يا جاره الوادى
شــــيعتُ أحـــــــــــلامي بقلـــــبٍ باكِ *****ولمحتُ من طرق الملاحِ شباكي
ورجــــــــــعتُ أَدراجَ الشــــباب ووِرْدَه *****أَمـــشي مكانَهما على الأَشواك وبجــــــــــانبي واهٍ ، كأن خفـــــــــوقه*****لما تلفتَ جهشــــــــــة ُ المتباكي شاكي السلاحِ إذا خلا بضلــــــــــوعه *****فإذا أهيبَ به فليــــــــــس بشاك قد راعه أني طــــــويتُ حبــــــــــائلي *****من بعد طــــــــــــول تناولٍ وفكاك ويح ابن جــــنبي ؟ كلُّ غــاية ِ لــــــذة ٍ *****بعد الشبـــــــــــاب عزيزة الإدراك لم تبــــــق منا - يا فـــــؤادُ - بقيــــــة*****لفتوة ٍ ، أو فضــــــــــــــــــلة ٌ لعراك كنا إذا صففـــتَ نســــــــــتبق الهوى*****ونشدُّ شــــــــــــــدَّ العصبة ِ الفتاك واليـــوم تبعــــث فيَّ حيــــــن تهزني*****ما يبعث الناقــــــوسُ في النساك يا جـــــــــارة َ الوادي، طَرِبْتُ وعادني*****ما يشبهُ الأَحــــــــــلامَ من ذكراك مثلتُ في الذكرى هواكِ وفي الكرى*****والذكرياتُ صدى السنين الحاكي ولقد مــــــررتُ على الرياض بــــرَبْوَة ٍ*****غَّناءَ كنتُ حِيالها ألقـــــــــــــــــاك ضحـــــــــكتْ إليّ وجوهها وعيونهــــا*****ووجدْتُ في أَنفاســـــــــــها ريّاك فذهبـــــتُ في الأيام أذكر رفرفـــــــاً*****بين الجداولِ والعيــــــــــونِ حَواك أذكـــــــــرتِ هـرولة َ الصبابة ِ والهوى ***** لما خَطرتِ يُقبــــــــــــلان خُطاكِ؟ لم أَدر ما طِيـــــبُ العِناقِ على الهوى*****حتى ترفَّق ساعدي فطـــــــــواك وتأوَّدت أعطــــــــــاف بانِـــك في يدي***** واحمرّ من خَفريهما خـــــــــــدّاك ودخلتُ في ليلين : فرعِـك والدُّجــــى *****ولثمتُ كالصّبح المنوِّرِ فــــــــــاكِ ووجــدْتُ في كُنْهِ الجوانحِ نَشْـــــــوَة ً *****من طيب فيك، ومن سُلاف لَمَاك وتعطَّلَتْ لغة ُ الكلامِ وخــــــــــــاطبَتْ *****عَيْنَيَّ في لغة الهوى عيـــــــــناك ومَحــــــــــــوتُ كلَّ لُبانة ٍ من خاطري *****ونسيتُ كلَّ تعاتُبٍ وتشــــــــاكي لا أمـــــــــــسِ من عمرِ الزمان ولاغدٌ ***** جُمِع الزمانُ فكان يومَ رِضــــــاك لُبنـــــــــــــانُ ، ردتني إليكَ من النوى*****أقدارُ ســـــــــــــــــيرٍ للحياة دَرَاك جمعتْ نـــــزيلي ظهرِها من فُــــــرقة***** كُرَة ٌ وراءَ صَوالجِ الأَفــــــــــــــلاك نمشــــــــــــــي عليها فوقَ كلِّ فجاءة ٍ *****كالطير فوقَ مَكامن الأشـــــراك ولو أنّ الشـــــــــــوق المزارُ وجدتني*****مُلقى الرحالِ على ثراك الذاكي بنت البقـــــــــــــــــــــــاع وأمَّ بردُوِنيِّها***** طيبي كجلَّق ، واسكبي بَـرداك ودِمَشْــــــــــقُ جَنَّاــــتُ النعيم، وإنما*****ألفيتُ سُـــــــــــــــدَّة َ عدنِهنَّ رُباك قسـمــــــــــاً لو انتمت الجداولُ والرُّبا***** لتهلَّل الفردوسُ، ثمَّ نَمـــــــــــــاك مَرْآكِ مَـــــــــــرْآه وَعَيْنُـــكِ عَيْنُــــــــــه***** لِمْ يا زُحَيلة ُ لا يكــــــــــــون أباكِ؟ تلك الكُــــــــــــــــــــروم بقية ٌ من بابلٍ ***** هَيْهَاتَ! نَسَّى البـــــابليَّ جَناك تبدي كوشــــــــي الفُرس أفتّنَ صبغة*****للناظرين إلى أَلَذِّ حِيـــــــــــــــاكِ خرزاتِ مِســـــــــــــكٍ أو عُقودَ الكهربا***** أُودِعْنَ كافوراً من الأَســــــــلاك فكَّرْتُ في لَبَنِ الجِنــــــــــــانِ وخمرِها***** لمّا رأيتُ الماءَ مَسَّ طِـــــــــلاك لم أنس من هبة ِ الزمانِ عشــــــــــيَّة ً***** سَلَفَتْ بظلِّكِ وانقضَتْ بِــــذَراك كًنتِ العروسَ على منصة ِ جنحهـــــــــا***** لًبنانُ في الوشي الكريم جَلاكِ يمشي إليكِ اللّحظُ في الديبـــــــاج أَو*****في العاج من أي الشِّعاب أتاك ضَمَّتْ ذراعيْهــــــــــــــــــــا الطبيعة ُ رِقَّة ً ***** صِنِّينَ والحَرَمُونَ فاحتضــناك والبدرُ في ثبج السمـــــــــــــــــاءِ مُنورٌ*****سالت حُلاه على الثرى وحُــلاكِ والنيِّـــرات من السحــــــــــــــاب مُطِلَّة ٌ***** كالغيد من سترٍ ومن شُــــــباك وكأَنَّ كلَّ ذُؤابة ٍ من شــــــــــــــــــاهِقٍ*****ركنُ المجرة أو جدارُ سِمــــــــاك ســـــــــــــــــكنتْ نواحي الليل ، إلا أنَّة ً***** في الأَيْكِ، أَو وَتَراً شَجِيَّ حَراك شـــــــــــــرفاً ـ عروس الأرز ـ كلُّ خَريدة ***** تحتَ السماءِ من البلاد فِـــــداك رَكَز البيـــــــــــــــــــــانُ على ذراك لواءَه *****ومشى ملوكُ الشعر في مَغناك أُدباؤك الزُّهر الشمــــــــــوسُ ، ولا أرى***** أَرضاً تَمَخَّضُ بالشموس سِــواك من كلّ أَرْوَعَ عــــــلْمُه في شعـــــــــــره*****ويراعه من خُــــــــــــــــلقه بملاك جمع القـــــــــصائدَ من رُباكِ، وربّمـــــــــا*****سرق الشمائلَ من نسيم صَباك موســــــــــــى ببابك في المكارم والعلا*****وعَصاهُ في سحر البيانِ عَصــاكِ أَحْلَـــــــــــلْتِ شعري منكِ في عُليا الذُّرا *****وجمعته برواية الأمــــــــــــــلاك إن تُكرمي يا زَحْلُ شعــــــــــــــــري إنني ***** أَنــــــــــكرْتُ كلَّ قَصيدَة ٍ إلاَّك أَنتِ الخيالُ: بديعُـــــــــــــــــــــــهُ، وغريبُه*****الله صـــــاغك، والزمــــانُ رَواك |
رد: يا جاره الوادى
الله الله
انشدنا يا امير |
رد: يا جاره الوادى
تبدي كوشــــــــي الفُرس أفتّنَ صبغة*****للناظرين إلى أَلَذِّ حِيـــــــــــــــاكِ خرزاتِ مِســـــــــــــكٍ أو عُقودَ الكهربا***** أُودِعْنَ كافوراً من الأَســــــــلاك فكَّرْتُ في لَبَنِ الجِنــــــــــــانِ وخمرِها***** لمّا رأيتُ الماءَ مَسَّ طِـــــــــلاك لم أنس من هبة ِ الزمانِ عشــــــــــيَّة ً***** سَلَفَتْ بظلِّكِ وانقضَتْ بِــــذَراك من روائع أمير الشعراء أحمد شوقي |
رد: يا جاره الوادى
وتعطَّلَتْ لغة ُ الكلامِ وخــــــــــــاطبَتْ *****عَيْنَيَّ في لغة الهوى عيـــــــــناك
اختيار اكثر من رائع وذائقة فنية عالية |
رد: يا جاره الوادى
لا أمـــــــــــسِ من عمرِ الزمان ولاغدٌ ***** جُمِع الزمانُ فكان يومَ رِضــــــاك
قصيدة جميلة وخالده رحل شوقى وبقيت جارة الوادى امراة الزمن الجميل هنا القاهرة |
الساعة الآن 02:18 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.