العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة الثقافية }{}< > شخصيات وحكايات

شخصيات وحكايات حكايات عربية - قصص واقعية - قصص قصيرة - روايات - أعلام عبر التاريخ - شخصيات إسلامية - قراءات من التاريخ - اقتباسات كتب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 14-12-08, 10:49 PM   #1
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,154
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
(((...الزعيم روليهلالا مانديلا...)))








روليهلالا 'نيلسون' مانديلا (ولد 18 يوليو 1918) هو الرئيس الأسبق لجمهورية جنوب إفريقيا وأحد أبرز المناضلين ضد سياسة التمييز العنصري التي كانت متبعة في جنوب إفريقيا.



طفولته وصباه:


ولد روليهلالا مانديلا في قرية كونو، وفي عمر 7 سنوات أصبح أول فرد من عائلته يذهب إلى مدرسة، حيث تم إعطائه الإسم نلسون من أحد مدرسيه المبشرين. بعدها بسنوات توفي والده، وفي سن 16 توجه لمعهد كلاركبيري ليتعلم عن ثقافة الغرب. وأنهى المرحلة الأولى من الدراسة بسنتين بدل من الثلاث سنوات الإعتيادية.



وفي التاسعة عشر من عمره توجه إلى كلية ويسليان، حيث واجه الطرد من الجامعة على أثر أحتجاجات طلابية على سياسات الجامعة. خلال عمله ككاتب في مكتب للمحاماة ، تابع دراسته بالمراسلة مع جامعة جنوب إفريقيا، وبعدها حصل على درجة البكلوريوس في القانون من جامعة ويتس.




النشاط السياسي:


بدأ مانديلا في المعارضة السياسية لنظام الحكم في جنوب إفريقيا الذي كان بيد الأقلية البيضاء، ذلك أن الحكم كان ينكر الحقوق السياسية والإجتماعية والإقتصادية للأغلبية السوداء في جنوب إفريقيا. في 1942 إنضم مانديلا إلى == المجلس == الإفريقي القومي، الذي كان يدعو للدفاع عن حقوق الأغلبية السوداء في جنوب إفريقيا.



وفي عام 1948، أنتصر الحزب القومي في الإنتخابات العامة، وكان لهذا الحزب ،الذي يحكم من قبل البيض في جنوب إفريقيا، خطط وسياسات عنصرية، منها سياسات الفصل العنصري ،وإدخال تشريعات عنصرية في مؤسسات الدولة. وفي تلك الفترة أصبح مانديلا قائدا لحملات المعارضة والمقاومة. في البداية كان يدعو للمقاومة الغير مسلحة ضد سياسات التمييز العنصري. لكن بعد إطلاق النار على متظاهرين عزل في عام 1960، وإقرار قوانين تحضر الجماعات المضادة للعنصرية، قرر مانديلا وزعماء المجلس الإفريقي القومي فتح باب المقاومة المسلحة.



إعتقاله وسجنه:

في عام 1961 أصبح مانديلا رئيسا للجناح العسكري للمجلس الإفريقي القومي. وفي اغسطس 1962 أعتقل مانديلا وحكم عليه لمدة 5 سنوات بتهمة السفر الغير قانوني، والتدبير للإضراب. وفي عام 1964 حكم عليه مرة أخرى بتهمة التخطيط لعمل مسلح، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.



خلال سنوات سجنه السبعة وعشرين، أصبح النداء بتحرير مانديلا من السجن رمز لرفض سياسة التمييز العنصري. وفي 10 يونيو 1980 تم نشر رسالة إستطاع مانديلا إرسالها للمجلس الإفريقي القومي قال فيها: "إتحدوا! وجهزوا! وحاربوا! إذ ما بين سندان التحرك الشعبي، ومطرقة المقاومة المسلحة، سنسحق الفصل العنصري"



عرض عليه إطلاق السراح في عام 1985 مقابل إعلان وقف المقاومة المسلحة، لكنه رفض. بقي مانديلا في السجن لغاية 11 فبراير 1990 عندما أثمرت مثابرة المجلس الإفريقي القومي، والضغوطات الدولة عن إطلاق سراحه بأمر من رئيس الجمهورية فريدريك كلارك الذي أعلن أيقاف الحظر الذي كان مفروض على المجلس الإفريقي. وقد تشارك نيلسون مانديلا مع الرئيس فريدريك كلارك في عام 1993 في الحصول على جائزة نوبل للسلام.



