فأهل الرضا إلى النعيم
ليس اختلاف نفوسنا هو اختلاف سعادة و شقاء و إنما اختلاف مواقف ..
فهناك نفس تعلو على شقائها و تتجاوزه و ترى فيه الحكمة و العبرة .. و تلك نفوس مستنيرة ترى العدل و الجمال في كل شيء و تحب الخالق في كل أفعاله .. و هناك نفوس تمضُغ شقاءها و تجترّه و تحوله إلى حِقد أسود و حَسد أكّال .. و تلك هي النفوس المظلمة الكافرة بخالقها المتمردة على أفعاله . و كل نفس تمهد بموقفها لمصيرها النهائي في العالم الآخر.. حيث يكون الشقاء الحقيقي.. أو السعادة الحقيقية .. فأهل الرضا إلى النعيم .. و أهل الحقد إلى الجحيم . أما الدنيا فليس فيها نعيم و لا جحيم .. إلا بحكم الظاهر فقط .. بينما في الحقيقة تتساوَى الكؤوس التي يتجرعها الكل .. و الكل في تعب . .. كتاب / أناشيد الإثم و البراءة https://h.top4top.io/p_1640b4j5e0.jpg |
الساعة الآن 09:21 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.