منتديات زهرة الشرق

منتديات زهرة الشرق (http://www.zahrah.com/vb/index.php)
-   أشعار وقصائد (http://www.zahrah.com/vb/forumdisplay.php?f=31)
-   -   الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!! (http://www.zahrah.com/vb/showthread.php?t=38871)

محمودالكبيسي 18-06-08 01:26 AM

الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 
هذه قصة من قصص الشعراء العرب الذين قضوا نحبهم عشقاً وما
أغرب قصة صاحبنا هذه المرة وما أمتعها..
فأما هو:
فهو بشر الأسيدي من بنى عبد العزى.. شاعر إسلامي متوسط في
طبقته وأحد المتخلفين إلى رسول الله
وأما هي:
فهي هند، فتاة من قومه وإحدى فواضل نساء عصرها حسناً وجمالاً
وأما حالتها الإجتماعية فمتزوجة من رجل يقال له سعد بن سعيد،
وأما حالتها العاطفية فعاشقة حتى الثمالة لبشر..
نظرت إليه مرة يوم كان يجتاز بمنزلها قاصداً رسول الله ، فلم
تعد تملك إلاّ أن تنظر إليه دوماً، حتى أدمنت المكوث كل غداة
على دربه تنتظر إجتيازه. فإذا ما مر إضطرب كل شيء فيها إلا
النظرة الثابتة إلى وجهه إلى أن تطويه المسافة بعيداً عنها،
دون أن يكلف نفسه عناء رمي نظرة أو إلقاء تحية أو القيام بأي
حركة تحسسها بشغل حيز في حياته.. فتناجي نفسها وتقول:
أهواكَ يا بشرُ دون الناس كلهم
وغيركَ يهواني فيمنَعُهُ صدّي
تمرُّ ببابي لست تعرفُ ما الذي
أكابدُ من شوقي إليكَ ومن بُعدي
فياليتني أرضٌ وأنتَ أمامها
تدوسُ بنعليك الكرامِ على خدّي
ويا ليتني نعلاً أقيكَ من الحَفَا
ويا ليتني ثوباً أقيكَ من البَرْدِ
تباتُ خليَّ البالِ من ألمِ الجَوَى
وقلبي كواهُ الحبُّ من شدّةِ الوجدِ
وإنك إن قصَّرت عني ولم تزر
فلابُدَّ بعدَ الصدِّ أدفن في لحدي
ولما تجاوز الحب حدّه، دمّر حدوده وتحول إلى شعر يدوَّن
ورسالة توجه إليه فكتبت ما يعتمر في داخلها، ثم أخذت الجارية
الكتاب وسارت به إلى بشر ولما وصلت إليه سلمت عليه فرد عليها
السلام وسألها عن حاجتها.
فقالت الجارية: "إني جارية السيدة هند وقد أرسلتني إليك بكتاب
هذا هو فأخذه وقرأه وفهم معناه ثم إلتفت نحو الجارية وسألها:
"هل سيدتك عذراء أم ذات بعل".
فقالت الجارية: "بل متزوجة وزوجها موجود في المدينة".
فرد بشر القول بالقول وواجه حبّها بالواجب المفروض عليها تجاه
زوجها ودعاها إلى الإعتصام بكلام الله وقال:
عليكِ بتقوى الله والصَّبر إنّه
نهى عن فجور بالنساءِ مُوَحّدُ
وصبراً لأمرِ الله لا تقربي الذي
نهَى الهُ عنه والنبيّ محمدُ
فلا تطمعي في أن أزوركِ طائعاً
وأنت لغيري بالخناءِ معوّدُ
وأخذت الجارية الكتاب وسلمته إلى سيدتها التي عزّت عليها
نفسها كثيراً فبكت بكاء مراً وكتبت إليه تقول:
أما تخش يا بشر الإله فإنني لفي
حسرةٍ من لوعتي وتسهدي
فإن زرتني يا بشر أحييتَ مهجتي
وربي غفورٌ بالعطا باسطُ اليدِ
ومرة أخرى عادت إليه الجارية برقعة من سيدتها وصعب على بشر ما
هي فيه فكتب لها هذه الأبيات:
أيا هند هذا لا يليقُ بمسلمٍ
ومسلمةٌ في عصَمة الزوج فابعدي
أما تعلمي أن السَفاح محرّمٌ
فحولي عن الفحشاءِ والعيبِ وارتدي
بهذا نهى دين النبيِّ محمدٍ
فتوبي إلى مولاكِ يا هندُ ترشدي
لكن الكلمات كلها لم تكن لتكفيها في وصف ما تكابده من حبه،
وكل العادات والقوانين ما كانت لتثنيها. ولكنه لم ييأس بل دأب
على مراسلتها ليهديها فكتب:
إن الذي منع الزيارة فاعلمي
خوف الفساد عليك أن لا تعتدي
وأخافُ أن يهواكِ قلبي في الهوى
فأكون قد خالفتُ دينَ محمدِ
فلما وصلها هذا الكتاب انكمدت نفسها ومرضت فكتبت إليه تقول:
أيا بشر ما أقسى فؤادَك في الهوى
ما هكذا الحبُ في مذهبِ الإسلامِ
إني بُليت وقد تجافاني الصفا
فارحم خضوعي ثم زد بسلامِ
ضاقت قراطيسُ التراسل بيننا
جفّ المدادُ وحفيت الأقلامُ
فلما وقف بشر على هذه الأبيات أجابها بقوله:
لا والذي رفعَ السماءَ بأمره
ودحى بساط الأرض باستحكامِ
وهو الذي بعثَ النبي محمداً
بشريعة الإيمان والإسلامِ
لم أعصِ ربي في هواك وإنني
لمطهر من سائر الآثامِ
وحلف أن لا يمر بباب هند ولا يقرأ لها كتاباً، فلما إمتنع
كتبت له:
سألت ربي فقد أصبحتَ لي شجناً
أن تُبتلى بهوى من لا يُباليكا
حتى تذوقَ الذي ذقتُ من نَصَبٍ
وتطلب الوصل ممن لا يواتيكا
وتشتكي محنة في الحب نازلة
وتطلب الماء ممن ليس يسقيكَ
بلاك ربي بأمراض مسلسلةٍ
وبامتناع طبيب لا يداويكَ
ولا سروراً ولا يوماً ترى فرحاً
وكل ضرٍ من الرحمن يبليكَ
فلما لج بشر وترك الممر ببابها أرسلت إليه بوصيفة لها فأنشدته
هذه الأبيات فقال للوصيفة:
ـ "لأمر ما لا أمر". فلما جاءت الوصيفة أخبرتها بقول بشر
فكتبت وهي تقول:
كفّر يمينك أن الذنبَ مغفورُ
وأعلم بأنك أن كفّرت مأجورُ
لا تطردنّ رسولي وارثينّ له
إن الرسولَ قليلُ الذنبِ مأمورُ
واعلم بأني أبيتُ الليلَ ساهرةً
ودمع عيني على خديَّ محدورُ
أدعوه باسمِكَ في كربٍ وفي تعبٍ
وانت لاهٍ قريرُ العين مسرورُ
وأما هندٌ فقد أصبحت بعدها موجة بشر بحرها وزهرة بشر عطرها،
تقطف من محياه كلما مرّ بعضاً من الحياة فكيف تعيش إن حجب
عنها؟؟
وأما بشر فقد خاف على نفسه من الفضيحة فارتحل إلى بطحاء تراب
ليلاً. ووقفت جارية هند على أمره فأعلمت سيدتها، فاشتد عليها
ذلك ومرضت مرضاً شديداً فبعث زوجها إلى الأطباء فقالت له:
"لا تبعث إليّ طبيباً فإني عرفت دائي، قهرني جني في مغتسلي
فقال لي: تحولي عن هذه الدار فليس لك في جوارنا خير".
فأجابها الزوج: ما أهون هذا فقالت: إني رأيت في منامي أن أسكن
بطحاء تراب فقال: "اسكني بنا حيث شئت".
فاتخذت هناك داراً على طريق بشر وجعلت تمضي الأيام في النظر
إليه كل غداة إذا غدا إلى رسول الله => حتى برئت من مرضها
وعادت إلى حسنها، فقال لها زوجها: "إني لأرجو أن يكون لك عند
الله خير لما رأيت في منامك أن أسكني بطحاء تراب فاكثري من
الدعاء".
وكانت مع هند في الدار عجوز فأفشت إليها أمرها وشكت إليها ما
أبتليت به وأخبرتها أنها خائفة أن يعلم بشر بمكانها فيترك
الممر ويأخذ طريقاً آخر فقالت لها العجوز: لا تخافي فإني أعلم
لك أمر الفتى كله وإن شئت أقعدتك معه ولا يشعر بمكانك فقالت
"ليت ذاك قد كان. ولما همّت العجوز بالإنصراف قالت لها هند:
ساعديني واكشفي عني الكروب
ثم نوحي عند نوحي ياجنوبْ
واندبي حظي ونوحي علناً
إن حاليَ بَعْده شيءٌ غريبْ
ما رأت مثلي زليخا يوسفٍ
لا ولا يعقوب بالحزنِ العجيبْ
فقعدت العجوز على باب الدار حتى أقبل بشر فسألته أن يكتب لها
رسالة إلى إبنها في العراق فقعد وراحت تملي عليه وهند تسمع
كلامهما. فلما فرغ قالت العجوز لبشر: يا فتى، إني أراك
مسحوراً فقال لها: ما أعلمك بذلك؟ فأجابته: ما قلت لك إلا
وأنا متيقنة فانصرف عني اليوم حتى أنظر في أمرك.
ثم دخلت إلى هند وبشّرتها قائلة: إني أراه فتى حدثاً ولا عهد
له بالنساء ومتى ما أتى وزيّنتك وطيّبتك وأدخلتك عليه غلبت
شهوته وهواه دينه.
وفي مرة كانت قدإاتفقت فيها مع هند، دعته لتنظر له نجمه
فأدخلته إليها وأغلقت الباب عليهما فلم يشعر إلاّ والباب أقفل
ووقفت أمامه حسناء كأنها البدر وقد إرتمت عليه وأخذته إليها
وهي تقول:
يا بشر واصلني وكنْ بي لطيفاً
إني رأيتك بالكمالِ ظريفا
وانظر إلى جسمي وما قد حلّ بي
فتراه صار من الغرام نحيفا
فلما رأها راعه جمالها وعلم ببراعته أنها هند التي هجر مقره
من أجلها فتباعد عنها متعطفاً وأنشد متلطفاً:
ليس المليحُ بكاملٍ في حسنهِ
حتى يكونُ عن الحرامِ عفيفَا
فإذا تجنب عن معاصي ربه
فهنالك يدعى عاشقا وظريفا
فجاء زوج هند في غير عادته في كل يوم فوجد مع إمرأته رجلاً في
البيت فطلقها ولبب الفتى أي طوقه وجره وذهب به إلى رسول الله
=>.
فكبى بشر أمام الرسول وحلف بأنه ما كذبه منذ صدقه وما كفر
بالله منذ آمن به وقص على النبي => قصته. فبعث النبي إلى
العجوز وهند فأقرتا بين يديه فقال: "الحمد لله الذي جعل من
أمتي نظير يوسف الصديق". فأدب العجوز وأعاد هند إلى منزلها.
بعد هذه الحادثة هاج بشر بحب هند وإنتظر إنتهاء عدتها
ليخطبها، لكن هند رفضت أن تتزوجه بعد أن فضحها عند رسول الله
=>، فجاءها رسول من أهله يعلمها بأنه طريح الفراش وقد يموت إن
هي لم ترض به فقالت: أماته الله فطالما أمرضني فكتب إليها
يقول:
أرى القلب بعد الصبر أضحى مضيّعا
وأبقيت مالي في هواك مضيّعا
فلا تبخلي يا هندُ بالوصل وارحمي
أسير هوى بالحبِ صارَ مَضْيّعَا
فلما وصلتها الأبيات كتبت تحتها تقول:
أتطلب يا غدَّار وصلي بعدما
أسأت ووصلي منك أضحى مضيّعَا
ولما رجوتُ الوصلَ منك قطعته
وأسقيتني كأساً من الحزن مُتْرَعا
واخجلتني عند النبي محمد
فكادت عيوني أن تسيل وتطلعا
وزادت هذه الأبيات من لوعته وأضرمت نيران الحب في قلبه فكتب
إليها:
سلام الله من بعد البعاد
على الشمس المنيرةِ في البلادِ
سلام الله يا هندُ عليك
ورحمته إلى ييومِ التنادي
وحقِّ الله لا ينساك قلبي
إلى يوم القيامةِ يا مرادي
فرقّي وارحمي مضنى كَئيباً
فبشر صار ملقى في الوسادِ
فداوي سقمه بالقرب يوماً
فقلبي ذابَ من ألم البعادِ
لكن جرحها كان أكبر من أن تبلسمه الكلمات وفضيحتها كانت أوسع
من أن تحصرها الزفرات فردت عليه تقول:
سلامُ الله من شمسِ البلادِ
على الصبَّ الموسد في المهادِ
فإن ترجُ الوصال وتشتهيه
فأنت من الوصالِ على بعادِ
فلست بنائلٍ منّي وصالاً
ولا يدنو بياضك من سوادي
ولا تبلغ مرادك من وصالي
إلى يوم القيامةِ والتنادي
فلما وصل إليه الكتاب إمتنع عن الطعام والشراب حتى إشتدت
علّته وكانت له أخت تواسيه فطلب منها أن تأتيه بهند. فلما
علمت هند بأنه على آخر رمق من الحياة سارت معها إليه فوجدته
يقول:
إلهي إني قد بُليت من الهوى
وأصبحتُ ياذا العرش في أشغل الشغلِ
أكابد نفساً قد تولّى بها الهوى
وقد ملّ إخواني وقد ملّني أهلي
وقد أيقنتْ نفسي بأني هالكٌ
بهندٍ وأني قد وهبتُ لها قتلي
وأني وإن كانت إلي مُسيئة
يشقُّ عليَّ أن تعذّب من أجلي
فبكت هند وبكى معها كل من كان حاضراً وأنشدت:
أيا بشر حالك قد فنى جسدي
وألهب النار في جسمي وفي كبدي
وفاض دمعي على الخدين منسكباً
وخانني الدهر فيكم وانقضى رشدي
ما كان قصدي بهذا الحال أنظركم
لا والذي خلقَ الإنسانَ من كمدِ
فما سمع كلامها أوما إليها وأنشد:
أيا هند إذا مرّت عليك جنازتي
فنوحي بحزنٍ ثم في النوح رنّمي
وقولي إذا مرّت عليك جنازتي
وشيري بعينيك عليَّ وسلّمي
وقولي رعاكَ اللهُ يا ميَّّتَ الهوى
وأسكنكَ الفردوسَ إن كنتَ مسلم
ثم شهق شهقة وفارقت روحه الدنيا فلما رأته إرتمت عليه وأنشدت:

