حملة إيرانية سرية محمومة للتأثير في الانتخابات البرلمانية

ديفيد اغناتيوس: 17 ملايين دولار تضخها طهران شهرياً لمؤيديها في العراق تقوم ايران الآن بما يقول المسؤولون الاميركيون انه حملة سرية واسعة للتأثير في انتخابات العراق الشهر المقبل، وذلك عن طريق ضخ المال وتقديم المساعدات لحلفائها. ويبدو ان افضل وسيلة للتصدي لهذه الحملة برأي الاميركيين هي العمل لكشفها، بحسب الكاتب والمحلل الاميركي ديفيد اغناتيوس.
وجاء اول انتقاد مباشر لتدخل ايران في هذه المسألة على لسان الجنرال راي اوديرنو قائد القوات الاميركية في العراق، عندما ركز خلال لقاءاته مع الصحافة في واشنطن الاسبوع الماضي على الدور الذي يلعبه احمد الجلبي، العراقي الذي كان قد ألح على ادارة بوش لغزو العراق في 2003، والذي يعمل الآن على نحو وثيق مع الحرس الثوري الايراني.
يقول اغناتيوس ان اوديرنو أطلع كبار الزعماء العراقيين في بغداد على تقارير الاستخبارات الاميركية التي تتحدث حول الحملة الايرانية وهي تتضمن ما يلي: تقديم اموال ومستلزمات الحملة للمرشحين والاحزاب السياسية في العراق، وتتدخل بالعملية السياسية بالعمل على تشكيل تحالفات لا يحبذها كل العراقيين، وذلك في جهد منها لتعزيز قوة الاحزاب التي تؤيدها. وبحسب ديفيد اغناتيوس فقد اجتمع احمد الجلبي مع قائد قوة القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني ومع وزير خارجية ايران منوشهر متكي في اواخر تشرين الثاني الماضي من اجل دمج قائمتي مرشحين شيعيين تدعمهما ايران.
وتساند ايران جهود اجتثاث البعث التي بدأها احمد الجلبي، وذلك بهدف ازالة العقبات المحتملة امام النفوذ الايراني. كما يهتم الجلبي بمساعدة ايران له لكي يصبح رئيسا للحكومة.
وتشير كل مصادر الاستخبارات الى ان الجلبي زار ايران ثلاث مرات على الاقل منذ العام الماضي، كما اجتمع مع قادة ايرانيين رئيسيين في العراق في خمس مناسبات على الاقل.
ويرى المراقبون ان قرار الكشف عن مثل هذه المعلومات الاستخبارية هو شيء غير عادي يعكس مدى قلق الحكومة الاميركية من اندفاع ايران لتشكيل عملية الانتخابات بطريقة مفيدة لها.
بالطبع لدى الولايات المتحدة الكثير من المعلومات والنشاطات في العراق لكن من الواضح انها لا تريد القيام بحملة مماثلة تستخدم فيها نفس الاساليب الايرانية لأنها لا تريد استغلال الديموقراطية التي ساعدت هي (اميركا) في انشائها بالعراق. لذا، قررت واشنطن فقط كشف الحملة الايرانية التي تستفيد من الاجواء الديموقراطية في البلاد.
بيد ان الجلبي انكر في رسالة الكترونية، كما يقول ديفيد اغناتيوس، انه يعمل كعميل ايراني وقال: مثل هذه الاتهامات تظهر في كل مرة نقوم بعمل مناقض لأجندة الولايات المتحدة السياسية. لكننا نغفر للجنرال اوديرنو لأنه هو من ألقى القبض على صدام حسين.
الحقيقة ان من يوجه عمليات ايران في العراق هو قاسم سليماني، ويدعمه نائبه لشؤون العراق المعروف بـ "أبو مهدي المهندس"، الذي يقول المسؤولون الاميركيون انه كان من المتورطين في تفجير السفارة الاميركية في الكويت عام 1983.
ويقال ان الايرانيين يضخون 9 ملايين دولار شهريا على شكل مساعدة سرية للمجلس الاسلامي الاعلى في العراق، وهو حزب شيعي يمتلك معظم مقاعد البرلمان العراقي، كما يقدم الايرانيون 8 ملايين دولار بالشهر لحركة مقتدى الصدر المسلحة.
ويبدو، بحسب اغناتيوس، ان رئيس الوزراء نوري المالكي يلعب لعبة توازن حرجة مع ايران فهو يعارض بعض تحركاتها ويتغاضى عن اخرى. وتشير تقارير الاستخبارات الاميركية الى ان احد اعضاء هيئة موظفي المالكي ينقل الوثائق الحساسة باليد من طهران من اجل تجنب اعتراضها اذا ما تم نقلها عن طريق الاتصالات الالكترونية.
بالطبع ان وجود حكومة طيعة في بغداد هو مسألة في غاية الاهمية للامن الايراني، ولا سيما بالنسبة للجيل الذي جاء بعد الحرب العراقية - الايرانية التي دارت رحاها في الثمانينيات. اذ لا تزال طهران تسوي حسابات ذلك الصراع. فقد وزع الايرانيون قبل شهرين، وفقا لتقارير الاستخبارات الاميركية، قائمة بأسماء 600 ضابط عراقي يتعين اغتيالهم لدورهم في تلك الحرب.
ولدى سؤال ضابط اميركي كبير ما الذي يمكن ان تفعله الولايات المتحدة في التصدي لعمليات القتل هذه قال: سوف نبلغ الاشخاص الذين لهم اسماء على هذه القائمة كي يتخذوا الاحتياطات الضرورية.
على أي حال، يعتقد المسؤولون الاميركيون ان افضل وسيلة في التصدي للمكائد الايرانية هي ببساطة اثارة الروح الوطنية لدى الشعب العراقي، فقد اظهرت عمليات استطلاع الرأي ان عدم ثقة العراقيين بإيران اكبر من عدم ثقتهم باميركا. ولما كان التدخل الايراني بشؤون العراق قد اسفر عن انعكاسات سلبية في الماضي، يأمل الاميركيون ان يحدث هذا ثانية عندما يتوجه العراقيون الى صناديق الاقتراع في السابع من مارس المقبل.
الى ذلك وجه رئيس الوفد البرلماني الاوروبي للعلاقات مع العراق ستروان ستيفنسون انتقادات حادة لحملة الانتخابات العراقية التي رأى انها تجري على خلفية من "الحيل القذرة و القتل و الفساد و الابتزاز والتخويف" معتبرا "ان الحديث عن انتخابات حرة ونزيهة ليس الا وهما" بتعبيره.
وقال ستيفنسون "ان النخبة الحاكمة مصممة على تدمير خصومها بدلا من العمل على هزيمتهم عبر السعي من اجل الحصول على دعم الناخبين لاحزابهم وسياساتهم".
وشن ستيفنسون هجوما لاذعا على هيئة العدالة و المساءلة، واصفا مديرها احمد الجلبي ومساعده علي اللامي بأن "لهما خلفيات سيئة" و على "صلة وثيقة بأيران منذ امد بعيد"، موضحا "هذا يكشف حقيقة اسباب استبعاد مرشحين يعارضون بقوة التدخل الايراني في العراق" واضاف "لم تقدم هذه الهيئة اية ادلة تثبت ارتكاب المبعدين لجرائم بحق الشعب العراقي او ارتباطات لهم مع حزب صدام حسين البعثي المحظور".
وأكد البرلماني الاوروبي ان ايران تستخدم كل قواها ونفوذها في العراق لتجريد اهلية اي شخص يريد خوض الانتخابات ممن تعتقد انه من الخصوم.
وحذر ستيفنسون من تزايد احتمالات انحدار العراق الى الفوضى خاصة بعد ان اصبح القتل والتفجيرات شيئا عاديا في مشهد الانتخابات، مشددا على "ان النخبة السياسية الشيعية الحاكمة تبدو مصممة على تشكيل حكومة شيعية السيطرة موالية لطهران بعد الانتخابات، ممهدة الطريق للقبول النهائي للوصاية الايرانية الكاملة على البلاد

