اللون الأسود
 

أبدأ بمسك القلم وأحاول أن أكتب شيءٌ ما يدور في فلكي,
أحياناً أريد منه العبور لأفلاك الآخرين,
وأحياناً أريد منه صد الآخرين إليه ومعرفة مواضع الخلل.

لديّ ما أؤمن به وأبحث بين طيّات الكتب وتجارب الآخرين
ما يزيد إيماني ويثبت أقدامي,

وكلما أدركت أكثر , زاد لدي الإيمان بما أفكر.

ولكن ما هي لحظات حتى أجد نفسي أسير في الاتجاه الآخر للصواب,
وبسرعة جنونية متهورة أتغير لذلك الاتجاه, وأبحث من جديد عن تجارب وطيّات ورق أخرى يزيد هذا الايمان الجديد بما لدي.

وكلما رأيت علامات الطريق بنفس الاتجاه زادت نفسي سعادة,
وزادت نشوة الثقة وانتشاء عطر الحرية, وسعة الصبر على مشاق الطريق
مما تجعلني أتحمل الوقت الضائع في توقفي عند كل إشارة ضوئية وتأخري .
وكلما زادت الإشارات الضوئية أدركت تماماً أنني أسير في الطريق الصحيح,
وأن هناك من يريد تعطيلي وعرقلتي ومحاولة تحويلي إلى طرق أخرى مختلفة ,
كي تتبعثر فكرتي فتصبح قطرات مطر صيف حار شحيح على صحراء قاحلة تتبخر قبل وصولها.

يخرج إليّ شرطي مرور ويوقفني, فيتهمني أنني أعرقل حركة السير وأسير في اتجاهات مختلفة في نفس الشارع,
وأنا سبب رئيسي في خلل نظام السير, فيحرر مخالفة صفراء ويسألني ما هي أقوالك,

فأرد : أبحث عن الاتجاه الصحيح للسير.

وتتكرر هذه المخالفات على مر السنين, وتكثر تكاليف الدفع على هذه المخالفات,

ولكن لا يهم,

فكل شيءٍ ينتهي عند بلوغي إلى هدفي, وتأمين الطريق بعلامات صحيحة تساعد المسافرين.


والله الهادي إلى الحق.

أخي / أختي

[ALIGN=CENTER]تعلمون أن اللون الأسود يضيف جمالاً إلى اللون الأبيض.[/ALIGN]

عندما تكتب شيئاً أو تتحدث في شي أنت مؤمن به, يجب أن تجاهد نفسك على أن تعمل به ولأجله,
بعقلك وقلبك أولاً ثم لسانك ويدك.

وإيّاك والاستسلام لرغبات النفس التي تذبل أفكارك ويموت هذا الشيء في داخلك دون إعطاء فرصة دخول ضوء بسيط ينير خطوة للأمام.

وعندما ترى أنها على الطريق الخطأ وأن الصواب تجلى وبان,
فيجب أن تلتف إلى هذا الصواب دون استحياء أو تردد وبسرعة.

وتسير وأنت فخور بهذا التغيير, فهي طبيعية

فالقناعات تتغير على مر السنين وذلك بفعل زيادة التجارب واتساع الإدراك الحقيقي لمعنى الحياة,

غير مكترث للأصوات التي تنادي من بعيد ومن قريب,
منها ما يغري ومنها ما يشتم ويتهم بأنك لعوب وغير متمركز على أسس ثابتة.



[ALIGN=CENTER]فجميعها علامات خاطئة على الطريق,

ومخالفات مرورية تنتهي بردك في أقوالك:



أن اللون الأسود يضيف جمالاً إلى اللون الأبيض.[/ALIGN]


ودمتم بحفظ الله

مرحبا اخي المهندس

فكل شيءٍ ينتهي عند بلوغي إلى هدفي, وتأمين الطريق بعلامات صحيحة

فالقناعات تتغير على مر السنين وذلك بفعل زيادة التجارب واتساع الإدراك الحقيقي لمعنى الحياة,

صحيح نسير نحو طريق واحد نؤمن به وندافع عنه ونستمر بسير والدفاع
ولكن مع مرور الزمن ومشاهداتنا لما يحدث وبدانا نرى امور كثير
نرى انه كان هناك خطأ ما في مسيرتنا واعتقادنا وافكارنا
وفعلا تبدا قناعاتنا تتغير ونرى ان هناك اخطأ وقعنا بها والجميل ان نعترف بها ونغيرها

ويجب ان لانخجل من التغير نحو الصواب

جميل ماتفضل به

تحيتي

حياك الله من جديد اخي المهندس اشتقنا لإبداعاتك ..