أيا عينُ نوحي على بشر بتغرير
ألا ترويه من دمعي بتقديرِ
يا عينُ أبكي من بعد الدموعِ دماً
لأنه كان في الطاعات محبورِ
لفقدِ بشرٍ بكيتُ اليومَ من كمدٍ
لا خير في عيشةٍ تأتي بتكديرِ
ألقاك ربك في الجناتِ في غُرَفٍ
تلقى النعيم بها بالخير موفورِ
ثم ألقت بنفسها عليه وحركوها فإذا هي ميتة فغسلوهما ودفنوهما
معاً

منقولة

محمود الكبيسي

وارجو ان تكون زاويه لكل من يعرف قصه حب رائعه ان يكتبها

فرح.. 18-06-08 02:34 PM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق
 
[align=center]نعم هذه قصة حب راائعه

شكرا لنقلك لها اخي محمود

وهذا التثبيت

شريطة ان تواصل نقل القصص مثيلاتها بهذه الزاويه

مع الشكر والتقدير

..[/align]

محمودالكبيسي 18-06-08 11:34 PM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فروحه
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

وان شاء الله اكتب ونكتب كلنا كل قصه حب جميله ورائعه

تحياتى لك

دعوه الى جميع الاعضاء لاشتراك فى هذا الزاويه

فيد لوحدها لا تصفق


محمود الكبيسي

محمودالكبيسي 20-06-08 12:28 AM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق
 
قصه حب حزينه (شعر)

زينوها وإدفنوها والكفن ثوب الزفاف:


غصب عنها زوجوها وسلموها للغريب؟؟



مجبره ماشاوروها قصدهم شرع العفاف
مادروا إن البنيه مغرمه ولها حبيب!!



جهزوها وهي تبكي وترتشف دمع إرتشاف
وخبروها إن موعد الفرح منها (قريب)



مالقت أحد" فهمها وهمها ناظر وشاف
إن حكت باللي سكنهامالقت لها مجيب



وكانها هي وافقتهم جرعوها الزعاف
حالها من فعل أهلهاصار محزن ومريب


والحفل قرب وقامت ترتجف خوف إرتجاف??


كل يوم تقول باكر الفرج بإذن الرقيب


باكر يمكن يفهمون قصتي بآخر مطاف


جا باكر ثم عدا وجا بعد باكر {{عطيب}}


وعلقوا عقد الإناره وإحتشد فرد وآلاف


أيقنت إن الجرح جرحها ماله طبيب


وإنها لازم تطيع أمرهم وترضى الجفاف


جو لها والدمع يغرق جفنها الحلو الرطيب


قالوا ياالله إلبسي ثوبك اللي للزفاف


كفنوها وفي نظرهم زوجوها للأديب


فرشوها الهم دايم والأسى لها لحاف


ياحسافه دخلوها والحشا يغلي لهيب:::


وأحكموا قيد البنيه وإسجنوها بإلتفاف


وادعتهم وهي تقول حسبي الله [[الحسيب[[


رحلتي ماهيب طويله ورجعتي بعد القطاف!!


سافرت عن دارأهلها وقلبها خطر [[وصويب]]


سافرت مع منهو خطفها من أمانيها الضعاف


خايفه مستوحشه والعرق منها صبيب


وقلبها ينبض بذكرى ماضيه فيها إختلاف


حاولت ترضى بقدرها وللحدث هي تستجيب....


بس عيت تقتنع وعشقها ذاك <الضفاف>


هوسألها جاوبيني ليه دمعاتك (سريب)


ليه لي ماتنظرين وأنازوجك شخص واف


قالت بنبره خجوله أنا في وضع" رهيب--


غصب عني زوجوني وإطعنوني بالرهاف


هو سكت لحظة تأمل وش أسوي يامجيب


عقله وقلبه نطقها صاحب النخوه يعاف


قال منهو غير حبي يسكن بقلبك نجيب


من تولى عرش قلبك إهتني به ياعفاف


وباكر الرجعه تراها وإمسحي الدمع العجيب


خايف إني أمسكك وأقترف ذنب إقتراف


إضحكت ضحكه وقالت مابعد هالطيب طيب


الله يجازيك عني بالأجر ويسر الطواف


إرجعت وقالت رجعت ياأهل الشرع[[الغريب]]


بنتكم جتكم ولكن من بعد ذل وحساف


وإبعثت مرسول عاجل أنا جيتك ياالحبيب££


النذر اللي نذرته صار وافي يامناف


إجلست يوم وتأخر لارساله (ولامجيب)


وعقلها يمه تشتت وبدت بالغيبه تخاف


مرها طفل صغير وإسألت عن الصحيب--


قال مات ليلة زفافك وإندفن بعد الزفاف


ناحت بحسره وطالت الليالي والنحيب
وودعت قبل اللقاء حلمها الزاهي وطاف..



إقتلوها مرتين وشابت ماقبل المشيب
وذاب قلب" قد تعلق والبصر جاه الكفاف


منقول

تحياتى

محمود الكبيسي

زيـــاد 20-06-08 01:54 AM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق
 
زاوية رائعة اهنئك اخ محمود

مشاركات جد مميزة

محمودالكبيسي 20-06-08 11:57 PM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخ زياد

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


محمود الكبيسي

محمودالكبيسي 21-06-08 12:03 AM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 


أعظم قصة حب هى حب سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-للسيدة خديجة

حب عجيب حتى تموت السيدة خديجة

وبعد موتها بسنة تأتى إمرأة من الصحابة للنبى -صلى الله عليه وسلم-وتقول له : يارسول الله ألا تتزوج؟ لديك سبع عيال ودعوة هائلة تقوم بها ..فلابد من الزواج قضية محسومة لأى رجل
فيبكى النبى -صلى الله عليه وسلم-وقال: وهل بعد خديجة أحد

ولولا أمر الله لمحمد-صلى الله عليه وسلم-بالزيجات التى جاءت بعد ذلك لما تزوج أبدا

فسيدنا محمد لم يتزوج كرجل إلا خديجة وبعد ذلك كانت زيجات لمتطلبات رسالة النبى -صلى الله عليه وسلم- ولم ينس زوجته أبدا حتى بعدوفاتها بأربعة عشر عاما

يوم فتح مكة والناس ملتفون حول الرسول وقريش كلها تأتى إليه ليسامحها ويعفو عنها فإذا به يرى سيدة عجوز قادمة من بعيد ..فيترك الجميع ويقف معها يكلمها ثم يخلع عباءته ويضعها على الأرض ويجلس مع العجوز عليها

فالسيدة عائشة تسأل ..من هذه التى أعطاها النبى-صلى الله عليه وسلم-وقته وحديثه وإهتمامه كله ؟
فيقول :هذه صاحبة خديجة
فتسأل :وفيم كنتم تتحدثون يا رسول الله ؟
فقال :كنا نتحدث عن أيام خديجة
فغارت أمنا عائشة وقالت: أمازلت تذكر هذه العجوز وقد واراها التراب وأبدلك الله خير منها ؟
فقال النبى -صلى الله عليه وسلم-:والله ما أبدلنى من هى خير منها ...فقد واستنى حين طردنى الناس وصدقتنى حين كذبنى الناس
فشعرت السيدة عائشة أن النبى قد غضب فقالت له: إستغفر لى يا رسول الله
فقال : إستغفرى لخديجة حتى أستغفر لك

(رواه البخارى عن السيدة عائشة


منقول

محمود الكبيسي

فرح.. 21-06-08 05:54 AM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 
[align=center]جميل يامحمود ماتنقله في هذه الزاويه

تابع فنحن نتابع

..

تقبل مروري وشكري

..[/align]

زيـــاد 22-06-08 12:27 AM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 
أخ محمود

جزاك الله خيراً

فعلا كانت السيدة خديجة سند رسو الله صلى الله عليه و سلم

محمودالكبيسي 22-06-08 08:46 AM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فروحه

زياد

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

شكرا للمتابعه


محمود الكبيسي

محمودالكبيسي 22-06-08 08:56 AM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 
قصه نمر بن عدوان قصه مؤثره
قرأتها...تمعنت فيها ...فعلأ تستاهل القراءه...

اتمنى تعجبكم...



يعود اصل نمر بن عدوان إلي عشائر البلقا ، كان شاب شجاع ، وكريم ، وفارس ، وشاعر وكان له احترامه بين القبائل تزوج فتاة من عشائر القضاة من بني صخر اسمها وضحى.... التي كان يشهد لها بالجمال والكرم والذكاء... حبها حباً جما.



انجبت لها عدد من الأولاد وكان اكبرهم عقاب ، وكانت وضحى تزداد تألقا في نظر حبيبها :ورفيق دربها يوماً بعد يوم....وكان لها مواقف عظيمة في حياة زوجها ، عاشا على التعاون والحب والموده والرحمة.

======

وفي يوم من الأيام ، كان ثاني ايام عيد الفطر... خرجت وضحى لتحلب النوق ، بدلاً عن زوجها ، ولكن الناقة التي يفضلها نمر لا تقبل غير نمر يحلبها... فقررت وضحى ان تلبس ملابس نمر وتحلب الناقة... وبالفعل لبست كل ما يلبس نمر وخرجت .. وبينما هي تحاول حلب الناقة ... احس نمر بحركة حرشفه خارج البيت.. فأخذ بندقيته ووجها نحو الصوت .. واطلق طلقة...بعدما راى هيئة رجل يحوم حول الناقة.. فأرداه قتيلاً.... اقترب منه ليعرف من هو... وحينما قلبها على ظهرها .. فإذا هو بوجهه زوجته وضحى. صدم .. وجن جنونه ... قارب على الموت من شدة الصدمة ... و حزن عليها حزناً شديداً كاد يقتله ، وقيل انه كان يُرى وهو يبكي نهاراً وكان يسمع صوت نحيبه ليلاً ... على فراق حبيبته ورفيقة دربه.

وسمعت له اكثر من قصه غير هذه القصه ولاكن اقربها للحقيق ماذكرناه والله اعلم
وهناك خطأ كبير يقع فيه الناس وهو انهم اسندوا قصيده ( البارجه يوم الخلايق نياما )
الى شاعرنا نمر بن عدوان ولاكن هذا غلط وهذه القصيده للشاعر محمد بن مسلم
ويلقب بشاعر الاحساء

ونكمل قصتنا

كان له صديق يستسر له ، ويثق في رأية ... يدعى الشيخ جديع بن قبلان الملحم وهو من شيوخ قبيلة عنزه ، افضى له نمر بحزنه و ألمه ، ووحدته .



والشيخ جديع يعرف كيف كان صديقه وكيف اصبح من شدة الحزن. فطرح عليه فكرة ان يتزوج ويبدلها بأخرى تأنس وحشته و تغير عليه حياته وتهتم بصغاره .. الا انه أبى بشده .. فكيف يبدل وضحى وهو من قتلها؟؟!!



