هو الحب...

... لمحته في عينيها.. لمحته في اخضرار البؤبؤين ... يجلس متربعا على عرش على ما يبدو كان خاليا سنين طوال...
كنت اراها تراقبه من بعيد.. تدنو بخطوات واهنة ...خائفة ان يراها احد...او يحس بذاك النبض الغريب الذي تحمله بداخلها...تخاف ان يرى الناس ارتجاف يديها.. وتلبكها حين تتكلم معه...
رغم قوتها وعنفوانها... تتلعثم أمامه.. وتضيع كلماتها حائرة...خائفة من ان يحس بها او يلحظ صورته التي طبعت في عينيها...
ووقفت حائرة بين قلب يهوي مع حصنه المنيع ويذوي بحب مجهول لا تعرف له نهاية وبين كبرياء يقتلها...ويدمر أحلامها بغد أجمل بقربه...
تحبه... نعم...
أحسست بذلك من غصة تخنقها كلما نطقت بأسمه من رعشة تعتلي ذاك الجسد النحيل كلما لمحته قادما من بعيد...
كلماته دستور يعبق في افكارها نظراته...نسمات دافئة تداعب روحها بخفة تعطيها املا ... بأن هناك أمل؟؟؟؟....
وتدور ايامها بحرب ضروس...
بين عقلها وقلبها... هل ستسلمه ذاك القلب الرقيق الذي ينبض بحبه بين اضلاعها ونجعل من حبه هدفا لحياتها وقانونا له...
أم هل ستعطي لعقلها مفتاح قلبها وتدفن حبها الدافئ ..قبل ان يولد في رحم الحياة..
يا لصعوبة الخيارين ويا لوجع روحها ان اختارت ان تضحي بقلبها وحبها...لا... اقولها لن تندم على ايام عاشت تحلم بها بعينيه...لن تندم على احلام ارتسمت بابتسامته...لا لن تندم على ساعلت قضتها تنتظر شروق شمس النهار بعد ليل طويا حتى تراه..ولو من بعيد...
هو الحب يا سيدتي...
هو.... هو.... الحب... بركان خامد في روحنا لا نعرف متى يثور ولا نشعر به الا حين تحرق نيرانه صدورنا بالشوق.. و... الحنيييييييييييييييييييييييين....
سيحملك الحنين كل ليلة الى عينيه...
هو الحب...
فاكتب ما شئت ايها المار من هنا عن الحب.................فسيبقى يحملك على بساط الشوق مع رشفة من بقايا أمل.....