منتديات زهرة الشرق

منتديات زهرة الشرق (http://www.zahrah.com/vb/index.php)
-   - التراث الفلسطيني (http://www.zahrah.com/vb/forumdisplay.php?f=84)
-   -   فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر (http://www.zahrah.com/vb/showthread.php?t=45006)

هيام1 27-07-09 01:44 PM

فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
http://www.palestine-info.info/arabi...2005/akka3.jpg

على طرف كنبةٍ متواضعة، في غرفة يعتبرها غرفة الاستقبال في حي "بربور"، جلس موسى أشقر (49 عاماً)، وهو يروي ممارسات الحكومة الصهيونيّة ضدّ من تبقّى من سكان "عكا" الفلسطينيين. ويقول إنّه يمنح وزارة الداخلية ودوائر التنظيم الصهيونيّة علامة مائة في المائة في تنغيص حياة العرب في مدينة عكا الساحلية، شمال فلسطين المحتلة عام 1948.



وأضاف، فيما تحلّق أبناؤه أحمد ومحمود ومحمد من حوله: "البلدية اليهودية تنوي طردنا من بيوتنا، نحن أصحاب الأرض، وهذه شهادة تفوق للسلطات مع مرتبة الشرف في تنغيص حياة الفلسطينيين في عكا.. أهالي هذا الحي يحبون حيهم، لأنه المكان الذي ولدوا فيه، يعيشون فيه قبل 1948، لكن عدد السكان كان أكثر في السابق، رُحّلوا لأنه ليس ثمة رخص للبناء، وكذلك كل من طرد من عكا قبل 1948.. كل الوقت حاولوا أن نبدل أرضنا في مكان آخر، لكن رفضنا البيع والتبديل، هذه أرضنا وهذه بيوتنا"، كما قال.



وتابع أشقر، في تصريحٍ لوكالة "قدس برس" أنّه: "منذ سنوات ونحن ننتظر خارطة هيكلية مفصلة حتى نبني بيوتنا بأيدينا، الآن أعدوا خارطة هيكلية للمنطقة، لكن ليس لصالحنا وليس لنا، بل من أجل إقامة سكة الحديد، وكذلك حي سكني جديد في المنطقة، بعد أن يتم هدم بيوت الحي، من أجل بناء 2800 وحدة سكنية لإسكان المستوطنين القادمين من غزة، والمستجلبين الجدد". وأضاف وسط تنهّداتٍ عميقة، تنمّ عن قلقه تجاه ما ينتظر سكان الحي: "الاقتلاع هواية في عكا، تمارس بالأساس ضد العرب، عند سكة الحديد، في حي بربور، في البلدة القديمة، وفي أماكن أخرى، المهم أن تحافظ المدينة على طابع يهودي".



وأشار إلى أنّ: "حي بربور جميل، وأجمل ما فيه أنه في عكا، لأن عكا جميلة، وأجمل ما فيها أنها عكا، لكن هذا الجمال الذي يجعلك تنفصل من كل شيء، لأن لا شيء يقيد هذا المكان، إلا المخططات والخرائط الهيكلية، ومنع الناس من ممارسة حياتهم كما يجب". ويمضي للقول: "الحكومة (الإسرائيلية) استولت على أراضي الحاضرين والغائبين الموجودين في لبنان وسوريا.. هذه المضايقات من أجل أن نترك أرضنا وبيوتنا.. وعشان نطلع من أرضنا مرة من المرات قلتلهم خلونا زي الإنسان القديم، خلونا متحف يتفرجوا علينا الناس"، كما قال.
في عكا يعرفون أشياء كثيرة، لكنهم أكثر ما يعرفون البحر وسورها. ترتبط عكا بالبحر أكثر من أي شيء آخر، لذلك يدخل البحر في حياة الناس في أشياء كثيرة، ليس في السباحة والسمك فقط.. فالبحر في عكا رمز لكل شيء تقريباً.. "أبوي قال إذا البحر برحل أنا برحل، أنا هون أحسن"، حسب قول أشقر. وأضاف: "عرضوا علينا أراضي وأموال ودور وبنايات، وأسكن وين ما بدّي، لكن ما قبلت أطلع من هون، توفي أبونا وهو يوصينا على الأرض".

أما محمود أشقر (61 عاماً)، أحد سكان حي "بربور" في "عكا"، فيسكن في منزلٍ مغطّى بألواح صفيح قديمة جداً، وتآكل بعض أطرافها نتيجة قدمها، فيما غطاها الصدأ، في كلّ مكان، قال: "لا نستطيع أن نغيّرها، على الزينكو هذا رفعوا علينا شكوى، ورحنا على المحكمة، قالوا لنا ممنوع تغير لوح".



أما علي قاسم رجب طاهر (31 عاماً)، فله قصة مختلفة، فقد تزوج منذ سنتين، وهو الآن يعيش عند أهله، أما زوجته فتعيش عند أهلها، ولهما طفل متنقل بينهما، ويقول: "نحن نسكن في بيوت، نتوقّع أنْ تسقط علينا بعد حين، بالكامل أو بالتقسيط.. سلطات الاحتلال تمنع الناس من سكنها أو ترميمها، حتى يتركوا المكان بإرادتهم". وأضاف: "أعمل حالياً على ترميم منزلٍ مكوّنٍ من صالون (2م× 2م) وغرفة نوم وحمام (3م×3م) ومطبخ (1.5م×1.5م) وشباك واحد.. احسبوها بالحاسوب".

وتابع: "لا أستطيع أن أطلق عليه اسم بيت ولو قلت عنه خرابة فقد رفعت من شأنه". وأضاف: "أحسن شيء في عكا البحر، الناس بيرمو همومهم فيه، لأنّو واسع، كبير وبيحمل هموم كثير". ولكن هموم عكا أصبحت اليوم أكبر من البحر!!.



أما العضو العربي في بلدية "عكا"، أحمد عودة، فيشير إلى أسلوبٍ جديدٍ لمواجهة الوجود الفلسطيني في مدينة عكا، بالقول: "بعد أنْ شعرت السلطات (الإسرائيليّة) أن مخططاتها فشلت في ترحيل السكان الفلسطينيين، لجأت إلى أسلوبٍ جديد يتمثل باستقدام المئات من المستوطنين المسلحين للسكن في مدينة عكا".

وأضاف عودة في تصريحٍ خاص لوكالة "قدس برس"، أنّ سلطات الاحتلال تستغل العملية الإرهابية التي وقعت في مدينة شفا عمرو والتي ارتكبها إرهابي من المستوطنين، وأسفرت عن استشهاد أربعة مواطنين فلسطينيين من سكان المدينة، لتخويف المواطنين الفلسطينيين في مدينة عكا، حيث يشاهد المئات منهم في كل مكان من المدينة وهم يحملون أسلحتهم.



وأضاف عودة أنّ الهدف من هذه الخطوة من جانب الحكومة الصهيونيّة، والمسؤولين اليهود في بلدية عكا، زيادة عدد اليهود في المدينة، إذ إن نسبة الفلسطينيين في المدينة، تصل إلى 38 في المائة من نسبة السكان، وهذه نسبة عالية بنظرهم، ولديهم مخطط لخفض هذه النسبة إلى 15 في المائة.



وأشار إلى أنّ هذا المخطط الذي يجري تنفيذه في مدينة عكا، جزء من مخطط كبير لتهويد منطقتي الجليل والنقب الفلسطينيّتيْن، والتي لا توجد فيها أغلبية يهودية (49 في المائة يهود مقابل 51 في المائة عرب). وأوضح أنّ مدينة عكا تُعتَبر حجر الزاوية في هذا المخطط، باعتبارها عاصمة تاريخية واقتصادية منذ القدم، وحتى الآن.

وأكّد أنّ المواطنين الفلسطينيين يتعرّضون لمضايقاتٍ كثيرة جداً، لإجبارهم على الرحيل، إذْ إنّ السلطات الصهيونيّة تعمل على تغيير كل شيء في مدينة عكا، وفرض الأمر الواقع على المواطنين الفلسطينيين، وإحدى هذه الإجراءات، إغلاق المحال التجارية أيام السبت، ومنع التجول، وهذا قد يؤدي إلى وقوع صدامات بين المواطنين الفلسطينيين والمتدينين اليهود.



وأشار إلى أنّ المجموعات اليهودية الجديدة التي جُلِبَت إلى عكا، ذات طبيعة يمينية متطرفة، تسعى إلى خنق المواطنين الفلسطينيين، وسلبهم حقوقهم في كل مجالات الحياة. وأوضح أنّه يوجد في عكا اليوم 17 ألف مواطن فلسطيني، من بينهم 7 آلاف يسكنون في عكا القديمة، و10 آلاف في عكا الجديدة.



وأشار إلى وجود مدرستيْن فقط في عكا للمواطنين الفلسطينيين، يوجد بهما حوالي 1500 طالب. وتعاني المدرستان من كثافة عالية في عدد الطلاب، كما أشار إلى ارتفاع نسبة البطالة في صفوف المواطنين الفلسطينيين في عكا، والتي تتراوح بين 30 إلى 50 في المائة.



وأضاف أنّ هناك مخططاً آخر، من خلال جلب عصابات الإجرام، وتجار المخدرات، إلى المدينة، التي تعاني من إهمال، حتى من جانب الشرطة الصهيونيّة، حيث انتشرت في المدينة آفات اجتماعية كثيرة، بسبب انتشار المخدرات والعنف، في ظلّ تساهل الشرطة المقصود مع عصابات الإجرام الصهيونيّة، فهي تضع مغريات كثيرة أمام الشبان العرب، من أجل أنْ يسيروا نحو الجنوح، وإفساد الشباب والمجتمع لعربي، وهذا جزءٌ من المخطط الصهيونيّ لإجبار المواطنين الفلسطينيين على الرحيل عن المدينة، خوفاً على أبنائهم.



وأوضح أنّ هذا المخطط الذي استهدف المواطنين الفلسطينيين، انعكس على اليهود، إذْ إنّ تشجيع المجرمين وتجار المخدرات من قِبَل الشرطة لإجبار السكان الفلسطينيين على الرحيل، فشل في ترحيل العرب، وعلى العكس اضطر كثير من اليهود إلى الرحيل، بينما بقيَ العرب رغم المشكلات الاجتماعية الكثيرة، وصدق المثل القائل "من حفر حفرةً لأخيه وقع فيها،" إذ إنّ الشباب اليهودي هو الذي وقع في شباك المجرمين وتجار المخدرات، وفعلاً توجد هجرة يهودية واضحة من المدينة، مشيراً إلى أنّ من تبقّى من اليهود في المدينة هم من الذين لا يملكون إمكانيات مادية لهجرتهم، ولو كان ليدهم إمكانيات مادية لهاجروا.
.
.

هيام1 27-07-09 01:46 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
قصص البطولة والفداء
ومراحل العناء بالسجون الصهيوينه


وأكّد أنّ المواطنين الفلسطينيين يعيشون في بيوت قديمة جداً، وعندما يريدون صيانتها يواجهون عرقلة ومماطلة من جانب السلطات اليهودية في المدينة، فيما يتعلق بإعطاء التصاريح اللازمة، إذ إنّ كلّ من يريد القيام بأعمال صيانة عليه أخذ تصريح من البلدية اليهودية.



وأضاف أنّ البيوت في "عكا" القديمة متلاصقة، ولا يوجد متّسعٌ من الأراضي للبناء، مما يضطر السكان وخاصة الشبّان من الأزواج الشابة، على السكن خارج المدينة. وشدّد على أنّ الإجراءات الصهيونيّة لم تؤدّ إلى هجرة عربية من المدينة، بل على العكس هناك إصرار على البقاء فيها.

وأشار إلى أنّ "عكا" التي أقيمت قبل 6 آلاف عام، على شاطئ البحر، بسورها ومساجدها ومواقعها الأثرية المعترف بها دولياً من قبل اليونسكو، هزمت نابليون، وهي قادرة على إفشال الإجراءات والمخططات الصهيونيّة الرامية لتفريغها من سكانها الأصليين.

.عبد الله البكري

http://www.palestine-info.info/arabi...2005/bakri.jpg

يطير في سماء الحرية بعد ثمانية أعوام من الأسر




صباح الرابع والعشرين من آب... أنهى عبد الله البكري استعداده للانتقال من عزل "أيلون" هذه المرة، إلى حضن والدته التي حرمت من زيارته في العامين الماضيين في مدينة البيرة.. وقبل إطلاق سراحه بقليل أعدت له إدارة السجن وداعاً يليق بحجم "خطورته" كما قالوا، كبلوه بثلاثة قيود، "وضعوا واحداً في يداي وثانياً في قدماي، وآخرا قيدت به مع أحد الأسرى الجنائيين المطلق سراحهن في ذات اليوم" يضيف عبد الله البكري... قالوا رداً على احتجاجاته: "هذه معاملة خاصة، نظراً لخصوصية وضعك الأمني".

وقد يجانب حديث إدارة سجن "أيلون"، الذي يعزل فيه نحو 50 أسيراً أمنياً فلسطينياً تحت سقوفٍ آيلة للسقوط، شيئاً من الحقيقة، فعبد الله البكري (32 عاماً) من مدينة "البيرة"، يعتبر من القيادات القسامية البارزة، والتي نشطت في العمل العسكري والتنظيمي ضدّ الاحتلال في وقت مبكر، ويسجل للبكري مشاركته في العمل الجهادي منذ نعومة إظفاره مع ثلة من القيادات التي غدت رموزاً في سجل المقاومة أمثال الشهداء محيي الدين الشريف وعماد وعادل عوض الله.



بداية مبكرة:

ولد البكري في مدينة "البيرة"، لعائلة محافظة في الرابع عشر من نيسان 1973، والتحق بدعوة الأخوان المسلمين كبداية حقيقية وفعلية منذ العام 1980.. يقول مستذكراً: "كانت بداية مبكرة نوعاً ما، حيث كنت أرتاد المسجد منذ صغري، وأذكر أنني كنت في السابعة عندما رحت أتتلمذ على أيدي شيوخٍ كرام، كان لهم أعظم الأثر في تربيتي وتنشئتي على دعوة الأخوان المسلمين".. ويضيف البكري أنّ عمل الأخوان في تلك الفترة كان يوصف بالصعب وسط ظروفٍ ومعيقات كبيرة حاربت الفكر الإسلامي وأرادت إخماده.

ومع تقدم السنوات، بدأت "مرحلة الإنتاج" كما أسماها البكري، حيث استطاع إنهاء دراسته الثانوية والالتحاق بمعهد "قلنديا" والحصول على دبلوم في الكهرباء، ومن ثم بدأ مشوار العطاء والعمل الفعلي، وفي تلك الفترة وبالتحديد في تشرين الثاني عام 95 عرف البكري تجربة الاعتقال الأولى. يقول: "اعتُقِلت من منزلي وحينها كنت شاباً في الثانية والعشرين من عمري وعلى الفور تم تحويلي إلى الاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر بعد أنْ وجّهت بحقي تهم الانتماء والنشاط في حركة حماس".



مرحلة العمل الأصعب..

بعد الإفراج عنه، كانت شخصيته قد ذهبت بعيداً في التعمق بفكر الجهاد والمقاومة، وبالنسبة لشابٍ مثله كان لتجربة الاعتقال الأولى تأثيرها الهام على سلوكه المستقبلي وخياراته الجهادية، على الرغم من صعوبة الظروف التي أحاطت بعمل حركة "حماس" بالذات في تلك المرحلة، حيث يقول: "كانت ظروف العمل صعبة جداً، وللأسف كانت المواجهة بالنسبة لنا على أكثر من جبهة، جبهة الأعداء وكذلك جبهة الأخوة وأقصد بها الأجهزة الأمنية في السلطة"، ويضيف: "كنت أتوقع الاعتقال من أقرب المقربين إليّ وليس فقط من اليهود".

ويحاول البكري بعد ثمانية أعوام قضاها في الأسر وفي الأيام الأولى للإفراج عنه تذكّر مرحلة العمل الأولى، يقول: "في الأعوام الأخيرة قبيل اعتقالي الأخير عام 97، بدأت نشاطات الحركة بالتوسع، والانتشار في معظم مناطق الضفة والقطاع والقدس، وقد راحت تتنوع أيضاً بين العمل الجماهيري ولكن بشكلٍ محدود بسبب استهداف عناصر الحركة، وبين العمل العسكري المقاوم في إطار كتائب عز الدين القسام".



الاعتقال... قبل 8 سنوات:

وبعد فترة من العمل في إعداد العبوات الناسفة، وصناعة المتفجرات، من خلال استفادته لدراسته في مجال الكهرباء والتعاون مع عددٍ من المهندسين المميزين في هذه الصناعة، تعرّض البكري للاعتقال بعد أنْ كان يشعر بذاته أنّ الأمر ليس بعيداً وأنّ القضية مسألة أيام فقط، يقول: "كنت عائداً من مدينة الخليل إلى رام الله، عندما صادفتني قوة عسكرية صهيونية في كمينٍ بالقرب من أريحا، وعرفت حينها بأنني المستهدف، وتمّ تحويلي للتحقيق في معسكر عوفر الذي لم يكن معتقلاً في حينها".. وهناك التقى البكري باثنين من الضباط هما مسؤولي المخابرات في رام الله والبيرة، وبدأ التحقيق على الفور، "كانت أياماً صعبة لا يمكن وصفها" يقول البكري.



ثلاثة أشهر... 24 ساعة!!

فبعد احتجازه لفترة بسيطة في "عوفر" تم تحويله إلى مركز التحقيق في "المسكوبية" لتبدأ رحلة من التعذيب استمرت ثلاثة أشهر، "استعملوا خلالها معظم أشكال التعذيب النفسية والجسدية المتعارف عليها" يضيف البكري، وخلال هذه الفترة تركّز الحديث عن رجلٍ "خطير في حماس"، ويمكن وصفه "بقنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أية لحظة"، وبناء على ذلك "ذقت مرارة الشبح والضرب والهز العنيف، ولم أعرف معنى النوم لفترة زادت عن العشرين يوماً"، يقول البكري.

ويضيف: "بالرغم من ذلك، لم يكونوا يطيلوا فترات الشبح مثلاً، لأنهم أرادوا أنْ يروني مستيقظاً لأكون قادراً على الإجابة على استفساراتهم بغية انتزاع الاعتراف مني" وكان التحقيق يستمر بصورة متواصلة 24 ساعة، "أذكر أنّ نحو عشرة محققين كانوا في الغرفة وكانوا يتناوبون على استجوابي" يتابع البكري.

وبحسب البكري فإنّ التهم هذه المرة كانت تدور حول "شراء المواد المتفجرة وإعداد العبوات الناسفة، وإيواء المطادرين والعلاقة مع كبار المطلوبين أمثال المهندس محيي الدين الشريف والأخوين عوض الله، وكذلك الشهداء نسيم أبو الروس وجاسر سمارو وآخرين من نابلس، بالإضافة إلى الانتماء لكتائب عز الدين القسام".



العودة إلى التحقيق... واغتيال الشريف

بعد ثلاثة أشهر، تمّ تحويل عبد الله البكري إلى سجن "مجدو"، وبعد نحو 20 يوماً تفاجأ بقرار من المخابرات الصهيونية إعادته إلى التحقيق مرة، "وكنت أظن أن هذا الكابوس انتهى فعلاً"، يقول.

وهذه المرة كانت بعيد اغتيال المهندس محيي الدين الشريف، الأمر الذي كان يجهله عبد الله البكري الصديق الأقرب للشريف، يقول: "بعد ثلاثة أيام من اغتيال الشريف، عرفت بالأمر، أحضروا لي صحيفة نشرت تحقيقاً عن العملية، وقالوا لي (هذا رجلك الأول أليس كذلك؟)". يضيف البكري: "لم أستطع التعرف على شخصية المهندس، فقد كانت الصورة المنشورة له بعد اغتياله في حالة تشوّهٍ كاملٍ لا يمكن التعرف عليه من خلالها"، ولكن المحقّقين لم يطيلوا الأمر عليه.. "إنه محيي الدين الشريف رفيق دربك" أخبروه.

كان للأمر وقع المصيبة على نفس عبد الله البكري، الذي تحمّل شهوراً من التعذيب بغية حماية صديقه المهندس، "رحت أصرخ بأعلى صوتي، وأشتمهم جميعاً.. كان للخبر وقع الصاعقة عليّ، ولم أصدّقه"... بعد ذلك أخبره المحقّقون: "لقد كان لدينا حساباً طويلاً مع هذا الرجل، وكان مسؤولاً عن قتل العشرات من اليهود، واليوم أغلقنا هذا الحساب، وقمنا بتصفيته".

يضيف البكري: "هذا الاعتراف من المحقّقين أنفسهم يفنّد مزاعم البعض من الصهاينة ومن قِبَل بعض العناصر في السلطة بأنّ محيي الدين الشريف قتل بتدبير من الأخوين الشهيدين عماد وعادل عوض الله... لقد كانت محاولة فاشلة للتغطية على ضلوع (إسرائيل) في العملية لأنهم كانوا يعلمون أنّ الرد القسامي سيكون قوياً ونوعياً".

ومع تقدّم سنوات الاعتقال الواحدة تلو الأخرى، ظلّ الشريف الصورة الأكثر ترداداً على خاطر عبد البكري في أكثر أيامه صعوبة، ولم يجدْ وجهةً بُعَيْد إطلاق سراحه سوى قبر المهندس محيي الدين الشريف في مقبرة الشهداء بمدينة "البيرة"، وقف مطوّلاً، وهو الذي لم يتصوّر أنّ هذا سيحدث يوماً ما بعد أمنيتهما المشتركة في الشهادة معاً، قرأ الفاتحة ومضى

.

هيام1 27-07-09 01:48 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 

تنقّلات... وذكريات

بعد الإفراج عنه، روى البكري لنا مسيرة أعوام طويلة في الأسر.. "بدأت الرحلة من سجن رام الله، ثم إلى مجدو في الفترة الأولى" يقول البكري... ومن هناك تنقّل البكري في معظم المعتقلات السجون المركزية. ففي العام 2000 وبعد ثلاثة أعوام من الاحتجاز موقوفاً تلقّى البكري حكماً بالسجن لمدة ثمانية أعوام، بعد عدة صفقات عقدها المحامي بغية التخفيف من حكمٍ بدأ بـ25 عاماً وراح يتناقص تأجيلاً بعد آخر حتى وصل إلى ثمانية أعوام، "لقد كانت منّة من الله تعالى وأحمده الذي يسر لي هذا الأمر" يقول البكري...

قبل ذلك نُقِل البكري إلى سجن عسقلان، "كانت التجربة أشدّ سوءاً بحيث لا يمكن وصفها"، يروي البكري، ويتابع: "في تلك السنة أفرجت سلطات الاحتلال عن أعدادٍ كبيرة من الأسرى ولم يتبقَّ في السجون سوى 1300 أسير وصفتهم (إسرائيل) بالخطيرين".

بعد هذا الإفراج ساد عند البكري وزملائه في الأسر نوعٌ من الإحباط، "شعرنا أنّنا مغيّبون ومنسيّون، وكان الاهتمام بقضيتنا ضعيفاً من قِبَل السلطة ومن قِبَل الفصائل نفسها أيضاً". كان الأسرى هناك يعتقدون أنّ السلطة ستقوم من خلال المزيد من الجهود "بتبييض السجون" كما قال البكري، لكن ما حدث فيما بعد أنّ وضع الأسرى ازداد تفاقماً دون أنْ يسترعي ذلك اهتمام أحد.

وبعد مضيّ ثلاثة أعوام على نقله إلى عسقلان، حُمِل البكري إلى بئر السبع... "من عسقلان إلى بئر السبع ثم نيتسان والمعبار وهداريم والنقب ومجدو ثم أخيراً إلى العزل في أيلون"، هكذا روى البكري رحلة تنقلاته المستمرة، "لم يريدوا أنْ نشعر بعنصر الاستقرار، لذلك كانت التنقّلات مفاجأة وسريعة ودون مبرر"، وخلاله مروره بكلّ هذه "المسالخ والمقابر كما دأب الأسرى على تسميتها"، كان البكريّ شاهداً حيّاً على مآسي يعيشها الأسرى بعيداً عن الإعلام، وعن دعمٍ حقيقي "على الأقل لتحسين ظروفهم المعيشية وليس لإطلاق سراحهم".



مرضى.. ومقموعون.. في "عسقلان":


في "عسقلان" كما في معظم السجون "كنت أعيش مع شبانٍ يعانون من الأمراض المزمنة وبحاجة ماسّة للعلاج، ولا تقدّم لهم سوى (الحبة السحرية)، حبة الأكامول المسكّن" يقول البكري، ويضيف: "كنّا نظنّ أنّها بالفعل سحرية حتى وصلنا لقناعة أنها تشفي من كلّ الأمراض".

العشرات ممّن أصيبوا بأمراضٍ داخل السجون أو ممن تفاقمت أوضاعهم الصحية بعد الاعتقال، لم يجدوا استجابة، لا من إدارة السجون ولا من قِبَل المؤسسات الحقوقية التي لا تملك سوى المناشدات والاحتجاجات. "كنت قد أصِبْت عام 93 برصاصةٍ في قدمي أثناء مواجهاتٍ مع جنود الاحتلال في رام الله، وفي السجن كانت آلام الإصابة غير الشافية تعاودني من حينٍ لآخر، ولم أجد أيضاً سوى المسكن.. كنّا نقول الله هو الشافي يغنينا عن دوائهم بإذنه".



في "هداريم"...


"وأذكر أنّنا كنّا في هداريم عام 2002، شنّت إدارة السجن حملةً ضدّ الأسرى بعد أنْ رفض الأسرى قرار مديرة السجن بإضافة برش ثالث لكلّ زنزانة يقبع فيها أسيرن، حيث إنّ هذه الزنازين لا تتسع لأكثر من شخصين، كان ما يسمّى اليوم بوزير الأمن الداخلي جدعون عيزرا قد قام بزيارة للسجن، وبناءً على ذلك أوصى بنفسه بإضافة البرش الثالث.. (إنهم قتلة ومجرمون ويستحقون الموت) قال بالحرف الواحد يومها"..

وعلى إثر احتجاج الأسرى استقدمت إدارة "هداريم" فرقاً من جنود وحدة " نحشون" المعروفة بشراستها، وبدأوا بحملةٍ من الضرب ورش الغاز، "لا زلت أذكر كيف هجموا علينا بوحشية، وفرضوا ما أسموه بالقرار الوزاري علينا إجبارياً".



في صحراء النقب
أمّا في النقب، فحدِّث ولا حرج، "هناك ستعيش مع المرضى بشكلٍ جماعي، الكلّ يعاني من مشاكل صحية، وظروف السجن بائسة جداً، في الصيف الحرارة لا تطاق، وفي الشتاء موعدٌ من بردٍ لا يحتمل، عدا عن عدم توفر الخدمات نهائياً".. وتذكّر البكري "كاسة الشاي" وضحك: "من أجل أنْ نُعِدّ كوباً من الشاي في النقب نحتاج لأكثر من ساعة من النفخ وتجميع الحطب، وإشعال النار الخفيفة التي لا تلفت نظر الجنود.. ما بالكم إذا أردنا الطبخ؟؟.. الأمر يحتاج إلى يومٍ بطوله!".



في عزل "أيلون"..في عامه الأخير في الأسر لم يكنْ عبد الله البكري ممّن يحتسبونه عاماً بعد آخر، "لم أعِ أنني عشت ثمانية أعوام في السجن، لأنّ حياة الأسير في سجون الاحتلال كلّها عمل ودأب ونشاط وتعلم، وقد استثمرت وقتي في القراءة والتعلم وأتقنت اللغة العبرية، وحفظت ما تيسر من القرآن الكريم"، وفي آذار من العام 2005 نقل البكري مع خمسين أسيراً من سجن "مجدو" إلى العزل في سجن "أيلون" بالرملة.. يقول: "أخبرتنا الإدارة في مجدو أننا سننقل إلى النقب تمهيداً للإفراج عنا، لذلك قمنا بتوزيع أغراضنا وملابسنا على الأسرى المحتاجين، وصعدنا للحافلات دون أمتعة"، ولكن بعد ساعاتٍ اكتشف الشباب أنّهم منقولون إلى العزل في "أيلون"، وبالذات في قسم 8 وهو السجن الذي أصدرت ما تسمى "بالمحكمة العليا الصهيونية" قراراً بهدمه لعدم صلاحيته للعيش الآدمي ولأنه يشكّل خطورة على المحتجزين فيه.

هناك، تفاجأ البكري ومن كان معهم، أنّ لا شيء بحوزتهم، سوى صراخ الجنود وتهديدات الإدارة بقمعهم، "وعندما اجتمعنا مع ضابط السجن أخبرنا أنهم سيمكثون هنا لشهرٍ واحدٍ فقط ومن ثم سيُفرَج عنهم"، بعد شهرٍ أطلقت مصلحة السجون سراح ستة أسرى انتهت محكوميتهم فعلياً من بين خمسين أسيراً، وتركت الباقي تحت أسقفٍ آلية للسقوط، "كانوا يضعون الدعمات الحديدية تحت السقف حتى لا يقع علينا" يقول البكري، ويضيف: "لم تتوفّر لدينا أيّ وسيلةٍ للطبخ، لذلك كنا نضطر للأكل مما يقوم السجناء الجنائيين بإعداده من طعام، على الرغم من سوئه وعدم صلاحيته، إلا أننا كنا مجبرين، إذْ لا يوجد حتى كانتينا كي نشتري منها طعامنا"..

أمّا المياه، "لقد رأيت بأم عيني الحشرات والديدان تتراقص فيها"، ولم يكنْ لدينا من خيارٍ سوى غليها قبل شربها.. هذه صورة مصغرة" يقول البكري، "وما خفي كان أعظم"..



محنة وابتلاء..

رغم ثباته وصفاء ذهنه طيلة أعوام الأسر، يقول البكري: "إنها محنة... وهي فضل من الله تعالى، فالإنسان بغير المحنة والابتلاء يظلّ فكره ناقصاً وشخصيته غير مكتملة... والابتلاء يعلمنا كيف نقوى على كلّ ما يستعصي علينا، ويقرّبنا أكثر من الله، ويجعلنا ندرك أنّنا على الطريق القويم"..

وينهي: "على الإنسان غير المبتلى أنْ يبحث في قلبه، وأنْ يسأل نفسه... فالأصل أنْ يبتلينا الله، كي يعرف مقدار إيماننا وثباتنا.. أسأل الله أنّني كنت من الصامدين الثابتين على الحق ودعوته".


هيام1 27-07-09 01:51 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 

أبناء الشهيد تلاحمة:

ارتقاء مميّز لصهوة المجد والتفوق رغم مرارة اليتم والفراق


http://www.palestine-info.info/arabi...5/tala7meh.jpg


لم أملك نفسي أمام هذه الخنساء الصغيرة، حتى ضممتها إلى صدري وقبّلتها ووضعت يدي فوق رأسها أذكر اسم الله العظيم. عندما جلستْ قبالتي قالت إنها تذكر والدها جيّداً وأصرّت على أنّ والدها طويل القامة، يعانق شعاع الشمس يطوّق سور القدس... يرفع بيده القبة وبيده الأخرى قبض النفس... ثم وازن بينهما، فرجحت ذرة تراب من القبة فصاح يا أبناء يعرب... لو أنّ لي مليون نفس... لأزهقتها لأجل القدس... لأجل القدس..

هذا ما نطقت به عيون سكينة صالح تلاحمة ابنة الـ(9) سنوات عندما تحدّثت بجرأة الخنساوات عن والدها وأصرّت على أنها لن تكون إلا مثله.



أشبالٌ من ظهر أسد:

لم يلتحقْ مصعب صالح محمود تلاحمة (15 عاماً) هذا العام بالمخيّم الصيفي أسوةً بكلّ التلاميذ أمثاله، فهو مشغول بنقل الباطون خلال الإشراف على بناء منزله المتواضع ليضمّ أسرته المكوّنة من 8 أفراد حيث أصبح هو المعيل الوحيد للأسرة بعد استشهاد والده الذي كان وحيداً لوالديه.. ويقول مصعب، ابن قرية "البرج" التي تبعد عن مدينة "دورا" حوالي 28 كلم، إنه يشعر بالمسؤولية نحو شقيقه الوحيد وأخواته فهو يقوم على خدمتهم ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.

ومصعب هو أحد طلاب الصف التاسع في مدرسة البرج الثانوية التي تعانق قممها الشامخة الحدود الفلسطينية المحتلة عام 1948 وتشتهر بالمواقع الأثرية القديمة وأشجار الصبار التي لا تفارق ناظر الزائرين وقلوب العابرين.

خلال العام الدراسي المنصرم حصل مصعب على معدل (96%) وكان الأول على صفه. وتقول عمته إنّه "لا يدرس كثيراً على المواد المطلوبة وأعتقد أنّه لو درس سوف يحصل على معدّلٍ أعلى من ذلك"..

ويحبّ مصعب أنْ يقتدي بوالده الذي شاهده آخر مرة قبل ما يقارب الثلاث سنوات، كان ذلك قبل استشهاده بسنة ونصف، ويقول مصعب إنّه سيكون مقتدياً بهذا الأب المثالي ما دامت الشمس ساطعة وما دام النهار يتجدّد... وعن آخر لقاءٍ له مع والده الشهيد طالبه أنْ يكون نموذجاً حياً في التعامل الحسن حتى يكسب قلوب الناس ومشاعرهم.

ويحبّ مصعب مسجد قرية "البرج" الذي سُمّي على اسم والده (مسجد الشهيد صالح)، وكان الله قد منَّ على الشهيد صالح وحيد والديه بالشهادة في تاريخ 1/12/2005م بعد مطاردةٍ مريرة استمرت لسنوات طويلة حيث كان من رفقاء الشهيد يحيى عياش.

ويقول مصعب إنّ الله أعطى والدي كرامة في اليوم التالي لاستشهاده حيث خرجت رائحة المسك ترافقها إشعاعاتٌ صغيرة من قبره خلال توافد المواطنين لزيارة قبره في بلدة "البرج" وقد شمّ الآلاف هذه الرائحة حتى أنّ قبره أصبح شبه مزارٍ يسير إليه المواطنين مئات الكيلومترات حتى يشاهدوا هذه الكرامة.

ويضيف مصعب: "عندما شممت رائحة المسك شعرت بقيمة والدي الحقيقية وشعرت بقرب الجنة والمنزلة التي وصل إليها، وشعرت بحالةٍ من الفرح والحزن معاً.. فالفرح كان بسبب الكرامة والحزن لأن والدي استشهد ولم يبقَ لنا إلا وجه الله".

ويفضّل مصعب الشخصيات القيادية في حماس وخاصة الشهيد أحمد ياسين ويحيى عياش والرنتيسي وصلاح شحادة.. كما يحب الأستاذ محمد المصري مدرس التربية الإسلامية في مدرسة البرج والشيخ عادل عمايرة مدرس تحفيظ القرآن الكريم، ويكنّ الاحترام لكافة المدرسين، ويحفظ مصعب ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم.

ويحبّ هواية الرياضة والحاسوب كما أنّه يعمل كمنشدٍ مع فرقة "الأبرار" للنشيد الإسلامي، وهي فرقة ناشئة في القرية، ويحبّ فرقة "الوعد" للفن الإسلامي.. ويقوم مصعب بالمشاركة في الحفلات والمناسبات الدينية والأناشيد.

ويقود الفعاليات التي ينظّمها الطلبة في البلدة في حال وجود مناسبات وأحداث سياسية. ويفضل مصعب أن يصبح مهندس إلكترونيات، وهذا هو نفس التخصص الذي كان يحمله والده الشهيد.



إسراء والزهد اللامتناهي:

كذلك الحال كان حديثنا رائعاً مع إسراء، البنت البكر للشهيد صالح تلاحمة، وقد مكثنا فترةً ونحن نقنعها أنْ تقف أمام الكاميرا، حيث رفضت في البداية لأنّ قناعاتها تأبى ذلك.. وإسراء هي من مواليد 1/1/89 ترفيع الصف الأول ثانوي علمي وقد حصلت على معدل 97.5% وهي الأولى على صفها. وتتحدّث إسراء بوعيٍ وثقافة تفوق عمرها وتحبّ أنْ تصبح مهندسةً مثل والدها الشهيد.

وتقول إنّها شاهدت والدها الشهيد، كانت في الصف الثامن، وأوصاها بالعطف على إخوانها وتوفير الأجواء الهادئة لهم ومساعدة أمّها والالتزام بالزي الشرعي والصلاة.

وتعتز إسراء بوالدها وتسأل الله أنْ يشفعه فيها.. وتقول: "بالرغم من أنّ الرجاء انقطع بيننا فما زلنا نحلم ونحلم بالجنة ولقاء والدنا".

وتحبّ إسراء كافة المدرّسات دون استثناء، وتحبّ من الشهداء الياسين والرنتيسي والعياش. وتقول إنها شاهدت العياش وكانت صغيرة عندما زارهم في بيتهم في البرج وكان وقتها يدرس في جامعة "بوليتكنك فلسطين" مع والدها، وقد قام بإهداء العائلة صورةً مبروزة للحرم الإبراهيمي ولا زال البرواز موجوداً حتى الآن.. وتقول إسراء إنّ ذلك كان كالحلم ولكنه مغروس في الذاكرة.

وتحبّ إسراء شخصيات الرنتيسي والياسين ومشير المصري وإسماعيل هنية والزهار وسامي أبو زهري وخالد مشعل وعبد الباري عطوان. وتفتخر إسراء بأنّ والدها كان يفضّل الوطن على كلّ شيء وتلتمس له عذراً في ذلك، فمنْ يعرف فلسطين يجعلها تتربّع على قمّة عمره.. وتنهي إسراء قائلة إنّ الجهاد يكون فرض عينٍ على كلّ مسلم ومسلمة إذا احتُلَّ شبرٌ من أرض فلسطين.



طبيب عيون:


وكذلك الحال مع محمد صالح محمود تلاحمة، الشاب الصغير، الذي يجلس مستنداً إلى المقعد يضحك بتقاسيم ملائكية.. وقال لنا محمود إنّه حصل على معدّل 97.2% وهو أحد الطلاب المتفوقين في مدرسة البرج الثانوية. ويرغب أنْ يصبح طبيب عيون حتى يعالج أبناء بلدته.. ويقول محمود لمن يشفق عليه: "صح أنا يتيم، بس أبي شهيد ويا ريت كل الآباء مثل أبي".

أمّا سكينة، فقد كان بالنسبة له الشيخ رائد صلاح هو الشخصية المحبوبة لأنّه وبحقّ رجل الأقصى. وتدرس سكينة (9 سنوات) في مدرسة بنات البرج الثانوية في الصف الخامس، وقد حصلت هذا العام على معدل 98% وتفضل أنْ تصبح طبيبة جلدٍ كي تعالج شقيقها محمد من الصدفية، وهي الأولى على المدرسة.

وتقول سكينة إنها تتذكّر والدها في آخر مرة زارته قبل ما يقارب الثلاث سنوات وقد حملها والدها وداعبها وأوصاها بالصلاة والهدوء.. وتضيف: "أنا لا أحزن لأنّ والدي شهيد وسوف يشفع لي".

وتُوجّه تحيّتها للقائد خالد مشعل وتقول له: "أني أحبّك في الله"، وكذلك بالنسبة لرائد صلاح. وتوجّه لهما أيضاً برقية شكرٍ لأنهما يدافعان عن الأقصى والقدس والديار الفلسطينية.

كما تحبّ الشهداء جميعاً وخصوصاً الياسين والرنتيسي وكافة القادة الذين استشهدوا، وتقول لكلّ الناس في حماس إنها تحبهم وتفديهم.

أمّا كتائب (12 سنة)، فهي تدرس في مدرسة بنات البرج الثانوية ترفيع سابع وقد حصلت على معدل 97.6% وهي تحبّ كافة القادة والشهداء وتطيع أمها ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً. وتقول كتائب إنّها شاهدت والدها عندما كانت في الصف الثالث وهي تعمل على تنفيذ وصيته.

وتقول إنّ قرية البرج جميلة جداً وتشتهر بأشجار الصبار وهي شامخة جداً، يوجد بها قلعة القائد صلاح الدين الأيوبي الذي جاء إلى القرية إبّان الفتوحات الإسلامية ومكث فيها ثلاثة أيام.



