رحلة الاعتماد على النفس = الجزء الاول .. طريق السلامة

[ALIGN=CENTER]
رحلة الاعتماد على النفس
============
الجزء الاول - طريق السلامة

قررت أن اقوم باجازة كما سبق وان اخبرتكم , فحزمت حقائبى وقررت أن اتجه الى احد الشواطئ الساحلية التى تطل على البحر الأحمر وتبعد مائة وستون كيلوا متر .
وادرت محرك السيارة وانطلقت الى وجهتى انا والابناء , وبدأنا التحرك بقرأة ادعية السفر
- اللهم أن نعوذوا بك من وعثاء السفر وكآبة النظر وسوء المنقلب
- اللهم أنت الصاحب فى السفر والخليفة فى الآهل والمال الولد
- اللهم اطوى لنا سفرنا هذا طيّ , إن الذى فرض عليك القرآن لرادك الى ميعاد
- ( وهذة الادعية فعلا... حقيقتة ...ُلاتشعرك بطول السفر ولابمرور الوقت وكأن الارض تطوى لك طياً , حتى عندما ذكر لى أبنى بأننا قضينا ساعة ونصف حتى الان كنت اظنها لم تتعدى نصف الساعة وهذا كان احساسى بالوقت )
وهذة عادتى دائما فى السفر أن ابدأة بالدعاء المآثور حتى اشعر بالاطمئنان والانس بالله سبحانة وتعالى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
والطريق أيها السادة طريق صحراوى لاترى فية سوى الرمال الصفراء وبعض الاعشاب ودرجة الحرارة المرتفعة
( وهذا يزيد من احساسك بطول الطريق لان المنظر امامك لايتغير... ولكن الذكر يذيل من داخلك هذا الاحساس)
وهنا يتبين لك مدى جلد وصعوبة الحياة البدوية ومااكتسبهاهل البادية من جلد وربما غلظة فرضتها عليهم طبيعة الحياة فى تلك الصحراء القاحلة وتستشعر بنعمة الله عليك وتحمدهّ على ماتعيش فية من بنايات مكيفة الهواءوماء عذب بارد وفراش ليّن تنام علية عندما تشعر باقل مجهود , بالاضافة الى جميع وسائل الرفاهية التى توجد فى منازلنا , وبدات أسلك الطريق ووجدت اثناء الطريق بعض الحوادث التى ترى فيها سيارة مهشمة واخرى تجد باطنها اعلىظاهرها وكأنك تشاهد مطاردة سينمائية بين بطل الفيلم والشرير فى فيلم اجنبى فلا يسعك ان إلا ان تتمسك بالحمد لله سبحانة وتعالى ( أن عافك مما أبتلى بة غيرك وفضلك على كثيراً من خلقة تفضيلا)وبين مايلهث بة لسانك من استغفار وحمد تشعر بالاطمئنان ويزول منك توتر السفر , فما ظنك بمن يكون فى معية الله ؟؟؟؟!!! فأنت تذكر الله اثناء الطريق وترى الايات القرآنية التى تملئ الطريق بالاضافة الى اسماء الله الحسنة المنتشرة بطول الطريق والتى يسبح فيها خيالك بين( اسماء الجمال) كالمبدع والخاق والرازق والرحمن والرحيم .
وبين ( أسماء الجلال ) كالمنتقم الجبار العزيز القهار .
لتصل فى النهاية الى نتيجة مؤداها ان الجمع بين صفات الجمال وصفات الجلال تصل بك الى صفة الكمال ... والتى لله وحدة ولايتصف بها سواه
وبالقرب من نهاية الطريق وقبل بلد المصيف بحوالى أربعون كيلوا اجد ان حركة المرور أصبحت بطيئة لتكتشف ان هناك حادثة على الطريق وهى عبارة عن سيارة قلبت على ظهرها ربما لانفجار احد اطاراتها او لرعونة فى القيادة وتجد جمهره من رجال الشرطة والاسعاف التى تحيط بالمكان , وعذرا لم استطع ان انظر بدقة للحادث خوفا من بشاعة المنظر
وازيد فى تلك اللحظة من الحمد باللسان ويستقر معنى الحمد بيقين داخل القلب .وكان الله اراد ان يفهمنى شئًٍ ما .
وعلى بعد حوالى عشرون كيلو متر من بعد هذا الحادث أجد ان مؤشر الحرارة الخاص بموتور السيارة ارتفع حتى وصل الى منتهاة وانتبة هنا وأَقف بالسيارة لانظر ماحدث واقوم بفتح الرايدراتير ليخرج ضغط الهواء الساخن ليصيب يدى وبعض اجزاْ من وجهى البسيطة جدا وهنا اتذكر الحادثة واحمد الله بيقين على بساطة ماحدث واتذكر ان الابتلاء فية تفضيل ونعمة أيضا لاننى احسن حالا وفى لطف ممن قلبت سيارتة والله اعلم بحالة الان .
وكأن المعنى المراد وصل لى وهو ان الابتلاء سنة واختبار فهل نصبر علية ام نجزع منة ؟؟؟
_ ونبلوكم بالخير والشر فتنة – فالخير والشر هما ابتلاء من الحق سبحانة وتعالى
حتى تقام علينا الحجة عندما نحاسب يوم القيامة ولاينكر الانسان مافعلة ولايجادل حينها
وهذا منطق اقامة الحجة على الانسان وهو تعرضة للاختبارات ( وكان الانسان اكثر شئ جدلا) . ويرسل لى الله من يصلح السيارة واستكمل الرحله واصل الى مكان الاقامة .
والى هنا أكون قد وصلت الى نهاية الطريق فى حفظاً من الله وستره ويكون الجزء الاول انتهى
والى الجزء الثانى ان شأء الله

