واشنطن وعرقلة الحل السياسي!

مقال عجبني

للدكتور محمد ناجي عمايرة

[ALIGN=CENTER]دخلت الحرب العدوانية على لبنان اسبوعها الثاني وهي اشد ضراوة وفتكا واستهدافا للمدنيين اللبنانيين والمستوطنين الاسرائيليين . وتستمر اسرائيل في عدوانها على المدن والقرى اللبنانية ، في كل لبنان ، وتسعى الى ما تسمية عزل حزب الله عن قاعدته الشعبية ، وابعاد مؤيديه عنه، واضعاف الدعم الشعبي الواسع للمقاومة بشكل عام .

واذ لم تحقق الغارات الجوية اهدافها سعت القوات الغازية الى الحرب البرية على الرغم من ادراكها لحجم الخسائر التي ستمنى بها ، ومعرفتها بقدرة مقاتلي حزب الله وخبرتهم العسكرية وتجاربهم الطويلة في تكتيكات المقاومة الشعبية وحرب العصابات ، وهذه نقطة قوة لدى حزب الله قد يتمكن من خلالها من الحاق اذى وخسائر كبيرة بالمعتدين .

وعلى الرغم من محدودية امكانيات المقاومة اللبنانية العسكرية ، فان مخزونها البشري عظيم ، واعتمادا على هذا المخزون تتصدى ببسالة للعدوان ، وتناجز قوات المعتدين بما لديها من ترسانة صواريخ قريبة ومتوسطة المدى تمكنت من الوصول الى العديد من المدن والمستوطنات في شمال فلسطين المحتلة والحقت بها خسائر بشرية مادية كبيرة .

وقد تكون اسرائيل تراهن على حرب برية محدودة في حين يراهن مقاتلو حزب الله على توريط القوات الغازية في حرب استنزاف طويلة ، وهم لا يمارسون تكتيكات الحرب النظامية ، لهذا لا ينتظر احد منهم ان يمنعوا سيطرة القوات المعتدية على بعض المواقع المتقدمة وربما الاستراتيجية داخل الاراضي اللبنانية وهذا ما سبق لزعيم الحزب وامينه العام السيد حسن نصر الله ان بينه بوضوح، قبل ايام .

وتتزامن هذه المناجزات العسكرية مع تصعيد للجهود الدبلوماسية تحاول واشنطن ان تجعله بطيئا قدر الامكان ، مراهنة ، في ذلك ، على منح اسرائيل وقتا اضافيا تتمكن خلاله مما تقول انه زعزعة قوة حزب الله واضعافه الى حد كبير يسمح للضغوط السياسية بالتأثير على ارادته ، ويساهم في بلورة موقف سياسي اكثر قبولا بالحلول التي ستفرضها واشنطن التي لم تكن تخفي دعمها الكامل للعدوان وخططه والياته ، ولا تجد الدول الاوروبية غير تأييد هذا الموقف الاميركي ، في حين يغيب الموقف الرسمي العربي تماما، الا من تضامن شكلي او لفظي مع لبنان ، وتقديم مساعدات غذائية وطبية لم تتمكن من الوصول ، بسبب الغارات الاسرائيلية المستمرة التي ما تزال تقطع اوصال لبنان وتحكم الحصار عليه برا وبحرا وجوا.

وهذه هي الصورة الماثلة للعيان ، مع تصريحات رايس عن الحل الذي لا يتمثل في غير نزع سلاح حزب الله وانهاء المقاومة ، وتطبيق القرار 1559 بفرض سيطرة الحكومة اللبنانية على حدود لبنان مع فلسطين المحتلة . وهنا ينبغي التنبه والتحذير من ان دعوات واشنطن لا تمثل حرصا على لبنان وسيادته بل هي حريصة على اسرائيل وامنها ولا يهمها الطوفان الذي يصيب العالم كله بعد ذلك .

ولن نتحدث هنا عن ازدواجية المعايير فقد بات الامر مملا حد الغثيان ! ولكن هذا الموقف الاميركي المندمج بالمخططات الاسرائيلية يتكشف اكثر حين تأخذ واشنطن ولندن على حزب الله ان اسلحته « ايرانية» في حين تعلن كل يوم عن تزويد اسرائيل باسلحة اميركية جديدة اخرها ، قبل امس، وهو شحنة قنابل ذكية «بالليزر» والحبل على الجرار!

وفي الاطار نفسه تتواصل الضغوط على الدول العربية والاسلامية ، وخصوصا سورية وايران ، لمنع اي دعم مادي او معنوي لحزب الله .. بينما يتم التعتيم اعلاميا على المجريات العسكرية ، وتستمر القوات الاسرائيلية في ضرب مواقع تجمع الصحفيين ومراسلي الفضائيات ، والاغارة على هوائياتها ومنع صوتها من الوصول الى الناس.. تماما كما تفعل في داخل فلسطين المحتلة حين تمنع الفضائيات العربية من الوصول الى الحقيقة او الكشف عن مواقع سقوط صواريخ المقاومة .

ولا مجال للرهان الان على حل سياسي سريع او وقف مبدئي لاطلاق النار طالما ظلت واشنطن تعتقد انه في غير مصلحة اسرائيل ![/ALIGN]

ان دعوات واشنطن لا تمثل حرصا على لبنان وسيادته بل هي حريصة على اسرائيل وامنها ولا يهمها الطوفان الذي يصيب العالم كله بعد ذلك .


وما يحدث من تحالف امريكي بريطاني صهيوني هو محاوله منهم لبعد اي خطر عن
الصهاينه لعنهم الله وهذا بعيد عنهم لان المقاومات لا امريكا ولا غيرها تستطيع القضاء عليها
لانه مقاومات شعبيه وليست جيوش رسمية

شكرا لك على المقال

ستسعى وستسعى واشنطن لتفتيت كل ماهو ضد أسرائيل ولن
ترضى الا بحل تكون نهايته لصالح أبنتها المدللة أسرائيل. الا
لعنة الله عليهم أجمعين تحيتي لك

شكرا اختي تقى على هذا الموضوع الرائع.... لكن انا في رأي الخاص ارى ان حزب الله قد خاض معركة خاطئة من خلال قتل الشعب البناني وتدمير البنية التحتية من قبل الكيان الصهيوني... وارى انا ان المعركة كانت مع الكيان الصهيوني وايران وسوريا وما حزب الله الا اداة للمعركة .... لان لايصح ان يخوض حزب اي فئة خاصة من دولة تملك سيادة معركة مع دولة ثانية مهما كانت الدولة المحاربة وذلك لانه قد اصبحت المعركة ليست دولية انما هية محاربة فئة متمرديين على رأيهم الخاص ..... وانا مثلما ذكرت هذا رأي الخاص ولكم مني فائق الشكر ولأحترام

حياة

حبي الكويت


من حق امريكا ان تصول وتجول .. طالما بقينا على حالنا

تحيتي

ماركس

لبنان أو حزب الله لم يخض المعركة الخطأ

يجب ان يكون هناك يوم يقف فيه حزب الله ضد اسرائيل

الآن ،، غد أو بعد غد

والشعب اللبناني.. شهيد

وسينتصر يوما .. لشهدائه

تحيتي