منتديات زهرة الشرق

منتديات زهرة الشرق (http://www.zahrah.com/vb/index.php)
-   أشعار وقصائد (http://www.zahrah.com/vb/forumdisplay.php?f=31)
-   -   مهرجان شعري خطابي في مجد الشهداء لغزة (http://www.zahrah.com/vb/showthread.php?t=42094)

حسين الحمداني 28-01-09 05:57 PM

رد: مهرجان شعري خطابي في مجد الشهداء لغزة
 


فَـــجِّرْ دِمَــــــــاكَ
( إلى الإخوة المرابطين في غزة )
شعر: عبدالجواد خفاجى







اللهُ أكـبـرُ إنَّ الـحــقَ منـتـصـرُ
مـا شـاءَ رَبُّـكَ إنَّ الظُـلـمَ يَنْـدَحِـرُ
أرضَ الرِّسالاتِ، يا أرضَ الأُولى وُعـدُوا
إن تنصروا الله فـي الآمـاد تَنْتَصِـروا
مهمَـا بـدتْ طُغمـةٌ رعنـاءُ تحتَشِـدُ
فإنَّـهـا صَـوْلـةُ لـلإفْـكِ يسْتَـعِـرُ
ثُوْرِي كثيـراً ، وَهُبـىِّ وانفثِـى حِمَمـاً
آنَ الأوانُ وإنَّ الـيــومَ مُـنـتَـظَـرُ
مُوْرِي جَحيماً .. فـإنَّ اليَـومَ مَوْعِدَهُـمْ
هُـمْ عُصْبَـةُ الشَّـرِّ لا تُبْقـى ولا تَـذَرُ
هـذى جماجـمُ أطفـالٍ لنـا شهـدتْ :
إن اليهـود لَعَـيْـنُ الـشَّـرِ تأتـمـرُ
ها إنهـم فخَّخُـوا هـذا المـدى شَـرراً
عَوْدٌ على البدءِ مـا عـادوا ليزدجـروا
سَلُوا التَّواريـخَ كـم كانـت لزُمْرَتِهـم
فظـائـعٌ سجلتَـهـا الآيُ والـسِّـيَـرُ
هـا إنهـا جَلـوةٌ ، والصُّبـحُ ينفـلـقُ
ما شئتَ كُنْ .. يا سليلَ النـور تنتفـضُ
يا آيـةَ الفتـحِ والتحريـرِ فـى وطنـي
يا الجوهرُ الحرُّ ، لم يعصفْ به العَـرَضُ
أسْرجْ جيـادَكَ إنَّ العُـربَ قـد وهنـوا
لا تركَـنـنَ لأوصــالٍ بـهـا الأَرَضُ
أنـتَ النَبَالَـةُ إن يرجـوا ، وإنهـمـو
فتـحُ النبـالاتِ لـولا أنهـم غَمـضـوا
هذا صبـاحُ البُطـولاتِ التـي انتفضـتْ
أقبلْ هَصُوراً وصُلْ من حيثمـا رَبضـوا
فَجِّـرْ دمـاكَ ، لأنـتَ النبـعُ والمطـرُ
فَجِّرْ دماكَ ، فـأرضُ العُـرْبِ ترتَمـضُ
اُنثـرْ دِمــاكَ ولا تـأبـهْ بمعـتـرضٍ
يبغى الكلامَ ، وسِلْمَ الضَّعفِ ما عرضـوا
وجـهٌ لِموْتِـكَ واحـدٌ .. فمُـتْ ظافـراً
لـكَ الخلـودُ وأنـتَ الحـيُّ مفـتـرَضُ
أيـا سليـلاً بــه الآمــالُ تَنْتَـعِـشُ
احرصْ على الموتِ يَسْترخِى لكَ الغَلَـبُ
أرْضُ البُطُـولاتِ لـم تَحـفَـلْ بميِّـتَـةٍ
بالعيشِ ، والعيشُ ما تَشْدُو به الحِقَـبُ :
فـي كـلِّ صقـعٍ دمُ الشهـادةِ العَطِـرُ
تَذكُـو بـهِ الرِّيـحُ والأمْـواهُ والشُعَـبُ
كيف استحال المخـاض اليـوم مهزلـةً
جبالُ يَعْـرُبَ فـى مخاضِهـا العَجَـبُ !
كيـفَ استحالـتْ أسـودُ البيـدِ فِئْرانـاً
إذا رأتْ ظِلَّهـا فـى البيـدِ تَرْتَعِـبُ ؟!
وَثَـمَّ أسيـافُ أجـدادٍ لنـا هَتَـفـتْ :
إنـى صَديـتُ فأيـن الخيـلُ والعَـرَبُ
أينَ البِطَـاحُ التـى سالـتْ دَمَـاً لَجِبـاً
هلْ غَابَتِ البَطْحَاءَ أم غَابَ الدَّمُ الشَّخِبُ ؟!


