بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال وصدق
(إن أفضل الجهاد كلمه حق عند سلطان جائر)
ومن يقل الحق في ذاك الموقف كان من سبعه يظلهم الله بظله..

فقد أرسل الخليفه العباسي أبي جعفر المنصور الي أبي عبد الله جعفر الصادق
فقال(لم لا تغشانا كما يغشانا الناس يا جعفر؟)
فأجاب :ليس لنا من الدنيا ما نخافك عليه,ولاعندك من الأخره ما نرجوك له,ولا أنت في نعمه نهنئك بها,ولافي نقمه فنعزيك فيها.
فرد أمير المؤمنين (تصحبنا لتنصحنا)
فأجاب: من يطلب الدنيا لا ينصحك ,ومن يطلب الأخره لا يصحبك.

ولك أيضا بين المنصور وبين الأمام مالك بن أنس أو الأمام أبي حنيفه النعمان
صولات وجولات مع كلمات الحق التي ما خشوا عواقبها

او حتي السيده التي قالت لسيدنا عمر بن الخطاب
وما أدراك ما عمر رضي الله عنه وأرضاه وجمعنا به
قالت له/:(أتق الله يا عمر)

او لك في سلطان العلماء الشيخ( العز بن عبد السلام ) لأيه
الذي أخذ المماليك من الصالح نجم الدين أيوب الي السوق ليبيعهم
لأنهم عبيد مماليك دفع حقهم من بيت مال المسلمين
تخيلها أنت..أمراء المسلمين بمصر يجروا الي السوق ليباعوا ؟

الشيخ الشعراوي الذي أحسبه من خيري القرن بعث فينا كتاب الله
عندما كان يدرس الأسلام بالحجاز ووقتها كان قد أمر الملك سعود بن عبد العزيز بنقل حجر أبراهيم للتوسعه علي الطائفين ..ولم يعرف شيخنا الا قبل أفتتاح المشروع بخمسه أيام مصادفه
فأخبر العلماء السعوديين والمصريين بحرمانيه هذا..فقالوا أنه أمر من الملك ولم يتبق الا خمسه أيام ومن رابع المستحيلات أيقاف العمل
فأرسل الشيخ العشراوي للملك قائلا
(أنك لتفعل ما خشي من فعله أبن الخطاب رضي الله عنه فأتق الله)
ثم ذكر له واقعه السيل في عهد سيدنا عمر وتحرك الحجر من مكانه وقتها وخشيه سيدنا عمر وأعادته للحجر في مكانه
وبالفعل أعيد الحجر لمكانه وأيضا مواقف أخري مع حكام الحجاز
ولك أيضا في مواقفه مع عبد الناصر والسادات أيات وعبر



فهل مليار وربع المليار مسلم ليس فيهم الأن رجل
يقف بالحجه والبيان ليقول لحكام المسلمين::
أتقوا الله ولا تفتروا علي عباده فيسحتكم بعذاب أليم ؟