منتديات زهرة الشرق

منتديات زهرة الشرق (http://www.zahrah.com/vb/index.php)
-   أوراق ثقافية (http://www.zahrah.com/vb/forumdisplay.php?f=46)
-   -   مشكلة المثقف مع الدين (http://www.zahrah.com/vb/showthread.php?t=20627)

حياة 04-05-05 02:50 AM

مشكلة المثقف مع الدين
 
* زكي الميلاد

أن مشكلة المثقف مع الدين هي من أعمق المشكلات التي تكشف عن أزمة تكوين المثقف، وأزمة تشكيل الفكر والثقافة والعقل في العالم العربي والإسلامي. وقد أظهرت هذه المشكلة غربة المثقف عن الدين وهي من أفدح ما أصابه في بنيته الفكرية والثقافية ـ الغربة التي تفسر ما يعبر به عن رؤيته تجاه الدين. وبسهولة كبيرة نكتشف، من خلال شريحة واسعة من المثقفين، جهلهم العميق بالدين وهم يتحدثون عنه ويعطون رأيهم في مسائله وقضاياه. هذا الجهل لا يُبرر لهم ولا يُغتفر للمكانة الكبيرة التي احتلها الدين في الماضي، ويحتلها في واقعنا الراهن، لا سيما أنه هو الذي صنع هذه الأمة وأكسبها شخصية متميزة ومستقلة، بعد أن كانت مجموعة من القبائل المتفرقة والمتنازعة، وشكل لها حضارة يشهد لها التاريخ بإنجازاتها الحضارية في مجالات مختلفة من العلوم الأساسية والمتقدمة، وارتقت بالقيم والآداب والفضائل الإنسانية فكانت هذه القيم أكثر ما تميزت به من بين الحضارات الأخرى. هذا الدين الذي مثل أعظم تحول حضاري في تاريخ العالم والحضارة الإنسانية هو اليوم من الأمور المجهولة بين المثقفين في العالم العربي والإسلامي. الجهل الذي يقابله انفتاح اطلاع واسع على الفكر الأوروبي في مرجعياته الفلسفية والأدبية والاقتصادية والسياسية، وهي حقيقة من الصعب أن يخفيها المثقف العربي عن نفسه.
وقد تركت مشكلة المثقف مع الدين تداعيات حساسة وحادة في علاقته بالناس، حين أخذ يثير الشكوك، ويعبر عن أفكار ومفاهيم تصطدم بشكل صريح مع الدين، الأمر الذي تسبب في قطيعة عميقة ومستعصية بينه وبين الناس، أفقدته مكانته وتأثيره وحضوره، لهذا فالمثقف في العالم العربي لا يحظى بتأثير مهم على الناس ولا وزن حقيقياً له بينهم.
وهي المشكلة التي كرّست عزلة المثقف، وأجهضت مشروعه في التغيير الثقافي، وعطلت أهم أدواره في الحقل الاجتماعي، وهي مشكلة المثقف نفسه وليست مشكلة الناس، فهو الذي فتح على الناس هذه المشكلة وفجرها في الساحة.
ولقد بقيت نظرة المثقف مشوشة وملتبسة تجاه الدين، مع ما لديه من خبرة في التعامل مع أدوات المعرفة وتقنيات البحث ومناهج التفكير، ومع ذلك تجد من المثقفين مَن يخلط بين الإسلام وبين الديانات القديمة التي عرفتها بلاد الشرق، ويصل الخلط عند البعض حد المقاربة بين الإسلام والأساطير من خلال حقل الميثولوجيا الذي شهد اهتماماً واسعاً في الفترات الأخيرة، وزُجّ به في ميادين الفلسفة والثقافة والأدب والعلوم الإنسانية ... وهناك من المثقفين مَن حاول أن يسقط على قراءته للدين تجربة أوروبا مع المسيحية والكنيسة، وهي التجربة الماثلة أمام المثقف العربي والذي أشبع اطلاعاً عليها، وخلق منها أبرز إشكالياته المفهومية، التي منها إشكاليات العلم والدين، التقدم والدين، الحداثة والدين، العلمانية والدين، الدولة والدين، السياسة والدين، ... إلخ. وقد ظلت هذه الإشكاليات يعاد إنتاجها بفهم ملتبس وبرؤية مشوشة إلى هذا الوقت، ولا زال المثقف محكوماً بقدر كبير بإطار التفكير الأوروبي وبالتجربة الأوروبية، الأمر الذي لا يسمح له إلا أن يكون رؤية ملتبسة وجدلية تجاه الدين.
