![]() |
انكسار ( قصه قصيره )
:((:
صوت الثوانى الرهيب يحيط بالمكان بسبب تلك الساعه التى يأسرها الجدار منذ أمد بعيد ... يحاول ناصر ان يستجدى النوم بكل ماأوتى من قوه ... يحاول مرارا ولكن تأبى محاولاته بالفشل ... يتقلب يمينا ويسارا بحثا عن دقائق معدوده للراحه ولكن جفنيه يأبيا ذلك . دقه ساعه الحائط معلنه الثانيه صباحا ... صوتها الموحش الذى أشبه مايكون شبحا من اشباح الأساطير الاولى التى نقرأ عنها فى القصص جعل الخوف يدب فى قلبه المرهف فهذه هى المره الأولى التى يظهر فيها للناس بصفته كاتبا جديدا ينتظره كل القراء ... واخيرا وبعد محاولات عديده اغمض عيناه ونام . ***** صبيحه اليوم التالى ... فز من فراشه كالمجنون ... يغسل وجهه على عجل ويلبس ثيابه وينطلقى الى مقر عمله ... وصل متأخرا ... قوبل بوابل من العتاب ــ كالمعتاد ــ من قبل مديره : لماذا تأخرت اليوم ايضا ؟! هل اصبحت هذه هى عادتك ؟ ــ أووف ... فى كل يوم اسمع نفس الاسطوانه المزعجه ولكنى لن أعيره أى اهتمام بعد ذلك فما شأنه وشأنى ... استدار الى الخلف وغادر ... قال فى نفسه : مالى ارى هذا المدير يحاول كل يوم ان يجتث منى اجمل أحلامى أخشى انه لايؤمن بالموهبه أو انه يفتقدها . ***** الثانيه والنصف ظهرا ... الجو شديد الحراره ... انتهى الدوام وذهب كل واحد الى اعماله الخاصه فمنهم من ذهب لشراء بعض الاحتياجات المنزليه ومنهم من ذهب الى المنزل لكى يستريح ... ركب سيارته القديمه ... حاول تشغيلها ولكنها أبت ... جسمه يتصبب عرقا ... تركها وانتظر لعل هناك من يأتى لكى ينتشله من هذا اللهيب الحارق ... فجأه سياره اجره تقف بجانبه ركبها وغادر . ***** مشى على مهل حتى وصل الى المنزل ... يصعد الدرج والضحكات تعلى محياه من ذلك الحوار الذى دار بينه وبين مديره ... فتح الباب وذلف الى غرفته وهناك وجد كل شىء مبعثر من ليل البارحه الثياب ... الأوراق ... مسودات القصص وغيرها ... حاول ان يجمعها ولكن التعب والارهاق جعله يؤجل كل ذلك الى حين يصحو ... ارتمى على فراشه المسكين الذى يئن فى كل وقت بسبب وزنه الزائد . ***** استيقظ مساءا ... وجد وجوه منتقديه تحاصره فى كل زوايا المنزل ... وانفساهم الثقيله تملاء رئتيه المسودتان من كثره التدخين ... وانيابهم الحاده تلتهمه فى صمت غريب ... وجوم ... قلق ... عبوس ... فز من فراشه مذعورا ركض الى النافذه وامسك بمقبضها حاول فتحها ولكن يداه لم تقوى على ذلك ... نظر اليهم ووجدهم يضحكون وصوت ضحكاتهم يتعالى ... حاول ان يتاكد من انه مستيقظ ... رنين الهاتف يتعالى ... لم يبالى ... نفس الصوت يتعالى مره اخرى حاول رفع السماعه ولكن ايديهم وصلت اسرع ... اتجه الى المزهريه الملقاه فى ركن بعيد مد يده لينتز ع منها زهرة الأمس والتى لم تقوى على استقبال اليوم ولكن تصل اسرع من يديه اليابستين حاله من الياس الرهيب سيطرت على كل حواسه ...بحث فى ارجاء المنزل عن اى طعم للحياه ... وقف متأملا تلك الساعه القديمه المعلقه منذ قديم الازل وعقاربها المنهكه تتحرك فى رتابه شديده والمنبه يواصل رنينه المؤدى على بقايا تلك الطاوله ... انتفضت روحه على صوت باب غرفته وهو يزمجر ركض اليه مسرها ولكنهم سبقوه ... اغلقوه بقوه واحكموه بمزلاج عتيق . لم يهنأ طوال تلك الليله ... لم يجد مهربا الا ان يعود الى فراشه ولكنهم للأسف سبقوه الى أحلامـه ?. الأمــــــــــيــــــــــــــر 29/9/2002 |
أخي الأمير..
دوما لقصصك سرد مختلف.. ولكن لي رغبة شديده بأن تاخذ قصتك مسارا أخر حتى في النقاش.. وبداية بذلك.. ما هو المقصود بالنهايه.. وهل لك بشرح موجز لحالة القصه.. تحياتي فدك |
أخي الأمير.............. مساء الخير
دعني أقول أنها سكرة! هي سكرة عمر... هي سكرة موقف... هي سكرة حلم.... وجدت نفسي أبحث في ثناياه أحاول الخروج... الهروب.... ما لي مفر!!! تطاولت يدي على مقبض النافذة على الزهرة اليابسة على البارحة وكلّ دقّة من دقّات الساعة وتمادى بي البحث حتى الفراش استقام ليبحث معي هكذا كانت سكرتي كاملة! أخي الأمير... دعني أقول أكثر هو كابوس وكابوسك هذا رتئع! تركتنا فيه ولم تخرجنا منه هذه النهاية أردتها لانهاية كي نبقى ضمن الكابوس في زمن الكوابيس المتلاحقة تحياتي......... الصابر |
السلام عليكم ،،،،
بارك الله فيك ... وأنار دربك ،،، ننتظر المزيد ... والى الأمام |
السلام عليكم
قصه حلوه أخوي الأمير تأمــــــــــــــــلات |
اشركم جزيل الشكر على مروركم الكريم وان شاءالله تكون اعجبتكم
|
مرحبا أخي الأمير..
أهلا بك..كان بودي كثيرا ان يتم التحاور على مجريات القصه وتفاصيلها.. فتأخذ حقها من القراء ؟؟؟؟؟ تحياتي فدك |
سرد رائع أخي الأمير
و أنا مع الأخت فدك في أن يتم تشرح لنا تفاصيل أكثر عن القصة تحياتي لك و تقديري |
الساعة الآن 10:48 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.