العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة الثقافية }{}< > أشعار وقصائد

أشعار وقصائد زهرة القصائد ونظم الأشعار - شعر شعبي - شعر فصيح - شعر نبطي - إبداع الشعراء - إبداع الشعر - دواوين شعر وقصائد مختارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 24-12-08, 11:14 PM   #16
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: عكاظ- امرؤ القيس


قصيدة غشيت ديار الحي الشاعر امرؤ القيس

--------------------------------------------------------------------------------




غشيت ديار الحي

غَشِيتُ دِيَـارَ الحَـيّ بالبَكَـرَاتِ
فَعَـارِمَـةٍ فَبُـرْقَـةِ الـعِيَـرَاتِ
فغُوْلٍ فحِلّيـتٍ فَأكنَـافِ مُنْعِـجٍ
إلى عَاقِـلٍ فالجُـبّ ذِي الأمَـرَاتِ
ظَلِلْتُ ، رِدَائِي فَوْقَ رَأسِيَ، قاعـداً
أَعُدّ الحَصَـى مَا تَنقَضـي عَبَرَاتِـي
أعِنّـي عَلَى التَّهْـمامِ وَالذِّكَـرَاتِ
يَبِتّـنَ عَلَى ذِي الـهَمّ مَعتَكِـرَاتِ
بلَيْـلِ التّـمَامَ أَوْ وُصِلْـنَ بِمِثْلِـهِ
مُقَـايَسَـةً أَيّـامُهَـا نَـكِـرَاتِ
كَأَنِّي وَرِدْ فِي وَالقِـرَابَ وَنُمْرُقـي
عَلَى ظَهْـرِ عَيْـرٍ وَارِدِ الحَبِـرَاتِ
أَرَنّ عَلَى حُقْـبٍ حِيَـالٍ طَرُوقَـةٍ
كَذَوْدِ الأجِيـرِ الأرْبع الأشِـرَاتِ
عَنيفٍ بتَجميعِ الضّرَائـرِ فَاحِـشٍ
شَتِيمٍ كَذَلْـقِ الـزُّجّ ذِي ذَمَـرَاتِ
وَيأكُلنَ بُهْمَـى جَعـدَةً حَبَشِيّـةً
وَيَشرَبنَ برْدَ الـمَاءِ فِي السَّبَـرَاتِ
فَـأوْرَدَهَـا مَـاءً قَلِيـلاً أنِيسُـهُ
يُحاذِرْنَ عَمراً صَاحِـبَ القُتَـرَاتِ
تَلِثُّ الحَصَى لَثًّـا بِسُمـرٍ رَزِينَـةٍ
مَـوَازِنَ لا كُـزْمٍ وَلا مَـعِـراتِ
ويَرْخيـنَ أَذْنَـابـاً كَأنّ فُرُعَهَـا
عُرَى خِـلَلٍ مَشـهورَةٍ ضَفِـرَاتِ
وَعَنْـسٍ كَالـوَاحِ الأرَانِ نَسأتُهَـا
عَلَى لاحِبٍ كَالبُـرْدِ ذِي الحِبَـرَاتِ
فَغَادَرْتُهـا مِنْ بَعـدِ بُـدْنِ رَزِيّـةٍ
تَغَالَـى عَلَى عُـوجٍ لَهَا كَدِنَـاتِ
وَأبيَضَ كالمِخـرَاقِ بَلّيـتُ خـدَّهُ
وَهَبّتَـهُ فِـي السّـاقِ وَالقَصَـرَاتِ


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-12-08, 11:17 PM   #17
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: عكاظ- امرؤ القيس