تقاعده:

بعد تقاعده في 1999 تابع مانديلا تحركه مع الجمعيات والحركات المنادية بحقوق الإنسان حول العالم. وتلقى عدد كبير من الميداليات والتكريمات من رؤساء وزعماء دول العالم. كان له عدد من الأراء المثيرة للجدل في الغرب مثل أراءه في القضية الفلسطينية ومعارضته للسياسات الخارجية للرئيس الأمريكي جورج بوش، وغيرها.



في يونيو 2004 قرر نيلسون مانديلا ذو 85 عاما التقاعد وترك الحياة العامة، ذلك أن صحته أصبحت لا تسمح بالتحرك والإنتقال، كما أنه فضل أن يقضي ما تبقى من عمرة بين عائلته.



في 2005 اختارته الأمم المتحدة سفيرا للنوايا الحسنة


توقيع : هيام1
قطرة الماء تثقب الحجر ، لا بالعنف ولكن بدوام التنقيط.


زهرة الشرق

هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-08, 11:06 PM   #2
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,154
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: (((...الزعيم روليهلالا مانديلا...)))


نيلسون مانديلا ..ومعادن الذهب والفضة



د.ناجح إبراهيم : الناس معادن .. كمعادن الذهب والفضة .. والداعية العظيم هو الذي يختار لدعوة الإسلام العظيمة معادن الذهب والفضة .. كما اختار رسول الله " صلي الله عليه وسلم " لدعوته أبا بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر أصحابه العظام .. بل ودعا " اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين "

والداعية الفاشل هو الذي يختار لدعوته معادن الزرنيخ والرصاص والنحاس .. فيملأ دعوته ورسالته بالغث الذي لا يصلح دينا ً ولا يقيم دنيا .

وقد رغب رسول الله " صلي الله عليه وسلم " في إسلام كسري وهرقل والمقوقس .. ولما مزق كسري رسالته وتكبر عليها دعا عليه رسول الله " صلي الله عليه وسلم " بتمزيق ملكه وزواله فزال ولم تقم له قائمة حتي اليوم .

ومع أن هرقل والمقوقس لم يدخلا الإسلام إلا أنهما عرفا قدر الرسول ورسالته ومكانته .. حتي هم هرقل أن يسلم لولا بطارقته وبطانته ..

أما المقوقس فقد أحب الإسلام وأكرم وفادة رسل الرسول " صلي الله عليه وسلم " وأهدي للرسول " صلي الله عليه وسلم " عدة هدايا قيمة ذكرها كتاب السيرة .. ولم يكتف بذلك ولكنه وبحسب رواية الفريد بتلر المؤرخ الأوربي في كتابه الشهير " فتح مصر " .. أن قيرس سهل دخول عمرو بن العاص إلي مصر ولم يقاوم المسلمين الفاتحين مقاومة جدية .. وأيا كان الأمر الذي ذكره بتلر صحيحا ً أم خاطئا ً إلا أن المقوقس واسمه الأصلي " قيرس " كان متعاطفا ً مع الإسلام ورسوله " صلي الله عليه وسلم " ورسالته .. وهذا غيض من فيض بركة رسالة ودعوة النبي " صلي الله عليه وسلم " له ..

ونيلسون مانديلا أحسبه من معادن الذهب بل وكل المعادن النفيسة .. فهذا الرجل أعجوبة من أعاجيب الزمان .. فقد سجنه العنصريون البيض " سبعة وعشرين عاما ً كاملة .. ولا يعرف قيمة الصبر علي السجن طوال هذه المدة الطويلة إلا أمثالنا ممن كابد السجون قرابة ربع قرن كاملة .

وقد كان لنا أخ في المعتقل ظريفا ً لطيف العشرة .. كان يسمي كل واحد منا باسمه مضافا ً إليه اسم مانديلا .. فكان يمزح مع الشيخ عبود الزمر ويقول له عبود مانديلا .. وكأنه كان يقرأ حجب الغيب فالشيخ عبود له الآن 26 عاما ً في السجن .. وكان يمزح معي ومع الشيخ كرم والشيخ عصام فيقول مثلا ً : ناجح مانديلا ، كرم مانديلا ، عصام مانديلا .

