ضغط الدم المرتفع .. مرض الشباب والشيوخ حسب دراسة بريطانية:

ضغط الدم المرتفع .. مرض الشباب والشيوخ حسب دراسة بريطانية: ارتفاع الوزن وكثرة الملح وقلة البوتاسيوم المسببات الثلاثة الرئيسية





رغم أن الانطباع السائد عن ضغط الدم المرتفع، انه من الامراض المصاحبة للتقدم في السن، إلا أنه في الحقيقة يصيب أفراداً كثيرين في العشرينات من عمرهم وما فوق. فقد ازدادت الإصابات بهذا المرض في العقود الأخيرة لأسباب تتعلق بالدرجة الأولى بطريقة حياتنا ونوعية غذائنا. وفي بريطانيا، كرست الهيئات الصحية أسبوعاً خاصاً لارتفاع الضغط بين 13 ـ 19 سبتمبر (أيلول)، تم خلاله فحص الألوف من الناس وتعريفهم بمضاعفات الضغط. فمن ابرز سمات ارتفاع الضغط أنه لا تبدو له أعراض.
ووجدت دراسة بريطانية جديدة، أن ثلث المصابين بارتفاع الضغط لا يعلمون شيئاً عن إصابتهم، بل وجدت الدراسة ما هو أخطر، إذ تبين أن أربعة من كل عشرة أشخاص لديهم ارتفاع في الضغط، وهو أمر مقلق.
كما خلصت الدراسة إلى تحديد تسعة عوامل رئيسية تسبب ارتفاع الضغط، فلنتعرف عليها..
الدكتورة جوان غيليجنز، التي قادت الدراسة البريطانية، والتي اعتمدت بدورها على 250 دراسة سابقة حول العوامل المسببة لارتفاع الضغط، تقول إن العوامل الرئيسية لارتفاع الضغط هي: ارتفاع الوزن، ارتفاع الاستهلاك اليومي للملح، انخفاض نسبة البوتاسيوم في الغذاء، وهناك ايضا عوامل أخرى مساهمة.
وسنسرد هنا جميع العوامل التي أكدت عليها الدراسة وكيفية تجنبها.
* ارتفاع الملح
الملح هو الصوديوم، وهذا العامل يساهم بنسبة %13، في الإصابة بارتفاع الضغط، هذا في بريطانيا. ونعتقد أن الحال أسوأ في بلادنا، لكوننا نتناول طعاماً أشد ملوحة.
والكثير منا ينسى أن الخبز الذي نشتريه من الفرن، والمعلبات وجميع الأطعمة الجاهزة، فيها نسبة من الملح. مع ذلك، فنحن نضيف كميات اخرى الى الأطباق أثناء الأكل، علماً ان الاستهلاك اليومي من الملح يجب ألا يتجاوز خمسة غرامات في اليوم، لكن ما نتناوله يومياً من الملح لا يقل عن ضعف هذه الكمية.
ماذا يفعل الملح؟
يقوم الملح بامتصاص السوائل فترتفع نسبتها في الجسم، مما يزيد الأعباء على القلب، الذي يضطر في هذه الحالة إلى زيادة قوة الدفع، الأمر الذي يسلط ضغطاً على الشرايين التي قد تتمزق في نقطة ضعيفة، مما قد يؤدي إلى الإصابة بمرض القلب أو الجلطة الدماغية.
ويقول بعض الخبراء، إنه إذا زدنا استهلاكنا من الملح بمقدار 6 غرامات، فهذه الكمية تزيد احتمال الإصابة بالجلطة الدماغية بنسبة 34%!!
* قلة البوتاسيوم
يساهم البوتاسيوم، مع الصوديوم، في تنظيم مستوى ضغط الدم في الجسم. ويسبب نقص البوتاسيوم 12% من حالات ارتفاع ضغط الدم. ويُعتقد بأن زيادة البوتاسيوم تساعد على التخلص من كميات أكبر من الصوديوم الموجود في الجسم، مما يساعد على تخفيض الضغط. ويمكن القول إن زيادة نسبة البوتاسيوم أمر ايجابي، ويساعد على تخفيض الضغط. ويوجد البوتاسيوم في الموز والبطاطس والسبانخ والبرتقال وعصيره والبطيخ الأحمر (الرقي، الحبحب).
* ارتفاع وزن الجسم
