العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة العامة }{}< > حدائق بابل

حدائق بابل تاريخ العراق - التراث العراقي - الفلكلور الشعبي العراقي - اللاجئين العراقيين - صور الحرب العراقية - مدن عراقية - السياسة العراقيـة كل يوم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 01-04-10, 01:51 AM   #1
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
مشاركة أمراض جلبوها للعراق


للعراقين أمراض لم يراها العالم ؟؟ أمراض في العراق

--------------------------------------------------------------------------------

أمراض العراقيين


د. فخري مشكور

في الطب ليس هناك تخصص اسمه امراض العراقيين او امراض السوريين او المصريين مثلاً. هناك امراض المناطق الحارة (الاستوائية)، والامراض المتوطنة، والأمراض الشُغلية الخ... لكن تاريخ العراق الحديث أفرز اوضاعا صحية تستحق استحداث فرع باسم امراض العراقيين، تهتم به الجامعات العراقية اسوة بجامعات العالم التي تستحدث فروعا واختصاصات كلما استوجبت التطورات ذلك. ففي الغرب يستحدثون اقساما خاصة بامراض حرب الخليج، واخرى خاصة بامراض الفضاء وغير ذلك، اما في الشرق المقلّد والتابع فلا نتحرك للتركيز على امراضنا ومشاكلنا إلا اذا استحدث الغرب مراكز لها....والا قـُلْ لي اية كلية طب عراقية اوجدت قسما للاهتمام بالامراض الخاصة الناجمة عن حقبة الدكتاتورية التي عاشها العراق او عن توابع تلك المرحلة بعد سقوط الصنم؟

ألم تخلّف سنوات الحكم البوليسي الطويلة جيشا من المعقّـدين نفسيا بسبب الخوف الدائم من زوار الليل والكبت الدائم للأنفاس خوفا من كتّاب التقارير، و«النفاق» الازلي في التعبير عن الآراء في البيت خشية تسرّب الرأي الحقيقي من أفواه الاطفال الى آذان المخبرين؟

ألم تخلـّف الحروب المجنونة ضد دول الجوار وضد الشعب نفسه ملايينَ الضحايا بين مشلول وابتر، وأعمى واعور و... و.... إضافة الى العقد النفسية للأسر المنكوبة التي اصبحت الشابة فيها أرملة، والطفلُ يتيماً والامُّ ثكلى؟

ألم يخلّف القصف الكيميائي على العراق في حربه مع أيران و الناجين من آثاره على جهاز المناعة والجهاز التنفسي والجهاز العصبي؟

الم تخلف سنوات العقوبات الاقتصادية وراءها جيشا من مرضى سوء التغذية وتخلف النمو والامراض السارية؟

ألم يخلف قصف المدن مبتوري الاعضاء ومشوهي الوجوه؟

ألم تترك قرارات «القائد الضرورة» مبتوري الآذان ومقطوعي اللسان؟

ألم يترك اليورانيوم المنضب اشعاعات رفعت نسبة السرطانات في المناطق التي وطئتها القوات الأميركية الغازية؟

وبعد سقوط بغداد ألم يخلف الارهاب جيشا من الضحايا يعاني ألوان المصائب الصحية؟

اذا كان كل هذا مما حل بالعراقيين لا يستحق استحداث فرع خاص به فما هو الذي يستحق يا ترى؟

نماذج

تتنوع «امراض العراقيين» الى امراض نفسية وامراض عضوية، والعضوية تنقسم بدورها الى فئات متعددة باطنية وجراحية وغيرها، ولعل ضرب الامثلة يغني عن التصنيف فلنقرأ النماذج الآتية:

