدادات حتي أحجار بناء الهيكل، وتولي الإرهابي اسحاق يالوز إعداد أحجار البناء.. ويتولي إعداد 6 ملايين حجر للبناء.

مهرب الماس..!
ورغم الأموال التي تتلقاها جماعات الهدم والارهاب من كل المنظمات الصهيونية حول العالم.. إلا ان مليونيرا يهوديا.. جمع أمواله من تهريب الماس والأحجار الكريمة يدعي موسيه قرج ولد عام 1924 وهاجر إلي الكيان الصهيوني عام ..1951 والتحق بمدرسة لصقل الماس والأحجار الكريمة وفتح محلا للمجموهرات في تل أبيب.. لكنه لم ينجح فترك اسرائيل وهاجر إلي الولايات المتحدة وعاش في لوس انجلوس منذ عام ..1965 واعتاد تهريب الماس والأحجار الكريمة مقابل عمولات كبيرة.. وكوٌن ثروة طائلة وافتتح محلا لبيع المجوهرات في حي الأثرياء 'بيفرلي هيلز'..
وتضخمت ثروته وانتبهت إليه السفارة الأمريكية وبدأت في البحث عن مصادر ثروته.. وأرسلت اسرائيل أيضا بضابط يتحري أيضا عن أموال موشيه.. وشعر المليونير الغامض بالخطر.. فأسرع إلي إسرائيل، وذهب إلي مجلس الحاخامات الأهلي يعرض عليهم حلما وهميا عاشه بأنه سوف ينفق ملايين الدولارات لإعادة بناء الهيكل وخيمة الميعاد.. وأنه شاهد في 'الحلم' من يكلفه بذلك.. وان كل ثروته تحت تصرف مجلس الحاخامات لإعادة بناء الهيكل.. وذهب موشيه إلي مهندس متخصص في تصميم المعابد اليهودية.. وطلب منه إعداد تصميم للهيكل والشمعدان العملاق..
وحمل المهندس التصميم ومعه المليونير المهرب موشيه وذهبا في ذلك الوقت إلي بنيامين نتنياهو وكان وقتها نائب وزير الخارجية الاسرائيلي.. وأعجب نتنياهو بالمشروع وباركه.. وكان لابد أن يتلقي مهرب الماس مقابل مبادرته.. فأصدر مجلس الحاخامات الأعلي فتواه بأن أموال موشيه طاهرة ونقية.. وهو ما يعني إضفاء الحماية علي المليونير المهرب.. وهو ما دفع المليونير إلي إعلان إتمام صناعة الشمعدان العملاق.. ونسج خيمة الميعاد.. المصنوعة بخيوط من الذهب.. وينتظر التصريح بنقلهما إلي ساحة الأقصي..!

منقول

ألهم إنفعنا بعلمك