العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة الأسرية }{}< > حواء وآدم

حواء وآدم الحياة الزوجية - العلاقات الرومانسية للمتزوجين - فن الحب في العلاقات الزوجية - نصائح للسعادة بين المتزوجين - نصائح للمقبلين على الزواج

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 16-09-13, 06:15 AM   #1
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
علامات تستطيع أن تفحص بها علاقتك بالآخرين،


بقلم: جاسم المطوع

قال: كيف أقيم نفسي في علاقتي مع أصدقائي وأحبابي؟ قلت له: هناك علامات تستطيع أن تفحص بها علاقتك بالآخرين، فتعرف إن كنت من المحبوبين أو من المكروهين، وتساعدك هذه العلامات في تقييم علاقتك، سواء كانت صداقة أو علاقة زوجية أو والدية أو حتى علاقة تجارية، فهي مثل الترمومتر تفحص بها علاقتك الاجتماعية، قال: طيب وكيف أحصل على هذا الترمومتر الفاحص؟ قلت له: إن هناك علامات خمسا إذا وجدت في علاقتك بالآخرين يعني ذلك أن العلاقة في هبوط، وهي علاقة غير صحية وتحتاج لإصلاح وتطوير، والعلامات الخمس هي:

أولا: ضعف الاتصال، ونعني به أن يكون الضعف أو الهروب من الاتصال متعمدا من الطرف الآخر، وتستطيع أن تكتشف ذلك بالبرود الذي تلاقيه من الطرف الذي تتصل به أو تتواصل معه، فلا يبادلك نفس المشاعر أو يحاول الانسحاب منك بطريقة ذكية، فهذا يعني أن العلاقة في هبوط، اما لو ضعف الاتصال لعذر صحي أو غيره فلا يعني ذلك سوء العلاقة.


ثانيا: الجدال المستمر، وهذا دليل على ضعف المحبة وضعف قبول الطرف الآخر، فصار كل ما يقوله مرفوضا وغير مقبول، فلو كانت العلاقة جيدة ومستمرة وفيها محبة لما فتح لكل قضية ملف للنقاش، أما الجدال بين حين وآخر في القضايا التي تستحق النقاش فلا يعني ذلك سوء العلاقة.


ثالثا: الكذب، وهو دليل على عدم الصراحة والشفافية في العلاقة، واستخدام أساليب ملتوية في التعامل بسبب ضعف العلاقة وعدم الاهتمام بتطويرها وصيانتها والهروب من المواجهة، وفي ذلك دليل صريح على سوء العلاقة.


رابعا: عدم الاحترام، وهذا هو العمود الفقري للعلاقات الاجتماعية، فإذا فقد الاحترام ظهرت الشتائم والإهانات والكذب والإهمال وإفشاء الأسرار، وتبدأ العلاقة في هبوط حتى الموت أي موت العلاقة نفسها.


خامسا: عدم وجود ثقة، وهذه من العلامات التي تساعد في هبوط العلاقة وخسارتها، وذلك لفقد عنصر الأمان في العلاقة، وإذا فقد الأمان فقد معه كل شيء وصارت العلاقة مزيفة غير صادقة.


فالأصل أن نجعل منحنى العلاقات في صعود دائم، إلا ان كل علاقة لابد أن تمر بمطبات وحفر ومتغيرات، حتى ولو كانت علاقة والدية أو زوجية أو صداقة أو غيرها، وفي هذه الحالة نحتاج بين فترة وأخرى أن نعمل ما يسمى بصيانة العلاقة وإصلاحها وتحسينها وتطويرها من خلال وسائل كثيرة، منها الهدايا والعطايا إلا إن أولها وأهما المصارحة، وفي حالة لو شعرنا أن العلاقة هبطت من الطرف الآخر فلا نستعجل بسرعة عودتها، لأن العلاقة الاجتماعية مثل الشجرة حتى تزدهر وتثمر لابد من حسن رعايتها وحمايتها من العواصف والأمراض.


فقال: إن هذه العلامات الخمس مهمة وأنا بصراحة عندي صديق وأشعر بأني بدأت أفقد علاقتي معه، ولكني حريص على تقويتها وعودتها كما كانت فماذا أفعل؟ قلت له: اعلم أن العلاقة الطيبة بصديق أو بزوجة أو حتى بولدك هي ليست (حظا ولكنها إنجاز)، فالعلاقة لا تنمو وحدها ولكن تحتاج لجهد ورعاية وصيانة ومتابعة، وبعد ذلك تأتي المحبة من الله، ونحن غالبا في النصف الأول من عمرنا نكثر من العلاقات، ولكن في النصف الثاني نختار الصادقين ونحافظ عليهم ونطور علاقتنا معهم.


والإنسان بطبعه اجتماعيا ويحب أن يكون لديه أصدقاء ومعارف حتى يشعر بالأمان والاطمئنان ويشغل وقت فراغه، كما أن وجود المحبين في حياة الإنسان يساهمون في إشباعه عاطفيا ونفسيا، فهذه كلها من فوائد الصداقات والعلاقات، قال: أذكر مرة أني قرأت ان العلاقة الطيبة تساهم في شفاء الأمراض فهل هذا صحيح؟ قلت له: نعم هذا صحيح وتكسبك التعلم كذلك، وأهم من هذا كله شعورك بالسعادة بأن لديك إنسانا يحبك ويهتم بك ويتمنى لك الخير، فإذا وجدت ذاك الإنسان فتمسك به واحرص عليه وقوي علاقتك فيه فإن وجوده في حياتك سيجعل لها طعما مختلفا، فالصداقة استثمار والعلاقة الطيبة إما أن تنفع أو أن تشفع.


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

التعديل الأخير تم بواسطة zahrah ; 17-06-20 الساعة 07:17 PM
حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-09-13, 06:26 AM   #2
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
بقلم - جاسم المطوع



[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

بقلم: جاسم المطوع

قال: أريد أن أكون سعيدا، قلت: السعادة بيدك لا بيد غيرك،
قال: ولكني غير سعيد ولا أعرف كيف أكون سعيدا، قلت:
هل مرت عليك لحظات في حياتك كنت فيها سعيدا؟ قال:

نعم ولكنها قليلة، فأنا عشت في معاناة كثيرة في حياتي وأشعر بأنني لست سعيدا، قلت: وماذا تتوقع مني الآن؟ قال: أتوقع أن تخبرني كيف أكون سعيدا، قلت: هل تعلم أن السعادة تكمن في أمور بسيطة وفعل أشياء صغيرة، قال: لم أتوقع هذا بل أتوقع أن تحدثني عن أشياء كبيرة كامتلاك بيت كبير أو سيارة فارهة أو امتلاك آلاف الدنانير برصيدي البنكي أو شهرة أحصل عليها، قلت له:

هذا ما يروجه الإعلام ويظهر لنا أن الأغنياء والمشاهير هم أسعد الناس ولكن الحقيقة خلاف ذلك، قال باستغراب: عجيب ما تقول، قلت: بل العجيب هو فهم الناس للسعادة، دعني أذكر لك أمورا صغيرة جدا ولكنها تغير لك حياتك وتجعلك سعيدا، قال: تفضل.

قلت: سأخبرك عن خمس عشرة فكرة عملية وبسيطة جربها تكن سعيدا،

أولها: أن يكون لديك في الدنيا من يحبك سواء كان صديقا أو أخا أو زوجة أو والدين أو غيرهما، فشعورك بأن هناك أشخاصا يحبونك ويتمنون لك الخير يشعرك بالسعادة والرضا النفسي،

ثانيا: أنك تتعلم أن تغفر وتسامح من أساء إليك أو أخطأ في حقك فتخبره بذلك من خلال الحديث أو برسالة فإن هذا يحقق لك الرضا والسعادة،

ثالثا:جرب أن تعمل شيئا كنت تعمله وتحبه عندما كنت طفلا، وقد ذكرت هذه الفكرة لشخص مثلك فأخبرني بأنه يحب ركوب الدراجات فاشترى دراجة وصار يركبها كل يوم لمدة ساعة وتغيرت نفسيته وحياته للأفضل،

رابعا: أن تقرأ كتابا تحبه أو تقرأ كتبا فكاهية تسعدك مثل «أخبار الحمقى والمغفلين» فقد ألفه ابن الجوزي لتوسعة الصدر والترفيه عن النفس والضحك،

خامسا: أن تقدم هدية لشخص عزيز عليك وتقضي الوقت في التفكير فيها واختيارها وشرائها فإنك ستعيش لحظات السعادة وتسعد عندما يخبرك بسعادته بسبب هديتك،

سادسا: أن تخصص لك وقتا بالجلوس مع الأطفال فتسمع حديثهم وهمومهم وتشاركهم اللعب فإنهم سيخرجونك من دنياك لدنياهم فتشعر بالسعادة،

سابعا: أن ترتب خزانتك بالبيت وتخرج الملابس التي لا تلبسها فتتصدق بها للفقراء والمحتاجين،

ثامنا: أن تتصل بصديق يؤنسك حديثه فتسعد بحديثه أو الجلوس معه في قهوة أو حديقة،

تاسعا: أن تشبع جسدك نوما فيرتاح تفكيرك وجسدك فتشعر بالسعادة،

عاشرا: أن تمارس الرياضة وخاصة السباحة أو المشي علي الأقل ثلاث مرات أسبوعيا،

حادي عشر: أن تجلس مع الوالد أو الوالدة فالجلوس معهم أنس وسعادة ورضا،

ثاني عشر: علّم نفسك أن تكثر من الابتسامة وتدرب عليها فإن نفسيتك ستتأثر بها،

ثالث عشر: زيارة المقبرة وربما تستغرب من هذه الفكرة ولكنك عندما تزور المقبرة ستعيش لحظات معرفة حقيقة الحياة وان الهموم التي تعيشها لا تشكل لك قيمة أمام الحياة الآخرة فتكون سعيدا،

رابع عشر: أن تجالس كبار السن فهم أصحاب طرفة ومزحة يسعدونك بقصصهم وذكرياتهم،


خامس عشر: أن تدعو الله أن يشرح قلبك ويسعد فؤادك.