الشهيد صلاح تلاحمة:

وكانت قوات الاحتلال قد قتلت الشهيد صالح تلاحمة في شهر 12/2003 خلال وجوده في مبنى سكني في مدينة رام الله حيث داهمت منزلاً كان يمكث فيه القائد القسامي إبراهيم حامد والذي نجا من الموت بأعجوبة، واستشهد مع صالح كلاً من حسنين رمانة وسيد الشيخ قاسم، وهما من قادة القسام المعروفين.. وترك شهيدنا أبناءه الخمسة وكان وحيداً لوالديه وقد بدأت مطاردته بعد اغتيال الشهيد القائد يحيى عياش الذي كان رفيقاً له في العمل العسكري والدراسة والشهادة

.

هيام1 27-07-09 01:53 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
عائلة المجاهد المطارد منير الحروب ...

أبناء متفوقون رغم مرارة المطاردة



http://www.palestine-info.info/arabi...2005/moner.jpg

وقفت( رهام) منير الحروب، أربع سنوات، تحاجج أمّها حول شخصية والدها وسألتها: "لماذا لا يأتي أبي إلى البيت مثل عمّي؟؟؟"، وسألتها: "بابا يشبه مين؟؟".. وكانت وقتها تقف أمام حافلة باص وعندما نزل منها رجلٌ لا تعرفه (أم معاذ) ركضت رهام نحو أمّها وقالت لها: "ماما هل هذا هو بابا".

هكذا تختلط الأمور أمام أطفال الشابّ الهادئ الذي اختفت معالمه من ذاكرتهم.. فمنذ 6/4/2001 خرج منير الحروب من منزل عائلته بعد الاجتياح الأخير لمدينة "دورا" في محافظة الخليل ولم يعدْ ولم يشاهده أحد... ويحلم أطفاله الخمسة: معاذ وأريج وولاء وعبد الحميد ورهام، بأن تلتقي عيونهم بعيون من سهروا على حدود الوطن أملاً أنْ يعود الوطن. فلا هم عادوا ولا عاد الوطن، وظلّت القلوب الصغيرة دامية متعلّقةً بالنوافذ والأبواب تنتظر من يحضنها ويهدهد ضلوعها الغضة.



ولا كلّ الأُسَر..


لم تعشْ المواطنة عبير مشارقة، زوجة المطارد منير الحروب، يوماً واحداً بدون مراقبة الشارع تحسّباً من قدوم الجيش للبحث والتفتيش عن منير. فمنذ اليوم الأول لزواجها كانت دوريات الاحتلال تبحث عن زوجها لاعتقاله، وفي إحدى المرات تقول أم معاذ استدعاها ضابط المخابرات الصهيونيّ المدعوّ "هيرز"، وكانت حاملاً في الشهر التاسع، وقام بإخضاعها للتحقيق وأمر باعتقالها لعدّة ساعاتٍ بهدف الضغط على زوجها ليسلّم نفسه.

وتضيف أنّ ضابط المخابرات أخذ يهزأ بها ويقول لها: "شو عاجبك في هالجوازة؟ هيك أحسن لا تشوفيه ولا يشوفك؟!"، ولما قالت له "هذا أمر يزيدني شرفاً"، قال: "سأجعلك تندمين وسأقتله لك"، فقالت له: "شرفٌ آخر نرتفع إليه ندخل به الجنة بلا عذاب".

وعلى ذلك الحال ظلّت المواطنة الحروب تتنقل من مكانٍ إلى آخر ومن بيتٍ إلى آخر حتى بلغ بها الأمر أنْ تسكن أكثر من 20 منزلاً خلال أشهر قليلة خلال مطاردة زوجها إبّان قدوم السلطة الفلسطينية.



اعتقالات السلطة:


وتقول أم معاذ إنّ منيراً اعتُقِل أكثر من خمس مراتٍ لدى الاحتلال الصهيوني، أمضى معظمها أحكاماً إدارية، واعتُقِل لدى السلطة الفلسطينية وأضرب عن الطعام لدى السلطة في سجن أريحا لمدة خمسين يوماً، وكان معه في المعتقل الشهيد القائد عبد الله القواسمي، والمعتقل في سجون السلطة هشام الشرباتي، وكان سبب الإضراب حتى يتمّ نقلهم من سجن أريحا إلى معتقل الخليل (العمارة) سيئ الصيت لتخفيف المعاناة عن أطفالهم من عناء السفر.

وبعد الإفراج عنه من سجون السلطة كان يعيش يوماً مع أطفاله وأياماً في المطاردة، حتى إنّ أطفاله لا يستطيعون قط تمييز صورته.

وتقول أم معاذ إنّ سلطات الاحتلال وجّهت لـ"أبو معاذ" العديد من التهم بناءً على اعترافاتٍ من معتقلين، وقد تراكمت عليه الاعترافات باعتباره نقطةً محروقة ولم تقدم ضدّه اتهاماتٌ بناءً على اعترافاتٍ منه.

ويبلغ أبو معاذ من العمر 36 عاماً وله من الأبناء معاذ وهو في الصف الثالث ابتدائيّ، وأريج في الصف الثاني الابتدائي، والتوأمان عبد المجيد ورهام 4 سنوات، وولاء 3 سنوات.



الأمل معدوم:


ويقول معاذ (10 سنوات) إنّه فقد الأمل في أنْ يلتئم شمل عائلته مرة أخرى، ويطالب السلطة الفلسطينية أنْ تعمل بجدٍّ من أجل تأمين حياةٍ طبيعية لعائلات المطاردين.. وتقول الطفلة أريج لوالدها: "نحن بخير يا أبي.. انتبه لنفسك"، وتطالب "أبو مازن" بالإيفاء بوعده للمطاردين وأنْ يؤمّن لهم منطقة آمنةً يسكنون فيها حتى يتسنّى لهم لقاء والدهم. وتقول لوالدها أنْ ينتبه لنفسه ويحذر من غدر الغادرين. وتقول إنّ معدّلها لهذا العام ممتاز جداً، وهي متفوّقة في دروسها ولا ينقصها سوى مشاهدته، وأن يقوم هو بتدريسها دروسها وتربيتهم أو حتى يضربهم..

ويضيف معاذ أنه أيضاً متفوّقٌ وقد حصل على تقدير ممتازٍ وهو من الأوائل في مدرسة الرازي الأساسية في مدينة "دورا"، ويَعتبِر معاذ والده قدوةً له بالإضافة إلى الأستاذ خليل أبو مقدم. ويقول معاذ لوالده: "لا تقلق يا والدي، نحن متفوّقون وبالرغم من عدم وجود أملٍ في حماية السلطة لوالدنا".. ويحب معاذ أنْ يصبح مستقبلاً متخصّصاً في مادة الكيمياء مثل والده ويحبّ القائدين الشهيدين الياسين والرنتيسي وكافة شهداء فلسطين.

وتضيف أريج (أختنا في الله كما قالت) إنّها تنصح السلطة عدم إراقة الدماء، أمّا عبد المجيد منير الحروب (3 سنوات) فهو يريد أنْ ينتمي لحركة حماس.. وتقول أم معاذ إنّ عبد المجيد لا يحب أن يذكر أحداً كلمة الحروب أمام الجيش الصهيوني حتى أنّه يعتقد أنها مطلوبة للجيش، وأنها سبب قدوم الجيش باستمرارٍ لتفتيش منزلهم.



مراقبة المنزل:


وتقول أم معاذ إنّ البيت مراقبٌ باستمرار وتشعر طوال أربعة وعشرين ساعة أنّ هناك أناساً يراقبونهم، حتى أثناء ذهابها للجامعة تشعر بأنّ فتياتٍ يراقبنها ويتنقّلنَ خلفها من مكانٍ إلى آخر.

وتضيف: "في كثيرٍ من المرات كان الجيش يفاجئنا ويدخل المنزل ويُجري تحقيقاً معنا وخاصةً أنا والصغير معاذ، بالإضافة إلى (أبو منير)".. وتوجّه أم معاذ رسالةً للسلطة الفلسطينية تقول فيها: "لماذا لا تعمل بجدٍّ على توفير الأجواء الآمنة للمطاردين ولماذا بقيت قضيّتهم عالقة حتى الآن؟!".. وتوجّه كلامها لـ(أبو معاذ) وتقول: "نحن بخير وعافية ولا تقلق علينا، إنّ الله يتولّى الجميع والله يتقبّل منّا جميعاً"

.

هيام1 27-07-09 01:55 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
الشيخ المحرر محمد أبو طير



وحكاية 25 عاماً في الأسر




http://www.palestine-info.info/arabi...5/abo_teer.jpg


رام الله ـ خاص


السابع من حزيران، كان اليوم الأول لأروى في امتحان الثانوية العامة.. وها هي أروى التي بذلت طوال العام جهوداً كبيرة لتحقيق نجاح متميز، تجد نفسه في اليوم الأول للامتحانات قد فقدت القدرة على التركيز، ووجدت فجأة أن المعلومات خزّنتها طوال العام في ذاكرتها تتبدد وتتلاشى.



ففي اليوم الذي سبق موعد الامتحانات كانت أروى تشاهد إخوتها وهم يتراكضون إلى نوافذ البيت، علهم يلحظون موكب وصول الوالد الذي غيّبه الاحتلال الصهيوني خلف قضبان سجونه منذ سبعة أعوام.. وكانت تشاركهم الجري والنظر عبر النافذة، ثم تعود لكتبها ودراستها وتعاود الكرة.. ولا شيء يزيل هذا التوتر المفرح.. سنوات كانت وأشقاؤها ينتظرونه.. وها هو يعود اليوم، مشرعاً صدره لأطفال كبروا في غيابه.



"سأكون أول من يحتضنه وألقي رأسي في صدره" كانت تقول لنفسها.. وعندما أتى فوجئت بالمنزل وقد امتلأ، وكان أن حملت فرحتها إلى غرفتها حتى يفرغ الوالد من استقبال القرية التي أتت بأكملها مهنئة.

أروى وأخوتها السبعة عاشوا في السنوات الأخيرة حلماً بالإفراج عن والدهم القيادي في حماس محمد أبو طير (54 عاماً) والذي اعتقل عام 1998 وواجه حكماً بالسجن الفعلي لمدة سبعة أعوام، وها هم اليوم، وعلى لسان أروى يقولون: "لا أحد سيأخذه منا مرة أخرى.. ليس لنا في هذه الدنيا سواه".



الشيخ محمد أبو طير (54 عاماً) من قرية أم طوبا القريبة من القدس المحتلة، اعتقل للمرة الأخيرة في الحادي والعشرين من شهر أيلول (سبتمبر) عام 1998، بعد سلسلة من عمليات الاعتقال التي استنزفت عمره، حتى أتت تلك الأخيرة واستهلكت سبع سنوات متواصلة، لتكتمل دائرة أعوام السجن الـ 25 عاما.



اغتيال الشهيدين عوض الله.. والاعتقال

كان الشيخ محمد أبو طير لا زال يعيش صدمة اغتيال الشهيدين عادل وعماد عوض الله عندما اقتحمت قوات الاحتلال منزله بعد أشهر من الإفراج عنه من آخر "سجنة"، طالت في حينها ستة أعوام، يتذكر تلك اللحظات قائلا: "بعد عشرة أيام بالضبط على اغتيال الشهيدين عوض الله، اقتحمت قوات الاحتلال منزلي، وخلال التفتيش عثرت على أوراق تخص الشهيدين، وكذلك الشهيد محيي الدين الشريف، وبناءً على ذلك وجهت إليَّ لائحة اتهام طويلة بمساعدة الشقيقين عوض الله، والانتماء لكتائب الشهيد عز الدين القسام، وقضيت وقتها أكثر من أربعة أشهر في زنازين وأقبية التحقيق".



في الأيام العشرة الأولى على اعتقاله، منع الشيخ أبو طير من النوم بتاتاً، يقول: "كانت الهجمة شرسة ووحشية، وكان جهاز المخابرات الصهيوني ينظر بأهمية بالغة للتحقيق معي، حتى أن رئيس جهاز "الشاباك" الحالي كان يشرف بنفسه على التحقيق معي، وكان يأمر المحققين قائلاً لهم: "اكسروه"، وقد استطاعوا أن يلحقوا بي الضرر الجسدي بشكل كبير، فقد أتبعوا أساليب تحقيق قاسية جداً وما زالت آثارها موزعة على جسدي حتى اليوم، وفي بعض المرات كانوا يضعون القيود في منطقة الكوع بيدي ويبدأون بالضغط عليها بشدة، حينها كنا نصرخ بملء أصواتنا من الألم.. وقد استمر التحقيق على هذا النهج لمدة 120 يوماً متواصلاً كنت خلالها أتعرض للشبح بشكل متواصل ولساعات طويلة يومياً، حتى أنني في بعض المرات كنت أفقد الإحساس بأطرافي، وبعد انتهاء هذه الفترة بأيام قليلة أعادوني للتحقيق من جديد ولشهر تقريباً، ومرة ثالثة أعادوني للتحقيق لشهر آخر.. أعتقد أنني أمضيت أكثر من خمسة أشهر تحت التعذيب في أقبية التحقيق، من أجل كشف علاقتي بالشهيدين عوض الله".



الابن وأمّه

وخلال تلك الفترة اعتقلت والدة الشيخ أبو طير، بتهمة مساعدة الشهيدين عادل وعماد عوض الله، ويروي أبو طير علاقته الحميمة بوالدته التي كانت أول من وقف على باب البيت تنتظره منذ سبع سنوات، وهي التي كان البعد عنها أكثر ما آلم الشيخ أثناء اعتقاله" سماها الشهيد عادل عوض الله بالسفينة، ويشهد الله أنها كانت تنقل الأموال للشهيد عادل عوض الله دون علمي، وتعرف أين هو دون علمي، ولا شأن لي بذلك، حتى قال لي ضابط صهيوني أثناء التحقيق عندما طلبت منهم الكف عن إيذاء الوالدة: "أمك تقدر بعدد من الرجال".



بدأت رحلة الشيخ أبو طير مع العمل الجهادي مبكرة ومختلفة بعض الشيء عن تجارب الآخرين، تلقى دراسته الابتدائية والإعدادية في مدرسة صور باهر الإعدادية، ولقب بالشيخ منذ أن كان في الإعدادية، وقد تلقى الدراسة الثانوية في مدرسة الأقصى الشرعية، تخرج منها عام 1971 وحصل على شهادة شرعية وعلى شهادة ثانوية عامة، وكان مؤهلاً لأن يلتحق بأي كلية شريعة في الأردن أو جامعة المدينة المنورة في الأزهر، لكن حبه للعمل الجهادي والفدائي حال دون ذلك فبدلاً من الالتحاق بالجامعة التحق بالعمل العسكري من خلال صفوف حركة "فتح".



غادر أبو طير القدس المحتلة لأول مرة الى الأردن عام 1971 وبحجة الدراسة، يقول أبو طير: "غادرت القدس والمقصود العمل الفدائي فسافرت إلى سوريا، ومن ثم إلى بيروت لبنان عام 1972، التحقت بصفوف الأمن المركزي لحركة "فتح"، وتدربت على السلاح في بيروت وفي جنوب لبنان، وفي مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين"، وبقي الشيح أبو طير في صفوف المقاومة وحركة "فتح" حتى عام 1974 حين أعتقل بعد رجوعه من بيروت.



لحظات التحوّل

ومع امتداد السنوات في سجون الاحتلال راحت النظرة الفكرية للشيخ أبو طير تختلف شيئاً فشيئاً، خاصة مع اختلاطه بأسرى من كافة التيارات، الأمر الذي منحه فرصة مقارنة أفكاره بالآخر، يقول الشيخ عند مرحلة تحوله: "عايشت تنظيم (فتح) العلماني وحاولت جاهداً أن أنسجم مع هذا الخليط لكن دون جدوى.. ولكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح، وفعلاً كان ذلك في عام 1976 في سجن الرملة نفسه، مع عدد من الأخوة من أبناء "فتح" وواحد من الشعبية وأخر من النضال الشعبي، وكنت أصغرهم سناً.. كان هناك من تجاوز عمره الخمسين عاماً، اجتمعنا في غرفة طعام في سجن الرملة وبيننا كتاب الله نتعلم منه ونتدارسه ولا شيء في تفكيرنا عن جماعة إسلامية أو نشأة إسلامية، لم يكن ذلك في الحسبان لكنه الخير لا يسوقه إلا الله، فقد أشعرونا هم أبناء الفصائل سواء "فتح" أو شعبية أو ديمقراطية، أشعرونا ومن حيث لا ندري بتجمعنا، وشنوا علينا حملتهم.. كالوا لنا التهم "أنتم القطبيون"، وبحق كان لسيد قطب وكتبه التي دخلت حياتنا فيما بعد تأثيراً على سلوكنا واكتشاف ذاتنا، وما كنا نعرف أنه لا يجوز الفصل بين ملكوت السماء وملكوت الأرض وهو الذي في السماء هو إله وفي الأرض إله، هم أبناء الفصائل من أشعرنا بحركتنا وجماعتنا".

وكان أن أصبح الشيخ أبو طير الذي سافر من أجل الانضمام لحركة "فتح" وجاهد سنوات كأحد عناصرها، أصبح أبرز قادة حركة حماس منذ السنوات الأولى لنشوء التيار الإسلامي في السجون الصهيونية.



تجارب


ولم يكن اعتقال الشيخ محمد أبو طير عام 1998 الأول، بل كان الخامس على التوالي، يقول أبو طير: "تعرضت لخمس حالات اعتقال كانت الأولى عام 1974 وحينها أصدرت محكمة اللد العسكرية الصهيونية حكماً بالسجن 16 عاماً، وخفضت إلى 13 عاماً بعد الاستئناف، والثانية أثناء الانتفاضة الأولى في شهر شباط (فبراير) 1989 بتهمة الانتماء الى تنظيم عسكري، وشراء سلاح وما إلى ذلك، وفي حينها أمضيت حكم لسنة وشهر، أما الاعتقال الثالث فكان في الأول من أيلول (سبتمبر) 1990 حيث أمضيت حكماً بالسجن 6 أشهر إداري خلال أزمة الخليج الثانية في سجن الرملة "نيتسان "، وفي المرة الرابعة بعد سنة تقريباً من الإفراج كانت في الثامن من آذار (مارس) 1992 بتهمة حيازة وشراء سلاح للعمل العسكري لحركة حماس مع بداية إطلاق كتائب القسّام".



وخلال المرة الرابعة تم التحقيق مع الشيخ أبو طير في سجن الخليل حيث أمضى ما يزيد عن ثلاثة أشهر ونصف الشهر، وكان تحقيقاً عسكرياً مطبوعاً بالعنف، وحكم عليه في محكمة رام الله العسكرية بالسجن مدة 6 أعوام وشهرين وقد أمضاها كاملة
.

هيام1 27-07-09 01:56 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
كلمات على وريقات
يقول الشيخ عن حجم الضرر الذي تلحقه سلطات السجون بالأسير الفلسطيني: "إن تختصر آلامك ومعاناتك وهمومك بكلمات على وريقات شيء مؤلم وموجع.. ففي أول مرة اعتقلت فيها عام 1974 أمضيت شهراً تحت التعذيب الهمجي، وفي عام 1989 أمضيت أكثر من شهر في سجن "الجلمة" الصهيوني وأنا تحت التعذيب الوحشي، حيث استخدموا معي الضرب على حائط مدبب، المحققون يتعاونون على ضربي في هذا الحائط بحيث يهترئ قميصي ولحمي ولم أكن أشعر سوى بالدماء التي كانت تسيل ساخنة على جروحي.. أيضاً هناك ثلاثة أشهر في زنازين الخليل لحقت بها أسبوعان من التحقيق في سجن "بيتاح تكفا" كان التعذيب فيها قاسياً ووحشياً، وهنا أربعة أشهر وعشرين يوماً مضت وأنا في الشبح.. تخيلوا معي.. كيف ستبدو هذه المعاناة أيام الزنازين ولكن يعلم الله ويشهد أني رغم كل ذلك كنت أستشعر بحلم الله على هؤلاء الطغاة المجرمين".



نفوس قوية وصابرة


كان الاعتقال الأخيرة أشد إيلاماً على الشيخ أبو طير، ففيه شهد الإضرابات المتتالية بجسد يمشي الى الشيخوخة، وتحاول سنوات العمر أن تقضمه عاماً بعد آخر، وخلاله أيضا تلقى الأخبار الحزينة عن عائلته الواحد تلو الآخر من صغيرته أروى التي ما استطاعت من بين إخوتها السبعة أن تتأخر ولو لمرة واحدة عن زيارته رغم مطالباته العديدة للعائلة بأن لا يتكبدوا عناء الزيارة كل أسبوعين: "أستطيع أن أؤكد من خلال تجربتي الكبيرة مع الألم والتعذيب، أن الإنسان قوي، جسدياً ونفسياً.. على سبيل المثال، عندما خضنا الإضراب الأخير في آب (أغسطس) الماضي كنا نعتقد أننا لا يمكن أن نستمر سوى أيام قليلة اذا ما اكتفينا بشرب الحليب والماء.. لكن ومن اليوم الأول للإضراب منع عنا الحليب، فاكتفينا بروح متحدية بالماء والملح، وبعد قليل سحبت جميع أكياس الملح التي حاولنا إخفاءها، وحدث أن عشنا لمدة 18 يوماً على الماء فقط.. كنا ضعاف من الخارج لا نستطيع التحرك.. لكننا من الداخل نفوس قوية وصابرة، وعلى العكس كنا جميعاً بعد الإضراب نشعر بأننا تخلصنا من الكثير من الأمراض والمتاعب الجسدية والنفسية بسبب نظافة أجسادنا من الدهون والزوائد"، يقول أبو طير.



اللجوء إلى الله والاستغفار والدعاء

ولكن هذه الروح المتحدية، تواري في طياتها نفسية حساسة، لطالما أخفت الألم عن الآخرين، ولطالما انتكست بأخبار قاسية لمن هم أحرار يعيشون الحدث وتمنح لهم فرصة البكاء والاعتراض.. يضيف الشيخ: "في إحدى المرات جاءتني أروى الى الزيارة وحيدة، وكان هذا قبل عامين تقريباً، قالت لي هل علمت بأمر زوج فلسطين (ابنته الكبرى)، قلت لها على الفور.. مات؟!، أومأت بنعم.. ويا الهي كم كانت صعبة علي تلك الأيام، وأنا أتخيل فلسطين ابنتي الكبرى التي تزوجت في غيابي، ولم يتح لي أن أعيش الفرحة إلى جانبها، وها هي تعيش الحزن في غيابي ولم يتح لي أن أكون بجانبها، بل على العكس يصلني الخبر بعد أيام، وخلال زيارة من المفترض أن تكون طاقة الفرج بالنسبة لأسير يعيش في العزل مثلي"، ومرة ثانية كان أبو طير على موعد مع الموت حتى أن كلماته هذه المرة خرجت بسخرية: "نص أهل أم طوبى صاروا في المقبرة في غيابي"، لكن الأكثر ألما كان حين وصلني خبر عن أقرب أخواتي إلى قلبي، والتي سقطت من شرفة منزلها وتوفيت على الفور.. وكذلك حين علمت بتعرض الوالد لجلطة قلبية صعبة" كل تلك الأخبار ولم ينحن أبو طير يوماً، وكان مغيثه الدائم، كما يقول: "اللجوء إلى الله والاستغفار والدعاء".



مع الشيخ "الياسين"

ومن بين عشرات الذكريات والقصص التي مرت بخاطره عن سنوات السجن الطويلة، اختار الشيخ أبو طير أن يستعيد ذكريات لقائه بالشيخ أحمد ياسين، والذي التقاه عام 1984 في سجن نفحة: "كنت في سجن عسقلان وكانت مهمتي إلقاء خطبة الجمعة كل أسبوع، وبعد إحدى الخطب ثار غضب إدارة السجن الصهيونية، وقامت بنقلي بشكل تعسفي إلى سجن "نفحة"، وعندما وصلت إلى هناك كنت الوحيد صاحب التوجه الإسلامي، وفي نهاية العام 1984 أحضروا الشيخ أحمد ياسين إلى نفحة، حيث كان قد حكم 13 عاما".



عاش الشيخ أبو طير مع الشيخ ياسين أجمل لقاءات العمر، أيام قليلة قبل أن يتم نقل الشيخ ياسين إلى عسقلان، لكن تلك الأيام ظلت في خاطره، وسجلها كأجمل أيامه داخل السجن: "بالرغم من أنها أيام صعبة جداً على الشيخ ياسين، حيث كنا في فصل الشتاء، ولم يكن يستشعر الدفء نهائياً، ويظل يرتجف طوال الوقت، إلا أني قد استمديت منه حرارة إيمان كانت تكفي أمة بأسرها"، وقبيل بدء عملية تبادل الأسرى عام 1985، أعيد الشيخ محمد أبو طير إلى سجن عسقلان، وعندما وصله خبر موافقة حكومة الاحتلال على عملية التبادل، قام الشيخ بإعداد قائمة من 130 اسما تضم الأسرى الذين يتبعون الاتجاه الإسلامي وأرسلها إلى الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة عن طريق والدته.



وأثناء انتقاله إلى عسقلان مرة أخرى أتيحت للشيخ أبو طير فرصة اللقاء بالشيخ أحمد ياسين مرة أخرى، يقول: "كان لقاء حاراً، ما زلت أذكره إلى اليوم وأبتسم، وخلال تلك الأيام تعمقت صداقتي وأخوّتي بالشيخ، واستطعت من خلال احتكاكي به أن أعمّق انتمائي لفكر الإخوان المسلمين، وأن أتمسك بتبني العمل الإسلامي من خلال هذا الفكر".



فيما بعد كانت أجمل الزيارات إلى بيت الشيخ أبو طير الذي كان أحد الذين شملتهم صفقة التبادل، تلك التي كان يقوم بها الشيخ أحمد ياسين إلى بيته في أم طوبى.. وعندما استشهد الشيخ "الياسين" يقول أبو طير:" الجميع كان يفكر في خطوات ضد إدارة السجن في "مجدو" حيث كنت معتقلاً، لكننا جميعاً كنا في حالة حزن ووجوم.. وقلنا مهما فعلنا فلن يكون بمستوى حدث استشهاد الشيخ".



حين يطلبني الواجب فإني سأهب واقفاً


وخلال سنوات أبو طير الطويلة في السجن اختبر نفسيات السجانين وضباط المخابرات الصهاينة، واكتشف كما اكتشف الكثيرون أن اليهود مجرد بشر يزهون بثوب القوة، حتى إذا ما جردتهم منه أضحوا لا شيء سوى مخلوقات فارغة المضمون والقيم والأخلاق: "ماداموا اليهود يشعرون بالقوة ما دامت نفسيتهم معربدة بصلف وغرور.. أما هم كبشر مجردين فلا يملكون أية قوة أخلاقية ولا قيمية.. في مرات كثرة أثبتنا أننا نحن بأخلاقنا وقيمنا قوة لا يوازيها قوة" ويضيف الشيخ: "أود أن يفهم العالم أن من يلقي قنبلة اف 16 بوزن 2 طن على حي سكني مليء بالأطفال والنساء من أجل أن يقتل مقاوماً فلسطينياً فهو جيش لا يملك طهر السلاح، إنهم بلا أخلاق".



قال لنا إنه يهم الآن لدراسة الواقع من وجهة نظر أخرى.. لا يحدها قضبان السجن، ولا تهديدات السجان.. وأضاف..أمامي مسيرة طويلة.. أهمها أولادي.. ومن قبلها.. أنا مجرد جندي مكرس لهذه الدعوة وعندما يطلبني الواجب فإنّي سأهب واقفاً مهما كلفني الأمر"

.

هيام1 27-07-09 01:58 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
[align=center]
67 مؤبداً لا تثني عائلة القسامي الأسير عبد الله البرغوثي عن الأمل بيوم يتغير فيه الحال

http://www.palestine-info.info/arabi.../bargothi3.jpg

القائد الأسير عبد الله البرغوثي في زنزانة منفردة وتحت الكاميرات لا يزال يحمل

فكر الشجاعة وطول النفس والإيمان الكبير بالله







رام الله - خاص

بعد اعتقاله بشهر، قررت أم أسامة العودة الى بيت ريما، قريتهم ومكان سكنهم الأول، حيث بيت مليء بفوضى الجنود ينتظرها، عندما وصلت بعد غياب استمر أكثر من 15 عاما، ساعة واحدة فقط بعد عودتها، وكان الجنود يحاصرون منزل عائلتها، أخضعوها لتحقيق طويل..أخبروها في نهايته،" لن تشاهدوا عبد الله طيلة حياتكم، وسيلقى في زنزانة انفرادية لن يرى منها الشمس.. وستعيشون على حسرة زيارته دون أن يسمح لكم بذلك، وسيواجه حكماً لن يخرج بعده من سجنه أبدا..".



اليوم وبعد أكثر من عام ونصف على النطق بحكم وصل إلى 67 مؤبداً، وبعد أن هدم منزله، وتشردت عائلته في منازل بالإيجار، يحتجز القائد القسامي عبد الله البرغوثي، صاحب أكبر ملف أمني في تاريخ الدولة العبرية، كما وصفته المخابرات الصهيونية، في زنزانة انفرادية في زنازين " أوهالي إيكدار" بسجن بئر السبع، دون أن يستطع أحد من عائلته أو أقاربه زيارته، ودون أن يحق له النظر الى وجوه الناس، ومع بعض الكاميرات التي تتحرك نحوه في كل اتجاه...وسط شكوك بأن تلك المتحركات تحمل في طياتها إشعاعات قد تودي بحياته..والقليل من المحامين الذين يستطيعون زيارته كل حين، يؤكدون أنه ورغم ظروف هيئت لكل شيء ما عدا الإنسان، يعيش تحتها...لا زال عبد الله البرغوثي يحمل الفكر ذاته، فكر الشجاعة وطول النفس..والإيمان الكبير بالله..

" لطالما كان كذلك.."، تبدأ زوجته الحكاية.." عبد الله البرغوثي صاحب العقلية الفذة، والقلب الكبير الحنون، وأكثر من يحمل هم الدين و القضية.. كان ينتظر الاستشهاد يوما بيوم، ولم يؤخره عنه سوى القدر"..تقول أم أسامة.. سنقص الحكاية منذ البداية..



البعيد القريب..


ولد عبد الله غالب عبد الله البرغوثي 33 عاما في الكويت عام 1972، وشب خلالها على التعلق بذاك الوطن البعيد القريب في نفسه، كان يخطط دوما رغم صغره للعودة، " هذه البلاد ليست لنا، وسنعود لأن هناك ما ينتظرنا.." لسانه حاله دائما..ولكن هذا الأمر لم يثن عزيمته، فقبيل رحيله وعائلته عائداً إلى الأردن في أعقاب حرب الخليج، استطاع تفريغ طاقاته الجهادية المبكرة في صد القوات الأمريكية التي أتت غازية الى الكويت عام 90، مما حدا بالسلطات المحلية لاعتقاله وتعذيبه في سجونها لمدة جاوزت الشهر، وبمجرد خروجه عادت الأسرة الى الأردن ليكرس وقته في حينها لإنهاء الثانوية العامة، وبالفعل حصل على معدل مرتفع وقرر على إثرها السفر الى كوريا حيث بدأ عام 1991 بدراسة الأدب الكوري بعد إتقانه للغة، ومن ثم بدأ دراسة الهندسة الإليكترونية، حلمه القديم، دون أن يستطيع إنهاءها، وقرر العودة مرة أخرى الى الأردن وعندها بدأ لعمل كمهندس صيانة في إحدى الشركات، واستطاع في أعقابها عام 98 الحصول على عقد عمل مع إحدى الشركات الفلسطينية في القدس، وبذلك راح الحلم يقترب أكثر فأكثر نحو الوطن.. وتزوج عبد الله البرغوثي عام 98 في الفترة ذاتها التي عاد بها الى قريته بيت ريما، وهناك شرع بتأسيس عائلة ستعيش معه أيامه المرة قبل الحلوة كما يقال..

تقول زوجته أم أسامة:" لم يكن عبد الله يحمل بطاقة هوية فلسطينية لأن عائلته كانت قد فقدت المواطنة أثناء وجودها في الكويت، ولكنه استطاع القدوم الى فلسطين عن طريق تصريح الزيارة، وقرر بعدها " أن العودة أمر مرفوض..وأنه لطالما حلم بالوصول الى فلسطين، ولن يتركها بعد أن سكنته وسكنها..".



الاعتقال الأول...والعملية الأولى

بدأت رحلة القائد عبد الله البرغوثي، مع الاعتقالات والعمل الجهادي بمجرد بدء انتفاضة الأقصى، ففي آب 2001 كانت مخابرات السلطة تطالبه بتسليم نفسه بينما كان يعمل في نابلس في إحدى شركات تركيب اللواقط الفضائية، وتروي أم أسامة تلك الحادثة قائلة:" كان عبد الله يتنقل من رام الله الى نابلس بواسطة هويات مزورة لشخصيات معروفة وغير معروفة، وقد خدمته هذه البطاقات كثيرا، وعندما حضرت المخابرات الفلسطينية الى منزلنا من أجل مطالبته بتسليم نفسه، كان يظن الأمر لا يعدو كونه تحقيقا في أمر البطاقات المزورة، لكن عندما وصل إليهم كانت الأمور تتخذ منحى آخر، حيث وصلت لديهم معلومات مؤكدة عن نشاطات يقوم بها عبد الله البرغوثي في إطار الجناح العسكري لكتائب عز الدين القسام، وأنه بصدد الإعداد لمجموعة من العمليات الخطرة.."، وتضيف الزوجة:" تعرض عبد الله وشقيقه بلال في سجون الأمن الوقائي لتحقيق قاس، فعلى سبيل المثال كان يغطى رأسه بكيس أسود لفترات طويلة، بالإضافة الى الضرب والتهديد...وفي يوم اعتقاله في التاسع من آب 2001، وقعت عملية " سبارو " الاستشهادية، تلك التي اتهمته المخابرات الصهيونية أنها الأولى التي سعى لتدبيرها من أجل الانتقام لمقتل قادة حماس في نابلس جمال منصور وجمال سليم.."، أخبر زوجته فيما بعد:" كان نفسي بس أسمع أخبار...كي أشهد ردة فعلهم المجنونة..".



لم يعد .. منذ ذلك اليوم

وبعد أقل من شهر أطلق سراح عبد الله البرغوثي من سجون السلطة، كان هذا في منتصف أيلول 2001 تقريبا، تقول أم أسامة:" لم يعد عبد الله منذ ذلك الحين الى البيت، فقد أصبح مطلوبا لقوات الاحتلال، ولم نعرف عنه شيئا الا بعد فترة طويلة..". وقد عرف عن البرغوثي أنه صاحب أعلى احتياطات أمنية مرت على مخابرات الاحتلال، فبالرغم من ملاحقة العائلة المستمرة، مراقبة كل شاردة وواردة في بلدته، لم تستطع سلطات الاحتلال تسجيل أية ملاحظة قد تقود الى التعرف على مكانه،: بعد نحو الشهر من غيابه، وصلتني رسالة مشفرة عبر الجوال، وقد استطعت بعدها تحديد مكانه.."، تقول زوجته، وتضيف:" علمنا أن أمر عودته الى المنزل دون مخاطر أمنية قد تودي بحياته فأصبح في عداد المستحيل، لذلك قررت حمل أطفالي تالا وأسامة واللحاق به، رغم كافة المخاطر التي قد تؤدي اليها خطوة من هذا القبيل.."

.
[/align]

هيام1 27-07-09 02:00 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
[align=center]
http://www.palestine-info.info/arabi...bargothi44.jpg

تتابع أم أسامة..:" بالرغم من كل شيء عشت مع زوجي وأطفالي أكثر من 15 شهرا تحت حياة المطاردة، لكنها كان أجمل أيامنا، واستطاع خلالها عبد الله أن يثبت ذكاءه وتميز عقليته، وحسه الأمني العالي.."، حيث كان البرغوثي قد عمل على استئجار أكثر من شقة في مدينة رام الله، ولكن في مناطق مختلفة، وراح يتنقل ببطاقات هوية غير حقيقية، " الذي ساعده كثيرا أنه لم يكن مألوف الوجه بالنسبة لأهالي رام الله، ولم يكن من أصحاب المعارف الكثيرة، ولا يختلط بالناس، حتى إننا لم نتعرف على جيراننا في الشقق التي كنا نسكنها، وكان الشاب الذي يشكل نقطة التقائنا واتصالنا مع العالم الخارجي هو الشهيد سيد شيخ قاسم، مرافقه الخاص، والشخص الوحيد الذي كان زوجي يضع ثقته به والذي كان يؤمن لنا كل ما نحتاجه للبيت.." تقول أم أسامة..
سجله البطولي.
واستطاع القائد عبد الله البرغوثي خلا فترة مطاردته الإشراف على تنفيذ عدة عمليات نوعية، جاءت كما قال سابقا في أعقاب النطق بالحكم، ردا على جرائم اغتيال ومجازر كانت ترتكبها قوات الاحتلال بصورة وحشية، فبالإضافة الى عملية سبارو التي شكلت الشرارة الأولى، اعتبرته المخابرات الصهيونية كما جاء في لائحة اتهامه الطويلة التي تبعث على الفخر والتي أتت في 109 بنود، فقد وجهت إليه تهمة الوقوف خلف عملية الجامعة العبرية، ومقهى "مومنت"، والنادي الليلي في مستعمرة "ريشون لتسيون" قرب تل أبيب وقتل فيها نحو 35 صهيونية وجرح 370 آخرين؛ كما وجهت إليه تهمة المسؤولية عن إدخال عبوات ناسفة إلى شركة غاز رئيسية في مدينة القدس المحتلة. و كذلك المسؤولية عن إدخال عبوات ناسفة في من خلال سيارة مفخخة إلى محطة الغاز وتكرير البترول قرب تل أبيب وما يعرف بمحطة "بي جليلوت"، وكان مجموع القتلى التي تبنتها العمليات من تدبير البرغوثي نحو 66 صهيونيا وأكثر من 500 جريح...
كان أمامهم...ولم يعرفوه
كل ذلك كانت تقف خلفه حياة هادئة كان يعيشها البرغوثي مع عائلته في رام الله، حيث وكما أخبرتنا زوجته:" كان البرغوثي يعيش يومه بطريقة طبيعية رغم عمليات الاجتياح والمداهمة المستمرة التي كانت تشنها قوات الاحتلال في رام الله من أجل اصطياده، دون أن تستطيع تحديد هويته، ففي عدة مرات داهم جيش الاحتلال الشقق التي كنا نسكنها وقاموا بإنزالنا مع باقي السكان وتفتيش العمارة، وتفتيش البطاقات الشخصية التي كانت بحوزتنا، دون أن تستطيع التعرف عليه، وفي إحدى المرات، كانت الهجمة كبيرة على شقتنا في حي الشرفة، ولكن ثبات عبد الله وحنكته جعلنا ننسحب من الشقة بكل أمان وطمأنينة أمام أعين الجنود بدون أن نثير شكوكهم، وبالفعل انقلنا الى شقة أخرى... وكذلك عند اجتياح عمارة النتشة وتدميرها من أجل البحث عن مطلوبين في بداية عام 2002، كان عبد الله بداخلها وقاموا باحتجازه مع الشبان ولم يستطيعوا التعرف عليه..."، وهكذا كان البرغوثي يغادر بيته ويعود إليه بكل هدوء وبدون أن يضطر للتخفي، ويخرج مع أطفاله في نزهة قصيرة لا تثير شكوك أي من المارة على الأرض أو في الجو..
أخيرا..اعتقلوه على غير يقين

ولكن بعد أكثر من خمسة عشرة شهرا، استطاعت خلالها حماس تسديد أقصى الضربات في قلب القدس، " وتل أبيب"، استطاعت المخابرات الصهيونية اصطياده على غير يقين من هويته في الخامس من آذار 2003، حيث كان يخرج من إحدى مستشفيات رام الله، بعد أن أسرع صباحا الى معالجة طفلته الكبرى تالا" 3.5 سنوات " في حينها، عندما فوجئ بالقوات الخاصة تقتحم يديه وتكبله، ..نسي لوهلة أنه عبد الله البرغوثي المطلوب الأول، وتذكر أن طفلته وحيدة ستظل في الشارع...ألقوا به في سيارة عسكرية، وتركت الصغيرة على الرصيف في صدمة وبكاء مرير.. تقول الأم:" علمت بالأمر، بعد ساعة تقريبا، ومع ذلك لم أخرج من البيت، ولكن في ساعات المساء كانت الشرطة الفلسطينية قد عممت صور تالا على التلفزيونات المحلية، فذهبت إليهم، وأخبروني أن أحد أقاربنا قد تعرف عليها واصطحبها الى منزله، بعدها لم أشاهدها الا بعد ثلاثة أيام، وهي الفترة التي كان زوجي عبد الله قد طلب مني خلالها أن لا أخرج ولا أعلم أحدا بأمر اعتقاله، لأن المخابرات الصهيونية نفسها لم تكن متأكدة من هويته، ولا يريد أن يتم تأكيدها من قبلنا.."

