الحياة: حضن..وحدوتة الشاروني: القراءة بصوت مسموع.. توقظ الخيال

[ALIGN=CENTER]الحياة: حضن..وحدوتة
الشاروني: القراءة بصوت مسموع.. توقظ الخيال
د.صفاء: حكايات الطفل..تكشف مشاعرة


حنان عبدالحليم :



اجلسي صغيرك علي حجرك.. لفي ذراعيك من حوله احتضنيه بإحدي يديك علي أن يكون بالأخري قصة جميلة أو كتاب.
ساعديه علي أن يشاهد الصور والألوان الجذابة بالكتاب وافتحي أمامه وأنت تقرأين له أبوابا واسعة مليئة بالأحداث والشخوصات التي تجذبه.. تأكدي.. لن ينسي صغيرك هذه اللحظات الجميلة وسيتدرب علي أن يري ويسمع ويلاحظ ويتعلم كيف يعرف وكيف يعيش حياته ويحقق مستقبلاً أفضل المهم أن نختار ما يناسبه من حكايات وقصص وننجح في أن نقصها عليه بأسلوب جيد ومشوق.. والأهم أن نترك هذا الطفل أيضا يحكي بمفرداته ووجهة نظره.
** يبدأ يعقوب الشاروني كاتب الأطفال فيوضح أن القراءة بصوت مرتفع للصغار توقظ خيالهم وتعمل علي نمو مهاراتهم اللغوية وتهييء الأطفال لكي يقضوا أوقاتاً سعيدة مع الأم أو الأب أو من يقرأ له يسودها الحب والمشاركة.. فعندما تقرأ الأم لابنها الذي لم يتجاوز الثالثة من عمره قصة مناسبة لسنه وهو يتابع بعينه الرسوم والكلمات المطبوعة فمن الطبيعي أن تسمعه أن يقول لها بعد انتهاء الحكاية "اقرئيها لي مرة ثانية" فهذه هي الجائزة الثمينة التي تحصل عليها الأم مقابل تلك اللحظات التي تقضيها وهي تقرأ لابنها.
يضيف.. إن القراءة لغة يجب أن نبدأها مع الطفل من اليوم الأول لولادته مما ينمي داخله ثروة من المفردات اللغوية ويجعله طفلاً معداً للتعلم وراغبا فيه فيما بعد والمسألة لا تحتاج لأكثر من ربع ساعة يومياً ولا مانع من استمرارها حتي يصل الطفل إلي سن الرابعة عشرة كما أكدت الكثير من الدراسات التربوية فمتعة الاستماع إلي الكتاب المقروء لا تنتهي.
يشير يعقوب الشاروني إلي أن الاحتفاظ بيقظة ونشاط الصغير وقت قراءة القصة يتحقق بسؤاله بين وقت وآخر عن توقعاته فيما يحدث بعد هذا؟ المهم الحرص علي الانتهاء مما بدأنا نقرأه للطفل في جو بعيد عن السلطة ولهذا علينا تجنب عبارات "توقف عما تفعله أو انتبه لما أقول ولا تتحرك من مكانك".
مهم أيضا أن تنتهي القصة بحوار مع الطفل حولها شفويا أو بالرسم لكن دون أن تحولها إلي موعظة مع ملاحظة استخدام كل التعبيرات الممكنة أثناء الحكاية من صوت وملامح وجه وأوضاع للجسم كلما أمكن ذلك مع تجنب السرعة في القراءة ليستمع الصغير إلي نطق الكلمات بوضوح ويتخيل الصور ويتأمل الرسوم.
تعمير البيوت والعقول!