قصيدة جزعت ولم أجزع الشاعر امرؤ القيس

--------------------------------------------------------------------------------




جزعت ولم أجزع

جَزِعتُ وَلَمْ أجزَعْ مِنَ البَينِ مَجْزَعا
وَعزَّيْتُ قَلْبـاً بِأَكوَاعِـبِ مُولَعـا
وَأصْبَحْتُ وَدَّعْتُ الصِّبا غَيْرَ أَنَّنِـي
أُراقِبُ خَلاَّتٍ ، مِنَ العَيْشِ ، أَرْبَعـا
فَمِنْهُنَّ : قَوْلـي لِلنَّدَامَـى تَرَفَّقُـوا
يُداجُونَ نَشّاجاً مِنَ الخَمـرِ مُتْرَعـاً
وَمنهُنَّ : رَكْضُ الخَيْلِ تَرْجُمُ بِالقَنـا
يُبَـادُرْنَ سِرْبـاً آمِنـاً أَنْ يُفَزَّعـا
وَمنْهُنَّ: نَصُّ العِيسِ واللّيلُ شامِـلٌ
تَيَممَّ مَجْهُـولاً مِنَ الأرْضِ بَلْقَعـا
خَـوَارِجُ مِنْ بَرِّيّـةٍ نَحْـوَ قَرْيَـةٍ
يُجَدِّدْنَ وَصْلاً ، أَوْ يُقَرِّبنَ مَطمَعـا
وَمِنْهُنَّ : سوْقي الخَوْدَ قَد بَلّهَا النَّدى
تُرَاقِبُ مَنْظُومَ التَّمائِـمِ ، مُرْضَعـا
تَعِـزُّ عَلَيْـهَا رِيْبَتِـي ، وَيَسوءُهـا
بُكَاهُ ، فَتَثْنـي الجِيـدِ أَنْ يَتَضَرَّعـا
بَعَثْتُ إلَيْـهَا ، وَالنُّجُـومُ طَوَالـعٌ
حِذَاراً عَلَيْهَا أَنْ تَقُـومَ ، فَتَسْمعَـا
فَجاءتْ قَطُـوفَ هَيّابـةَ السُّـرَى
يُدَافِعُ رُكْنَاهَـا كوَاعِـبَ أرْبَعـا
يُزَجِّينَها مَشْيَ النَّزِيفِ وَقدْ جَـرَى
صُبابُ الكَرَى فِي مُخِّـهَا فَتَقَطَّعـا
تَقُولُ وَقَـدْ جَرَّدْتُهـا مِنْ ثِيابِهَـا
كَمَا رُعتَ مَكحولَ المَدامِـعِ أَتْلعـا
وَجَدَّكَ لَوْ شيْءٌ أَتَـانَـا رَسُولـهُ
سِوَاكَ ، وَلَكِنْ لَمْ نَجِدْ لَكَ مَدْفَعـا
فَبِتْنا تَصُدّ الوَحْـشُ عَنّـا كَأنّنـا
قَتِيلانِ لَمْ يَعْلَمْ لَنَا النَّـاسُ مَصْرَعـا
تَجَافَى عَنِ المَأْثُـورِ بَيْنِـي وَبَيْنَـها
وَتُدْنِي عَلَـيَّ السّابِـرِيَّ المُضَلَّعـا
إِذَا أخَذَتْها هِزّةُ الـرَّوْعِ أمْسَكَـتْ
بِمَنْكِبِ مِقْدَامٍ علء الهَـوْلِ أرْوَعـا


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-12-08, 11:19 PM   #18
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: عكاظ- امرؤ القيس