أحمد المصرى
[/ALIGN]

الاخ احمد

لكل سفر معاناته ، ولكن الحمدلله على نعمة العقل

حيث بالطمئنينة السلامة وبالسرعة الندامة بديل ما

نشاهده من أستهتار لكثير من السواقين حيث لاينفع

الندم عندما يقع الفأس بالرأس ، للسفر بالسيارة متع

كثيرة حيث نستطيع التحكم بالمشاهدة ، والتوقف لأداء

الصلاة وللاستراحة وكم نكون سعداء عندما نكون بعيديين

عن المدينة وازعاجها وتلوثها الذي يعم كل مكان بسبب

عوادم سياراتها ونبقى بانتظار الجزء الثاني من هذه الرحلة

وتقبل تحيتي لشخصك الكريم

[ALIGN=CENTER]اخى الفاضل / حبى الكويت
شاكر تعقيبك ومرورك الكريم
احمد المصرى
[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]أخوي في الله أحمد المصري

سبحان الله حوادث الطريق وغيرها من الحوادث إنما هذه تذكرة للمتقين ليتعظوا ربهم أكثر

أكثر وانا سبحان الله عندما يلمس وجهي أويدي أو أي منطقة من جسمي هواء ساخن جدا

أتذكر النار في الأخرة اللهم أعاذنا منها حميعا فسبحان الله المسخر لنا النعم والطرق الأسهل

للعيش وشكرا لك أخي أحمد على هذا الرحلة وإنا بإنتظار الجزء الثاني منها ......

ولك أرق

أخوك أبو عبيدة[/ALIGN]

اخى العزيز ابو عبيدة
شاكر لك مرورك الكريم
وتعقيبك على ماذكرت
دمت بخير
واعازنا الله واياك من سموم جهنم ورياحها

الاستاذ احمد المصري

كم رائع مابدات به حديثك عن الرحلة
وعن دعاء السفر ان نبدا به سفرنا
وان نجعل السنتنا تذكره سبحانه بتعظيم والاستغفار والحمد لله

وايظا ما نشاهده في السفر من حرارة الجو
ومن الجبال والصحراء ونحمد الله على مانحن فيه من نعمه
في وقتنا الحاضر

وكم اتذكر عندما اكون في سفر ما كان عليه
الاقوام السابقه وكيفية عيشتهم في هذه الاجواء
وكيفية مصابرتهم وتعودهم على هذه الحياة


وايظا مانشاهده في هذه الطرق من حوادث
ونحمد الله على السلامه وندعوه بحفظنا وحفظ الجميع

وكم ذكرت ان الابتلاء والفتنه تكون بالخير والشر
وكلها اختبارات من الله عز وجل



شكرا لك

الاخت العزيزة حياة
شاكر لك تعقيبك
ومااضفتية
احمد المصرى