صفية بنت حُييّ بن أخطب _ أم المؤمنين _
السلام عليكم
هذه سيرة واحدة من أمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين وأتمنى تعجبكم هي صفيـة بنت حُيَيِّ بن أخطب بن سعيد ، من ذرية نبي الله هارون عليه السلام من سبط اللاوي بن يعقوب -نبي الله إسرائيل- بن اسحاق بن إبراهيم عليه السـلام ، ولِدَت -رضي اللـه عنها- بعد البعثة بثلاثة أعوام ، وكانت شريفـة عاقلة ، ذات حسبٍ وجمالٍ ، ودين وتقوى ، وذات حِلْم ووقار000 الزواج المبارك / ولما أعرس الرسول -صلى الله عليه وسلم- بصفية ، بخيبر أو ببعض الطريق ، وكانت التي جمّلتها لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومشّطتها وأصلحت من أمرها ، أم سليم بنت مِلحان أم أنس بن مالك ، فبات بها الرسول -صلى الله عليه وسلم- في قبة له ، وبات أبو أيوب خالد بن زيد متوشحاً سيفه يحرس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويطيف بالقبة حتى أصبح رسول الله ، فلما رأى مكانه قال : ( مالك يا أبا أيوب ؟)000قال : ( يا رسول اللـه ، خفت عليك من هذه المـرأة ، وكانت امرأة قد قتلـت أباها وزوجها وقومها ، وكانت حديثة عهد بكفر ، فخفتها عليك )000فزعموا أن رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : ( اللهم احفظ أبا أيوب كما بات يحفظني )000 قدوم المدينة / لمّا قدمت صفية -رضي الله عنها- من خيبر ، أنزلت في بيت الحارث بن نعمان فسمع نساء الأنصار ، فجئن ينظرن الى جمالها ، وجاءت السيدة عائشة متنقبة ، فلما خرجت ، خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- على أثرها فقال : ( كيف رأيت يا عائشة ؟)000قالت : ( رأيتُ يهودية )000فقال -صلى الله عليه وسلم- : ( لا تقولي ذلك فإنها أسلمت وحسُنَ إسلامها )000 بيت النبوة / وما أن حلّت صفية -رضي الله عنها- بين أمهات المؤمنين شريكة لهن برسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، حتى أثارت حفيظة بعضهن ، وقد لاحظت هي ذلك ، فقدمت لهنّ بعض الحلي من الذهب كرمز لمودتها لهن ، كما قدمت أيضاُ لفاطمة -رضي الله عنها-000 ومن بعض المواقف التي حصلت بين الضرائر ، بلغ صفية أن حفصة قالت لها : ( بنت يهودي )000فبكت فدخل النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي تبكي فقال : ( ما شأنك ؟)000قالت : ( قالت لي حفصة إني بنت يهودي )000فقال لها النبي : (إنك لبنتُ نبيّ ، وإنّ عمّك لنبيّ ، وإنّك لتحت نبيّ ، فبِمَ تفخرُ عليكِ )000ثم قال : ( اتق الله يا حفصة )000 وقد حج الرسول -صلى الله عليه وسلم- بنسائه ، فبرك بصفية جملها ، فبكت وجاء الرسول - صلى الله عليه وسلم- لمّا أخبروه ، فجعل يمسح دموعها بيده ، وهي تبكي وهو ينهاها ، فنزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالناس ، فلمّا كان عند الرواح ، قال لزينب : ( أفقري أختك جملاً )000أي أعيريها إياه للركوب ، وكانت أكثرهن ظهراً ، فقالت : ( أنا أفقِرُ يهوديتك ؟!)000فغضب -صلى الله عليه وسلم- فلم يكلّمها حتى رجع الى المدينة ، ومحرّم وصفر فلم يأتها ، ولم يقسم لها ويئست منه ، حتى جاء ربيع الأول ، وهكذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- في حُسْنِ معاشرته لـ(صفية) يبدلها الغم سروراً ، والغربة أنساً000 فضلها / كانت -رضي الله عنها- صادقة في قولها ، وقد شهد لها بذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فعندما اجتمع نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- في مرضـه الذي توفـي فيه ، قالت صفيـة : ( إني واللـه لوددت أن الذي بك بـي )000فغَمَـزْنَ أزواجه ببصرهـن فقال الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- : ( مضمِضْنَ )000أي طهّرن أفواهكنّ من الغيبة000قُلْنَ : ( من أي شيء ؟)000فقال : ( من تغامزكنّ بها ، والله إنها لصادقة )000 كما أن صفية -رضي الله عنها- كانت حليمة تعفو عند المقدرة ، فقد ذهبت جارية لها الى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وقالت : ( إن صفية تُحبّ السبت وتصِل اليهود )000فبعث إليها عمر فسألها عن ذلك ، فقالت : ( أمّا السبت فإني لم أحِبّه منذ أبدلني الله به الجمعة ، وأما اليهود فإن لي فيهم رحِماً فأنا أصلها )000فلم يجب عمر000ثم قالت للجارية : ( ما حملك على هذا ؟)000قالت : ( الشيطان )000 فقالت : ( اذهبي فأنت حرة )000 كما اتصفت -رضي الله عنها- بعمق الفهم ودقة النظر ، فقد اجتمع نفر في حُجرةِ صفية ، فذكروا الله وتلو القرآن وسجدوا ، فنادتهم صفية -رضي الله عنها- : ( هذا السجود وتلاوة القرآن ، فأين البكاء ؟)000فقد طالبتهم بالخشوع لله تعالى والخوف منه وهذا ما تدل عليه الدموع000 وفاتها / توفيت -رضي الله عنها- حوالي سنة خمسين للهجرة ، والأمر مستتب لمعاوية بن أبي سفيان ، ودفنت في البقيع مع أمهات المؤمنين000 تحياتي للجميع |
سيرة حياة إنسانة مشرفة ولكي كل التحية
على وضع سيرتها رضي الله عنها كي تكون لنا معلمة وقدوة . |
أخي الغالية ساد جيرل
ألف شكر لك على هذا الموضوع الرائع وهذه السيرة الجميلة لواحدة من أمهات المؤمنين رضى الله عنهم جميعا تحياتي أختي الغالية أختك همسة |
السلام عليكم 000
sad_girl جزاك الله خيراً على نقل هذه السيرة العطرة لأم من امهات المؤمنين رضي الله عنهن جميعاً كما أسأل الله الكريم أن يجعل ذلك في موازينك انه سميع مجيب تحياتي هـــــــــــــــــــــاوي |
الاخ أقرب صاحب
ألف شكر لك اخوي على متابعتك الموضوع تحياتي |
الاخت همسة حب
مشكوور يا غالية على متابعتك وقراءتك تحياتي |
الاخ هاوي
ألف ألف شكر لك أخوي على كلماتك ودعاتك جزاك الله خير أخوي تحياتي |
رضي الله عنها وأرضاها ...
شكرا لك sad_girl على موضوعك الجيد ويعطيك الف الف عافيه |
الساعة الآن 02:13 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.