ومن النماذج أيضاً في علاقة المثقف بالدين، نموذج المثقف الذي حاول أن يعمل بمنهج الباحث الأكاديمي في قراءته للدين، فتعامل معه كظاهرة اجتماعية، أو فكرية، أو تاريخية، أو مركبة من هذه الأبعاد وأبعاد أخرى، كما يتعامل مع أي ظاهرة بشرية، حيث يجري عليها طرائق التوصيف والتفسير والتحليل والتفكيك والتركيب والنقد إلى غير ذلك من طرائق ومناهج، يشبه إلى حد كبير الطرائق التي تعامل بها بعض المستشرقين مع الدين في دراساتهم لحقل الإسلاميات. فالدين، حسب هذا المنهج، يمثل أحد الظواهر التي نشأت في الماضي وتركت أثراً نوعياً على حياة الناس في اتجاهات تفكيرهم، وأنماط علاقاتهم، ونظام القيم عندهم، ولا زال يحتفظ بتأثيره صعوداً وهبوطاً إلى هذا الوقت، من غير أن يميز هؤلاء أو يقتنعوا بأن الدين، في جوهره وأصالته ونصوصه، ليس ظاهرة بشرية، ولا ينبغي أن يقارن ويطابق بالظواهر التي هي من نتاج البشر، والفارق الأساسي هو في دراسة الدين تارة، وهذا له طرائقه الخاصة، وتارة أخرى دراسة سلوك الناس تجاه الدين وتأثيره عليهم، وهذا له طرائق أخرى تختلف.
إن مشكلة المثقف تكمن في عدم تواضعه وخضوعه للدين، فهو لا يتعامل معه بإيمان والتزام، لهذا من الصعب عليه أن يفهمه في جوهره وحقيقته ومقاصده وغاياته. فالدين لم يأت لكي يمارس المثقف عليه فرديته ويحوله إلى رأي يتميز به أو يعرف به، كما يعلن ذلك الجابري، بل جاء لكي يكون الدين الذي يلتزم به الإنسان ويتقيد بعباداته وقوانينه وأحكامه وحدوده، فلا يكفي الانتماء الفكري كما هو حال البعض، فالمثقف الذي لا يكون عابداً لله سبحانه وتعالى لا يمكنه أن يفهم الدين على حقيقته وأصالته ... وليس معيباً للمثقف أن يتظاهر بالانتماء للدين والالتزام بأحكامه وشرائعه، كما قد يظن البعض بحيث يفسر هذا الانتماء والالتزام على أنه يخدش في جدية الباحث والأكاديمي والمفكر، وما يتطلبه الحياد العلمي والموضوعي والمنهجي بالنسبة للمثقف أو المفكر، خصوصاً عند الذين يأخذون بعين الاعتبار نظرة الغربيين لهم، والسعي للحصول على مكانة معترف بها في أوساطهم.
إننا بالتأكيد ننزه أصول وأسس الدين، ولا نحملها أخطاء البشر، بخلاف تام مع الماركسية وأصولها وماهيتها ومطلقاتها ... فلا تصح هذه الجرأة على الدين والتعاطي معه بالنقد ببساطة شديدة من غير تمييز واضح بين الدين في أصالته كما أوحى به الله سبحانه وتعالى، وبين المعرفة البشرية التي تشكلت في فكر المسلمين حوله، أو بينه وبين التاريخ الإسلامي أو التراث الإسلامي.
ينبغي الحذر الشديد في التعامل مع الدين، الذي لا يجوز التحدث فيه بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير (ومن الناس مَن يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير. وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير).
وأخيراً فإن المثقف في العالم العربي والإسلامي مطالب بأن يُعيد النظر في رؤيته للدين، ويصحح هذه الرؤية، وقد حصل هذا بالفعل مع البعض الذين وجدوا في الدين ضالتهم الحقيقية، واقتنعوا بأن أي مشروع نهضوي في الأمة لا يمكن أن يكون بعيداً عن الدين، وكل المحاولات الفكرية التي حاولت أن تُغيب الدين وتعزله عن أطروحاتها التنويرية والتغييرية، لم تستطع النفاذ إلى عقول الناس، واصطدمت بواقع اجتماعي يرفض بشدة إقصاء الدين، بل يزداد به تمسكاً وإصراراً على الاهتمام به. فالمثقفون الذين حاولوا عزل الدين عن المجتمع وجدوا أنهم قد عزلوا أنفسهم عن الناس.
وقد قلب نظرتهم إليه حين ظهر كأقوى عامل في خلق الانبعاث والنهوض في الأمة، وهذا ما فشلت في تحقيقه كل الإيديولوجيات التي نقلها المثقفون من الفكر الأوروبي بمرجعياته الغربية والشرقية، والتي وصلت إلى طريق مأزوم ومسدود.
فالمثقف بحاجة إلى أن يكتشف ذاته من جديد، ولن يكتشف هذه الذات من خلال تلك الإيديولوجيات التي جعلته غريباً عن ذاته ومجتمعه وهويته وتاريخه، وإنما من خلال نظرة صحيحة للدين.