الح عليه صديقه وعرض عليه بنات قبيلته كلهن الا انه اصر على الرفض ثم قال قصيدته المشهوره:

وهذي بعض أبياتها


يا جديع انا قلبي من الوجد حارى .. لاتلومني وتقول ان البكا عار

وسط الحشا يجديع كن شب نارى .. والموت عدة طالب عندنا ثار

من دمع عيني كن غدينا سكارى .. اللة يجازي داير الدور غدار

وضحى شفاتي بين كل العذارى .. ياسين يم عقاب ترحل عن الدار

سار القلم يعقاب بلحبر سارى .. بمزيزف القرطاس يامهجتي سار

سار القلم لبو نهود صغارى .. ياعين حر ينثر الريش لاطار


اكتب جواب مثل قطف الثمارى .. من قيل ابن عدوان نضم لي اصطار
وحينما سمع بها صديق عمره الشيخ جديع بن قبلان الملحم ، فقال قصيدة يشد بها ازر رفيق عمره ، واهداه ابنته بعد ان ابدل أسمها إلى وضحى ... فكان رحمة الله عليه رمز شامخ في التضيحة وبذل الغالي في سبيل تخفيف الآلم والحزن عن صديقة الغالي ، وهذه هي بعض أبيات القصيدة :




يانمر بن عدوان يبن الأمارى..شكيت لي شكواك واعطيك الاشوار

خلك رحل يا القرم والعين تارى.. يانمر ما للعبد حيلة بلقدار

واللة مالومك عيالك صغارى.. وعلي الصحيب من الوفا تزعج اعبار

يانمر ياريف الضعوف الفقارى.. دور بدال صويحبك ياذرى الجار

جبينها مثل الحرير يترارى.. زولة صخيف وخدها تقل جمار

بنت الشيوخ معسفين المهارى.. مثل القطامي ناض من كف صقار

خل البكا يامسندي والكدارى.. واصبر ومثلك راعي العزم صبار

يانمر لوهي بطلب والمثارى.. ملزوم دون اصويحبك نهدي الاعمار

لاشك ناقف دون ردة حيارى.. امر الولي ينفذ على كل الابشار

البيض فيهن من بياض وحمارى.. يزهن خلاخيل الذهب هي والاسوار

تلقا بهن جمال اوقارى .. مادوجت بلسوق مع كل عطار

لا نالها مثلك يزيد افتخارى.. تنسيك همك من حراير هل الكار

وانت الكسير اللي تدور الجبارى.. وانت المخير بين كاسر وجبار


اما القصيده المشهورة الاكثر فهي

البارحه يوم الخلايق نياما
التي نسبت لنمر بن عدوان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
البارحـه يــوم الخـلايـق نيـامـا
بيحت من كثـر البكـا كـل مكنـون
قمـت اتوجـد وانثـر المـاء علامـا
من موق عيني دمعها كـان مخـزون
ولـي ونـة مـن سمعهـا مـا ينامـا
كني صويبٍ بين الاضـلاع مطعـون
والاكمـا ونــة كسـيـر السـلامـا
خلـوه ربعـه للمعـاديـن مـديـون
والا فـونـة راعـبـيـة حـمـامـا
غـادي ذكرهـا والقوانيـص يرمـون
تسمـع لهـا بيـن الجرايـد احطامـا
ومن نوحها تدعـي المواليـف يبكـون
مرحوم ياللي مـات شهـر الصيامـا
صافي الجبيـن بليلـه العيـد مدفـون
حطواعليه من الخـرق ثـوب خامـا
وقاموا عليـه مـن الترايـب يهلـون
مرحـوم ياللـي مامشـى بالمـلامـا
جيران بيتـه راح مـا منـه يشكـون
اخـذت انـا ويـاه عشـرة اعـوامـا
مامثلهـن فـي كيفـة مالهـا لــون
والله كنـه ياعـرب صـرف عـامـا
وياحيلـة الله شغـل الايـام وشلـون
واكبـر همومـي مـن بـزورٍ يتامـا
لا جيتهـم قـدام وجـهـي يبـكـون
وان قلـت لاتبكـون قالـوا عـلامـا
نبكـي ويبكـي مثلنـا كـل محـزون
قلـت السبـب تبـكـون قالوايتـامـا
قلـت اليتيـم انـا وانتـم تسـجـون
مـع البـزور وكـل جـرحٍ يـلامـا
الا جـروح بخـاطـري مايطيـبـون
قمـت اتوجـد عنـد ربـعٍ احشامـا
وجوني على فرقـا خليلـي يعـزون
اقلـوا تـزوج وانـس لامـا بـلامـا
ترى العذارى عـن بعضهـم يسلـون
قلت انا اخاف مـن غاديـات الذمامـا
اللـي علـى ضيـم الدهـر مايتقـون
تزعـل عيالـي بالنـهـر والكـلامـا
وانا تجرعنـي مـن المـر بصحـون
والله لــولا هالصـغـار اليـتـامـا
واخاف عليهم مـن السكـه يضيعـون
لاقـول كـل البيـض عقبـه حرامـا
واصبر كما يصبر على الحبس مسجون
عليـه منـي كــل يــوم سـلامـا
عدة حجيـج البيـت واللـي يطوفـون
واعـداد مانبـت النفـل والخـزامـا
على النبي ياللـي حضرتـوا تصلـون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
ولكم مني اجمل تحيه قصه منقوله


محمود الكبيسي

زيـــاد 23-06-08 01:33 AM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 
أخ محمود الكبيسي

دوما تأتي بما هو مميز

محمودالكبيسي 23-06-08 11:41 PM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زياد

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


محمود الكبيسي

محمودالكبيسي 23-06-08 11:44 PM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 
قصيدة قرأتها للشاعر قيصر معلوف وهي قصيدة جيدة من وجهة نظري اردت مشاركتكم بها
وهي تحكي قصة حب انتهت نهاية مأساوية .
{ للشاعر قيصر معلوف }
رولى عرب قصورهم الخيام ومنزلهم حماة والشام
إذا ضاقت بهم أرجاء أرض يطيب بغيرها لهم المقام
غزاة ينشدون الرزق دوما على صهوات خيل لا تضام
غرامهم مطاردة الأعادي وعزهم الأسنة والسهام
إذا ركبت رجالهم لغزو فما في رهطهم بطل كهام
ولا يبقى من الفرسان إلا عجايا لربع والولد الفطام
وكانت من عجابا الربع عليا ومن أطفالها النجبا عصام
لقد نشأ رعاة للمواشي كما ينشأ من العرب الغلام
هناك على الولا عقدا الأيادي وعاقد حبل قلبهما الغرام
ولما أصبحت عليا فتاة يليق بها التحجب واللثام
وصار عصام ذا زند قوي يهز به المهند والحسام
دعته أمه يوما إليها وقالت : يا حبيبي يا عصام
بثأر أبيك خذ من قاتليه وإلا لامك العرب الكرام
فصاح وهل أبي قد مات قتلا ؟ وأنى يقتل البطل الهمام ؟
برب المصطفى ما طاب عيش إذا عاشت أعادينا اللئام
ألا سمي لي الأعداء حالا فما للصبر في قلبي مقام
أبو عليا الغريم فانهض وهذي الدرع درعك والحسام
فقال وقلبه المضنى خفوق أبو عليا أأماه المرام
نعم فأرو الأسنة من دماه ولا يمنعك من ثأر غرام
وإلا عشت بين العرب نذلا رداك الذل والعار والوسام
فحل عصام مهرته سريعا وسار وسحب مدامعه سجام
وكان أبو حبيبته وحيدا على مهر أضر به الجمام
هناك تبارز الخصمان حتى على رأسيهما عقد القتام
عصام أرسل الطعنات تترى فقدت من مبارزه العظام
وعاد لأمه جذلا طروبا فنادت : ما ورائك يا عصام
فجرد سيفه الدامي ضحوكا وقال لها : ابشري قضي المرام
وبين هما بضحك إذ بعليا وقد أدمى مباسمها اللطام
فنادت : يا عصام أبي قتيل ألا فاثأر لعليا يا عصام
ومن لي غير زندك في الرزايا إذا عم البلا وطمى العرام
فقال لها : ابشري عليا فإني لأهل العهد في الدنيا إمام
لسوف ترين قاتله قتيلا وأنصت لم يتم له كلام
وأغمد سيفه بحشاه حالا فخر وللكلوم به كلام
ولما شاهدته في هواها ريعا يستقي دمه الرغام
نضت من صدره الهندي فورا وقالت : لا تمت قبلي عصام
سأثأر من غريمك يا حبيبي كذاك العهد يقضي والذمام
وأغمدت الحسام بها وقالت : على الدنيا ومن فيها السلام

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
منقول

محمود الكبيسي

زيـــاد 25-06-08 01:16 AM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 
قصيدة تحكي قصة حب لا أدري إن كانت حقيقية و لكن وجهة نظرك صحيحة فالقصيدة لها حبكة مميزة و رائعة جداً

أشكرك محمود لنقلها

محمودالكبيسي 25-06-08 06:52 PM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زياد
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

محمود لكبيسي

محمودالكبيسي 25-06-08 07:25 PM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 
مأساة جديدة أم قديمة لا يهم ولكنها تبرز لنا لتحتل مكاناً بين غيرها من قصص العشق المأساوية التي تداولها العرب قديماً ووصلت إلينا لنتعرف من خلالها على ألام العشاق التي أودت بحياتهم، ليذهبوا خاليين الوفاض دون أن يحققوا من حبهم شيء سوى فقدان حياتهم.


وتبدأ القصة كالتالي:

ذكر ابن المرزبان في كتاب "الذهول والنحول" أنه كان عندهم بالطائف جارية متعبدة ذات يسار وورع، وكانت أمها أشد منها ورعاً وتعبداً، وكانت الاثنتان تعكفان بالمنزل لا علاقة لهن بالناس، وكانت لهن بضاعة مع رجل من أهل الطائف، فكان يبيعها إليهن، فما حصل من شيء أتاهن به.


وفي أحد الأيام بعث الرجل أبنه إليهن لقضاء حوائجهما بدلاً منه، وكان الفتى جميلاً مسرفاً على نفسه، فقرع الباب، فقالت أمها من هذا؟ قال أنا فلان أبن فلان، قالت: أدخل، فدخل وأبنتها في البيت، ولم تعلم بدخول الفتى، فلما جلس معها خرجت ابنتها وهي تظن أن الزائر بعض نسائها، حتى جلست بين يديه، فلما نظرت إليه قامت مبادرة فخرجت، ونظر إليها فوقع حبها في قلبه.

خرج الفتى وهو لا يدرى أين يسلك، فأتى أباه فأخبره بما قالت العجوز، ثم جعل ينحل ويذوب جسمه ولزم الوحدة والفكر، وجعل الناس يظنون أن الذي به من عبادة، حتى سقط على فراشه.



عشق ومرض

احتار الرجل في أمر ولده فدعا له الأطباء والمعالجين، فجعلوا ينظرون إليه، وكلُ منهم يصف له دواء، ويقول به داء لا يقوله لصاحبه، والفتى ساكت لا يتكلم، حتى إذا طالت علته واشتد عليه الأمر دعا أبوه إخوانه الذين كان يألفهم ويأنس بهم، فقال : اخلوا به وسلوه عن علته لعله يخبركم ببعض ما يجده، فأتوه وكلموه وسألوه فقال : والله ما بي علة أعرفها فأبينها لكم، وأخبركم بما أجد منها فأقلوا الكلام.

وكان الفتى فطناً ذا عقل فلما طال به الوجد، دعا امرأة من بعض أهله فخلا بها وقال: إني ملق إليك حديثاً ما ألقيته إليك إلا عند اليأس من نفسي، فإن ضمنت لي كتمانه أخبرتك، وإلا صبرت حتى يحكم الله في أمري، وهذا البلاء الذي في لاشك قاتلي، وانه يجب علي في محبتي أن أكون لمن أحب صائناً وعليه مشفقاً، فقالت له المرأة: قل ما بدا لك، فوالله ما أحب بقاء أحد في الدنيا غيرك، والله لأكتمن أمرك ما بقيت أيام الدنيا.

فذكر لها قصته، فقالت : يا بني، أفلا أخبرتها فوالله ما رأيت كلمة أسكن بمجامع القلوب فلا تفارقه أبداً من كلمة عاشق أخبر من يحبه أنه له وامق، فتلك الكلمة تزرع في قلوب ذوي الألباب شجراً لا تدرك أصوله، فقال: وكيف السبيل إليها، وقد بلغك حالها واجتهادها في العبادة؟ فقالت : علي أتيك بما تسر به.


ثم لبست ثوبها وأتت منزل الجارية، فتحدثت مع أمها ثم خلت بها وذكرت لها الفتى وعلته، وقد كان رفع إلي الجارية خبره، فعلمت أن ذلك من أجلها، فجعلت العجوز تعرض لها بالتزوج، والجارية تعارضها بالخدمة والعبادة والاجتهاد، ثم قالت لها : أوضحي ما عندك فإن يكن لك جواب أجبتك، فذكرت لها قصة الفتى، فقالت قد ظننت ذلك، فأبلغيه السلام وقولي : إني قد وهبت نفسي لله تعالى، وليس إلى الرجوع سبيل، فتوسل إلى مولاك ومولاي يغفر ما قدمت يداك، وذكرت موعظة طويلة.


قتله الحب

فلما رجعت إليه العجوز وأخبرته بقولها بكى بكاءاً شديداً، وقال: كيف لي بالبلوغ إلى ما دعت إليه، ومتى يكون أخر المدة التي نلتقي فيها، ثم اخذ وجعه يشتد ولا يقر قراره، إلى أن أجلسوه في بيت وأوثقوه، وتوهم القوم أن الذي به عشق فكان يبكي ويقول:

أأفشي إليكم بعض ما كان iiيهيجني
أم الصبر أولى بالفتى عندما iiيلقى
أأعد وعداً ماله الدهر iiأخر
وأومر بالتقوى، ومن لي iiبالتقى
سلام على من لا أسميه باسمه
ولو صرت مثل الطير في قفص يُلقى
ألا أيها الصبيان لو ذقتم الهوى
لأيقنتم أني محدثكم iiحقاً
أحبكم من حبها، iiوأراكم
تقولون لي: مت يا شجاع بها iiعشقاً
فلا تنصفوني، لا ولا هي أنصفت
فرفقاً رويداً، ويحكم بالفتى iiرفقاً



فلما صح ذلك عند أهله وعلموا أنه عاشق، جعلوا يسألونه عن أمره، فكان لا يجيبهم، وكتمت العجوز قصته فأخذوه فحبسوه في بيت، فكان إذا جنه الليل قال:

يا ليل أنت iiرفيقي
من بين أهلي iiومالي
يا ليل أنت أنيسي
من وحشتي iiواحتيالي
يا ليل إن iiشكاني
إليك طول اشتغالي
بمن برت جسم iiصبّ
فصار مثل iiالخلال
فالجسم مني نحيل
لم يبق إلا iiخيالي
والشوق قد شف جسمي
وليس لي خلقٌ iiقبالي
ولو رآني عذولي
لرق لي ورثى iiلي


وظل الفتى يردد أشعاره الحزينة حتى مات، لتسطر قصته نهاية أخرى مؤلمة تضاف إلى قصص العشق المأساوية.



