مدخل ..
عندما غنى المطرب الكبير عبد الحليم حافظ رحمه الله..
في فلمه " يوم من عمري "
" يوم من عمري هو اليوم اللي اتهنيت فيه "
جعلني أردد معه في هذا اليوم ..
" يوم من عمري هو اليوم اللي أسيت فيه و اللي بكيت منّو و عانيت "

المكان
فيلا في إحدى ضواحي باريس
الوقت
الساعة العاشرة صباحا
الحوار
ـ صباح الخير بابا " مع قبلة على الجبين "
ـ أهلا يا روحي صباح الورد
ـ كيف حالك يا أبي؟!
ـ منذ وصولك و أنا بخير بنيتي
ـ أخبريني هل نمتِ جيدا أم كالعادة ضربات من طفلنا المدلل حسون
_ حسون طفل يتيم فقد أبويه في حادث سيارة من فئة البدون و في الثامنة من عمره يعيش معي - في حضانتي - من سنتين _
ـ تعرف جيدا يا أبي أن ضرباته مساجا لي و لولا تلك الضربات لا أهنأ بنومي
ـ يجب أن يعتاد على النوم في غرفته يا ابنتي
ـ إن شاء الله مع الأيام سأعوده على أن ينام على سريره
ـ طيب .. هل أعطيتِ تعليماتك للطباخ عن وجبة اليوم ؟
ـ آسفة يا أبي لم أخبرك بأنني وجهت دعوة لصديقتين لي و سأتناول الغداء معهما اليوم ..
ـ هل ستأخذين حسون معك ِ؟
ـ بالطبع إذا كان يرغب بمرافقتي سآخذه معي .
ـ هيا لنتناول وجبة الفطار معا ، من الصباح وأنا أنتظرك
- انتهينا من الإفطار تناولنا الصحف العربية
الأهرام المصرية ..
الوطن الكويتية ..

- الساعة تقترب من الواحدة ظهرا -
ـ أستأذنك يا أبي سأصلي و أوقظ حسون ليستعد للذهاب معي ..
ـ حسنا
" بعد الانتهاء من الصلاة "
ـ حسون حبيبي !!
ـ حبيبي .. هيا استيقظ كي ترافقني
ـ أريد أن أنام اتركيني
ـ يجب أن ترافقني حتى آخذك إلى " ديزني لاند " كما وعدتك.
ـ أنتِ قلت في الساعة الخامسة ستأخذيني و سأنام إلى الخامسة إلا عشر دقائق .
ـ يا إلهي تحسب الوقت بالدقائق
ـ حسنا .. سأتركك بشرط أن تسمعني جيدا ، ولا تقل لي فيما بعد كالعادة بأنني لم أسمعك و اعتقدت أنني أحلم !!
ـ هل أنتَ معي ؟
ـ لا مجيب
" سأعرف كيف أتعامل معك أيها الطفل الشقي سأحضر جهاز تسجيل وأسجل ما تقوله "
ـ هيا حياتي أعد كلامك لي هل سترافقني ؟!
ـ لا سأتناول الغداء مع بابا ناصر .
أغلق جهاز التسجيل و أعيده إلى مكانه
الاتصال بالصديقتين وإخبارهما بأنني سأخرج

ـ سأخرج الآن يا أبي و حسون لا يزال نائما و يرغب بتناول الغداء معك ..
أرجوك بابا انتظره حتى الساعة الخامسة ولا تدعه يتناول غداءه لوحده
هل تأمرني بشيء الآن ؟ !
ـ انتبهي لنفسك جيدا و الله معك ..
ـ ياسمين !!
ـ نعم يا أبي
ـ كنت قد أرسلت السائق في مشوار و هو الآن على وصول انتظريه
ـ لا يا أبي في هذه الحالة سأستقل سيارة أجرة فلا أريد أن أتأخر عن الموعد ، و سيكون بيننا اتصال لكي يأتيني في أي وقت أطلبه ..
/
/
يُتبع