عبدالجواد خفاجى

حسين الحمداني 28-01-09 05:59 PM

رد: مهرجان شعري خطابي في مجد الشهداء لغزة
 
[frame="8 10"]
مِنْ أجلِنا أطفالُ غَزَّةَ يُقْتَلونْ

******



يا قُدْسُ لا خَوْفٌ عليكِ
وليسَ أهلُكِ يحزنونْ
ما دام أهلُكِ صامدينَ
وأنتِ ما بينَ الجفُونْ
من أجلِ هذي الأرضِ هذا العرضِ
يحيا الصامدونْ
من أجلِ أن يبقىَ صَهيلُ الخيلِ..
من فوق الحصونْ
من أجلِ مدرسةٍ..وزيتونٍ ..
وبسمةِ طفلةٍ
سنكونُ أو لا..لن نكونْ
من أجلِ عقلٍ ليس يُجْدي نَفعُهُ..
سأكونُ مجنوناً
أقتحمُ الجنونْ
من أجلِ جنديٍ أسيرٍ لا يهون ؟؟
من أجلِ كلبٍ قد عوىَ يستنفرونْ ؟
من أجلِ محُتَلٍ يموتُ النازِفونْ ؟
من أينَ أقترضُ السلامَ
ومجلسُ الأمنِ المهدَدُ..
لا أمانَ بهِ.. ولا أمنٌ ..
ولا هُمْ يحزنونْ
من أينَ يأتينا الأمانُ ؟
وقالتِ الأعرابُ آمنَّا..
وهُمْ لا يؤمنونْ ..
من أجلنا.. أطفالُ غزةَ يُقتلونْ
من أينَ يأتينا السلامُ..؟
وذلكَ البُوشيُ
والأنذالُ من خلفِ الستائرِ يَنظرون؟
لا جُرحَ يُقلِقُهم..ولا نَزْفٌ..ولا قَتْلٌ
وهُمْ يَتَصَهْيَنُونْ
لو ماتَ مليونٌ وصارتْ ألفُ مجزرةٍ
وعاش القاتلون...
لا ضَيْر أو ضرر فإنَّا سيِّدي
عَرَبٌ غُزاةٌ معتدونْ؟؟؟
من أجل جنديٍ يَمُتْ ألفٌ ومليونٌ ..
ونحنُ الخالدونْ
يا أُمَةَ العربِ العظيمةَ :
مَنْ سَيُسْألُ عن مصيبتنا
وأنتم غافلونْ؟
الشعرِ يبكي في ضميري ..
والدماءُ تسيلُ من فوقي ..
ومن تحَتي ..
وأطفالُ الحجارةِ يسقطونْ
والشِّعرُ فوق الخَدِ كالدمعِ الهَتُونْ
يمضي إلى الميدانِ ..
لا للوردِ أو سِحرِ العُيونْ
يا أُمةَ الأمجادِ كنتم خيرَ جُندَ العالمينْ
من أجلِ هذا الدينِ يبقَى الفاتحونْ
الأرضُ بالخيراتِ ملأىَ..
فامنعوا الخيراتِ عنهم يَصْرخونْ ..
الأرضُ بالبترولِ تَغْلي ..
والعلوجُ يضاجعونَ الأرضَ
في وَضَحِ النهارِ.. وتضحكون؟؟؟؟
الجندُ جُندُ اللهِ إنا الغالبــــــــونْ
لكنكم واللهِ في يَوْمٍ عظيمٍ تُسْألونْ ..
وتُسألونَ ..
وتُسألونَ ..
وتُسألونْ
ثروت سليم [/frame]