الصعق الكهربائي المؤدي غالبا الى الموت ازداد بشدة بعد سقوط الدكتاتورية وذلك بسبب التمديدات السلكية غير النظامية سواء من المولدات الى البيوت او داخل البيوت. ويكفي لتصور عمق المشكلة ان نلقي نظرة على الحارات والازقة لنرى «الشبكة العنكبوتية» من الاسلاك الخارجة من المولدات والتي تسلك طرقا ملتوية غير محمية باي اجراء من اجراءات السلامة. اما في داخل البيوت فالاسلاك تمتد بشكل عشوائي وتكون عثرة للعابرين وبعضها عارٍ عن العازل وكثير منها يتقاطع مع اسلاك اخرى من المصادر المتنوعة للكهرباء (وطني+مولدة شارع+مولدة بيت) واحيانا يحدث تفريغ كهربائي بين المصادر المختلفة. لقد اطلعتُ عن كثب على كثير من الوفيات التي حدثت في فترة قصيرة جدا بسبب التماس الكهربائي، كانت احداها وفاة فتى لم يبلغ الحلم هرع لمساعدة جارته العجوز التي لم تعرف كيف تصلح امر التيار، والاخرى لأم في العشرين من عمرها ربطت سلك المولد المنزلي لتشغل غسالة الملابس، وثالثة لأب كان يستحم فصعقه التيار المتسرب من سخان الماء الذي دخل السوق العراقية ضمن نفايات البضائع التي تصدرها لنا بعض دول الجوار في غياب ادارة حكومية تحمي المستهلك من البضائع الفاسدة.

الحروق الناشئة من التفجيرات الارهابية او من ازمات المحروقات سواء كانت بنزين السيارات او غاز الطبخ او نفط التدفئة الخ... فازمة الوقود أدت الى تخزين غير نظامي للبنزين في صندوق السيارة ومثله في البيت للمولد وكذلك للنفط الابيض تحسبا لندرته في الشتاء...اما قناني الغاز فقد أكل عليها الدهر وشرب (وربما فعل اكثر من ذلك) وكثيرا ما يتسرب منها الغاز لكن المستهلك يضطر لشرائها تحت ضغط الحاجة التي تدعوه احيانا الى التساهل في كيفية التعامل معها وسوء تخزينها. واذا اضفنا الى الحساب عامل المناسبات الدينية أو الاجتماعية التي تستوجب الطبخ الجماعي في ظروف استثنائية خارج المطابخ (خصوصا في مجالس عزاء ضحايا الارهاب)، أصبح لدينا هامش واسع من الظروف المساعدة على اندلاع الحرائق وما تخلفه من وفيات او تشوهات للجلد والاعضاء الاخرى.

الكسور والجروح او الوفيات الناشئة من العمليات الارهابية او حوادث المرور. التفجيرات الارهابية تخلف– إضافة الى الشهداء- عددا من المصابين بحروق او كسور او تشوهات متنوعة شأنها شأن الحروب، اما حوادث المرور فقد تصاعدت بسبب الكم الهائل من المركبات التي دخلت البلاد مستفيدة من القفزة الاقتصادية والاستيراد المفتوح امام الشهية المفتوحة على الاستيراد بعد عقود الحرمان. لكن العامل الأهم هو عدم اهلية الغالبية العظمى من سوّاقي المركبات بسبب عدم اشتراط حصول السائق على رخصة القيادة، وقد ركبتُ بنفسي- قبل عام تقريبا- في بغداد باصاً فيه اربعون راكبا يقوده فتى في السادسة عشرة من عمره، ولما نزلت منه امام شرطي المرور لأخبره بالكارثة طمأنني الى ان هذا الفتى متمرس في القيادة وانه منذ مدة يقود السيارة على هذا الخط بكفاءة، وطلب مني ان لا أقلق (...).

الادوية الفاسدة التي تملأ السوق العراقية والتي تصدرها الينا دول شقيقة وصديقة تغيـّر تاريخ نفادها الى تاريخ جديد يوهم الصيدلي بسريان مدة صلاحيتها، فيقتنيها ويضيف اليها عنصر فساد آخر من عنده إذ يخزنها في صيدليته التي تعاني من انقطاع الكهرباء لمدة تصل الى 48 ساعة في اليوم(...). لقد اعترضت مرة على دواء باعني اياه الصيدلي لأن تاريخ انتهائه قريب، فلم يقبل الصيدلي اعتراضي وحاول ايهامي (بما يوهم به كل من يعترض) محتجا بالقول ان تاريخ نفاد صلاحية الدواء لم يحن بعد، لكني واجهته بدليل لم يكن يتوقعه عندما قلت له: «ان تاريخ النفاد هذا يصلح اذا كان الخزن في ظروف قياسية أي ان تكون درجة الحرارة اقل من 25 درجة مئوية، أما حين تصل الحرارة في العراق وفي ظل انقطاع الكهرباء الى ما يقارب الخمسين، فان أدويتك يا سيدي فقدت صلاحيتها منذ عام...هذا اذا لم تبق تحت الشمس عدة ايام في الموانئ او على الحدود تنتظر دفع الرشوة لاطلاقها. ان هذا التاريخ الذي تريني اياه يصلح فقط لاقناع مفتشي وزارة الصحة».