حـــــازم 04-05-05 06:02 PM

[ALIGN=CENTER]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

أختي الكريمة
حياتوووو



إن مشكلة المثقف تكمن في عدم تواضعه وخضوعه للدين، فهو لا يتعامل معه بإيمان والتزام، لهذا من الصعب عليه أن يفهمه في جوهره وحقيقته ومقاصده وغاياته. فالدين لم يأت لكي يمارس المثقف عليه فرديته ويحوله إلى رأي يتميز به أو يعرف به، كما يعلن ذلك الجابري، بل جاء لكي يكون الدين الذي يلتزم به الإنسان ويتقيد بعباداته وقوانينه وأحكامه وحدوده، فلا يكفي الانتماء الفكري كما هو حال البعض، فالمثقف الذي لا يكون عابداً لله سبحانه وتعالى لا يمكنه أن يفهم الدين على حقيقته وأصالته

ينبغي الحذر الشديد في التعامل مع الدين، الذي لا يجوز التحدث فيه بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير (ومن الناس مَن يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير. وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير).
وأخيراً فإن المثقف في العالم العربي والإسلامي مطالب بأن يُعيد النظر في رؤيته للدين، ويصحح هذه الرؤية،

فالمثقف بحاجة إلى أن يكتشف ذاته من جديد، ولن يكتشف هذه الذات من خلال تلك الإيديولوجيات التي جعلته غريباً عن ذاته ومجتمعه وهويته وتاريخه، وإنما من خلال نظرة صحيحة للدين.


موضوع في غاية الأهمية
لذلك قرأته أكثر من مرة
وقد خلُصت إلى ما هو موضح عاليه
من خلال الموضوع

فعل المثقفين أن ينظروا إلى الدين نظرة صحيحة
وعدم الخوض في أمور الدين بغير علم ولا هدى
فلدينا الدستور السماوي
على الجميع الرجوع إليه والعمل بما جاء فيه
ووقتها بكل تأكيد لن تكون هناك أي مشكلة
بين المثقف والدين
إذا ما ساروا على الطريق القويم .

أشكركِ أختي الكريمة
على روعة موضوعكِ




همسه للجميع ;)
كلما كان توقيعك صغير كلما كان أجمل
وكان التصفح أسرع

http://www.khayma.com/algethour/gif/flower_var.gif
تحيتي ...
حــــــازم
[/ALIGN]

تيماء 05-05-05 07:39 AM

اقتباس:

الكاتب الأصلي: حـــــازم
[ALIGN=CENTER]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

أختي الكريمة
حياتوووو



إن مشكلة المثقف تكمن في عدم تواضعه وخضوعه للدين، فهو لا يتعامل معه بإيمان والتزام، لهذا من الصعب عليه أن يفهمه في جوهره وحقيقته ومقاصده وغاياته. فالدين لم يأت لكي يمارس المثقف عليه فرديته ويحوله إلى رأي يتميز به أو يعرف به، كما يعلن ذلك الجابري، بل جاء لكي يكون الدين الذي يلتزم به الإنسان ويتقيد بعباداته وقوانينه وأحكامه وحدوده، فلا يكفي الانتماء الفكري كما هو حال البعض، فالمثقف الذي لا يكون عابداً لله سبحانه وتعالى لا يمكنه أن يفهم الدين على حقيقته وأصالته