حفظك الله أخي ..

الأعزاء

حياة
حبي الكويت
حورية البحر
هاوي

شكراً لمروركم الكريم

وأسأل الله ان ينير طريق المسلمين جميعاً

أن اللون الأسود يضيف جمالاً إلى اللون الأبيض.

موضوع مهم جدا وقد قراته بالصدفة بيما كنت أبحث عن موضوع مختفي
ِشكرا لك أخي المحترم المهندس على ما تفضلت بطرحه من نقاط مهمة

صدى

صدى المحبة

شكراً لاسترجاع الموضوع


وشكراً لمرورك الجميل



أحمد

شكراً لمرورك الجميل

ولتعليقك الحلو

.




أهلا بك أخي المهندس . . .


وكلما زادت الإشارات الضوئية أدركت تماماً أنني أسير في الطريق الصحيح,


لا أظن أن طريق الحرية يحتوى على إشارات ضوئية أو عراقيل
ربما أنك تسير في طريق مؤدي لمنطقة وزارات حكومية أو سفارات أجنبية
فمثل هذه المناطق تكون محفوفة بالإشارات الضوئية والعراقيل
وتنشط فيها دوريات المرور والحواجز لتحرير المخالفات عشوائيا لكل من قاده حظه العاثر لذلك الطريق، متهمينه بأنه يعرقل حركة السير ويسير في اتجاهات مختلفة.

وعندما يرد السائق المسكين بقوله: أبحث عن الاتجاه الصحيح للسير
سيرد الشرطي على الفور: فلتبحث عنه اتجاهك بعيدا من هنا فهذه منطقة أمنية.


أخي المهندس . . . لكل انسان فلسفة خاصة به في الحياة
وكل شخص له وجهة نظر، قد تختلف كليا أو جزئيا عن الآخرين، ولدى كل شخص قناعات شخصية هو يؤمن بها ويعتقد أنها الاصلح بالنسبة له.

ولكن لأن عجلة الحياة لاتزال مستمرة، فإن أحداثها كفيلة بتغيير كل تلك القناعات والاعتقادات التي كان يؤمن بها ذات يوم . .

لتبقى فقط الحقائق وحدها لا تتغير ولا تتبدل أبدا

وعلى الرغم أن اللون الأسود يضفي جمالا للون الأبيض إلا أن الخوف يزداد يوما بعد يوم لكي لا تزداد رقعة السواد فوق المنطقة البيضاء فتتحول المساحة كلها إلى لون أسود وبالطبع سيتلاشى اللون الأبيض.


لك كل المحبة والتقدير . .






مع محبتيlonely

موضوع كبير اضطريت اقراه كذا مرة علشان استوعب
لكن ما اقول ال الله يحفظك أخي المهندس على الكلام الكبير
مشكوور وما قصرت

كل الشكر

اخي لولنلي

نعم اخي لكل واحد فلسفته في الحياة

وقد يكون طريق الحكومة او من تحت ظلها تحت المراقبة لمن يخترقة
ولكن الرأي الحكومي لا توجد عليه مراقبة لمن يسير في طريقه بل مرحب به دون عراقيل

ولكن لمن يختار الرأي الاخر هو من تزيد عراقيله

وبالمعنى

فكر التحرر من عباءة سدنة أو كهنة لمن يرى رأيه هو الأفضل ويجب على الجميع ان يسير فيه وفق منظومته هو الذي يواجه العراقيل في طريق الحرية

واصعب طريق هو طريق الحرية


والايمان بالفكر هو البياض الذي لا يزول ومهما حدثت من عراقيل ومخالفات صفراء فهي تبقى في مساحة خارجية عن البياض وكلما زادت سوف تزيد من جمال البياض

حتى يحيط السواد في البياض

فتصبح القمر المضيئ في الظلام


اخي لونلي التمس من ردك التعب الشديد

نعم كما يقول الشاعر

اذا النفوس كبيرة تعبت في مرادها الاجسام


ولكن وكما قال الفيلسوف الفرنسي هيكتور

الحياة لا تساوي شيء , ولكن لاشيء يساوي الحياة



والف شكر لمرورك وتعقيبك الثري

ودمت بحفظ الله اخي

اختي جميلة

شكراً لمرورك الكريم واطرائك الجميل

اسعدني مرورك اختي



اخي الجنرال


شكراً لمرورك الكريم

ورايك الثري

دمتم بحفظ الله

رد: اللون الأسود
 

الله يعطيك العافيه اخوي المهندس على الموضووووووووووووووووووع