خمسة أشهر تحت التحقيق

وبمجرد اعتقاله تم تحويل البرغوثي مباشرة الى معتقل تحقيق المسكوبية في القدس، وعلى الفور بدأ التحقيق، " تقول زوجته:" عرفنا أنه خلال التحقيق تعرض لتعذيب قاس، وبالرغم من ذلك لم يقدم أية اعترافات، فقد استخدم المحققون معه أسلوب التحقيق المتواصل طيلة 24 ساعة، وذلك لفترة زادت عن 13 يوما، بدون أن يمنح لو حتى دقائق للنوم، بالإضافة الى الشبح المتواصل على كرسي صغيرة، وأسلوب الكيس الموضوع على الرأس لفترة طويلة، عدا عن الضرب والتهديدات باعتقال الزوجة وخطف الأولاد، وهدم المنزل، وتشريد العائلة والأقارب.."، وعلى الرغم من أن أقصى مدة تحقيق مسموح بها قانونيا لا تتجاوز التسعين يوما، الا أن التحقيق المتواصل مع التعذيب استمر مع عبد الله البرغوثي مدة زادت عن الخمسة أشهر، حيث اعتقل في آذار وخرج من التحقيق في نهاية شهر آب من نفس العام.

وبعد ذلك تم تحويله مباشرة الى عزل " أوهالي ايكدار" مباشرة، حيث خضع منذ لتضييق نفسي صعب ضده وألقي في ذات الزنزانة التي كان يقبع بها قاتل رابين، وفي الحادي والثلاثين من تشرين ثاني 2003، عقدت المحكمة العسكرية الصهيونية جلسة عاجلة نطقت فيها بالحكم النهائي، تقول الزوجة بلهجة ساخرة:" في الحقيقة لقد فوجئنا من الحكم، كنا نتوقع 66 مؤبدا، وكان أن زادوه مؤبدا آخر، والحمد لله على كل شيء..".



هدموا البيت..


وبعد أكثر من شهر، حرصت الزوجة خلالها على الاستمرار في التخفي، حتى لا يتم تأكيد هوية زوجها، يئست من التنقل من بيت لآخر...وقررت العودة أخيرا الى منزلها في بيت ريما:" عندما وصلنا الى البلدة، كان بيتنا قد تعرض لتخريب واسع، وخفت أن أدخله ومعي الأطفال...خفت أن يكونوا قدر تركوا لنا شيئا هناك، لقد هددوني أنهم سينتقمون منا جميعا، لذلك عدت الى منزل والدي،وبعد أقل من ساعة كان الجنود يحاصرون المنزل، وقد أخضعوني لتحقيق طويل، وراحوا يسألونني فيه عن تحركات زوجي، وإلى أي الأماكن كان يذهب ومن الأشخاص الذين كان يلتقيهم، وماذا كان يفعل في المنزل طيلة تلك الفترة...ولم أكن أجيب عن أي من هذه الأسئلة، ثم راحوا يوجهون إليّ الأسئلة التافهة...عن الأولاد، وأعياد ميلادهم وهكذا..وقبل أن يخرجوا أخبروني أنهم لن يسمحوا لأي شخص بزيارته، وأنه سيقضي بقية عمره في زنزانة منفردة..وأن أطفاله سيكبرون أيتام من دونه...قلت لهم لن نهتم من هذه التهديدات...سيتغير الحال..وسيعود عبد الله لعائلته ولأطفاله..، قالوا لي : انسَيْ أمر البيت...سيتم هدمه.."، وبالفعل تم هدم المنزل في التاسع من نيسان بعد نحو شهر من اعتقاله، وعندما انتقلت الزوجة والأطفال للاستقرار نهائيا في منزل والدها، بدأت التهديدات بهدم منزل الوالد أيضا، " آثرنا بعد ذلك أن نقوم باستئجار منزل والسكن فيه، قد يكون هذا أكثر أمنا..".

أطفاله في غيابه..

http://www.palestine-info.info/arabi...bargothi42.jpg

اليوم يعيش أطفال عبد الله البرغوثي الثلاثة...تالا خمسة أعوام، تتذكر القليل عن والدها، خاصة يوم " قال له الجندي قف مكانك، لا تتحرك، وقالي لي بابا ما تخافي.."، وأسامة 3.5 أعوام ونصف، لا يكاد يتذكر سوى خيالات تشجعها الصور المنتشرة لوالده في المنزل، أما صفاء الصغيرة ذات العامين، فلم يكن يتجاوز عمرها 35 يوما حين اعتقال والدها، واليوم وقد بدأت تتعلم الكلمات من جديد، تصيح عندما يحاول أحدهم انتزاع سلسلة تحمل صورته المعلقة في عنقها.." لا تأخذوها..صورة بابتي.."...ولا تجد العائلة سوى وسيلة تواصل واحدة، تؤكد للأطفال أنهم مثل الباقي لديهم أب..وإن كان بعيدا في زنزانة، يتعرف عليهم ويكبرون من خلال أصواتهم على الإذاعات المحلية وبرامج الإهداءات الى الأسرى
.
.[/align]

هيام1 27-07-09 02:02 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
[align=center]أم إبراهيم جوابرة أم لشهيد وثلاثة معتقلين







خطت لنفسها تاريخا لا ينسى، أم لشهيد و ثلاثة معتقلين



اعتقل ابنها ابراهيم قبل أربعة أيام من استشهاد أخيه أسامة،مخلفا ورائه زوجة و خمسة أطفال



اعتقل ولداها ناصر و سائد في يوم واحد بتهمة مقاومة الاحتلال و نصب الكمائن لجنوده



أم ابراهيم لا تريد أي شيء غير رؤية أولادها، و تخاف أن ينتهي أجلها دون رؤيتهم



نابلس- خاص



أبى صوتها إلا أن يخبو قليلا وهي تحاول منع نفسها من البكاء مرددة "الله يرضى عليهم، أخاف أن أموت دون أن أراهم".

أم إبراهيم جوابرة سيدة قاربت أن تتجاوز عقدها الخامس، لكنها خطت لنفسها تاريخا لا يمكن أن ينسى، وهي تودع الأبناء ليكون منهم الشهيد والسجين...

حتى ابنتها الوحيدة، نالت نصيبا من معاناة أمها لتكون كما أمها مثالا في التضحية و الفداء، ففقدت الأخ، والخال، الزوج،مخلفين ورائهم حملا كبيرا،وأطفالا ليس من ذنبهم إلا أن العدو الصهيوني يعتبر آبائهم إرهابيين.



إبراهيم...

وبدأت حكاية الألم لدى الأم ببكرها"إبراهيم"، الذي اعتقل قبل 4 أيام من استشهاد شقيقه"أسامة" وتحديدا في 24/6/2001، مخلفا ورائه زوجته وابنتاه وثلاثة أولاد... تقول أم إبراهيم "أنا لا أعلم عنه الكثير فهو مستقر في أم الفحم، وقد حكم بالسجن 6 سنوات وأتوقع أن يخرج في شهر كانون الثاني من العام القادم إذا لم يطرأ أي جديد".



وتكمل "إبراهيم يعاني من تلف في العمود الفقري نتيجة الضرب الذي تعرض له، فبعد استشهاد شقيقه بأيام أحضروه من الزنزانة التي وضع فيها، وأخبره المحقق ضاحكا "قتلنا أخوك أحضروا له قهوة سادة"، لكنه رفض وقال لهم "أخي شهيد أريد قهوة حلوة"، مما أثار غضب المحقق والجنود فضربوه بشكل مبرح، مما أدى الى إصابته في العمود الفقري، أجروا له بعدها عملية جراحية في سجن الرملة لكنها فشلت، ووعدوه بعمليتين، وحتى اليوم ينتظر".

وبصوت مخنوق تردف "بعد استشهاد شقيقه أصابته حالة نفسية، فضرب رأسه في الحائط حتى نزل الدم منه ولولا الشباب هناك وتهدئته، ولولا رحمة الله لكانت المصيبة اثنتين".



أسرته ..

وأدى غياب إبراهيم إلى تدهور وضع أسرته المادي، حيث تشير والدته إلى أن ما يصل عائلته 200 شيكل فقط، وهذا المبلغ كما تقول لا يكفي أي شخص، فكيف بعائلة تتكون من 6 أفراد لا معيل لها إلا الزوج الذي تم اعتقاله".

تقول أم إبراهيم: "اتصل معي ابني قبل أيام من داخل سجنه وأخبرني أن زوجته متعبة فهي لا تستطيع التكيف مع معاشه، وأولاده يحتاجون الى المزيد، وطلب مني المساعدة، إلا أن حالتنا ليست أحسن، فأولادي منهم الشهيد والبقية معتقلون، وهم من كان يصرف على البيت".



وتمضي ساردة قصة عائلتها "فوالدهم يعاني من تضخم في القلب، ولولا الحاجة لما نزل إلى السوق ليبيع الفلافل على بسطة وسط" نابلس" لنقتات من دخلها القليل، ونساعد أيضا ابنتنا التي اعتقل زوجها مخلفا ورائه طفلة لا تتجاوز عاما ونصف لما يراها حتى اليوم، ولا نحصل إلا على معاش من لجنة الزكاة يذهب معظمه لشراء الأدوية التي أتعاطاها، فأنا أعاني من الأعصاب وأزمة حادة".



ناصر...
بقية الحكاية تأتي تباعا فتكمل "ناصر وسائد تم اعتقالهما في يوم واحد في 8\4\2002، ناصر أصيب بشظايا في الرأس وترتفع درجة حرارته بشكل دائم، ولا تقدم له إدارة السجن إلا "الأكامول" والكمادات الباردة، إلا أن هذا لا يفيد، وقد تم وعده بإجراء عملية، وللآن لم يتم تنفيذ وعده".

ناصر المعتقل الثاني ترك ورائه زوجة وابنتين، فتقول الأم "تنتهي مدة محكوميته بعد 10 أشهر، ولولا معاشه الضئيل لما استطاعت زوجته الإنفاق على نفسها وابنتاها".



سائد...

أما الابن الأصغر لأم إبراهيم فقصته طويلة، تقول هي عنها: "اعتقل مع شقيقه ناصر، وهو ابن 25 عاما، إلا أن أشقائه أوفر منه حظا، فمدة محكوميته 23 سنة، بتهم كثيرة منها عمل كمائن لجنود الاحتلال والانتساب إلى التنظيم، ومرافقة شقيقه الشهيد أسامه كثيرا، كما انه كان يساعد جميع الفصائل... وتضيف "خوفي عليه يزداد يوما بعد يوم، فهو يعاني من صداع مستمر حتى قبل أن يعتقلوه، وكما علمت فلا يوجد له أي علاج".



حتى زوج البنت...


ولا تتوقف المصاعب التي تعاني منها عائلة ام إبراهيم جوابرة عند هذا الحد، فقد اعتقل جنود الاحتلال الصهيوني زوج ابنتها التي كانت تحمل في أحشائها جنينا وأنجبت طفلة لم يرها والدها منذ ولادتها.

صمتنا من جديد لتكمل أم إبراهيم حديثها وتقول "ابنتي ممنوعة من زيارة زوجها وكذلك أنا بحجة المنع الأمني، أما الرسائل فلا تصلهم، أنا أرسلت الكثير منها، إلا أن سائد أخبرني في آخر محادثة بأنها لا تصل... إبراهيم يتحدث معنا كل أسبوعين، أما ناصر وإبراهيم فالتواصل مقطوع ولا يصلنا منهم رسائل".

تردف أم إبراهيم "مرت أربع سنوات، منعت خلالها من زيارة أولادي، ولا أسمع إلا أصواتهم... أخاف أن يمر الوقت، أموت ولا أراهم، فالله وحده العالم متى أجل الإنسان، ولا أريد أي شيء غير رؤية أولادي الأربعة.. أدعو الله ليل نهار أن تعود الفرحة والسعادة إلى بيتنا بأن يجتمع شملنا قريبا.. اللهم آمين".

[/align]

هيام1 27-07-09 02:03 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
[align=center]الأسيرة الدكتورة ماجدة فضة حكاية أخرى

من سلسلة التمرد على الاحتلال وظلمه



نابلس - تقرير خاص

لم تكن كالآخرين اختارت أن تترك بصمتها في الحياة حبا يغمر كل من عرفت، عطفا لا يميز بين صغير أو كبير، قلبا شفوقا يحيط بمن ازدحمت الآلام في صدورهم لتترك بعضا من فرح على وجههم، ماجدة فضة جابرة عثرات الكرام، حكاية أخرى من سلسلة التمرد على الاحتلال وظلمه...

فقد اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني الناشطة الإسلامية ماجدة فضة على جسر الملك حسين خلال عودتها من السفر، وتم تحويلها فورا للتحقيق حيث قضت هناك أيام عصبية، لكنها أذهلت المحققين الصهاينة بثباتها كالجبال وتحديها الواضح لكافة استفزازاتهم ورفضها الخنوع والاستسلام ليتم تمديد اعتقالها في بادئ الأمر 18 يوما، وعندما أيقن الاحتلال بفضله الذريع أصدر أمرا بتحويلها للاعتقال الإداري ستة أشهر.



بداية القصة: ماجدة الطفلة


ما تزال والدة الأسيرة ماجدة فضة تنتظر عودة ابنتها كل صباح، لعل الفرحة تباغتها، بعد أن فقدت الابتسامة الصباحية التي كانت تنثرها كل صباح قبل أن يفقدها التعب بريق النشاط الذي تستيقظ عليه، فتقول الوالدة: "هي واحدة من خمس بنات، عاهدت الله أنا ووالدهن أن نربيهن ونحسن في ذلك، وبفضله قد تمكنا من ذلك، كل بناتي قد تزوجن بعيدا عني، ولم تبقى إلا هي في المنزل لتؤنس وحدتنا".

وتكمل "أوضاعنا الصعبة حولتها إلى كتلة متوهجة من المشاعر التي تحاول من خلالها مساعدة أكبر عدد ممكن من الناس بأقصى ما تستطيع، لم أذكر أنها كانت ذا نشاط سياسي مميز في صغرها، إلا أنها كانت عالية الإحساس، فحاولت أن أبرزه لديها لتكون ما عليه الآن، خير رفيقة لكل من عرفت وصادقت، أنا لا أبالغ لكنها الحقيقة، لكل منا مميزاته التي يبرز من خلالها، واختارت هي طريقها، طفلة عادية في ظروف غير اعتيادية".



مهنتها

لم تكن المهنة التي اختارتها الدكتورة الصيدلانية بعيدا عن شغفها بالعمل الإنساني، فتقول والدتها: "ساعدها تخصصها في الصيدلة، أن تساعد الناس أكثر، من ناحية الاهتمام بتقديم الدواء المجاني لهم على حسابهم الخاص، بالإضافة إلى كونها عضوة في الجمعية الطبية العلمية، وذلك مكنها من الدخول إلى البلدة القديمة والاطلاع على أحوال الناس الصعبة، مما جعلها تعيش قضية المعاناة بحذافيرها".

وتتابع "كانت تعود من العمل كل يوم مرهقة من الأحوال الصعبة التي يعاني منها من تساعدهم وتخبرنا بما حصل معها خاصة أيام الاجتياحات، ثم تذهب إلى غرفتها وتبكي".

وتضيف الوالدة "كانت تبكيني وهي تخبرني عن مآسي سكان البلدة القديمة بشكل خاص... لم يكن بإمكاني مساعدتها في العمل الميداني، فأرشدتها إلى مؤسسات يمكن أن تقدم لها المعونة مثل الغرفة التجارية والمحافظة، وغيرها من المؤسسات والمراكز التي ستساهم بشكل كبير في عملها التطوعي، وحينما سافرنا إلى الإمارات كانت ترفض الخروج في أغلب الأحيان، وتقول لنا: "نحن نخرج ونستمتع وفلسطين الله وحده يعلم ما يحصل بها"، لأجد زوج ابنتي يقول لي "ماجدة أخجلتنا من أنفسنا، إنسانة تعمل لآخرتها، ونحن لا ندري عما يحصل في وطننا، نخرج ونستمتع".



اعتقالها

تقول أمها بصوت متهدل "هي غائبة عن المنزل منذ أربعة أشهر، شهر ونصف في الإمارات والباقي في السجن، أنا ووالدها نفتقدها كثيرا، وندعو الله كل صلاة أن يخفف عنها، ويفرج كربها، هي وباقي المعتقلين، ونحن نتوقع أن يفرج عنها قريبا فلا يوجد تهم، إلا أن ذنبها الوحيد مساعدة الآخرين الذي يعتبر في ظل الاحتلال جريمة لا تغتفر".

وتكمل "أخبرت أختها أنه حين تم اعتقالها لم تشعر بالخوف، وهذا الإحساس قد استمر حتى عندما وضعت في الزنزانة الانفرادية 27 يوما، فقد شعرت بأن الله معها وقد أنزل عليها سكينته، وحين حقق معها الضابط لم تكن مضطربة أو خائفة من شيء، فالمحقق نفسه أصبح هادئا معها حينما وجدها غير مهتمة، واثقة من نفسها، تعلم كيف تجيب ومتى، حتى أن السجينات استغربن من قوة احتمالها، خاصة المدة التي قضتها في الزنزانة بمفردها".



والد الأسيرة

أما والدها فعجوز قد أدى أمانته في بناته، رغم السنين الطوال التي مرت عليه إلا أن روحه القوية ما تزال كما هي، تدعمه ابنته وهي سجينة في أحد معتقلات العدو فيقول "تأتينا الأنباء عنها مطمئنة، أنا لا أنكر أني أخاف عليها، إلا أنني أعرف قوة شكيمتها، وقدرتها على الاحتمال".

ويمضي العجوز يسرد قصته مع أبنته "ربيتها على أن تكون شخصيتها مستقلة، فأعلم أنها لو كانت بحالة سيئة ستخبرنا، إلا أن وجودها في السجن لم يضعف من عزيمتها".

وكشف الأب أنها أبنته الأسيرة الدكتورة الصيدلانية ماجدة فضة رفعت قضيتين على المعسكر الذي تقيمه فيه، لأنهم عذبوها بأساليب ممنوعة دولية، كالكرسي الهزاز وجهاز كشف الكذب، كما أن احتمالها في الزنزانة الانفرادية مدة 27 يوما في غرفة لتتعدى المتر في متر، مع المرحاض بجدران غير مقصورة حتى".

وأضاف "بعد أن نقلوها إلى سجن عادي وضعوا عندها "عصفورة" –جاسوسة لصالح الاحتلال- وأفضل أن أقول عن هؤلاء الناس "صراصير"، إلا أنها قد ملت منها لصبرها، فتركت أغراضها ولم تعد وكل ذلك بفضل الله".

وقبل أن نودع هذه الأسرة الصابرة المحتسبة عدنا للأم لنجدها تردد بصوت خفيض دعاءً لابنتها وغيرها من المعتقلين، وتضيف مبتسمة بحزن "لا أدري ماذا أقول، لكنني أدعو الله أن أستيقظ على جرس المنزل، لأجدها أمامي، حينها لا أدري ماذا سأفعل، لكنني موقنة بأني سأضمها، وأخبرها بأنها الغالية وأنني اشتقت إليها أكثر مما تتوقع"

. [/align]

هيام1 27-07-09 02:05 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
[align=center]المبعد العائد سامر بدر:

رحلةٌ بين التجديد الإداريّ و الإبعاد إلى غزة





رام الله – تقرير خاص :


إنّه التجديد الرابع على التوالي ، في البداية تمّ تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة خمسة أشهر ، و قبل أنْ تنقضي المدّة المحدّدة ، كان تجديدٌ آخر بانتظاره ..



يقول سامر بدر : "لم تكنْ فترة الإداري الأولى قد انتهت عندما تمّ تجديدها للمرة الثانية و من ثم الثالثة و الرابعة ... و أخيراً ... (جهّز نفسك سيتمّ إبعادك إلى غزة)" ...



يضيف : "لم يكن أمامي سوى الجلوس مذهولاً ... توقعت كل شيء منهم إلا الإبعاد خاصة أنه لم يتم إثبات أية تهمة ضدي ..." .



في الرابع عشر من تشرين أول خريف العام 2003 تم نقل سامر صبحي بدر (29 عاماً) من بلدة بيت لقيا غرب رام الله، و قد كان معتقلاً في سجن النقب الصحراوي إلى زنازين العزل في منطقة "إيرز" برفقة 17 شاباً فلسطينياً بعد أن تمت إحاطتهم علماً بأنهم سيطبق بحقهم قرار بالإبعاد إلى قطاع غزة كعقاب على شيء لم يفعلوه ... و هناك سيمكث سامر و رفاقه 59 يوماً ، ستكون الأشد مرارة كما وصفها لاحقاً ...



الاعتقال و كابوس الإداري :

بدأت قصة سامر الأخيرة ، عندما اقتحم جنود الاحتلال بلدة بيت لقيا في العاشر من تشرين أول عام 2002 ، حيث تم اعتقال سامر بدر من منزله على خلفية النشاط في حركة حماس و الانخراط في أعمال المقاومة ، و ذلك ضمن حملة اعتقالات واسعة ضمت أكثر من مائة شاب من منطقة رام الله .



تقول زوجته : "لقد كان اعتقال سامر بالنسبة لنا مصيبة ، إذا لم نتوقعه و كان الأمر مفاجئاً ، و ليلة اعتقاله سبب الجنود لنا الرعب من خلال اقتحامهم للمنزل بصورة وحشية ، دون مراعاة لحرمته ..." .. و كان سامر قد تعرض للاعتقال من قٍبَل سلطات الاحتلال لمرتين سابقتين الأولى عام 94 و استمرت ستة أشهر ، و الثانية عام 98 و امتدت خمسة أشهر .



و بمجرد اعتقاله الأخير تم نقله إلى معتقل عوفر غرب رام الله ، و هناك تم تحويله على الفور إلى الاعتقال الإداري لمدة 5 أشهر و تم نقله مباشرة إلى معتقل النقب الصحراوي .. يقول سامر : "منذ اليوم الأول لاعتقالي لم يتم توجيه أية تهمة ضدي ، حتى لم يسألني أحد سؤال واحد ، و لا حتى عن اسمي ... كنت أتلقى الحكم الإداري دون أية تهم أو تحقيق..." ، و قد خاض سامر سلسلة من عمليات التمديد في الحكم الإداري و هي السياسة التي تنتهجها سلطات الاحتلال مع مئات المعتقلين الإداريين في السجون الصهيونية .. "في المرة الأولى تم تحويلي للاعتقال الإداري لمدة خمسة أشهر ، و من ثم تم تجديد الحكم مرة أخرى بعد أنْ اختصرت الخمسة أشهر الأولى إلى أربعة ، و أضيفت إليها أربعة أشهر جديدة مرة أخرى ، و قبل انتهاء التمديد الثاني كانت أربعة أشهر جديدة و ثالثة تنتظرني ، و قبل انتهائها بثلاثة أيامٍ كانوا قد سلّموني قراراً بتمديد الحكم للمرة الرابعة ، و بعد قليل أخبروني أنه سيتم إبعادي إلى غزة .." .



من أين أتوا بالإبعاد ؟!!


عندما تسلّم سامر كما العديد من المعتقلين في حينها قرار الإبعاد ، كانت الصدمة كبيرة ، يقول : "كنت أتوقع أن تستمر قصة تمديد الإداري نظراً لتجارب الكثير من الشباب الذين كانوا معتقلين برفقتي ، لكنني صدمت من قرار الإبعاد ، و لكنني في النهاية سلمت أمري لله .." .. التأثير الأصعب كان على العائلة التي كانت قليلاً ما تستطيع زيارته خاصة الزوجة ، "لقد تحملنا مسألة اعتقاله و قلنا إنّه أمر الله ، و سامر ليس الأول و لا الأخير ، هناك عشرات الشبان معتقلين من بلدتنا ، و لكن عندما وصلنا قرار الإبعاد كان بمثابة الصعقة للجميع ، هذا يعني أننا لن نتمكن من زيارته ، و أنه سيكون أبعد مما كان ، و أن الأمر سيطول لعامين قادمين ... لقد كان الأمر صعباً ..." .



50 يوماً زنازين "إيرز" ..


و من أجل البدء في تنفيذ قرار الإبعاد تم نقل سامر مع 17 معتقلاً آخر إلى الزنازين في منطقة إيرز شمال قطاع غزة ، يقول سامر: "في هذه الزنازين المعزولة تم احتجازنا لمدة خمسين يوماً ، تحت ظروفٍ اعتقالية صعبة للغاية ، إذ أنهم وضعونا في زنازين ضيقة جداً ، كل شابين معاً ، و لم يكن يسمح لنا بالخروج سوى ساعة واحدة في الصباح ، و أخرى في المساء ، و كانت تلك الفترة في شهر رمضان ، لا أريد الحديث عن نوعية الطعام المقدمة ... كانت سيئة نوعاً و كمّاً... كان الوضع في زنازين (إيرز) أصعب من زنازين العزل في السجون المركزية و مراكز التحقيق ، كما أن تعامل الإدارة معنا كان سيئاً للغاية ..." .



في نهاية مدة الاحتجاز تم تحويل سامر و من برفقته إلى المحكمة في نفس السجن ، و من ثم إلى ما تسميه سلطات الاحتلال "محكمة العدل العليا" ، و هناك تم إصدار قرار الإبعاد بشكلٍ نهائيّ و في اليوم ذاته تم نقل كافة الشباب إلى غزة ..



حياة جديدة .. في غزة !

و عن كيفية اندماج سامر و المبعدين معه في مجتمع غزة بعيداً عن أهلهم و أقاربهم في الضفة ، خاصة أن أغلبهم كان قد قضى فترات طويلة في الاعتقال ، يقول : "في الحقيقة لقد غمرنا إخواننا في غزة بكرمهم و لطفهم ، و شعرنا منذ اليوم الأول و كأننا في قرانا و مدننا ، و لم نكنْ نعيش مشكلة الغربة ، و لكن ظل أمر ابتعادنا عن أهلنا و عائلاتنا هاجساً من الألم لا يفارقنا ..." .



بعد نحو الشهرين استطاعت زوجة سامر ، منال بدر ، الالتحاق بزوجها : "بعد تنفيذ قرار الإبعاد ، قررت الالتحاق بزوجي في القطاع و لو على حساب ابتعادي عن أهلي و عائلتي ، و على الرغم من كوني وحيدة أهلي ، و بالفعل سافرت عبر الأردن إلى مصر و منها استطعت الوصول إلى غزة عبر العريش .." ، تضيف : "على الأقل كنا إلى جانب بعضنا و نصبّر أنفسنا لأننا كنا نؤمن أن مسألة الإبعاد لن تطول مدى العمر ، و أنه فترة و ستمر" .



عدنا إلى وظائفنا :

استطاع سامر بدر كما معظم الشبان المبعدين إلى غزة و الذين زاد عددهم خلال انتفاضة الأقصى إلى غزة عن 57 مبعداً، بدأت به سلطات الاحتلال الصهيونيّة بإبعاد 26 شاباً من بين 39 كانوا يختبئون في كنيسة المهد ، و اتخذته سياسة عقاب فيما بعد ... استطاعوا جميعاً أن يؤسسوا لأنفسهم حياة طبيعية في غزة .. "كنت في بلدتنا و قبل اعتقالي أعمل مدرّساً في إحدى مدارس البلدة ، و عندما تمّ إبعادي ، تم انتدابي من قِبَل وزارة التربية و التعليم للعمل كإداري في مديرية غزة ، و كذلك استطاعت زوجتي الالتحاق بمهنة التدريس في إحدى المدارس هناك ، و هذا الأمر ساعدنا كثيراً على الاستقرار نوعاً ما" .



يقول سامر : "كنا نحاول أن نعيش بصورة طبيعية ، و لكن في المناسبات و الأعياد كان يبدو الأمر صعباً ، كان العيد ينتهي قبل أن يبدأ ... نزور بعضنا نحن المبعدين .. و من ثم نعود كلّ إلى بيته كي نبدأ عيدنا الخاص عبر الهاتف .. كل عيد كنا نقول إنّه الأخير ... و الآن نحمد الله الذي منّ علينا بالعودة ، كانت تجربة و مرت بمرارتها الكبيرة" .



فرح يشوبه الحزن :


قرابة الساعة الثانية من الثاني عشر من آذار الماضي ، انطلق سامر بدر و زوجته من 15 مبعداً آخر في رحلة العودة التي تأخرت لأشهر عديدة ، و قد سبق هذه العودة أسبوعٌ صعبٌ مر به المبعدون و عائلاتهم : "في الأسبوع الأخير قبل عودتنا ، لم نكن نستطيع النوم و نحن نحلم بأن تتحول الأقاويل و التصريحات حول إمكانية عودة مبعدي غزة إلى حقيقة ، و ينتهي كابوس الإبعاد عنا أخيراً ... و حتى اليوم الأخير لم نكن متأكدين من صدق هذا القرار ، كنا نخاف من أن نعيش من جديد خيبة الأمل ، و بالرغم من ذلك كان الكثير منا قد أعدوا أنفسهم قبل يومين ، و كنا على تواصل مباشر مع عائلاتنا في الضفة ... كان أسبوعاً مرهقاً ، و اختباراً سيئاً لأعصابنا ... لكن في النهاية تيسرت الأمور و استطعنا العودة ..." .



و طيلة الطريق إلى الضفة ، راحت الذكريات تجتاحهم جميعاً ... "الكثير منا كانوا يعيشون الحزن جنباً إلى جنب مع الفرح ، لقد أسسنا لحياة لجديدة في غزة ، و كنا قد تعوّدنا عليها و صار لنا أصدقاء مميّزون هناك ... و فجأة صدر القرار بعودتنا ... مع كل هذه الفرحة كان شيئاً في قلوبنا حزين لفراق أصدقائنا" .



اختتم سامر حديثه : "أتمنى أن لا تعود تلك الأيام ، لم يكن الاعتقال و الإبعاد بالأمر السهل ، كان يتطلب صبراً غير اعتياديّ ، لولا الإيمان لما استطعنا الصمود .. أريد أن أشكر أهلنا في غزة ، لقد كانوا لنا نعم الدعم و الأخوة ... أتمنى أننا جميعاً و عائلاتنا نستطيع العودة إلى حياة طبيعية نعيش أفراح أهلنا و نحن بينهم ... لا بعيدين في شطر آخر من الوطن"
.[/align]

هيام1 27-07-09 02:07 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
الأسير القسّامي محمد وائل دغلس :

عاد من بلاد الغربة ليجاهد في سبيل الله و يرفع راية القسّام





نابلس - تقرير خاص :
ما زال التاريخ يسجّل , و يحتفظ في ذاكرته بصورٍ يوميّة عن الأساطير الفلسطينية التي تحوّلت إلى حقائق يسطّرها أصحاب الأيادي المتوضّئة , و ما زالت صرخة المعتقل القساميّ محمد وائل دغلس في محكمة العدو تسترجع فينا الصدى (لا أعترف بشرعيّتكم .... و الشخص الواجب محاكمته هو رئيس وزراء الكيان الصهيوني شارون) .. استشاط القاضي غيظاً ، و أقسم أنْ لا يَخرج دغلس من السجن بأيّ حالٍ من الأحول ، و لو أُدرِج اسم دغلس في قوائم تبادل أسرى فسيتصدّى شخصياً لإحباط إخراجه ، ليحكم على دغلس بالسجن لمدة 15 مؤبداً بالإضافة للسجن 25 عاماً ، لينقل بعدها لعزل بئر السبع ، و هو ممنوعٌ من الزيارة إلى الآن و منقطعٌ عن العالم بمنعه من استخدام أيّ وسيلة اتصالٍ باستثناء الرسائل البريدية التي تخضع لتدقيقٍ كبير .

هذه بداية الحكاية التي توقّع المحتلّون أنها تعيش الخاتمة , دون أن يعلموا أنّ رحلة القسّاميين مع الجهاد لا تنتهي إلا بانتهاء دولة صهيون ..



البداية :

كان القائد القساميّ بلال البرغوثي يعلم أنّ جنديّه الجديد محمد وائل دغلس من بلدة برقة سيكون قائداً فذاً في صفوف القسام , لكن ما لم يتوقّعه أنْ يكون الجنديّ الجديد الذي سيجنّده دغلس في كتائب القسام .. أنثى ؟!! ، بعد أنْ طلب منه أن يجِد له شخصاً مناسباً ليكون ثالث أفراد الخليّة القسامية الجديدة في منطقة رام الله ، و التي يشرِف عليها المعتقل القساميّ القائد عبد الله البرغوثي ، و يكون ثالث أفراد الخلية القساميّة ليس إلا المجاهدة المعتقلة أحلام التميمي زميلة محمد وائل دغلس في قسم الصحافة بجامعة بيرزيت ..

إلا أنّ محمد وائل دغلس الذي فاجأ قائداه باختياره ، دافع عن اجتهاده في تجنيد التميمي أمام البرغوثي ، بعد أنْ ساق له المزايا التي تتحلّى بها أحلام ، و الدور الكبير الذي من الممكن أن تقوم بها في صفوف الكتائب ، و عليه نزل القائدان البرغوثي : بلال و عبد الله عند رأي محمد في ضمّ أول فتاة إلى صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام و يكون محمد أول من كسر القاعدة بتجنيد أنثى ؟!! .



تاريخ :

في مدينة أبوظبي في الإمارات العربية المتحدة وُلِد مجاهدنا القائد في 29/3/1979 أثناء وجود أسرته و والده الذي كان يعمل في الجيش الإماراتيّ ، و في العام 1990 بُعيد حرب الخليج الأولى التي سمّيت "بعاصفة الصحراء" عاد دغلس و أسرته إلى مسقط رأسه بلدة "برقة" الواقعة شمال مدينة "نابلس" في الضفة الغربية ، كان العام 1992 عام حزنٍ بالنسبة لأسرة دغلس ، فقد غادرتهم فيه والدتهم إلى غير رجعة ، بعد سنواتٍ من المرض ... وجد دغلس العائد لبلدته أجواء المسجد و ما تحويه من نشاطاتٍ ثقافية و تربوية و دعوية يشرف عليها أبناء الحركة الإسلامية ، الجوّ الذي يبحث عنه ليُثْري إبداعاته و طاقته الحركية و الإيمانية ، و هناك تعرّف على الكثير من الشبّان الذين كان لهم دورٌ كبير في كتابة التاريخ بطريقتهم الخاصة ، فقد كان الاستشهاديّ رائد الشغنوبي الذي استشهد في عمليّة استشهادية في شارع "ديزنغوف" في مدينة القدس المحتلة أحد اقرب المقربين له ، كما المعتقل القساميّ القائد ابن بلدة برقة سليم حجة ، و المحكوم بالسجن لمدة 45 مؤبداً ..

أكمل دغلس مرحلة دراسته الابتدائية في مدرسة برقة الابتدائيّة ، فيما تابع دراسته الإعدادية و الثانوية في مدرسة برقة الثانوية ، و كان مُجِدّاً و متفوّقاً في دراسته فقد حصل على معدل 85 % في امتحان الثانوية العامة مما أهّله الالتحاق بكلية الآداب بجامعة بيرزيت بقسم الصحافة و العلوم السياسية .



ابن الثورتين :


بالرغم من أنّ القساميّ محمد وائل دغلس حضر إلى فلسطين بعد اندلاع الانتفاضة الأولى ، إلا أنّه لم يكنْ ليدعَ فصولها النهائية تفوِّت عليه شرف المشاركة فيها ، فقد كان رجم القوات الصهيونية القادمة من مستوطنة "حومش" القابعة على أراضي البلدة ، أحد أبرز نشاطاته اليوميّة مع رفاقه من شباب المسجد ، الأمر الذي عرّضه لإصابةٍ كادت تبقيه حبيس الكرسيّ المتحرّك ، و كان ذلك في 10/2/1993 أثناء قيامه برشق الجيبات الصهيونية على شارع (جنين - نابلس) ، فقد صوّب أحد الجنود الصهاينة فوهة رشاشة باتجاه محمد دغلس ، ما أدّى لإصابته بأربعة رصاصات حية ثلاثة برجله اليمنى و واحدة بركبته اليسرى ، ليبقى حبيس الجبس و القضبان الطبيّة لمدة زادت عن الخمسة أشهر أنقذته عناية الله من الشلل المحقّق ، و نتج عنها نقصٌ في طول رجله اليسرى عن اليمن 3 سنتيمترات ، مما سبّب له عرجة ظاهرة في مشيته ، إلا أنّ هذه العرجة كانت تفرِحه ، و تُذكّره بالصحابي الجليل عمرو بن الجموح الذي أقسم على الله أنْ يطأ بعرجته الجنة ؟!! .

التحق دغلس بجامعة بيرزيت في العام 1998 بقسم الصحافة ، و ما هي إلا عامين حتى اندلعت انتفاضة الأقصى ، و كان دغلس من أوائل من شارك بفعاليّاتها ، و كان أول من أصيب من طلبة جامعة بيرزيت الذي تظاهروا أمام حاجز "سردا" القريب من الجامعة في 10/10/2000 برصاصةٍ في بطنه اخترق القولون .



ابنة القسام :
بعد استشهاد شيخي نابلس جمال منصور و جمال سليم و أربعة آخرين من نشطاء حركة حماس ، بدأت كتائب القسام بالإعداد لعمليّةٍ خاصة للردّ على هذه الجريمة ، و بعد أنْ قام بلال البرغوثي ابن عم القائد القساميّ عبد الله البرغوثي بتجنيد محمد وائل دغلس في الأشهر الأولى من عام 2001 كان دور دغلس في إيجاد مساعدٍ ثالث للكتيبة القساميّة بالشخص الذي يراه دغلس مناسباً ، و كان وقتها دغلس قد تعرّف على زميلته القادمة من الأردن أحلام التميمي ابنة قربة "النبي صالح" قضاء رام الله ، و قد وجد دغلس كلّ المواصفات التي يبحث عنها في الجنديّة بكتائب القسام ، و يصف دغلس شخصية أحلام بأنها "كانت واعية للوضع السياسيّ ، متشجّعة لا تعترف بالتعايش مع أبناء الكيان الصهيوني ، قوية الشخصية ، متحدية و مستقلة بقرارها الشخصي ، ليقوم دغلس بمفاتحتها بالموضوع و تنظيمها لتكون بذلك أول فتاة تلتحق بالقسام" .



دغلس و عملية "سبارو" :


في أعقاب اغتيال القوات الصهيونية للقائدين الشيخ جمال منصور و جمال سليم في 31/7/2001 طلب المهندس أيمن حلاوة من خلية البرغوثي القيام بالردّ على عملية اغتيال القائدين جمال منصور و جمال سليم .

و في بداية شهر 8 من نفس العام تلقّى المهندس من حلاوة عبر رسولٍ جيتارة كبيرة الحجم ، قام المهندس بتفخيخها و وضعها داخل حقيبتها و وضع بداخلها البراغي لزيادة الإصابات ثم ربطها بجهاز التشغيل و أخرج المفتاح من الجيتارة حتى يتمكّن الاستشهاديّ من تفجيرها دون إخراج الجيتارة من الحقيبة .

و بعد عدة أيام وصل المنفّذ و هو الاستشهادي عز الدين المصري من بلدة عقابا قضاء جنين و الذي قام القائد القساميّ الشهيد قيس عدوان بتجنيده في مدينة جنين ، التقاه بلال مع دغلس في رام الله ، و لاحقاً سلّم المهندس الجيتارة لبلال و طلب تسليمها للمنفّذ .