وهكذا كنا نتسامر في المعتقل ..حتى أنني عندما قرأت مذكرات نيلسون مانديلا في السجن .. وجدت أن الذي حدث معه حدث معنا بنفس السيناريو .. حتى المخابئ التي كنا نصنعها في الزنازين والعنابر وجدت أن مانديلا ذكر ما يشابهها في مذكراته .. بل من العجيب والطريف أيضا ً أن مانديلا ذكر في مذكراته أنه وزملاءه كانوا يخبئون مذكراتهم وأوراقهم الخاصة في مخابئ صنعوها في عنبر السجن خصيصا ً لهذا الغرض .. فلما قامت إدارة السجن بعمل صرف صحي للسجن حفرت حفرا ً عميقا ً في الأرض لوضع مواسير الصرف فاكتشفت هذه المخابئ وضبطت الأوراق التي فيها .. ثم نقلتهم إلي سجون بعيدة متفرقة عقابا ً لهم علي هذه المخابئ والمذكرات ..

وقد كان لنا مخبأ ً كبير نضع فيه كل الأوراق الخاصة بنا في فناء العنبر السياسي بليمان طره .. وهذا بخلاف المخبأ الصغير في كل زنزانة .. وإذا بإدارة السجن تقرر فجأة إدخال مواسير الصرف الصحي الضخمة وكابلات الكهرباء الأرضية إلي العنابر .. فإذا بنا نستحضر ما حدث لمانديلا ولا نعرف أنضحك في هذا الوقت العصيب أم نحزن علي ما قد يحدث في هذه الأزمة العصيبة التي لا يعرف قدرها إلا من كان في مثل حالنا .. ولكننا كنا أسرع فعلا ً من مانديلا فقد أخرجنا كل ما في المخبأ من أوراق ثم حرقناها جميعا ً وفيها ذكرياتنا وكتبا ً لنا كانت تحت الإعداد .. وأشعار وأدبيات .. الخ ذلك .. وبعض هذه الأوراق كانت تحترق أنفسنا مع احتراقها إذ أنها عصارة فكر الإنسان ومشاعره وأحاسيسه .. ولكن هكذا تم الأمر .

بل إن طريقة التدرج في الإفراج عنا من زيارات منزلية لساعات ثم ليوم ثم لعدة أيام قد ذكرها نيلسون مانديلا في مذكراته من قبل ..

والخلاصة أن مذكرات مانديلا في السجن هي من أجمل مذكرات السجناء وهي صورة طبق الأصل لما يحدث للسجين السياسي أو الإسلامي في كل مكان ..

ولقد استوقفني في شخصية مانديلا عدة أمور عجيبة .

ومنها أنني ما وجدت أحدا ً في الحركة الإسلامية بكل أطيافها إلا ويحبه بالرغم من أنه غير مسلم .. وهذا شيء عجيب والله ..إذ أن الحركة الإسلامية لا تكاد تجمع علي أشياء كثيرة بخلاف القرآن والسنة .

أما الأمر الثاني فهو إجماع الجميع مسلمين وغير مسلمين علي طهارته ونظافته الأخلاقية وعصاميته ونبله وتساميه عن الأحقاد والضغائن .. وارتفاع نفسه عن ظلم من ظلمه .. أو الإساءة إلي من أذاقه وقومه سوء العذاب .. فقد تحول السجين إلي رئيس أكبر وأقوي دولة أفريقية تملك السلاح النووي فتسامح مع الذين لم يتسامحوا معه .. وعفا عن الذين بطشوا به وبقومه .. وأشعر الجميع أنه أب للصغير وأخ للكبير وولي لليتيم .. فقد ساس شعبه بالرفق والعدل والرحمة ولم يفرق بين الأبيض والأسود .. ولم تحوله سنوات السجن الطويلة إلي أسد ضاري يفترس الجميع .. أو ثعلب ماكر يخدع شعبه .. وهذا يعطينا درسا ً هاما ً في الحياة أن النفوس الكريمة ذات المعدن الأصيل لا يزيدها الابتلاء والسجن والتمحيص إلا نقاء ً وصفاء ً .. فمن جرب الظلم عرف قيمة العدل .. ومن حرم الرحمة لم يحرم أحدا ً من رحمته ورفقه وعطفه .. وهكذا ..

