العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة الأسرية }{}< > حواء وآدم

حواء وآدم الحياة الزوجية - العلاقات الرومانسية للمتزوجين - فن الحب في العلاقات الزوجية - نصائح للسعادة بين المتزوجين - نصائح للمقبلين على الزواج

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 30-09-05, 12:20 AM   #1
 
الصورة الرمزية صدى المحبة

صدى المحبة
باحثة اجتماعية

رقم العضوية : 343
تاريخ التسجيل : Sep 2002
عدد المشاركات : 412
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ صدى المحبة
عندما يقترب الايدز من باب الدار: قصة واقعية مثيرة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتم بخير أخواتي واخواني الاعزاء

سوف أترككم مع القصة وأترك التعليق لكم




«ألو. سأخبرك شيئاً ولا تقاطعيني. أنا فعلاً متعبة منذ فترة. هو في الواقع ليس تعباً، بل مرض، ومرض خطير أيضاً. أنا مصابة بالإيدز».


وقع الخبر عليّ كالصاعقة. صديقتي منذ أيام الجامعة أصيبت بالمرض الذي نقرأ عنه دوماً أنه يصيب الآخرين ولا يصيبنا. إنه المرض الذي يعصف بحياة الآخرين، ولا يعصف بحياتنا. إنه ببساطة مرض الآخرين.

لم أقاطعها بل لم أتفوه بكلمة. وبدلاً من أن تغلق هي السماعة وتهرب من إتمام المكالمة، أغلقت أنا السماعة في وجهها. وبعد ساعات توجهت إلى بيتها من دون أن أبلغها، فتحت لي الباب. دخلت ولم أتكلم. جلست أمامي. بكيت بشدة، ولم تذرف هي دمعة واحدة.

بادرت هي بالحديث وسألتني: «هل يمكنني الجلوس إلى جانبك؟». صدمني السؤال. صدمني لسببين: الأول بسبب السؤال نفسه، فقد كنا ننام على فراش واحد، فكيف تطلب مني الإذن لتجلس إلى جواري، والثاني أن قشعريرة سرت في جسمي لمجرّد فكرة جلوس شخص مصاب بالايدز بالقرب مني.

قلت كلمات غير مفهومة، وأنهيتها بـ «طبعاً ممكن». وأنا أرتجف خوفاً وتوتراً. جلست الى جانبي، ومن دون تفكير تبادلنا حضناً طويلاً. والغريب أنّ كل مشاعر الخوف على نفسي والتوتر تبددت تماماً، ولم يتبق لديَّ سوى خوفي عليها وليس منها.

تحدثت وحكت بالتفصيل. لقد كانت تشعر بإرهاق وتعب غير مفسرين على مدى الأشهر القليلة الماضية. توجهت الى طبيب أمراض نفسية ظناً منها أن إرهاقها ربما سببه نفسي، وبعد جلسات استماع عدة، ومهدئات كثيرة لم يتغير الوضع. نصحها ابن خالها الطبيب بإجراء عدد من التحاليل. توجهت على مضض إلى مستشفى خاص، فهي تكره وخز الإبر منذ الصغر.

وقبل اليوم المحدد لاستلام التحاليل، فوجئت بطبيب المستشفى يهاتفها ويطلب منها المجيء فوراً. توجهت الى هناك، وجلست أمام الطبيب الذي باغتها بقوله وعلامات القرف والازدراء على وجهه: «هل أنت متزوجة؟». ردت: «كنت. وأنا الآن مطلّقة». فهز رأسه هزة العالم ببواطن الأمور: «أنصحك بتوخي الحذر في أي علاقة تخوضينها». وبعد حديث طويل، أخبرها أنها مصابة بالايدز.

عادت إلى بيتها من دون أن تدري كيف قادت سيارتها، ولا كيف صعدت الدرج، لكنها هاتفت ابن خالتها وأخبرته بما حدث. وكان رد فعله الأول هو: «خلينا نعالج الفضيحة في المستشفى وبعدين نشوف نعمل ايه». واستخدم ابن الخالة الطبيب كل علاقاته ومعارفه الطبية لإقناع الطبيب بكتم الأمر.

أمضت أياماً لا تخرج من البيت وأخبرت والدتها أنها مسافرة لبضعة أيام ثم بدأت التفكير. رفعت سماعة الهاتف وطلبت الخط الساخن الخاص بالايدز والتابع لوزارة الصحة المصرية. قالت إنها صديقة لمصابة بالايدز. طلبوا منها إقناع صديقتها بضرورة اللجوء الى مساعدة طبية لتلقي العلاج، مؤكدين لها أن وزارة الصحة توفر الدواء.

سألت ابن خالتها، فقال لها إن الحصول على الدواء من الوزارة يحمل خطر الكشف عن هويتها، وقال لها: «تخيلي بقى. ست ومصرية ومطلقة وعندها ايدز».