في 8/8/2001 و حسب أوامر محمد وائل دغلس خرجت أحلام في جولةٍ في القدس المحتلة لتحديد الهدف ، و في اليوم التالي قام القسامي محمد دغلس بترتيب لقاءٍ لعزّ الدين مع التميمي ، ثم خرجا معاً لعمل تجربة لوصول عز الدين و أحلام لمكان العملية إلا أنهم و لشدّة و كثافة الشرطة في المنطقة عادوا و لم يصلوا بعد محاولتين ، في المرة الثالثة أصرّ عزّ الدين أن يصطحب معه العبوة لتنفيذ العملية ، ليكرمه الله و يفجّر الجيتارة و يقتل 20 صهيونياً و يجرح أكثر من 100 آخرين .



في السجن :


بعد طول غيابٍ عن بلدته عاد محمد وائل دغلس إلى بلدته "برقة" في زيارةٍ للعائلة ، و كان ذلك في 4/9/2001 ، كانت الساعات الأولى لتلك الليلة هادئةً ، إلا أنّه و في تمام الساعة الثانية ليلاً كانت قوة كبيرة من القوات الصهيونية من القوات الخاصة الصهيونية المسمّاة "دفدفان" تتسلّل إلى ليل البلدة ، و تحاصر منزل محمد وائل دغلس ، و في محاولةٍ لإجبار أحد أفراد الأسرة الخروج من المنزل لاستخدامه كدرعٍ بشريّ ، بدأت بإلقاء الحجارة على شبابيكه ، و بعد أنْ خرج أحد أفراد الأسرة طلبوا منه إخراج البقيّة ، و بعد أن تأكّدوا من هويات أفراد الأسرة قام مجموعةٌ منهم بالانقضاض على محمد و شبحه على الأرض و أحضروا له مجموعةً من الكلاب البوليسية لتصعَد على صدره في محاولة لإلقاء الخوف في قلبه ، و بعد عمليّة تفتيشٍ دقيقة اقتادته القوات الصهيونية مكبّلاً في جيبٍ عسكريّ إلى مركز تحقيق "بيت أيل"

..

هيام1 27-07-09 02:09 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
[align=center]قصة ميلاد أول شهادة دكتوراه في زنازين الاحتلال



نابلس- تقرير خاص بالمركز الفلسطيني للإعلام



"أن تكون مقيدا بالإغلاق فإن لا يعني بالضرورة أن تكون عاجزاً أو مقيداً الإرادة"... هذا رأي سائر عند الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وما تتحدث عنه ظروفهم من قهر للقهر.

حكاية الأسير ناصر عبد الجواد الذي أمضى 12عاما في سجون الاحتلال تمكّن خلالها من الحصول على شهادة الدكتوراه خير شاهد ،ودليل على ذلك.

التقاه مراسل المركز الفلسطيني للإعلام بعد سجنه الطويل فروى "الدكتور" لنا التفاصيل الكاملة لميلاد الشهادة العليا.



النظرة الشرعية

يقول الدكتور ناصر إن المعاناة وظروف القهر داخل السجون نبهته للبحث في موضوع الأسرى وكيف تتم معاملتهم من وجهة نظر الشريعة الإسلامية.

ويقول إنه في العام 1997 قرأ في إحدى المجلات عن الجامعة الأمريكية المفتوحة تعلن فيه افتتاح قسم للدكتوراه في الدراسات الإسلامية .

لمعت الفكرة في ذهن الأسير عبد الجواد فسارع للالتحاق بذلك القسم :" ناقشت الفكرة مع أسرتي خلال الزيارة وطلبت منهم الاتصال بالجامعة وعرض الفكرة عليها وبقيت بانتظار الجواب.



مرت الأيام طويلة على الأسير عبد الجواد بانتظار الرد مع زيارة أهله التالية حتى جاء الموعد وتم إبلاغه أن الجامعة وافقت على ذلك فأرسل لهم عن طريق عائلته الوثائق والأوراق وجميع المستندات المطلوبة وتسلم الخطة الدراسية وشروط الالتحاق بقسم الدكتوراه الجديد وهنا يقول عبد الجواد:" كان المطلوب مني إنجاز 35 ساعة معتمدة من ضمنها تقديم 5 أبحاث أولية تمكنت من اجتيازها خلال عام واحد وهي المدة نفسها التي يقضيها الطالب خارج سجنه".



هنا يتمايز الإبداع الفلسطيني ويظهر من جديد شعاع أمل ينير عتمة السجون ، هكذا تقول الرواية ويواصل سرد فصولها بعناية الدكتور عبد الجواد بقوله:" أشرف الدكتور أكرم الخروبي عميد كلية المهن الطبية بجامعة القدس أبو ديس على أبحاثي وكان له دور إداري مميز في إدارة الاتصال والتواصل مع إدارة الجامعة الأمريكية المفتوحة.



الأطروحة
لا شك أن الدنيا لم تكن تسَع الدكتور عبد الجواد وهو يعبر إلى رحابة آفاقها من ضيق سجنه، ويخترق جدرانه متنقلا في دراسته من مرحلة لأخرى، ولمَ لا، لقد انتهت المرحلة الأولى، درس الساعات وقدم الأبحاث لكنه يعلم أن ما تبقى له هو الأصعب، فقد جاء وقت اختيار الأطروحة وأقفل الباب على خيار التراجع، إن كانت هذه معركتك حقا فعليك أن تحسن إدارتها حتى تفوز، هكذا يقول من شهدوا للأسير الفلسطيني بالعبقرية، أما الأسير نفسه فيقول :" بعد جمع المواد وإجراء الأبحاث اخترت أطروحتي، كان يشغل بالي المقارنة بين التسامح الإسلامي مع الأسرى وما يعانيه الأسرى الفلسطينيون اليوم من حالات قمع واضطهاد وهنا جاء عنوان الأطروحة "التسامح الإسلامي مع غير المسلمين" ليعبر عن هذه النظرة ويقدم دراسة توثيقية عن الموضوع.



أعد عبد الجواد الخطة المتكاملة لدراسته وبعثها للمشرف الذي اختارته الجامعة للمناقشة وهو البروفيسور أمير عبد العزيز المحاضر بجامعة النجاح الوطنية والذي وافق بدوره على الخطة بعد موافقة الجامعة لتبدأ مرحلة جمع المعلومات التي استغرقت مع الأسير عبد الجواد 4 سنوات طوال.



أين المفر؟؟

"حين تعيش لنفسك تبدو الحياة قصيرة، تبدأ بيوم ميلادك وتموت حين تموت، أما عندما تعيش لهدف سام ولرسالة جليلة فإن الحياة تغدو أطول حتى من سنوات عمرك".. لقد نذر عبد الجواد نفسه لإنجاز الرسالة والخروج من السجن حاملا لشهادة الدكتوراه التي اعتبرها مشروعا يستحق منه الوقت والجهد والعناء والتعب بل والمعاناة ، وهو عن ذلك يقول :" كانت مرحلة السنوات الأربع مليئة بالصعوبات والعقبات في اتجاهات مختلفة، توفير المصادر والمراجع مشكلة، والاتصال الأكاديمي مشوش بفعل طبيعة السجون، وما يتم إنجازه من عملي يبقى عرضة للدمار والمصادرة بسبب التفتيش المستمر والمتواصل للغرف والزنازين.



وكان وقوع شيء من الأوراق في يد إدارة السجن يعني إفشال المشروع الذي نذر له عبد الجواد حياته، فما قيمة الحياة إن فشلت في إنجاز ما نذرت نفسك لأجله!! هذا كان الهاجس الأهم للأسير عبد الجواد الذي يقول :" كنت أخفي الأوراق التي اكتبها بصورة غريبة وعجيبة، وكان الحرص والدافع يجعلانني استميت لإخفاء (3000) ورقة عن عيون الإدارة في قلب غرفة صغيرة يتم تفتيشها بعناية مرات كل يوم، وتعرض عبد الجواد لفترات انقطاع عن الكتابة تمثلت في عزله والإلقاء به في الزنازين المعتمة ، فهناك لا يمكنك أن تنكب إلا على الجراح بعيدا عن عالم الأوراق والأقلام كما يقول، ويضيف :" فرغت من كتابة الأطروحة وانتقلت إلى مرحلة تبييض الورق، كانت الأوراق الجاهزة تؤرقني فهي عبء ثقيل ومصادرتها تعني هزيمة نكراء.



بدء عبد الجواد تبييض ما كتب، واستغرقت مرحلة التبييض معه عاما كاملا، لقد تطلبت منه الرسالة ثمانية فصول بنسختين ويقول عبد الجواد:"انتهيت من الكتابة ودونت الفهارس والمراجع، ونقلت الأطروحة للخارج فصلا اثر فصل، كل ورقة منها كتبت بدمي لا بحبر رخيص ، إنها ثمينة وتساوي في نظري حياتي".



القنبلة
بعد أن اطمأن عبد الجواد لانتقال رسالته إلى خارج أسوار السجون والانتهاء من طباعتها وحفظها في نسخ عديدة بأيدٍ أمينة ولدى أكاديميين مهتمين، فجر قنبلته المدوية.

تقدم بطلب رسمي لإدارة سجن عسقلان الذي كان يقبع فيه لمناقشة الرسالة والسماح للجنة المناقشة المكونة من الدكتور أمير عبد العزيز مشرفا والدكتور ناصر الدين الشاعر عميد كلية الشريعة في النجاح والدكتور حلمي عبد الهادي المحاضر فيها بدخول السجن وإجراء المناقشة أسوة بفرق الرقابة والامتحانات من الأساتذة الفلسطينيين الذين يزورون السجون في مواعيد امتحان الثانوية العامة كي يؤدي الأسرى امتحاناتهم.

كان عبد الجواد يعرف الصخب الذي سيثيره طلبه عند إدارة السجن لكنه كان يعتقد أن الأمر الواقع لن يدفعهم لرفض هذا الطلب.



ويقول عبد الجواد:" لقد صعقهم طلبي فحضر لزيارتي قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي ومدير الاستخبارات في مصلحة السجون وكنت في عسقلان حينها، كان اهتمامهم ينصب على سؤال واحد: كيف استطعت وصول هذه المرحلة، كان اهتمامهم ينصب على سؤال واحد:" كيف استطعت وصول هذه المرحلة دون أن نعلم بذلك"، ولهذا السبب كان الرفض موقفهم دون الإعلان عن سبب أي انه لمجرد الرفض.



لم يفقد عبد الجواد الأمل، وتواصل مع مؤسسات حقوق الإنسان وكان محاميه يتابع الموضوع لكن إدارة مصلحة السجون أصرت على موقفها الرافض للسماح له بالمناقشة فأصبح مصدر إزعاج يؤرقهم بطلبه اليومي المزعج : أريد لجنة الفحص".

لم تجد إدارة عسقلان بدا من التخلص من الأسير عبد الجواد، ليس إلى الحرية طبعا فمازال في حكمه عام ونصف العام، نقلته إلى معتقل مجدو ليجد الظروف مهيأة أكثر من عسقلان لمناقشة رسالته.



عبر النقّال

عرض عبد الجواد على الجامعة فكرة مناقشة أطروحته من خلال الهاتف النقال فوافقت وتمت المناقشة بعد أسبوع واحد من نقله إلى معتقل مجدو وفي نهاية المناقشة و منح درجة الامتياز على أدائه، وكان للنقال أيضاً دور في تسليط وسائل الإعلام عليه داخل السجن كونه أنجز أول رسالة دكتوراه في المعتقلات الصهيونية.



ملف الأسرى

ويحظى موضوع الأسرى والمعتقلين الساخن فلسطينيا بمكانة مهمة في أطروحة عبد الجواد فقد أفرد لهذا الموضوع فصلا كاملا من فصول رسالته الثمانية حيث يقول :" تمكنت بفضل الله تعالى أن أأصّل لنظرية متكاملة في التسامح الإسلامي مع غير المسلمين في جميع الميادين، والمعاملات والعلاقات بين المسلمين وغير المسلمين وهذه هي المرة الأولى".



ويضيف عبد الجواد: إن أهم فكرة تعتبر جسم رسالته وفحواها أنه توصل لنتيجة مفادها أن الشريعة الإسلامية جعلت من مقاصدها عدم إطالة مدة السجن على الأسير بل إنها تعمل جاهدة على إنهاء حالة الأسر بأقصى سرعة حتى فيما يتعلق بالأسرى من غير المسلمين ويقول عن ذلك :" القاعدة الأساسية التي تنطلق منها الشريعة الإسلامية في التعامل مع الأسرى هي الآية القرآنية القائلة:" فإمّا منّاً بعد وإمّا فداء"، وهذا يعني أن الإسلام لا يقبل أن يبقى الأسير رهين القيد لفترات طويلة ويسعى لتوسيع مخارج إطلاق سراحه.

ويهتم عبد الجواد الآن بمواصلة مشواره العلمي والأكاديمي وعدم الاكتفاء بما وصل إليه وحسبه في ذلك أنه قطع مسافة طويلة وهو بالقيود فكيف وقد أصبح حرا طليقا
.[/align]

هيام1 27-07-09 02:10 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
مجموع أحكامهم تصل إلى 700 عام :

أم بكر تعيش بين الأمل و الرجاء برؤية أبنائها المعتقلين الأربعة





نابلس – خاص :

منذ 12 عاماً لم يجتمع شمل الأخوة "بكر و عمر و معاذ و عثمان و عبادة" أبناء الشيخ سعيد بلال معاً في بيتهم ، ذلك البيت الذي كان يضجّ بضحكاتهم ، فكنت تسمع نداءً من هنا و آخر من تلك الزاوية ، و همسة من هذه الغرفة ، فهم شبابٌ تتكحل العين رؤيتهم ، فلم تتوقّع أمّ بكر أنّ هذا البيت سيفتقد يوماً إلى تلك الشقاوات أو تلك الضحكات .. فمن المستحيل أنْ يرحلوا مرة واحدة ، لكن الاحتلال لا يجعل على الأرض شيئاً مستحيلاً .



بداية الحكاية :


بدأت حكاية أم بكر من نابلس مع الاعتقالات يوم أنْ وقع ابنها "معاذ" أسيراً في سجون الاحتلال ، حيث يقضي الآن حكماً بالسجن المؤبّد 26 مرة بالإضافة إلى 25 عاماً و 24 شهراً ، و هو حالياً معتقلٌ في سجن "هدريم" .



في حين يمكث الابن الثاني "عثمان" في سجن جلبوع بعد أنْ حُكِم عليه بالسجن المؤبّد خمس مرات ، أي أنّ معاذ و عثمان لا يمكن أن يلتقيا بالوالد الشيخ أو الأم إلا بقدرة ربانيّة .



و لم تكتمل حكاية أسرة أم بكر بعد ... فعبادة الابن الأصغر له حكاية أخرى ، إذ لم يشفع له ضُعف بصره ليعتقله الجنود الصهاينة قبل نحو عامين و نصف العام و يصدر عليه حكماً بالسجن أحد عشر سنة .



و قبل نحو عامٍ و نصف ، اعتقل الجيش بِكْرها بكر و حكم عليه بالسجن أربع سنوات ، و في ذات اليوم اعتقل شقيقه عمر ، الذي أفرج عنه قبل شهرين تقريباً ، و بالتالي فقد ذاق خمستهم مرارة السجن و الاعتقال .



بين الأمل و الرجاء :

تقول الأم المكلومة بأبنائها : "الإيمان بالله ، و بقضائه و قدره ، الوصفة السحرية لتجاوز أيّ محنة ، نحن لا نملك شيئاً بيدنا ، فكلّه مقدّر و مكتوب علينا ، هم اختاروا طريقهم و ساروا فيه" ... لكن دعوات أمّ بكر لأبنائها متصلة لا تنقطع و رجاؤها بربّ العالمين كما تقول كبير : "إنْ لم يقدّر الله لي رؤيتهم في الدنيا فأنا أدْعُ الله ليل نهار أن يجمع بيننا في الآخرة .. و مهما حاول الاحتلال أن يكون سبباً في فصل جسدي عن أجسادهم فأرواحنا متصلة" .



لكنّها استدركت قائلة : "نحن بشرٌ و قدرتنا على الاحتمال و الصبر لها حدود ، و قد جاء العيد و هم بعيدون عني ، و أنا كأيّ أمّ أخرى تفتقد أبناءها ، حزينة لأنّهم ليسوا بيننا ، أقول لهم : "إنّ القلب ليجزع و إنّ العين لتدمع و إنّا على فراقكم لمحزونون .. و أملي بالله كبير أنْ يأتي العيد القادم و هم معنا حتى تكتمل الفرحة" .



و تتابع : "أنا أعيش بين الأمل و الرجاء ، فوالدهم رجلٌ كبير لا يقدِر على شظف العيش و أنا سنّي تقدّمت ، لذلك فأملي بالله أن أراهم و أسعد بضمّهم إليّ" .



محرومة من زيارتهم :

تتحدّث أم بكر و لا تفقد الأمل بل تجعلك تستمدّ قوة من كلماتها و بسماتها ، على الرغم من منعها من زيارتهم داخل السجون بعد عزلهم في زنازين منفردة . تقول عن هذا : "لم تكتفِ سلطات الاحتلال باعتقالهم ، بل تمنعني و زوجي من زيارتهم جميعاً ، فلم أرَ عثمان منذ محكمته قبل ثماني سنوات ، و معاذ لم أرَهُ أيضاً منذ أربع سنوات ، و عبادة الصغير رأيته من بعيد يوم المحكمة و كانت حالته يرثى لها و ملابسه سيئة للغاية ، و كذلك بكر أُحرَم من زيارته بحجّة المنع الأمنيّ" .



و لأنّه آخر العنقود و صغيرها كما تحبّ أنْ تصفه ، أفردت أم بكر مساحة للحديث عن عبادة ، الذي اعتقل لأول مرّة و هو في الصف التاسع الأساسي عام 1993 ، في سجون السلطة الفلسطينية لمدة أربع سنوات متواصلة ، و بعدها أفرج عنه ليلتحق طالباً في جامعة النجاح الوطنية .



تقول أم بكر : "لقد قمت بتزويجه مبكّراً بعد أنْ ضغط عليّ عثمان و معاذ و هما في السجن حتى ينجب لنا أحفاداً يملأون علينا البيت ، و يجد في الزوجة السلوى و تزيل عنه هموم الوحدة لغياب إخوانه خلف القضبان ، إلا أنّه لم يهنأ بالزواج ، فقد تمّ اعتقاله بعد زواجه بشهرٍ واحد" .



الرسائل وسيلة وحيدة للتواصل :


أم بكر التي قال لها قاضي المحكمة الصهيونيّ الذي نطق بالحكم الجائر على عبادة : "لا يحقّ لأمّ مثلك أنْ يكون لديها أبناء يكفنونها عند الموت لأنّك أنجبت خمسة (إرهابيين) ، و دولة (إسرائيل) ستحرص على حرمانك من رؤيتهم لآخر لحظة في حياتك" ، لم يسمح لها بزيارة أبنائها ، حتى الاتصالات شبه معدومة بسبب الحجز الانفرادي لمعظمهم إنْ لم يكن لجميعهم .



لذلك فالرسائل التي تصلها منهم كلّ 5 أو 6 أشهر ، أو التطمينات التي تتلقّاها من عائلاتٍ زارت أبناءها المعتقلين في ذات السجون التي يقبع بها أبناء أمّ بكر ، هي الوسيلة الوحيدة لمعرفة أخبارهم.



تقول : "إدارة السجن تراقب كلّ شيء ، حتى الرسائل المكتوبة و قد تحرِمني من وصولها لي من أبنائي لأيامٍ طويلة ، كما أنّهم يؤخّرون وصول رسائلي لأبنائي كذلك" .



مرة أخرى أبلغ القاضي أم بكر : "يجب أنْ أحرق دمك على أبنائك فهم (مخرّبون)" .. قابلته بابتسامة و قالت : "هم فداء للوطن" .



أحفادي يخفّفون عني :

و لعلّ أحفاد أمّ بكر هم الوحيدون القادرون على رسم ابتسامةٍ و لو سريعة على محيّاها ، تقول عن ذلك : "رزقنا الله بأربعة أحفاد ، ثلاثة أطفال لأبني بكر ، و طفلة لابني عمر، ملأوا عليّ كلّ حياتي ، و أُسعَد جدّاً عندما أراهم ، لكنّني أحزن في ذات الوقت و أذرف الدمع دون أنْ يروها لأنهم محرومون من رؤية آبائهم و أعمامهم ، و العيش في بيتٍ هادئ و مستقرّ كبقية الأطفال" .



و لا تنظر أمّ بكر باستهجانٍ للسياسة القمعية الصهيونيّة بحقّ عائلتها ، بل تعتقد أنّ اعتقال الاحتلال لأبنائها الأربعة بعد أنْ أُفرِج عن الخامس هي سياسة تفرضها طبيعة المحتلّ الغريب الذي يشعر بالخوف في كلّ لحظة يتباهى فيها بالانتصار.



و تختم أمّ بكر كلامها قائلة : "ما يصلني عنهم أنّ معنوياتهم عالية ، و أملي أنْ يعودوا سالمين ، فأنا و هم مؤمنون بالله و كذلك مؤمنون بعدالة قضيّتنا ، و أنا على يقينٍ أنّني سأحتضنهم يومًا ما كيقيني أنّ الاحتلال في فلسطين إلى زوال"
..

هيام1 27-07-09 02:12 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
[align=center]الأسير القسامي محيي الدين عودة...

طارد الشهادة مع القسام فناله شرف الاعتقال مرفوع الرأس





نابلس- تقرير خاص بالمركز الفلسطيني للإعلام


لا تعرف الحق بالرجال.. بل إذا عرفت الحق فالحق بالرجال... كانت هذه العبارة المأثورة عن الخليفة الرابع المبشر بالجنة علي بن أبي طالب كرم الله وجهة تشغل بال محيي الدين الذي لم يهدأ له بال قبل أن يلتحق بقافلة الرجال.. ليكون مقاتلا وفدائيا من كتائب الشهيد عز الدين القسام , وأسيراً قساميا في معسكرات الاعتقال.



أول الحكاية

ولد الأسير المجاهد " محيي الدين حسن علي عوده " المكنى بـ" أبي مالك " في بلدة كفر ثلث قرب مدينة قلقيلية يوم1/12/1979م ، لعائلة ميسورة الحال وتربى منذ نعومة أظفاره في أكناف مسجد قريته القديم يتلوا القرآن ويتدبر آياته ويفهم تعاليم إسلامه التي فرضت عليه الجهاد وقتال المحتلين..



أنهى محيي دراسته الثانوية بنجاح في الفرع العلمي وحصل على معدل في الثانوية العامة أهله ليلتحق بجامعة النجاح الوطنية في نابلس فدرس في كلية العلوم – قسم الحاسوب.



عرف محيي بتقواه وورعه ونقاء نفسه ، وكان شديد الذكاء .. حسن الخلق ... سريع البديهة ... خفيف الحركة والظل ... لا تفارق الابتسامة محياه؛ وهذا جعله محل احترام وتقدير ومحبة كل من عرفوه , ولهذا لسبب انتخب محيي رئيسا لنادي الحاسوب في الكلية .



وفي جامعة النجاح قلعة القساميين الكبار عرف محيي دربه, لقد اختاره بعناية والتحق بصفوف فلسطين المسلمة ( الكتلة الإسلامية) وارتقى في صفوفها حتى أصبح أميرا مسؤولا عنها في كلية العلوم التي شهد كل شبر في مبناها لمحيي وهو يقدم الخدمات للطلبة ويدافع عن حقوقهم الأكاديمية والطلابية .



ولمحيي ا لدين خمسة إخوة وثلاث أخوات ، توفي أبوهم عام 1989م وكان عمر محيي آنذاك لا يتجاوز العشرة أعوام وهذا اضفى طابع الحياة القاسية على محيي الدين الذي لم يجعله فقدان الوالد بائسا يائسا من الحياة ناقما عليها بل كان طيب المعشر والصحبة ودودا ثقة أمينا حيياً يحب الآخرين ويشفق على الضعفاء ولا تأخذه في الله لومة لائم أو خوف من صاحب قرار ، ولعله لهذا السبب كان دائما يتقدم الصفوف وتنتدبه كتلته في الجامعة ليمثلها في الأدوار الرقابية وقد عرف عنه أنه لا يجامل في الحقوق ولا يتوانى عن نصرة المستجيرين به, وهو المعروف بعلو الهمة.



أحوال عائلة محيي الدين الاقتصادية تبدلت بعد أن صادر المحتلون جزءا غير يسير من أرضهم لبناء جدار الفصل العنصري كما هي أحوال العديد من المواطنين في القرى والبلدات والمدن المنكوبة بالجدار.



اعتقاله


في ليلة الخميس 12/6/2003 م داهمت قوات كبيرة ومعززة من جيش الاحتلال حي المخفية في نابلس واقتحمت الشقة التي يسكنها محيي الدين مع عدد من طلبة الجامعة وتم اعتقالهم جميعا ودون استثناء , وتم نقلهم إلى معسكر حوارة العسكري أما محيي فقد تم نقله شبه عارٍ إلى أقبية التحقيق الصهيونية ومحاكم التفتيش العبرية وهناك حيث لا رحمة لا يسمع إلا صوت المحققين وأصوات الكلاب المتوحشة وانين المجاهدين , تعرض محيي إلى أقسى أنواع التعذيب والإهانة والضغوط النفسية، كل ذلك كاد أن يجلسه مقعدا من ذوي الاحتياجات الخاصة لشدة التعذيب الذي تعرض له ولكن رحمة الله كانت أكبر من السجان، وإرادته شاءت أن تبقى لمحيي هامته العالية وشموخه الذي لا يحاصر ، فبقي مجاهدنا صابرا وواجه المحققين بقوة إيمانه ورسوخ عقيدته التي عمل لأجلها ولسان حاله يقول :-



قد قمت أرقى في مدارج عزتي علمي وليلي والعزيمة سلما

ذهب الرقاد فحـــــدثي يا همتي أن العقيــدة قـــوة لن تُهــزما



لقد عز على أهل قرية كفر ثلث فراق محيي الذي طالما أحبوه وأحبهم في الله ولله فقد كان ذا علاقات اجتماعية طيبة , ربطته بالجميع دون استثناء أو تمييز , يساعد الكبير ويعطف على الصغير ويعتبره كل من عرفه بأنه رمز لخدمة الآخرين فارقهم ولسان حالهم يقول :-



يا راحلا عنا وجميل الصبر يتبعه هل من سبيل إلى لقياك يتفق

ما أنصفتك دمــوعي وهي داميـة ولا وفى لك قلبي وهو يحترق



رفاق محيي الدين صعقوا بعد اعتقاله , فقد كان شديد السرية والكتمان , ولم تعرف عنه أي علاقة بكتائب القسام إلى أن اعتقل وصدر بحقه حكم بالسجن لعشرين عاما ويصفه أبو أسيد وهو أحد أصدقائه في الجامعة وممن عايشه قائلا " كان محيي كتوماً للسر وكان بمثابة أخي الكبير أشكو له همي وغمي .



ويضيف أبو أسيد: لقد حوكم بذلك لأنه جندي من جند حماس وأسد من أسود القسام في نابلس عرين المجاهدين والثوار

.[/align]

هيام1 27-07-09 02:14 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
[align=center]زيارة خاصة لعائلة الشهيد القائد المهندس يحيى عياش



براء ويحيى ابنا الشهيد يحيى عياش



نابلس- خاص

"يا شارون حضر إنعاش ... بيطلعلك مليون عياش"

"كلنا يحيى عياش"

"مِن عياش لابو هنود ... فجر باصات اليهود"




بهذه الشعارات الرنانة يودع الفلسطينيون شهداءهم، مستذكرين بها أحد المؤسسين الأوائل لكتائب عز الدين القسام ومهندسها الشهيد القائد يحيى عياش، والذي كانت تتهمه دولة الكيان بالوقوف وراء العمليات الفدائية التي حصلت في الفترة من عامي"1993_1995" والتي أدت إلى وقوع المئات من الصهاينة بين قتيل وجريح، وهذا ما حدا بالحكومات الصهيونية المتعاقبة لجعل عياش المطلوب رقم "1" على أجندتها، فلاحقته في كل مكان سواء في الضفة أو القطاع أو في الداخل المحتل وجندت لذلك الآلاف من الوحدات العسكرية المختارة كان على رأسها رئيس الوزراء الصهيوني رابين آنذاك من داخل غرفة عمليات خاصة أعدت لذات الغرض.



وفي سبيل ذلك شنت القوات الصهيونية حملات اعتقال كبيرة جدا ووصل عدد المعتقلين للاشتباه بهم بأنهم على علاقة بعياش إلى ثلاثة آلاف شخص، وكذلك عملت دولة الكيان على فصلٍ شامل للقرى والمدن الفلسطينية عن بعضها ، وأقامت عشرات الحواجز فيما بينها، وفي 5/1/1996 ونتيجة لجهد مخابراتي استطاعت دولة الكيان من خلال أحد عملائها الوصول للمهندس وقتله عن طريق تفجير الجهاز النقال الذي كان بحوزته.



وفي حين اعتقدت دولة الكيان أنها بهذا العمل استطاعت منع المقاومة من الاستمرار، كانت المقاومة تضرب في القدس وتل أبيب وحيفا ونتانيا انتقاما للمهندس، ولغاية الآن لم تغب صورة عياش أو أقواله وأفعاله عن ذاكرة الفلسطينيين، حيث يبدؤون بالترحم عليه فور سماعهم لنبأ وقوع عملية جديدة في العمق الصهيوني، ثم لا يلبثون أن يسردوا عشرات القصص الحقيقية أو المختلقة من الذاكرة الشعبية الفلسطينية للتفاخر بها أمام الناس، فهناك من ألقى التحية عليه، وآخر أرشده إلى مكان معين، وثالث شاهده وهو متخفٍّ بلباس عربيٍ عجوز يركب إحدى الدواب...



استمروا على درب الجهاد


"نحمد الله على ما أتانا، حين شرّفنا بأنْ رزق ابنَنا الشهادة، ويحيى لم يمت فهو يعيش في قلوب وضمائر الفلسطينيين"، بهذه الكلمات المعبرة بدأ الحاج عبد اللطيف عياش والد يحيى حديثه، ودعا الشعب الفلسطيني أن يستمر على درب يحيى في مقاومته وجهاده وفي عملياته البطولية حتى يندحر الاحتلال عن أرضنا.



ويضيف أن الصحافة الإسرائيلية كانت في كل سنة تصادف استشهاد يحيى تجري معه مقابلات حيث يخبرهم أن يحيى هو شهيد كل الفلسطينيين الذين لن ينسوه أبدا.



وبخصوص زيارة قبر يحيى الموجود في قطاع غزة، يقول "إنهم ممنوعون من زيارته بأوامر من الحكومة الإسرائيلية والتي تدعي أن ذلك يشكل خطرا على أمن الدولة".



أما والدته فتقول إنها في كل يوم تتذكر يحيى وهو يعيش بيننا، وأن الفلسطينيين حزينون على فقدانه مثلها تماما، وتُؤكد أن لا فرق بين يحيى وأي شهيد آخر فكلهم شهداء فلسطين ومن أجلها قدموا أرواحهم رخيصة.



وتستذكر كيف كان يحيى يحثهم على الجهاد والمبادرة في قتال الأعداء وأن يصبروا على قضاء الله وقدره، وبعد تسع سنوات على استشهاده تقول والدته إن معنوياتهم عالية جدا بفضل الله، وهي تفتخر به أمام الجميع.



البراء ويحيى


"أنا فخور بأن أكون ابنه، لأنه كان يضرب اليهود، يفجّرهم ويصرعهم ويدوخهم، ويقوم بعمليات ضدهم وانه كان مجاهد وبطل، وكل الناس بتعرفوا"... بهذه الكلمات الحماسية بدأ الطفل براء ابن القائد يحيى عياش حديثه، يتابع وهو يبلغ الثانية عشرة من عمره الآن ويدرس في الصف السابع الأساسي أن "أساتذته وطلاب صفه يحبونه ويحترمونه لأنه ابن الرجل الذي هزم الاحتلال وجعلهم يخافون من كل شيء على حد تعبيرهم".



وعن هيئة والده يقول براء إنه كان صغيرا حينها، ومع ذلك فهو يستذكر أن والده كان ملتحياً ولا تفارق البندقية يديه، وكذلك كان طويل القامة إلا أنه كان في بعض المرات يحلق اللحية والشارب ويرتدي نظارات حتى لا يعرفه اليهود، ويضيف أنه في إحدى المرات جاء والده مع أحد الأصدقاء للبيت الذي كانوا يختبئون فيه، وقامت أمه بتحضير الطعام لهم، وقام هو بتوصيله لوالده وصديقه، وجلس معهم وبدأ صديق والده بمداعبته، وجعله يحمل السلاح الذي بحوزته، وبعد استشهاد والده عرف أن ذلك الرجل هو محمد ضيف المطلوب الأول لإسرائيل في قطاع غزة الآن.



أما يحيى الصغير كما يسمونه ابن التسعة أعوام فيقول إن والده يعيش الآن في الجنة، ومع أن عمره وقت أن استشهد والده كان أسبوعاً واحداً فقط، إلا أنه يصر على أنه كان يلعب معه في الشارع ويذهبا معا إلى السوق ليشتري له الهدايا والألعاب، وعندما تخبره والدته أنه لا يعرف أباه يرفض أن يستمع لها ويبدأ بالبكاء الشديد.



يقول يحيى الصغير إنه لا يحب مشاهدة المسلسل الذي عرضته إحدى المحطات الفضائية، والذي يروي قصة والده الجهادية لأنه لا يظهر فيه، وتقول أم البراء إن يحيى كثير السؤال عن والده ويريد أن تقص له والدته الحكايات عن أبيه ولو كررت له القصص نفسها في كل مرة.



مهندسان كهربائيان
أما براء فيقول إن والده أخبره عن قصة حدثت معه حين اقتحم مع مجموعة من الشبان إحدى المستوطنات، وكيف اخترقوا السياج الخارجي لها بأن حفروا خنادق حولها، ثم بدءوا بإطلاق النار على "اليهود" وقتلوا واحدا منهم وانسحبوا، ويضيف أن والده من وقتها أصبح المطلوب الأول لليهود، لذلك فلقد قرر أن يصبح مهندساً كهربائياً مثل والده ليقتل "اليهود" ويفجر باصاتهم وهذه رغبة يحيى الصغير أيضا.



وعن شعوره بعد أن يسمع بوقوع عملية استشهادية في الكيان الصهيوني يقول براء إن هذا الأمر يذكّره بما كان يقوم به والده في حياته، وأنه يفرح جدا عندما يمشي في إحدى الجنازات ويسمع الناس يهتفون لوالده، وما أن يروه حتى يحملونه على أكتافهم ويتصورون معه، وفي مهرجانات التأبين يرفعونه على المنصة ويحمّلونه السلاح، ويبدأ الجمهور بالهتاف والتكبير.



"هم أبنائي"


وعن ذلك يقول يحيى غزال زوج والدتهم والذي ينادونه "بابا" إن براء ويحيى يحبون مشاهدة صور الانتفاضة على شاشات التلفزيون، وأنهما يبدأن بالصياح فور ظهور صورة والدهم على الشاشة، ويضيف أن براء يتابع بشوق كل أخبار العمليات التي تحدث، حتى إنه يحفظ أسماء معظم العمليات التي خطط لها والده، وكذلك العمليات التي حدثت في هذه الانتفاضة، وكم عدد القتلى واسم المنفذ ومكان وقوعها.



ويتابع غزال إنه يحدثهم كثيرا عن والدهم وكيف كان يختبئ من اليهود حتى يظل الأولاد متعلقين به ويحبونه، ويقول إنه يعتبرهم بمثابة أولاده يحبهم ويوفر لهم كل ما يطلبونه من احتياجات، حتى لا يشعروا بأي نقص مهما كان، ولا يميز بينهم وبين أبنائه الذين أنجبهم من زوج الشهيد عياش.



ويواظب براء حاليا على الذهاب للمسجد القريب من بيته لحضور دورة تعليم القرآن الكريم، وهو يحفظ الآن عدة أجزاء، تقول والدته إنها تحضه على الاستمرار في ذلك بناء على وصية والده بأن يلتحق براء بدورات لحفظ القرآن، وتتابع أن يحيى الصغير التحق منذ مدة قصيرة بإحدى المراكز القريبة من البيت لحفظ القرآن الكريم، وهو يحفظ أيضا أجزاء من القرآن، ويقول براء إنه التحق بأحد مراكز تدريب الكاراتيه حتى يستطيع أن يدافع عن نفسه من "اليهود" الذين يريدون قتل الفلسطينيين على حد تعبيره.



وتربط علاقات صداقة قوية بين براء ويحيى وأبناء الشهداء، خاصة حذيفة ابن الشهيد إبراهيم بني عودة وبكر ابن الشهيد جمال منصور، تقول والدته إن براء يمازح حذيفة دائما عندما يقول له إن والدي معروف، أما والدك فلا يعرفه أحد، وتضيف أن براء يشعر بحزن شديد بعدما قررت زوجة إبراهيم بني عودة أن تسافر إلى الأردن وتأخذ الأولاد معها، وان براء ويحيى يلتقيان في كل عيد مع أولاد الشهيد عادل عوض حين يذهبان لأحد المراكز في رام الله والتي يجتمع فيها أبناء الشهداء للتعارف واللعب.



يقتني حاجيات والده


ويشير براء إلى أنه يحتفظ بالعديد من الرسائل التي كان والده يكتبها لأمه وأبيه وزوجته يخبرهم عن حالته، ويحضهم على تقوى الله والصبر على ما أصابهم، ويذكر زوجته بأن تحافظ على ابنهما براء وأن تعلمه القرآن الكريم.



وكما يحتفظ بالصور والملصقات التي تخص والده، حيث يضعها في صندوق خاص به في خزانته الصغيرة، ويقول إنه ينظر إلى هذه الصور دوما حتى تبقى صورة والده عالقة في ذهنه، وأكثر هذه الصور المحببة إلى قلبه هي التي يظهر فيها والده وهو يحمل سلاحه الخاص في حالة استعداد للمواجهة، وكذلك صورته بعد أن استشهد مباشرة ويضيف براء أن والده لم يتضرر كثيرا نتيجة الانفجار الذي وقع له، إلا أن وجهه من الجهة اليمنى محترق لأنه كان يضع البلفون المفخخ على تلك الجهة، وكذلك صور الجنازة والتي يظهر فيها عشرات الآلاف من المواطنين وهم يسيرون وراء النعش، وتبدو علامات السخط بادية على وجوههم.



ويتابع براء إن صور والده تملئ جدران الشوارع بالرغم من مرور سنوات على استشهاده وهو يعتبر أن والده ما زال محبوبا ويحظى بشعبية كبيرة لدى الكثير من الأشخاص، وبراء يحب سماع الأشرطة التي تنشَد عن والده وبطولاته، وهو يحتفظ بأشرطة الفيديو الخاصة بمهرجانات التأبين التي أقيمت بعد استشهاد والده يحيى عياش. [/align]

هيام1 27-07-09 02:15 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
[align=center]الأسير " حسام بدران" مدرس التاريخ الذي لبى نداء الجهاد





نابلس - تقرير خاص



"على بعد أمتارٍ قليلة من المكان الذي كان يجلس فيه بالنصّارية الغورية قرب نابلس ، رنّ هاتفه النقال ، أبقاه بعيداً عنه لتجنّب عمليّات الرصد الإلكتروني، تقدّم أحد الموجودين لإحضار الهاتف فتناثر الجهاز إلى شظايا ، لقد أصابه الصاروخ الأول الذي ما كاد ينفجر حتى انفجر الصاروخ الثاني بين الشبّان الخمسة ، و سال الدم و تناثرت الجراح" ..

هكذا تروي نعمة قطناني "أم عماد" زوجة الأسير القسّامي حسام بدران .. قصة اعتقال زوجها بعد أسبوعين من اقتحام نابلس الأول في مطلع نيسان 2002 ، و تستشهد على عظم بلائها بمقولة أحد قادة جيش الاحتلال : "يكفينا إنجازاً بعملية السور الواقي أن اعتقلنا حسام بدران" ..