المشاكل الصحية للسفر: وهي ضغوط نفسية متنوعة تبدأ من الحيرة في كيفية تدبير عشرين ضعف رسوم اصدار جواز السفر للشبكات السرية المرتبطة ببعض كبار ضباط الجوازات، الى مكاتب السفر التي توهم المواطن باستحصال الفيزا له فتسرقه قيمتها بينما يدفع اجور الفيزا مرة اخرى في بلد الوصول، فاذا توجه الى مطاره الوطني وجد لصوص شركة سيارات (يملكها متنفذون فاسدون) جاهزين لسلبه علناً بنقله مسافة قصيرة بسعر خيالي على مرأى ومسمع من حكومته الوطنية، إضافة الى تأخره ساعات او اياما على الحدود، الى سؤاله عن مذهبه لأجل البت بصلاحيته لدخول ذلك البلد الشقيق، الى النظر اليه شذرا لأنه فضّل السفر على البقاء في بلده لمقاتلة المحتل، الى تعييره بوجود نفوذ اسرائيلي في بلده، (أو غير ذلك من الحالات التي يتفرد بها العراق!)، او لومه على عدم نصرة قائد فضّل الاختفاء في المجاري على مواجهة العدو في الميدان، الى حجز جواز سفره واحالته الى المخابرات ليتنازل هناك عن آدميته ويتحول الى شيء مجهول يـُنادى عليه برقم فقط فيلبي النداء كي يتم التحقيق معه في تهمة دخوله البلد لأول مرة، ولا يخرج الا بعد كشفه عن تاريخ حياته وتفاصيل سلوكه وخريطة فكره وخبايا روحه.

اما اذا قاده حظه العاثر الى السفر جوّاً على «اجنحة» شركة عربية اهلية تشتري أو تستأجر طائرات قديمة، فعليه ان يتحمل صدمة الاعلان عن خلل فني بعد الاقلاع بدقائق والعودة الى المطار، فان كان مريض قلب او اعصاب فقد يصاب بجلطة او سكتة بسبب هول الخبر الذي يسمعه وهو معلق بين السماء والارض. كما أن عليه ان يحمل معه وجبة طعام تحسّباً لبخل الشركة التي تجوّع العراقي في صالة الترانزيت ثماني ساعات (وهي تنتظر اصلاح الخلل الفني!)، مفضلةً توفير دراهم معدودة من سعر الوجبة على صحة المسافرين وعلى سمعة تلك الاجنحة الكسيرة. فاذا سقط مسافر من سلم المطار بسبب تشغيله بدون انذار (بعد عودة الطائرة لاصلاح الخلل الفني) واصيب بنزف في الدماغ ادّعى ممثل الشركة – استخفافاً بقيمة العراقيين- عدم مسؤولية شركته عما حصل له! وله الحق في ذلك، لأن الجهة العراقية التي تمنح هكذا شركة رخصة عمل في العراق هي التي قالت لها: «هاكم العراقي سلعة رخيصة، ولن يسألكم أحد عنه». ان هذه الضغوط النفسية تسهم في تشديد الامراض المسيطر عليها في الاحوال الاعتيادية (كالضغط والسكر والذبحة الصدرية والربو وامراض الاعصاب والامراض النفسية) وقد تـُحدث امراضا جديدة لم تكن موجودة.
من اجل هذا وامثاله لا بد من استحداث فرع باسم طب العراقيين لوضع سياسة وقاية وتشخيص وعلاج للامراض التي يبتلي بها العراقيون وحدهم لا شريك لهم


