منتديات زهرة الشرق

منتديات زهرة الشرق (http://www.zahrah.com/vb/index.php)
-   نفحات إيمانية (http://www.zahrah.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   الدين بين الحقائق والتقاليد (http://www.zahrah.com/vb/showthread.php?t=45425)

SIR NOOR 28-08-09 04:22 PM

الدين بين الحقائق والتقاليد
 
إخواني أخواتي الكرم في العقود الخمسة الماضية لاحظنا أن تأثير الإسلام على الإنسان بدأ بالزوال وقد بدأت عدة محاولات من الغرب لتشويه سمعة هذا الدين الحنيف .
لكن وللأسف لم يكن للغرب القدرة على تشويه سمعة الإسلام بقدر ما كان لنا نحن المسلمين التأثير الأكبر .
ففي العقود الأخيرة تحول الدين من ممارسات روحية إلى تقاليد إجتماعية ليس الهدف منها إرضاء الله عز وجل بل إرضاء ذلك العبد الضعيف والذليل وأصبحت قوانين الشريعة تستخدم حسب مصالح الإنسان وليس حسب إرادة ألله فكل منا أصبح يستخدم الآية التي يريد أو الحديث الذي يريد وقت ما يريد لكي يحرم أو يحلل ما يريد .
ولقد إرتايت أن أبدأ بهذا الموضوع الذي يتحمل مسؤوليته كافة المسلمين وليس كافة العرب.
فأرجو من أخواتي وإخواني مشاركتي في إيجاد أسباب وعلاج هذه المشكلة ولكم جزيل الشكر.تحياتي

حبىالزهرة 29-08-09 10:52 PM

رد: الدين بين الحقائق والتقاليد
 


اهلا بك Sir Noor

كم أسعدنا أنظمامك الينا فيا هلا والف مرحبا بك

لا يسعني الا أن أقول بارك الله فيك هذه الغيرة

وبخصوص فأرجو من أخواتي وإخواني مشاركتي
في إيجاد أسباب وعلاج هذه المشكلة.

أسبابها من وجهة نظري

خطأ أرتكبه الراعي عندما أستبدل شرع الله بالقوانيين الوضعية ولا شك هي من قلبت الموازين وهي من أدت لايجاد السلبيات بمجتمعاتنا الأسلامية ( التقليد الأعمى )

الحل

وحتى نعود على ما كنا عليه يتطلب التدريج والتركيز كي ننفض من على أجسادنا غبار التقليد بقطع كل ما له صلة بما هو عن ديننا بعيد .

قال صلى الله عليه وسلم

(كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته،الى أخر الحديث وهو حديث متفق عليه اذا المتسبب الأول هو الراعي والراعي هنا هو الوالي ( الحاكم ) فهو من سمح لبث السموم من خلال الفضائيات والسمعيات والصحف ، وما يتلقاه الطالب بالمدارس ( التربية والتعليم) وهو من بيده قلب الموازيين.


وما بأن البعض متأرجح بين هذا وذاك نسأل الله لهم الهداية والصلاح

أخبرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم («بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغرباء». ولا يقتضي هذا أنه إذا صار غريبًا أن المتمسك به يكون في شر، بل هو أسعد الناس، كما قال في تمام الحديث: «فطوبي للغرباء». و«طوبي» من الطيب، قال تعالى: { طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ } [5]، فإنه يكون من جنس السابقين الأولين الذين اتبعوه لما كان غريبًا. وهم أسعد الناس. أما في الآخرة فهم أعلى الناس درجة بعد الأنبياء عليهم السلام.

وأما في الدنيا فقد قال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } [6]، أي: إن الله حسبك وحسب مُتَّبِعُك وقال تعالى: { إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّي الصَّالِحِينَ } ، وقال: { وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ على اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ } [9]، فالمسلم المتبع للرسول: الله تعالى حسبه وكافيه، وهو وليه حيث كان ومتى كان. والإيمان له حلاوة في القلب، ولذة لا يعدلها شيء البتة. وقد قال النبي : «ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن كان يحب المرء لا يحبه إلا لله، ومن كان يكره أن يرجع في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقي في النار» أخرجاه في الصحيحين. وفي صحيح مسلم: «ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًا».

وكما أن الله نهي نبيه أن يصيبه حزن أو ضيق ممن لم يدخل في الإسلام في أول الأمر، فكذلك في آخره. فالمؤمن منهي أن يحزن عليهم، أو يكون في ضيق من مكرهم.

وكثير من الناس إذا رأي المنكر، أو تغير كثير من أحوال الإسلام جَزَع وكَلَّ ونَاحَ، كما ينوح أهل المصائب، وهو منهي عن هذا، بل هو مأمور بالصبر والتوكل والثبات على دين الإسلام، وأن يؤمن بالله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون، وأن العاقبة للتقوى. وأن ما يصيبه فهو بذنوبه، فليصبر، إن وعد الله حق، وليستغفر لذنبه، وليسبح بحمد ربه بالعشي والإبكار.


وأما قبل ذلك فقد قال : «لاتزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة». وهذا الحديث في الصحيحين، ومثله من عدة أوجه.

فقد أخبر الصادق المصدوق أنه لا تزال طائفة ممتنعة من أمته على الحق، أعزاء، لا يضرهم المخالف ولا خلاف الخاذل.

وقوله : «ثم يعود غريبًا كما بدأ» أعظم ما تكون غربته إذا ارتد الداخلون فيه عنه، وقد قال تعالى: { مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ على الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ على الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ } [10]. فهؤلاء يقيمونه إذا ارتد عنه أولئك.

وهذا الحديث يفيد المسلم أنه لا يغتم بقلة من يعرف حقيقة الإسلام، ولا يضيق صدره بذلك، ولا يكون في شك من دين الإسلام، كما كان الأمر حين بدأ. قال تعالى: { فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إليكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ } [11]، إلى غير ذلك من الآيات والبراهين الدالة على صحة الإسلام.

هذا ما لدي وتقبل تحيتي وتقديري لشخصك



الساعة الآن 02:50 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.