منقول

محمود الكبيسي : تابعو معى

محمودالكبيسي 27-06-08 08:35 PM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 


عاشقا للصمت حزنا على حبيبته


نادراً ما تنتهي قصص الحب والعشق نهايات سعيدة، ف


أغلب النهايات قاسية على أصحابها، الذين تألموا في عشقهم، وذاقوا مرارة العذاب في الحب حتى أنهم لاقوا حتفهم من كثرة ما عانوا من فراق الحبيب، ونروي هنا إحدى القصص التي تبرهن على ذلك.

ذكر ابن دريد عن يونس بن مزيد قال:

انصرفت من الحج فمررت بماوية، وكان لي صديق من بني عامر بن صعصعة، فصرت إليه مسلماً فأنزلني، فبينما أنا عنده ونحن قاعدون بفنائه، إذا بنساء مستبشرات وهن يقلن : تكلم .. تكلم، فقلت ما هذا؟ فقال: إن فتى منا كان يعشق ابنة عمه، فزوجت وحملت إلى ناحية الحجاز، فإنه على فراش الموت منذ حول ما تكلم، إلا أن يؤتى به، فقلت أحب أن أراه فقام وقمت معه ومشينا غير بعيد، وإذا بفتى مضطجع بفناء بيت من تلك البيوت لم يبق منه إلا خيال، فأكب الشيخ عليه يسأله، وأمه واقفة، فقالت : يا مالك هذا عمك أبو فلان يعودك ففتح عينيه وأنشأ يقول:


لـيبكني الـيوم أهـل الود والشفق
لم يبق من مهجتي إلا شفا iiرمق
الـيوم أخـر عـهدي بـالحياة ، فقد
أطلقت من ربقة الأحزان والقلق

ثم تنفس الصعداء فإذا هو ميت فقام الشيخ وقمنا فانصرف، فإذا بجارية تضمه وتبكي وتتفجع، فقال الشيخ : مايبكيك؟ فقالت:



ألا ابــكـي لــصـب شـــف مـهـجته
طول السقام وأضنى جسمه الكمد
يـا ليت من خلف القلب الهيوم iiبه
عـندي فـأشكو إلـيه بعض ما iiأجد
أنـشر تـربك أسـرى لي النسيم به
أم أنـت حـيث يـناط الـسحر والكبد


ثم انثنت على كبدها، وشهقت شهقة فإذا هي ميتة

منقول

محمود الكبيسي

المتمردة 28-06-08 05:34 PM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 
[align=left] محمود الكبيسى
قرأتك على عجالة
نظرا لضيق وقتى
واعدك بمرور اخر
بعد قراءتى هذة الروائع على مهل
نقل يستحق التصفيق له

شكرا ولك http://tbn0.google.com/images?q=tbn:...1195137279.jpg[/align]

محمودالكبيسي 29-06-08 01:16 PM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متمرده

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

محمود الكبيسي

محمودالكبيسي 29-06-08 01:19 PM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 








فراق هند يصرع "ابن عجلان"


بطل أخبار العاشقين في هذا العدد هو عبد الله بن عجلان النهدي وهو


أحد شعراء العصر الجاهلي، وكان من سادة قومه تميز شعره بالعذوبة والرقة، وكانت له زوجة تسمى هند أغرم بها ابن عجلان كثيراً فكان في حبه لها في منزلة العشاق المتيمين.


قصته مع هند
مما قاله أبو الفرج الأصفهاني عن ابن عجلان وقصته " إن عبد الله بن عجلان كان أحد المتيمين من الشعراء في الجاهلية وممن قتلهم الحب".


يحكى أنه كانت لعجلان زوجة أحبها كثيراً تسمى هند وكانت من قومه من بني نهد، وكان ابن عجلان أحد سادات قومه وأكثرهم مالاً كما كان والده كذلك، ظلت هند زوجة لابن عجلان لمدة سبع أو ثمان سنوات ولكن لم يقدر لهم أن يرزقا بأي أبناء طوال هذه السنوات وهو الأمر الذي لم يعجب والده فأخذ يحث ابنه المرة تلو الأخرى من أجل أن يطلق زوجته هند قائلاً له: لا ولد لي غيرك ولا ولد لك وهذه المرأة عاقر فطلقها وتزوج غيرها، ولم يشأ ابن عجلان أن ينفذ مطلب والده وذلك نظراً لحبه الشديد لزوجته، فهدده والده أنه لن يكلمه أبداً حتى يطلقها.


لا يمنع حذر من قدر
وفي أحد الأيام أكثر ابن عجلان من شرب الخمر مما جعله في حالة شديدة من السكر فأرسل له والده أنه يريد رؤيته فأوجست هند خيفة من هذه المقابلة وحاولت أن تنهاه عنها قائلة: لا تمض إليه فوالله ما يريدك لخير فإنما يريدك لأنه بلغه أنك سكران، فطمع أن تطلقني فلا تمض إليه، ولكن لم يستمع ابن عجلان لنصيحة زوجته وأصر أن يذهب لوالده.


وبالفعل ذهب ابن عجلان فأخذ والده يحثه على طلاقها هو وعدد من الرجال اللذين أخذوا عليه حبه لها وتعلقه بها فمازالوا وراءه يحثونه على طلاقها، حتى انهارت مقاومته وطلقها في نهاية الأمر، وعندما علمت هند بهذا الخبر احتجبت عنه وقامت بالعودة إلي بيت أبيها، وبعد أن وقع الطلاق ظل ابن عجلان في حالة شديدة من الحزن محاولاً إرجاعها ولكن دون جدوى فقد خطبها أحد الرجال من بني نمير أحد فروع بني عامر وقام والدها بتزويجها منه، وتُرك ابن عجلان وحيداً ينشد أبيات الشعر في حب هند وأعياه حبه لها وشوقه إليها حتى أودى بحياته في نهاية الأمر فمات محباً لها كما عاش هائماً مولعاً بها.


مما قاله في طلاقه لها


فَارَقتُ هِنداً iiطَائِعاً
فَنَدِمتُ عِندَ فِرَاقِهَا
فَالعَينُ تُذرِف دَمعَهَا
كَالدُّرِّ مِن آماقِهَا
مُتَحَلِّباً فَوقَ الرِّدَا
فتجُولُ في iiرَقراقِهَا
خَودٌ رَدَاحٌ طَفلةٌ
ما الفُحش في أخلاقِها
ولقد ألذ iiحديثها
وَاُسَرُّ عِندَ iiعِنَاقِهَا




ومما قاله فيها أيضا


أَلاَ أَبلِغَا هِنداً سَلامِي وَإِن iiنَأَت
فَقَلبِي بِها مُذ شَطَّتِ الدَّارُ iiمُدنَفُ
وَلَم أَرَ هِنداً بَعدَ مَوقِفِ سَاعَةٍ
بِأَنعَمَ في أهلِ الدِّيَارِ iiتُطَوِّفُ
أَتَتَ بَينَ أَترَابٍ تمايَسُن إِذ iiمَشَت
دَبِيبَ القَطَا أَوهُنَّ مِنهُ وألطف
يَبَاكِرنَ مِرآةً جَلِيًّا وَدارَةً
ذَكِيًّا وبالأَيدِي مدال iiوَمِسوَفُ
أَشَارَت إلَينَا في حَيَاءٍ iiورَاعَهَا
سَراةَ الضُّحَى مِنِّي عَلَى الحَيّ مَوقِفُ
وقالت تَبَاعَد يَا ابن عَمِّي iiفَإِنَّنِي
مُنيِتُ بِذِي صَولٍ يغارُ iiويَعنُفُ

وقال


عاوَدَ عَينَي نَصبُهَا iiوَغُرورُها
أهمُّ عَرَاهَا أمٍ قَذَاها يَعُورُهَا
أم الدار أَمسَت قَد تَعَفَّت iiكأَنَّهَا
زَبُورُ يَمَانٍ نَقَّشَتهُ iiسُطُورُهَا
ذَكَرَتُ بِها هِنداً وأترابَها الأُلَى
بِهَا يُكذَبُ الوَاشي ويُعصَى أميرُهَا
فَمَا مُعولٌ تَبكِي لِفَقدِ iiأَلِيفِهَا
إِذَا ذَكَرَتهُ لاَ يَكُفُّ iiزَفِيرُها
بِأَسرَعَ مِنّي عَبرةً إِذَ رَأيتُهَا
يخِبُّ بِهَا قَبلَ الصَّبَاحِ iiبَعيرُهَا

ثم أنشد قائلاً


قَد طَالَ شَوقِي وَعَادَني طَرَبِي
مِن ذِكِر خَودٍ كَريمَةِ iiالحَسَبِ
غَرّاءُ مِثلُ الهِلاَلِ صُورَتُها
أَو مِثل تمثالِ صُورَةِ iiالرُّهُبِ




منقول

محمود الكبيسي ------- تابعو معى

okkamal 29-06-08 01:55 PM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 
[align=center]موضوع رائع اخى محمود
وقد توقفت عند ذلك التعبير عن هند

[read]
فإذا ما مر إضطرب كل شيء فيها إلا
النظرة الثابتة إلى وجهه إلى أن تطويه المسافة بعيداً عنها، [/read]

وهذا هو افضل تعبير عن حالة الصبابة التى اصابت المرأة [/align]

محمودالكبيسي 01-07-08 10:58 AM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


okkamal
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

محمود الكبيسي

محمودالكبيسي 01-07-08 11:01 AM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 






قصائد في حب " محمد"
سيد الخلق وخاتم الأنبياء





رسولنا الكريم محمد عليه صلاة الله وسلامه، من منا نحن المسلمين لا يتعلق قلبه به، هذا النبي الأمين الذي أوصل رسالة الله عز وجل للمسلمين جميعاً، نذكر هنا في اخبار العاشقين جزء من قصائد العشق والمدح والرثاء التي تم نظمها في حب محمد عليه الصلاة والسلام.




قال شرف الدين البوصيري


أمَـدائِـحٌ لِـي فِيكَ أمْ تَسْبِيحُ
لـوْلاكَ ما غَفَرَ الذنوبَ iiمَدِيحُ
حُدِّثْتُ أنَّ مَدَائِحي فِي المصطفى
كـفَّـارَةٌ لِيَ وَالحَدِيثُ iiصَحِيحُ
أرْبِـحْ بِـمَنْ أهْدَى إليه ثَنَاءَهُ
إنَّ الـكـريـمَ لَرَابِحٌ iiمَرْبُوحُ
يـا نَفْسُ دُونَكِ مَدْح أحْمَدَ iiإنَّهُ
مِـسْـكٌ تَمَسَّكَ ريحُهُ iiوالرُّوحُ
وَنَصِيبُكِ الأوْفَى مِنَ الذِّكْرِ iiالذي
مـنـه العَبيرُ لِسَامِعِيهِ iiيَفوحُ
إنَّ الـنـبـيَّ محمداً مِنْ iiرَبِّه
كَـرَمـاً بـكلِّ فضيلةٍ مَمْنُوحُ
الـلَّـهُ فَـضَّـلَهُ وَرَجَّحَ iiقَدْرَهُ
فَـلْـيَـهْنِهِ التَّفْضيلُ iiوَالتَّرْجِيحُ
إنْ جاءَ بعْدَ المُرسلينَ iiفَفَضْلُهُ
مِـنْ بعدِه جاءَ المَسيحُ iiوَنُوحُ
جـاؤُوا بِـوَحْيهِمُ وَجاءَ بِوَحْيِهِ
فـكـأنَّـه بـين الكواكبِ يُوحُ


وقال البوصيري أيضاً

مُـحَـمَّـدُ سَـيِّدَ الكَوْنَيْنِ iiوالثَّقَلَيْنِ
والـفَـرِيقَيْنِ مِنْ عُرْبٍ ومِنْ iiعَجَمِ
نَـبِـيُّـنَـا الآمِـرُ النَّاهِي فلاَ iiأَحَدٌ
أبَّـرَّ فِـي قَـوْلِ لا مِـنْهُ وَلا نَعَمِ
هُـوَ الـحَبيبُ الذي تُرْجَى iiشَفَاعَتُهُ
لِـكـلِّ هَـوْلٍ مِنَ الأهوالِ iiمُقْتَحَمِ
دَعـا إلـى اللهِ فالمُسْتَمْسِكُونَ iiبِهِ
مُـسْـتَمْسِكُونَ بِحَبْلٍ غيرِ iiمُنْفَصِمِ
فـاقَ الـنَّبِيِّينَ في خَلْقٍ وفي iiخُلُقٍ
وَلَـمْ يُـدانُـوهُ فـي عِلْمٍ وَلا iiكَرَمِ
وَكـلُّـهُـمْ مِنْ رَسُولِ اللهِ iiمُلْتَمِسٌ
غَرْفاً مِنَ الْبَحْرِ أَوْ رَشْفاً مِنَ iiالدِّيَمِ
ووَاقِـفُـونَ لَـدَيْـهِ عـندَ iiحَدِّهِمِ
مِنْ نُقْطَة العِلْمِ أَوْ مِنْ شَكْلَةِ iiالحِكَمِ
فـهْـوَ الـذي تَمَّ معناهُ iiوصُورَتُه
ثـمَّ اصْـطَفَاهُ حَبيباً بارِىءُ iiالنَّسَمِ
مُـنَـزَّهٌ عَـنْ شَرِيكٍ في iiمحاسِنِهِ
فَـجَـوْهَرُ الحُسْنِ فيه غيرُ iiمُنْقَسِمِ
دَعْ مـا ادَّعَتْهُ النَّصارَى في iiنَبيِّهِمِ
وَاحْـكُمْ بما شْئْتَ مَدْحاً فيهِ iiواحْتَكِمِ
وانْسُبْ إلى ذانه ما شئْتَ مِنْ شَرَفٍ
وَانْسُبْ إلى قَدْرِهِ ما شِئْتَ منْ iiعِظَمِ
فـإنَّ فَـضْـلَ رسولِ الله ليسَ iiلهُ
حَـدُّ فـيُـعْـرِبَ عـنه ناطِقٌ iiبِفَمِ