ينبغي الحذر الشديد في التعامل مع الدين، الذي لا يجوز التحدث فيه بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير (ومن الناس مَن يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير. وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير).
وأخيراً فإن المثقف في العالم العربي والإسلامي مطالب بأن يُعيد النظر في رؤيته للدين، ويصحح هذه الرؤية،

فالمثقف بحاجة إلى أن يكتشف ذاته من جديد، ولن يكتشف هذه الذات من خلال تلك الإيديولوجيات التي جعلته غريباً عن ذاته ومجتمعه وهويته وتاريخه، وإنما من خلال نظرة صحيحة للدين.


موضوع في غاية الأهمية
لذلك قرأته أكثر من مرة
وقد خلُصت إلى ما هو موضح عاليه
من خلال الموضوع

فعل المثقفين أن ينظروا إلى الدين نظرة صحيحة
وعدم الخوض في أمور الدين بغير علم ولا هدى
فلدينا الدستور السماوي
على الجميع الرجوع إليه والعمل بما جاء فيه
ووقتها بكل تأكيد لن تكون هناك أي مشكلة
بين المثقف والدين
إذا ما ساروا على الطريق القويم .

أشكركِ أختي الكريمة
على روعة موضوعكِ




همسه للجميع ;)
كلما كان توقيعك صغير كلما كان أجمل
وكان التصفح أسرع

http://www.khayma.com/algethour/gif/flower_var.gif
تحيتي ...
حــــــازم
[/ALIGN]


حياة 06-05-05 05:41 AM

مرحبا اخي حازم

صحيح ما ذكرته

وللاسف والمؤسف ان هناك من المثقفين العرب والمسلمين من يعرف عن ثقافة ودين الغرب اكثر ما يعرفه عن دينه ومعتقداته الدينيه

وينتقد دينه وشريعته وهو لم يطلع عليها بطريقه او بااخرى


شكرا للمشاركة

المهندس 10-05-05 06:58 AM

نعم حياة هذه المشكلة هي ما اصاب هذه الامة بالخسائر

هذا المثقف الذي استورد الفكر الآخر النابع من ثقافة أخرى بخصوصية أخرى وحاول تلبيسة لثقافتنا وخصوصيتنا

ولكن ايضا هناك مشكلة اخرى برجال الدين الذين لا يطوروا الفكر الاسلامي وايضا لا ينظرون الى الثقافات الاخرى وفهمها

شكراً لك

حياة 14-05-05 03:06 AM

تيماء العزيزة

اشكر حضورك

أشجان 14-05-05 07:22 PM

غاليتي حياة

ان مشكلة المثقف ليس مع الدين فحسب

ان المثقف يقف معارضا لكل ما يقف في سبيل قناعاته الشخصية

ويغفل ان من أهم المبادىء الأساسية للثقافة كيفية التكيف مع مجمل الأوضاع

والوقوف ضد الضار منها والنظر نحو إصلاحها

فما جدوى الثقافة إذا تزمت المرء متخذا مبادئه وإن كانت خاطئه اساساً لأحكامه

...إختيارك موفق لموضوع جدا رائع

واسمحي لي بتلك المداخله

ولك خالص ودي

حياة 20-05-05 10:22 PM

اهلا المهندس

صحيح ماتفضلت به

البعض يستورد ثقافة غيره ويتبنها ضد ثقافته ودينه

وهو يجهل معتقداته بشكلها الصحيح

مشكلة اخرى برجال الدين الذين لا يطوروا الفكر الاسلامي وايضا لا ينظرون الى الثقافات الاخرى وفهمها