قال: ما شاء الله إنها فعلا أفكار بسيطة وصغيرة، قلت له: نعم، وأهم خطوة الآن أن تبادر نحو السعادة، فلا تتوقع أن السعادة ستدخل عليك من الباب وأنت جالس وإنما السعادة تأتيك عندما تتحرك إليها، فالسعادة قرار تتخذه أنت ولا يملك أحدا أن يبيعك إياها، وإنما متى ما قررت أن تكون سعيدا فستكون سعيدا بإذن الله وترى الأحداث من حولك تساهم في سعادتك، وعندما تكون سعيدا فإنك ستنقل السعادة لغيرك لأن السعادة تنتقل بالعدوي، فمن جاور السعيد سعد، وأهم شيء أن يكون الله راضيا عنك، وأنت راض عن نفسك، فقد قيل للسعادة: أين تسكنين؟ فقالت: في قلوب الراضين، وأوصيك بقراءة كتاب «مفتاح دار السعادة» لابن قيم الجوزية، وأخبرني برأيك بعد قراءته.

drjasem@

حبىالزهرة

للفائدة نقل وتقبلوا تحيتي


حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-13, 06:34 AM   #3
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: 15) فكرة صغيرة تجلب لك السعادة اليوم


[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

بقلم: جاسم المطوع

في كل مجلس نجلس فيه يُطرح هذا السؤال: ماذا أفعل مع أبنائي وهم متعلقون كثيرا بالتكنولوجيا؟ وكيف أتعامل معهم؟ وهل أحرمهم من الهاتف النقال أم لا؟ وما هو الصواب في التعامل مع الشبكات الاجتماعية؟ يكاد يكون هذا الموضوع هو همّ كل عائلة حريصة على تربية أبنائها تربية صالحة، ولديها مخاوف من الإدمان على النت أو مشاهدة أبنائها لصور ومشاهد لا تليق بالأخلاق والأدب، وقد كتبت خمس نقاط تربوية تكنولوجية تساعدنا على حفظ أبنائنا من الانزلاق التكنولوجي في الشبكات الاجتماعية وهي:


أولا: أن يكون الوالدان على علم ودراية بكيفية التعامل مع هذه الشبكات الاجتماعية والبرامج التشغيلية، فلا يستطيع الوالدان أن يتعاملا مع شيء يجهلانه (والإنسان عدو ما جهل)، ولا مانع في حالة عدم معرفتهما بالتعامل مع الشبكات الاجتماعية أن يتعلما من أقربائهما أو حتى من أبنائهما، وإن كنا نحن نفضل أن يتعلما من أبنائهما ليكون هذا التعليم سببا في تقوية العلاقة بينهم


ثانيا: فتح الحوار مع الأبناء بين فترة وأخرى بآخر المعلومات التي يتعرفون عليها من خلال هواتفهم الذكية، سواء كانت هذه المعلومات عن أصدقائهم أو هواياتهم أو معلومات يستقونها من المواقع والحسابات الإلكترونية، فالأجهزة فيها جانب ايجابي وآخر سلبي ومن واجبنا أن نشجع الجانب الإيجابي ونحببهم فيه ليساهم في تنمية أبنائنا وزيادة معارفهم وخبراتهم، وإني أعرف أحد الآباء طلب من ابنه أن يعلمه التعامل مع هذه التقنية ثم سأله ما هي مخاطرها وسلبياتها فتحدث معه الابن بسلبياتها كلها وكانت بداية جميلة لتقوية العلاقة بينهما.


ثالثا: توعية الأبناء بمخاطر هذه البرامج والأجهزة، ونخبرهم بأن هناك حالات كثيرة تمت للنصب والاحتيال من الكبار للصغار عبر الشبكات الاجتماعية، إما بأخذ أموالهم أو بإفساد أفكارهم أو ببيعهم المزيف أو استدراجهم والاعتداء عليهم، وإذا كان الوالدان لا يملكان هذه المعلومات فليستعينا بأحد الأقرباء أو الأصدقاء لتوعية أبنائهما من بعض الخدع الإلكترونية.


رابعا: في حالة لو اكتشف الوالدان أن أحد الأبناء يحمل برامج غير لائقة أخلاقيا، ففي هذه الحالة نقترح كخطوة علاجية أن يكون الحساب لهذا الابن على الأيتونز موحدا باسم أحد الوالدين حتى يعرفا كل البرامج التي يتم تحميلها أو شرائها من قبله، ومن الأفكار كذلك أن يبعدا الأجهزة عن الأبناء وقت النوم حماية لهم من السهر والوقوع في حبائل النصب، ونقترح أن يخصص مكان مركزي في البيت لشحن الأجهزة بعيدا عنهم، ولو كان الابن دون الثانية عشرة فنعلمه أن يحذر ممن يتبعه فلا يقبل أي شخص يطلب صداقته وخاصة إذا كان لا يعرفه، فالأصل المنع والحجب حتى لا يتعرض للخداع، ونخبرهم بأنهم ليسوا من المشاهير الذين يتبعونهم من لا يعرفونهم.


خامسا: لضمان حماية حسابات ابنك ساعده على أن تكون كلمة السر قوية وطويلة مع محاولة تغييرها من وقت لآخر، واحرص على استمرار الاتصال بينك وبينه فيما يفعله ويكتبه بالشبكات الاجتماعية، وحذرهم بعدم نشر المعلومات الخاصة بهم كعنوان المنزل أو الهاتف الشخصي أو حتى اسم المدرسة أو أي عن أصدقائهم للغرباء، فكم من مخادع استغل هذه المعلومات في الإيقاع بالأطفال.


أما مسألة العمر في التعامل مع الشبكات الاجتماعية (تويتر، انستغرام، فيسبوك، كيك...) فإننا لا نفضل من يتعامل معها أن يكون عمره تحت العشر سنوات، لأن هذه هي الفترة الذهبية للتعلم والحفظ واكتساب المعرفة وغرس المفاهيم الإيمانية والقيادية، اما بعد العاشرة فإنهم سيسعدون بالتعلق بهذه الشبكات ولكن علينا أن نقنن لهم الوقت، فلا نترك الحبل على الغارب حتى لا يصلوا لمرحلة الإدمان أو العزلة والأمراض النفسية، وقد نشرت كثير من الدراسات أن الأطفال الذين يقضون ساعتين كل يوم أمام التلفاز أو الكمبيوتر أو الأجهزة النقالة وعمرهم أقل من 6 سنوات فإنهم يكونون عرضة للصعوبات النفسية مستقبلا، فالهدف من كل هذه الإجراءات التربوية هو الحفاظ على أبنائنا وتنشئتهم تنشأة صالحة، وليس منعهم من كسب مهارة جديدة أو تقنية مطلوبة في زمن المجتمع الإلكتروني.

والله الحافظ.


حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-13, 07:11 AM   #4
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: بقلم - جاسم المطوع



[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

12 صنفاً من الناس كيف نتعامل معهم؟

بقلم: جاسم المطوع

اختلاف الطباع والأخلاق بين الناس قد يسبب نفورا أو كراهية بين الطرفين بسبب عدم الانسجام الذي يحدث بينهما، سواء كانوا أصدقاء أو زوجين أو أقرباء ولهذا فإن حسن العشرة والمصاحبة يتطلب ذكاء اجتماعيا في التعامل مع الآخر، فالنفوس أشكال وأنواع والناس كالمعادن بعضهم لا نستطيع اكتشاف أسراره من أول لقاء، وكل واحد منا لديه ثلاثة وجوه، الوجه الأول هو ما يظهره من أخلاق وأعمال أمام الناس، والوجه الثاني ما يظهره أمام المقربين فقط، أما الثالث فيظهر عندما نكون وحدنا ولا يعلم بهذه الحالة إلا الله، ولهذا فإن السعيد في تعامله مع الآخرين من جعل رضا الله غايته وليس رضا الناس، لأن رضا الناس غاية لا تدرك بينما رضا الله غاية تدرك.

ونحن نحتاج الى مهارة وعلم في تعاملنا مع أصناف الناس، وكما قيل في وصفهم «الناس كالأرض منها هم.. فمن خشن الطبع ومن لين.. فجندل تدمى به أرجل.. وإثمد يوضع في الأعين»، ونضرب بعض الأمثلة السريعة في التعامل مع أصناف الناس، فالصامت إذا أردنا أن يتحدث معنا نحاوره من خلال طرح الأسئلة عليه حتى نرغبه بالحديث ولا نتوقع منه البدء بالحديث إلا لو فتحنا معه موضوعا يهمه ويحبه، والثرثار نستمع إليه ونكون معه مستقبلين ومتفاعلين أكثر من أن نكون متكلمين ومبادرين بالحديث، ومن الأفكار الذكية لضبط الوقت معه أننا نجلس معه قبل موعد مهم لدينا كالذهاب لطبيب أو موعد مع الوالدة ليكون عندنا مبرر للإستئذان منه، أما الشكاك فلا نغضب منه وإنما نكلمه بهدوء ونبين له أن شكه خطأ وغير مستند لدليل، لأن الشك إما مرض أو وسواس وفي الحالتين علينا أن نراعي الشكاك، وفي حالة واحدة يكون الشك في محله لو كان شكه مستندا لدليل مادي ولهذا علينا أن نكون واضحين في التعامل معه، والمتغابي يكون أحيانا من المفيد أن نتغابى معه ونمثل عليه وكأننا لم نفهم ولم نعرف ما يريد، وأحيانا نضطر لكشف تغابيه بحسب حاجة الموقف وهذه المسألة تقديرية، أما المتردد الذي يتأخر كثيرا في اتخاذ القرار فنشجعه ونحمسه لاتخاذ القرار المناسب، وأحيانا نضعه في زاوية حرجة لنجبره على اتخاذ القرار بطريقة ودية، وأما الغيور فنسايسه ونجامله حتى تنتهي ثورة الغيرة منه، ونراعي ما يثير غيرته فنبتعد عنه لنحفظ وده ومحبته، وأما العاطفي فنعطيه من وقتنا ونكثر الجلوس معه ونبادله المشاعر العاطفية ونشعره بأهمية كلامه حتى نشبع حاجته فيستقر ويرتاح، وأما المتشائم فنسمعه عبارات التفاؤل ونجعله يفكر بما نقول، فإن قال الجو غبار قلنا له صحيح ولكن الغبار مفيد للنخيل ولقتل الجراثيم فنعطيه الزاوية التفاؤلية، وربما يرفض ما نقوله أو ينتقده ولكن كلمتنا ستبقى في ذهنه لعله يتأثر بها أو يرجع إليها مستقبلا، وأما الحالم صاحب الخيال الواسع فنستمع إليه ثم نسأله أسئلة واقعية حتى يعود بخياله للواقعية ويستيقظ من حلمه، وأما المتكبر أو المغرور فنعرفه بحقيقة نفسه ونبين له فضل التواضع وأن من تواضع لله رفعه، وأما المزاجي فهذا يحتاج لرعاية خاصة وأن نتعامل معه بحذر، ولو أردنا أن نتخذ قرارا معه فعلينا أولا أن نختبر مزاجه وبعدها نتخذ القرار المناسب، وأما العصبي سريع الاشتعال فعلينا تجنب المثيرات التي تزيده اشتعالا، ولا نوجهه أو ننصحه وقت الغضب ونحرص على إخماد الحريق الذي في صدره وبعد هدوء العاصفة نتحاور معه، ونماذج كثيرة من الناس لا نستطيع حصرها بهذا المقال وإنما الأصل أن نحسن سياسة التعامل مع الناس، وأن نميز بين الناس بعقولنا لا بأعيننا، والقاعدة الذهبية أن نعامل الناس بما نحب أن نعامل، فالإنسان لا يحب النصيحة بالعلن، ولا يحب أن يلومه أحد، ولا يحب أن نركز على سلبياته عند الحديث معه، ويكره من لا ينسى زلاته وأخطاءه، ولهذا نقول انه حتى نعيش سعداء علينا أن «نفرمت» بلغة أهل الكمبيوتر من أساء إلينا و«نفرمت» الذكريات المؤلمة، ونحسن مهارات العلاقات الاجتماعية وحب الناس.