إن السمنة تعني وجود نسبة مرتفعة من الدهون الضارة في الدم، مع انخفاض نسبة الكوليسترول المفيد. كما ان الأجسام الكبيرة تحتاج إلى المزيد من الدم لنقل الأوكسيجين والغذاء إلى الخلايا، وهذه الكمية الكبيرة من الدم تحتاج مجهوداً أكبر من القلب لضخها وتسلط ضغطاً أكبر على الشرايين.
كذلك فإن الخلايا الشحمية تنتج مواد كيمياوية تؤثر في القلب وفي الأوعية الدموية. ويعتقد ايضا ان الشحوم التي تتراكم حول البطن، تؤدي بشكل خاص إلى ارتفاع ضغط الدم.
إن الحل لهذه المشكلة بالطبع هو تخفيض الوزن، ويمكن الاسترشاد بـ (مؤشر كتلة الجسم Body Mass Index)، للتعرف على الوزن المناسب للجسم، ويمكن التوصل إلى (مؤشر كتلة الجسم) بتقسيم الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر. عموماً، فإن (مؤشر كتلة الجسم) الصحي، يتراوح عادة بين 20 ـ 25، وإذا حصلنا بعد التقسيم على رقم يتراوح بين 25 ـ 30، فهذا يعني أننا مصابون بارتفاع الوزن. أما الرقم 30، فيعني أننا مصابون بالبدانة، وأما الرقم 40 فما فوق، فإنه يدل على البدانة الخطيرة.
ويعتقد الأطباء، الذين أشرفوا على الدراسة في بريطانيا، ان السمنة تساهم بنسبة %13 من الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
* إهمال الرياضة
حسب الدراسة، يساهم هذا العامل في الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة %11. فالرياضة تساعد على تشغيل القلب وتوصيل الدم إلى أنحاء الجسم بكفاءة أكبر.
وممارسة الرياضة الايروبية Aerobic، التي تنشط القلب والشرايين، لعدة أشهر، تساعد على تخفيض ضغط الدم. والمشي هو أحد الأشكال المفيدة للرياضة الايروبية، التي تساعد على تخفيض الضغط وبشكل افضل من التمارين الايروبية العنيفة.
ان ممارسة المشي لمدة 30 دقيقة في اليوم، ثلاث مرات في الأسبوع، أو كل أيام الأسبوع، يساعد على تخفيض ضغط الدم. وعلى كل مصاب بضغط الدم أن يسأل طبيبه حول التمارين الرياضية التي ينوي ممارستها.
* أهمية تناول الأسماك
تحتوي الأسماك الغنية بالدهن على الاحماض الدهنية المعروفة بـ «اوميغا ـ 3»، وقد وجدت الدراسات أن هذه الاحماض تساعد على منع التصاق الصفائح الدموية ببعضها وحدوث التجلط الذي يسبب بدوره الأزمة القلبية أو الجلطة الدماغية.
كما تساعد الاحماض الدهنية «اوميغا» على تقليل الالتهاب في جدران الشرايين، وحمايتها من التمزق الذي يؤدي للنزف.
كذلك فإن الاحماض الدهنية تقلل من نسبة الكوليسترول الضار LDL، في الدم.
وتشير الأبحاث إلى أن كمية غرام إلى ثلاثة غرامات يومياً من زيت السمك، كفيلة بتقليل ضغط الدم. علماً بأن نقص زيت السمك في الغذاء، يساهم بنسبة %11 في الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
* نقص معدن المغنيسيوم
ان هذا المعدن ضروري لعمل عضلات القلب، لأنه يمنحها القوة الكافية للانقباض ودفع الدم مما يساعد على تقليل ضغط الدم.
ويعتقد ايضا ان المغنيسيوم يساعد على الوقاية من الذبحة الصدرية، ومن تصلب الشرايين.
ويرى بعض اختصاصيي التغذية، ان كمية 300 ملغم إلى 450 ملغم يوميا من المغنيسيوم، ضرورية لتوازن ضغط الدم.
ويمكن الحصول على المغنيسيوم بصورة طبيعية من الخضر الخضراء اللون والحبوب بقشورها والسمك والرز.
* نقص معدن الكالسيوم