بطاقة هوية :

وُلِد الاسير حسام عاطف علي بدران في العام 1966 لأسرةٍ عَرِفت اللجوء و ظلمة الخيمة ، إذ تعود أصوله إلى مدينة اللد المحتلة عام 1948 ، و حصل على تعليمه الأساسي و الثانوي و الجامعي في نابلس ، ثم التحق ببرنامج الماجستير لدراسة التاريخ في جامعة النجاح الوطنية .

امتهن التدريس في مدارس نابلس الحكومية ثم توجّه للعمل الصحافيّ فأصبح مديراً لمكتب نابلس للصحافة و الإعلام الذي أغلقته السلطة الفلسطينية قبل اقتحام نابلس من قِبَل قوات الاحتلال بأيام .

"أبو عماد" متزوّج منذ عشرة أعوام و له من الأبناء جمان (5 أعوام) و عماد الدين ابن العامين و الذي وُلِد قبل اعتقال أبيه بشهرين ، أي أنّ الطفل لا يعرف والده إلى اليوم .



رحلة العذاب
و تواصل أم عماد سردها لحكاية زوجها مع قيود الاحتلال و تمرّده على سياطه بالقول : "اعتُقِل أبو عماد في حياته أربع مرات ، لم يسجّل عليه موقفٌ واحد قدّم فيه اعترافاً للمحتلين و لهذا السبب كان يحوّل بعد كلّ عملية تحقيق معه للاعتقال الإداري ، بل إنّ اعتقاله الإداري الأخير دام ثلاث سنوات" .



و تضيف : "كان يعيش بيننا بشكلٍ طبيعيّ ، لم نكن يوماً لنشكّ بأنه يعمل في الإطار العسكريّ ، كان واضحاً أنه قياديّ في صفوف (حماس) لكن لم يكن لدينا أيّ شكٍّ أنه من قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام" .

و حضرت غربان الليل ، و غطّى دخان الدبابات و الآليات العسكرية سماء مدينة نابلس ، و أهلكت المجنزرات العسكرية الحرث و النسل في المدينة مع أول أيام الاجتياح الكبير الذي لا زالت معالمه تضفي مسحةً من الألم على وجوه كلّ من عايشوه و استيقظوا من كابوسه على وقع رحيل أحبائهم ..

تقول أم عماد : "أصرّ حسام على مغادرة المنزل عند الاجتياح .. كنت مع طفلي في بيت عائلتي ، رحل برفقة شقيقي محمد و ابن عمّي علي و شابين أحدهما هو الذي قصّ عليّ ما جرى" .



و تسرد أمّ عماد الحكاية على لسان الشاب الذي حضر و أبلغها بما حصل قائلاً : "توجّه الخمسة عند دخول جيش الاحتلال للمدينة إلى منطقة النصارية في غور الأردن .. أقام الخمسة فيها بضعة أيام ، حرصوا أن تبقى أجهزتهم الخلوية بعيدة عنهم حتى جاء يوم 17/4/2002 رنّ الهاتف النقّال الخاص بحسام ، و قام اأحد الحاضرين لإحضاره ، فانفجر الصاروخ الأول عنده ، كان أحد الشبّان يشير لشيءٍ بأصابعه حين سقط الصاروخ الثاني بين الخمسة ، انتشرت الدماء في المكان حالاً ، أصيب عليّ بساقه و تهشّمت عظامه و قطعت ثلاثة أصابع لأحد الشباب الذي كان يشير بها و أصيب في صدره ، و أصيب الخامس و هو راوي القصة بساقه كذلك ، أمّا الذين آووا و نصروا فقد استشهد منهم رجلان هم أصحاب البيّارة و كانوا قد أحضروا الطعام للشبان الخمسة و أغلقت الدائرة" .



بقية ...

و تواصل حكاية الأسير بدران سرد تفاصيلها على لسان زوجته بالقول : "شقّ أبو عماد قميصه ، و حمل و ربط ساق الشاب الجريح و حمله على كتفه ، كانت الطائرة تحلّق فوق المكان و تصبّ الرصاص على الرؤوس و لم يستطع حسام مواصلة الهرب و هو يحمل الجريح الذي طلب إليه أن ينزله و يواصل الطريق و هذا ما حدث ، غادر حسام البيّارة الأولى و التي كان يختبئ و رفاقه فيها و تمكّن برفقة أحدهم من دخول بيّارة ثانية لكن المنطقة كلّها كانت محاصرة بالآليات و الرصاص و الكلاب البوليسيّة ، نال الإجهاد و الجراح و أصوات الرصاص من حسام نيلاً عظيماً فجلس تحت إحدى الأشجار فيما كانت مكبّرات صوت الاحتلال تطالبه بالاستسلام ، أمّا أحد الشباب فقد جلس فوق الشجرة التي كان تحتها حسام ، و تفرّق شمل الخمسة ، أحدهم جريحٌ لا يقوى على الحراك من مكان إصابته في البيّارة الأولى ، و الشاب الراوي جريحٌ في ساقه عند طرف نفس البيّارة ... حسام و اثنين من الشباب تمكّنوا من مغادرة البيّارة الأولى و الاختباء في بيّارة ثانية ، جيش الاحتلال ينادي علينا بمكبّر الصوت (عرّف عن نفسك) .. (أنا جريح تعالوا إلى هنا فأنا لا أستطيع السير) ، يطالبه الجنود بالخروج و إلا أجهزوا عليه ، إنهم لا يرغبون بالتوغّل داخل البيارة بعد أن علموا أنّ صيدهم الثمين في البيّارة الأخرى ، خرج عليّ – و اسم أحد الشباب - و اعتُقِل رغم جراحه" ..



"انتقل جنود الاحتلال صوب حسام و اثنين آخرين ، و اعتقلوا أحدهما ثم الثاني ويدعى حسام و أخذوا يستجوبونه تحت الشجرة التي كان يعتلي أغصانها الشاب الخامس ، لم يشاهده رغم ساعاتٍ من البحث المضني عنه ، و لم تشمّ رائحته كلابهم التي عبقت أنفاسها رائحة الدم الذي نشرته الصواريخ في المكان .

و اعتقل أبو عماد ، و نجا الجريح الذي كان محمولاً على ظهره قبل ساعاتٍ فقط و نجا الشابّ الذي كان يجلس على الشجرة" .



في نابلس :

و في نابلس كان حسام بدران أحد أهمّ أهداف عمليّة الاجتياح - إنهم يدركون من هو عدوهم - ، حاصروا البيت في أول أيّام الاقتحام هدموا جزءاً منه و أحرقوا ما تبقى .. "أين زوجته إذن ؟؟" .. تساءلوا طويلاً ، كانوا يبحثون عن طرف خيطٍ يقودهم لهذا العدو الصامت .



تقول أم عماد : "لم يترك الجنود في بيتنا شيئاً إلا فكّكوه و بحثوا فيه ، الإلكترونيات بين كاميرات التصوير و جرس الباب و الإنارات و حتى أجهزة البيت الكهربائية العادية و المصابيح كلّها فتحت و فتشها الجنود ، كانوا يبحثون عن السلاح" .

اعتقل جيش الاحتلال والد حسام و أمّه – أبو هشام و زوجته عجوزان في الثمانينات من عمرهما ، لم يعفُ التقدّم في السنّ الرجل العجوز من جولات تحقيقٍ لأربعة أيام في مستوطنة (ألون موريه) .

و تضيف أمّ عماد : "لقد بلغ بهم الحقد على حسام مبلغاً كبيراً ، فحينما أحرقوا المنزل حاولت سيارات الإطفاء إخماد الحريق فمنعوها ، تقدّم الجيران لإطفائه بما لديهم من ماءٍ ادّخروه للشرب إذ انقطع الماء في الاجتياح منعوا كذلك ، لكنهم أخيراً تمكّنوا من إلقاء القبض على حسام" ..



في التحقيق :
بعد اعتقاله مباشرة نُقِل حسام إلى معسكر الحمرا في الغور ثم نُقِل إلى منشأة تحقيقٍ لا يعرفها حتى الآن ، ما زال مكان التحقيق معه سراً لكن ما يذكره عن أيام التحقيق أنها استمرت أربعة أشهر متواصلة تناوب على التحقيق معه خلالها 40 محقّقاً بينهم قائد طاقم التحقيق .. و كانت جلسات الاستجواب معه تستمر أحياناً لأكثر من 22 ساعة منع خلالها من مقابلة أيّ كائنٍ حيّ من غير المحقّقين بما في ذلك أفراد عائلته و المحاميّ .



محرومون :

بعد انتهاء التحقيق معه نُقِل الأسير حسام بدران إلى سجن الجلمة ، عائلته كلّها ممنوعةٌ من الزيارة ، لم ترهُ زوجته إلا في محكمته في سالم ، ادعى قضاء الاحتلال أنّ حسام هو أكثر أعضاء الجناح العسكريّ لحماس حنكة فنسبوا إليه تقديم خدماتٍ للكتائب و القيام بدور همزة الوصل بين مطاردي القسّام و قيادتهم العسكريّة في الأردن .. كما وجّهت له تهمة المسؤولية عن عمليّة حيفا التي نفّذها الشهيد ماهر محي الدين حبيشة و أسفرت عن مصرع 18 صهيونياً ...

غاب أبو عماد في سجن جلبوع و مُنِعت زوجته من زيارته أو لقاء أشقائها الأسرى إبراهيم و محمد الذي اعتقل بعد عودته للبيت من رحلة العذاب في النصارية ، عائلتها كلّها ممنوعة من زيارة سجون الاحتلال التي يغيب فيها معظم الأبناء ، لكنّها تتحدّث عن زوجها باستمرار و تقول إنها سترسل طفلته (جمان) لزيارته في السجن برفقة عائلات أسرى آخرين

.[/align]

هيام1 27-07-09 02:16 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
[align=center]
الشيخ مفيد نزال:

معاناة الاعتقال مستمرة .. لتتوّج باعتقال ابنه الأكبر





جنين- تقرير خاص




"من رحم المعاناة وُلِدنا .. و على ثرى فلسطين نشأنا .. و في بيوت الرحمن تربيّنا .. لم نعرف الشرّ أبداً .. بل ننشر الخير أينما كنّا" ..

مقولةٌ هي لسان حال كلّ أسيرٍ و معتقل .. و خاصة عندما نتكلّم عن شيخٍ أمضى في السجون أكثر من ثماني سنوات ، و ها هو يعود مرّةً أخرى لتكتمل المعاناة و ليكون آخر حرفٍ في المعاناة اعتقال ابنه البكر .. حديثنا عن عائلة عانت و ما تزال تعاني من فقدان الأب و حنانه بعد أن غيّبته يد الحقد و الظلم في سجونها .. إنها عائلة الشيخ مفيد نزال ..



نبذة عن العائلة :

هي عائلة الشيخ مفيد عادل نزال من بلدة قباطية قضاء جنين .. تتكوّن من سبعة أفراد : اثنين من الذكور و هما (محمد) و (محمود) ، و ثلاثة من الإناث ..

الأب : مفيد عادل نزال (45 عاماً) ، كان يعمل في مستشفى الرازي في مدينة جنين ..

الوالدة : أم محمد .. (41 عاماً) ربة بيت ..

محمد : الابن البكر .. (19 عاماً) طالب في الثانوية العامة ..

محمود : الابن الثاني .. (16 عاماً) طالب في المدرسة ..

الإناث : واحدة متزوّجة .

و الثانية في المدرسة .

و الثالثة صغيرة لم يبلغ عمرها إلا أربع سنوات ..



و تبدأ المعاناة :

كانت أولى حلقاتها يوم أن اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني بلدة قباطية خلال الانتفاضة الأولى و كانت وجهتها بيت الشيخ مفيد .. و يتمّ اعتقال الشيخ و لكنه بعد فترةٍ يُطلق سراحه .. و تُعاد الكرة مرة أخرى و يتمّ اعتقاله و يمكث فترة أخرى في السجن و لكنه يُطلق سراحه .. و تتمّ العملية الثالثة من الاعتقال و لكن هذه المرة يمكث الفترة الأطول في السجون .. ليكون مجموع ما مكثه هناك في مرابض الأسود (8) سنوات و التهمة جاهزة : حيازة أسلحة .... و يُطلَق سراحه بعد هذه السنين العجاف من المعاناة داخل المعتقلات .. و لكن لم تطلْ فترة وجوده في الخارج أكثر من فترة وجوده في الداخل .. لتعود المعاناة مرة أخرى ..



و تعود المأساة و المعانة مرة أخرى ..

لم يكن الثامن عشر من شهر كانون الثاني لعام (2003) يوماً عادياً لعائلة نزال .. إنها ليلة تكرار المعاناة .. ففي الساعة الثانية فجراً من صباح الجمعة يتمّ اقتحام بلدة قباطية بعدة آليات عسكرية .. و الوجهة مجهولة ، و لكن لم تمضِ دقائق و إذا بالمكان يظهر إنه بيت الشيخ مفيد نزال .. تضرب الحجارة على البيت و يتمّ كسر زجاج النوافذ .. و جنود يصرخون بأعلى صوتهم (اخرج و إلا سنطلق النار) .. فهذا هو ديدنهم الإجرامي و الإرهابي دائماً .. و يُقتَحم البيت .. و بعد نحو ساعتين من التخريب و الفساد في البيت حتى أنه قد تمّ إطلاق النار داخله ، تنتهي العملية .. لتسفر عن بيتٍ مقلوبٍ رأساً على عقب ، و تكسيرٍ في بعض الممتلكات .. و لكن المعاناة تتجلّى أكثر و أكثر .. عندما يتمّ اعتقال الأب و ولده البكر ؛ محمد .. و بهمجيّة و وحشية يتمّ ضرب الشيخ و ابنه أمام ناظري زوجه و أطفاله ..



جولات التحقيق و الإفراج عن الوالد :

و يتمّ نقل الأب لمراكز التحقيق .. و لكن لم تثبت عليه أية تهمة ليتمّ إطلاق سراحه بعد شهرين من التحقيق و غرامة مالية تصل إلى (1500) شيكل .. و يتمّ نقل الابن محمد إلى سجن مجدّو دون تحقيقٍ ، فحسب ادعاءات المحقّقين عليه (ستة اعترافات) .. و يتمّ توجيه التهم واحدة تلو الأخرى له دون الكلام معه و لو بحرفٍ واحد و تتركّز : في عضوية للكتائب .. تقديم مساعدة و خدمة لمطلوبين .. و إقامة اتصالٍ لوضع متفجّراتٍ و عبوات !! .. فأين العدالة في هذا ؟! ، تهمٌ توجّه و اعتقال يستمرّ دون اعترافٍ أو حتى سؤالٍ للمعتقل ليثبت أو ينفي ما يُوجَّه إليه .. فتلك هي الديمقراطية الصهيونية التي يفخرون بها ..



و تبدأ رحلة الاعتقال من جديد :


لم يمكث الأب بين أهله و أحبابه أكثر من ثلاثة أشهر لتُعاد كرّة المعاناة مرة أخرى .. و يتمّ اقتحام البيت و اعتقال الشيخ المجاهد ليمكث في الحكم الإداري ستة أشهر و تنتهي ليُعاد التجديد مرة أخرى ليثبت المحتلّ من جديدٍ أنه لا يريد سوى التخريب و الإرهاب .. فما ذنب أطفالٍ لم يَرَوْا أباهم و لم يعيشوا معه سوى أشهرٍ قليلة ؟!! ..

ما ذنب (آية) ابنة الأربع سنوات التي تبكي و تردّد : (أريد أبي .. أريد أبي .. فمتى سيخرج ؟!) ..

ما ذنب أمّه العجوز صاحبة الـ (80) عاماً التي لا تعرف مصير ابنها خوفاً عليها من أن تتردّى حالتها ؟!! ..

ما ذنب تلك الزوجة الصابرة و الأم المحتسبة لكي تُمنَع من زيارة زوجها و ابنها بحجّة واهية ؟!! ... (إنها مرفوضة أمنياً) !! ..

و لكن كما يردّد الأبناء و الأهل مقولةً يطلقونها للقاصي و الداني : من يريد حقّه فيجب عليه أن يضحّي
[/align]

هيام1 27-07-09 02:18 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
السجن المؤبد 67 مرة متراكمة على الأسير القسّامي عبد الله البرغوثي : نحن في أرضنا وقد قتلناكم بعد أن قتلتمونا





رام الله ـ خاص


الحكم بالسجن المؤبد 67 مرة متراكمة على الأسير القائد القسّامي الكبير عبد الله البرغوثي والذي أصدرته المحكمة العسكرية الصهيونية قبل يومين في سجن " عوفر" إن يعبّر عن مدى الحقد الصهيوني على الفلسطينيين، فهو أيضاً يعبّر عن حدة الوجع الذي ألحقته ضربات مجاهدي كتائب القسّام بالكيان الصهيوني.



المحكمة قالت في حيثيات قرارها، بعد أن قدمت النيابة العامة في السابق لائحة اتهام تضم 109 تهم، إن عبد الله البرغوثي "أعد عبوات ناسفة لتنفيذ عمليات أدت إلى مقتل 66 (إسرائيلياً) وإصابة آخرين".



يقف وراء مقتل 66 صهيونياً وإصابة 500 آخرين.


وتتهم السلطات الصهيونية عبد الله البرغوثي بأنه يقف وراء سلسلة طويلة من العمليات الاستشهادية التي أدت إلى مقتل 66 صهيونياً وجرح نحو 500 آخرين بجروح وإحداث دمار هائل في الممتلكات العامة والخاصة وخسائر مباشرة تقدر بملايين الدولارات؛ كما يتهم البرغوثي، وكله حسب لائحة الاتهام التي جاءت في 43 صفحة من القطع المتوسط، أنه يقف وراء عملية مطعم "سبارو" في القدس المحتلة في شهر أب (أغسطس) لعام 2001 والتي قتل فيها خمسة عشر صهيونياً وأصيب عشرات آخرون.



النيابة العسكرية وجهت أيضاً للمجاهد القسّامي عبد الله البرغوثي تهمة الوقوف خلف عملية الجامعة العبرية، ومقهى "مومنت"، والنادي الليلي في مغتصبة "ريشون لتسيون" قرب تل أبيب وقتل فيها نحو 35 صهيونية وجرح 370 آخرين؛ كما تتهم النيابة العسكرية المجاهد البرغوثي بالمسؤولية عن إدخال عبوات ناسفة إلى شركة غاز رئيسية في مدينة القدس المحتلة. ويتهم كذلك بالمسؤولية عن إدخال عبوات ناسفة في من خلال سيارة مفخخة إلى محطة الغاز وتكرير البترول قرب تل أبيب وما يعرف بمحطة "بي جليلوت" .



وبحسب المحامي توفيق بصول الملف الموجه إلى عبد الله البرغوثي يعتبر أكبر ملف أمني في تاريخ الكيان الصهيوني.



ستشاهدون ملفات أكبر من ملفي بعشرات الأضعاف


المجاهد القسّامي عبد الله البرغوثي وفي رده على الحكم قال أمام القضاة إنه لا يفهم كيف يجرون له محاكمة وهو واقف على أرض أجداده، وكيف يعاقب القاتل الضحية؛ وأردت قائلا: "ولدت في الكويت وعدت إلى عمان وكنت اعمل مهندسا ، إني لا أحب القتل من أجل القتل، ولكن عندما بدأت الانتفاضة ورأيت الانتقام الصهيوني غبر المبرر أو المنطقي ضد أبناء شعبي قررت الانتقام لهؤلاء الشهداء ".



وقال: "أنا غير نادم على أي شيء قمت به ، وأنا علمت عشرات المهندسيين الذين سيقضوا مضاجع (دولة إسرائيل) في المستقبل وستشاهدون ملفات اكبر من ملفي هذا بعشرات الأضعاف ".



قتلنا بعد أن قتلتم وفجّرنا بعد أن فجّرتم

وتابع قائلاً: "بالنسبة للعمليات التي قمت بها كانت بعد عمليات الاغتيال ، فبعد أن قتلتم الشيخ جمال منصور وجمال سليم في نابلس قمنا بعملية سباروا في القدس ، وبعد اغتيال عائلة حسين أبو كويك قمنا بعملية في مقهى "مومنت"، وبعد اغتيال أبو هنود وأبو حلاوة قمنا بعملية "ريشون لتسيون" وبعد القصف في حي الدرج بغزة ومقل صلاح شحادة قمنا بعملية الجامعة العبرية لأنكم تخطيتم الخط الأحمر وبعد أن أغلقتم الشوارع بين المدن قمنا بعمليات ضد سكك الحديد وبعد أن قطعتم الغاز عن جنين حاولنا ضرب "بي جليلوت".



وتعتبر المخابرات الصهيونية أن الأسير عبد الله البرغوثي هو القائد الأول لكتائب عز الدين القسام في الضفة الغربية والقدس بعد اغتيال القائد القسّامي أيمن حلاوة .



أب لثلاثة أطفال


المجاهد القسّامي عبد الله غالب الجمل البرغوثي من مواليد مدينة الكويت عام 1972 ،من أسرة فلسطينية هاجرت إلى خارج فلسطين بعد العدوان الصهيوني عام 1967، وفي عام 1996 عاد مع زوجته إلى مسقط رأسه في بيت ريما غربي مدينة رام الله حيث تقيم عائلته.



وقد اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني المجاهد عبد الله البرغوثي في الخامس من شهر آذار عام 2003، أمام بلدية البيرة بعد مطاردة له استمرت أكثر من عامين، وهدمت منزله.



المجاهد عبد الله البرغوثي له ثلاثة أطفال وهم: تالا وعمرها ثلاث سنوات ، أسامة وعمره سنتان ، وصفاء وعمرها 35 يوما فقط.


عائلة أبو خليفة : اعتقالات .. و اغتيالات ..

تولد عزيمة لا تُقهَر و إصراراً على النصر



جنين – تقرير خاص :
قصصٌ كثيرة .. و حكايات تتناثر على طول فلسطين و عرضها .. صاغها لنا اعتقال مقاوم و استشهاد مجاهد تارة .. و هدم بيت تارة أخرى .. و لكن اجتماع العوامل كلّها لصياغتها من – استشهاد للابن ، و اعتقال للآخرين ، و هدم للبيت ، و تهديدٍ بالانتقام – لهو حرِيّ أن نقف عنده لنُرِيَ العالم عظمة هذا الشعب و عنفوان شبابه .. إنها حكاية تبدأ فصولها من زقاق مخيّم الصمود و التحدّي – مخيّم جنين القسّام - ، حكاية عائلةٍ أبت الركوع و الخنوع موقّعة بالدم و الاعتقال عنوان اللجوء ، إنها عائلة الحاج المرحوم ( أسعد رجب أبو خليفة ) ...



نبذة عن العائلة :


تعود جذور عائلة أبو خليفة لقرية "كفر لام" قضاء حيفا ، تشرّدت مع آلاف العائلات الفلسطينية و استقرّ بها المقام في مخيّم جنين .. و في عام (1965م) ارتبط المرحوم الحاج (أسعد رجب أبو خليفة) مع الحاجة الصابرة المحتسبة (صبيحة جابر حسين عمار) .. و تمرّ الأيام لينجبا اثنتان من الإن

هيام1 27-07-09 02:20 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
أحلام" .. أمٌّ صبرت على فراق زوجها الشهيد .. و طفلها اليتيم



بيت لحم – تقرير خاص :

كان على أحلام الجواريش (27 عاماً) أن تترك طفلها يصرخ و تتسلّح بأكبر قدرٍ من رباطة الجأش عندما اعتقلتها قوات الاحتلال فجر أمس .. و رغم صعوبة الموقف فإنه لم يكن الأصعب في حياتها ، فقبل نحو عامٍ و نصف عاشت أحلام التجربة الأقسى في حياتها ، عندما طوّق جيش الاحتلال منزل العائلة بحثاً عن زوجها المطارد منذ عدة سنوات .



و بعد إخراج أفراد العائلة من المنزل ، و هدم جزءٍ منه تبيّن أن زوجها محمود صلاح و شقيقها عنان مختبئان في قبوٍ تحت المنزل ، و اشتبكا مع قوات الاحتلال أكثر من أربع ساعات .



و بينما كانت تحمل طفلها بين أيديها و تنظر مع باقي أفراد العائلة إلى المنزل المطوّق فجأة ظهر زوجها محمود على باب المنزل و قذف قنابل يدوية على الجنود الصهاينة كانت كفيلة بأن تربِكهم و تجعلهم يخفضون رؤوسهم وراء سواتر تحصّنوا خلفها ، و في ثوانٍ كان صلاح يطلق رجليه للرياح ، و عندما لحقه عنان كان الجنود الصهاينة قد رفعوا رؤوسهم و استأنفوا إطلاق النار مما أدّى إلى إصابة عنان ، فعاد محمود إليه زاحفاً محاولاً إنقاذه ، و لكن رصاص الجنود الصهاينة كان ينزل على الجسدين مثل المطر ، و استمرّ إطلاق النار حتى بعد وفاة الاثنين و أصبحت جثتاهما من كثافة إطلاق النار ترتفعان و تنزلان على الأرض .



هذا المشهد تمّ أمام عيني أحلام ، التي تمّ الاعتداء عليها و تقييد يديها و أخذها إلى مكان الجثتين للتعرّف عليهما .. و لم يغبْ ذلك الحادث عن أعين أحلام أبداً ، و الذي لم يكن إلا تتويجاً لطريقٍ اختارته عندما قرّرت الارتباط بمحمود صلاح قائد إحدى مجموعات كتائب شهداء الأقصى .



و في يوم الزفاف دهمت قوات الاحتلال منزل محمود الذي كان في الحمام ففرّ حافياً من الشبّاك و وصل مكان حفل الزفاف و رجلاه تقطران دماً جرّاء جريه على الحصى .



و لم يكن ذلك إلا بداية لما شهدته مع زوجها الذي استطاع الاختفاء عدة سنوات عن أعين مخابرات الاحتلال .. و بعد استشهاد زوجها و شقيقها أمام أعينها قرّرت أن تعطي حياتها لابنها ، و فجر اليوم اعتقلت قوات الاحتلال أحلام من منزل والدها في مدينة بيت جالا ، الذي أصرّ أن يرافقها ، فاعتقل معها .



و أعلن ناطقٌ باسم جيش الاحتلال أن أحلام كانت تخطّط لتنفيذ عملية تفجيرية ، و هو ما نفته مصادر العائلة .. و فقدت أحلام خلال الانتفاضة ابن خالها الطفل مؤيّد أسامة الجورايش (11 عاماً) الذي قتله جنود الاحتلال في بداية انتفاضة الأقصى و هو عائدٌ من المدرسة و تحوّلت صوره و هو مضرّجٌ بالدماء بينما يحمل حقيبة المدرسة ، مع صورٍ أخرى مثل صور محمد الدرة ، إلى رموزٍ للانتفاضة في بداياتها ..



و توسّعت سلطات الاحتلال مؤخّراً في حملات اعتقال النساء الفلسطينيات بدعوى أنهن استشهاديات مفترضات ، بعد أن وصل عدد منفّذات العمليات الاستشهادية إلى ثماني نساء آخرهن سلمى أبو سالم من نابلس

هيام1 27-07-09 02:20 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
قتل الاحتلال زوجها "ياسر" .. فرزقها الله بمولود أسمته "ياسر"





نابلس - تقرير خاص :


"لقد اتفقنا على تسميته (عماراً) ، و كان سعيداً جدّاً لأني حامل بطفل ، لكنه لم يكن يدرك أن رصاص المحتلين سيسبق إليه قبل أن يرى وليده ، و الحمد لله على كلّ حال ، و لا اعتراض على حكمه" .. بهذه الكلمات بدأت دلال جوابرة (23 عاماً) زوجة الشهيد الدكتور ياسر أبو ليمون حديثها لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام الذي ذهب لزيارتها في مستشفى العربي التخصّصي في نابلس حيث وضعت مولودها الذي أسمته (ياسر) على اسم والده .



تقول : "اختلطت مشاعري بين الفرحة و الحزن ، فكم تمنّيت أن يكون ياسر معي في هذا الموقف ، لكن الله عوّضني بمولودي "ياسر" ، و سأكون الأم و الأب له ، و لن أجعله يحتاج إلى أيّ شيء" .



و دلال طالبة في السنة الثالثة في قسم علم الاجتماع بجامعة القدس المفتوحة بنابلس ، و قد تزوّجت قبل عامين و نصف من الدكتور ياسر أبو ليمون المحاضر في الجامعة العربية الأمريكية في جنين ، و رزقت منه بطفلة أسمتها "راما" ، و في الشهر الثالث لحملها بالمولود الجديد و تحديداً في 23/4/2004 قتلت قوات الاحتلال الصهيوني زوجها بدمٍ بارد خلال توجّهه إلى حقلهم الزراعي في قرية طلوزة إلى الشمال من نابلس .



و لم تكن هذه الحادثة الأولى التي تمرّ بها دلال ، فقد استشهد والدها قيصر جوابرة قبل 11 عاماً ، في العراق ، فقد كان عميداً في منظمة التحرير الفلسطينية و شارك في كثيرٍ من الحروب و الثورات ضد الاحتلال الصهيونيّ .



تقول أم ياسر : "رزقني الله بطفلي ، و سعادتي به لا توصف ، لكنني حزينة جداً على فراق زوجي و أبي أولادي ، الله سبحانه و تعالى عوّضني بالمولود ياسر عن زوجي الشهيد ياسر ، لكن من سيعوّض وليدي عن والده" .



و مع هذا لم يدع الصهاينة دلال في حالها ، رغم ما تسبّبوا لها به ، و أفقدوها فرحتها في يومٍ كهذا ، فخلال توجّهها للولادة في نابلس ، اضطرت للوقوف فترة طويلة على حاجز بيت إيبا الغربي ، مما أصابها بالتعب و الإرهاق الشديدين ، و لم يشفع لها سوى ناشطة سلام من مجموعة "لا للحواجز" التي ذهبت و تجادلت مع الجنود و أخبرتهم بوجود سيدة على وشك الولادة ، ضمن الطابور الطويل و أن بقاءها تحت أشعة الشمس لفترة أطول سيعرضها للخطر ، و بعد مدة قصيرة سمح لها الجنود الصهاينة بالمرور .



و تختم دلال حديثها قائلة : "طفلتي راما رغم أنها لم تتجاوز العام و النصف ، إلا أنها تسألني دوماً (أين بابا ؟؟) ، أبكي و أقول لها (في الجنة عايش مبسوط) ، و عندما يكبر ياسر سأخبره بمكان والده" ...



و تختم حديثها : "الاحتلال مستمر في قتله وعدوانه ، و أملنا بالله كبير أن ينصرنا عليهم و تتحرّر أرضنا من دنسهم"
.

هيام1 27-07-09 02:21 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
[align=center]الأسير القسّامي فراس فيضي:

حُكِم بالسجن المؤبّد خمس مرات إضافةً إلى 25 عاماً



نابلس - تقرير خاص






لم يتوقّع طلبة كلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية أن زميلهم الطالب ، صاحب الهدوء المميز ، و النظرات الخجولة ، يخفي خلفها أسداً هصوراً ، و يكون عضواً مميزاً في صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسّام ، و لكن الدين الذين اعتمل في قلبه ، صنع منه المعجزات ، لتتهمه القوات الصهيونية بالوقوف خلف العديد من العمليات الاستشهادية ، و تضعه لائحة (أمريكية صهيونية) في صفوف قوائم المطلوبين .. كلّ هذا الكلام ليس إلا عن المعتقل القسّامي المجاهد : فراس فوزي سامي فيضي من مدينة نابلس ، و الذي حكمت عليه المحكمة العسكرية الصهيونية بالاعتقال المؤبّد لخمس مرات بالتوالي مضافاً لها خمسة و عشرون عاماً .



ميلاد قسّامي :

بين أربعة من الأخوة : ثلاث من الأخوات و أخٌ واحد وُلِد فراس فوزي سليم فيضي بتاريخ 20/11/1976 ، و في أسرة جعلت القرءان الكريم مصدر تعاليمها ، كان بزوغ فراس ثالث أبنائها .. درس مراحله الابتدائية في مدرسة ابن الهيثم و في مدرسة عمر بن الخطاب تابع دراسته في المرحلة الإعدادية ، لينتقل لمدرسة الملك طلال حيث أتمّ مراحل دراسته الثانوية .

عندما بدأت خطواته الأولى تأخذ شكل الاعتماد على الذات ، أخذته للمسجد القريب من بيته في البلدة القديمة ، و بعد أن انتقلت أسرته للسكن في حيّ النور بشارع "تل" قرب "مسجد النور" ، أصبح فراس أحد أبرز روّاده و رياحين شبابه ، و لحبّه للعلم الشرعي و الديني التزم في دورة للتجويد .

و بعد أن أنهى الثانوية العامة لم يضع أمامه من خيارٍ للدراسة إلا بكلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية ، ليتخصّص "بالفقه و التشريع" ، و هناك وجد في "الكتلة الإسلامية" في جامعة النجاح الوطنية المدرسة الدعوية و الجوّ الإيماني الذي يبحث عنه ، للانضواء تحت لوائها ، لخدمة إخوانه الطلبة ، و نشر الفكر الإسلامي الصحيح بين طلاب الجامعة لمواجهة الأفكار الدخيلة و المشوّهة ، ليكون بعد سنوات أميراً للكتلة الإسلامية في الكلية ، و المساعد الأيمن لرفيقه في كليّة الشريعة الشهيد القسّامي "كريم مفارجة" بعمل اللجنة الاجتماعية التي كان كريم عضو مجلس الطلبة عنها .



اعتقال و تعذيب :

و كضريبةٍ اعتاد الشرفاء دفعها من حياتهم لقاء حرية شعبهم ، كان لفراس حظّ منها ، فقد اعتُقل أول مرة في العام 1996 على يدِ أفراد السلطة الفلسطينية في سجن "جنيد المركزي" مع عشرات من شرفاء هذا الشعب ، تطبيقاً لاستحقاقات اتفاقية "أوسلو" لمدة شهرين ، مع المجاهد "نضال أبو الروس" بتهمة تقديم المساعدة للشهيد القسّامي "جاسر سمارو" ، و هناك تعرّض للكثير من التعذيب و الشبح للحصول على طرف خيطٍ يرشد لمكان المطارد في ذلك الوقت "جاسر سمارو" و الشهيد فيما بعد ، إلا أن صمت "فراس" كان سيّد الموقف ، و لم يفرج عنه إلا بعد الاحتجاجات الشعبية على عملية اعتقال الشرفاء ، و مهاجمة المواطنين للمعتقلات و الإفراج عنهم بالقوة !!! .



في ربوع القسّام :

في العام 2001 و بعد انطلاق انتفاضة الأقصى يقول المقرّبون منه ، كان انكشاف سرّ انتظام فراس في صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام و تحوّل حياته لحياة المطارد ، فقد داهمت القوات الصهيونية منزله في حيّ النور قرب شارع "تل" لثماني مرات بحثاً عنه ، و للضغط على ذويه لتسليمه لهم ..

و ارتفعت وتيرة البحث عن فراس و زادت خطورته على دولة الكيان الصهيونيّ بعد العملية الاستشهادية التي قام بها الاستشهادي القسّامي المجاهد محمد كزيد البسطامي في 27/10/2002 ، و اعتبرت القوات الصهيوني أن فراس يقف خلفها ، و بعدها بأيام اعتقلت القوات الصهيونية استشهاديّان من كتائب الشهيد عز الدين القسام على مشارف أحد المستوطنات القريبة من مدينة نابلس و هما يخفيان المتفجّرات في جهاز حاسوبٍ لتفجيرها في المستوطنة ، و بعد تعذيبٍ مرير خضع له المعتقلين كان الجواب عن أسئلة المحقّقين "فراس" ..



بحث مضني يفضي للاعتقال :

و بعد هذه الإشارات الساخنة التي كانت بوصلةٌ تشير لفراس ، جيَّشت القوات الصهيونية عشرات الطواقم العسكرية و الأمنية و العيون للبحث عن المجاهد القسّامي "فراس فوزي فيضي" ، و كوسيلة للضغط على أسرته ، قامت في ثاني أيام شهر رمضان المبارك و في الساعة الثانية ليلاً بمداهمة منزلهم في 7/11/2002 ، و طلبت من ساكنيه بعد عملية تفتيش دقيقة لمحتوياته ، إخلاءه في أقلّ من ربع ساعة تمهيداً لهدمه ، في أول عملية هدمٍ لمنزل مطارد تقوم بها القوات الصهيونية ، لتحوّله بعد أن زرعته بالمتفجرات إلى أثرٍ بعد عين في بضع ثوان .

و في الخامس و العشرين من الشهر نفسه استطاعت فرق التجسّس الصهيونية اقتفاء آثار فراس ، و العثور على المنزل الذي اختبأ فيه ، و كان في شارع عمّان بمدينة نابلس ، و هناك توجّهت عشرات الآليات الصهيونية بعملية حصار و اقتحام للمنزل المستهدف ، إلا أن عملية البحث التي استمرت لأكثر من اثنتي عشرة ساعة في المنزل لم ترشد لوجود فراس فيه رغم تأكيد العيون في المنطقة بوجوده .. و بعد أن هدّدت القوات الصهيونية بنسف المنزل على من فيه ، اضطر فراس للخروج من داخل بئر الماء الموجود في باحة المنزل ، و هناك اعتبرت القوات الصهيونية عملية اعتقال فراس عملية كبيرة أدّت لأسر "مخرّب كبير" كما تسمّيه .



في أقبية التحقيق :

و هناك تعرّض فراس لشتى أنواع الضغط و التعذيب لانتزاع ما لديه من معلومات ، و اعترافٍ عن العمليات التي قام بها في صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام ، استمرّ التحقيق معه لأكثر من 70 يوماً متواصلاً خسر فيها من وزنه أكثر من ثلاثين كيلو غراماً ، لتقوم المحكمة العسكرية الصهيونية في "سالم" الواقعة غرب مدينة جنين و بتاريخ 7/3/2003 بالحكم عليه بالسجن المؤبّد لخمسة مرات على التوالي ، مضافاً لها 25 عاماً ، و في جلسة النطق بالحكم التي حضرها ذووه ، رفع فراس يده من خلف القضبان ، و توعّد فيها القضاة بأنه سيخرج و يعيد الكرَّة من جديد ، و يقضي فراس محكومتيه الآن في سجن "بئر السبع" بعد أن تم نقله حديثاً من سجن "عسقلان" . [/align]

هيام1 27-07-09 02:22 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
[align=center]لغز عمليّة "وادي الحراميّة" الذي حيّر الكيان الصهيونيّ و جنرالاته



فلسطين المحتلة – تقرير خاص :


زال أخيراً الغموض و فُكّ اللغز ، و انتهت التساؤلات و التّكهّنات حول قنّاص عملية وادي الحراميّة التي لم تترك فقط نتائجها على أرض الوادي .. و إنما طبعت بصماتها على تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني .

القنّاص ليس كهلاً كما اعتقد الكثيرون بسبب استخدام بندقية إنجليزية قديمة الصنع في حينها .. و إنما شابٌ فلسطيني من قرية سلواد ، أعلنت أجهزة الأمن الصهيونية أخيراً أنه المنفّذ المفترض للعمليّة التي صعقت جيش الاحتلال و مسّت بكرامته و معنوياته في سابقة هي الأولى من نوعها منذ العام 1967م .



المنفّذ يدعى ثائر كايد قدورة حامد (24 عاماً) من قرية سلواد قضاء رام الله و القريبة من مكان العمليّة ، التي لم يستطع الخبراء العسكريون تحليلها ، و بقيت تشكّل تحدّياً كبيراً لأجهزة الأمن الصهيونية .

التاريخ 3/3/2002م ، أما المكان فهو وادي يقع في الطريق بين مدينة رام الله و نابلس ، يطلق عليه وادي الحرامية ، و كان في السابق نقطة للشرطة البريطانية أيام الانتداب ، لكن في اليوم المذكور كان عليه حاجزٌ عسكريّ يخدم فيه ستة جنود صهاينة ، سقطوا بلمح البصر دون أن يعرف أيّ منهم من يطلق الرصاص !! .



و تشير مصادر صهيونيّة إلى أن ثائراً اعتقل ليلة السبت الماضي 2/10 ، حيث اعترف خلال التحقيق معه أنه نفّذ عملية وادي الحرامية ، و أنه توقّف عن إطلاق الرصاص بعد أن انفجرت البندقية التي استخدمها .

