منتديات زهرة الشرق - والله عيب ما تفعله وسائل الإعلام ...

في مساحة ليست صغيرة ، وعلى صدر إحدى المجلات القديمة، قرأت خبرا نسائيا أفجعني بشكل حقيقي، وأصابني بقلق نفسي رزحت تحت وطأته الضاغطة فترة زمنية عانيت فيها من حالة اكتئاب خانق وأصبحت مثل امرأة رميت بحجر ..

وتساءلت : لماذا لا تصل صاحبة هذا الخبر ألاف الرسائل اليومية من أصحاب القلوب الكبيرة ، لتتعاطف معها وتواسيها حتى تخفف من مصابها وتحمل معها تلك العقدة المرهقة ؟

يقول الخبر :" تعاني نجمة الإغراء الأميركية من عقدة نفسية بسبب أظافرها القصيرة التي تشوه جمال يديها لدرجة أنها تشعر بحرج كبير عندما يحاول أحد اللطفاء تقبيل يديها ... "

* لو قرأ الفلسطينيون هذا الخبر لاستحوا على أنفسهم وتصالحوا فيما بينهم وهانت عليهم مصائبهم وحمدوا الله على - غزة وأريحا أولا عندما ينظرون إلى مصيبة النجمة الفاتنة " كيم باسنجر " .

* لو علم " البدون " ما تتعرض له هذه الإنسانة من جراح نفسية يومية تلاحقها كما الكواليس المزعجة لفضلوا أن يبقوا " بدون " أبد الدهر ، لأن مشاكلهم التي دوختهم ودوخت غيرهم ، تبدو متقازمة أمام أزمات " كيم " .

* ولو عرف محاصرو ومقاتلو ومشردو وأيتام البوسنة مأساة هذه الإنسانة التي تناقلتها الصحف للجأ الجميع بقضهم وقضيضهم لتقبيل يدها كما يقبل مسيحيو الأرض يد البابا حتى تتخلص من عقدة الإحراج .

* أما أخواننا في أفغانستان ، فمن المؤكد فور علمهم بخبرها ، سوف يعقدون اجتماعا ميدانيا ، ويرفعون الرايات البيضاء ، ويتناسيان دماء أكثر من " درزن " ألف قتيل ذهبوا ضحية نزاع شخصي وسيرسلان وفدا مواسيا لأبرز مشكلة تؤرق العالم الجديدة وهي مشكلة قصر أظافر صاحبتنا الفاتنة .

* وأتساءل : أين دورالمنظمات النسائية العالمية ؟
ألم تقرأ تلك المنظمات ما تنشره وسائل الإعلام ؟
ولماذا لم تقم طبق خير أو طبق شر .. حفلة شاي ورقص أو حفلة زار وفالص على شرف " كيم " .

* أحد المواطنين مصاب بفشل كلوي ويضطر لغسيل دمه وتنقيته أسبوعيا لكنه بعد أن علم بمصاب النجمة الفاتنة هون على نفسه وحمد ربه وانعدمت شكواه ولجاجته .

* أيها الإعضاء ... ما أرجوه منكم هو إرسال فاكس عاجل إلى جماعة البيئة والسلام الأخضر حتى يتدخلوا لمعالجة هذه الأخبار السامة والملوثة للبيئة النفسية.

وأرجو إرسال فاكس آخر إلى كل المخابر المتتبعة لجرثومة الأيدز حتى يرسلوا الأجهزة ومندوبين لمكافحة هذا الأيدز الإعلامي الذي يهدد عامل المناعة الفكري لدينا ويساهم في انحطاطه وتسطيحه ... وإذا بقيت هذه الأخبار تشاركنا قهوة المساء فتفضلوا معي لتقبيل يد الفاتنة " كيم " بشغف لننتشلها من حالة الإحراج تلك ، ودعونا نعود لكتابة واجب منزلي في النحو العربي كلفنا فيه أستاذ لم نعرف موضع قبره .

يقول الواجب :

أعرب ما يلي واستخلص النتائج

" إذا ذهب الحياء حل البلاء "

إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان .. خافض للحياء.. وفاعله متعلق بالبلاء .
ذهب : فعل ماضي يفيد بمعنى الرحيل .
الحياء : فاعل مرتحل مع الفعل .
حل : فعل ماض آخر يفيد بمعنى القدوم والاستيطان.
البلاء : فاعل مرفوع الرأس بفعل ما يشاء
النتائج : ذهب الحياء إلى حيث لا ندري .
وحل البلاء إلى حيث نقرأ :)