قصيدة لعمرك ما قلبي الشاعر امرؤ القيس

--------------------------------------------------------------------------------




لعمرك ما قلبي


لَعَمرُكَ مَا قَلبـي إِلى أَهلِـهِ بِحُـرْ


وَلا مُقصِـرٍ يَومـاً فَيَأتِيَنـي بِقُـرْ


أَلا إِنَّمـا الدَّهـرُ لَيَـالٍ وَأَعصُـرِ


وَلَيسَ عَلَى شَيءٍ قَوِيـمٍ بِمُستَمِـرْ


لَيالٍ بِذاتِ الطَلـحِ عِنـدَ مُحَجَّـرِ


أَحَبُّ إِلَينَـا مِنْ لَيـالٍ عَلَـى أُقَـرْ


أُغَادي الصَبوحَ عِندَ هِـرٍّ وَفَرتَنـى


وَليداً وَهَل أَفنَى شَبابِيَ غَيـرُ هِـرْ


إِذَا ذُقتُ فَاهاً قُلتُ طَعـمُ مُدامَـةٍ


مُعَتَّقَـةٍ مِمّا تَجـيءُ بِـهِ التُجُـرْ


هُمَـا نَعجَتـانِ مِن نِعـاجِ تِبالَـةِ


لَدَى جُؤذَرَينِ أَو كَبَعضِ دُمَى هَكِرْ


إِذَا قَامَتا تَضَـوَّعَ المِسْـكُ مِنهُـمَا


نَسيمَ الصَبَا جَاءَت بِريحٍ مِنَ القُطُـرْ


كَـأَنَّ التُجـارَ أُصعِـدوا بِسَبيئَـةٍ


مِنَ الخِصِّ حَتّى أَنزَلوهَا عَلَى يَسَـرْ


فَلَمّا اِستَطابوا صُبَّ فِي الصَحنِ نِصفُهُ


وَشُجَّت بِمَاءٍ غَيرِ طَرقٍ وَلا كَـدِرْ


بِمَاءِ سَحَابٍ زَلَّ عَنْ مُتنِ صَخـرَةٍ


إِلى بَطنِ أُخرَى طَيِّبٍ مَاؤُهَا خُصَـرْ


لَعَمرُكَ مَا إِنْ ضَرَّنِـي وَسطَ حِميَـرٍ


وَأَقـوالِهـا إِلاَّ المَخيلَـةُ وَالسُكُـرْ


وَغَيـرُ الشَقَـاءِ المُسْتَبِيـنِ فَلَيتَنِـي


أَجَرَّ لِسَانِـي يَـومَ ذَلِكُـمُ مُجِـرْ


لَعَمـرُكَ مـا سَعـدٌ بِخُلَّـةِ آثِـمٍ


وَلا نَأنَإٍ يَـومَ الحِفـاظِ وَلا حَصِـرْ


لَعَمري لَقَـومٌ قَد نَرَى أَمسَ فيهِـمُ


مَرابِـطَ لِلأَمهَـارِ وَالعَكَـرِ الدَثِـرْ


أَحَـبُّ إِلَينَـا مِـنْ أُنَـاسٍ بِقِنَّـةٍ


يَروحُ عَلَى آثَـارِ شائِهِـمُ النَمِـرْ


يُفاكِهُنا سَعـدٌ وَيَغـدو لِجَمعِنـا


بِمَثنـى الزِقاقِ المُترَعاتِ وَبِالجَـزُرْ


لَعَمري لَسَعدٌ حَيثُ حَلَّـت دِيـارُهُ


أَحَبُّ إِلَينَـا مِنكَ فافَـرَسٍ حَمِـرْ


وَتَعـرِفُ فيـهِ مِنْ أَبيـهِ شَمَائِـلاً


وَمِنْ خالِهِ أَو مِنْ يَزيدَ وَمِنْ حُجَـرْ


سَمـاحَـةَ ذَا وَبِـرَّ ذَا وَوَفـاءِ ذَا


وَنائِـلَ ذَا إِذا صَحَـا وَإِذا سَكِـرْ


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-12-08, 11:24 PM   #19
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: عكاظ- امرؤ القيس