و حسب تلك المصادر "فإن حامد عثر في العام 1998 في بلدته على بندقية قديمة الصنع و معها 300 رصاصة ، و اعتاد في مرحلةٍ لاحقة على إطلاق الرصاص منها على أهدافٍ معينة في منطقة الوديان المحيطة بقرية سلواد ، و في العام 2002 قرّر أن ينفّذ هجوماً ضد جنود الحاجز الذي يعرفه جيّداً" .



و تضيف تلك المصادر : "انطلق حامد في الساعة الرابعة و النصف من فجر يوم العملية باتجاه الحاجز ، حيث كمن في منطقة تسمّى الباطن و تشرِف على الجهة الغربية للوادي ، إذ إن الجهة الشرقية لا تُتيحُ مجالاً واضحاً لرؤية الجنود الصهاينة في الموقع ، و عند الساعة السادسة صباحاً بدأ بإطلاق الرصاص على جنود الحاجز و عددهم ستة ، حيث تمكّن من قتلهم جميعاً ، و خلال إطلاقه الرصاص سمع أصوات طلقاتٍ نارية في جميع الاتجاهات كان يطلقها الجنود ، و بعد أن ساد الهدوء قام مجدّداً بتلقيم مخزن الرصاص" .

و بعد خمس دقائق وصل جيبٌ عسكريّ إلى الحاجز نزل منه ثلاثة جنود واحدٌ من كلّ جانب و الثالث من الخلف ، و تمكّن حامد من قتلهم جميعاً ، و بعد عدة دقائق وصلت سيارة مدنيّة نزل منها ثلاثة صهاينة .



و عن تلك الواقعة يقول ثائر في اعترافه : " تمكّنت من قتل أحدهم ، أما الآخران فقد هربا بسرعة و اختبئا خلف ساترٍ من الباطون و لم أعد أراهما" . و بعد دقائق وصلت سيارة صهيونيّة من جهة نابلس نزل منها مستوطن و بيده مسدس ، و تمكّن حامد من قتله بسهولة ، و خلال نفس الوقت وصلت سيارة أخرى لكن السائق لم ينزل منها ، فأطلق عليه حامد النار و أصابه بجروحٍ خطيرة ، كما وصلت سيارة أخرى نزل منها مستوطنٌ و بيده بندقية أم 16 حيث بدأ بتوجيه سلاحه بعد أن تمركز خلف مكعّبٍ من الباطون ، و قد تمكّن حامد من إصابته بجروح خطيرة أيضاً .

و في مرحلة أخيرة وصلت دورية عسكرية صهيونية إلى الحاجز من الجهة الشمالية فأطلق حامد عليها الرصاص ، و في تلك اللحظة انفجرت البندقية و تفكّكت أجزاؤها ، فاضطر إلى الرجوع سيراً على الأقدام و العودة إلى منزله في قرية سلواد .



و كانت تلك العملية قد أسفرت في نهايتها عن مصرع عشرة صهاينة من بينهم سبعة جنود و ثلاثة مستوطنين ، كما أُصيب ستة من المستوطنين و الجنود الصهاينة بجراحٍ خطيرة و ثلاثة بجروح متوسطة .

و أكّد حامد خلال التحقيق معه كما ذكرت نفس المصادر "أن العملية برمّتها استغرقت عشرين دقيقة أطلق خلالها 30 رصاصة" .. يذكر أن كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام ، الجناح العسكريّ لحركة (حماس) ، قد تبنّت العمليّة حينها [/align]

هيام1 27-07-09 02:24 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
[align=center]عائشة الزبن: عاشت أمّا للشهداء.. وقضت شهيدة على مذبح الحرية للأسرى



نابلس - خاص




بعد أن جادت ببكرها "بشار" شهيدا في سبيل الله قبل عشرة أعوام، قدمت ابنها الثاني أسيرا ثم جادت بروحها شهيدة بعد أن جوّعت نفسها إلى جانب الأسرى، وأبرأت ذمتها إلى الله تجاههم.

عائشة محمد حماد الزبن أسلمت الروح إلى بارئها مساء الأحد الماضي عن 55 عاما قضتها أمّاً للشهداء والأسرى.. عاشت على أمل حريتهم، وماتت من أجلهم... في بيتها تربى القادة الشهداء أيمن حلاوة ومهند الطاهر.. ومن بيتها خرج الأبطال إلى ساحات القتال.



ورغم ما كانت تعانيه من أمراض كالضغط والسكري وإصابتها بجلطة قبل أربعة أشهر، إلا أن معايشتها لمعاناة الأسرى، ومن بينهم ابنها عمار، كانت أقوى من أن تقف كل أسقام الدنيا حائلا أمام عزيمتها وثباتها، فخاضت إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ اليوم الأول لبدء الإضراب في السجون، في إصرار عجيب عجز عنه الأصحّاء، وكانت تتواجد في خيمة الاعتصام بشكل يومي، تحمل صورة الابن الغائب في سجون الاحتلال، وتجلس إلى جانب أمهات الأسرى لتخفف عنهم بعضا مما يعانينه جرّاء غياب أبنائهن.



ومع استمرارها بالإضراب عن الطعام، أصيب جسدها بالهزال والضعف العام إلى أن أصابتها نوبة قلبية حادة ، فتم نقلها إلى مستشفى المقاصد بالقدس وأجريت لها عملية قسطرة وتقرر إجراء عملية جراحية لها لفتح الشرايين قريبا.

وخلال وجوده في القدس المحتلة لم تكن لتنقطع عن فعاليات الأسرى حتى وهي في هذه الحالة الصحية الصعبة، إذ كانت في خيمة الاعتصام المقامة هناك.



و منذ اليوم الأول لإقامة خيمة التضامن مع الأسرى في نابلس ، واظبت عائشة الزبن على الحضور كلّ صباح و المغادرة في المساء .. و أوضح معتصمون في الخيمة المقامة وسط نابلس ، أن والدة الأسير عمار الزبن - الشهيدة عائشة - شعرت قبل أربعة أيام بألم في صدرها بينما كانت في خيمة الاعتصام في المدينة ، ما استدعى نقلها إلى طبيب أوصى بنقلها إلى المستشفى بعد أن أوضح لأسرتها أن ثلاثة من شرايين قلبها باتت مغلقة . و تشير أسرة عائشة إلى أن الشهيدة و ما إن وصلت مستشفى المقاصد حيث حوّلت ، حتى توجّهت إلى خيمة الاعتصام المقامة في القدس تضامناً مع الأسرى .



و قالت دلال الزبن : "في القدس و بعد أن أدخلت المستشفى و حدّدت لها عملية في وقتٍ لاحق عادت من جديد للاعتصام في الخيمة المقامة في القدس و بقيت تتردّد عليها يومياً حتى صباح أمس الأول" . و أضافت : "خلال هذه الفترة ظلّت حالتها تتراجع ما حدا بالأطباء إلى إجراء عملية لها صباح أمس ، تكلّلت بالنجاح ، و لكن حالتها انتكست بعد بضع ساعاتٍ و فارقت الحياة" . و شيّعت جماهير نابلس ، أمس ، جثمان الشهيدة عائشة الزبن (55 عاماً) ، انطلاقاً من ذات الخيمة التي كانت أحد المواظبين على الاعتصام فيها طوال الأيام الماضية .



محاولات حثيثة بذلها الأقارب والأحباب لثنيها عن مواصلة الإضراب، لكنها كانت تواجههم بسؤال يكشف عن حجم مشاعر الأمومة التي تحملها تجاه ابنها: "كيف لي أن آكل وعمار مضرب عن الطعام؟

وبعد أن حرمت من زيارة ابنها عمار في سجن عسقلان بسبب ظروف الانتفاضة واعتلال صحتها، نقل إلى العزل فحرمت من سماع صوته على الهاتف.. ولم يرِدْها أي اتصال من عمار لعشرة شهور ، عوضاً عن زيارته الممنوعة . مما فاقم قلق والدته التي كانت تزداد توتراً و حزناً حين تتحدّث لأطفاله الذين لم يشاهدهم" .

تقدمت لأداء فريضة الحج مرتين فلم يكتب لها ذلك، وانتقلت إلى جوار ربها قبل أن تنعم بلقاء ابنها أو أداء فريضتها .



من أجلك.. فلسطين

عائلة الزبن واحدة من أولئك العائلات التي قدمت لفلسطين وشعبها الكثير الكثير مما يمكن لأي عائلة في حجمها أن تقدمه.. فهذه العائلة المكونة من أب وأم وخمسة أبناء أكبرهم بشار الذي قضى خمس سنوات من عمره في سجون الاحتلال إبان الانتفاضة الأولى بتهم تتعلق بانتمائه لحركة حماس، ليفرج عنه عام 1993 ثم يستشهد بعد عام واحد.

أما عمار، فله قصة أخرى مع الاحتلال، فهو أحد قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام البارزين، وكانت له صولات وجولات في ميادين الجهاد برفقة مهند الطاهر وايمن حلاوة ومحمود ابو هنود، قبل أن ينكشف أمره ويعتقل عام 1997، وله اليوم ابنتان: "بشائر" وكانت في عامها الثاني، و"بيسان" وولدت بعد اعتقال والدها ولم تره منذ ذلك التاريخ حيث حكم بالسجن المؤبد 27 مرة بالإضافة إلى 25 سنة، بعد أن وجهت له عدة تهم تتعلق بنشاطه في صفوف الكتائب ومسؤوليته عن عدة عمليات قتل فيها 27 إسرائيليا.

أما الوالد، عبد الرحمن، فوضعه الصحي لا يسر صديقاً، فبعد كل ما ذاقته أسرته من ويلات على يد الاحتلال، أصيب بجلطة دماغية قبل نحو شهرين وهو حاليا مشلول ولا يقوى على الحراك.



أولى ضحايا الإضراب

باستشهادها، تكون عائشة أولى ضحايا الإضراب المفتوح عن الطعام، فقد اعتاد الأسرى أن يقدموا في كل إضراب واسع عددا من الضحايا، لكن الضحية هذه المرة كانت من خارج السجون، ومن جانب الأهل الذين آلمهم غياب الأبناء.

ويشير سائد ياسين مدير جمعية أنصار السجين شمال الضفة بأن محافظة نابلس التي تتصدر باقي محافظات الوطن في عدد الأسرى (حوالي 1400 أسير) عادت إلى صدارة الأحداث بعد أن قدمت أول شهيدة في معركة الأمعاء الخاوية الحالية.



ويؤكد ياسين بأن استشهاد الزبن سيزيد من استعار الإضراب المفتوح الذي يخوضه الأسرى، وسيعطيه نفسا إضافيا بحيث يمنع انتهاءه بدون تحصيل الأسرى لجميع مطالبهم وحقوقهم المشروعة.

العديد من المؤسسات والهيئات المعنية بالأسرى نعت الشهيدة واعتبرتها "شهيدة التضامن مع إضراب الأسرى" وشارك الآلاف من أبناء نابلس في الموكب الجنائزي الذي انطلق من خيمة الاعتصام وسط المدينة بعد أن أبّنها الشيخ ماهر الخراز بكلمات تليق بعظم تضحيتها، وقال بأنها دفعت حياتها ثمنا لنصرة قضية الأسرى.



المعتصمون ، تضامناً مع الأسرى في نابلس ، لم يلبثوا بعد فراغهم من تشييع الشهيدة عائشة الزبن أمس ، حتى شاهدوا سقوط أم يحيى عكوبة مغشياً عليها بسبب إضرابها المتواصل عن الطعام . و نوّهت نغم أبو بكر من نادي الأسير الفلسطيني – و هي زوجة المعتقل ياسر أبو بكر- إلى أن ثلاثة من أبناء عكوبة داخل سجون الاحتلال . و قالت : "وصلت أمس الخيمة و آثار التعب بادية عليها ، و طلبنا منها تناول بعض السوائل و وقف الإضراب ، و لكنها رفضت و أصرّت على ذلك حتى انهارت و نقلت إلى المستشفى" . و أوضحت أن ما لا يقلّ عن 15 سيدة من أمهات و زوجات و شقيقات الأسرى ، ما زلن مضرِباتٍ عن الطعام منذ فترات متباينة . و قالت : "إن استشهاد والدة المعتقل عمار الزبن و رغم ما تركه من حزنٍ و دموع في عيون الجميع ، إلا أنه شكّل حافزاً إضافياً لمواصلة معركة الكرامة خلف الأسرى" .[/align]

هيام1 27-07-09 02:25 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
[align=center]عائلة "أبو" الهيجا في عتّيل:

ابناها يدفعان ضريبة مواقف العز في زمن الهزيمة





نابلس - خاص


أرادها الاحتلال شرطة لحماية أمنه، وأبت عزيمة المخلصين من أبنائها إلا الانحياز لهموم شعبهم، وقضايا أمتهم ومنهم الشقيقان سامح ومحمد صبري أبو الهيجا من بلدة عتيل إلى الشمال من طولكرم.



فقد ولد الأسيران البطلان لأسرة تجرعت مرارة اللجوء من فلسطين المحتلة عام 1948 ليستقر بها المقام في عتيل، وهناك وقف رب العائلة على قدميه كبقية عائلات اللاجئين التي تقيم حياتها في وجع الغربة اليومية بانتظار العودة الحتمية ليعمل مدرسا في مدارس البلدة وينشئ أسرته المكونة من خمسة أبناء وثلاث بنات على هذا الحلم وقيم التحرير والعودة.



وفي قلب هذه الأسرة نشأ الفتَيان الأكبر سامح ومحمد الذي يليه كانا رفيقي الدرب الطويل، تعاهدا على السير فيه معا فذاقا ويلات سجون الاحتلال للمرة الأولى عام 1994 بينما كانا في انتظار أداء امتحان الثانوية العامة.



حكم سامح بالسجن مدة عام واحد ليؤدي امتحان الثانوية العامة داخل سجنه ومع رفاق القيد فيما أطلق سراح محمد بعد ثمانية اشهر من الاعتقال.



تقول والدة الأسيرين:" حال محمد وسامح وحالنا لا يختلف عن أحوال الكثير من الأسر الفلسطينية تقاوم الاحتلال وتمضي بمسيرة حياتها في آن واحد، وكم شعرنا بان نجاح محمد في الثانوية العامة من داخل سجنه يمثل نصرا معنويا كبيرا فرغم معيقات الاحتلال وسجونه مازال يواصل حياته من خلف القضبان".



التحق سامح ومحمد بسلك الشرطة الفلسطينية وعملا بها ومع اندلاع انتفاضة الأقصى المبارك لبى الشقيقان نداء الواجب الوطني فالتحقا بصفوف كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح.


استغل سامح ومحمد خبرتهما العسكرية وما توفر بين يديهما من سلاح لقلب المعادلة التي أجبرت انتفاضة الأقصى العدو على الاعتراف بفشلها، فهذا الوطن بريء من الذي يمكن ان يفكر لحظة بحراسة امن عدوه وهذا ما أثبته سامح ومحمد مع كل خطوة تدوس قلب الليل وهما يتهيآن لكمين يمطر فيه الاحتلال بالنار ويفجران الأرض تحت قوافله بعبواتهم الناسفة إلى أن حضرت قوات الاحتلال إلى منزلهما في 24/5/2001.





حضر الجيش الصهيوني إلى عتيل في عملية عسكرية كبيرة ، عشرات الآليات والدوريات العسكرية، توغلت تحت جنح الظلام نحو المنزل، تمكن سامح من الفرار رغم كثرة عدوه فيما اعتقل جيش الاحتلال محمداً الذي خاض معركة شرسة في التحقيق لاقى فيها من ألوان العذاب ما لاقى.



بقي سامح مطاردا للاحتلال مدة عام رزق خلالها بمولودته البكر التي لم يرها خلال رحلة مطاردته إلى أن تمكنت قوات الاحتلال من اعتقاله وكعادتها بإصدار الأحكام التعسفية والإجرامية حكمت إحدى محاكم الاحتلال على الأسير سامح بالسجن مدة سبع سنوات ونصف فيما حكمت على محمد بالسجن لستة أعوام.



تقدم محامي محمد بطلب لاستئناف الحكم الصادر بحقه بهدف تخفيفه لكن المفاجأة كانت بعودته من المحكمة وقد أضيف إلى حكمه ثلاثة أعوام ليصبح الحكم الجديد الذي أصدره الاحتلال بحقه تسعة أعوام بدلا من ستة إضافة إلى آلاف الشواقل المترتبة عليه كغرامة ، سيقضي سنوات أخرى من الاعتقال إن لم يقم بدفعها، وعن ذلك يقول المحامي صهيب البدوي مندوب جمعية أنصار السجين في طولكرم:" عندما نتحدث عن محاكم الاحتلال دع القانون جانبا،فليس هناك قانون".



ويضيف البدوي ": يحدث في كل العالم أن يتقدم محامو الأسرى بشتى تصنيفاتهم بالتماسات يطالبون فيها تخفيف الأحكام الصادرة بحق مواطنيهم استنادا إلى قضايا قانونية ونقاط يرون أن إثارتها بمحكمة الاستئناف ادعى لتخفيف الحكم وهذا يعتمد على مبدأ قانوني سائد في كل دول العالم يقتضي بنقض محكمة الاستئناف للحكم الأول وتوقيع حكم جديد، والجاري أن يقبل الاستئناف ويخفض الحكم أو أن يرفض ويبقى حكم المحكمة الأولى على حاله وهذا في كل الدنيا إلا عند الاحتلال فهناك الكثير من حالات الأسرى الذين تقدموا بالتماسات لتخفيض أحكامهم كون البديل عنها هو تثبيت الحكم وبالتالي ليس لدى الأسير ما يخسره فيفاجأ أنه حتى في هذه قد يخسر ويزداد حكمه.



ويرى البدوي في سلوك قضاء الاحتلال هذه السياسة تكريس لمنطق الاستناد إلى الحكم الصوري وإحباط للمحامين وردع للأسرى حتى لا يتقدم من يرى في حكمه جورا كبيرا بالتماسات للاستئناف قائلا:" قضاء يشرع التعذيب، ويجيز الاعتقال الإداري لا يمكن مساءلته عن الوضع القانوني لمثل تلك التصرفات".[/align]

هيام1 27-07-09 02:25 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
أشقاؤه الثلاثة استشهدوا في صفوف كتائب القسام.. الاحتلال يفرج عن الدكتور فضل أبو هين بعد 14 شهر من التسويف والمماطلة



غزة – خاص


أفرجت قوات الاحتلال الصهيوني يوم الخامس من تمز "يوليو" عن الدكتور فضل أبو هين –أستاذ علم النفس بجامعة الأقصى، ورئيس مركز التدريب المجتمعي وإدارة الأزمات- بعد اعتقال دام أربعة عشر شهرا، أمضاها في سجن "النقب الصحراوي" .



اضطرت المحكمة العسكرية الصهيونية في حاجز أيريز إلى إطلاق سراح الدكتور فضل أبو هين حفاظا على ورقة التوت التي يعتقدون أنها موجودة، وتغطي عورة "العدالة" المزعومة.



من أجل هذه المظاهر أصدرت القاضية أمرا بالإفراج الفوري عنه وتبرئته من كافة التهم المنسوبة إليه، وحملت –القاضية- النيابة العسكرية مسؤولية عدم الإفراج عنه، والمماطلة والتسويف الدائمين لممثلي النيابة في كل جلسات المحكمة السابقة، حيث عجزت النيابة أي "المخابرات الصهيونية" عن تقديم أي دليل يدين الأستاذ الجامعي، كما ثبت وكذب الشهود ومعظمهم من الجنود "الإسرائيليين" القتلة الذين شاكوا في اجتياح "حي الشجاعية" في غزة الذي اعتقل فيه الدكتور فضل أبو هين، ولو كانت هناك عدالة لتم تقديم هؤلاء الجنود وقادتهم للمحاكمة .



وكان الدكتور أبو هين قد اعتقل في الأول من أيار "مايو" 2003 حين اجتاحت قوات كبيرة من جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حي الشجاعية لاعتقال ثلاثة من أشقاء الدكتور أبو هين وهم: يوسف وايمن ومحمود أبو هين.. وهم من قادة كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- إلا أن الأبطال الثلاثة تحصنوا في منزلهم ورفضوا الاستسلام وخاضوا معركة عنيفة ضد قوات الاحتلال، واستمرت مقاومتهم ما يزيد عن 14 ساعة، واستشهدوا بعد أن نسف الجيش "الإسرائيلي" منزلهم ،فيما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة من عائلة أبو هين وهم الدكتور فضل والصحفي ياٍسر قد أفرج عنه قبل حوالي الشهر بعد أن أمضي عاما في الاعتقال الإداري، فيما لا يزال أسامة صقر أبو هين يقبع في سجن النقب الصحراوي ويمضي محكوميته البالغة عامين.



وفور انتشار خبر الإفراج عن الدكتور أبو هين -الذي يحظى بمكانة رفيعة في المجتمع الفلسطيني ويحوز على تقدير من قبل الجميع- توافدت جموع المهنئين بسلامته، واحتشد المئات من أبناء "حي الشجاعية" ومساجدها وعائلة الدكتور المحرر لاستقباله في مشهد مؤثر امتزجت فيه دموع فرحة الإفراج بدموع الحزن على فقدان الشهداء الأشقاء الثلاثة،فيما لم يتمالك الدكتور أبو هين نفسه حينما احتضن أطفاله وأطفال إخوانه الشهداء الثلاثة في مشهد أعاد إلى الأذهان لحظة وداع الشهداء إلى مثواهم الأخير يوم استشهادهم.



وأكد الدكتور أبو هين في تصريح له أن أوضاع الأسرى في السجون الإسرائيلية صعبة وتسير نحو الأسوأ حيث يعاني الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي من هجمة شرسة تتمثل في استفراد إدارات السجون بهم، ويتمثل ذلك في محاولات هذه الإدارات المستميتة في إذلالهم واستفزازهم وتحطيم معنوياتهم وإيذائهم، بكل شكل من أشكال الأذى.



وقال أبو هين إن الأسرى يعانون من حرمان قسم كبير من أسرهم من زيارة ذويهم بحجج واهية، وأشار إلى إن الأوضاع المعيشية في سجن النقب صعبة ومأساوية حيث يعيش الأسرى في خيام ممزقة ومهترئة ولا تقي من برد الشتاء ولا حر الصيف، خاصة في هذا الوقت الذي يشهد الجو ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة وأشعة الشمس المحرقة خاصة في صحراء النقب كما يعاني الاسري هناك من سوء الطعام المقدم لهم كما ونوعا.



وأضاف أبو هين إن هناك أعدادا كبيرة من المعتقلين بحاجة إلى علاج صحي وإجراء عمليات جراحية، إلا أن إدارة السجن تمنع ذلك وتماطل في تقديم العلاج المناسب لأي أسير وتكتفي عيادة السجن فقط بإعطاء المريض المسكنات والأكامول والماء!!



وأكد أن هناك معاناة كبيرة لدي الأسرى من شح مواد التنظيف في ظل انتشار البق والبعوض والصراصير والأفاعي والقوارض في أقسام السجن المختلفة ووسط خيام المعتقلين، مشيرا إلى انتشار الكثير من الأمراض الجلدية بين الأسري بسبب سياسة الإهمال واللامبالاة من قبل إدارة السجن فيما يتعلق بالنظافة العامة.



وناشد الدكتور أبو هين كافة الجهات المعنية ومؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية العمل علي فضح الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى والعمل علي إثارة القضية في المحافل الدولية وإعطاءها بعدها المناسب إعلاميا وسياسيا منوها إلى أن المطلوب الآن من "السلطة الفلسطينية" والفصائل ومؤسسات المجتمع المدني أن تجعل من قضية الأسرى قضية مركزية تحتل سلم الأولويات لدي الجميع .



يذكر أن الدكتور أبو هين من الشخصيات المجتمعية المرموقة في المجتمع الفلسطيني كما أسلفنا القول ويعتبر من الخبراء النفسيين في فلسطين وله العديد من الأبحاث المنشورة دوليا حول العديد من القضايا المجتمعية والنفسية، وشارك في الكثير من المؤتمرات العلمية في الوطن والخارج ،ولديه علاقات قوية مع العديد من المؤسسات ومراكز الأبحاث العربية والأوروبية والدولية،كما أنه كان يقدم برنامجا باسم "مرايا المجتمع" في تلفزيون فلسطين يتناول العديد من الظواهر والقضايا المجتمعية والنفسية.

هيام1 27-07-09 02:26 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
[align=center]عائلة الأسير رائد أبو ظاهر تقطن فناء غرفتين تبقت لها من منزلها الذي هدمته قوات الاحتلال في مدينة البيرة







رام الله –خاص

ببساطة وحفاوة استقبلنا ذوو الأسير رائد أبو ظاهر 25 عاما في حي أم الشرايط بمدينة البيرة، لم يكن فناء المنزل الذي جلسنا فيه فاخرا وفخما ، بل شبه منزل ، بعد أن فجرته قوات الاحتلال الصهيوني بحجة أن ابنهم عضو في كتائب القسام وشارك في إعداد عمليات فدائية.

14 نفرا يعيش في غرفتين ، وهما كل ما تبقى من منزل عائلة الحاج أحمد أبو ظاهر (الشوعاني ) ، إلى جانب تدمير محلاتهم التجارية والتي تعد مصدر دخل العائلة الوحيد .



ما تبقى من المنزل:

رويدا رويدا سرت والحاج أحمد أبو ظاهر (الشوعاني) أمام المنزل المهدم لندخل من بين أنقاض المحال التجارية إلى الطابق العلوي مستخدمين درجا آيلا للسقوط تشققت جدرانه وانهارت أجزاء منه.







وعند وصولنا إلى الطابق العلوي كانت المفاجئة، عائلة الأسير أبو ظاهر المكونة من 14 فردا تسكن في فناء غرفتين تضررتا بشكل طفيف من الانفجار الهائل الذي استهدف منزلها في الرابع عشر من نيسان الماضي

قليل من الأغطية والفرشات الإسفنجية ، إضافة إلى غرفة النوم وصالة استقبال للضيوف كل ما تبقى من المنزل، مطبخ مدمر بالكامل تحت الركام، حمام فاخر حولته تفجيرات الاحتلال إلى أثر بعد عين، لتقض العائلة حاجتها في بيوت أحد جيرانها ، آثار الدمار والجدار الآيلة للسقوط والخوف والخشية على الحياة أصبحت أهم ما يميز حياة العائلة خلال الأسابيع الثلاثة المنصرمة.



شقاء 20 عاما يدمر في لحظات

جلست الحاجة أم محمد التي يعرفها جيرانها ب(أم ظاهر) لتتحدث عن تلك الليلة المرعبة التي اقتحم جنود الاحتلال فيها منزلها تقول:"كان الجو باردا، انتابني شعور غريب منذ المساء، لم أستطع في تلك الليلة النوم، كان هاجس اقتحام قوات الاحتلال المتكرر لمنزلنا يطاردني، خصوصا أن عددا من دوريات الاحتلال اقتحمت الحي عدة مرات في المساء، لكن عزائنا كان أن قوات الاحتلال لم تخطرنا مسبقا بنيتها عدم منزلنا".



وكانت الساعة الثالثة صباحا، عشرات من دوريات الاحتلال تقتحم الحي، وتتجمع حول منزلنا من كل جانب، جنود مدججين بالسلاح يقتحمون الغرف بطريقة إرهابية مرعبة، يعتدون على أبنائي الشبان سائد ويوسف بالضرب المبرح، يجبرونا جميعا على الخروج، بمن فيهم الأطفال النيام الذين سادتهم حالة من الرعب الشديد.



في تلك اللحظات حاولنا مناقشة ضابط الدورية المسئول عن سبب اقتحام المنزل ليخبرنا أن حضر لتفجير المنزل، زعما أنه يعود لمن يسميه " المخرب رائد أبو ظاهر" مدعيا أنه شارك في العملية الفدائية التي وقعت عام 2001 في شارع "هنفيئيم" في مدينة القدس والتي أسفرت عن إصابة 14 شخصًا، والعملية الفدائية التي جرت في حي "بسغات زئيف" في القدس المحتلة عام 2001.



وأضافت الحاجة أم محمد بمرارة و أسى على أولادها المعتقلين ومنزلها الذي تحول إلى أثر بعد عين " أكثر من ثلاث ساعات وجنود الاحتلال يقوم بوضع إشارات على جدران المنزل بينما يقوم آخرون بصنع ثقوب مكان تلك العلامات، فيما يقوم آخرون بوضع متفجرات داخل هذه الثقوب.



وتابعت الحاجة أم محمد قائلة : تفاجأنا في النهاية بانفجار كبير يدوي في كافة أرجاء مدينتي رام الله، غبار كثيف ينطلق من منزلنا في السادسة صباحا، ليتبين لنا أنه حول المنزل إلى ركام في لحظات، مشيرة أنها وزوجها أبو ظاهر أفنيا عمرهما في بناء المنزل المكون من محال تجارية عدية تعلها شقتان سكنيتان.



العائلة تبكي منزلها:

في تلك اللحظات يقول أبو ظاهر مقاطعا زوجته لم أتمالك نفسي وان انظر إلى أطفالي العشرة وإلى المنزل المدمر، فوقعت أرضا مغشيا علي لأنقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، بينما اكتفت أم ظاهر وصغارها بالبكاء والعويل وسط مساعي الجيران لتهدئة روعهما.



الطفلة غدير عشر سنوات لم يمنحها جنود الاحتلال أي وقت لإخلاء لعبها وكتبها المدرسية، لتجد نفسها بعد عد ساعات من قيامها من نومها جزعة جراء صرخات الجنود، دون مأوى أو كتب دراسية، ويدمر الاحتلال ألعابها المفضلة التي كانت تحتفظ بها وتلعب معها دوما.



أما أسيد (عامان) فلم يكن قادرا على فهم ما يحصل من دمار وخراب، لكنه كان حزينا لحزن والدته وعموم أفراد عائلته، ووسط هذه المعاناة لا تجد الجدة إجابة لحفيدها عن سبب هدم المنزل واعتقال والده محمد وشقيه رائد والاقتحام المتكرر لبيتهم من قبل قوات الاحتلال فيما بقي دوما يساءل عن والده ويطالب برؤيته غير آبه برفض سلطات الاحتلال السماح له ولوالدته ولباقي أفراد العائلة بزيارة السجون القابع فيها أبنائهم بذريعة أنهم يشكلون خطرا على الدولة العبرية.



رغم الجراح...لكنهم فخورون بأبنائهم:

رغم جراح عائلة أبو ظاهر المتواصلة لكنها لا تزال تصر على الصمود والتحدي، وتفتخر بابنها رائد الذي يقبع في قسم العزل بسجن بئر السبع منذ اعتقاله في 14-9-2001، منذ اعتقاله حيث حكمت عليه المحاكم الصهيونية بالسجن 99 عاما بذرائع مشاركته في مقاومة الاحتلال.



وتتذكر الحاجة أم محمد ذلك اليوم الذي اقتحم فيه جنود الاحتلال منزلهم لاعتقال ولدها رائد، تقول كان ذلك في الثالثة صاحبا، كانت مدينة البيرة وحي أم الشرايط الذي نقطنه لا يزال يخضع للسيادة الفلسطينية، أرتال من دبابات الاحتلال والمدرعات اقتحمت الحي وسط إطلاق نار كثيف، عدد من هذه الدبابات دمرت أبواب المنزل والمحال التجارية المحيطة به عبر إصتدامها به بعد محاصرة المنزل من كل الجهات.



جنود مذعورون مدججون بالسلاح اقتحموا المنزل بطريقة إرهابية سألوا عن رائد فأخبرناهم انه ليس بالبيت رغم تواجده فيه، بدوره قام بإخفاء بطاقة هويته ومحاولة الفرار من المنزل، لكن الجنود المنتشرين في كل مكان نجحوا في إلقاء القبض عليه بمساعدة الكلاب البوليسية التي نهشت أحشائه.



لم يكن أولئك الجنود متأكدين من هويته، فقاموا باعتقال جميع أبنائي الآخرين إضافة إلى زوجي للتأكد من هوية رائد، لسوء حظه أنه كان بينهم، حيث أخلت قوات الاحتلال سراحهم بعد عشرة أيام من اعتقالهم وأبقت على اعتقال أخيهم.

أما محمد الذي كان خارجا لتوه من سجون الاحتلال بتهمة المشاركة في نشاطات اجتماعية مقاومة للاحتلال، فقد عادت قوات الاحتلال في 20-8-2002 واعتقلت مجددا بتهمة العضوية في خلية تابعة لحركة حماس وحكمت علية بالسجن 6 سنوات إضافة إلى غرامة مالية.



عائلة أبو ظاهر تناشد المساعدة:

الحاج أبو ظاهر الذي بدا هرما متعبا، ناشد الجهات المعنية التدخل العاجل لإنقاذه وعائلته من الركام الآيل للسقوط الذي لا يملك مالا لإزالته، كما أنه لا يملك خيارا إلا السكن فيه في ظل ظروفه المعيشية الصعبة.

أبو ظاهر الذي انتقد تخاذل الجهات الرسمية التي وعدته ناشد العالم وكل محبي الحرية مساعدته وعموم الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقتل والدمار، بعد أن تنكر أبناء جلدته الذين أمطروه بالوعود، كما يقول عندما حضروا للالتقاط الصور والحديث إلى كمرات التلفزة في اليوم الذي هدم فيه منزله.



وتختم الحاجة أم محمد حديثها بصمود وكبرياء قائلة: أنها على استعداد أن تسكن في تلك الخيمة التي أحضرها لها الصليب الأحمر فور هدم منزلها إذا استدعى الأمر ذلك، وستبقى صامدة صابرة مرابطة على أراض فلسطين في انتظار خروج أبنائها من السجن تحلم بفجر الحياة الذي سيحياه الشعب الفلسطيني حتما.[/align]

هيام1 27-07-09 02:27 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
[align=center]أم لشهيدين وأسير ومطارد تروي قصة الصمود الفلسطيني



خاص


حياة مليئة بالآلام والأسى .. طريق طويل وشاق .. جراح لا تندمل .. قصص لا تنتهي مع عدو بغيض يزرع الموت والدمار في كل مكان.. ويحصد بآلات قتله الحديثة الأرواح البريئة من أطفال ونساء وشيوخ.. هذا هو حال الفلسطيني.. وهذه هي حال الأم الفلسطينية الصابرة الثابتة المؤمنة بأن الفرج والنصر قادم بإذن الله ..



أم الشهيدين والأسير والمطارد الحاجة أم محمد سارت بخطى متثاقلة وقلب مفطور ورأس مرفوع في صباح يوم السادس من آذار قبل أن تشرق الشمس تشق طريقها نحو مقبرة الشهداء في مخيم الصمود والبطولة جنين وفي يدها باقة من الزهور ، توقفت الحاجة أم محمد ورفعت يديها نحو السماء قارئة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء ، وتابعت الحاجة طريقها بين أضرحة الشهداء الأبطال تتلمسهم وتمسح وجهها ، توقفت الحاجة أم محمد في منتصف مقبرة الشهداء أمام ضريحين للشهداء هم ولديها لؤي وفادي، وقفت أم محمد وقرأت الفاتحة ومن ثم انحنت ببطىء لتقبل أولاً قبر لؤي وانتقلت إلى القبر الثاني قبر فادي وانحنت أيضا نحوه لتقبله ومن ثم نهضت ومسحت دموعها بمنديلها ورفعت يديها إلى السماء تدعوا لهم وترضى عليهم ، وبدأت تزين القبرين ببعض الورود



وقالت الحاجة أم محمد هذا اليوم هو ذكرى استشهاد ابني لؤي الذي لم يتأخر طويلا عن اللحاق بشقيقه فادي فكلاهما استشهدا برصاص الاحتلال الصهيوني وبدم بارد، وحرموني من قرة عيني وفلذة كبدي ، لقد أفنيت عمري وحياتي في تربيتهم وكنت أنتظر أن أفرح بهما وأزفهما عرسانا , ولكن اليوم أنا فخورة وراضية بأمر الله وأعتز وأفتخر لأن أبنائي زفوا عرسانا إلى فلسطين



ولكن مأساة الحاجة أم محمد لم تتوقف عند هذا الحد فبقيت الجراح تنزف وبقيت آلة الموت الصهيونية تلاحقها وتطارد أبناءها في كل مكان ، وتقول الحاجة أم محمد اليوم الذكرى الثانية لاستشهاد أبنائي فادي ولؤي ومأساتي تتفاقم لأنني عاجزة عن زيارة ابني الأصغر خضر والملقب بالحاج خضر البالغ من العمر 18 عاما المعتقل في سجن "شطة" وقالت الحاجة أم محمد والألم والحسرة يكلمان قلبها لقد أعتقل ابني خضر بعد إصابته بعدة طلقات نارية ووضعه الصحي الآن صعب جدا وقوات الاحتلال الصهيوني تمنع علاجه ولا تسمح للجنة الطبية الخاصة بزيارته وعلاجه ولا تسمح لي أيضا بزيارته



وتابعت الحجة أم محمد تقول :إن الوضع الآن صعب وأنا أعيش لحظات قاسية خاصة بعد أن دمّر الاحتلال منزلي أثناء الاجتياح الصهيوني لمخيم جنين , إضافة لفقدان اثنين من أبنائي الشباب , وقالت إن الصهاينة حولت حياتي لجحيم وأنهم لم يكتفوا بقتل أبنائي فقط بل حرموني من زيارة ابني الحاج الخضر المعتقل الذي لم أشاهده منذ عامين، وتابعت الحجة أم محمد لم يبق لي أحد في البيت من الشباب خاصة أن ابني رائد هو الآخر مطارد من قبل الاحتلال الصهيوني



استشهد الابن الأول لأم محمد في العام الأول للانتفاضة.. تقول أم محمد: استشهد ابني فادي كان عمره (21 عاما) قرب منطقة "الجلمة" عندما كان يشارك في المظاهرات ضد قوات الاحتلال الصهيوني ، عندما استهدفه قناص صهيوني برصاصة في الرأس فاستشهد عل الفور. بعد استشهاد فادي بعام تقريبا وفي شهر آذار 2002 استشهد ابني لؤي (16 عاما) عندما قام بالدفاع عن المخيم والمشاركة في المقاومة, تابعت الحاجة أم محمد مع كل هذا الذي جرى لنا بقي الاحتلال يلاحقنا بيتنا دمر لم لي شيئا اعتقلوا ابني الكبير محمد و وضوعه في السجن وبقي فيه عدة أشهر ، الصهاينة لا يريدون لنا العيش في أرضنا بسلام ،رغم مأساة أهل المخيم الذي لم يبقى بيت فيه إلا وقدم الشهداء والجرحى غير أن جميع المنازل كلها مدمرة حياة صعبة يعيشها أهل المخيم وع هذا لا يريدون لنا أن نعيش لا يريد أن نحيا أو نعيش كباقي البشر , وما دمت فلسطينيا عليك أن تدفع الثمن غاليا والاحتلال لا يتركنا في حالنا فالمخيم معرض كل يوم للمداهمة واعتقال كل فلسطيني يتحرك فيه ولكن نحن الحمد لله صامدين صابرين ولن نرحل عن أرصنا مهما كلفنا من ثمن



لم تحن الحاجة أم محمد هامتها رغم المآسي والجراح والثمن الغالي الذي دفعته كأم فلسطينية.. دفعت فلذات كبدها في سبيل الله والوطن ،فالدمار موجود في كل مكان من المخيم الصامد ، وأهل المخيم يتحدون العنجهية الصهيونية وجبروته، فهم صامدون دمرت بيوتهم ومع هذا نصبوا الخيم وافترشوا الأرض على أن يرحلو ، لقد تعالت هاماتهم على الجراح والمعاناة



تتابع أم محمد حديثها قائلة إن "الله عز وجل صبرنا على فراق الأحبة وإنهم إنشاء الله من الشهداء ولكن المشكلة أن الاحتلال يحاول أن يجعل حياتنا جحيما فاعتقال ابني الحاج خضر عذبني كونه جريح وظروفه الصحية صعبة فالاحتلال يقتله بدم بارد , ولا أحد يعرف ماذا يدور في سجونهم ومعتقلاتهم وخاصة أن سلطات الاحتلال تمنع عنه الزيارات"



وتضيف الحاجة أم محمد "اعتقل الحاج خضر في أيار عام 2002 وكانت قوات الأمن الصهيوني تطارده لأنه كان مطلوبا لهم بزعم أنه ينتمي لكتائب شهداء الأقصى وله علاقة بعمليات ضد الاحتلال , وقالت الحاجة أم محمد الاعتقال جرى على حاجز قرب القدس حيث أطلقوا النار عليه بشكل متعمد فأصيب بتسعه عيارات ناريه في كلتا قدميه ولم يكتف الاحتلال بذلك ،وبدل علاجه اقتاده الصهاينة إلى أقبية التحقيق والتعذيب والتنكيل لفترة طويلة فتدهورت حالته الصحية للغاية ، ورغم تدخل عدة مؤسسات إنسانية لإنقاذه والإطلاع على وضعه الصحي إلا أن قوات الاحتلال الصهيوني تصر على عزله ومنع علاجه، وما يؤلم الحاجة أم محمد "هو أن وضعه الصحي يتدهور يوما بعد يوم" وأضافت "أنا أناشد المؤسسات الإنسانية لزيارته والإطلاع على وضعه" ثم أردفت "وأنا مسلمة أمره لله عز وجل وإذا أراد الصهاينة أن يبقوه في السجن أطالب فقط بعلاجه"



جمعيات حقوقية وإنسانية طالبت السلطات الصهيونية بنقل المعتقل الحاج خضر إلى المستشفى وعلاجه على نفقة أسرة المعتقل، وأفاد رئيس جمعية أصدقاء المعتقل أن أطباء صهاينة من مصلحة السجون الصهيونية اعترفوا أيضا بخطورة وضعه الصحي ، ولكن سلطات الاحتلال ترفض هذه الطلبات بحجة الأمن أية مضاعفات يقول رئيس جمعيه المعتقل ولكن الذي أعربت عن قلقها الشديد للوضع المأساوي الذي يعيشه الأسير خضر



الحاجة أم محمد هي أم فلسطينية تعيش حالة صعبة ومؤلمة ولكن صبرها وإيمانها بالله وبأن ما كتب لها هو من عند الله ، فهي تدعوا الله أن يخلصها من الاحتلال وأن ينجي أولادها من شرهم ،وتسعى الحاجة أم محمد هنا وهناك تارة بزيارة قبر ولديها الشهيدين وتارة بزيارة المؤسسات الحقوقية والإنسانية لتقف على آخر تطورات وضع ابنها الأسير وتارة أخرى على إصلاح بيتها المدمر ، ومع هذه المعاناة التي يعانيها الفلسطيني منذ أن وطأت أقدام الصهاينة أرض فلسطين..