فعلا يوجد البعض منغلقين وهذا مؤسف

شكرا للمشاركه

حياة 08-06-05 04:20 AM

الغاليه اشجان

مداخلة جميلة وقيمة

تحيتي

okkamal 09-06-05 01:06 AM

لاتعليق بعد ماقد قيل
 


[ALIGN=CENTER]الفاضله حياه
لايوجد تعليق على الموضو ع


سوى بعض كلمات الشكر نوجهها اليك
فالموضع حمل كل الجوانب المطلوبه بالاضافه الى الردود الملحقه بالموضوع
وقد رايت بنفسى وسمعت
رجل من اشهر مثقفين العرب ويعمل مستشار فى مركز هام لاحدى الدول
ويحمل شهاده الدكتوراه

يتحدث فى موضع ما
وعندما اراد التعريج على الحديث عن الشريعه الاسلاميه والاصوليه الاسلاميه

والتشدد نطق اسم الشيخ ا(الذى اتهمه بالتطرف الدينى ) خطا بل لم يستطع نطق اسمه بطريقه صحيحه
مع ان اسم الشخ معروف وينطق كثيرا وهو من اعلام الاسلام الذين رحلوا منذ قرون
وقد رايت مشهد اخر له العجب وانا صادق فيما ساقوله لاننى رايته بنفسى
رأيت شخص يحمل شهاده الدكتوراه ويحتل مكانه عاليه تصل لدرجه صناعة القرار فى احدى القطاعات الهامه
وهو يصلى ويضع يده اليسرى اعلىاليمنى
وكانت ... لن اقول اكثر من ذلك
شكرا
احمد المصرى
:((::flam::((:[/ALIGN]

حياة 18-06-05 04:20 AM

استاذ لحمد

مداخلة لها معنى ومغزى

جهل فضيع بالدين من مثقفين يتشدقون عن الدين وعن الاصولين وغيره

وليس لديهم دراية كافية بالشريعه الاسلامية الحقيقية .....!

مؤسف حقا

وهذا ماجعل هناك مشكلة بين المثقف والدين

lonely 11-07-05 04:21 PM

.




أهلا بكِ حياة

وقد تركت مشكلة المثقف مع الدين تداعيات حساسة وحادة في علاقته بالناس، حين أخذ يثير الشكوك، ويعبر عن أفكار ومفاهيم تصطدم بشكل صريح مع الدين، الأمر الذي تسبب في قطيعة عميقة ومستعصية بينه وبين الناس، أفقدته مكانته وتأثيره وحضوره، لهذا فالمثقف في العالم العربي لا يحظى بتأثير مهم على الناس ولا وزن حقيقياً له بينهم.

وهي المشكلة التي كرّست عزلة المثقف، وأجهضت مشروعه في التغيير الثقافي، وعطلت أهم أدواره في الحقل الاجتماعي، وهي مشكلة المثقف نفسه وليست مشكلة الناس، فهو الذي فتح على الناس هذه المشكلة وفجرها في الساحة.



في الواقع أن هذه المشكلة قديمة قدم التاريخ
ومنذ العصور الأولى كانت هناك أزمة حقيقية بين المثقفين ورجال الدين
وفي القرون الوسطى شهدت أوروبا الكثير من هذه الصراعات أدت معظمها لقتل العديد من المثقفين

المثقف يسعى لنهضة المجتمع وتطوير أجياله عن طريق حث أفراد المجتمع على النهوض بالأفكار الجديدة والتحضر
ورجل الدين يرى ( من وجهة نظره ) أن هناك تجاوزات من قبل المثقف قد تؤدي لنشر الإنحلال في المجتمع والإبتعاد عن الدين.

وبذلك يكون المجتمع حائرا بين التشبث بمعتقدات الدين والسير على خطى السلف الصالح وبين إتباع موجة الحضارة كسلوك جديد والإستفادة من هبوب رياح التغيير التي حتما ستأتي


شكرا لكِ حياة على الموضوع القيّم

لكِ دوما أجمل الأماني





مع محبتيlonely

محبة الهدى 18-07-05 11:17 PM

اقتباس:

الكاتب الأصلي: حـــــازم
[ALIGN=CENTER]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