drjasem@


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-13, 04:16 AM   #5
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: بقلم - جاسم المطوع



متى نستخدم الشدة والحزم بين الزوجين؟

[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

بقلم: جاسم المطوع



جاء يشتكي من تمرد زوجته عليه وعدم احترامها لكلامه وتقديرها لرأيه، فلما استمعت لحديثه وتعرفت على صفاته اكتشفت أنه رجل طيب وكريم وحبيب جدا في تعامله مع زوجته، فلما انتهى من حديثه قال لي: ما رأيك؟ فابتسمت وقلت له: هل تعلم أن المشكلة فيك وليست في زوجتك؟ فاستغرب من كلامي وقال: كيف ذلك؟ قلت لأنك طيب وكريم وحبيب جدا، وهذه الصفات نحن نشجعها ونوصي بها في العلاقة الزوجية، ولكن الناس ليسوا سواء فبعض الناس ينفع معهم الطيب والرفق والبعض ينفع معه الحزم والشدة من غير ظلم أو عداوة، ثم ابتسمت وقلت له فأنت كالليمون، فضحك وقال: وماذا تقصد بهذا التشبيه؟ قلت: فيه مثل معروف وهو حكمة في العلاقات الاجتماعية «لا تكن كالعصا فتكسر ولا كالليمون فتعصر»، فقال: آه، فهمت وهل تريدني أن أكون معها كالعصا؟ قلت: لا لا عصا ولا ليمون بل كن بينهما، فانطلق الرجل ورجع إلي بعد شهر واحد، وقال لي: إن كلامك صحيح وأنا مستغرب من ذلك، فعندما صرت شديدا وحازما معها استقامت وصارت تقدرني وتحترم قراراتي، قلت له إذن استمر على ذلك فهي تريد أن تراك رجلا ولا يمنع أن تلين وتتلطف معها أحيانا حتى تحافظ على الحب والمودة بينكما.
وقصة أخرى عشتها مع امرأة طيبة ولينة جدا وراقية في تعاملها مع زوجها، ولكنها لم تجد مقابل ذلك احتراما وتقديرا بل بالعكس وجدت إهمالا وتهميشا، وبعدما استمعت لقصتها كاملة وتعرفت على شخصية زوجها، قالت في ثنايا كلامها ولكني استغرب منه كيف أنه يسمع ويطيع أهله واخوانه وهم يعاملونه بعنف وقسوة قلت لها: أنت وضعت اصبعك على الجرح فجربي أن تعامليه بشدة وحزم، قالت: ولكني لم أترب على ذلك، قلت: جربي الحزم لمدة شهر فأنت لا تخسرين شيئا، فبدأت بخوض التجربة وبعد شهر قالت لي: أنا مصدومة من النتيجة فقد صار زوجي يحترم قراراتي ويحسب لي ألف حساب وهو سعيد وراض بذلك، قلت لها: استمري على ذلك ولا تهملي الاستشارة فالعرب تقول «أول الحزم المشورة».

لقد عشت مثل هذه القصص كثيرا ورأيت عجبا في تنوع الشخصيات البشرية ومهارات التعامل معها، فبعض الناس يستحق اللين والرفق ويقدر هذا التعامل، والبعض لا يستقيم أمره إلا بالحزم والشدة مثل الحالات التي ذكرتها، ولكننا نعتمد الرفق والطيبة كقاعدة أساسية في التعامل ونستثني منها بحسب كل حالة بعد دراستها.

ومن يتأمل سيرة رسولنا الكريم مع زوجاته يجد أنه كان رفيقا بهن إلا انه استخدم الحزم والشدة في بعض المواقف، وخاصة في قصة طلب زيادة النفقة الزوجية عندما اجتمعت زوجاته رضي الله عنهن على كلمة واحدة بطلب الزيادة، فكان موقف رسولنا الكريم عليه السلام تجاه هذه المشكلة فيه حزم وشدة وتم تجاوز الموقف وإنهاء المشكلة الزوجية بعد مرور شهر عليها ، فالشدة والحزم يقودان لنتائج ايجابية لو استخدمناهما في وقتهما الصحيح، وهما البديل الأفضل للعصبية والقسوة والفرق بينهما كبير.

فالحزم يعني (الشدة المدروسة) وذلك باتخاذ موقف صلب مع تقدير إمكانيات وقدرات الشخص الذي أمامنا، فعندما نواجه مشكلة مع شخص ينبغي أن نتعامل معها بهدوء وحوار مع تصميمنا على قرارنا وتمسكنا به، فالحزم ينتج عن دراية ووعي بهدف تغيير موقف الشخص الذي أمامنا أو إعلان منا برفض تصرفه، وغالبا ما ينجح الحزم وخاصة إذا رافقه حب وعطف ورحمة.

أما القسوة فهي أخت العصبية والغضب وهي «شدة غير مدروسة» تجاه المشكلة التي أمامنا وغالبا ما تخرج الانفعالات من غير تفكير أو وعي ونظن أنها ستتغير أمامنا أو أنها ستعالج المشكلة، وقد نرى تغييرا سريعا عندما نغضب ولكن لا نضمن أن يستمر التغيير بعد زوال موجة العصبية أو أن نضمن بقاء الحب في العلاقة وعدم تحولها للكراهية، فالحزم يعني القوة بالموقف والحزم نصف التربية، وإذا كان قد قيل ان «العصبية قليلها شر» فنحن نقول ان «الحزم كثيره خير».


@drjasem


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-10-13, 06:04 AM   #6
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: بقلم - جاسم المطوع



5 مدمرات للعلاقة الزوجية

[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

بقلم: جاسم المطوع

دخل يشتكي من شدة حب زوجته له وقوة تمسكها به وقال متنهدا لقد بدأت أكره نفسي، وياليتها تحبني مثلما تحب زوجة أخي زوجها ولكنها تؤذيني بحبها، فهي تحب أن تسيطر علي وتتملكني وكأني خاتم باصبعها، ثم سكت، فقلت له: أكمل حديثك، فقال: لا أعرف ماذا أقول لقد كرهت الحياة معها فهي تحبني لدرجة الجنون، فقلت له: تحدث معها وبين لها أن ما تفعله يقودها لدمار حياتها الزوجية، ففي العلاقة الزوجية خمس مدمرات فقال لي: وما هي هذه الخمس؟ فقلت له:
أولا: الغيرة المؤذية: إن الغيرة في العلاقة الزوجية مطلوبة من الطرفين وهي دليل حب وتعلق بالطرف الآخر، بشرط ألا تكون دائمة ولا قوية أو عنيفة ففي هذه الحالة تنقلب إلى سلوك عدواني مؤذ، يجعل الزوج يبتكر طرقا ذكية للهروب من زوجته أو أن يفكر بالانفصال ليتحرر من قيود زوجته وشدة غيرتها وكما قيل «الغيرة حيرة».

ثانيا: الحساسية المفرطة: وهي أن تظن الزوجة أن كل تصرف يفعله زوجها يريد منه الإساءة لها وهو لم يقصد ذلك، ومن الحالات التي عرضت علي وكانت نهايتها الطلاق، أن زوجة كانت دائما تقارن نفسها بأم زوجها حتى كرهت أمه ومن ثم كرهها زوجها، وأخرى كانت تقارن نفسها بأصدقاء زوجها فتحسب الوقت الذي يقضيه معها بالوقت الذي يقضيه معهم، وثالثة كانت تقارن الكلمة التي يقولها لها مع الكلمة التي يقولها لابنته، وكل هذه الحالات من الحساسية المفرطة أدت لتفكك الأسرة وعدم استقرارها.

ثالثا: حب السيطرة والتملك: وهو موضوع صاحب الشكوى وقد رأيت كثيرا من النساء لا يفرقون بين «الحب المعتدل» و«الحب المتسلط»، فالمعتدل هو أن تحب الزوجة زوجها مع اعطائه مساحة كافية لحرية الحركة والتصرف، أما الحب المتسلط فهو الحب الأناني وهو أن تتدخل الزوجة في كل تفاصيل حياة زوجها وتسعى للسيطرة عليه والتحكم به، وإني أعرف زوجة كانت تتدخل في مكالمات زوجها وطريقة لبسه بل وحتى عمله التجاري، ومن غريب ما رأيت أن هذه الزوجة كانت تتواصل مع الموظفين الذين يعملون مع زوجها لتعرف كل تفاصيل عمله وتتدخل في حساباته البنكية، وكانت نهاية هذه العائلة أن الزوج تزوج بأخرى باحثا عن الحب المعتدل ثم طلق صاحبة الحب المتسلط وتركها مع أولادها الخمسة.

رابعا: التوقعات العالية: ومن مدمرات العلاقة الزوجية أن تكون توقعات الزوجة عالية جدا في الزوج والزواج، وغالبا ما يكون مصدر هذه التوقعات الخيال الواسع أو المشاهد الإعلامية أو قراءة الروايات الرومانسية، فتقبل على الزواج بتوقعات عالية ثم تفاجأ بأن زوجها ليس كما توقعت، فتبدأ مسيرة الإحباط في الحياة الزوجية ثم تطالب الزوج بمطالب يصعب عليه تنفيذها، فتكون سببا في هدم الأسرة أو تفككها، وعلاج هذه المشكلة هو تقليل التوقعات والتعامل مع الحياة بواقعية.