[/align]

هيام1 27-07-09 02:29 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
[align=center]هكذا تحدثت نساء وأمهات " رهائن الأقصى" في الذكرى السنوية للاعتقال



رام الله – خاص


حدثتنا السيرة النبوية الشريفة والتاريخ الإسلامي عن علماء وقادة وشيوخ غُيبوا خلف قضبان الحديد ، لأنهم حملوا دعوة الله وبلغوها للناس , فدفعوا الثمن غاليا بسبب مواقف العزة والآباء , فتحمّلوا هم وعائلاتهم في سبيل الله , الضيم والعناء, فكانت الزوجة أو البنت أو الأم خير صابرة ومعينة لأولئك القادة , بل كانت عائلاتهم تنطق ببوارق الأمل وتبث شعورا بالثبات والإصرار على مواصلة الطريق , طريق الحق المبين وهم يعلمون أن الابتلاء هو طريق الاصطفاء والتمكين .



هذه الصفحات المشرقة ما غابت عنا لحظة , بل وكأننا نعيشها الآن , ونحن نستمع إلى زوجات , بنات , وأمهات " رهائن الأقصى", وقد تحدثت إلينا وقد مر على اعتقال "رهائن الأقصى" عاما كاملا , ما الدموع هناك تكلمت, بل خطى الثبات والإصرار نطقت , وبشائر النصر لاحت , من قلوب وطنت نفسها أنها لدعوة عاملة ولنصرة دين الله ساعية , وليكن بعدها ما يكون ...



فإليكم ننقل نص الحديث : زوجة الشيخ رائد صلاح – أم عمر-

ـ في ظل الهجمة العالمية على الإسلام اعتقال الشيخ لم يكن مفاجئا , بل المفاجىء أن الأمر تأخر .

ـ عندما أزوره اقرأ في عينيه الصبر والإصرار وعدم التنازل ولو سجن 20 عاما .

ـ رقية ابنة الشيخ رائد صلاح: هناك مواقف كثيرة نفتقد أبانا بها , لكن أمي تحاول أن تكون الأب والأم لنا"



ـ هل تشعرين وبحق أن الشيخ رائد غائب؟

أم عمر :الشيخ بالنسبة لنا غائب حاضر، أعطي جل وقته قبل الاعتقال للحركة الإسلامية، ولخدمة الجمهور، أحيانا كنت أستعين به فلم يكن يقصر، فهناك أمور في البيت تحتاج للحسم والحزم خاصة ما يتعلق بالأولاد.

هنا تتدخل ابنته رقية فتقول: كثيرة هي المواقف التي نفتقد أبانا بها خاصة يوم توزيع الشهادات فكان أبي يذهب بنفسه لحفلات التخرج، وبعد الاعتقال كان حفل التخرج لأختي الكبيرة "لبابة" من الثانوية، وقد تأثرنا كثيرا في هذا الموقف، خاصة عندما تحدث الشيخ هاشم وقال :كلنا أبوك يا لبابة.



ـ هل تعدّين الأيام التي غاب فيها الشيخ؟

أم عمر: صراحة لا نعد ساعات ولا أيام ولا شهورا ..لأننا نحتسب ذلك عند الله فالقضية غامضة وغير واضحة وليس هناك ضرورة أصلا لعد الأيام.



ـ كيف تقبل الأولاد غياب والدهم الشيخ؟.

أم عمر: في البداية كان الأمر بالنسبة لهم ليس طبيعيا لكن مع الوقت بدأوا يتقبلونه، في بعض الأحيان يشعر الأولاد أن هناك ضرورة لوجوده بيننا، فيقولون : يا ليته كان موجودا ألان، وتضيف ابنته رقية: كلنا صابرون، أخذنا الاعتقال كأمر واقع، لكنه صعب، هناك مواقف كثيرة، نكون بحاجة إليه، لكننا لم ولن نستسلم, أمي تحاول أن تكون الأب وألام لنا.



ـ كيف ترين الحركة الإسلامية بعد اعتقال الشيخ؟.

أم عمر: الإسلام ربانا على مبادئ وأسس، و نحن أتباع مبادئ ولسنا أتباع أشخاص ..يضايقني جدا أن يقال ذهب الشيخ و ذهبت معه الدعوة، وحسب إطلاعي على نشاط وعمل الحركة الإسلامية فكل شيء طيب جدا .

والحركة الإسلامية وضعها جيد ومطمئن ويسير على قدم وساق ..غياب الشيخ لم يؤثر لأنه لو أثّر لكانت هذه دعوة بشرية، ولكن هذه الدعوة ربانية، واعتقال الشيخ حفّز الإخوة في الحركة، وأدخلهم في وضع تحد وإصرار على العمل.

هل أنت راضية، وبصراحة، عن النشاطات و الفعاليات الاحتجاجية التي تنظمها اللجنة الشعبية للدفاع عن المعتقلين؟



أم عمر: الإخوة في اللجنة الشعبية بارك الله بهم قدموا كل ما يمكن ومستطاع، ولهم الشكر الجزيل على ذلك، ومع ذلك كان بالإمكان أن نعمل الكثير وأذكر في هذا المقام موقفا للشيخ رائد عندما قررت لجنة المتابعة نصب خيمة اعتصام أمام مكتب رئيس الحكومة ..وكنا قد تسجلنا لأداء مناسك العمرة فبقي الشيخ هنا للمكوث في الخيمة، وسافرنا نحن مع حماي وحماتي والأولاد.

ـ حسب إطلاعك على ملف القضية إلى أين تتجه الرياح فيها؟.

أم عمر: اتجاه القضية غامض ومبهم لأن القضية سياسية، فيبقى المستقبل غامضا، فهي حملة شرسة على الإسلام، واختاروا أناسا منحوا ودفعوا ضريبة الأقصى والانتماء وهذه الإجراءات القانونية القضائية بحقهم هي فقط تكتيكية وقائية.



من يملأ الفراغ الكبير الذي تركه الشيخ؟

أم عمر: ليس عندنا أو في حياتنا شيء اسمه فراغ، بالعكس، نحن بحاجة إلى وقت أكثر، لننجز المهام الدعوية الكثيرة المنوطة بنا، ونحن كدعاة لم يؤثر الاعتقال علينا فكيف يكون عنده فراغ من يعمل في الدعوة إلى الله.



هلا حدثتنا عن الشيخ رائد صلاح كزوج وكأب وكرئيس للحركة الإسلامية وكرئيس بلدية سابقا؟.

أم عمر: أنا أحكم على الشيخ رائد فقط كزوج وكأب، لكن لا أحكم عليه كرئيس بلدية، لأنه في هذه الحالة كان ملكا لأهل أم الفحم جميعا، ولا أحكم عليه كرئيس حركة، فهو ملك لشعب كامل.

كان يحاول أن لا يقصر في أي جانب من الواجبات العامة، حتى لو كان على حساب بيته، ومصلحة الجماعة والشعب، كانت فوق مصلحة البيت والعائلة، كان أحيانا يعِدنا أن يأخذنا لزيارة قريب في المستشفى أو للمسجد الأقصى، وكان ينشغل بأشياء أخرى تهم الدعوة وكانت تحصل أحيانا بيننا نقاشات في البيت نتيجة لذلك فكان يقول لي (احتسبي أجرك عند الله) و في بداية زواجنا كنت ( أعصّب ) لكن بعد ذلك تعودت وتفهمت وضحيت.

هل كان الشيخ يستشيرك في أمورك الخاصة بالحركة؟.



أم عمر: لم يكن يستشيرني، كان عنده سرية تامة، أحيانا كنت أرى الدموع في عينيه، ولم يكن يتكلم، حتى لا يتعبني، حتى سر الدمعة لم يطلعني عليه، ويقول لي (اتركي هذا الأمر لا أريد أن أتعبك) ..أنا كنت أستشيره، وكنت أخالفه أحيانا خاصة إذا كان رأيي مبنيا على دليل شرعي ..فهو لم يكن متعصبا لرأيه.

هل شاركك الشيخ في تربية الأولاد؟

أم عمر: الشيخ أعطي كل وقته للدعوة والحركة والبلدية، لكن أحيانا كنت أتوجه إليه إذا استعصى علي أمر يخص الأولاد، كان يعطيني حرية كاملة في التربية.

كيف ترين أم الفحم في ظل غياب الشيخ؟.
أم عمر: الشيخ رائد، كان رمزا لام الفحم، ومع ذلك غيابه لم يؤثر على المسيرة، فهناك أشخاص وبحمد لله يقومون بالواجب الملقى على عاتقهم، تجاه أم الفحم.[/align]

هيام1 27-07-09 02:32 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
[align=center]
هل كنت تتوقعين اعتقال الشيخ أم أن الأمر فاجأك؟

أم عمر: في ظل الحملة الشرسة، على كل ما هو إسلامي، وخاصة رموز الحركات الإسلامية في كل بقعة على وجه الأرض، فلم يكن الاعتقال مفاجئا لي بل المفاجئ أكثر أن الأمر تأخر جدا ..فهذا طبيعي جدا لكل شخص حمل هذا اللواء أن يتوقع إما القتل وأما النفي وأما السجن . وطبيعي جدا أن يأتي هذا الاعتقال في ظل ما يخطط للمسجد الأقصى المبارك.

وهذه سياسة مدروسة للقضاء على الإسلام فهم يعتقدون أن حبسهم أو قتلهم أو طردهم سيقضي على الإسلام لكن الله وعد برفع رايته عالية خفاقة وكلما اشتدت الأمور كلما اصلب عود الحركات أكثر.



كيف هي المعاملة لدى زيارة الشيخ في سجن (اشمورت)؟
أم عمر: الزيارة تتم كل أسبوع مرة والوضع في سجن (اشمورت) أسوأ بكثير مما هي عليه في سجن (الجلبة) الذي كانوا فيه أولا .

و عندما نزورهم في أشمورت اليوم نرى خيالهم من بعيد، ولا نسمعهم أو يسمعوننا جيدا عند الحديث، لان هناك حاجزا بيننا من ثلاث طبقات، ويدخلوننا إلى غرفة محكمة الإغلاق وصغيرة الحجم، مع حراسة شديدة ..فلا تعرف من هو المعتقل نحن أم هم.. و بسبب التقييد والتفتيش الشديد، لدى الزيارة فقد رفض الأولاد وخاصة "عمر والقعقاع" زيارة والدهم، مؤخرا لان الأمر يترك آثارا نفسية وسلبية سيئة عليهم.

عندما تزورينه ماذا تقرئين في عينيه؟
أم عمر: الإصرار..الإصرار، والثبات الثبات، وعدم التنازل حتى لو سجن عشرين عاما فنحن نذهب لنواسيه، فيواسينا.

رسالة توجهينها للشيخ؟


أم عمر: عليك بالصبر والثبات، وعدم التنازل وحتى لو سجنت العمر كله، عليك أن تنسى أولادك وزوجتك، الله خلقنا وهو يدبر أمورنا مهما كانت الظروف قاسية، أو وصل الأمر للتعذيب فلا تتنازل عن المسجد الأقصى، ومهما اشتد الليل فسيأتي بعده النهار، انظر للسابقين، وحتى في زماننا هذا ..هناك إخوة لنا يعانون الكثير مما تعانيه فلتصبر ولتحتسب.



زوجة المعتقل الدكتور سليمان أحمد اغبارية – أم أنس
= يكثر " أبو أنس" في السجن من قيام الليل وحفظ القرآن وجلسات الذكر في البيت

هل تشعرين أن أبا أنس ترك فراغا في البيت؟

أم انس: طبعا أبو أنس لم يكن يحضر إلى البيت كثيرا أصلا، لكن هذا الغياب يختلف لأنه ترك فراغا كبيرا جدا، في كثير من المواقف، وهو شيء طبيعي أن تشعر الزوجة أو الأولاد بغياب الزوج، ولكن بفضل الله الأمور تسير على أحسن وجه وفي كل زيارة له نتحدث عن أمور البيت وهو يوجه ويرشد.



هل تعودتم على غيابه في المعتقل؟


أم انس: في البداية كنا نعد الأيام والأسابيع واللحظات، لكن الأمر أصبح شيئا عاديا فالإنسان يتكيف مع الوقت والأمر، صعب وشاق، لكننا نستمد القوة من الله، ونقول :الحمد لله على كل حال.

كيف تقبل الأولاد غياب والدهم؟.




أم انس: الأولاد باستمرار دائم بالسؤال عن والدهم، و يسألونني : متى سيخرج أبي من السجن، فتكون الإجابة طبعا : متى يشاء الله، والأمر أصبح عاديا، لكن أشعر أن هناك ألما وشوقا.

ماذا تتوقعين لملف الاعتقال؟


أم انس: يبدو أن كل شيء متوقع في هذا الملف، وهنا عبارة تدور كثيرا إذا كانت القضية بأيدي المخابرات فكل شيء متوقع)، هذا العام الكامل من الاعتقال لم يكن متوقعا، ومضي واحتمال كبير أن يمضي عام وراء عام، في هذه الدولة كل شيء متوقع.



من هو أبو أنس داخل البيت؟


أم أنس: الكل يلومني على تأثري الشديد بسجن أبي أنس، ولهم أقول : لو يعرفون من هو أبو أنس لكانوا يعذرونني، فهو نعم الزوج، ولم يكن زوجا فقط، لقد كان الملجأ الذي ألجأ إليه عندما أشعر بأي ضيق، أو همّ ..كان يتفهمني جدا، ورغم غيابه الكبير عند البيت لكني اعترف بأنه كان يشاركني في كل صغيرة وكبيرة، ولو عبر الهاتف، ولم يكن يقصر في شيء وكان حريصا جدا أن تكون التربية الإسلامية للأولاد منذ نعومة أظفارهم .

وخلال الزيارة له قبل أسبوعين أخرج لي ورقة صغيرة وعليها أسئلة لكل ولد من أولادنا، وهي أسئلة صعبة بحاجة إلى بحث ودراسة وكل من يجيب على الأسئلة يأخذ مائة شيقل(الدولار 6,4 شيكل) وكان يحب أن يرفه عن أولاده، حتى لو كان مشغولا .



كان يأخذهم معه للجنة الإغاثة، وخلال الزيارات دائما يسأل عن قيام الليل، وحفظ القرآن وجلسات الذكر في البيت.

هل كنت تتوقعين الاعتقال؟
أم أنس: لأن الطريق الذي سار فيه كان صعبا، و لأنه دربُ الشرفاء والصادقين فكان يسمعني دائما :توقعي الاعتقال لأن الطريق شاق، ولأن هذه الحملة الشرسة على الحركة الإسلامية هي جزء لا يتجزأ من الحملة على الحركات الإسلامية ككل.



كيف تجدينه لدى زيارته؟


أم أنس: أنا مع أبي أنس منذ عشرين عاما، اكتشفت أنني لم أكن أعرفه بهذه الصلابة، أشعر أنه صابر وشامخ كالجبل، وأنا أستمد المعنويات العالية منه، بدل أن أصبّره فهو الذي يصبّرني، حتى قال لي ذات مرة (والله أنا في جنة الله على الأرض) ..فعلا أبو أنس قوي جدا لم أكن أعرفه بهذه الدرجة، الشعور الإيماني في السجن لم يشعر به من قبل خاصة حفظ القرآن وقراءة الكتب.



*رسالتك لأبي أنس في معتقله؟


أم أنس: أقول له إن الجندي في المعركة يلوذ جانبا ليشحذ سيفه، ويعود بهمة أكبر وشجاعة أكثر، ليكلم المشوار، وهكذا أنت، هذه فرصة لكي تستريح من عناء العمل والعطاء الذي اعتدت عليه دائما، فتعود لتعطي أكثر.

وأقول لك ما كنت تردده لي دائما عندما تشعر بتقصير تجاهي أو اتجاه البيت والأولاد :"اصبروا وصابرو ورابطوا واتقوا الله "، واعلم أنك ما دمت مع الله فلن ينساك الله، فاطمئن، فأنا عاملة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:" وإذا غاب عنها حفظته في ماله وعرضه".



زوج المعتقل ناصر خالد – أم محمد –

= القضية تتجه باتجاه سياسي ونتوقع كل شيء , فنحن نهيئ أنفسنا وأولادنا وبيوتنا لكل شيء والأمر في النهاية يبقى قدر الله



كيف يتجلى غياب أبي محمد عن البيت؟.


أم محمد: قليلا ما كان ناصر يوجد في البيت، كما هو الوضع عند باقي أسر رهائن الأقصى، وكما تعلمون السجن يختلف عن غياب المسافر، فهو يترك حسرة وحزنا وألما على الفراق من قبل أهل البيت، ونحن نحاول أن نسد هذه الثغرة التي تركها زوجي ناصر قدر المستطاع.



وطبيعة عمل زوجي كانت تفرض عليه الابتعاد عنا بعض الشيئ فقد كان يفرغ كل وقته في عمله داخل البلدية(أم الفحم)، ولم يكن يغلق هاتفه المحمول أبدا حتى إنه عندما يأكل الطعام، كان يأكلها على عشرين مرحلة.

طفلاك "جنى ومحمد" كيف عبرا هذه المرحلة؟



أم محمد: في البداية كان الأمر أصعب من الصعب، وبحمد الله تجاوزنا هذه المرحلة، وبالرغم من ذلك نعد اللحظات والساعات والأيام الأسابيع التي يغيبها زوجي بصبر نبتغي من وراء ذلك ثواب وجزاء الله تبارك وتعالى، وبالنسبة لمحمد الصغير وجنى فبرغم من أنهم أطفال إلا أنهم دائما يسألون عن أبيهم وهم بحاجة اليه مهما حاولنا أن نبرر لهم غياب والدهم .



ولا اخفي عليك أني استشرت عاملة اجتماعية حول كيفية التصرف مع أطفالي بنفسية صحية والآن هم يتعاملون وكأن والدهم موجود من خلال الصور المعلقة على جدران البيت ، وعندما يريدون سماع صوته فيتصلون بهاتف البلدية ليسمعوا صوت والدهم عبر التسجيل الصوتي في البلدية.

باعتقادك إلى أين تتجه القضية؟



أم محمد: أنا أقول إن القضية تتجه باتجاه سياسي ونتوقع كل شيء فنحن نهيئ نفوسنا وأولادنا وبيوتنا لكل شيء، فالأمر في النهاية يبقي قدر الله، رغم أني لم أكن أتوقع للحظة اعتقال زوجي.

ولكن في ظل الهجمة الشرسة على الحركة الإسلامية بات من الطبيعي اعتقال أبناء هذه الحركة المباركة.

من هو أبو محمد ..في عيون زوجته؟



أم محمد: ناصر خير زوج، وينطبق عليه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:" خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"..هو الزوج الحنون الطيب، الذي أعاننا دائما على تأدية واجبنا تجاه الله عز وجل، ثم تجاه أبنائنا، أقول، من أراد شيئا لله بارك الله له في وقته .



نعم ساعاته معنا كانت قليلة لكنها كانت ذات اثر عميق، فهو الصديق والملجأ والزوج الحنون والأب الرؤوف، وكان إذا وعد ابنتنا "جنى" بشيء، انتظرته حتى لو كانت الساعة الثانية عشرة ليلا فهي تعلم أن أباها إذا وعدها لم يخلفها.

ماذا تقولين لناصر؟



أم محمد: أولا اصبر، واثبت، فهذا طريق شائك، لكنه مأجور بإذن لله، واعلم أنني خير زوجة لك، حافظة لمالك وبيتك وأولادك، واعلم أن الحافظ هو الله جلا وعلا، سواء كنت بيننا أم كنت غائبا، وكنت على ثقة أن روحك معنا في كل لحظة.



الحاجة رقية الحاج نمر

والدة المعتقل توفيق عبد اللطيف (الصوفي)




ذنبه كله أنه أشفق على اليتيم والمسكين والأسير


تتحدث الحاجة والدة المعتقل توفيق عبد اللطيف (الصوفي) أحاسيسها ومشاعرها تجاه ابنها، فتقول:" توفيق ليس ابني فقط، فهو يقوم مقام والده المتوفى في البيت، وهو الأخ والابن والأب، وكل شيء، لأنه كان يعيش معي وإخوانه الآخرين، متزوجون، لذلك أعد الأيام التي يغيبها بالساعة وبين الزيارة والأخرى، أسأل أولادي ما هو اليوم وغدا حتى يأتي يوم الزيارة، رغم أنني لا أسمع صوته جيدا في السجن بسبب الحواجز الكثيرة التي يضعونها بيننا".

وتضيف الحاجة قائلة:" القضية غامضة ليس لها أول من آخر، ولا المحامي ولا غيره يعرفون شيئا، لا نعرف مصيره، توفيق لم يكن يطلع سره على احد، ولا يحدث شيئا، كان سكوتا، وكل واحد سار بدرب توفيق، يتوقع أن يحصل له ما حصل لتوفيق.[/align]

هيام1 27-07-09 02:35 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 

محمد أبو الهيجا.. قصة الجريح.. الأسير.. الفلسطيني







رام الله-خاص
خلال حديثي معه كان يتحدث وكأنه سليم ومعافى، بل كان كلامه مفعم بالحيوية والنشاط والأمل والضحكة الدافئة التي لا تفارق وجهه الناصع بالبياض، محولا محنته إلى منحة، يقضي أوقات فراغه بقراءة القرآن والروايات والكتب السياسية والتاريخية والدينية.



بدا وكأنه هيكل عظمي.. كان ممدا على سرير الشفاء في مركز علاج وتأهيل المعاقين بمدينة رام الله..



محمد احمد يوسف أبو الهيجاء 28 عاما، من مخيم جنين، شمال الضفة الغربية، كان في يوم الخامس عشر من شهر سبتمبر العام الماضي يقف على سطح منزله في البلدة القديمة عندما أصيب برصاصة من عيار ثقيل أطلقته عليه مروحية أباتشي أمريكية الصنع فاخترقت فكه السفلي واستقرت في أحشائه.



نقل أبو الهيجاء على عجل إلى مستشفى المدينة المتواضع، كان الدم يملأ المكان، وقد غطى جسده بالكامل.



الفحص الأولي اظهر للأطباء المحليين في المشفى أن النبض غير مسموع، القلب متوقف، وجسد بلا دم...أعلن الأطباء أن محمد استشهد !!!



هرج ومرج دب في أروقة المستشفى ومحيطه، شهيد جديد في الطوارئ، أحدهم يدخل إلى غرفة الطوارئ ويعرف على نفسه بأنه طبيب أردني متطوع، يعمل في المستشفى الأردني المتنقل الذي أقيم في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ اندلاع انتفاضة الأقصى.



الطبيب الأردني، الفلسطيني الأصل، يعيد مرة أخرى فحص الجثة الملقاة أمامه على أحد أسرة المستشفى، لتكون المفاجأة أن محمد لا زال على قيد الحياة، ولكن حالته في غاية الخطورة.



ولأن مستشفى جنين يفتقر إلى الأجهزة والخبرات المؤهلة للتعامل مع هذه الحالات - فالسلطة وطوال سني أوسلو العجاف أنفقت أموال شعبها على إقامة الكازينوهات وليالي صيف رام الله الغنائية- كان لا بد من نقله إلى أقرب مستشفى، والخيار مستشفى العفولة داخل الخط الأخضر والذي مكث فيه يوم واحد بعد إجراء عدة عمليات جراحية عاجلة له لينقل بعدها إلى مستشفى أخر داخل أراضي الـ 48 "رمبم " في مدينة حيفا ومنه إلى مستشفى "تل هشومير" في تل أبيب لمدة ستة أشهر



أمضى أبو الهيجا مائة يوم في المستشفيات الصهيونية، كان خلال الثمانية عشر يوماً الأولى في حالة إغماء كامل، لا يعرف أحد، ولا يتكلم مع أحد، روحه معلقة بين السماء والأرض، يفصله عن الموت جهاز الأكسيجن النافذ إلى عمق صدره، لكن مشيئة الله وإرادته أرادت لمحمد أن يعيش، وتنتعش روحه بعد ثمانية عشر يوما من الغياب.



محاكمة على السرير

الأمور في الكيان الصهيوني لها خصوصيتها.. فالصهاينة حتى وان كانوا أطباء أو جراحيين أو ممرضين، فإنهم يمثلون العقل الصهيوني المبني على الحقد والأجرام.



فبدءاً بمستشفى "العفولة" ومرورا بمستشفى "رمبم" في حيفا وانتهاء بمستشفى "تل هشومير" في تل أبيب، الأطباء والممرضين يتحولون إلى ضباط شرطة ومخابرات ومحققين في لحظة واحدة.



يقول الجريح أبو الهيجاء " مرت علي لحظات وأنا في المستشفى تمنيت لو أنني مت أو بقيت غائبا عن الوعي حتى لا اسمع الكلمات الجارحة والألفاظ النابية التي كانوا يسمعوني إياها صباح مساء".. قاتل، مجرم، إرهابي، قذر، وقح، يا ابن.. ستة شهور والكلام هو هو لم يتغير، من الطبيب إلى الممرض.. حتى أن عائلة أبو الهيجاء لحق بها الأذى والشتائم، فعندما كانت والدته وشقيقاته وهن فقط المسوح لهن بزيارته بالقدوم إلى المستشفى، يعاملن بطريقة وحشية ومذلة.



أكثر ما لفت انتباهي في قصة محمد، هو حديثه عن المحاكمة التي كان يخضع لها وهو على سرير المستشفى...



ففي أحد الأيام، حضر القاضي ومعه الادعاء العام وهو ممثل الدولة، وعدد من الحراس، جلسوا أمامه، نظر القاضي إلى ما في يديه من أوراق، وأخذ ممثل الادعاء العام يقول " سيدي القاضي، اطلب من محكمتكم إنزال أشد العقوبة بحق هذا الشخص، فهو يمثل خطرا على أمن الدولة، وعلى أمن موطني دولة (إسرائيل) "



يقول محمد "إنها مهزلة يطلقون النار علي وأنا داخل بيتي، وأرقد ستة شهور في المستشفى لا أقوى على الكلام أو حتى الأكل إلا بمساعدة الآخرين، ويقولون أنني (إرهابي)، واهدد أمن مواطني (إسرائيل) ".



إصابة وإعاقة.. وترحيل إلى رام الله

وبعد الانتهاء من علاجه العضوي نقل محمد بعد ستة شهور إلى مستشفى متخصص في رام الله يسمى "مركز أبو ريا لتأهيل المعاقين " ليكمل مشوار علاجه.



اليوم محمد يعاني من شلل نصفي، فهو غير قادر على المشي، كما أنه يجد صعوبة في الكلام بفعل الرصاصة التي أصابت فكه السفلي، كما أن أجزاء من شظايا القنبلة لا زالت عالقة في عموده الفقري، إلى جانب شلل كامل في يده اليمنى.



معاناة أبو الهيجا

لم تكن هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها أبو الهيجا إلى الويلات على يد الاحتلال بل سبق أن أصيب برصاصة بقدمه اليمنى ومازالت الرصاصة مستقرة بقدمه حتى هذا اليوم.



كما اعتقل ست مرات على يد قوات الاحتلال قضى خلالها أكثر من ثلاثين شهرا في الأسر ناهيك عن المرات التي كان يعتقل فيها أيام قليلة ثم يتم إخلاء سبيله.



ورغم المعاناة التي يعيشها أبو الهيجا بعد أن أصبح معاقا جليس الكرسي لا يقوى على المشي، إلا أنه مفعم بالحيوية والنشاط والأمل، الأمل بمستقبل أفضل له ولشعبه، ولم تنل وإعاقته من حلمه بالحرية وكنس الاحتلال من وطنه

هيام1 27-07-09 02:37 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
[align=center]الاستشهاديات عرفن معنى الدخول إلى الحياة



جنين –خاص


حينما تغادر المرأة طوعاً ثوب الأنوثة وترتدي بزة الجهاد، تصبح المعاني أكثر عمقاً تضفي على الطبيعة ألواناً مبتكرة.. تعيد صياغة المشهد.. وتفرض نفسها في المعادلة عنصراً فعالاً.. حاسماً.. تلك هي حال المرأة الفلسطينية.. أم أو أخت أو بنت شهيد.. أسير.. جريح.. مطارد.. زوجة تودع زوجها الشهيد الوداع الأخير بدمعتين الأولى حباً والأخرى فخراً.. ولأنها فلسطينية.. ولأنها تعشق الحياة.. «لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون» استطاعت أن تكتشف العلاقة السرية بين الحياة والموت.. بين الفناء والبقاء.. هكذا كانت الاستشهادية الفلسطينية..



مشوار طويل :

شهدت القدس أول عملية استشهادية قامت بها امرأة فلسطينية كانت في 28 يناير2001 نفذتها وفاء إدريس من مخيم الأمعري في رام الله ، وأسفرت عن مقتل صهيوني وجرح 140 آخرين، مما أضاف تعقيدات جديدة إلى قلب الحسابات الأمنية الصهيونية التي كانت تركز على مراقبة الفلسطينيين الرجال فقط.



و أثارت تلك العملية والعمليات التي تبعتها حالة من الارتباك بين صفوف القوات والاستخبارات الصهيونية، اضطرتهم إلى فرض إجراءات أمنية جديدة وأخذ هذا العامل الجديد بعين الاعتبار.


وكانت ثاني امرأة استشهادية هي دارين أبو عيشة. ففي 27 شباط 2002، قامت هذه الطالبة التي تدرس الأدب الإنكليزي بتفجير نفسها على حاجز صهيوني في الضفة الغربية ما أسفر عن جرح ثلاثة رجال شرطة صهاينة.



وفي 29 آذار 2002، عقب انتهاء القمة العربية في بيروت وبدء الاحتلال الصهيوني عمليته البربرية في الضفة الغربية؛ قامت الطالبة آيات الأخرس (18 عاماً) من مخيم الدهيشة للاجئين بالقرب من بيت لحم بتفجير نفسها في سوق في القدس الغربية ما أسفر عن مقتل شخصين. وتبنت العملية كتائب شهداء الأقصى.



وفي أوج حملة ما عرف بالسور الواقي في نيسان 2002 " فجرت عندليب قطاقطة من بلدة بيت فجار جنوبي بيت لحم جسدها الطاهر في القدس الغربية موقعة ستة قتلى من الصهاينة في ذات الوقت الذي كان فيه وزير الخارجية الأمريكي كولن باول يزور الكيان الصهيوني .



ولم تمض فترة قصيرة حتى استشهدت نورا شلهوب من مخيم طولكرم على أحد الحواجز العسكرية وهي تحاول تنفيذ هجوم استشهادي .



وفي 19/5/2003 كانت الاستشهادية هبه دراغمة على موعد مع الشهادة ، حين تركت جامعتها في جنين ، وانطلقت من بيتها في طوباس إلى مغتصبة العفولة لتفجر جسدها الطاهر أمام أحد الملاهي حين طلب حارس الملهى تفتيش حقيبتها فقتلت ثلاثة من الصهاينة وجرحت العشرات .



يقول الكاتب الصهيوني أرنون غولر في "هآرتس" أن "ظاهرة الاستشهاديات قلبت الأعراف رأساً على عقب. فخلق الصلة مع الاستشهادية المحتملة، تجنيدها وتسليحها هي أمور بالغة الإشكالية. ومن يقوم بالتجنيد يكسر قاعدة اجتماعية لأنه لا يطلب إذن العائلة".



أما الاستشهادية هنادي جرادات من جنين والتي قررت في أيلول 2003 أن تقتص لما أصاب شقيقها وابن عمها أمام ناظريها على يد الجلادين الصهاينة فقد أذاقت 22 صهيونيا كؤوس المنايا في مطعم مكسيم في حيفا وقالت بالدم ما عجزت عن التعبير عنه طيلة سبعة من الشهور فصلت بين استشهاد شقيقها وهجومها الاستشهادي .

ولم يكن الفاتح من عام 2004 ليكون بأقل من سابقه حين دكت الاستشهادية ريم الرياشي أولى استشهاديات قطاع غزة حصون معبر ايرز ونفذت أول عملية استشهادية نسائية ضد جنود في موقع عسكري لتجندل أربعة منهم وتجرح عشرة آخرين.



التأصيل الشرعي :

يقول الدكتور يوسف القرضاوي : أجمع الفقهاء على أن العدو إذا دخل دارا من ديار المسلمين ،فإن الجهاد يكون فرض عين على الجميع ،فتخرج المرأة دون إذن زوجها والولد دون إذن أبيه ،وعلى هذا فمشاركة المرأة في فلسطين في العمليات الاستشهادية بعد أن اغتصب اليهود الأرض واستباحوا الحرمات ودنسوا المقدسات -قربة من أعظم القربات ، وموت المرأة في هذه العمليات شهادة في سبيل الله ولها ثواب المجاهدين – إن شاء الله -وعمله- هؤلاء الأخوات الاستشهاديات عمل مشروع ، يباركه الدين ويؤيده ،وهو من أعظم أنواع الجهاد في سبيل الله.

ويقول الله تعالى والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ..ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله وتدل الآية على أن المؤمنات بجوار المؤمنين جنبا إلى جنب شفى الفرائض الدينية والاجتماعية العامة ،مثل الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، وفى الفرائض الأخرى مثل الصلاة والزكاة وطاعة الله ورسوله ،حتى يستحق الجميع رحمة الله تعالى .

ويقول تعالى تعقيبا على دعوات أولى الألباب من أهل الإيمان :«فاستجاب لهم ربهم أنى لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى ،بعضكم من بعض ، فالذين هاجروا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا ثوابا وأخرجوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجرى من تحتها الأنهار .من عند الله ، والله عنده حسن الثواب» ، وتبين هذه الآية أن الله لا يضيع أجر عامل عمل عملا فأحسن من الجنسين – ذكر أو أنثى - ثم قرر حقيقة في غاية الأهمية - وهى أن الرجل والمرأة بعضهم من بعض ،أي أن الرجل من المرأة ،والمرأة من الرجل ،هو يكملها ،وهى تكمله لا يستغني عنها ، فهناك تكامل بينهما لا تعارض ولا تضاد.



ثم قررت الآية ألوانا من الأعمال يثيب الله عليها من الجنسين ،من الهجرة واحتمال الأذى ،والقتال والقتل في سبيل الله، «فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا »..وهذا يشمل كل من عمل من ذكر أو أنثى كما نصت الآية.



وفى صحيح البخاري (باب غزو النساء وقتالهن )وذكر فيه ما قامت به أمهات المؤمنين ونساء الصحابة من مباشرة القتال حينا ،ومساعدة المقاتلين أحيانا ، في غزوة أحد وغيرها من ،كما ذكر حديث أم حرام بنت ملحان ،حين نام أناسا الغزوات الرسول الكريم عندها ،فرأى رؤيا أسرته ،وأخبرها بها ،قال :رأيت من أمتي يغزون البحر ملوكا على الأسرة، أو كالملوك على الأسرة، فقالت :يا رسول الله ،أدع الله أن يجعلني منهم .. فقال : أنت منهم.



وقد قرر الفقهاء أن (جهاد الدفع )-أي جهاد المقاومة للغزاة - تشارك فيه المرأة مع الرجل جنبا إلى جنب ،دون حاجة إلى إذن الرجل ، بخلاف (جهاد الطلب )وهو الذي يكون الأعداء في ديارهم ،ونحن الذين نغزوهم ونطلبهم من باب ما يسمونه اليوم (الحرب الوقائية )، فهذا الجهاد لا تخرج المرأة فيه إلا بإذن زوجها إن كانت متزوجة ،أو أبيها إن لم تكن متزوجة .. وجهاد الدفع جهاد واضطرار لا جهاد اختيار ،إذ لا يسع الأمة أن تدع كافرا غازيا يحتل أرضها ،ويذل أهلها ،وهى ساكتة تتفرج ،ولهذا أجمع الفقهاء من جميع المذاهب والمدارس الإسلامية ،أن الجهاد في هذه الحالة فرض عين على أهل البلد المغزو جميعا ،وأن مقاومة إلغازي بكل ما يقدرون عليه فريضة دينية ،وأن الحقوق الفردية هنا تسقط أمام حق الجماعة في الذود عن كيانها ،والدفاع عن حرماتها ..لهذا قال الفقهاء : تخرج المرأة لدفع العدو بغير إذن زوجها، والولد بغير إذن أبيه ، والخادم بغير إذن سيده ،والمرءوس بغير إذن رئيسه ،إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
[/align]

هيام1 27-07-09 02:37 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
[align=center]أطفال أحبّوا حماس : طفل في العاشرة يصمم بطاقة عضوية في حماس لإثبات انتمائه لها



نابلس ـ خاص

لم يلغ العنف والإرهاب الصهيوني الممارس على الشعب الفلسطيني والذي أصبح الطفل أحد أهدافه، لم يلغ سمة البراءة والعفوية عند الطفل الفلسطيني وإنما جعلها أكثر عقلانية وتفتح، هذا كان انطباعي حين أخذ الطفل محمود هواش (10 أعوام) من سكان مدينة نابلس يحدثني عن حركة المقاومة الإسلامية حماس وعن مدى إعجابه بنهجها وخطابها.



كان يتحدث وكأنه ناطق رسمي باسم الحركة حتى أنه فاجأني عندما أبرز لي بطاقة العضوية والتي نعلم أن الحركة لا تصدرها هكذا بطاقات، غير أن الطفل محمود كان يريد إثبات درجة "إنتمائه" لهذه الحركة ومدى تعلقه بها.



صمم محمود بطاقته بعناية، وضع عليها رسم شعار الحركة وثبت إطارا خاصا بصورته داخلها وكتب عليها اسمه وعمره، وحين سألناه لماذا صنعتها ؟ قال بلا تردد: لأحملها.