وعلى رغم كلامه الموجع والجارح، كان يتحدث عن واقع وليس خيالاً. هذه إذاً «الوصمة» التي طالما قرأت عنها والخاصة بحاملي أمراض بعينها على رأسها الإيدز.

وتذكرت فجأة حديث أحد كبار المسؤولين الحكوميين في جلسة مع مجموعة من الأصدقاء، قال بالحرف الواحد: «تمكنا من قفش كذا مريض بالايدز في العام الماضي». هل ستنضم إذاًن الى جموع المتهمين الذين يتم «قفشهم»؟

وجاء الحل الأمثل، ستحصل على الدواء من الخارج بمساعدة ابن خالتها الطبيب، وهو ما هدَّأ من روعها بعض الشيء، لكنها ظلت خائفة من الخروج الى الشارع ومواجهة البشر.

اقترحت عليها اللجوء الى أحد رجال الدين المنفتحين عله يعضدها ويساندها روحانياً. قالت: «أول مرة نزلت فيها الى الشارع توجهت الى مسجد قريب من البيت حيث أعرف شيخاً متنوراً فيه. حكيت له ما حدث من دون لف أو دوران. قلت له أنا مصابة بالايدز، وكان رد فعله الأول: «أعوذ بالله من غضب الله»».

أما عملها، فقد تقدمت بطلب اجازة سنوية حتى تحسم أمرها.

وعلى رغم أن كل المؤشرات تؤكد أن زوج صديقتي السابق هو السبب في نكبتها، فعلاقاته الجنسية كانت متعددة، فيما أكدت هي أن علاقاتها الحميمة لم تخرج أبداً عن إطار العلاقة الزوجية. فهل أخبرت طليقها؟ قالت: «لا اجرؤ على مجرد التفكير في الاتصال به. وعلى رغم أني على يقين بأن واجبي الأخلاقي يحتم عليَّ اتخاذ خطة ما لوقف نقله للمرض الذي أعلم ليقينٍ ما في داخلي أنه يحمله، لكني بصراحة منغمسة تماماً في كارثتي. للمرة الأولى في حياتي أشعر بهذا الظلم الفادح ولا أقوى على الدفاع عن نفسي. ليس هذا فقط، بل أن المصيبة الأكبر هي أنني مظلومة وخجلانة من نفسي.
ويكفي ان الطبيب الكبير في المستشفى اعتبرني «ساقطة» بناء على نتائج التحاليل. كنت لا أتوانى أيام الجامعة عن الخروج في التظاهرات وكنت أول مَنْ يعترض على تعرض زميل أو زميلة لظلم من الأستاذ. وإن حاول البعض إسكاتي، كنت أصرخ بصوتٍ أعلى.
أما الآن، فإني مكسورة وموصومة ومجروحة». هكذا، انتهت قصة صديقتي الجالسة في ركن من أركان بيتها، ولم تحسم بعد أمرها من عملها، ولا من طليقها، لكنها تنتظر إما زوال الوصمة أو الموت. أيهما اقرب؟


القاهرة - أمينة خيري الحياة


توقيع : صدى المحبة

صدى المحبة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-05, 12:56 AM   #2
 
الصورة الرمزية herzallah

herzallah
سفير زهرة الشرق

رقم العضوية : 2326
تاريخ التسجيل : Oct 2004
عدد المشاركات : 3,169
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ herzallah

[ALIGN=CENTER]
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الأخت الفاضلة باحثتنا الأجتماعية صدى المحبة



هذا المرض الذي كان سبب ظهوره كما هو معروف من القرود

وهاهو ينتقل للقرود البشر ..

هذه هي لعنة الله الذي انزلها لمن يتبعون ويتماشون على مثل هذه الامور

في كثير من الاحيان تنقلب الحياة ضضنا ولانرى امامنا سوى ذلك الظلام

ظلام من جميع الاتجاهات وفي ذلك الوقت تلقائياً ننقلب الى اشخاص اخرين

نتجه للمعصية دون اي تفكير بدلاً من ذكر الله وطاعته نلجأ للسبل الحقيرة

لمسايرة حياتنا والتماشي معها .. نتبع النفس ولانجعل النفس تتبعنا

لذلك انزل الله تعالى بغضبه هذا المرض الذي هو كما رأينا من القصة

الجميع يستحقر صاحبه ويرى الفضيحة امامه قبل اي شيء

ولايذكر صاحب المصيبة نفسه الى بعد ان تقع الكارثة . نعم كارثة

وبعدها لامجال للتفكير فلا يرى الشخص امامه الى العار او الموت .

الهداية ثم الهداية ثم الهداية .. لاطريق لصاحب هذا المرض الى التوبة النصحوه

وذكر الله فالله غفورٌ رحيم ..