خامسا: كثرة اللوم: كثرة لوم الزوجة لزوجها وإشعاره بالتقصير في حق بيته وزوجته وأولاده يكون سببا من أسباب تخليه عن هذه الأسرة وحب العطاء لها، والأسلوب البديل عن كثرة اللوم أن الزوجة تجمع بين اللوم والتشجيع، أو بين الترغيب والترهيب حتى تشعر زوجها بأنه مقصر وبنفس الوقت تعطيه أملا ودافعا لأن يقدم إنجازا لها ولأسرتها، وأعرف رجلا صار يدخل بيته كل يوم متأخرا هروبا من كثرة لوم زوجته ونقدها المتواصل له.

أما المدمر السادس للعلاقة الزوجية فهو «ارتكاب الذنب والمداومة عليه» وهذا يشترك فيه الزوجان، وقد مرت علي قصص كثيرة منها أن عائلة تفككت بسبب الرشوة وأخرى بسبب الخمر والمخدرات وثالثة بسبب العلاقات المحرمة خارج إطار الزواج، وكلما تعاون الزوجان على الطاعة وجدا بركة ذلك في زواجهما ووفقا للترابط أكثر فقد قال تعالى (من عمل صالحا من ذكر وأنثى فلنحيينه حياة طيبة) ومن الحياة الطيبة استمرار الزواج وبركته، وقد حفظ الله المال للأحفاد في قصة الجد الصالح في سورة الكهف (وكان أبوهما صالحا) وهذا بعد أجيال، فكيف لو كان الصلاح بين الزوجين فهذه هي المدمرات الخمس.

@drjasem


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-11-13, 06:19 AM   #7
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: بقلم - جاسم المطوع


من عجائب المرأة في تعدد الزوجات

[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

بقلم: جاسم المطوع


مرت علي قصص كثيرة في تعدد الزوجات، وبعض هذه القصص كنت أدخل في تفاصيلها إما مصلحا أو موفقا أو ميسرا وبعضها كنت أراقبها من بعد، ومن هذه القصص التي عشتها أني رأيت زوجة متمسكة بموقفها الرافض للتعدد طوال العشرين عاما ولم يتغير موقفها أو تتراجع عنه مع وجود ضرة في حياتها،


وزوجة أخرى طلبت الطلاق من أول يوم علمت فيه بقرار تعدد زوجها،

وامرأة ثالثة تأثرت كثيرا في الأيام الأولى من زواج زوجها عليها ثم وازنت الأمور وقررت أن تستمر من أجل أولادها وحبها له مع تحفظها على قراره، وامرأة رابعة هي التي حثت زوجها على التعدد بل وخطبت له الثانية،

وامرأة خامسة دخلت مكتبي تترجاني أن أقنع زوجها بأن يتزوج عليها، فترددت في البداية ولكنها ألحت علي بطلبها فطلبت زوجها وجلست معه لأعرض عليه ما ترغب به وأقنعته بأن يتزوج ثانية وقد فعل،


وقصة سادسة حصلت في مكتبي لما دخلت علي امرأتان ثم علمت فيما بعد أنهما لزوج واحد، وقد حضرتا للسؤال عن كيفية التعامل مع الزوجة الثالثة التي تزوجها حديثا،

وأما القصة السابعة فربما لا يصدقها من يقرأ هذا المقال، وهي أني دعيت يوما لتناول العشاء عند رجل فدخلت علينا ثلاثة نساء يرحبن بنا، فلما خرجن لتحضير المائدة قال لي هؤلاء زوجاتي الثلاث فرحن بحضورك في بيتنا وتناول العشاء عندنا،

فكان هذا المشهد محور حديثنا وصار يتحدث لي عن تجربته الناجحة في التعدد وكلهن متعلمات ولديهن أولاد، ومرة أخرى دعيت على الغداء بأوروبا وكان الزوج الذي دعاني متزوجا من ثلاث زوجات أوروبيات أجنبيات وقد دخلن بالإسلام، فتحدثت معهن وقالت الأولى إن ما نحن فيه من حياة خير من تعدد الخليلات المنتشر عندنا بأوروبا، وقالت الثانية أنا راضية لأن الإسلام حدد لنا الحقوق والواجبات في حالة التعدد وكل واحدة منا تعرف ما لها وما عليها، أما القصة التاسعة فهي لرجل سافر بالسيارة إلى العمرة لمدة أسبوع مع زوجتيه وأبنائهما وكانت الأجواء طوال الرحلة ممتازة كما يقول، إلا إنها انتهت بالمشاجرة والخلاف بينهما.

كل هذه القصص عشتها وعشت تفاصيلها ولكن ما أود أن أقوله بعد هذه المقدمة أن شأن المرأة عجيب، ففي القضية الواحدة تجد لها أكثر من موقف وأكثر من رأي بنفس الوقت، فقد تكون المرأة هي الزوجة الأولى وتكون رافضة للتعدد بينما تكون أم الزوج أو أخته مؤيدة للتعدد،

وأذكر أنه حصل معي عكس هذه المعادلة حيث إن الأم كانت رافضة لتعدد ابنها بينما كانت زوجته موافقة، وكان الحل الذي اقترحته الزوجة على زوجها أن يتزوج ثانية ويجعل هذا الزواج سريا إلا عن زوجته وهذا ما فعله.

ومرت علي حالة كانت الزوجة وأم زوجها تحاربان التعدد بينما الأخوات يشجعون التعدد، بل إني عشت قصة غريبة لامرأة تبحث لأخيها عن زوجة ثانية، فلما سألتها عن رأيها لو تزوج عليها زوجها أجابت بغضب وعصبية رافضة التعدد جملة وتفصلا وقالت لي وهل أنا مجنونة؟ فهي تؤيد التعدد لغيرها وترفضه لنفسها،

ومن غرائب ما رأيت رغبة احدى النساء بأن يرتكب زوجها الحرام وطلبت مني أن أقنعه بذلك ولا أن يتزوج بامرأة أخرى فرفضت طلبها، وأعرف زوجة أولى انقلبت على زوجها بعد أسبوع من زواجه الثاني وكانت هي التي خطبت له وعطرته ليلة عرسه.


فالتعدد مشروع وقصصه كثيرة وبعضها أقرب إلى الخيال ولهذا وضعنا عنوانا للمقال «من عجائب المرأة بتعدد الزوجات» ولكن الكلمة التي لا يعرفها كثير من الرجال في التعدد، أن حكمه ينطبق عليه الأحكام الخمسة فهو واجب إذا خاف الرجل على نفسه من الوقوع بالزنا شرط قيامه بواجب العدل، ويكون مندوبا إذا غلب علي الظن تحقيق مصلحة من ورائه، ويكون مستحبا إذا استوت عنده المفاسد والمصالح، ويكون مكروها إذا غلب علي الظن أن المفاسد أكبر، ويكون حراما إذا كان غير قادر على العدالة بين الأسر، فليتق الله الرجل في قرار التعدد وليحرص على ألا يبني بيتا ويهدم الآخر.
@drjasem


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-11-13, 06:38 AM   #8
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: بقلم - جاسم المطوع


حوار مع أربع بنات مدخنات

الاثنين 11 نوفمبر 2013 - الأنباء


[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

بقلم: جاسم المطوع

لماذا تدخن السيجارة؟ تم طرح هذا السؤال على أربع فتيات عمرهن لا يتجاوز الخامسة عشر، فقالت الأولى: كانت البداية عندما طلق أبي أمي فتأثرت كثيرا بهذا الطلاق، ولم أعرف كيف أتصرف فلجأت إلى السيجارة وكانت هي البداية، وقالت الثانية: أما أنا فكانت بدايتي في موسم الامتحانات المدرسية، وكنت متوترة جدا فلجأت للتدخين لعله يخفف عن بعض همومي وخوفي وتوتري، وقالت الثالثة: أما أنا فإني رأيت أمي تدخن السيجارة مع صديقاتها فأردت أن أجرب التدخين فلما جربتها تعلقت بها، وقالت الرابعة: صديقاتي دائما يطلبن مني أن أشاركهن التدخين فلما جربتها أدمنت عليها.


قد يرى البعض أن تدخين شبابنا وبناتنا قضية سلوكية أو صحية، وقد يكون محقا في ذلك ولكني أراها بالدرجة الأولى هي قضية تربوية، «فإذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة أهله الرقص»، فالمناعة والحصانة السلوكية التي نعطيها لأبنائنا في العملية التربوية هي التي تحفظ سلوكهم وتضبط أخلاقهم وتوجه رغباتهم، ولهذا فإن البنات الأربع يعرفن جيدا أن التدخين مضر بالصحة، وهو السبب الرئيسي لسرطان الجلد والإصابة بالعقم والبرود الجنسي، وأن في كل دقيقة يموت في العالم 10 أشخاص من التدخين، فالقضية بالنسبة لهن ليست مجرد معلومات تحفظ أو تعطى عن أضرار التدخين، ولكن الأهم كيفية التفاعل مع هذه المعلومات وتحويلها لسلوك عملي.


فظاهرة تدخين الشباب والفتيات في الخليج صارت منتشرة وواضحة، وقد اطلعت على أرقام واحصائيات كثيرة تفيد بازدياد نسبة المدخنين الشباب عندنا، وبعض هذه الدراسات تفيد بأن نسبة المدخنين من الرجال بلغ بالخليج 40% بينما نسبة النساء 10%، يعني ذلك أن كل 4 رجال مدخنين بينهم امرأة واحدة، أما الشباب فنسبة تدخينهم 15% وهذه الأرقام للتدخين العلني بخلاف التدخين السري وغير المعلن عنه وخاصة في فئة النساء والبنات، كما يموت عندنا يوميا 45 حالة بسبب الأمراض السرطانية التي لها علاقة مباشرة بالتدخين.


فالتدخين قضية خطيرة ومدمرة خاصة إذا رافقته حشيشة أو مخدر، لأن التدخين هو البوابة الرئيسية لهما، ومع كل ذلك فإننا مازلنا نعالج القضية بطريقة بسيطة وسطحية، فإذا أردنا توعية الشباب والفتيات بأضرار التدخين عملنا لهم محاضرة أو ندوة ونكتفي بهذا العمل وكأننا عالجنا المشكلة من جذورها، فالمشكلة تحتاج لأربع وقفات علاجية: الأولى تربوية والثانية قانونية والثالثة سلوكية والرابعة عاطفية، فأما الوقفة التربوية فإن التربية البيتية أهم سلاح لعلاج هذه المشكلة من خلال «القدوة الوالدية»، فلو كان أحد الولدين مدخنا فإنه يزين لأبنائه التدخين من حيث لا يشعر، وأعرف أحد الآباء المدخنين الذي كان يخفي عن أولاده ادمانه على الدخان طوال ثماني عشرة سنة من عمرهم وقد نجح في ذلك.