ليس محمود سوى مثالاً لجيل جديد شهد بطولات حماس ورجالها ومن السهل جداً ملاحظة أن الحركة أخذت تتمتع بنفوذ واسع في صفوف الأطفال الذين يرتقبون فعالياتها لحمل راية أو نيل غنيمة تتمثل بوشاح الحركة الأخضر وكثيرا ما تثور بينهم الخلافات والمنازعات وصراعات للوصول إلى عصبة رأس تحمل اسم كتائب القسام وهم يقلدون استشهاديي الكتائب في صورهم واشرطتهم ووصاياهم.



يقول محمود انه قد أحب حماس ويعلل ذلك بأن أبناء حماس يدافعون عن الوطن وانه إذا خير بين حمل الهوية العسكرية عندما يكبر وبين هذه البطاقة فانه سيختار البطاقة لأنه سيكون حماس فعلا، ويشير إلى متابعته لنشاطات الحركة ومسيراتها وبأنه يتواجد عادة في تلك المسيرات وهو يفضل ارتداء اللثام خوفا من تعرف العملاء والجواسيس عليه.



وحين سألناه من يعرف من شهداء الحركة قال انه كان يعيش في طولكرم وكان يصلي في نفس المسجد الذي يرتاده الشهيدان القساميان الشقيقان علي وعامر الحضيري وبأنه بكى كثيرا يوم استشهد عامر وتوقع ردا قاسيا من حماس وهذا ما زاد ثقته وإيمانه بالحركة.



محمود كغيره من الأطفال يرسخ المفاهيم بذاكرته عبر احتفاظه بصورة ابن عمته الشهيد الطفل إيهاب الزقلة الذي سقط برصاص الاحتلال في طولكرم ويعتبر الشهداء أوفر حظا من الأحياء، يقول : الاستشهاد افضل من الموت، والشهيد الذي يدافع عن أرضه يذهب للجنة".



محمود وشقيقه التوأم محمد هما طالبان في الصف الخامس الأساسي ينظران بفخر شديد لزميلين لهما في نفس الصف، الزميلين كذلك أشقاء توأم وهما شقيقا الشهيد محمد البسطامي الطالب في جامعة النجاح ومنفذ إحدى العمليات البطولية في مستوطنة قريبة من نابلس، محمد ومحمود يجمعان أن لزميليهما كل الفخر أن شقيقهما الشهيد محمد قد قتل اليهود الذين يقتلون الأطفال ويفرضون منع التجول والذين قتلوا محمد الدرة وإيمان حجو وغيرهما من رموز الطفولة الفلسطينية ، ويريان في حماس وعملياتها حماية للشعب الفلسطيني الذي أصبح الانتماء لحماس حلما لأطفاله وهم يعدون الأيام والساعات ليكبروا ويتخلوا عن بطاقة العضوية ليحتضنوا بدلا منها زناد البندقية.
[/align]

هيام1 27-07-09 02:39 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
[align=center]الأسير المحرر الشيخ سعيد زعرب يحرّر شهادة عن سجون الاحتلال





خانيونس/ خاص



أكد الأسير الفلسطيني المحرر الشيخ سعيد زعرب (51 عاماً) أن الأسرى في سجون الإرهاب الصهيوني يعانون ظروفاً صعبة نتيجة الممارسات الوحشية لإدارة السجون.



ويعد الأسير المحرر زعرب نموذجاً للرجال الذين قضوا جل عمرهم في خدمة القضية الفلسطينية وأفنوا حياتهم من أجل تحقيق رسالتهم في الحرية والاستقلال حيث قضى أكثر من سبعة عشر عاماً في المعتقلات الصهيونية فأول مرة اعتقل فيها كانت في عام 1974 والثانية كانت في العام 1991 والثالثة في العام 1994 والاعتقال الأخير كان في العام 1997 على معبر رفح الحدودي عام 1997 عندما كان متوجهاً لأداء فريضة الحج .



يعدّ الشيخ من قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس الذين تمرسوا في المقاومة ووقفوا كسد منيع أمام الاحتلال الصهيوني سواء خارج المعتقل أو داخله حيث بقي لأشهر طويلة في زنازين التحقيق دون أن يستطيع المحققون الصهاينة نيل أي اعتراف منه وانشغلت الصحافة الصهيونية آنذاك في الكتابة عنه وعن رباطة جأشه وتحدثت بعد ذلك عن دوره الكبير في تربية المعتقلين على الفكر الإسلامي والمنهج الجهادي المقاوم



وقال الأسير المحرر والذي أفرج عنه بعد سبع سنوات من الأسر "إن من تركتهم خلفي يعيشون مأساة حقيقية وأوضاعاً مزرية.. ولا أبالغ حين أقول إن الكلمات تقف عاجزة عن وصف الممارسات الإجرامية واللاإنسانية لأولئك القتلة الصهاينة، كما يصعب وصف الصمود الأسطوري للمناضلين خلف قضبان الأسر، فهم، وكلما اشتد عليهم الألم تجدهم أكثر تمسكاً بالسبب الذي ألقى بهم في الأسر.. وحتى الفرحة بلقاء الأحبة والأقارب كانت ممزوجة بالغصة، فهناك أحبة وأصدقاء غادرتهم وهم تحت وطأة الألم والعذاب.



ودعا الأسير المحرر إلى "الاهتمام بقضية الأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال لأنه من خلالهم استطاع شعبنا الفلسطيني أن يواصل مقاومته ورفضه للاحتلال وبالتالي فعلى الجميع تقع مسؤولية إدراجهم في سلم أولوياته". مضيفاً "يعتقد البعض أن قضية الأسرى هي مجرد دعم مالي يحصل عليه في السجن ومساعدة لأسرته في الخارج ولكن الحقيقة إن قضيتهم أكبر من ذلك بكثير فهم أصلاً بشراً وليسوا حيوانات يريدون أن يشبعوا غرائزهم الفطرية وإنما هم أشخاص لديهم رسالة يجب أن يعملوا على تحقيقها ولن يستطيعوا ذلك طالما بقوا خلف قضبان الاحتلال الصهيوني".



وأوضح الشيخ زعرب أن الأسرى بكافة شرائحهم يرفضون أن يتم تداول قضيتهم من الناحية المادية فقط بعيداً عن القضايا الجوهرية والأساسية والتي لها علاقة بجهادهم وبمقاومتهم، وقال "إن الجزء المادي جزء لا يعني أحدا والله تعالى قد كرم الإنسان بما يعيش من حرية وطمأنينة يستطيع من خلال أداء واجباته في خدمة الدين والوطن ولن يستطيع أي منا أن يقوم بذلك داخل المعتقل لأننا أصحاب رسالة وليس السجن مكاناً لها".



ونقل الشيخ المحرر مشاعر وأحاسيس الأسرى مؤكداً "إن القليل فقط يستطيع أن يدركها ويفهم مدلولاتها لان الشعور بالبقاء خلف القضبان يخلف أحياناً شعوراً بالحرمان واليأس رغم الأهداف العظيمة التي يسجن من اجلها المجاهدون".

وبالنسبة لأداء التنظيمات حيال قضية الأسرى أكد أنها "لا ترتقي إلى المستوى المطلوب الذي يشعر فيه المعتقلون بأن هناك من يقف بجانبهم ويساندهم ولو بمحاولات لم تؤتي ثمارها المهم بعد" وأضاف "يجب أن يكون هناك عمل جاد وحقيقي لإنهاء هذه المأساة".



وقال الشيخ المحرر "إن كافة الأسرى يتابعون لحظة بلحظة التحركات التي تتابع قضيتهم حتى أنهم في كثير من الأحيان يتركون كل ما في أيديهم لمتابعة ذلك" وأضاف "كان جميع الأسرى يؤجلون الطعام والصلاة والقراءة ليستمعوا لامين عام حزب الله الشيخ حسن نصر الله عله يأتي بجديد لهم والكل يده على قلبه لعل الأمر يتعلق به أو بصديقه.



وفي رسالة وجهها الشيخ قال مخاطباً الجميع "يجب ألا تساهموا في قتل معنويات الأسرى بصمتكم فالجميع مطالب بأن يتحرك ويتحرك فقط بغض النظر عن النتائج لأن هناك رجالاً خلف الأسر يرنو بصرهم إليكم وكلهم أمل في الله عز وجل أن تمدوا أيديكم إليهم بقلبكم ولسانكم ويديكم[/align]
.

هيام1 27-07-09 02:40 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
[align=center]الحاج أبو عارف : حين يفقد الأب ولديه الوحيدين خلف القضبان





عارف السوقي



جنين –خاص

في شركة الأدوية حيث يعمل في جنين يقضي أبو عارف معظم يومه، يعود بعدها إلى المنزل ليطعم الطيور في حديقته

المتواضعة، أما ما تبقى من الوقت فقسم منه مخصص لأصدقاء ابنيه المعتقلين من شباب مساجد جنين فهم جزء من الذكرى لأب غيب ابنيه الوحيدين التوأمين غسان وعارف في سجون الاحتلال، وجزء آخر للتأمل في بقايا صور مع ذاكرة حبلى بالأحداث سيما في ظل الضرائب المتلاحقة التي تقدمها الأسر الفلسطينية تباعا كوقود لاستمرار انتفاضة الأقصى.



وحيدا يصارع المرض، ستيني العمر ولكن برفقة زوجته التي تقاسمه مرارة الفراق وألم داء ألم بها أيضا، مرض في القلب يلازمه داء العصر " السكري " ألم به ، ومرض في الأعصاب يلازمه الإعياء والأرق ألم بها ، إلا من تثبيت الله لأفئدة المظلومين الشاكين ظلم الظالمين، عاش في كرواتيا عقدين من الزمن تزوج خلالها أم عارف وأنجبا غسان وعارف وأختين وعادا بعد ذلك إلى جنين، فحنينه دوما لأول منزل.



حين رزقه الله بولديه غسان وعارف تلقفهما مسجد جنين الكبير يتربيان على موائد القرآن ومواعظ الإخوان، فكانت التنشئة إسلامية، وكان السجن المستقر الأخير.



ولدا بتاريخ 17-3-1979، وكانت حياتهما خالية من مظاهر الخشونة، عارف والذي لا ينادونه في السجن إلا " ابن الكرواتية " طالب في الجامعة العربية الأمريكية في جنين في قسم برمجة الكمبيوتر، وكان يعمل إضافة إلى ذلك بائعا في محل للملابس في وسط المدينة.



عام 1998 كان اعتقاله الأول على خلفية نشاطه في حماس، حيث حكم عليه بالسجن عاما كاملا مع دفع غرامة مالية مقدارها ألف شيقل ، ولكن السجن لم يفت من عضده ، فخرج أشد عودا ملتحقا بجامعته إلى أن كانت انتفاضة الأقصى………..



خلال سجنه وما تلاها تعرّف عارف إلى ناشط قسامي هو المعتقل محمد القرم من بلدة جلقموس شرقي جنين ، حيث انضم عارف إلى صفوف القسام في جنين على يديه ، وبدأ نشاطه فيها إلا أنه أصبح مطلوبا للصهاينة بعد اعتقال رفيقه محمد مما حدا به إلى ترك المنزل ،وقد وضع الصهاينة إذ ذاك اسمه على قائمة التصفية الأمر الذي سبب صدمة قوية لذويه الذين لم يتوقعوا أن يكون ابنهم على هذه الدرجة من الخطورة ….وتمكن عارف من الإفلات من الصهاينة في أكثر من موقع سيما خلال الاجتياح الكبير في نيسان 2002 حيث كان يتخفى تحت اسم أخيه كونهما توأم بعد أن يخفي هويته الشخصية ، وحتى يوم اعتقاله كاد أن يفلت من ضابط المخابرات بذات الطريقة لولا افتضاح أمره في اللحظات الأخيرة …..تعرض عارف اثر اعتقاله إلى تحقيق عسكري قاسٍ وسط انقطاع كامل في أخباره لمدة سبعة اشهر تلت اعتقاله إلى أن تمكن من الاتصال بهم …..وقد حكم عليه مؤخرا بالسجن ستة أعوام ونصف ، ويشكو الأب من حرمانه من زيارة أبنائه حيث أن منطقتي جنين ونابلس مستثنيتين حسب اللوائح العسكرية الصهيونية من زيارات الأسرى على عكس ما هو حاصل في باقي المناطق .



هذا عارف أما غسان ، فهو طالب في قسم التربية الرياضية في جامعة النجاح في نابلس في السنة الثالثة ، وهو لاعب رياضي في نادي إسلامي جنين ، إضافة إلى كونه ماهرا في مجال التصميم ، يهوى تصميم صور الشهداء وعمل البوسترات التي تنشر على شبكة الإنترنت .



وكما أخيه عارف فلم يكن هذا الاعتقال الأخير أول جولة له مع الصهاينة ، إذ سبق أن تعرض للاعتقال على خلفية نشاطه في الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح عام 1998 في ذات اليوم الذي أجريت فيه انتخابات المجلس ، حيث كان متوجها للإدلاء بصوته ، فالتقفته أيدي الشاباك على حاجز عسكري طيار ، أقامه الصهاينة بهدف إلقاء القبض على مناصري الكتلة الإسلامية كعادتهم في كل انتخابات ، وقد حكم عليه بالسجن عاما كاملا ، وقد تصادف يوم اعتقاله مع دخول والده إلى المستشفى من اجل إجراء عملية " قلب مفتوح " ، إلا أن الله سلم حينها وتمت العملية بنجاح …….



وفي 20/2 من هذا العام اقتحم الصهاينة المنزل مرة أخرى واقتادوه معتقلا ولكن إلى غياهب الاعتقال الإداري الذي لا يعرف له لون أو طعم أو رائحة ، حيث أمضى الشهور الستة الأولى في سجن النقب وعوفره ، وما أن حان موعد الإفراج حتى جاءه قرار التمديد بستة اشهر أخرى ، وكذا الحال مع كثير من أبناء هذا الشعب ، أما التهمة فليست واضحة كما مجمل المعتقلين الإداريين ، يقول والده أبو عارف "…عارف وقد اطمأننت عليه ستة أعوام ونصف ، أما غسان فإن اعتقاله الإداري يخيفني أكثر من حكم عارف فلا أعرف له أولا من آخر .." .



واليوم يقبع عارف وغسان مع بعضهما في سجن النقب ، في حين يتذاكر الأب و الأم مع بعضهما ذكريات الأبناء في المنزل يخططان مستقبل ابنيهما بعد أن يمن الله عليهما بالإفراج ، ما بين مشاريع إكمال التعليم وما بين مشاريع الزواج .. أحلام يسأل الله كل محبي غسان وعارف أن يحققها في القريب العاجل ….
[/align]

هيام1 27-07-09 02:41 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
رسمي دوفش: والد البطلين..!



بقلم أسامة العيسة
عندما شددت على يد رسمي دوفش، مودعا قبل نحو أسبوعين، على أمل اللقاء لاحقا، لمتابعة قصة استشهاد ابنه طارق، لم أكن أعرف أن اللقاء التالي سيكون مؤلما إلى هذا الحد.



في لقائنا ذاك، جلست مع السيد رسمي، في أستوديو التصوير الصغير الذي يملكه في مدينة الخليل، كان أهم ما يميز الأستوديو صور ابنه طارق الذي ترك مقاعد الدراسة في جامعة البوليتكنك، لينفذ مع رفيقه فادي الدويك، عملية فدائية جريئة جدا، وذات مغزى سياسي كبير في توقيتها.



ففي الوقت الذي كان فيه مجرم الحرب اريئيل شارون يخوض حربه الشرسة ضد المواطنين الفلسطينيين في أبريل 2002 والتي عرفت إعلاميا بحملة السور الواقي، ويرتكب المجازر في جنين ونابلس وبيت لحم ورام الله ويحاصر كنيسة المد، كان طارق دوفش مع رفيقه فادي الدويك يتمكنون من دخول مستوطنة (ادورا) وهو فعل بطولي بحد ذاته، ويمكثون في المستوطنة ساعات، قبل أن يقتلوا خمسة من المستوطنين، وينجحوا بالخروج سالمين من المستوطنة، ولكن لطارق كان رأي آخر، حيث قال لرفيقه: أنا لم آت هنا كي أعود، أنا جئت لاستشهد، فخاض مواجهة قرب قرية تفوح مع مجموعات من جيش الاحتلال، حتى استشهد.



وبعد استشهاد كان قوات الاحتلال تقتحم منزل العائلة وتعتقل والده رسمي المريض وفيما بعد هدمت منزله ومنزل فادي الدويك الذي يمكث الآن في أحد المعتقلات الصهيونية.



في ذلك اليوم لم يكن لنا حديث سوى عن الشهيد طارق، الذي كانت صوره تملا المكان، صور له وهو طفل يحمل سيماء الرجولة وهو في المدرسة وأيضا وهو في جامعته، بالإضافة لصورة المنزل الجميل الذي تربي فيه طارق وهدمه المحتلون.



قال لي السيد رسمي (في ذلك اليوم 27/4/2002 ذهبنا إلى المسجد وصلينا الفجر، ولم يعد طارق ولم نقلق عليه، وبعد ساعات كانت أنباء عملية اقتحام مستوطنة ادورا تنتشر، حيث استطاع مقاومون دخول المستوطنة وتنفيذ عملية بها، ولم نكن نعرف أن طارق أحد المشاركين في تلك العملية.



وشكلت العملية إرباكا كبيرا لقوات الاحتلال التي عجزت مخابراتها عن تفسير لغز تلك العملية فاتهمت في البداية كتائب شهداء الأقصى بتنفيذها، ولكن كتائب عز الدين القسام أصدرت بيانا بعد يومين من العملية نعت فيه طارق دوفش وسردت تفاصيلها.



وناولني رسمي دوفش، باعتزاز، الوصية التي تركها ولده طارق والتي وجهها إلى فئات مختلفة.

إلى أمه التي (ما برحت وهي تنشئنا النشأة الإسلامية الصحيحة) وأبيه (الذي كان التبراس الذي يضيء لنا الطريق) توجه طارق أولا بوصيته.



قال طارق لهما (بارك الله فيكم ودمتم ذخرا للإسلام والمسلمين لقد سبقتكم، أرجو مسامحتي على أني سبقتكم إلى جنة عرضها كعرض السماوات والأرض فلا تحزنوا بل أبشروا وارفعوا رؤوسكم عاليا، حتى تلحقوا بي فأنا ما زلت أنتظركم).

والى أقاربه وجده وجدتيه كتب طارق (لا تحزنوا بل أبشروا وافرحوا وأقيموا الأفراح والأعراس، فأنا بإذن الله عز وجل في نعيم مقيم، إنها ميتة واحدة فلتكن في سبيل الله.



وأوصى طارق إخوته بطاعة الوالدين والحرص على الصلاة وحفظ كتاب الله.

وحيا طارق شباب المساجد وهم (يقومون بأسمى شيء في الوجود، تحية لكم وانتم تحافظون على بيوت الله تحية لكم وانتم تسهرون دأبا في تنشئة جيل النصر، الجيل القرآني الفريد..

وحيا طارق أيضا زملائه أبناء جامعة البوليتكنك (وانتم تحملون هم هذه الأمة وهم هذا الوطن وتقومون بإعداد أنفسكم مهندسين وعلماء وإداريين لخدمة إسلامنا العظيم).

ولم ينس طارق أيضا أن يحي أبناء الكتلة الإسلامية (وأنتم تحملون راية ربكم لتجعلوها مجلجة فوق ربوع العالمين تحية لكم وانتم تسهرون ليلكم لرفع كلمة لا إله إلا الله…

ووقع طارق وصيته (أخوكم المشتاق إلى ربه العبد الفقير طارق رسمي دوفش ابن كتائب الشهيد عز الدين القسام).



ويوم الأربعاء (10/12) كنت وصلت مدينة الخليل، بعد معاناة شاقة على حواجز الاحتلال ووقفت أمام أستوديو السيد دوفش الذي كان مغلقا، وحين سألت أحد الجيران لماذا تأخر في فتح الأستوديو، أجابني بسؤال:



-ألم تعرف، ما جرى أمس في تفوح؟

-تتكلم عن الانفجار الذي خلف شهداء..

-نعم واحدهم هو ابن رسمي وشقيق طارق الأكبر..



ووقع الخبر على رأسي كالصاعقة، كان شقيق طارق الأكبر (جهاد) 23 عاما



ورفيقه (حاتم القواسمي) في أحد المنازل في قرية تفوح عندما وقع انفجار غامض أودى بحياتهما، اما أن يكون نتيجة عملية اغتيال مدبرة، أو نتيجة خطأ ما أثناء تحضيرهما لعملية فدائية..

ولا اعرف لماذا تذكرت، أولئك الذين وقعوا على وثيقة جنيف، أناس لا ينفكون يلهثون وراء عظام الجيفة، وآخرون، يصرون على متابعة الطريق، مهما كانت التضحيات كبيرة وغالية..

سلام عليك يا جهاد دوفش ويا طارق دوفش ويا حاتم القواسمي، ويا كل الأحباء

هيام1 27-07-09 02:42 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
عائلة بشكار : حلّ العيد و أبناؤها الأربعة في قيد الحديد



نابلس – تقرير خاص :


بدأت تلملم جراحها ، و ترتدي وشاح الصبر الذي تتجمّل به الأمهات الفلسطينيات مع قدوم كلّ عيد لا يحمل عن الأبناء نبأ سعيد ، أم محمد ، من مخيم عسكر حكاية غير جديدة و قصة طالما مثلت ملاحم الأحزان التي يعيشها الفلسطينيون في غمرة فرحتهم .



استقبلت زوارها الذين حضروا للتخفيف عنها من ألم فراق الأبناء خلف القضبان فإذا بها هي من يداوي جراح الزائرين و يبعث بسمة الأمل على شفاههم و هي تبدأ حديثها بذكريات البيت الذي كان يعمر بضحكات عنان و شادي و عبد الهادي و عبد الرحيم ، في قلب مخيم عسكر الجديد نشأوا و شبّوا كالغراس تعهّدتهم يداها بالرعاية و قلبها بالحنان بعد رحيل الوالد و وفاته ، تقول أم محمد : "ليست هذه أول مرة نستقبل فيها رمضان و نودّعه في انتظار العيد و نحن محرومون من لقاء بعضنا البعض" .



ما أوحش فراق الأحبة و ما أصعب البعد حين يفتح باب الذكريات على قلب الأم التي تذكر أبناءها في العيد لتجدهم جميعاً قد رحلوا و غابوا عنها و استقرّ بهم المقام في مكان بعيد .



أم محمد ربة بيت اعتقل أصغر أبنائها قبل أكثر من عامين ، عبد الرحيم يبلغ من العمر (21 عاماً) و يقبع الآن في سجن شطة بعد أن أصدرت إحدى محاكم الاحتلال عليه حكماً بالسجن لشعر سنوات بعد اتهامه بالقيام بنشاطات و فعاليات ضد الاحتلال .



أما عبد الهادي (26 عاماً) الطالب في قسم التربية الرياضية بجامعة النجاح فقد أمضى كذلك عامين في سجون الاحتلال في انتظار إنهاء محكوميته البالغة 26شهراً .



تقول أم محمد : "ما يخفّف عنا ما نحن فيه من بلاء و محنة أن عبد الرحيم و عبد الهادي ما زالا يعيشان في البيت ، فهما عازبان و ليس هناك من مسؤوليات يعيق اعتقالهما الالتزام بها و إن كانت أحكام الاحتلال عليها جائرة و ظالمة ، فأنا أعدّ الأيام التي بقيت لعبد الهادي حتى يفرج الله عنه و ثقتي بالله كبيرة أن عبد الرحيم لن يقضي محكوميته داخل السجن ففرج الله أقرب إلينا من حكم الظالمين" .



و تتضاعف معاناة عائلة بشكار باعتقال عنان (31 عاماً) منذ أكثر من سنة ، عنان متزوّج و أب لولدين و طفلتين ، عائلة بأكملها يغيب عنها الوالد إلى أن يشاء الله ، فهو يقبع الآن في سجن مجدّو و لم يصدر بحقّه بعد أيّ حكم و لا تعلم العائلة و لا أطفاله الأربعة الذين لا يتوقّفون عن السؤال عنه و إن كان سيقضي العيد بينهم أو بعيداً عنهم .. و هذا أيضاً حال الطفل صهيب الذي أبصر النور و والده شادي (28 عاماً) موقوف كذلك في سجون الاحتلال .



كلنا في الهم شرق :



و ترى أم محمد في غياب عنان و شادي عن عائلاتهم معاناة مضاعفة و هي تحتضن أحفادها من أبنائهم و تقول : "لم يرتكب هؤلاء الأطفال ذنباً كي يحرَموا فرحة العيد مع آبائهم ، و حتى أبنائي عنان و شادي و جميع أسرانا ماذا فعلوا ليزجّ بهم خلف القضبان ، لم يبحثوا هم عن الاحتلال و إنما المحتلون جاءوا يبحثون عنا ، لم يرُقْ لهم رؤيتنا نعيش حياتنا بشكلٍ طبيعي" .



أم محمد التي اعتادت أن تتحدّى قسوة الظروف في مسيرة حياتها ما زالت تتشبث بالأمل و تنظر إلى غياب أبنائها عنها بأنه ضريبة بدفعها كلّ من يطالب بحقوقه و يعمل على تحصيلها ، حيث تقول : " نحن لا نشكو أمرنا و أمر من ظلمنا إلا لله وحده ، فالشكوى لغيره ذلة و مهانة و نحن أكبر من أن نهان أو نذلّ" .



و تضيف : "لقد كان الأربعة يملأون عليّ حياتي و يشيعون جوّ الفرح و الحياة في البيت ، الآن هم ليسوا هنا و لكني بانتظار عودتهم ، و أعلم أنهم يبعثون الحياة في أيّ مكان يحلّون فيه حتى و إن كان خلف القضبان" .



معاناة أم محمد تستمر و تتواصل مع التقارير الكثيرة و الدائمة حول معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ، لكنها ما تزال تصرّ على أن أبناءها جزء من المجموع الذي يقضي زهرات شبابه و خيرة سني حياته خلف القضبان ، حيث تقول : "أسمع عن معاناة الأسرى في شطة فأقلق على عبد الرحيم ، و عن وقوع مصادمات في النقب فأخشى على شادي و عبد الهادي ، و أعلم ان أسرى مجدّو قد أضربوا عن الطعام فأبدأ بالدعاء لعنان ، غير أن أهم ما في الموضوع أنهم ليسوا وحدهم هناك" .



قلب أم محمد أصبح موزّعاً بين ثلاث سجون يقبع فيها أبناؤها الأربعة لكنها ترى أنه يتّسع لذلك الحمل الكبير حيث تضيف : "قد يحمل العيد معه آلاماً و أحزاناً لكنه يبقى مناسبة للفرح والسرور ، نحن مؤمنون و عقيدتنا قوية و سلاحنا الصبر و الثبات و نعتقد أن ما يجري لنا هو شرف كبير ، فالسجون لا تفتح أبوابها إلا ليدخلها الرجال و أنا قد أعددت أبنائي ليكونوا رجالاً" .



أغلقنا أبواب الحديث و قفلنا عائدين و في مخيّلتنا لوحة من داخل المعتقل وقّعها الأبناء بقولٍ معروف :



عيد بأيّ جال عدت يا عيد بما مضى أم الأمر فيك تجديد

أما الأحبة فالبيداء دونهم يا ليت دونك بيداً دونها بيد

هيام1 27-07-09 02:44 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
الشيخ علي أبو الرب : يخطّ و أسرته صور العطاء المشرقة من أرض قباطية عاشقة القسّاميين







جنين – خاص :


كثيرون هم المعتقلون .. و لكن جلّهم لهم قضايا يحاكمون عليها باستثناء الإداريين منهم … و لكن ما بالكم بمعتقل تحتجزه قوات الاحتلال في سجونها للعام الحادي عشر على التوالي دون حجج مقنعة ، و تحت دواع مختلقة باهتة ، و السبب أن هذا المعتقل هو من النوع الحار في نظر الصهاينة … إذ توجد لدى الشاباك قناعة بأنه خطير على أمن الكيان … و ربما شكّلت دراسته سبباً في طول احتجازه … بعيداً عن الزوجة و الأبناء و الأب و الإخوة ، رهين زنازين العدو ... إنه الشيخ علي أبو الرب "أبو دجانة" من بلدة قباطية شرقي جنين "عاشقة القساميين" .

الشيخ علي أبو الرب في أواخر العقد الثالث من العمر ، يحمل شهادة البكالوريوس في الهندسة الكيماوية من الأردن ، داعية إسلاميّ متوقّد لنشر فكر الإخوان ، حفظ كتاب الله في سن مبكرة ، عاد إلى أرض جنين ليشارك في بناء لبنات الجسم الإسلامي في بلدته قباطية و في محافظة جنين عموماً إبان الانتفاضة الأولى ، حيث عمل إماماً لمسجد قباطية القديم يلهب المشاعر بكلامه الإيماني و نهجه الثوري .. سليط على العدو لا يخشى في الله لومة لائم .. صعب المراس قويّ الشكيمة … و كما يقال إن الحكم الحقيقي الذي أصدره الصهاينة بحقّه هو "الموت البطيء" و ليس مجرّد السجن فليس في مقدورهم أن يتخيّلوه حياً خارج القضبان …



بداية المشوار :

رحلة المعاناة بدأت بتاريخ 6/9/1992 .. و كان الشيخ أبو دجانة و عدد من رفاقه من أوائل القائمين على إنشاء اللبنات الأولى لكتائب القسام في المنطقة برفقة الشهيد القائد عبد القادر كميل و الشيخ نصر جرار و الشهيد المهندس يحيى عياش و الذي احتضنته قباطيه في بداية مسيرته الجهادية ، حيث عرف عنه أنه كان يعمل مدرباً للمقاومين و كلما اعتقلت مجموعة قالت إن الشيخ علي هو مدرّبها .. اعتقل الشيخ علي و خضع لتحقيق عسكري قاسٍ مدة ثلاثة أشهر في سجن جنين المركزي سجن عسقلان ، و كان الصهاينة حينها يحاولون فكّ ألغاز كثيرة حول الخطط الأولى للقسام لدخول مرحلة التفجير ، شكّل الشيخ علي ظاهرة في عالم التحقيق ، الاعترافات تصبّ نحوه من كلّ جانب ، أصابع الاتهام تشير إليه .. لكنه لم ينبس ببنت شفة ، و خرج من التحقيق كما دخل … و ما بين سجن جنين و سجن مجدّو قضى الشيخ المرحلة الأولى من اعتقاله و البالغة ثمانية أشهر ، و ما إن كادت تنقضي تلك المدة حتى أعيد إلى التحقيق و حكم عليه بالسجن ثلاثة سنوات و نصف ، حرِم في فترة كبيرة منها من زيارة ذويه نتيجة نشاطاته الملحوظة داخل السجن .



طغيان و استكبار :

و لما حان موعد الإفراج في صيف عام 1996 كانت المؤامرة المخابراتية جاهزة .. اتهام بالتحقيق مع عملاء داخل السجن و حكم قاسٍ جديد بالسجن 17 عاماً إضافية ، الخبر نزل صاعقاً على الجميع و لكنه إجراء متوقّع بحق الشيخ علي ، نقل الشيخ إلى سجن كفاريونا و منه إلى العزل و منذ سنوات طويلة لم يرَ أفراد أسرته ، ابناه يكبران و لما يعرِفا والدهما بعد إلا من خلال حديث الأم : الزوجة الصابرة المرابطة .. و لكن مسلسل المعاناة ممتد إلى ما هو أكبر من ذلك : رحلة طويلة من الألم و الحرمان عصفت بكامل أسرة الشيخ أبو دجانة رسمت خيوطها و هو مغيّب بين القضبان و الأسلاك الشائكة.



عائلة داخل السجن :

فترات كثيرة مرّت على هذه الأسرة و جميع أبنائها داخل السجون يرسمون خارطة الوطن في كلّ ناحية و مرقد ، وهيب ، الأخ الذي يلي أبو دجانة معتقل منذ عام 1994 إثر قيامه بقتل مجنّدة صهيونية في مغتصبة العفولة حيث حكِم عليه بالسجن المؤبد ، و منذ اعتقاله قبل تسعة أعوام لم يسمح الصهاينة لذويه بزيارته ، فهو محتجز في قسم العزل منذ اعتقاله ، حتى المنظمات الحقوقية فشلت في لقائه ، وهيب كان قد اعتقل خلال الانتفاضة الأولى مرتين حكم عليه في المرة الأولى بالسجن لمدة ثلاثة سنوات و حكِم عليه في المرة الثانية بالسجن لمدة ستة أشهر ، كما أن الأب عبدالله أبو الرب ، و رغم تقدّمه في السن كان اعتقل مطلع العام الجاري لمدة شهر بدعوى القيام بفعاليات مناهضة للاحتلال ، و لم تفرِج عنه السلطات الصهيونية إلا بعد دفع غرامة مقدارها 2000 شيكل . كما اعتقل ابنه الآخر نذير (27 عاماً) لمدة سبعة شهور و دفع غرامة مالية مقدارها 1300 شيكل ، فيما اعتقل مجيب عدة مرات آخرها سنتين انقضتا منذ فترة وجيزة .



ابتلاء من نوع آخر :



ليس الاعتقال وحده نكبة هذه الأسرة ، فهذا البيت المعطاء يعيش على أنقاض منزل مهدّم أتت عليه متفجّرات العدو قبل تسعة أعوام و ذلك ردّاً على قيام وهيب بقتل المجنّدة الصهيونية ، بداية القرار كان إغلاق الطابق الثالث من المنزل و الذي يعود لوهيب ، إلا أن تطبيق القرار بالديناميت أتى على كل البناية ، لتغدو هذه الأسرة بلا معيل و لا بيت ..

الأب و قد أعياه المرض بعد أن أتى عليه الكبر ، فهو في العقد السادس من العمر ، أما الأم فقد لحقت بالرفيق الأعلى و هي في غربة عن أبنائها قبل نحو عام .. يكبر دجانة "الابن الأكبر للشيخ علي" و هو يتربّى في أحضان المسجد القديم في قباطيه على ذات التراتيل التي خطّها والده ، أما أبو دجانة فلم ينل السجن من عزيمته شيئاً إلا من بعض المرض الذي نال من الجسد و الذي ترفض إدارة السجن علاجه منذ سنين خلت ، فهو بحاجة ماسة إلى عملية جيوب أنفية ، و لكن لا مجيب ..



يكاد البعض في زحمة الاعتقالات أن ينسى الأصلاء الأوائل الذين اختطوا أول الدرب ، و لكن الصفحات المشرقة لا يحجبها عتمة ليل و لا قهر الزمان … و لكل من بدأ الطريق وفرة في دعاء اللاحقين به فهو المشكاة تضيء الدرب ، و نقطة البداية إذا اختلطت المسالك .

هيام1 27-07-09 02:45 PM

رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر
 
[align=center]الشهيد طارق دوفش



شهيد عملية اقتحام مستوطنة "أدورا" قرب الخليل




بيت لحم – خاص:

قريباً من باب الزاوية قلب مدينة الخليل يقع أستوديو صغير للتصوير يديره رسمي دوفش ، و ما يلحظه الداخل إلى الأستوديو هو طزاجة تلك القصة التي حدثت قبل أكثر من عام و نصف ، حيث تنتشر صور مختلفة في أنحاء الأستوديو لطارق دوفش ابن رسمي ، و هو طفل صغير يحمل مسدساً من البلاستيك أو و هو منهمك في قراءة القرآن و هو لا يتجاوز السنوات العشر ، ثم صورة لطارق و هو في الجامعة.


و غالباً ما يتحدّث رسمي دوفش و الداخلون إلى الأستوديو عن طارق المعروف على نطاق واسع في الخليل باسم (بطل عملية أدورا) على اسم تلك المستوطنة التي تقع قرب قرية تفوح .


في شهر نيسان 2002 كانت قوات شارون تجتاح المناطق الفلسطينية جميعها ، و ترتكب جرائمها ، في مخيم جنين و رام الله و نابلس و في بيت لحم حيث حصار كنيسة المهد ، و في هذه الأثناء كان هناك أحد طلبة جامعة البوليتكتك في الخليل يخطّط مع زملائه لتوجيه ردٍّ موجع على جرائم المحتلين ، و كان هذا الطالب طارق دوفش .


يقول رسمي دوفش والد طارق : "في ذلك اليوم 27/4/2002 ذهبنا إلى المسجد و صلّينا الفجر ، و لم يعدْ طارق و لم نقلق عليه ، و بعد ساعات كانت أنباء عملية اقتحام مستوطنة أدورا تنتشر ، حيث استطاع مقاومون دخول المستوطنة و تنفيذ عملية بها ، و لم نكن نعرف أن طارق أحد المشاركين في تلك العملية" ..


فرح المواطنون في المناطق الفلسطينية بالعملية ، التي كانت بطولية بكلّ المقاييس ، حيث تمكّن طارق دوفش و زميله فادي الدويك من اقتحام المستوطنة و المكوث فيها لبعض الوقت دون أن يكتشفهما أحد من المستوطنين أو الحراس ، ثم قاموا بقتل عددٍ من المستوطنين و تمكّنا من الخروج من المستوطنة بسلام ، و لكن طارق كان يتوقُ إلى الشهادة ، و نقل عنه قوله : "إنني لم آتِ إلى هنا كي أعود" ..


و وقع اشتباك بعد ساعات من اقتحام المستوطنة استشهد على إثره طارق . و شكّلت العملية إرباكاً كبيراً لقوات الاحتلال التي عجَزت مخابراتها عن تفسير لغز تلك العملية ، فاتهمت في البداية كتائب شهداء الأقصى بتنفيذها ، و لكن كتائب عز الدين القسام أصدرت بياناً بعد يومين من العملية نعت فيه طارق دوفش و سردت تفاصيلها .


و في هذه الأثناء كانت قوات الاحتلال تعتقل رسمي دوفش و تنقله إلى معسكر عتصيون العسكري ثم إلى سجون أخرى و جدّدت له الاعتقال الإداري و فيما بعد هدمت منزله و منزل عائلة فادي الدويك .


و يعتزّ رسمي كثيراً بالوصية التي تركها ولده طارق و التي وجّهها إلى فئات مختلفة . إلى أمه التي "ما برحت و هي تنشئنا النشأة الإسلامية الصحيحة" ، و أبيه "الذي كان النبراس الذي يضيء لنا الطريق" ... توجّه طارق أولاً بوصيته .
قال طارق لهما : "بارك الله فيكم و دمتم ذخراً للإسلام و المسلمين ، لقد سبقتكم ، أرجو مسامحتي على أني سبقتكم إلى جنة عرضها كعرض السماوات و الأرض ، فلا تحزنوا بل أبشروا و ارفعوا رؤوسكم عالياً ، حتى تلحقوا بي ، فأنا ما زلت أنتظركم" ..


و إلى أقاربه و جدّه و جدّتيه كتب طارق : "لا تحزنوا بل أبشروا و افرحوا و أقيموا الأفراح و الأعراس ، فأنا بإذن الله عز و جلّ في نعيم مقيم ، إنها ميتة واحدة فلتكن في سبيل الله" ..


و أوصى طارق إخوته بطاعة الوالدين و الحرص على الصلاة و حفظ كتاب الله . و حيّا طارق شباب المساجد و هم "يقومون بأسمى شيء في الوجود ، تحية لكم و أنتم تحافظون على بيوت الله .. تحية لكم و أنتم تسهرون دأباً في تنشئة جيل النصر ، الجيل القرآني الفريد"..


و حيّا طارق أيضاً زملاءه أبناء جامعة البوليتكنك : "و أنتم تحمِلون همّ هذه الأمة و هم هذا الوطن و تقومون بإعداد أنفسكم مهندسين و علماء و إداريين لخدمة إسلامنا العظيم" ..


و لم ينسَ طارق أيضاً أن يحيّي أبناء الكتلة الإسلامية "و أنتم تحملون راية ربكم لتجعلوها مجلجلة فوق ربوع العالمين .. تحية لكم و أنتم تسهرون ليلكم لرفع كلمة لا إله إلا الله" ..


و وقّع طارق وصيته "أخوكم المشتاق إلى ربه العبد الفقير : طارق رسمي دوفش ابن كتائب الشهيد عز الدين القسام"...
[/align]


الساعة الآن 10:09 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.