يقول عمر الرافعي

لَـكَ الحَمدُ يا مَولايَ من كل iiوجهةٍ
جَـلائِـلُ إِنـعـامٍ كَـغَيثٍ إِذا اِنهَلّا
زَويـت الـدنا عَنّي وَأَبعَدت iiأهلَها
فَـلَـم تُبقِ لي منها جَليساً وَلا iiخِلّا
وَوَفّـقـتـني لِلخَيرِ من كلّ iiجانِبٍ
فَـقُـمـتُ بِهِ قَولاً وَقُمتُ بِهِ iiفِعلا
وَحـقّـقـتـني بِالحبّ حبّ iiمحمّدٍ
نَـبِـيٍّ خَـتَمت الأَنبِيا به iiوَالرُسلا
شُـغـلتُ بِهِ وَاللَه عن كلّ iiشاغِل
وَمـا زالَ شـغلي في محبّته iiشغلا
إِذا مَـرَّ بـي طيفُ الحَبيبِ iiيَزورُني
وَلـو حُـلـماً أَحيا وَأَهلكُ إن iiوَلّى
أُنـاجـيه وَالأَشواقُ ملءُ iiجوانِحي
لـطـلـعـتِهِ الغَرّا أَشدُّ لها الرَحلا
كـفـاهُ جـلالٌ زانَـهُ فـي iiجَمالِهِ
وَعن يوسفَ الصدّيق في حُسنِهِ جَلّا
فَـنـيـتُ بِـهِ حَيثُ الفَناءُ بِهِ البقا
وَمـن يَفنَ بِالمَحبوبِ يَحيا به فِعلا
فَـكَـيـفَ إِذا ضَـمَّ المحبّ حبيبَهُ
وَقد جمع المَولى بِنا الفَرعَ iiوَالأَصلا


وقال أحمد شوقي


مَـحَـبَّـةُ الـلَـهِ أَلقاها iiوَهَيبَتُهُ
عَـلـى اِبنِ آمِنَةٍ في كُلِّ iiمُصطَدَمِ
كَـأَنَّ وَجـهَكَ تَحتَ النَقعِ بَدرُ دُجىً
يُـضـيءُ مُـلـتَثِماً أَو غَيرَ iiمُلتَثِمِ
بَـدرٌ تَـطَـلَّـعَ فـي بَـدرٍ فَغُرَّتُهُ
كَـغُـرَّةِ الـنَصرِ تَجلو داجِيَ iiالظُلَمِ
ذُكِـرتَ بِـاليُتمِ في القُرآنِ iiتَكرِمَةً
وَقـيـمَةُ اللُؤلُؤِ المَكنونِ في اليُتُمِ
الـلَـهُ قَـسَّـمَ بَينَ الناسِ iiرِزقَهُمُ
وَأَنـتَ خُيِّرتَ في الأَرزاقِ iiوَالقِسَمِ
إِن قُلتَ في الأَمرِ لا أَو قُلتَ فيهِ نَعَم
فَـخـيـرَةُ اللَهِ في لا مِنكَ أَو iiنَعَمِ
أَخـوكَ عـيسى دَعا مَيتاً فَقامَ iiلَهُ
وَأَنـتَ أَحـيَـيتَ أَجيالاً مِنَ iiالزِمَمِ







قصيدة لسيدنا علي بن أبي طالب قالها بعد وفاة الرسول الكريم

أَمِـن بَـعـدِ تَـكـفـينِ النَبِيِّ iiوَدَفنِهِ
نَـعـيـشُ بِـآلاءٍ وَنَـجـنَحُ iiلِلسَلوى
رُزِئـنـا رَسـولَ الـلَهِ حَقّاً فَلَن iiنَرى
بِـذاكَ عَـديـلاً مـا حَيينا مِنَ iiالرَدى
وُكُـنـتَ لَـنا كَالحُصنِ مِن دونِ iiأَهلِهِ
لَـهُ مَـعـقَـلٌ حِرزٌ حَريزٌ مِن iiالعِدى
وَكُـنـا بِـهِ شُـمُّ الأُنـوفِ بِـنَـحوِهِ
عَـلـى مَـوضِعٍ لا يُستطاعُ وَلا iiيُرى
وَكُـنّـا بِـمَـرآكُم نَرى النورَ iiوَالهُدى
صَـبـاحَ مَـسـاءَ راحَ فينا أَو اِغتَدى
لَـقَـد غَـشِـيَـتـنا ظُلمَةٌ بِعدَ iiفَقدِكُم
نَـهـاراً وَقَـد زادَت عَلى ظُلمَةِ iiالدُجى
فَـيـا خَـيرَ مَن ضَمَّ الجَوانِحَ وَالحَشا
وَيـا خَـيـرَ مَيتٍ ضَمّهُ التُربُ iiوَالثَرى
كَـأَنَّ أُمـورَ الـنـاسِ بَـعدَكَ iiضُمِّنَت
سَـفـينَةُ مَوجٍ حينَ في البَحرِ قَد سَما
وَضـاقَ فَـضـاءُ الأَرضِ عَنّا iiبِرَحبِهِ
لَـفَـقـدِ رَسـولِ اللَهِ إِذ قيلَ قَد مَضى
فَـقَـد نَـزَلَـت بِـالمُسلِمينَ iiمُصيبَةٌ
كَصَدعِ الصَفا لا صَدعٍ لِلشَعبِ في الصَفا


وفي رثاء النبي قال كعب بن مالك الأنصاري

ألا انْعِي النّبيَّ إلى iiالعَالَمِينَا
جَـمِيعاً ولاَسِيَّما iiالمُسْلِمينا
ألا أنـعِـي النّبيَّ iiلأَصْحابِهِ
وأصْحَابِ أصْحَابِهِ iiالتَّابعينا
ألا أنعِي النّبيَّ إلى من هَدَى
مِنَ الجِنِّ ليلةَ إذْ iiتَسْمَعُونا
لِـفَـقْـدِ النّبيِّ إِمَامِ الهُدَى
وَفَـقْـدِ المَلاَئِكَةِ iiالمُنزَلِينا



منقول

محمود الكبيسي ---- تابعو معى

محمودالكبيسي 03-07-08 10:14 AM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 
العاشقان توبة وليلى


تعد قصة توبة وليلى الأخيلية واحدة من مجموعة كبيرة من قصص


الحب التي عرفتها كتب العشاق من الشعراء، فهل الحب هو الذي يجعل الإنسان شاعر، أم أن الشعراء هم الذين يولعون بالعشق والحب أكثر من غيرهم، أم لأنهم هم أكثر الناس قدرة على التعبير فيصيغوا من مشاعرهم أجمل البيوت الشعرية، وينسجون منها أروع القصائد.


وبالرجوع مرة أخرى لقصص العشق عند الشعراء نجد قصة توبة بن الحمير الخفاجي وهو أحد شعراء العصر الأموي والذي هام حباً بليلي الأخيلية أو ليلي بنت عبد الله بن الرحال، والتي كانت بدورها واحدة من الشاعرات المتميزات في عصرها ويقال عنها أنها لا يتقدمها في الشعر من النساء سوى الخنساء.


عشق توبة ليلي وبادلته هي هذا العشق فكان يعرف توبة بالشجاعة والأخلاق الكريمة، كما عرفت هي بجمالها وفصاحتها ولكن منذ متى تكتمل قصص حب الشعراء بالنهايات السعيدة، فعندما تقدم توبة لوالدها لكي يتزوج بها رفضه والدها لما كان من انتشار أمرهما وذيوع قصة حبهما، فما كان من والدها إلا أن قام بتزويجها من أخر وعلى الرغم من هذا استمر اللقاء بين توبة وليلي فقام قومها بشكواه إلى السلطان الذي قام بإهدار دمه.


وفي إحدى المرات التي قدم فيها توبة لزياراتها ترصد له قومها في المكان الذي يتلاقا فيه ولما علمت خرجت إليه مسفرة وكان هذا على غير عاداتها حيث كانت معتادة أن تلقاه مبرقعة وهو الأمر الذي جعله يشك بوجود أمر ما خطير فسارع بالهروب فكانت ليلي سبباً في إنقاذ حياته.


ظل توبة يهيم عشقاً بليلي وينشد فيها القصائد الشعرية حتى أخر يوم في حياته، ويقال أن ليلى تزوجت مرتين ولكن ظل حبها لتوبة يحتل مساحة من قلبها.


يقال أن توبة خرج في إحدى الغزوات وأصابه الضعف وتم قتله ويقال أن قتله كان على يد بنو عوف بن عقيل.

ومما قالته ليلى في توبة



أيـا عَـيْـنُ بَكّي تَوْبَةَ بن iiحُمَيِّرِ
بـسَـحٍّ كَـفَيْضِ الجَدْوَلِ المُتَفَجّرِ
لِـتَـبْـكِ عَلَيْهِ مِنْ خَفَاجَةٍ iiنِسْوَةٌ
بـمـاءِ شُـؤُونِ العَبْرَةِ iiالمُتَحَدِّرِ
سَـمِـعْـنَ بِهَيْجا أزهَقَتْ iiفَذَكَرْنَهُ
ولا يَـبْـعَـثُ الأَحْزانَ مِثْلُ iiالتّذَكُّرِ
كـأنَّ فَـتى الفِتْيانِ تَوْبَةَ لَمْ iiيَسِرْ
بِـنَـجْـدٍ ولَـمْ يَطْلُعْ مَعَ iiالمُتَغَوِّرِ
ولَـمْ يَـرِدِ الـماءَ السِّدامَ إذا iiبَدا
سَنا الصُّبْح في بادِي الجَواشي مُوّ


ومما قاله توبة فيها


نـأتْـكَ بـليلى دارُها لا iiتَزورها
وشـطّت نواها واستمَّر iiمريرُها
وخـفت نواها من جَنوب iiعُنيزةٍ
كما خفّ من نيلِ المرامي جفيرُها
وقـال رجـال لا يَـضيرُكَ iiنأيُها
بلى كلَّ ما شفَّ النفوسَ يضيرها
ألـيس يضير العينَ أنْ تكثرَ iiالبُكا
ويـمـنعَ منها نومُها iiوسُرورُها

وفاة ليلي

في إحدى المرات والتي كانت ليلي فيها قادمة من سفر ومعها زوجها أرادت أن تتوقف عند قبر توبة لتسلم عليه ولكن كان زوجها يمنعها، فأصرت على موقفها قائلة "والله لا أبرح حتى أسلم على توبة" فتركها زوجها تفعل ولما دنت من القبر وقفت أمامه قائلة "السلام عليك يا توبة" ثم قالت لقومها ما عرفت له كذبة قط قبل هذا فلما سألوها عن ذلك: فقالت أليس هو القائل:


ولـو أنَّ لـيلى الأخيليةَ iiسَلّمت
عـلـيَّ ودونـي جَنْدلٌ iiوصفائحُ
لـسـلمتُ تسليمَ البشاشةِ iiأوزقا
إليها صدىً من جانبِ القَبر صائحُ


فما باله لم يسلم علي كما قال؟ وكانت بجانب القبر بومة فلما رأت الهودج فزعت وطارت في وجه البعير الذي يحمل ليلي مما أدى إلى سقوطها ودق عنقها فكانت وفاتها ودفنت بجانب قبر توبة.


منقول

محمود الكبيسي --------تابعو معى

محمودالكبيسي 08-07-08 07:51 AM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 
الفتى المعذب ينتصر في النهاية


تحكي أخبار العاشقين اليوم إحدى الروايات التي ظل بطلها يسعى


من أجل أن يستعيد محبوبته مرة أخرى بعد أن عاني في سبيل ذلك الكثير من الويلات، قليل هم العشاق الذي ينال منهم الحب كل هذا الاهتمام والشقاء ولكن قدر لبطل قصتنا اليوم أن يكون واحداً منهم.


وتبدأ القصة كما يلي:


في أحد الأيام التي أشتد بها الحر وبينما كان معاوية بن أبي سفيان جالساً في احد المجالس بدمشق، فإذا به يجد رجلاً يسير نحوه يتلظى من شدة الحر ويحجل في مشيته حافياً من اثر ذلك، فنظر له معاوية مشفقاً وقال لجلسائه : هل خلق الله أشقى ممن يحتاج إلى الحركة في هذه الساعة ؟ فقال بعضهم : لعله يقصد أمير المؤمنين، فقال : والله لئن كان قاصدي سائلاً لأعطينه، أو مستجيراً لأجيرنه، أو مظلوماً لأنصرنه .. يا غلام قف فإن طلبني هذا الأعرابي فلا تمنعه الدخول علي.