حسين الحمداني 05-02-09 03:38 AM

رد: مهرجان شعري خطابي في مجد الشهداء لغزة
 
لمثلك

يا " غزتي "

سوف يجثو
الزمان ُ انكسارا
و يبكي
على ركبتيك ِ الهوى و الخليلا
و يهفو لصفح ٍ
فهل تصفحين َ
عن العُرب ِ يومًا
و تمضينَ نحو اخضرار القوافي
و تبدين وجهًا نبيًا جميلا
تركناك ِ فى ساحة ٍ للقتال ِ
و نمنا

على مهد هذا المجال ِ
و قلنا سنغفو قليلا ً
لكيلا
يرانا الإله ُ له ساجدينا
نمرمغ أرواحَنا فى الحروب ِ
و نغفر بالسهو كل الذنوب ِ
نخاف المجاعة
خوف الكروب ِ
و نبكيك ِ فى سرنا
دمعتين
و يملأنا الزهو أنَّا عَمينا
قتلناك ِ
يا غزة الأوفياء ِ
و قلنا بأنك ِ
كبشُ الفداء ِ
و ما عمَّر الجند ُ يومًا سلاحًا
بساح البطولة ِ
فى العالمينا
نثرنا القصائد فى كل ركن ٍ
تغني هواك ِ الذي يعترينا
و حين انتبهنا
لداء ٍ ألم َّ
بحسنك يومًا ..
فقدنا الدواء َ
تركنا اليقينا
فلا تغفري ذنبنا و اتركينا
فإنَّا اخترعنا الهروب الكبير َ
إلى خندق الذل
نحمى العرينا
رضينا بتكبيل حبِّ الرغيف ِ
و صرنا على عشقه عاكفينا
فبيعي هواك ِ بنا و العنينا
و ردي عبيرك ِ
لا تشترينا
فإنَّا نجاهر بالحنث ِ دومًا
و إنا نفاخر أنَّا نسينا
و إن جاء يوم ٌ
و قلنا نحبك ِ
لا تسمعي كذبنا
و اتركينا
فنحن انقرضنا
و لا لن نعود
و لن يسمح الغرب ُ
أن ترجعينا
قتلناك ِ بالأمس ِ و اليوم
جُبناً
فهل تسمحين بأن تقتلينا
فنحن الذين اشترينا الحياة
و لا نستحق الحياة
وإن نحن متنا
فلا تدفنينا