أما الوقفة الثانية فهي العلاج القانوني والرقابي وذلك من خلال منع بيع الدخان للشباب، ولعل المصيبة الكبرى أن سعر علبة الدخان عندنا بالخليج أقل من نصف سعرها بالدول المنتجة لها، وكأن القضية مقصودة لتخدير مشاعرنا وأفكارنا وضياع أوقات شبابنا.


والوقفة الثالثة وهي العلاج السلوكي الوقائي من خلال حسن اختيار الصحبة النظيفة لأبنائنا، ونبدأ بتطبيق هذا المفهوم من الصغر ولو استطعنا أن نساعدهم في اختيار أصدقائهم وهم صغار فإن ذلك يساعدهم في حمايتهم مستقبلا وكما قيل «الصاحب ساحب».


والأمر الرابعة وهو العلاج العاطفي بأن نعلم أبناءنا كيف يتعاملون مع مشاعرهم وعواطفهم في حالة القلق والتوتر واضطراب المشاعر والحزن والخوف، وكيف يشبعون عواطفهم ومشاعرهم ويطمئنونها من خلال الذكر والصلاة والدعاء واستشارة الحكماء واللجوء لله تعالى، فهو فارج الهم وكاشف الضر ونعلمهم هذه المعاني عمليا لا نظريا ونزينها في عقولهم، فلا نعطي لعقولهم فرصة تزيين صورة السيجارة بأنها هي الحل للمشاكل العاطفية والضغوط النفسية، وقد أعجبني أحد الآباء عندما اكتشف تعلق ابنه بالدخان فأخذه وأجلسه مع مدمن للمخدرات ليحدثه عن تجربته بأن السيجارة كانت هي بوابة الوصول للمخدر، وقد قال له: يا ابني لا تخطئ نفس الخطأ الذي وقعت فيه، فالسيجارة «أولها دلع وآخرها ولع» وقد تأثر كثيرا بهذه الجلسة، والله الحافظ.

@drjasem


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-11-13, 06:55 AM   #9
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: بقلم - جاسم المطوع



هل أصدقاؤك مثل أسنانك؟

[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]


لعل القارئ يستغرب من هذا العنوان ويقول في نفسه ما وجه الشبه بين الاصدقاء والأسنان؟ ان هذا التشبيه ذكره جد حكيم يعلم حفيده انواع الاصدقاء ومهارات التعامل معهم فقال له ناصحا: يا بني هذه الحياة علمتني ان اصدقاءك مثل أسنانك، فهم معك دائما.


يساعدونك تارة ويؤلمونك تارة اخرى، وعليك كذلك ان تغسلهم جيدا كل يوم مثل ما تغسل اسنانك وتحافظ عليها لينفعوك، ومن يجرحك منهم او يؤذيك فانه مثل تسوس الاسنان فعليك اصلاحه وتقويمه، ومن يحبك منهم تجده ناصع البياض فتمسك به، والسن التي تفقدها كفقد الصديق تتألم عليه فترة من الزمن ثم يذهب ألمه، الا ان الفراغ الذي تتركه السن في فمك يجعلك تتذكر وجودها ومنفعتها، وكذلك الصديق اذا افتقدته يكون مكانه فارغا في القلب والحياة تتذكره بين حين وآخر، هذا التشبيه وصلني عبر الواتس اب من صديق لي فقلت انقله لكم لتعم الفائدة ولا اعرف من قائله، ولكن المهم ان كلام الجد فيه عبرة وحكمة في مهارات التعامل مع الصديق الوفي المخلص، اما الصديق الاناني الذي يبحث عن مصلحته فقط، فهذا كالسوسة في السن لو اهملناها فانها ستكبر ويكون ضررها وألمها كبيرا وعلينا تقويمها وعلاجها او ازالتها من الفم فورا.


فتشبيه الاصدقاء بالاسنان جميل جدا واجمل منه تشبيه النبي الكريم لنوعين من الاصدقاء وهما الاول: الصديق الصالح كحامل المسك اما ان يعطيك او يبيعك شيئا طيبا وجميلا، فان لم تأخذ منه او تشتري منه فانك ستشتم منه رائحة طيبة ووجها بشوشا وكلمة طيبة ومحبة صادقة، واما الصديق السيئ «السوسة» فهذا كنافخ الكير وهو الحداد، فاما ان يحرق ثيابك او تشتم منه رائحة كريهة ووجه مكفهر وكلمة عنيفة وقلب قاس كقسوة ضرب الحديد وصلابته.


فأحسن الاصدقاء المخلصون الاوفياء وهم القلة في هذا الزمن فان وجدناهم نحرص على التمسك بهم وتقريب المسافة بيننا وبينهم، واسوأ الاصدقاء «السوسة» الذين يجرحوننا بكلامهم ويؤذوننا بتصرفاتهم، فهؤلاء نحرص على الابتعاد عنهم ووضع حدود بيننا وبينهم، وهناك اصدقاء لا من الصنف الاول ولا من الثاني فهم يسبحون بين الصنفين، فهؤلاء نلعب معهم «لعبة المسافة»، وهي ان نقدر مسافة بيننا وبينهم لنحمي انفسنا ونحافظ على علاقتنا معهم بطريقة ذكية، فكلما كان ايذاؤهم كثيرا وشرهم كبيرا فاننا نزيد في بعد المسافة بيننا وبينهم، اما ان كانوا هينين لينين قريبين وسهلين فاننا نقرب المسافة بيننا وبينهم، ولا يوجد معيار محدد للتعامل مع الاصدقاء ولكن كل علاقة تقدر بقدرها.


ولعل اكبر مشكلة تواجهنا في الصداقة عندما يكون «السوسة» من اقربائنا، ففي هذه الحالة ننصح بان نلعب معه لعبتين، الأولى «لعبة المسافة» وقد تحدثنا عنها، والثانية «لعبة التحاشي» وهي ان نتحاشى القرب منه او الصدام معه او حتى مخالفته بقدر الامكان يعني بتعير اخر «نشتري دماغنا» او «نصبر احسن منه» او «خليك اكبر منه»، وتزداد المشكلة اقوى لو كان «السوسة» قريبا من الدرجة الأولى فأفضل تكنيك في التعامل معه الصبر عليه واحتساب الاجر من الله على تحمل الاذية، مثل صبر آسيا على شر فرعون وايذائه لها فدعت ربها ان يبني لها بيتا في الجنة فلم يرضها قصر فرعون مع ايذائه وطلبت بيتا بقرب الله تعالى، وكما صبر النبي الكريم على شر ابي لهب عمه وزوجته وابنائهما وايذائه له لمدة عشر سنوات وهو يتمنى لهم الخير ولم يقطع علاقته به، بل كان يتحاشاه لاتقاء شره حتى انزل الله تعالى سورة كاملة وهي المسد تتحدث عنه وتبشره بالنار هو وزوجته.


فالتعامل مع الناس يحتاج لمهارة وتدريب وهو جزء من الذكاء الاجتماعي الذي يتعلمه الانسان لكسب ودهم سواء كانوا كحامل المسك طيبين ناصعي البياض او كنافخ الكير المسوسين، والان نهمس باذن من يقرأ هذا المقال ونقول له ان كان لديك صديق من الصنف الاول فاتصل به الان وعبر عن مشاعرك تجاهه فهو كنزك بالدنيا فاحرص عليه، وان كان لديك صديق كالسوسة فادع الله ان يزيل سوسته ويطهر قلبه ولسانه.

بقلم: جاسم المطوع


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-13, 06:42 AM   #10
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: بقلم - جاسم المطوع



[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

بقلم: جاسم المطوع


«التربية الملائكية» هي من اكبر الاخطاء التربوية عندما نتوقعها من ابنائنا، ونقصد بها التربية المثالية التي يمارسها الوالدان على ابنائهما وينظران اليهم وكأنهم ملائكة لا يخطئون، فأكثر ما يزعج الوالدين ارتكاب ابنائهما للخطأ، كأن يرفض الطفل اوامرهما او ان يضرب اخوانه او ان يتلفظ بألفاظ بذيئة كالسب والشتم، فهذه امثلة لأخطاء الصغار، اما الكبار فتحايلهم ومراوغتهم لوقت الدراسة او تأخير الصلاة وعدم الالتزام بها، او اظهار السمع والطاعة لكلام الوالدين، بينما هم يفعلون عكس ذلك، فإذا ما كبر الطفل وصار مراهقا فإن الوالدين ينزعجان كثيرا لو اكتشفا انه يرتكب خطأ سلوكيا، او يفعل ذنبا مع اصدقائه او معصية سرية بغرفته او في جواله، فهذه بعض الامثلة التي توتر الوالدين في علاقتهما مع ابنائهم.


وقد مرت علي قصص كثيرة رأيت فيها قطعا للعلاقات بين الوالدين وابنائهما بسبب خطأ ارتكبوه او ذنب عملوه، ولعل من اغرب القضايا التي مرت علي ان أما قطعت علاقتها بابنتها لمدة خمس سنوات بسبب مماطلة الفتاة في ارتداء حجابها، وأبا قطع علاقته بابنه المراهق ست سنوات لانه تارك للصلاة ولديه علاقات نسائية، ووالدين قطعا علاقتهما بابنهما عشر سنوات لاسباب تافهة لا تذكر، وغيرها من القصص التي يتخذ فيها الآباء عقوبة ظالمة كالقطيعة ويعتقدون ان هذه العقوبة ستنقل الطفل من بشريته الى ان يصبح ملاكا.



انا لا ادعو في هذا المقال الى ترك توجيه الابناء اذا اخطأوا او الى الفرح بأخطائهم، ولكني ادعو الى الواقعية وعدم المثالية في نظرتنا لابنائنا، لان نظرتنا المثالية تجعلنا دائمي التوتر والعصبية لكل خطأ يفعلونه، وتجعلنا كذلك سريعي العقوبة والحرمان لاقل خطأ يرتكبونه، فلا نعطيهم فرصة لتصحيح الخطأ، او نعطي انفسنا فرصة لتعليمهم كيف يتجاوزون الخطأ، فالتربية الملائكية تحرمنا من كل هذه الفرص التربوية، ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم علمنا منهجا قيما في التعامل مع بشريتنا بقوله «والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم».