وبالفعل كان الرجل قاصداً أمير المؤمنين فلما دخل عليه، قام الرجل بالسلام على معاوية، وسأله معاوية عن المكان القادم منه وعن سبب المجيء فرد الرجل: أنا من بني عذرة، وقد أتيت إليك مشتكياً ومستجيراً من مروان بن الحكم ثم أنطلق يقول


معاوي، ياذا الفضل والحلم والعقل
وذا الـبر والإحسان والجود والبذل
أتيتك لما ضاق في الأرض iiمذهبي
وأنـكرت مـما قـد أصـبت بـه iiعقلي
فــفــرج كـــلاك الله عــنـي iiفـإنـنـي
لـقـيت الــذي لــم يـلـقه أحــد iiقـبلي
وخــذ هــداك الله حـقـي مــن iiالـذي
رمـاني بـسهم كـان أيـسره قـتلي ii!
وكــنـت أرجـــى عــدلـه إن iiأتـيـتـه
فـأكثر تـردادي مـع الـحبس والكبل
سـباني سـعدي وانـبرى لخصومتي
وجـار ولـم يـعدل وغـاصبني أهـلي
فـطلقتها مـن جـهد مـا قـد iiأصـابني
فـهذا، أمـير المؤمنين، من iiالعدل؟



ثم بدأ يحكي قصته لأمير المؤمنين وقد ناله من الشقاء والأسى الكثير، فقال كانت لي ابنة عم اتخذتها زوجة لي وكانت تتمتع بالجمال ورجاحة العقل، فكنت أهيم بها حباً وولعاً وكانت تعينني على أمري، وكان لي المال والإبل التي تغنيني أنا وزوجتي، ولكن لأن دوام الحال من المحال فما لبثت أن أصبت في مالي، فذهب المال والغنى وأصبحت لا أملك شيئاً سوى هذه الزوجة الجميلة الصابرة، ولكن شاءت الأقدار أن تفرق بيني وبينها فما إن علم أبيها بما حل بي من فقر حتى طردني ونهرني، وأبعدني عن زوجتي، ولكني لم أستسلم بل ذهبت إلي مروان بن الحكم أمير المدينة أشكو إليه حالي، فأستمع لي ثم أمر أن يحضر والدها فلما حضر سأله عن السبب الذي جعله يفرق بيني وبينها ولما أنكر الرجل أن يكون قد زوجني ابنته، أمر مروان أن تحضر سعدى زوجتي ويسألها بنفسه فلما حضرت ورآها الأمير أوقعت في نفسه الكثير من الاستحسان والإعجاب، وبعد أن كان مروان ملجاً ونصيراً لي أصبح خصماً، حيث أمر بسجني وتعذيبي كما هددني بالقتل وأجبرني كارهاً أن أطلقها، ووعد والدها أن يطلقها مني وان يتزوجها هو مجزلاً له العطاء فأعطاه ألف دينار وعشرة ألاف درهم وقام بسجني إلى أن تمت عدتها فتزوجها.

فلما أتم الأعرابي قصته انطلق مرة أخرى ينشد قائلاً:


فـي الـقلب مـنى iiنـار
والنار فيها استعار !
والـجسم مـني سـقيم
والـلون فيه اصفرار
وفــي فــؤادي iiجـمـر
والـجـمر فـيه شـرار
والـعين تـبكي iiبشجو
فــدمــعـهـا مـــــدرار
والـحـب داء iiعـسـير
فــيـه طـبـيـب iiيــحـار
حـمـلت مـنه iiعـظيماً
فـمـا عـليه iiاصـطبار
فــلـيـس لـيـلـي لــيـل
ولا نــهـاري نـهـار ii!











وبعد أن تم شعره سقط مغشياً عليه من كثرة الحزن والألم الواقع في نفسه، فلما أتم قصته وقع الكثير من الغضب في نفس الخليفة وقال: تعدى ظلم مروان بن الحكم في حدود الدين، واجترأ على حرم المسلمين، ثم قال : والله يا أعرابي، لقد أتيتني بحديث لم أسمع بمثله قط، ثم دعا بدواة وقرطاس، وكتب إلى مروان بن الحكم : قد بلغني أنك اعتديت على رعيتك، وأنهكت حرمة من حرم المسلمين، وتعديت حدود الدين، وينبغي لمن كان والياً أن يغض بصره عن شهواته، ويزجر نفسه عن لذاته، وألحق بكتابه ما يلي:


ركـبت أمـراً عـظيماً لست أعرفه
أستغفر الله من جور امري iiزاني
قــد كـنـت تـشبه صـوفيا لـه كـتب
مــن الـفـرائض أو آيــات iiفـرقان
حـتى أتـاني الفتى العذري iiمنتحباً
يـشـكو إلــى بـحـق غـيـر iiبـهـتان
أعـطى الإله عهوداً لا أخيس iiبها
أو لا فـبـرئت مــن ديــن وإيـمـان
إن أنـت راجـعتني فـيما كـتبت iiبه
لأجـعـلـنـك لـحـمـاً بــيـن iiعـقـبـان
طـلـق سـعـاد، وعـجـلها iiمـجـهزة
مع الكميت ومع نصر بن ذبيان !
فـما سـمعت كـما بلغت من عجب
ولا فـعـالـك حــقـاً فــعـل iiإنــسـان


ثم أرسل الكتاب مع كل من الكميت ونصر بن ذيبان، فلما وصلا إلى مروان وسلماه الكتاب قرأه وما إن فعل حتى قام بتطليقها في الحال وبعث بها إلى أمير المؤمنين ومعها كتاب له جاء فيه:


حــــوراء يــقـصـر عـنـهـا iiالــوصـف
إن وصفت أقول ذلك في سر وإعلان

المستجير بالرمضاء من النار


وعندما وصل الكتاب إلى معاوية قال لقد أحسن في الطاعة، وأطنب في حسن الجارية، ثم عندما رأى معاوية سعدى الجارية أنبهر بجمالها وحسنها وفصاحتها، فقال للأعرابي هل لك أن تتركها وأعوضك عنها ثلاث جوار ومع كل جارية ألف دينار وأقسم لك من بيت المال في كل سنة ما يكفيك ويعينك على صحبهن.
وعندما سمع الأعرابي ذلك لم يتمالك نفسه من شهقة قوية أنتفض لها من حوله حتى ظنوا انه مات، ولما أفاق قال لمعاوية استجرت بعدلك من جور ابن الحكم، فبمن استجير من جورك ! وقال:


لا تـجعلني والأمـثال تضرب iiبيك
الـمستجير مـن الـرمضاء بالنار
اردد سـعاد عـلى حـيران iiمكتئب
يـمسي ويـصبح فـي هـم وتـذكار
قــد شـفـه قـلـق مــا مـثـله iiقـلق
وأسـعـر الـقلب مـني أي iiإسـعار
كـيف الـسلو وقد هام الفؤاد iiبها
وأصبح القلب عنها غير صبار !


وأصر الأعرابي على تمسكه بزوجته وحبه قائلاً : يا أمير المؤمنين لو أعطيتني ما حوته الخلافة ما أعتضته دون سعدى، فأقترح معاوية عليه أن يرجع الأمر لها ويخيرها أيهم تفضل فإن اختارت سواه زوجه بها، وإن اختارته أرجعها إليه.
فقال الأعرابي مستسلماً: افعل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ودعاها معاوية وقام بتخييرها بين نفسه موضحاً عزه وشرفه وسلطانه وقصوره، وبين مروان بن الحكم بعسفه وجوره، وبين الأعرابي مع جوعه وفقره وسوء حاله.


فقامت بالإنشاد قائلة:


هـــذا وإن كـــان فــقـر iiوإضــرار
أعز عندي من قومي ومن جاري
وصـاحب الـتاج أو مروان عامله
وكــــل ذي دره عــنــدي iiوديــنــار

ثم استطردت تقول : والله يا أمير المؤمنين، ما أنا بخاذلته لحادثة الزمان، ولا لغدرات الأيام، وإن لي معه صحبة قديمة لا تنسى ومحبة لا تبلى وأنا أحق من صبر معه على الضراء، كما تنعمت معه في السراء، فتعجب معاوية من عقلها ومروءتها، وأمر لها بعشرة آلاف درهم، وردها بعقد جديد، فأخذها الأعرابي وانصرف.


منقول

محمود الكبيسي ----تابعو معى

محمودالكبيسي 14-07-08 09:10 PM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 

عشق المرقش ألم وموت



المرقش الأكبر هو عوف أو "عمرو" بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس من بني بكر بن وائل، احد شعراء العصر الجاهلي، وشاعر من الطبقة الأولى، والمرقش الأكبر هو عم "المرقش الأصغر" ربيعة بن سفيان، ولد باليمن ونشأ بالعراق واتصل بالحارث بن أبي شمر الغساني وعمل ككاتب له، جاءت وفاته عام 72ق – 552م، يرجع لقب "المرقش" الذي لقب به نظراً لبيت شعر قال فيه:


الدَّارُ قَفْرٌ والرُّسُومُ iiكَما رَقَّشَ في ظَهْرِ الأَدِيمِ قَلَمْ




قصة حبه

عشق المرقش ابنة عمه أسماء وهام بها ولعاً، فقام بالتقدم لخطبتها من أبيها وكان رد الوالد قاسياً فقال له لا أزوجك بها حتى تعرف بالبأس وتغدو رئيسا، سارع المرقش في تحقيق طلب العم من أجل أن يفوز بحبيبته، فقصد بلاط الحيرة وقام بمدح ملكها فأجازه، وأثناء ذلك تعرض عمه لأزمة شديدة وأصابه الفقر، وصادف أن مر عليهم رجل على قدر من الثراء فقام بتزويجه من أبنته، وأخذ مهر قدره مائة من الإبل، ولما عاد المرقش وسأل عن الفتاه أخبروه أنها ماتت، وقام أخوته بذبح كبش ولفوا عظامه في ملحفة ثم دفنوها ليوهموه بأنها عظام أسماء، ولكن علم المرقش بكذبتهم، وان الفتاة قد تزوجت بغيره.

تألم المرقش لفراق محبوته أسماء، وأنشد القصائد التي عبر فيها عن ألامه وحزنه لفراقها مما قاله:

أَغالِبُكَ القلبُ اللَّجوج iiصَبابَةً
وشوقاً إلى أسماءَ أمْ أنتَ غالبُهْ

يهيمُ ولا يعْيا بأسماء قلبُه
كذاك الهوى إمرارُه iiوعواقِبُهْ

أيُلحى امرؤ في حبِّ أسماء قد نأى
بِغَمْزٍ من الواشين وازوَرَّ iiجانبُهْ

وأسماءُ هَمُّ النفس إن كنتَ iiعالماً
وبادي أحاديثِ الفؤادِ iiوغائبهْ

إذا ذكرَتْها النفسُ ظَلْتُ iiكأنَّني
يُزعزعني قفقاف وِرْدٍ iiوصالبُهْ



أصاب المرقش الأكبر المرض من كثرة الألم لفراق حبيبته وعقد العزم على شد الرحال إلى ديارها، فأستأجر أشخاص ليكونوا معه في سفره، وما لبث أن اشتد المرض بالمرقش وهو في طريقه فقام الأشخاص الذين استأجرهم بالتخلي عنه وتركه والرحيل دونه، فقام المرقش بسرد أبيات مؤلمة قال فيها:

يا صاحِبيَّ تَلَوَّما لا iiتَعْجَلا
إنَّ الرَّحيلَ رَهِينُ أَنْ لا iiتَعْذُلا

فَلَعَلَّ بُطْأَكُما يُفَرِّطُ iiسَيّئاً
أَوْ يَسْبِقُ الإِسْراعُ سَيْباً مُقْبِلا

يا راكِباً إِما عَرَضْتَ iiفَبَلَّغْنْ
أَنَسَ بْنَ سَعْدٍ إنْ لَقِيتَ iiوحَرْمَلا

للّهِ دَرُّكُما ودَرُّ أَبِيكُما
إنْ أَفْلَتَ الغُفَلِيُّ حتَّى iiيُقْتَلا

منْ مُبْلِغُ الأَقْوامِ أَنَّ iiمُرقَّشاً
أَمْسى على الأَصْحابِ عِبئاً مُثْقِلا

ذَهَبَ السِّباعُ بِأنْفِهِ iiفَتَرَكْنَهُ
أَعْثى عَلَيْهِ بِالجِبالِ iiوجَيْئَلا

وكأنَّما تَرِدُ السِّباعُ iiبِشِلْوهِ
إذْ غابَ جَمْعُ بَني ضُبَيْعَةَ مَنْهلا



وعلى الرغم مما عاناه المرقش الأكبر في سبيل الذهاب إلى حبيبته إلا أنه تمكن من الوصول إليها في النهاية، لتسطر رؤيته لها كلمة النهاية في هذه القصة الحزينة وقال لها قبل وفاته هذه الأبيات:

سَرى لَيْلاً خَيالٌ مِنْ iiسُلَيْمى
فأَرَّقَني وأصْحابي هُجُودُ

فَبِتُّ أُدِيرُ أَمْرِي كلَّ iiحالٍ
وأَرْقُبُ أَهْلَها وهُمُ iiبعيدُ

عَلى أَنْ قَدْ سَما طَرْفِي لِنارٍ
يُشَبُّ لها بذِي الأَرْطى وَقُودُ

حَوالَيْها مَهاً جُمُّ iiالتَّراقي
وأَرْآمٌ وغِزْلانٌ iiرُقُودُ

نَواعِمُ لا تُعالِجُ بُؤْسَ iiعَيْشٍ
أَوانِسُ لا تُراحُ وَلا iiتَرُودُ

يَزُحْنَ مَعاً بِطاءَ المَشْيِ iiبُدّاً
عليهنَّ المَجاسِدُ iiوالبُرُودُ

سَكَنَّ ببلْدَةٍ وسَكَنْتُ iiأُخرى
وقُطِّعَتِ المواثِقُ iiوالعُهُودُ

فَما بالي أَفِي ويُخانُ عَهْدِي
وما بالي أُصادُ وَلا iiأَصِيدُ

ورُبَّ أَسِيلةِ الخَدَّيْنَ iiبِكْرٍ
مُنَعَّمَةٍ لها فَرْعٌ iiوجِيدُ

وذُو أُشْرٍ شَتِيتُ النَّبْتِ عَذْبٌ
نَقِيُّ اللَّوْنِ بَرَّاقٌ بَرُودُ

لَهوْتُ بها زَماناً مِن iiشَبابي
وزارَتْها النَّجائِبُ iiوالقَصِيدُ

أُناسٌ كلَّما أَخْلَقْتُ وَصْلاً
عَنانِي منهُمُ وَصْلٌ جَدِيدُ




منقول

محمود الكبيسي ________تابعو معى

زيـــاد 18-07-08 02:58 PM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 
اخي محمود

قصة المرقش قصة عشق عربية مؤثرة

اشكرك لنقلها

محمودالكبيسي 23-07-08 08:47 PM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زياد

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


محمود الكبيسي

محمودالكبيسي 23-07-08 08:51 PM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 
حكاية حب وموت


كثيرة هي أخبار العشاق التي تحكي قصص الحب والعشق التي تعذب


بها أصحابها، ونروي هنا إحدى هذه القصص وهي حكاية حب واستشهاد فتى بني أسد وسعدى، يذكر أبو بكر " محمد" بن خلف المرزبان أنه : كان هناك فتى من بني أسد يهوى فتاة من فخذة اسمها سعدى، وكان هذا الفتى من بيت مال وعز وشرف، وكانت الفتاة من بيت متواضع، فكان والده يرفض أن يزوجه بها ويريد له من هي أحسن وأفضل منها، وكلما عرض عليه فتاة ليتزوجها رفضها الفتى رافضاً الزواج إلا ممن رغبت بها نفسه.


ولما يأس والد الفتاة من زواج أبنته ممن تحب، قام بتزويجها من غيره، وفي إحدى المرات التقى كل من الفتى والفتاة فقال لها:


لعمرك يا سعدى، لطالما تأيمي
ومـعصيتي شـيخي فـيك iiكليهما
وتركي ذا الحيين لم أبغ iiمنهما
سواك ولم يربع هواى iiعليهما

فقالت له الجارية


حـبـيـبـي لا تــعـجـل لـتـفـهـم حـجـتـي
كـفاني مـا بـي مـن بـلاء ومـن iiجـهد
ومــــن عــبـرات تـعـتـريني iiوزفـــرة
تـكـاد لـهـا نـفـسي تـسيل مـن الـوجد
غـلبت عـلى نـفسي جـهارا ولم أطق
خــلافـاً عــلـى أهـلـي بـهـزل ولاجــد
ولــن يـمـنعوني أن أمـوت iiبـرغمهم
غداً جوف هذا الغار في جدث وحدي
فــلا تـنس أن تـأتي هـناك، iiفـتلتمس
مـكاني فـتشكو مـا تـحملت مـن iiجهد


فلما كان في غد أتاها حيث زعمت له، فوجدها ميتة فحملها، فأدخلها شعباً ثم ألتزمها فمات معها، ولم يعلم لهما خبر، فإذا هاتف يهتف على الجبل الذي هما فيه، وكان الجبل يدعى أعرافا.


إن الكريمين ذوي التصافي
الـذاهبين بـالوفاء iiالـصافي
والله مـا لاقـيت في iiتطوافي
أبـعد مـن غدر ومن إخلاف
من ميتين في ذرى iiأعراف


قال : فصعد القوم الجبل، فوجدوهما ميتين فواروهما


منقول

محمود الكبيسي -----------تابعو معى

محمودالكبيسي 24-08-08 12:13 PM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 
أقول بأعلى الصوت





قال ابن الجوزي :

مررت بأحد المجانين وهو جالسٌ وحده مفكّراً، فقلت : ما خبرك ؟

قـــــــــــال:



أقـول بـأعلى الصّوت ما بي iiجنّة
ومـا بـي إلا حبّ من ليس iiينصف
ومـا بـي جـنـونٌ غير أنّ iiبليّتي
إذا انـكـشـفـت منه أرقّ iiوألطف
بنفسي وأهلي، من أرى الموت جهرةً
إذا مـا بـدا مـنه البنان iiالمطرّف

قال بعضهم :مررت بفورك المجنون وقد أتاه أهله بطبيبٍ، يقال له عبد العزيز، ليعالجه. فسلمت وقلت: ما خبرك يا أبا محمّد؟ فقال: خبري والله مع هؤلاء المجانين ظريفٌ. أنا عاشقٌ وهم يظنّون بي جنّة وقد أتوني بعبد العزيز الطّبيب ليعالجني.

ثمّ أنشأ يقول:

أتـونـي بالطّبيب iiفعالجوني
عـلى أن قيل مجنونٌ غريب
طبيب الأجر فيه عساه iiيوماً
مـن الأيّـام يعقل أو iiيتوب
وما صدقوا الفتى محوي قلبي
أجـلّ من أن يعالجه iiالطّبيب
ومـا بـي جـنّةٌ لكنّ iiقلبي
بـه داءٌ تـموت به iiالقلوب
وما عبد العزيز طبيب iiقلبي
ولـكـنّ الطبيب هو الحبيب



منقول

محمود الكبيسي _________تابعو معى

فرح.. 24-08-08 05:16 PM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 
[align=center]وآآآصل اخي متابعين معك..[/align]

محمودالكبيسي 01-09-08 07:14 PM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فروووحه


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .



محمود الكبيسي

محمودالكبيسي 01-09-08 07:15 PM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 
عاشق حتى النهاية


عشق ابن زيدون " وهو واحد من أشهر شعراء العصر الأندلسي"


ولادة بنت المستكفي، ولقد كانت بالفعل من النساء التي تستحق أن يقع في غرامها أي رجل ما بالكم بشاعر مرهف المشاعر والأحاسيس مثل ابن زيدون، فلقد كانت ولادة ليست مجرد فتاة تتمتع بالجمال ولكن بالإضافة لجمالها كانت تتمتع بثقافة عالية كما كانت شاعرة مغنية لها مجلس بقرطبة يجتمع فيه أشهر المثقفين والشعراء والأدباء.

عشقها ابن زيدون وهام بها حباً وولعاً وعلى الرغم من حبها له في أول الأمر إلا أن هذا الحب سريعاً ما فر بعيداً عن قلبها لحادث ما وقع بينهما فانصرفت ولادة عن حبه واتجهت بقلبها نحو الوزير أبو عامر بن عبدوس، مما ألم ابن زيدون كثيراً فحاول بشتى الطرق إرجاعها إلى مملكة قلبه ولكنها رفضت بل وكانت سبباً في دخول ابن زيدون إلى السجن.

وكانت من الأشياء التي قام بها ابن زيدون للتفريق بين ولادة و ابن عبدوس كتابته "للرسالة الهزلية" والتي يذم فيها ابن عبدوس على لسان ولادة مما زاد من غضب ولادة تجاه ابن زيدون، وقام ابن عبدوس باتهامه بضلوعه في مؤامرة من أجل قلب نظام الحكم ودفع به إلى السجن، وبعد العديد من المحاولات من ابن زيدون حصل على العفو وخرج من السجن وقام بالعديد بالأسفار ولكن عشقه لولادة والذي يسري في دمه لم يجف أو ينضب بل زاد الشوق إليها ودفع به للعودة لقرطبة ثم تعرض مرة أخرى لاتهام بقلب نظام الحكم فغادر البلاد مرة أخرى.

وعلى الرغم من فراقه لولادة إلا أن حبه لها ظل كالجمر المتوقد دائما في قلبه تزكى شعلته شوقه إليها.

ومن أشهر قصائد ابن زيدون والتي تسجل حبه لولادة هي "النونية" والتي ظلت محل إعجاب للعديد من الشعراء والأدباء نذكر منها:


أَضـحـى التَنائي بَديلاً مِن iiتَدانينا
وَنـابَ عَـن طـيبِ لُقيانا تَجافينا
أَلّا وَقَـد حـانَ صُبحُ البَينِ iiصَبَّحَنا
حَـيـنٌ فَـقـامَ بِنا لِلحَينِ iiناعينا
مَـن مُـبـلِغُ المُلبِسينا iiبِاِنتِزاحِهِمُ
حُـزنـاً مَعَ الدَهرِ لا يَبلى iiوَيُبلينا
أَنَّ الـزَمـانَ الَّذي مازالَ iiيُضحِكُنا
أُنـسـاً بِـقُـربِـهِمُ قَد عادَ يُبكينا
غيظَ العِدا مِن تَساقينا الهَوى فَدَعَوا
بِـأَن نَـغَـصَّ فَـقالَ الدَهرُ iiآمينا
فَـاِنـحَـلَّ ما كانَ مَعقوداً iiبِأَنفُسِنا
وَاِنـبَـتَّ مـا كانَ مَوصولاً بِأَيدينا
وَقَـد نَـكـونُ وَما يُخشى iiتَفَرُّقُنا
فَـالـيَـومَ نَحنُ وَما يُرجى iiتَلاقينا
يـا لَيتَ شِعري وَلَم نُعتِب iiأَعادِيَكُم
هَـل نـالَ حَظّاً مِنَ العُتبى iiأَعادينا
لَـم نَـعـتَقِد بَعدَكُم إِلّا الوَفاءَ iiلَكُم
رَأيـاً وَلَـم نَـتَـقَـلَّد غَيرَهُ iiدينا
مـا حَقَّنا أَن تُقِرّوا عَينَ ذي iiحَسَدٍ
بِـنـا وَلا أَن تَـسُرّوا كاشِحاً iiفينا
كُـنّا نَرى اليَأسَ تُسلينا iiعَوارِضُهُ
وَقَـد يَـئِـسـنا فَما لِليَأسِ يُغرينا
بِـنـتُـم وَبِـنّا فَما اِبتَلَّت iiجَوانِحُنا
شَـوقـاً إِلَـيـكُم وَلا جَفَّت iiمَآقينا
نَـكـادُ حـيـنَ تُناجيكُم ضَمائِرُنا
يَـقـضي عَلَينا الأَسى لَولا iiتَأَسّينا
حـالَـت لِـفَـقـدِكُمُ أَيّامُنا iiفَغَدَت
سـوداً وَكـانَـت بِكُم بيضاً iiلَيالينا

ومما قاله فيها أيضاً


وَغَـرَّكَ مِـن عَهدِ iiوَلّادَةٍ
سَرابٌ تَراءى وَبَرقٌ وَمَض
تَـظُنُّ الوَفاءَ بِها iiوَالظُنونُ
فيها تَقولُ عَلى مَن iiفَرَض
هِيَ الماءُ يَأبى عَلى قابِضٍ
وَيَـمنَعُ زُبدَتَهُ مَن iiمَخَض
وَنُـبِّـئتُها بَعدِيَ اِستُحمِدَت
بِسِرّي إِلَيكَ لِمَعنىً iiغَمَض
أَبـا عـامِرٍ عَثرَةً iiفَاِستَقِل
لِـتُبرِمَ مِن وُدِّنا ما iiاِنتَفَض
وَلا تَـعتَصِم ضَلَّةً بِالحِجاجِ
وَسَيِّم فَرُبَّ اِحتِجاجٍ iiدُحِض
وَإِلّا اِنتَحَتكَ جُيوشُ iiالعِتابِ
مُناجِزَةً في قَضيضٍ وَقَضّ
وَأَنـذِر خَـليلَكَ مِن iiماهِرٍ
بِطِبِّ الجُنونِ إِذا ما iiعَرَض


منقول

محمود الكبيسي ----------- تابعو معى

أسيرة الاحزان 09-09-08 10:27 PM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 
مشكور اخي محمود على هذي القصه الحزينه

محمودالكبيسي 10-09-08 01:53 AM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسيرة الاحزان

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


محمود الكبيسي

محمودالكبيسي 10-09-08 02:17 AM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 
http://www.zahrah.com/up/uploads/images/46c64d94d6.jpg


زوجي سروري وأنسي
قال الأصمعي خرجت إلى مقابر البصرة، فإذا أنا بامرأةً على قبرٍ، من أجمل النّساء، وهي تندب صاحبه وتقول :




يا موت ماذا أردت منّي
حـقّـقت ما كنت أتّقيه
دهـرٌ رماني بفقد iiإلفي
أذمّ دهـري iiوأشـتكيه
أمّـنـك الله كلّ iiخوفٍ
وكـلّ مـا كنت iiتتّقيه
أسـكنك الله في iiجنانٍ
تـكـون أمناً iiلساكنيه

قال، فقلت لها: يا أمة الله، ما هذا منك؟ قالت: لو أعلمك مكانك ما أنشدت حرفاً، هذا زوجي وسروري وأنسي، والله لا زلت هكذا أبداً أو ألحق به. قلت لها: أعيدي عليّ الشّعر. فقالت: هذا من ذاك. فقلت خذي إليك. وأنشدها الأبيات، فقالت فإن يكن في الدّنيا الأصمعي فأنت هو


منقول

محمود الكبيسي _______ تابعو معى

حبىالزهرة 10-09-08 02:18 AM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 


ما شاء الله موضوع جيد أخي محمود

الكبيسي وأسمحلي بهذه المشاركة

عروة و العفراء

هي من أقدم قصص العذريين تاريخيا.

