تحليل عمر الانسان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لو حللنا عمر الانسان الواقعي لوجدناه زهاء الثلاث سنوات ، ومرادنا من العمر الواقعي ، هو عمر الذي من اجلة خلق الجن والانس ، الا وهوالعبادة ، والعمل الصالح ، وقال تعالى : ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون )

وعمر الانسان الحقيقي هو مابين سنتين اوثلاث سنوات ، هلم لننظر مدى صحة هذا الكلام .

فعن ابي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله علية وسلم قال  اعمار امتي مابين ستين سنة الى سبعين )) رواة الترميذي

راينا نسبة عمر الانسان في المرحلة الراهنة تساوي مابين اربعين وخمسين سنة فلنفترض عمر الانسان (63 ) سنه لان نبينا صلى الله علية وسلم كان عمرة 63 سنة تقريبا ، فهيا لكى نرى كيف تفنى وتمضي هذه الحياة الفانية .
كما تعلم ان القانون العالمي هو ان يعمل الانسان (8) ساعات يوميا ، وتعلم ايضا ان اليوم يساوي (24 ) ساعة ، فاذا حسبنا مدة (8) ساعات يوميا في (63) سنة نرى اننا قد صرفنا في العمل (21 ) سنة .

وكذلك لان يحافظ الانسان على صحتة وفق اصول الطب : يحتاج الى نوم (8) ساعات يوميا خلال (63 ) سنة ، فنكون قد صرفنا 21+21= 24 سنه في العمل والنوم من مجموع عمر الانسان المفترض .

وكلنا نعلم ان الانسان غير مكلف بالشريعة الى (12) او (13) سنة من عمره ، وهو حد البلوغ تقريبا تمر في اللعب واللهو جمعنا (42) مع (13) فاصبح مامضى من العمر 42+13= 55 سنة فقضى العبد هذه الحياة بعضها في الطفولة ، وبعضها في العمل والنوم أليس كذلك ياعبد الله !؟

فما بقى من عمرك الان الا (8) سنوات وهل تمضي هذه المدة الباقية كلها في العبادة يااخي ؟ ! الجواب كلا ، لاتمضي في العبادة الا قليلا كما ستراه ان شاء الله .
لان كثير من المسلمين اليوم لايصلون بل لايقربون الصلاة عندما يسمعون منادي الله (الا من رحم الله )
نعم تمضي هذه السنوات الثمانية الباقية لنا مع الاهل والاقارب ، وفي الحوائج المتعلقة بحياة الانسان ، والمصلي الذي يؤدي (5) صلوات يوميا ، يصرف في اداءها ساعة واحدة او بالكثير ساعة ونصف من مجموع (24 ) ساعة في اليوم والليلة ، واما غير المصلي ( رجلا كان او امرأة ) فالى الله المشتكى من غفلته ، وهو لايليق بأن نذكرة . وماذا نتذاكر عن احوال شخص صرف منتهى طاقته في المعاصي والشهوات البهيمية من الاكل والشرب وغيرها .

اخواتي واصحابي : حللنا اوسط عمر الانسان فلتحلل بنفسك ايضا ، وسترى ان المصلي المحافظ على الصلوات الخمس يصرف في عبادة ربه سنتين وسبعة اشهر وخمسة عشر يوما من مجموع (63 ) سنة .

تامل ! كم من الوقت والساعات نصرفها في حوائجنا وشهواتنا النفسية ؟ وكم من الوقت والساعات نصرفها في العبادة وقد قال تعالى :؟ وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ) الذريات

للاسف نعبد ربنا سنتين او ثلاث (وهم الذين يصلون والله اعلم من تقبل منهم ) من مجموع مااعطينا من العمر (اما من لايصل فلا يصرف لربة ولا دقيقة ،بل يصرف حياته للبطن ولكسب حطام الدنيا ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( ولا يملأ جوف ابن ادم الا التراب ) ونتمنى الجنه الاماني التى ( عرضها كعرض السماء والارض ) في هذه المدة الحقيرة .

وقد قال الرسول صلى الله علية وسلم ( ان عبدا لو خر على وجهه من يوم ولد الى ان يموت هرما على طاعة الله : لحقره ( أي لعد ذلك قليلا لما يرى من ثواب العمل ) في ذلك اليوم ، ولود انه رد الى الدنيا كيما يزداد من الاجر والثواب ) رواه احمد

ولتعلم اخي في الله ! ان سنتين او ثلاث سنوات من مجموع (63) سنة من عمرك هي حياتك الحقيقيه .

اخوتي في الله ! حياتي وحياتكم الحقيقية هي التي صرفناها في طاعة الله وعبادته سبحانه ، التي خلقنا لاجلها ، فاانت بين كلمتين :فاختر لنفسك ماشئت منهما : فن شئت فاجعل محياك ومماتك كله لله ، وان شئت فاجعل كله لك لنفسك الفانية فكن كما شئت فبين يديك الحساب والزلزله فقال تعالى (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر انا اعتدنا للظالمين نارا احاط بهم سرادقها وان يستغيثوا يغاثو بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا ) الكهف

ولا نخفى عنك لن ماذكرناه من تحليل عمر الانسان وتقسيمه ماهو الا باستقراء حالة كثير من المسلمين ، الذين لايجدون فرصة للعبادة ، ولا يشكرون الله على مااسدى عليهم من النعم قال تعالى ( ان الله لذو فضل على الناس ولكن اكثر الناس لايشكرون )


هذ ا من كتيب قراته وانصحكم بشرائه ( مختصر جبال الحسنات بدقائق معدودات )


والحمدالله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد

دمتم بخير

حياة

دمت بخير غاليتي
بارك الله بك
هذه دعوه لكل مسلم كي يستيقظ من الغفله ويتوب لله سبحانه
تحيه عطره لك

[ALIGN=CENTER]

الاخت حياة
ماشاءالله تحليل جدا رائع حيث كيفية حياة الانسان وكيف
يغضيها وماله وماعليه خلال سنون عمره الفانى اللهم أجعلنا
ممن يغضون حياتهم بذكرك وشكرك وحسن عبادتك يارب
شاكر لك هذا الطرح حيث حسن اختيار النقل ذات الفائدة القيمة
ولك خالص تحيتى [/ALIGN]

اختي الغاليه هيفاء

حضورك رائع

وفعلا يجب جميعنا ان نفيق من الغفله

وان ننظر لحياتنا بمنظار اخر

تحيتي ومحبتي

ممن يغضون حياتهم بذكرك وشكرك وحسن عبادتك يارب

امين

شكرا لك اخي حبي الكويت

أصبت باحباط شديد عزيزتي حياة عندما قرأت موضوعكِ

فكم هو مؤسف أن العمر الحقيقي و الذي نتعبد فيه هو سنتين أو ثلاث سنوات

و سأقول كما قالت أختي هيفاء

بأن كلامك دعوة للاستيقاظ من الغفلة و التوبة لله

شكراً حياتو و جزاكِ الله خيراً على ما نقلتي لنا

بااااااااااااااااياااااااااااات

عزيزتي حياة

وفقتي أختي

طرح رائع وتحليل أروع

كل الشكر ولك تحيتي

.




كل الشكر والتقدير للمستشارة الفاضلة حياة على الموضوع الرائع

دائما متألقة . . وتجيدين الإختيار


لكِ دوما أجمل الأماني





مع محبتيlonely

سحر هذا الواقع المؤلم وياريت بسنتين والثلاث نقوم بها خير قيام الله يعيننا ويرحمنا برحمته


اشجان شكرا لك


استاذ لونلي سعدت بمرورك

تحيتي