اللهم اهدنا جميعا لما تحب وترضى واعفو عنا وارحمنا



مع خالص الشكر والتقدير اختي صدى المحبة

لهذا الطرح الرائع ..


[/ALIGN]


توقيع : herzallah
زهرة الشرق
zahrah.com

herzallah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-05, 01:50 AM   #3

أشجان
سندريلا زهـرة الشرق

رقم العضوية : 1479
تاريخ التسجيل : Jan 2004
عدد المشاركات : 9,787
عدد النقاط : 57

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ أشجان

اعانها الله على بلواها

وحمانا الله و شباب أمتنا من هذا الوحش الكاسر

وحش لا يرأف بضعيف ولا يفرق بين جاني ومجنى علية

ولكن يجب ان نتذكر بأن من أحبة الله ابتلاه

ولعلها ممن أحبهم الله

الف شكر أختي الفاضله

ودمت بخير


توقيع : أشجان
أحبتي
زورو ...
يومياتي ويومياتك ... والكل يكتب




اين انتم أعضاء زهرة الشرق ..والله لكم وحشة
تعلمت..
ان احب بصمت ،، ابتعد بصمت.. وانظر للغد


زهرة الشرق

أشجان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-05, 02:30 AM   #4
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة

الاخت صدىالمحبة

دون أحساس دون شعور ، يتغلغل المرض وبالجسم يدور

وتمرالأيام وتتليها شهور، فينكشف ماكان بالامس مستور

فتنقلب الحياة وتتبدل الامور ، وكم سجين تقبل الامر مجبور

هذا ماهو مكتوب عليها كان الله بعونها نسأل الله لها الشفاء

وسبحانه وتعالى ( يمهل ولا يهمل) ولكل ظالم يوم ولك تحيتي


حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-05, 02:45 PM   #5
 
الصورة الرمزية حـــــازم

حـــــازم
قلب الزهرة النابض دفئاً جيل الرواد

رقم العضوية : 62
تاريخ التسجيل : Jun 2002
عدد المشاركات : 19,284
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حـــــازم

[ALIGN=CENTER]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

الأخت الكريمـة
صدى المحبـــة


قرأت القصة أكثر من مرة
ومن خلال السطور واضح أن الظلم
سيظل مستمر في عالمنا
وتتبدل الحقائق ويصبح الظالم مظلوم
والمظلوم ظالم
فهذه السيدة ومن خلال ما قرأت يحاسبها
الناس على ذنب لم تقترفه
يمطرونها سباً ويجرحون مشاعرها
وهي مطلومـة
إلى متى سيظل هذا الظلم ؟؟!!
أكدت تلك السيدة
أن علاقاتها الحميمة لم تخرج أبداً عن إطار العلاقة الزوجية
ومن خلال ما هو مكتوب علينا أن نثق فيما قالته

إذا ناقل المرض لها هو طليقها ولا جدال في ذلك

ولكن هناك مشكلة آخرى بخلاف مشكلة المرض
وهي ان تلك السيدة مطلقة
وكم تعاني المطلقات في مجتماعتنا
فما بالنا بمطلقة وحاملة لمرض الايدز

في الحقيقة الموضوع في غاية الحساسية
وإن كنت أرى أنه ليس من سبيل أمامها
سوى أن تُعالج من هذا المرض بأي وسيلة من الوسائل
دون الإفصاح عن شخصيتها
لأن مجتماعتنا لا ترحم كما سبق وأسلفت

كل التمنيات المخلصة أن تنتهي مشكلة هذه السيدة المظلومة
وتعافى من هذا المرض اللعين وتعود إلى حياتها الطبيعية

اشكركِ أختي الكريمة لطرح هذه القصة المؤثرة
وإن كنت سوف أتابع هذا الموضوع
على أمل الوصول إلى حل لهذه المشكلة لأنني قد تعاطفت
مع هذه السيدة المظلومة .
كان الله بعونها نسأل الله لها الشفاء
وحمى الله شباب وبنات المسلمين من هذا المرض اللعين

وفقكِ الله


تحيتي وصفو ودي
حــــــازم[/ALIGN]


توقيع : حـــــازم
زهرة الشرق
zahrah.com

حـــــازم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-10-05, 09:47 PM   #6
 
الصورة الرمزية الحياة

الحياة
أبـوعزمـي - مشــرف

رقم العضوية : 1621
تاريخ التسجيل : Apr 2004
عدد المشاركات : 3,440
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ الحياة
بسم الله الرحمن الرحيم


شكرا لكي اختي على هذه القصة التي اسميها انا موعظة واود ان اقول لصديقتك هذه ان تتضرع الى الله العزيز القدير بالدعاء والابتهال لكي يحميها الله ويشفيها مما هي فيه وان تعرف نفسها انها لم تخطأ ولم تفعل شيئا محرما وشافها الله .

أخوكي

الحياة


الحياة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:07 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)