****

عاطف الجندي

حسين الحمداني 09-02-09 05:43 PM

رد: مهرجان شعري خطابي في مجد الشهداء لغزة
 
اعيرونا مدافعكم

--------------------------------------------------------------------------------

أعيرونا مدافعَكُمْ


أعيرونا مدافعَكُمْ ليومٍ .. لا مدامعَكُمْ

أعيرونا وظلُّوا في مواقعكُمْ

بني الإسلام ! ما زالت مواجعَنا مواجعُكُمْ

مصارعَنا مصارعُكُمْ

إذا ما أغرق الطوفان شارعنا

سيغرق منه شارعُكُمْ

يشق صراخنا الآفاق من وجعٍ

فأين تُرى مسامعُكُمْ؟

؟؟ ؟؟ ؟؟ ؟؟ ؟؟ ؟؟

ألسنا إخوةً في الدين قد كنا .. وما زلنا

فهل هُنتم .. وهل هُنّا

أنصرخ نحن من ألمٍ ويصرخ بعضكم : دعنا ؟

أيُعجبكم إذا ضعنا؟

أيُسعدكم إذا جُعنا ؟

وما معنى بأن « قلوبكم معنا » ؟

لنا نسبٌ بكم ـ والله ـ فوق حدودِ

هذي الأرض يرفعنا

وإنّ لنا بكم رحماً

أنقطعها وتقطعنا ؟

معاذ الله ! إن خلائق الإسلام

تمنعكم وتمنعنا

ألسنا يا بني الإسلام إخوتكم ؟

أليس مظلة التوحيد تجمعنا ؟

أعيرونا مدافعَكُمْ

رأينا الدمع لا يشفي لنا صدرا

ولا يُبري لنا جُرحا

أعيرونا رصاصاً يخرق الأجسام

لا نحتاج لا رزّاً ولا قمحا

تعيش خيامنا الأيام

لا تقتات إلا الخبز و الملح

فليس الجوع يرهبنا ألا مرحى له مرحى

بكفٍّ من عتيق التمر ندفعه

ونكبح شره كبحاً

أعيرونا وكفوا عن بغيض النصح بالتسليم

نمقت ذلك النصح

أعيرونا ولو شبراً نمر عليه للأقصى

أتنتظرون أن يُمحى وجود المسجد الأقصى

وأن نُمحى

أعيرونا وخلوا الشجب واستحيوا

سئمنا الشجب و(الردحا)


!! !! !! !! !! !!