وهذا المعدن يساهم ايضا في عمل عضلة القلب. وتبين بعض الأبحاث ان 1.4 غرام يومياً من الكالسيوم، يساهم في انخفاض ضغط الدم. ويوجد هذا المعدن في الحليب ومنتجاته كالجبن واللبن، علماً بأن الحليب المنزوح الدسم تماماً، أكثر ارتفاعاً بنسبة الكالسيوم، لكنه طبعاً يفقد الدهون التي تكون غنية بفيتامينات A وD. ومريض الضغط، يستحسن له التقليل من الدهون الحيوانية.
* القهوة والضغط
تقول إحدى النظريات إن القهوة تعمل على طرح الكالسيوم، وهو أمر لا يفيد مريض الضغط كما اسلفنا. وتقول نظرية أخرى إن القهوة تحتوي على عناصر كيمياوية تساعد على ارتفاع الكوليسترول.
والحل هو بأن نقلل استهلاك القهوة إلى كوبين في اليوم، إذا كان ارتفاع الضغط ليس خطيراً، وأكثر من ذلك يجب استشارة الطبيب.
* المشروبات المحرمة
ان الكحول يسبب ضعفاً في عضلة القلب، مما يؤثر في كفاءة الضخ الدموي للقلب، ويرفع بالتالي مستوى الضغط.
وهذه الآفة تساهم بنسبة %3 في ارتفاع ضغط الدم.
هل يمكن لمريض الضغط أن يصوم ؟
ان عدم شرب السوائل خلال الصيام خصوصا في الأجواء الحارة، له تأثير سلبي في مريض الضغط.
يقول الدكتور جعفر علاوي، الاستشاري بأمراض الغدد الصماء والسكري في مستشفى كوين ماري وهارلي ستريت، إنه إذا كان الارتفاع بالضغط ليس شديداً جداً، أي بحدود 140/80، فأقل، فبإمكان المصاب الصيام، بشرط أن يكون متعاطياً لحبوب الضغط، ويشرف الطبيب على حالته.
علماً بأن الضغط الطبيعي هو الذي يكون بحدود 130/70.
اما اذا كان الضغط أعلى من 140/80، ويعد في هذه الحالة خطيراً او كانت هناك مضاعفات في الكلية فالمريض يجب أن يأخذ موافقة من الطبيب على الصيام.
كما ينصح الدكتور علاوي، مريض الضغط الذي يصوم، بأن يكثر من تناول الخضر، وأن يمارس الحركة، ويقلل من نسبة الملح في طعامه.
أما بالنسبة للحبوب التي يتناولها مريض الضغط، فيتم التعامل معها كالتالي:
ـ الحبوب المدرة تؤخذ في السحور.
ـ بقية حبوب الضغط تؤخذ مع الإفطار.
قراءة الضغط
تتألف قراءة الضغط من رقمين. ويمثل الرقم الأعلى الضغط الانقباضي، أي عندما يدفع القلب الدم إلى الشرايين Systolic Measurement. أما الرقم الثاني أو الأسفل Diastolic Measurement، فيمثل الضغط عندما يكون القلب في حالة انبساط أو استرخاء وقبل أن يتهيأ للانقباض ودفع الدم من جديد، أي ما بين ضربة وضربة.
وعند قياس ضغط الدم يضع الطبيب قطعة القماش المبطنة أو اللبادة على أعلى الذراع.
ومن النصائح المستجدة بالنسبة للمرضى البدينين الذين تكون أذرعهم ممتلئة في منطقة الزند، ان تغطي اللبادة ما لا يقل عن ثلثي محيط الزند للحصول على قراءة دقيقة.



منقول من مجلة سيدتي

العزيزة سما المصرية
شكرا لك أختي على المعلومات القيمة في الموضوع

تقبلي تحيتي

شكرا على المعلومات والموضوع المفيد

تحيتي

[ALIGN=CENTER]وعند قياس ضغط الدم يضع الطبيب قطعة القماش المبطنة أو اللبادة على أعلى الذراع.
ومن النصائح المستجدة بالنسبة للمرضى البدينين الذين تكون أذرعهم ممتلئة في منطقة الزند، ان تغطي اللبادة ما لا يقل عن ثلثي محيط الزند للحصول على قراءة دقيقة.



اللهم شافي كل مريض .......

شكرا سما على المعلومات المفيدة

دمت بخير[/ALIGN]

الى العزيزات ساندرا و حياة و حورية البحر

كل الشكر والتقدير على مروركم الكريم.


مع خالص تحياتى