** عبدالرازق كمون كاتب الأطفال يذكر أن مجلة "عالم الكتاب" أجرت استفتاء حول رأي بعض كبار الأساتذة والمؤلفين عن بداية علاقتهم بالكتاب والقراءة.. فتذكر العديد منهم مكتبات ضخمة وجدوها تعمر بيوتهم وهم أطفال فتحوا عليها أعينهم وأقبلوا عليها بشراهة.. فالكتاب قادر علي الإبهار وربما حتي دون توجيه ووجود الكتاب في البيت أولاً وبين يدي أفراد الأسرة خاصة هو من أهم لبنات العلاقة التي تشد الطفل شداً إلي الكتاب وتقوي محبته له وحرصه عليه فالألفة خير من التوجيه والمحاضرة والقدرة فعلها كالسحر في نفس الطفل.. لهذا يجب علي كل أم وأب أن يخصصا وقتاً للقراءة لتكون عادة في مفردات أطفالها.
** لكن كيف نختار الكتاب المناسب لأطفالنا؟
هذا ما تجيب عليه سلوي اللوياني متخصصة المكتبات قائلة الموضوع يجب أن يكون بعيداً عن المبالغة في تجسيد الأحداث وفي الوقت نفسه لا يستخف بعقل الطفل وقدراته ويساعده علي إثارة خياله بحيث تدور الأحداث في أماكن يعرفها الطفل وهناك موضوعات مفضلة لكل سن فمن 2 4 سنوات يفضل القصص القصيرة التي تتحدث بلسان الحيوانات المألوفة له ومن سن 5 7 سنوات يستمتع بالقصص التي تتحدث بلسان الحيوانات مثل الأسد والنمر والموضوعات التي تشبه حياته ومن سن 7 10 سنوات يبدأ الطفل في الاهتمام بالقصص الخيالية كالبساط السحري والقصص الكوميدية ومن سن 10 12 سنة يبدأ الاهتمام بقصص الرحلات والتاريخ كما يشد الطفل القصص الواقعية والألغاز وقصص الحب ومن سن 12 14 يهتم الصغير بالقصص العلمية.
إعرفي طفلك
د.صفاء الأعسر أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس تري أن القراءة للطفل لا تقل أهمية عن سماع الصغير وهو يقص الحكاية أيا كانت هذه الحكاية فإنها ستكشف لنا جانبا من جوانب شخصية الطفل التي لا نعرفها أو لا يظهر لنا بوضوح فقد يرفض الطفل الطعام وهو أمر واضح للأم لكن سببه غير مفهوم لها وقد يكون غير مفهوم للصغير أيضا لكنه قد يعبر عنه إذا حكي لنا حدوتة تتضمن الأم والطفل والطعام وقد يحكي الطفل في حدوتة أن هذا الأخ يأخذ أكثر منه لأن ماما تحبه أكثر أو أن ماما تقول انتهوا سريعاً لأن موعد عملي اقترب أو أن الطفل كان يريد أن يكون بابا معهم وبدون شك أن هذه الحدوتة تساعد الأم علي فهم طفلها بصورة أفضل وقد تعينها أيضا علي مراجعة بعض تصرفاتها معه.
توضح مثلاً.. كثير من الأطفال يقاومون النوم لخوفهم من النوم بمفردهم أو لخوفهم من الظلام وقد يعبر الطفل من خلال حدوتة عن مشاعره ورؤيته لموقف النوم وهكذا فعلينا أن نشجع الطفل لكي يحكي لنا حدوتة دون استخدام الصور وأن نعطي هذه الحدوتة الأهمية التي تستحقها فتنصت له وتتأمل ما يقوله من جمل وعبارات لنتعلم كيف تتعامل معه.

[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]السلام عليكم ...
Sama

شكرا لكي على النصائح والتوجيهات التي أوردتيها لنا
من خلال موضوعك المفيد
فيجب أن لاننسى أن قراءة القصص للأطفال تقوي مهاراتهم اللغوية
و تساعدهم على التكلم وفهم اللغة
ننتظر جديدك



مع محبتي

[MARQUEE=LEFT]"(¯`·._.·( Love-Princess )·._.·´¯)"[/MARQUEE]
[/ALIGN]

شكرا لك على مرورك الكريم

مشكوووورة

أختي سما انتي

دائماً

مبدعة

دلوعة بوظبي