فلماذا نقبل بتطبيق هذا المنهج التربوي على انفسنا ولا نقبله لابنائنا؟! ولماذا لا نربي ابناءنا عليه؟! فليس الخطأ في ارتكاب الخطأ وانما الخطأ في الاستمرار على الخطأ، فنحن لسنا كالنصارى لا نغفر الخطأ الا عند قسيس بيده مفتاح الجنة، بل يجب ان نربي اطفالنا على المبادرة بالتوبة لو كان الخطأ في حق الله، والمبادرة بالاعتذار لو كان الخطأ في حق الناس، فهذه هي التربية الصحيحة وليست التربية الملائكية، ولهذا نلاحظ ان القرآن الكريم ذكر لنا اخطاء ارتكبها الانبياء عليهم السلام في لحظات ضعفهم، ليوصل لنا رسالة مفادها اننا بشر ومعرضون للخطأ والضعف، فقد قال الله عن آدم (وعصى آدم ربه فغوى) ونوح (قال رب اني اعوذ بك ان اسألك ما ليس لي به علم)، وداود (وظن داود انما فتناه)، وسليمان (ولقد فتنا سليمان) ويوسف (ولقد همت به وهم بها) وموسى (قال رب اني ظلمت نفسي فاغفر لي) ومحمد صلى الله عليه وسلم ورد في حقه (عبس وتولى ان جاءه الأعمى)، ومن الصحابة من شرب الخمر وهو يعلم بحرمتها مثل نعيمان بن عمر الانصاري رضي الله عنه وقد اقام النبي صلى الله عليه وسلم عليه حد شرب الخمر، وكذلك قدامة بن مظعون رضي الله عنه وقد اقام عمر الفاروق عليه الحد كذلك وكلاهما شهدا غزوة بدر.



كل هذه الامثلة من القرآن وسيرة الصحابة ترشدنا الى المنهج التربوي الصحيح بقواعده الاربعة وهي: اولا: ان الاصل ان نربي ابناءنا على الاستقامة ونقبل خطأهم لو اخطأوا، ثانيا: نعلم ابناءنا في حالة ارتكاب الخطأ ان يبادروا بالتوبة او الاعتذار، ثالثا: نعلم ابناءنا الا يجاهروا بالمعصية، رابعا: نعلم ابناءنا ان يستعينوا بأحد الوالدين أو بخبراء او بمستشارين ليساعدوهم في تجاوز الخطأ، فهذه هي رباعية التعامل مع اخطاء ابنائنا، واهم قاعدة ان نتجنب قطيعتهم كما تجنبها يعقوب عليه السلام مع ابنائه عندما ألقوا اخاهم يوسف في الجب.
@drjasem


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-01-14, 09:09 AM   #11
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: بقلم - جاسم المطوع



«الحب المشروط».. وانحراف المراهقين!
الاثنين 20 يناير 2014 - الأنباء

[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

عندما يبلغ الطفل سن المراهقة ويظهر عليه بعض علامات التمرد والتراخي في تنفيذ الأوامر الوالدية، يبدأ الوالدان في تغيير أسلوب تعاملهم معه من أجل تقويم سلوكه وجعله مطيعا مثلما كان في طفولته، ومن الأساليب التربوية الخاطئة التي يمارسها الوالدان مع المراهق أسلوب «الحب المشروط»، وهو الحب الذي نعطيه لأبنائنا في حالة لو نفذ المراهق طلبات الوالدين فهو شرط بشرط، يعني بتعبير آخر لو فعل ما نريد منه فإننا نعطيه حبا واحتراما وتقديرا بل ونعتبره عضوا معترفا به في العائلة، إن هذا الأسلوب يدمر شخصية المراهق لأنه في حالة تمرده واستمراره في خطئه فإنه يشعر برفضه من الأسرة وبأنه غير مرغوب فيه، فيبدأ في البحث عن الاحترام والتقدير في خارج إطار الأسرة، وهنا يبدأ الانحراف لو تعرف على شلة سيئة الأخلاق، والسلبية الثانية لـ «الحب المشروط» أن المراهق يشعر بأن تقديره لذاته متوقف على رأي الناس، فلو كان الناس غير مهتمين برأيه أو مقدرين لجهده فإنه يشعر باهتزاز شخصيته وضعف الثقة بنفسه.


وقبل ان نعرض الأسلوب التربوي الصحيح وهو «الحب غير المشروط»، فإننا نود أن نطرح سؤالا مهما وهو: لماذا الأهل لا يعبرون عن حبهم لأبنائهم من غير شرط؟! لعل القارئ يوافقني الرأي في أن هناك اجابات كثيرة عن هذا السؤال، من أبرزها أن الأهل في نظرهم أن ابناءهم أو بناتهم لا يستحقون الحب غير المشروط، أو لعلهم يظنون أنهم لو يقدمون حبا غير مشروط، فإن ابناءهم المراهقون سيصابون بالغرور والتكبر أو بالدلال والتمرد، أو ربما هم تربوا في طفولتهم على الحب المشروط، فلا يعرفون غير هذا النوع من الحب في تربية أبنائهم.



إن معنى «الحب غير المشروط» هو حب الوالدين لابنهم وقبوله بكل عيوبه وأخطائه، وبكل سلبياته وايجابياته، ومثاله أني أحب ولدي سواء نجح في دراسته أو لم ينجح، ويستمر حبي له سواء كان محافظا على صلاته أو لا، وأعبر عن حبي له سواء نفذ ما أريد بسرعة أو ببطء، فلا أربط بين الحب والتقصير بالعمل، وإذا أردت أن أعبر له عندما يتراخى في العمل أو يتأخر في الصلاة، فأقول له «أنا لا أحب ما فعلت» ولا أقول له «أنا لا أحبك»، فأتحدث عن فعله لا عن ذاته، ففي هذه الحالة نحن فصلنا بين الذات والسلوك، وكذلك فصلنا بين الخطأ الذي يرتكبه وحبنا له، والأسلوب الآخر أن أمدحه أولا ثم أتحدث عن خطئه فأقول: «أنت منظم واجتماعي وأريدك أن تكمل صفاتك الحسنة بالنجاح الدراسي أو بالحرص على الصلاة»، وميزة هذا الأسلوب أني أعطي المراهق فرصة للرجوع عن خطئه ولا أقطع العلاقة به.



ومن القصص التي عشتها، أني أعرف شابا تعرف على صحبة سيئة وبدأ يدخن معهم حتى وصل إلى تعاطي المخدرات، فلما بحثت عن السبب وجدته هاربا من بيته وأهله بسبب «الحب المشروط»، وأعرف آخر أدمن الأفلام الجنسية للسبب نفسه، وأعرف فتاة مراهقة أدمنت الهاتف النقال والتحرش بالشباب ونشر صورها من خلال الشبكات الاجتماعية لأنها خسرت والديها بسبب «الحب المشروط»، وهناك قصص كثيرة أعرفها للسبب ذاته.



وأشد ضررا من «الحب المشروط» على المراهق «الحب المشروط مع الانتقاد»، فهذا النوع من الحب يساهم في سرعة انحراف المراهقين، فمع وجود «الحب المشروط» تمت إضافة الانتقاد كأن أصف ابني أو بنتي بالفوضوية والفشل والغباء وغيرها من الانتقادات، ففي هذه الحالة أكون قد ساهمت في كراهية ابني لنفسه والانتقام منها وشعوره بالغربة وهو في أسرته، وهنا يبدأ طريق الوحدة والعزلة وتكون النتيجة عدم الاستقرار عاطفيا بل وربما ينحرف جنسيا بالممارسات المحرمة أو الشاذة أو إدمان الصور والأفلام الإباحية.



إن أرقى أنواع الحب أن تكون العلاقة بين الوالدين والمراهقين مبنية على «الحب في الله»، وأن يكون تعامل كل والدين مع المراهقين على اعتبار أنهم من الخلفاء في الأرض وقد خلقهم الله لعمارة الأرض، فنعبر لهم بأقوالنا وأفعالنا عما يفيد بحبنا لهم بغض النظر عن تقصيرهم وأخطائهم، وإذا أخطأوا نؤدبهم بطريقة محترمة، ولا ندخل الحب في الخصام بيننا وبينهم.


@drjasem


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-01-14, 06:29 AM   #12
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: بقلم - جاسم المطوع



«5+3» توصيات للتعامل مع الأبناء بعد الطلاق
[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

قال: إن حياتي مع زوجتي صارت مستحيلة وقد اتخذنا قرارا بالانفصال، وقد وصل ضرر علاقتنا إلى أبنائنا إلى حد الدمار، قلت له: كم عندك من الأبناء؟ قال: بنتان وولد أعمارهم ثلاثة وخمسة وتسعة، قلت: لا شك أن الأعمار الصغيرة تتأثر أكثر عند طلاق الوالدين، ولكن لو كان الأمر كما ذكرت فإني أقدم لك بعض التوصيات لعلها تفيدك في تربية أبنائك وتساعدك في المحافظة عليهم بعد الطلاق، قال: أتمنى ذلك، وأعتقد أن أول سنة ستكون أصعب سنة في تربيتهم، فابتسمت وقلت له: وهذه هي أول توصية سأخبرك بها وهي:

إن كثيرا من المطلقين يظنون أن المشكلة التربوية للأبناء بعد الطلاق مشكلة مؤقتة وعمرها لا يتجاوز السنة بينما هي ليست كذلك، وإنما هي معاناة دائمة سترافقك حتى يكبر الأبناء ويتزوجون، فاستغرب مما قلت وقال: لم أتوقع هذا قلت له: لأن مشاكلهم متجددة ففي البداية تبدأ بمشكلة المصاريف ثم التعليم ثم الزيارة والرؤية ثم مشاكل الأهل ثم مشكلة المراهقة وأخيرا مشكلة التعليم العالي أو السفر، وفي هذه الحالات لا بد أن يكون لديك تنسيق قوي مع أمهم وإلا خسرت أبناءك وهذه هي التوصية الثانية، قال: أنا أردت من طلاقي أن أرتاح ولكنك صعبت علي الموضوع، قلت: أنا لم أصعب عليك الطلاق، ولكن هذه هي الحقيقة التي ينبغي أن تواجهها بعد طلاقك، وكلما كان التنسيق مع المطلقة قويا كلما صغرت مشكلتك التربوية، فأنت بعد طلاقك تكون قد فقدت الصفة الزوجية ولكنك لم تفقد الصفة الوالدية.