منقول

"يا رب انتقم من أعدائنا في العراق الحبيب وفي كل مكان"
..اللهم احفظ الابطال في أرض الكرامة فلسطين وفي أرض الرافدين وعلى هضاب الافغان وأدغال الصومال فاللهم احفظهم كما حفظوا كرامتنا وانصرهم كما نصروا ديننا وأعزهم كما اعزوا أمتنا ..آمين..
لك أخي سلام ودمت فخراً لنا..

اهلا بك اخي سلام

"ان النخبة السياسية الشيعية الحاكمة تبدو مصممة على تشكيل حكومة شيعية السيطرة موالية لطهران بعد الانتخابات، ممهدة الطريق للقبول النهائي للوصاية الايرانية الكاملة على البلاد.

وهذا ما يجب العمل على احباطه بكل الوسائل

حفظ الله العراق من كل مكروه . تحيتي لك

.

[align=center]عزيزتي بلسم

امين اللهم امين
مرورك انار متصفحي

تحيتي[/align]

[align=center]اخي العزيز حبي الزهره

على ما اظنه الان فان الشعب العراقي عرف من هو
المخلص لوطنه ومن هو العميل واستطلاعات الشارع
تؤكد هذا ولكن نحن خائفون من احتمالات التزوير التي
سوف تقوم بها الحكومه واليوم في محافظة نينوى ظهرت
اسماء كثيره لم تكن في السجلات الانتخابيه هذا مااكدته
مصادر بعض الكتل

شكرا لمرورك الجميل

تحيتي[/align]

العراق اصبح حقل تجاارب لايرآن وآمريكآ

كل طريقه آحتيآل وتززيف للحقيقه يبدون بتجريبهآ على العراق

حسبنآ الله عليهم شكرآ آخي تقبل مروري

[align=center]اخي محمد الجهني

هم يريدون افراغ العراق من محتواه وبعده القومي
وجعله بلدا يتمايل مع الريح كالجذع الخاوي من الداخل

مرورك اسعدني

تحيتي[/align]