أما الشيء الأعجب والأغرب في شخصية مانديلا ألا وهو تنازله عن الحكم وعدم ترشيح نفسه مرة أخري بعد فترة رئاسية واحدة لمدة أربع سنوات .. ليعطي النموذج العظيم الذي تحتاجه الأمة الإسلامية كلها في الزهد في الجاه والمنصب بل والدنيا كلها .. مع أن كل المبررات كانت تدعو مثله للتشبث بالمنصب وعدم إفلاته بعد أن ظفر به بعد قرابة أربعين عاما ً من الكفاح ..

وهذا يعطي الجميع درسا ً هاما ً أن الوصول للحكم ليس غاية في ذاته..وأن هناك في الحياة ما هو أفضل وأجمل وأسعد من كراسي السلطة ومناصب السلطان..وأن الكرسي لا يعطي لصاحبه قيمة ولا وزنا ً.. ولكن الإنسان هو الذي يعطي للمنصب والكرسي قيمة فوق .. ووزنا ً أفضل من وزنه .. وذلك بعدله ونزاهته وإخلاصه ورحمته وإحسانه..واستغلال منصبه الاستغلال الأمثل في صنع الخير للناس وبذل المعروف لهم جميعا ً ..

لقد ترك مانديلا الحكم ليعيش ملكا ً متوجا ً علي قلوب العالم جميعا ً .. وهذا والله خير له من استمراره في منصبه حتي الموت ...

ورغم عظمة مانديلا وعدله وخيره لشعبه إلا أن جنوب أفريقيا لم تضع أو تتأخر بعد تركه للحكم طواعية بعد أربع سنوات فقط .. ولكنها تطورت وتقدمت في كل شيء وحازت احترام كل إفريقيا .. بل العالم بأسره ...

كما أن الحياة الخاصة للإنسان عموما ً والمسلم خاصة لا تقل أهمية عن الحياة العامة .. فالتفرغ للعبادة أو العلم أو الأسرة أو صنع الخير أو بذل المعروف بعيدا ً عن المناصب الرسمية قد يكون أكثر سعادة للإنسان وأكثر راحة وطمأنينة له .. وخاصة المسلم الذي يخاف من الحيف أو الجور أو الظلم في منصبه ..
أما آخر العجائب التي سأتحدث عنها في شخصية مانديلا .. وهي إنني ما ذكرت سيرته مع أحد من الناس أو مع إخوة أو مشايخ في الحركة الإسلامية إلا وقالوا جميعا ً هذا الرجل لا ينقصه إلا الإسلام .. وما أحوج الإسلام لرجل مثل هذا .. وهذه الحقيقة قال بها كل الإخوة الذين عايشتهم في المعتقل سنوات طويلة .. وكذلك كل من التقيت بهم خارجه ..

إنني أتذكر النجاشي ملك الحبشة العادل كلما تذكرت نيلسون مانديلا .. وكنت أقول في نفسي ها هو مانديلا نجاشي العصر ولكن أين جعفر بن أبي طالب ومهاجري الحبشة لكي يدعوه إلي الإسلام ..

ولولا ظروفي التي لا تيسر لي مخاطبة مثل مانديلا خطابا ً يفيده ويؤثر فيه .. لخاطبته .


توقيع : هيام1
قطرة الماء تثقب الحجر ، لا بالعنف ولكن بدوام التنقيط.


زهرة الشرق

هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-08, 11:11 PM   #3
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,154
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: (((...الزعيم روليهلالا مانديلا...)))


[align=center]عائض القرني إلى : الرئيس نيلسون مانديلا

تحية طيبة أيها الرئيس العظيم:

أنا أحد الملايين في مشارق الأرض ومغاربها، الذين قرؤوا سيرتك، وعرفوا جهادك، وأُعجبوا بصمودك، وتعجَّبوا من تضحيتك واستبسالك في سبيل مبدئك، ولأجل حريتك وحرية شعبك، حتى صرت نجماً في أفق الحرية، وزعيماً عالمياً في مدرسة النضال، ومنظِّراً عبقرياً في دستور حقوق الإنسان.