أخي في الله أخبرني متى تغضبْ ؟

إذا انتهكت محارمنا

إذا نُسفت معالمنا ولم تغضبْ

إذا قُتلت شهامتنا إذا ديست كرامتنا

إذا قامت قيامتنا ولم تغضبْ

فأخبرني متى تغضبْ ؟

إذا نُهبت مواردنا إذا نكبت معاهدنا

إذا هُدمت مساجدنا وظل المسجد الأقصى

وظلت قدسنا تُغصبْ

ولم تغضبْ

فأخبرني متى تغضبْ ؟

عدوي أو عدوك يهتك الأعراض

يعبث في دمي لعباً

وأنت تراقب الملعبْ

إذا لله، للحرمات ، للإسلام لم تغضبْ

فأخبرني متى تغضبْ ؟

رأيت هناك أهوالاً

رأيت الدم شلالاً

عجائز شيَّعت للموت أطفالاً

رأيت القهر ألواناً وأشكالاً

ولم تغضبْ

فأخبرني متى تغضبْ ؟

وتجلس كالدمى الخرساء بطنك يملأ المكتبْ

تبيت تقدس الأرقام كالأصنام فوق ملفّها تنكبْ

رأيت الموت فوق رؤوسنا ينصب

ولم تغضبْ

فصارحني بلا خجلٍ لأية أمة تُنسبْ ؟

إذا لم يُحْيِ فيك الثأرَ ما نلقى

فلا تتعبْ

فلست لنا ولا منا ولست لعالم الإنسان منسوبا

فعش أرنبْ ومُت أرنبْ

ألم يحزنك ما تلقاه أمتنا من الذلِّ

ألم يخجلك ما تجنيه من مستنقع الحلِّ

وما تلقاه في دوامة الإرهاب والقتل ِ

ألم يغضبك هذا الواقع المعجون بالهول ِ

وتغضب عند نقص الملح في الأكلِ

؟؟ ؟؟ ؟؟ ؟؟ ؟؟ ؟؟

ألم تنظر إلى الأحجار في كفيَّ تنتفضُ

ألم تنظر إلى الأركان في الأقصى

بفأسِ القهر تُنتقضُ

ألست تتابع الأخبار؟ حيٌّ أنت

أم يشتد في أعماقك المرضُ

أتخشى أن يقال يشجع الإرهاب

أو يشكو ويعترضُ

ومن تخشى ؟

هو الله الذي يُخشى

هو الله الذي يُحيي

هو الله الذي يحمي

وما ترمي إذا ترمي

هو الله الذي يرمي

وأهل الأرض كل الأرض لا والله

ما ضروا ولا نفعوا، ولا رفعوا ولا خفضوا

فما لاقيته في الله لا تحفِل

إذا سخطوا له ورضوا

ألم تنظر إلى الأطفال في الأقصى

عمالقةً قد انتفضوا

تقول: أرى على مضضٍ

وماذا ينفع المضضُ؟

أتنهض طفلة العامين غاضبة

وصُنَّاع القرار اليوم لا غضبوا ولا نهضوا ؟

= = = = = =

ألم يهززك منظر طفلة ملأت

مواضع جسمها الحفرُ

ولا أبكاك ذاك الطفل في هلعٍ

بظهر أبيه يستترُ

فما رحموا استغاثته

ولا اكترثوا ولا شعروا

فخرّ لوجهه ميْتاً

وخرّ أبوه يُحتضرُ

متى يُستل هذا الجبن من جنبَيْك والخورُ ؟

متى التوحيد في جنبَيْك ينتصرُ ؟

متى بركانك الغضبيُّ للإسلام ينفجرُ

فلا يُبقي ولا يذرُ؟

أتبقى دائماً من أجل لقمة عيشكَ

المغموسِ بالإذلال تعتذرُ؟

متى من هذه الأحداث تعتبرُ ؟

وقالوا : الحرب كارثةٌ

تريد الحرب إعدادا

وأسلحةً وقواداً وأجنادا

وتأييد القوى العظمى

فتلك الحرب، أنتم تحسبون الحرب

أحجاراً وأولادا؟

نقول لهم: وما أعددْتُمُ للحرب من زمنٍ

أألحاناً وطبّالاً وعوّادا ؟

سجوناً تأكل الأوطان في نهمٍ

جماعاتٍ وأفرادا؟

حدوداً تحرس المحتل توقد بيننا

الأحقاد إيقادا

وما أعددتم للحرب من زمنٍ

أما تدعونه فنّا ؟

أأفواجاً من اللاهين ممن غرّبوا عنّا ؟

أأسلحة ، ولا إذنا

بيانات مكررة بلا معنى؟

كأن الخمس والخمسين لا تكفي

لنصبر بعدها قرنا!