أختي الكريمة
حياتوووو



إن مشكلة المثقف تكمن في عدم تواضعه وخضوعه للدين، فهو لا يتعامل معه بإيمان والتزام، لهذا من الصعب عليه أن يفهمه في جوهره وحقيقته ومقاصده وغاياته. فالدين لم يأت لكي يمارس المثقف عليه فرديته ويحوله إلى رأي يتميز به أو يعرف به، كما يعلن ذلك الجابري، بل جاء لكي يكون الدين الذي يلتزم به الإنسان ويتقيد بعباداته وقوانينه وأحكامه وحدوده، فلا يكفي الانتماء الفكري كما هو حال البعض، فالمثقف الذي لا يكون عابداً لله سبحانه وتعالى لا يمكنه أن يفهم الدين على حقيقته وأصالته

ينبغي الحذر الشديد في التعامل مع الدين، الذي لا يجوز التحدث فيه بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير (ومن الناس مَن يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير. وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير).
وأخيراً فإن المثقف في العالم العربي والإسلامي مطالب بأن يُعيد النظر في رؤيته للدين، ويصحح هذه الرؤية،

فالمثقف بحاجة إلى أن يكتشف ذاته من جديد، ولن يكتشف هذه الذات من خلال تلك الإيديولوجيات التي جعلته غريباً عن ذاته ومجتمعه وهويته وتاريخه، وإنما من خلال نظرة صحيحة للدين.


موضوع في غاية الأهمية
لذلك قرأته أكثر من مرة
وقد خلُصت إلى ما هو موضح عاليه
من خلال الموضوع

فعل المثقفين أن ينظروا إلى الدين نظرة صحيحة
وعدم الخوض في أمور الدين بغير علم ولا هدى
فلدينا الدستور السماوي
على الجميع الرجوع إليه والعمل بما جاء فيه
ووقتها بكل تأكيد لن تكون هناك أي مشكلة
بين المثقف والدين
إذا ما ساروا على الطريق القويم .

أشكركِ أختي الكريمة
على روعة موضوعكِ




همسه للجميع ;)
كلما كان توقيعك صغير كلما كان أجمل
وكان التصفح أسرع

http://www.khayma.com/algethour/gif/flower_var.gif
تحيتي ...
حــــــازم
[/ALIGN]


حياة 20-07-05 04:47 AM

استاذي الفاضل لونلي

شكرا لك مدخلتك القيمة

تحيتي

صدى المحبة 23-07-05 11:32 PM

اقتباس:

الكاتب الأصلي: lonely
.




أهلا بكِ حياة

وقد تركت مشكلة المثقف مع الدين تداعيات حساسة وحادة في علاقته بالناس، حين أخذ يثير الشكوك، ويعبر عن أفكار ومفاهيم تصطدم بشكل صريح مع الدين، الأمر الذي تسبب في قطيعة عميقة ومستعصية بينه وبين الناس، أفقدته مكانته وتأثيره وحضوره، لهذا فالمثقف في العالم العربي لا يحظى بتأثير مهم على الناس ولا وزن حقيقياً له بينهم.

وهي المشكلة التي كرّست عزلة المثقف، وأجهضت مشروعه في التغيير الثقافي، وعطلت أهم أدواره في الحقل الاجتماعي، وهي مشكلة المثقف نفسه وليست مشكلة الناس، فهو الذي فتح على الناس هذه المشكلة وفجرها في الساحة.



في الواقع أن هذه المشكلة قديمة قدم التاريخ
ومنذ العصور الأولى كانت هناك أزمة حقيقية بين المثقفين ورجال الدين
وفي القرون الوسطى شهدت أوروبا الكثير من هذه الصراعات أدت معظمها لقتل العديد من المثقفين

المثقف يسعى لنهضة المجتمع وتطوير أجياله عن طريق حث أفراد المجتمع على النهوض بالأفكار الجديدة والتحضر
ورجل الدين يرى ( من وجهة نظره ) أن هناك تجاوزات من قبل المثقف قد تؤدي لنشر الإنحلال في المجتمع والإبتعاد عن الدين.

وبذلك يكون المجتمع حائرا بين التشبث بمعتقدات الدين والسير على خطى السلف الصالح وبين إتباع موجة الحضارة كسلوك جديد والإستفادة من هبوب رياح التغيير التي حتما ستأتي


شكرا لكِ حياة على الموضوع القيّم

لكِ دوما أجمل الأماني





مع محبتيlonely



الساعة الآن 11:56 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.