لقد أخذ الناس منك قصة الكفاح، واستفادوا منك رواية المجد وأنشودة الإصرار والتحدي، فصرت أنت أباً لكثير من المستضعفين الذين سُلبوا حقوقهم، واضطُهدوا في ديارهم، وحرمهم الاستبدادُ من العيش الكريم، فرأوا فيك مثلاً حياً، وقدوةً حسنةً في الصبر والإصرار والاستمرار، ورفض الظلم، ومواصلة البذل والفداء، حتى تُنال الحقوق.

أيها الرئيس العظيم:


إن الإسلام - دين الله الحق - دين عظيم، يحب العظماء، ويحترم المبدعين، ويحيي الشرفاء، وأنت أحدهم.

إنه دينُ المساواة؛ ساوى بين عمر العربي، وبلال الحبشي، وسلمان الفارسي، وصهيب الرومي، إنه دينٌ يرفض الظلم، ويحرم الاستبداد، ويُلغي فوارق اللون والجنس واللغة، يقول الله – عز وجل/إن أكرمكم عند الله أتقاكم.

أيها الرئيس العظيم:


إن الإسلام يحتفي بمثلك من العظماء؛ لأنه دين يقدِّر الفضيلة، ويعظِّم الصبر، ويحثُّ على العدل، وينشد السلام، وينشر الرحمة، ويدعو إلى الإخاء.

أيها الرئيس العظيم:

لقد حصلتَ على المجد الدنيوي، ونلتَ الشرف العالمي، وأحرزتَ وسام التضحية، ولبست تاج الحرية، فأضفْ إلى ذلك: الظفر بطاعة الله وبالإيمان به، وأتباع رسوله / صلى الله عليه وسلم / ?، ولا يكون ذلك إلا بالإسلام، فأسلمْ تسلم، أسلمْ تنلْ العزَّ في الدنيا والآخرة، والفوز في الأولى والثانية، والنجاة من عذاب الله. أسلمْ - أيها الرئيس العظيم - لتحييك الأرض والسماء، ويرحِّبَ بك مليار ومائتا مليون مسلم، وتفتَّح لك أبواب الجنة.

أيها الرئيس العظيم:

إنك مكسبٌ للإسلام، ورصيدٌ للمسلمين، وما أجملها أن تنطلق من فمك كلمة الحق والعدل والسلام والحرية: «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، وهي أصدق جملة أنزلها الله على الإنسان، وهي سرُّ سعادة الإنسان ونجاته وفرحه ونصره.

أيها الرئيس العظيم:

كلما قابلتُ في بلاد الإسلام علماء وزعماء وأدباء وحكماء قالوا: ليت (نيلسون مانديلا مسلم)، فأرجوك وآمل منك أن تعلنها قويةً مدويةً خالدةً: «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، حينها سوف يصفِّق لك عبادُ الله في القارات الست، وتحييك مكة، وتفتح لك الكعبة أبوابها، وتشيد منابر المسلمين باسمك الجميل. أنت صبرت في الزنزانة سبعاً وعشرين سنة حتى كسرت القيد، وانتصرتَ على الظلم وسحقت الطاغوت، فسطِّرْ بإسلامك ملحمةً من الإيمان، وقصةً من الشجاعة، وصورةً رائعةً من صور البطولة.

أيها الرئيس العظيم:

والله لقد وجدنا في الإسلام - نحن المسلمين - قيمة الإنسان وكرامته، وذقنا حلاوة الإيمان ولذة الطاعة، ومتعة العبودية لله، وشرف السجود له، ومجد أتباع رسوله، ولأنك عزيز علينا، أثير في نفوسنا - لتاريخك المشرق - فنحب أن تشاركنا هذه الحياة السعيدة في ظل الإسلام، والفرصة الغامرةَ في رحاب الدين الخالد.

أيها الرئيس العظيم:

إن الـمُثل العليا التي تدعو لها سوف تجدها مجتمعة في الإسلام، والرحمة التي يخفق قلبك بها سوف تلمسها في الإسلام، والعدل الذي تدعو إليه سوف تسعد به في الإسلام.