أخي في الله! تكفي هذه الكُرَبُ

رأيت براءة الأطفال كيف يهزها الغضبُ

وربات الخدور رأيتها بالدمّ تختضبُ

رأيت سواريَ الأقصى كالأطفال تنتحبُ

وتُهتك حولك الأعراض في صلفٍ

وتجلس أنت ترتقبُ

ويزحف نحوك الطاعون والجربُ

أما يكفيك بل يخزيك هذا اللهو واللعبُ؟

وقالوا: كلنا عربٌ

سلام أيها العربُ

شعارات مفرغة فأين دعاتها ذهبوا

وأين سيوفها الخَشَبُ؟

شعارات قد اتَّجروا بها دهراً

أما تعبوا ؟

وكم رقصت حناجرهم

فما أغنت حناجرهم ولا الخطبُ

فلا تأبه بما خطبوا

ولا تأبه بما شجبوا

** ** ** ** ** ** **

متى يا أيها الجنديُّ تطلق نارك الحمما ؟

متى يا أيها الجنديُّ تروي للصدور ظما ؟

متى نلقاك في الأقصى لدين الله منتقما ؟

متى يا أيها الإعلام من غضب تبث دما ؟

عقول الجيل قد سقمت

فلم تترك لها قيماً ولا همما

أتبقى هذه الأبواق يُحشى سمها دسما ؟

دعونا من شعاراتٍ مصهينة

وأحجار من الشطرنج تمليها

لنا ودُمى

تترجمها حروف هواننا قمما

** ** ** ** ** ** **

أخي في الله قد فتكت بنا علل

ولكن صرخة التكبير تشفي هذه العللا

فأصغ لها تجلجل في نواحي الأرض

ما تركت بها سهلاً ولا جبلا

تجوز حدودنا عجْلى

وتعبر عنوة دولا

تقضُّ مضاجع الغافين

تحرق أعين الجهلا

فلا نامت عيون الجُبْنِ

والدخلاءِ والعُمَلا

** ** ** ** ** ** ** *

وقالوا : الموت يخطفكم وما عرفوا

بأن الموت أمنية بها مولودنا احتفلا

وأن الموت في شرف نطير له إذا نزلا

ونُتبعه دموع الشوق إن رحلا

فقل للخائف الرعديد إن الجبن

لن يمدد له أجلا

وذرنا نحن أهل الموت ما عرفت

لنا الأيام من أخطاره وجلا

«هلا» بالموت للإسلام في الأقصى

وألف هلا




للشاعر
عبد الغني التميمي



حسين الحمداني 09-02-09 05:44 PM

رد: مهرجان شعري خطابي في مجد الشهداء لغزة
 
((( رسالة من مغترب لوطنه )))

--------------------------------------------------------------------------------




كانت هذه القصيدة ارتجالية عفوية
(رسالة ٌمن مغتربٍ لِوَطَنِه)
تالله قلبي من تبدّلَ أو تَغيّرْ
ما زالَ حبُّك فيه يكبرْ
ما زالَ يُشعلُ من حنانِهِ كُلَّ مُقمِرْ
قد كانَ قبلك ألف أصغرْ
لكنه لّما مررتَ بحسنك المقطوع ِوصفاً
غطّى الكواكبَ بالغرامْ
وأغرقَ الدنيا بشبرٍ من هواهُ
وبات مزهرْ
ومساحةُ الدنيا تلاشت مذ قدمتَ وصارَ أكبرْ
ويثور شوقا إن ذهبتَ الى الخيال برحلةٍ صيفية ويهيم أكثرْ
قد كان قبلك شاحباً
والوجهُ مصفراً لديه
ودمعُه الدافي تخثرْ
هلّا عَذرتهْ
هو لن يفكرَ في سواكْ
لكنهُ من لهفةٍ خفّاقةٍ
ومشاكلِ الدنيا لديه
أظنُّه رغماً تعثرْ
أو فلنقلْ
أن الشعورَ لدى فؤادي قد تخدرْ
فرأيتُه لمّا مررت بصلبه
يرتجُّ من شوقٍ إليكَ
ونبضه يزداد شوقاً وارتعاشاً وانتعاشا
قبلَ ذلك ما عرفته هكذا
فظننته لما نظرته هكذا مقياس ريخترْ
ما زال قلبي هائماً متعلقا
ً مثل النجوم بقلبك المهمومِ دوما
ذاك الذي من خمر حبِّه ما شبعتْ
فرأيت قلبي من فؤادك مع غروب الشمس يسكرْ
ما زال يذكر كل حدائق التوليب في عينيكْ
ويذكر الخصر المزنرْ
بل كل ما عند الأحبةِ كان أخضر
إلا فؤادي
لم يكن مثل البقية
بل تيبس من جفاهْ
شريانه متصلبٌ
والنارُ تأكلُ ما لديه من الشعورْ
فرمقته لمّّا أتيت الى جبالك صامتا
وكأنه ما عاد َيشعُرْ
هلّا عذرتهْ
فالله يغفر ما تقدم من ذنوب الغائبين المذنبين وما تأخرْ
والكلُّ يا قمر الزنابق سوف يغفرْ
فالذنب بعد الحب يغفرْ
والذنب بعد البعد يغفرْ
فاسلم ليا
ولتنغرس كالفكرة العصماء في جسد القصيدة والعقولْ
ولا تملَّ من انتظار رجوعنا
ارجوك وطني كُنْ بخيرٍ في ثباتٍ كالسماءْ
ولا تملَّ وليس تضجر
قَدَرٌ علينا أنْ تظلَّ معلقينَ ببعضنا
كتعلقٍ بين المعارك والغضنفرْ
أو مثلَ عبله حين وقعت قلب عنترْ
فلتسترحْ
من كل أعباء الجفاء بحبنا
وأقول دوما ....
لا بدَ من زمن جميلْ
آتيكَ من خلف البنادق شاهراً حبَّ البلاد


مثال خنجر


الساعة الآن 09:50 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.