توقيع : حسين الحمداني


زهرة الشرق

zahrah.com

حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-10, 09:05 AM   #2
 
الصورة الرمزية سلام العبيدى

سلام العبيدى
مشرف حدائق بابل

رقم العضوية : 5500
تاريخ التسجيل : Oct 2006
عدد المشاركات : 4,600
عدد النقاط : 51

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ سلام العبيدى
رد: أمراض جلبوها للعراق


[align=center]اخي حسين الحمداني

والله هو مجيء المحتل للعراق هو بحد ذاته مرض
من الامراض المستعصيه
وانا ارى بكتابة صاحب هذا المقال انه لم يكن منصفا
لانه لم يتكلم الا عن الماضي ولم يكتب ما يقابله في الوقت
الحاضر فمثلا كتب عن كتاب التقارير وما يقابله الان هو المخبر
السري الذي دمر الاف من حياة العراقيين ومثال اخر على الحكم المستبد
هاهو المالكي لايرغب بالتنازل عن السلطه
واما بالنسبه للحصار الجائر وامراض سوء التغذيه فكان للبطاقه التموينيه
تنظيم لغذاء الفرد العراقي وكانت تصل بموعدها وبكامل مفرداتها ومن احسن الانواع
فاما اليوم الاغذيه الفاسده منتشره في الاسواق ومن ارديء النوعيات والمخدرات منتشره
وهذه لم تكون موجوده في العراق ومفردات البطاقه التموينيه لم تصل في الاوقات المحدده
وتقلص الجزء الاكبر منها واعطيك مثالا واعطيه مثالا واحد بان مادة السكر لم توزع مايقارب
من ستة شهور والمقارنه كثيره والكنني اكتفي بهذا

شكرا لك اخي العزيز على الموضوع

اجمل تحيه مني[/align]


توقيع : سلام العبيدى
زهرة الشرق
zahrah.com

سلام العبيدى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-10, 08:12 PM   #3
 
الصورة الرمزية الخياله

الخياله
العضوية البرونزية

رقم العضوية : 13217
تاريخ التسجيل : Oct 2009
عدد المشاركات : 380
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ الخياله
رد: أمراض جلبوها للعراق


حسبنا الله ونعم الوكيل على كل معتدي لشعب وارض اسال الله الحي القيوم ان يفرج كربة اخواننا في العراق وان يبدل احزانهم فرح ومن كل هما فرجا وينصرهم على عدوهم ويرد عنهم وعنا كيدا المغتصبين اميييييييييين


توقيع : الخياله
زهرة الشرق

الخياله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-04-10, 12:27 AM   #4
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: أمراض جلبوها للعراق


أهلا اخي سلام
انا معكم في ما كتبتم ولكني اركز على الأحتلال وعلى الآمراض التي جاءت من الأحتلال
وعلى الحصار الذي ضرب العراق وقد نفذته الجارات العربيه ومضاف اليها الفرس والأمريكان والخونه من هب ودب
والحصه في زمن صدام لم تكن تنقص شيء والمقصود الحصه اليوم التي فقدت الرز والسمن وأنخفضت النوعيه لأسوئها كذلك الطيران لمستخدم
والمياة التي تتقى وتصفى بمواد مغشوشه اليوم
ولم أكلم كل الموضوع التي يتكلم عندخول أنواع جديدةللعراق من التماسيح والقاتله وأنواع جديدة من الفاعي السامه تنتشر فيالأنهار ومع العلم أن هذة الأنواع لاتنشء في اقليم وجغرافيه كالعراق


توقيع : حسين الحمداني


زهرة الشرق

zahrah.com

حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أمراض , للعراق , جلبوها

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الغضب علامة تحذير مبكرة من أمراض القلب هيام1 التغذية والصحة 4 21-03-09 09:47 PM
التهابات اللثة وسلامة شرايين القلب والدماغ امل2005 التغذية والصحة 4 22-01-09 11:51 AM
الإسلام والوقاية من أمراض الأسنان لميس صلاح نفحات إيمانية 4 23-03-08 08:19 PM
أسلوب الحياة العصرية يزيد من انتشار أمراض القلب أشجان التغذية والصحة 5 03-06-07 07:44 AM
أمراض الشتاء وطرق تجنبها أم متعـMـب التغذية والصحة 24 19-11-06 10:02 PM


الساعة الآن 03:42 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)