إن الإسلام يحب الصابرين وأنت صابر، ويحترم الأذكياء وأنت ذكي، ويبجِّل العقلاء الأسوياء وأنت عاقل سوي، ويحتفي بالشجعان وأنت شجاع.

أيها الرئيس العظيم:

لقد عشت معك أياماً جميلة عبر مذاكرتك: (رحلتي الطويلة من أجل الحرية)، فوجدت ما بهرني من عظمتك وصبرك وبسالتك، فقلت: ليت هذا الإنسان الفاضل الألمعي مسلم، ووالله لا أجد ديناً يستأهلك وتستأهله غير الإسلام، ولا أعرف مبدأً يكرم مثلك إلا الإسلام؛ لأنه دين الفطرة، يشرح الصدر، ويخاطب العقل، ويهذِّب النفس، ويزكي الأخلاق، ويكرِّم الإنسان، ويعمر الكون.

أيها الرئيس العظيم:

أنا أخاطبك من مكة، من جوار الكعبة؛ حيث نزل القرآن وبُعث محمد صلى الله عليه وسلم ?، وأشرقت شمس الرسالة، وكُسر الصنم، وحُطِّم الطاغوت، وأُعلنت حقوق الإنسان، وأُلغي الاستبداد، ونُشر العدل والسلام.

يقول ربنا وربك - جل في علاه / فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام .

أيها الرئيس العظيم:


إن الحياة قصيرة متعبة فما بالك إذا كانت حياة مثلك من العظماء؛ إذ قضيت ما يقارب النصف من عمرك مظلوماً مسجوناً، وهناك حياة الأبد والخلود في حياة النعيم التي ينالها المؤمنون بالله المتبعون لرسله، وأرجو أن لا تفوتك هذه السعادة والفوز، وكما يقول الفيلسوف الشهير ديكارت: «إن الحياة مسرحية رأينا المشهد الأول؛ مشهد الظالم والمظلوم، والغالب والمغلوب، والقوي والضعيف، فأين المشهد الثاني الذي يكون فيه العدل؟!»، فأجابه علماء المسلمين بقولهم: «المشهد الثاني هو يوم الحساب في الآخرة، يوم تُنصب محكمة العدل إذ لا حاكم إلا الله؛ ليوفي كلَّ نفسٍ بما كسبت، ويحكم بين عباده فيما كانوا فيه يختلفون».

وفي الختام أسعد بأن أهديك كتابي: (لا تحزن) لعلك تجد فيه إجماع العلماء والحكماء العباقرة على أن السعادة في الإسلام.

أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشرح صدرك للإسلام أيها الرئيس

وتقبل تحيات المسلمين رجالاً ونساءً وشيوخاً وأطفالاً في كل أصقاع الأرض.

وتقبلوا ،،،

د. عائض عبد الله القرني


وختاما ً أحبتي أحيي نيلسون مانديلا وأمثاله من معادن الذهب والفضة وأهيب بالدعاة إلي الله أن يشرفوا أنفسهم قبل أن يشرفوا الإسلام بدعوة وهداية أمثال هؤلاء.. فإسلام واحد من هؤلاء قد يكون أعظم بكثير من إسلام مئات غيره .. ومن أراد إدراك هذه الحقيقة فعليه أن يتأمل ماذا صنع إسلام حمزة بن عبد المطلب ، وعمر بن الخطاب في أحوال المسلمين في مكة .

شرفنا الله دوما ً بالدعوة إلي الله وهداية الخلائق . آمين .[/align]


توقيع : هيام1
قطرة الماء تثقب الحجر ، لا بالعنف ولكن بدوام التنقيط.


زهرة الشرق

هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
(((...الزعيم , مانديلا...))) , روليهلالا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هكذا تكلَّم الزعيم .. المهاجر أشعار وقصائد 0 07-09-03 02:13 PM
محطات هلالية - انفرد بها الزعيم دون غيره الكوبرا الترفيه والرياضة والفروسية 8 14-08-03 05:01 PM
قصة الزعيم almusafer الترفيه والرياضة والفروسية 2 03-12-02 12:29 PM


الساعة الآن 04:13 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)