قال: طيب وما هي التوصية الثالثة، ضرورة التنسيق والنفس الطويل؟ قلت: ليكن هدفك بعد طلاقك أن تربي أبناءك على الاعتماد على أنفسهم وليس على والديهم بكل شيء، فقال: ولماذا تريد التركيز على هذا السلوك؟ قلت: عادة الأبناء في أسرتهم يلجأون لوالديهم في حالة ضعفهم، إلا أن أبناءك سيعيشون في بيتين مختلفين وبالتالي يحتاجون الى تعلم الاعتماد على النفس، قال: وهذه نقطة مهمة لم أفكر فيها، قلت: أما التوصية الرابعة فهي: أن أغلب المطلقين يبعدون أبناءهم عن مشاكلهم فيزداد الضغط عليهم، والصواب أن تجعل أبناءك يشاركونك بعض المشاكل، قال: ولكننا في هذه الحالة نكون قد أدخلناهم في معركة الحياة مبكرا، قلت: لا وإنما تكون استثمرت المشكلة في زيادة نمو الأبناء وتربيتهم على التحمل والصبر والتفكير الذكي لعلاج المشاكل، قال: وهذه سأسميها القاعدة الذهبية فهي مهمة جدا وخلاف ما كنت أعرف.


قلت: أما التوصية الخامسة فهي أنك تربي أبناءك على كيفية التعامل مع مشاعرهم الغاضبة لأنهم سيعيشون بمشاعر مضطربة خاصة وقت الزيارة أو رؤية بعض أصدقائهم المستقرين في بيت واحد، فنحسن توجيه مشاعرهم نحو أحداث الحياة ونبين لهم أن قرار الانفصال هو الصواب لأسرتهم، فقال: أما هذه فهي صعبة جدا، فكيف نقنعهم بأن قرارنا صائب؟


قلت له: عرضت علي حالة لمطلقين بنفس سؤالك هذا، فقلت لهما عرفا ابنكما على صديق من عائلة مطلقة ليرى أنه ليس هو الوحيد في الدنيا الذي يعيش في عائلة مطلقة، ولما تم التعارف ونفذا هذا المقترح قال لي أبوه إن شخصية ابنه اختلفت تماما وصارت للأحسن، بل وشعر أبوه بأن لديه استقرارا نفسيا أكثر من قبل، قال: هذه فكرة ذكية ستعينني بإذن الله.


قلت له: وأحذرك من ثلاثة أمور تفعلها مع أبنائك بعد الطلاق، قال: ما هي؟ قلت: الأولى انك لا تردد عليهم كلمة أنتم ضحية أخطاء أمكم أو سوء سلوكها أو تصرفها حتى لا يكرهوها، والثانية لا تكثر الإنفاق المالي عليهم بنية التعويض العاطفي الذي تعتقد أنهم فقدوه معك فإن هذا يفسدهم ويهلكهم، والثالثة: إذا غضبت على مطلقتك أو عصت أمرك في شيء فلا تستخدم أبناءك سلاحا للضغط عليها، قال: شكرا على هذه الخمس توصيات والثلاثة محذورات وبإذن الله سيكون طلاقي ناجحا.

@drjasem


حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-14, 06:41 AM   #13
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: بقلم - جاسم المطوع




قل له أحبك بأذنه اليسرى!

الاثنين 3 فبراير 2014 - الأنباء



[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

تعلمنا أن نفرك أذن الطفل إذا ارتكب خطأ، ولكن هل سألنا أنفسنا يوما: ما أهمية الأذن التي نفركها؟ وهل ما نفعله خطأ أم صوابا؟ سنقف قليلا في مقالنا هذا مع الأذن ونتحدث عن كيفية استثمارها تربويا، ونبين الحقائق العلمية لهذه الحاسة المهمة لأننا لو تأملنا في كل الحواس مثل (اللمس والبصر والشم والتذوق والسمع) لاكتشفنا أن كل الحواس يمكننا تعطيلها إلا حاسة «السمع»، فهي الحاسة الوحيدة التي لا يمكننا اغلاقها تماما، حتى ولو وضعنا أصابعنا فيها كما كان يفعل قوم نوح عليه السلام لكي لا يسمعوا الحق ومع ذلك كانوا يسمعونه، ولعل في ذلك حكمة ربانية لهذه الحاسة.
كما أن الأذن هي الحاسة الوحيدة التي تعمل وقت نومنا، والنائم لو رششنا عليه عطرا أو لمسناه أو وقفنا بقربه ربما يستيقظ من نومه أو لا، بينما لو ناديناه بصوت عال فإنه سيقفز من فراشه، لأن السمع هي الحاسة الوحيدة التي تعمل طوال الوقت كما أن السمع هي أول حاسة يسمع بها الطفل عند ولادته وآخر حاسة تتوقف بعد وفاته، فالميت يسمع طرق نعال من يحمله للقبر في وقت تكون كل حواسه معطلة.

ولعل من المفيد تربويا ما ثبت علميا من أن «الأذن اليسرى» تسمع العواطف والمشاعر أكثر من «الأذن اليمنى»، بينما تسمع وتتفاعل اليمنى مع التعليمات والأوامر أكثر، ولهذا إذا أردنا أن نسر لأحبابنا أو لأبنائنا بكلمات الحب فنتحدث معهم بالأذن اليسرى، وإذا أردنا أن نعطي أمرا أو توجيها تربويا فلنحرص على أن نكون قريبين من الأذن اليمنى، ومن يتأمل الآيات القرآنية يجد أنها قدمت السمع على البصر كقوله تعالى (صم بكم عمي فهم لا يعقلون) وذلك لما للسمع أهمية أكثر من البصر.

فالسمع هو بوابة المعاني والتأثير، ولهذا قال ابن القيم: «فالسماع أصل العقل وأساسه ورائده وجليسه ووزيره»، فلو استثمرناه بالتعامل الجيد فإن النتائج قطعا ستكون مختلفة، فنستمع لأبنائنا إذا تحدثوا وننصت لهم ولا نقاطعهم، وكذلك نتحدث إليهم ونحاورهم حتى نصل إلى نتيجة، وهذا ما نفتقده اليوم بعد انتشار الأجهزة النقالة وكثرة انشغال الوالدين فصار الحديث والاستماع في البيت نادرا، حتى قال لي أكثر من شاب وفتاة: «إن والدي يحب أن يتكلم ولا يحب أن يسمعني»، وقالت أخرى: «إن والدتي تحب أن تتكلم وإذا بدأت بالكلام قاطعتني»، وقال ثالث: «والدي لا يكلمني ولا يسمعني ودائما هو مشغول»، فنحن لا نكتفي بأن نفرك الأذن، بل لا نحسن التعامل معها، فكثيرا ما نتهم أبناءنا بأنهم لا يسمعون كلامنا، ولو دققنا أكثر لوجدنا الخطأ في طريقة حديثنا معهم، أو في طريقة التعامل مع آذانهم،

وأذكر بالمناسبة أبا قال لي إن ولدي المراهق لا يسمعني أبدا ولا ينفذ كلامي، فقلت له: أقترح عليك أن تجلس معه وتسأله لماذا لا ينفذ كلامك؟ وتتحدث معه بهدوء وتنظر إليه نظرة حب، فلما فعل ما ذكرته له قال له ولده: يا أبت لو كنت تتحدث معي كل مرة بمثل هذا الأسلوب من الاحترام والمودة لاستجبت لك.

ومن القصص الجميلة عن الأذن في السيرة النبوية ما حصل مع الغلام عمير بن سعد عندما سمع من عمه الجلاس استهزاء بالنبي الكريم فذهب للنبي وأخبره، فنادى النبي الجلاس وواجهه بما قال فأنكر ما ذكره الغلام واتهمه بالكذب وصار الغلام محرجا أمام النبي والصحابة، وفي هذه الأثناء أوحى الله لنبيه (يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم) الى قوله تعالى (فإن يتوبوا يك خيرا لهم) فارتعد الجلاس وقال تبت إلى الله، وفرح الغلام بشهادة الله له ومدح نبينا أذن الغلام وقال له «وفت أذنك يا غلام ما سمعت) ويمكن للقارئ الرجوع لتفاصيل القصة فهي جميلة ومؤثرة، ونستفيد منها مدح أطفالنا وأبنائنا، وخاصة مدح آذانهم، والآن نقول للقارئ اذهب واهمس في الأذن اليسرى لمن تحب، وقل له: إني أحبك، ولاحظ الفرق.


@drjasem


حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-02-14, 06:26 AM   #14
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: بقلم - جاسم المطوع




لولا «الانستغرام» لطلقت زوجتي

الاثنين 10 فبراير 2014 - الأنباء

[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

في جلسة شبابية كنا نتحدث عن ايجابيات وسلبيات «الانستغرام»، فتحدث شاب عن قصة زوجين كادا أن يتطلقا ولكن الانستغرام كان سببا في استمرار حياتهما الزوجية، وهي أن زوجا على خلاف مع زوجته بسبب تقصيرها في البيت وخاصة في الجانب الغذائي، وهو يحب الطعام والتفنن فيه كثيرا، وقد طلب من زوجته أكثر من مرة أن تطبخ له إلا أنها كانت دائما تعتذر له بسبب عدم معرفتها، وكثيرا ما كانت تردد عليه أنها لم تتعلم الطبخ في بيت أهلها، ففكر في الانفصال وقد صارحها بذلك، إلا أنها فكرت بفكرة ذكية لعلاج مشكلتها وهي أن تبحث بالانستغرام لعلها تجد حلا لمشكلتها، فتعرفت على حساب تديره امرأة كبيرة بالسن قد تجاوز عمرها السبعين عاما، تقدم فيه وجبة يومية مع بيان طريقة تحضيرها من خلال الكلام المكتوب ومقاطع الفيديو فصارت كل يوم تتفنن في تقديم الوجبات والسلطات لزوجها حتى تغيرت نظرته لها واستقرت حياتهما بعد تجاوز هذه المشكلة.