كان عروة يعيش في بيت عمه والد عفراء بعد وفاة أبيه، وتربيا مع بعض وأحبا بعضهما وهما صبيان.

فقد ربط الحب بين القلبين الصغيرين منذ طفولتهما المبكرة، وشب مع شبابهما.

فلما شب عروة تمنى عروة أن يتوج الزواج قصة حبهما الطاهرة، فأرسل إلى عمه يخطب إليه عفراء، ووقف المال عقبة

في طريق العاشقين، فقد غالت أسرة عفراء في المهر، وعجز عروة عن القيام به.

وألح عروة على عمه، وصارحه بحب عفراء، ولأنه كان فقيرا راح والدها يماطله ويمنيه الوعود، ثم طلب إليه أن يضرب

في الأرض لعل الحياة تقبل عليه فيعود بمهر عفراء.

ولم يكذب عروة خبرا، وانطلق من غده بحثاً عن المال، وعاد وجيبه عامر بالمهر وما يزيد ، فقد تيسر له ما كان يسعى

إليه، والأمل يداعب نفسه، ويرسم له مستقبلا سعيداً يجمع بينه وبين عفراء.

وفى أرض الوطن يخبره عمه أن عفراء قد ماتت، ويريه قبراً جديداً ويقول له إنه قبرها.

وتتحطم آمال عروة، وينهار كل ما كان يبنيه لأيامه المقبلة، وترتبط حياته بهذا القبر، يبثه آلامه، ويندب حظه، ويبكي

حبه الضائع ومأساته الحزينة، ويذيب نفسه فوق أحجاره حسرات ودموعاً، فقد فقد حبيبته ورفيقة صباه.

ثم تكون مفاجأة لم يكن يتوقعها، لقد ترامت إليه أنباء بأن عفراء لم تمت، ولكنها تزوجت.

فقد قدم أموي غني من الشام في أثناء غيبته، فنزل بحي عفراء، ورآها فأعجبته، فخطبها من أبيها، ثم تم الزواج

رغم معارضتها، ورحل بها إلى الشام حيث يقيم.

وتثور ثائرة عروة، ويصب جام غضبه على عمه الذي خدعه مرتين:

خدعه حين مناه عفراء، ودفع به إلى آفاق الأرض البعيدة خلف مهرها، ثم خدعه حين لفق له قصة موتها، وتركه فريسة

أحزانه ودموعه، فمضى يهجوه :


فيا عم يا ذا الغدر لازلت ... مبتلي حليفا لهم لازم وهوان

غدرت وكان الغدر منك سجية ... فألزمت قلبي دائم الخفقان

وأورثتني غما وكربا وحسرة ... وأورثت عيني دائم الهملان

فلازلت ذا شوق إلى من هويته ... وقلبك مقسوم بكل مكان


وانطلق عروة إلى الشام، ونزل ضيفاً على زوج عفراء والزوج يعرف أنه ابن عم زوجته ولا يعلم بحبهما بطبيعة الحال،

ولأنه لم يلتقي بها بل بزوجها فقد راح هذا الأخير يماطل في إخبار زوجته بنبأ وصول ابن عمها.

ففكر عروة في حيلة عجيبة، فقد ألقى بخاتمه في إناء اللبن وبعث بالإناء إلى عفراء مع إحدى الجواري.

وأدركت عفراء على الفور أن ضيف زوجها هو حبيبها القديم قد عاد فتلتقي به ..

ويلتقي العاشقان بعد تلك الأيام الطويلة الحزينة التي باعدت بينهما، ويتذكران ماضيهما السعيد فوق أرض الوطن

البعيدة وما فعلت بهما الأيام، وتكون شكوى، وتكون دموع.

صمم عروة على العودة حرصا على سمعة عفراء وكرامتها، واحتراما لزوجها الذي أحسن وفادته وأكرم مثواه

ورحل عروة بعد أن زودته عفراء بخمار لها ذكرى حبيبة منها.

وفي أرض عذرة التي شهدت رمالها السطور الأولى من قصة حبه، تكون الأدواء والأسقام في استقباله.

فقد ساءت حال عروة، واشتد عليه الضنى، واستبد به الهزال، وألح عليه الإغماء والخفقان، وأخذه مرض السل حتى لم

يبقي منه شيئ، وعجز الطب عن علاجه.

ولم يجد عروة إلا شعره يفزع إليه ليبثه آلامه وأحزانه، ويصور فيه ما يلح على نفسه من أشواق وحنين، وما يضطرب

في جوانحه من أسى ووجد.

يقول مرة :



فوالله لا أنساك ما هبت الصبا ... وما عقبتها فى الرياح جنوب

وإنى لتعروني لذكراك هزة ... لها بين جلدي والعظام دبيب

وما هو إلا أن أراها فجأة ... فأبهت حتى ما أكاد أجيب

وأصرف عن رأيي الذي كنت أرتني ... وأنسى الذي أعددت حين تغيب

حلفت برب الراكعين لربهم ... خشوعاً، وفوق الراكعين قريب

لئن كان برد الماء حران صاديا ... إلى حبيب إنها لحبيب



قضى عروة أيامه بين أمل عاش له ثم ضاع منه إلى الأبد، وألم عاش فيه وقد استقر في أعماقه إلى الأبد، وبينهما

خيال عفراء الحبيبة لا يفارقه.

ثم كانت نهاية المأساة، فقد أسدل الموت على العاشقين ستار الختام، بموت عروة.

ظل عروة يهذي باسم عفراء ويحادث طيفها حتى وافته المنية.

بلغ النبأ عفراء، فاشتد جزعها عليه، وذابت نفسها حسرات وراءه، وظلت تندبه وتبكيه وامتنعت عن الطعام والشراب

حتى لحقت به بعد فترة وجيزة، ودفنت في قبر بجواره .

ويأبى خيال القصاص إلا أن يجمع بينهما بعد الموت، فقد دفنت عفراء إلى جانب قبر عروة، ومن القبرين نبتت شجرتان

غريبتان لم ير الناس مثلهما من قبل، ظلتا تنموان وتلتف إحداهما على الأخرى، تحقيقا لأمل قديم حالت الحياة دون

تحقيقه، وأبى الموت إلا أن يحققه.

هذه هى أقدم قصة وصلت إلينا من قصص الحب العذري في العصر الأموي، وهي تمثل المعالم الأساسية، والملامح

المميزة، لكل قصص الحب العذري، ومن المحتمل أن تكون هي التي أعطت هذا اللون من الحب اسمه الذي عرف به.

مع تمنياتي ان يكون اختياري لنقل هذه القصة نال اعجابكم

حبىالزهرة


محمودالكبيسي 11-09-08 01:01 AM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حبىالزهرة

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


محمود الكبيسي

محمودالكبيسي 11-09-08 11:56 PM

رد: الحمد لله الذى جعل فى امتى نظير يوسف الصديق..موضوع متجدد..!!
 
جميل بثينة..عشق وفراق





قصة مثل الكثير من قصص العشق التي تنتهي بالفراق، تأتي لنا قصة جميل وبثينة لتنضم لموكب شهداء الحب، العاشق هو جميل بن عبد الله بن معمر العذري نشأ في قومه بني ربيعة بوادي القرى بين مكة والمدينة، أما العاشقة فهي بثينة بنت يحيى من بني ربيعة أيضاً.


عشق جميل بثينة منذ الصغر فلما كبر خطبها فمنعه أهلها عنها، فأنطلق ينظم الشعر فيها فجمع لها قومها جمعاً ليأخذوه إذا أتاها فحذرته بثينة فاستخفى وقال:

فلو أن الغادون بثينة iiكلهم
غياري وكل حارب مزمع iiقتلي
لحاولتها إما نهاراً iiمجاهراً
وإما سرى ليلٍ ولو قطعت رجلي


وهجا قومها فاستعدوا عليه مروان بن الحكم وهو يومئذ عامل المدينة، فنذر ليقطعن لسانه فلحق بجذام وقال:

أَتانِيَ عَن مَروانَ بِالغَيبِ iiأَنَّهُ
مُقيدٌ دَمي أَو قاطِعٌ مِن iiلِسانِيا
فَفي العيشِ مَنجاةٌ وَفي الأَرضِ مَذهَبٌ
إِذا نَحنُ رَفَّعنا لَهُنَّ iiالمَثانِيا
وَرَدَّ الهَوى أُثنانُ حَتّى iiاِستَفَزَّني
مِنَ الحُبِّ مَعطوفُ الهَوى مِن iiبِلادِيا



بقى جميل هناك حتى عزل مروان عن المدينة، فأنصرف على بلاده وكان يختلف إليها سراً، كان لبثينة أخ يقال له حوَّاش عشق أخت جميل وتواعد للمفاخرة فغلبه جميل، ولما اجتمعوا لذلك قال أهل تيماء: قل يا جميل في نفسك ماشئت، فأنت الباسل الجواد الجمل، ولا تقل في أبيك شيئاً فإنه كان لصاً بتيماء في شملة لا تواري لبسته، وقالوا لحواش قل، وأنت دونه في نفسك وفي أبيك ما شئت فقد صحب النبي "صلى الله عليه وسلم".


قال كثير: قال لي جميل يوماً: خذ لي موعداً مع بثينة، قلت: هل بينك وبينها علامة؟ قال: عهدي بهم وهم بوادي الدوم يرحضون ثيابهم، فأتيتهم فوجدت أباها قاعداً بالفناء، فسلمت، فرد وحادثته ساعة حتى استنشدني فأنشدته:

وَقُلتُ لَها ياعَزَّ أَرسَلَ iiصاحِبي
عَلى نَأيِ دارٍ وَالرَسولُ مُوَكَّلُ
بَأَن تَجعَلي بَيني وَبَينَكِ مَوعِداً
وَأَن تَأمُريني بِالَّذي فيهِ iiأَفعَلُ
وَآخِرُ عَهدٍ مِنكَ يَومَ iiلَقيتَني
بِأَسفَلِ وادي الدَومِ وَالثَوبُ يُغسَلُ




فضربت بثينة جانب الستر، وقالت إخسأ، ولما تساءل والدها، قالت: كلب يأتينا إذا نوم الناس من وراء هذه الرابية، قال: فأتيت جميلاً وأخبرته أنها وعدته وراء الرابية إذا نام الناس.

كما يروي ابن عياش قائلاً: خرجت من تيماء فرأيت عجوزاً على أتان - أنثى الحمار- فقلت من أنت: قالت: من عذرة، قلت: هل تروين عن جميل ومحبوبته شيئاً فقالت: نعم، إنا لعلى ماء بئر الجناب وقد أتقينا الطريق واعتزلنا مخافة جيوش تجيء من الشام إلى الحجاز، وقد خرج رجالنا في سفر، وخلفوا عندنا غلماناً أحداثاً، وقد أنحدر الغلمان عشية إلى صرم لهم قريب منا ينظرون إليهم، ويتحدثون عن جوار منهم فبقيت أنا وبثينة، إذا انحدر علينا منحدر من هضبة حذاءنا فسلم ونحن مستوحشون فرددت السلام، ونظرت فإذا برجل واقف شبهته بجميل.

فدنا فأثبته فقلت: أجميل؟ قال: إي والله، قلت: والله لقد عرضتنا ونفسك شراً فما جاء بك؟ قال: هذه الغول التي وراءك وأشار إلى بثينة، وإذا هو لا يتماسك فقمت إلى قعب فيه إقط مطحون وتمر، وإلى عكة فيها شيء من سمن فعصرته على الأقط " الجبن"، وأدنيته منه فقلت: أصب من هذا وقمت إلى سقاء لبن فصببت له في قدح ماء بارد وناولته، فشرب وتراجع فقلت له: لقد جهدت فما أمرك؟ فقال: أردت مصر فجئت أودعكم وأسلم عليكم، وأنا والله في هذه الهضبة التي ترين منذ ثلاث ليال أنظر أن أجد فرصة حتى رأيت منحدر فتيانكم العشية، فجئت لأحدث بكم عهداً، فحدثنا ساعة ثم ودعنا وانطلق، فلم نلبث إلا يسيراً حتى أتانا نعيه من مصر.




وهكذا مات جميل ومات معه حبه ولكن يظل شعره ينبض بالحياة ويروي لنا قصة عاشق



لَقَد ذَرَفَت عَيني وَطالَ iiسُفوحُها
وَأَصبَحَ مِن نَفسي سَقيماً صَحيحُها
أَلا لَيتَنا نَحيا جَميعاً وَإِن iiنَمُت
يُجاوِرُ في المَوتى ضَريحي ضَريحُها
فَما أَنا في طولِ الحَياةِ iiبِراغِبٍ
إِذا قيلَ قَد سوّي عَلَيها iiصَفيحُها
أَظَلُّ نَهاري مُستَهاماً iiوَيَلتَقي
مَعَ اللَيلِ روحي في المَنامِ iiوَروحُها
فَهَل لِيَ في كِتمانِ حُبِّيَ iiراحَةٌ
وَهَل تَنفَعَنّي بَوحَةٌ لَو أَبوحُها


منقول

محمود الكبيسي __________ تابعو معى


الساعة الآن 10:42 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.