لعل بعض القراء الآن يتفاعل مع شخصية هذا الزوج ويقول عنه أنه «بطيني» أو «أناني»، لكن ما يهمني هو أن نركز على طريقة حل المشكلة ونستفيد منها لا على موقف الزوج سواء كان خطأ أم صواب، فالناس أنواع وأشكال ولا نستطيع دائما أن نغير الناس، لكن الذكي من يتصرف مع الناس بذكاء، والمهم هو كيف عالجت الزوجة المشكلة بمهارة وذكاء، والأهم توظيف خدمة الشبكات الاجتماعية في تحقيق سعادة الإنسان واستقرار أسرته، وقد اتصل هذا الزوج بالمرأة المسنة صاحبة حساب الانستغرام يشكرها على ما تقوم به من عمل جليل، ويخبرها أن عملها هذا كان سببا في استقرار أسرته وزيادة المحبة الزوجية، وكما قيل «أقرب الطرق للوصول إلى قلب الرجل.. معدته».


فالانستغرام اليوم صار مؤثرا ومغيرا للكثير من الأفكار والاتجاهات، وقد لمست ذلك من خلال أكثر من شخص متابع لحسابي الشخصي، يخبرني عن التغيير الذي حصل له شخصيا أو التغير الذي حصل لأسرته، ولعل من غرائب القصص التي مرت علي أن فتاة عمرها 15 سنة تقرأ ما أكتبه كل يوم على والديها، وقد قالت لي بأن علاقة والديها تحسنت كثيرا وتغيرت للأفضل، كما أن الانستغرام صار اليوم أداة للحكم على شخصية الأفراد، فكم من خاطب تعرف على مخطوبته من خلال حسابها، وكم من مخطوبة درست شخصية الخاطب من حسابه، كما أن الانستغرام ساهم في استخراج مواهب الناس الخفية، وصار كل صاحب موهبة أو اهتمام يجد له صحبة بنفس اهتمام وموهبة يأنس بالحوار معهم.


والانستغرام كذلك دعم وبشكل قوي أصحاب الأفكار والمشاريع الصغيرة، فكم من فكرة كانت مدفونة في نفس صاحبها فلما أطلقها على الانستغرام انطلقت وكبرت وتحولت لمشروع تجاري أو خيري أو اجتماعي، ومنذ يومين كنت أتحدث مع ابني عن شركة أعرفها جيدة في تنظيف السيارات وغسلها، فقال لي: وأنا أعرف شركة أخرى تنظف بطريقة مبدعة وتقنية عالية ولا تحتاج أن تذهب إليها بل هي تأتيك إلى منزلك وتنظف سيارتك، فاستغربت من كلامه ثم سألته: وكيف عرفتها؟ قال بالانستغرام، ثم عرض على صور تنظيفها للسيارات فأعجبتني واقتنعت بعملها.


فخدمات الانستغرام متنوعة وقد استثمرت خبرتي بالانستغرام في حل الكثير من المشاكل الاجتماعية والتربوية التي تأتيني في مكتبي، فقد جاءتني امرأة طلقت من زوجها ظلما وعدوانا بعدما أخرجها من عملها وتركها من غير دخل، وعلمت من حواري معها أنها متميزة بالطبخ، فاقترحت عليها فتح حساب بالانستغرام، تضع في صور الأكلات التي تعملها، فلما اقتنعت بكلامي فتحت لها حسابا وهي بمكتبي، وانطلقت متفاعلة معه ثم أخبرتني بعد ثلاثة أشهر أن دخلها الشهري صار أعلى من الراتب الذي كانت تتقاضاه، وامرأة أخرى لديها أطفال وهي تعاني من قلة الدخل فاقترحت عليها أن تفتح حسابا وتبدأ تروج لمنتجاتها التي تعملها بيدها بالبيت، وانطلقت بعده انطلاقا كبيرا، حتى صار ابنها يساعدها بمشروعها التجاري وبدأت تنفق على تعليم ابنها من هذا المشروع وقالت «لولا الله ثم الانستغرام لأكلنا الحرام»، فابتسمت لكلامها وتذكرت قصة «لولا الانستغرام لطلقت زوجتي».


@drjasem


حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-02-14, 06:18 AM   #15
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: بقلم - جاسم المطوع




هل تديننا حقيقي أم صناعي؟!

الاثنين 17 فبراير 2014 - الأنباء


[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

«بطاقة للفقير وبيوت للقطط وفريق خاص للمعاقين وحاويات جميلة بالطرقات وألعاب ترفيهية للأطفال عند كل بناية»، هذا ما لفت نظري في زيارتي الأخيرة لتركيا، فقد زرنا مدينة «باشاك شهير» وهذه المدينة كانت مشهورة بكثرة أماكن الدعارة وبيع المخدرات وكثرة الجريمة، وقد وضعت لها البلدية خطة تطويرية منذ 5 سنوات فتحولت المدينة إلى أجمل مكان سياحي بتنظيم بنائها ونظافة طرقها وجمال حدائقها وبساتينها، وفيها واد كانت يسيل فيه مياه المجاري والآن تراه جميلا بالألعاب الرياضية والحدائق المعلقة والمطاعم التركية الشهيرة، وبعد هذه الجولة الجميلة في المدينة زرنا رئيس بلديتها لنتعرف على تجربتهم في كيفية تحويل المدينة من مدينة كانت رمزا للجريمة والمجرمين إلى أشهر مدينة سياحية تمتاز بالتكافل الاجتماعي بين الجيران والاهتمام بالفقير والمعاقين.


وبعد شرح الخطة التطويرية ذكر لنا ابتكارا عملته البلدية للتعامل مع الفقراء يحفظ لهم كرامتهم ولا يشعرهم بذل السؤال، وذلك من خلال صرف بطاقة لكل فقير يشتري بها ما يحتاجه شهريا من الأسواق، وقد تفاعل معها الفقراء وشعروا باحترام وتقدير لذاتهم، ثم تحدث معنا عن تشكيل فرقة تطوعية تتكون من 50 شابا وفتاة، يجلسون على الكراسي المتحركة لذوي الاحتياجات الخاصة ويجوبون كل أسبوع في شوارع المدينة وسككها فيكتشفون الطرق التي لا تصلح لسير كرسي المعاق فيرفعوا فيها تقريرا ليتم تسويتها وإصلاحها، ثم سألناه عن سبب كثرة ألعاب الأطفال التي رأيناها ونحن نمشي بالمدينة، فقال: ان قانون البلدية في تركيا لا يسمح لأي تاجر يبني بناية تجارية ليس فيها حديقة ومكان مخصص لألعاب الأطفال، وإلا لا يسمح له بالبناء ولا يرخص له، وحسب ما أفاد بأن بالمدينة أكثر من ألف بناية تجارية للسكن.


كرر لنا رئيس البلدية أكثر من مرة أن شعارهم هو «خدمة الناس ودعم العمل الاجتماعي وتطويره»، ولهذا فإن البلدية تتبنى مثل هذه المبادرات الاجتماعية، بل ومن جميل ما رأيت على الأرصفة وأنا أمشي بالطرقات بيوت صغيرة على شكل مثلث، فسألت صاحبي: ما هذه الأكشاك الصغيرة؟ فقال: هذه بيوت جديدة عملتها البلدية للقطط الضالة بالشوارع، تحتمي فيها ليلا أو وقت البرد وقد تم توزيع هذه البيوت في كل شوارع استانبول.


مثل هذه المشاريع الاجتماعية من أشخاص حريصين على خدمة الناس وكسب قلوبهم ليحققوا لهم العيش الاجتماعي الآمن، ذكرتني بما كان يفعله عمر الفاروق رضي الله عنه لتحقيق الأمن الاجتماعي، وذلك بفرض مبلغ لكل رضيع وتحديد مدة سفر المجاهد حتى لا يطيل على أهله، وقد زرت أكثر من مؤسسة اجتماعية في تركيا ولمست حبهم للدين وخدمته من خلال المشاريع الاجتماعية، وتلمست التدين الحقيقي عندهم على الرغم من أننا نتعامل مع أشخاص أحيانا لا يوحي شكلهم بأنهم متدينون، ولكنهم ذوو أخلاق عالية وملتزمون بصلاتهم ويسعون لخدمة الناس ومجتمعهم فتذكرت كلمة جميلة للأديب والمؤرخ المصري أحمد أمين (متوفى في العام 1954) عندما قال «هل تعرف الفرق بين الحرير الطبيعي والحرير الصناعي، وبين الأسد وصورة الأسد، وبين النائحة الثكلى والنائحة المستأجرة..؟ فإذا عرفت ذلك عرفت الفرق بين التدين الحقيقي والتدين الصناعي»، تذكرت هذه الكلمات وأنا أرى تدين الأتراك، فالمشاريع التي يقيمونها مستمرة لا تتوقف، وهم منطلقون في خدمة الإسلام والمسلمين، بل إني زرت أكاديمية الفاتح، واجتمعت مع مديرها وهو «د.آدم» فعلمت أن من أهدافه تعليم اللغة العربية لـ5 ملايين تركي، وقد حقق حتى الآن ثلث هدفه، فسألته عن سبب ذلك فقال: إن اللغة العربية هي لغة القرآن وهي هويتنا، كما أنها جزء من عقيدتنا، وهي وسيلة الخطاب والتفاهم بين كل المسلمين.


إن هناك فرقا واضحا بين من يحمل الدين برأسه ومن يحمله بقلبه، وهناك فرق بين من يتغنى بالدين ومن يكون الدين همه ويعمل لتحقيقه، وهناك فرق بين من يكثر الكلام بالدين ومن يكثر العمل به، وهناك فرق بين المتدين الفاضي الذي يجوب بالأسواق ويقلب صفحات النت ويدمن تصفح شبكات التواصل الاجتماعي، والمتدين صاحب المشروع الذي يعمل من أجله، كما أن هناك فرقا بين المتدين الحقيقي والصناعي، إن النموذج الديني التركي العملي نموذج يستحق الدراسة والتأمل.
drjasem@







حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
اليوم , السعادة , بالآخرين، , بدأت , تستطيع , بفحص , صغيرة , علامات , علاقتك , فكرت

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حازم صلاح أبو اسماعيل روشان محمد شخصيات وحكايات 3 22-09-13 12:49 AM
المطوع يقترب من الشباب السعودي حبىالزهرة الترفيه والرياضة والفروسية 0 09-06-12 05:55 AM
حالياً - حالياً موجود نونو القمر المواضيع المكررة والمخالفة 6 12-09-03 03:21 PM
طائر الزهرة يختفي فجأة الصقر الجريح المواضيع المكررة والمخالفة 11 12-06-03 01:14 PM
لوس كلاريتا يروق لها عرض العم حازم لوس كلاريتا الترفيه والرياضة والفروسية 3 15-07-02 02:58 AM


الساعة الآن 11:22 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)