قصيدة قد أشهد الغارة الشاعر امرؤ القيس

--------------------------------------------------------------------------------




قد أشهد الغارة

قَدْ أَشْهَدُ الغَارَةَ الشّعْوَاءَ تَحْمِلُنِـي
جَرْدَاءُ مَعرُوقَةُ اللّحييَنِ سُرْحُـوبُ
كَأنَّ صاحِبَها ، إذْ قـامَ يُلْجِمُـها
مَغْدٌ على بَكْرَةٍ زَوْرَاءَ ، مَنْصُـوبُ
إذا تَبَصّرَهـا الـرَّاؤُونَ ، مُقبِلَـةً
لاحَتْ لَهُمْ غُرَّةٌ مِنْها ، وَتَجْبِيـبُ
وِقافُها ضَـرِمٌ ، وَجَرْيُهـا جَـذِمٌ
وَلَحْمُها زِيَمٌ ، والبَطْـنُ مَقْبُـوبُ
وَاليَدُ سابِحَةٌ ، وَالرَّجْـلُ ضارِحَـةٌ
وَالعَيْنُ قادِحَةٌ ، وَالمَتْـنُ مَلْحُـوبُ
وَالمَاءُ مُنْهَمِـرٌ ، وَالشَّـدُّ مُنْحَـدِرٌ
وَالقُصْبُ مُضْطَمِرٌ ، وَاللَّونُ غِرْبِيبُ
كَأنّها حِينَ فاضَ المَـاءُ وَاحْتَفَلَـتْ
صَقْعاءُ ، لاحَ لَها فِي المَرْقَبِ الذِّيبُ
فأبْصَرَتْ شَخْصَهُ مِنْ فَوْقِ مَرْقَبَـةٍ
ودُونَ مَوْقِعِـها مِنْـهُ شَنَاخِيـبُ
فَأقْبلَتْ نَحـوَهُ فِي الجَـوِّ كَاسِـرَةً
يَحُثُّها مِنْ هُوِيِّ الرِّيـحِ تَصْوِيـبُ
صُبَّتْ عَلَيْهِ ومَا تنْصَـبُّ مِنْ أُمَـمٍ
إنَّ الشَّقَاءَ عَلَى الأشْقَيْنِ مَصْبُـوبُ
كالدَّلْوِ ثَبْتٌ عُرَاهَـا وهْيَ مُثْقَلَـةٌ
إِذْ خَانَهـا وَذَمٌ منْـهَا وتَكْرِيـبُ
لا كَالَّتِي فِي هَـواءِ الجَـوِّ طَالِبَـة
ولا كَهَذَا الّذِي فِي الأرْضِ مَطلوبُ
كالْبَزِّ والرَّيْحِ فِي مَرْآهُـما عَجَـبٌ
مَا فِي اجْتِهَادٍ عَلَى الإصْرَارِ تَعْييـبُ
فـأدْرَكَتْـهُ فَنـالَتْـهُ مَخَـالِبُـهَا
فَانْسَلَّ مِنْ تَحْتِها والدَّفُّ مَعْقُـوبُ
يَلوذُ بِالصَّخْرِ مُنْـهَا بَعْدَ مَا فَتَـرَتْ
مِنْها ومِنْهُ عَلَى الصَّخْـرِ الشَّآبِيـبُ
ثُمَّ اسْتغَاشَتْ بِمَتنِ الأرضِ تَعْفِـرُهُ
وبِاللِّسـان وبِالشدِّقَيْـنِ تَتْريـبُ
فأخطَأتْـهُ المَنَايَـا قِيـسَ أُنْمُلَـةٍ
ولا تَحَـرَّزَ إلاَّ وهْـوَ مَكْـتُـوبُ
يَظَـلُّ مُنْحَجِـراً مِنْـهَا يُراقِبُـهَا
ويَرْقـبُ اللَّيْلَ إِنَّ اللّيْلَ مَحْجُـوبُ
والخَيرُ مَا طَلَعَتْ شَمسٌ ومَا غَرَبَتْ
مُطَلَّبٌ بِنَواصي الخَيْـلِ مَعْصُـوبُ


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-12-08, 11:34 PM   #20
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: عكاظ- امرؤ القيس


قصيدة الفؤاد المعذب الشاعر امرؤ القيس

--------------------------------------------------------------------------------




الفؤاد المعذب

خَليلَـيَّ مُـرّا بِي عَلَى أُمّ جُنْـدَبِ
نُقَـضِّ لُبَانَـاتِ الفُـؤادِ المُعـذَّبِ
فَإنّكُـمَا إنْ تَنْظُـرَانِـيَ سَـاعَـةً
مِن الدَّهرِ تَنفَعْنـي لَدى أُمِّ جُنـدَبِ
أَلَمْ تَرَيَانِي كُلّمَـا جِئْـتُ طَارِقـاً
وَجَدْتُ بِهَا طِيبـاً وَإنْ لَمْ تَطَيَّـبِ
عَقيلَـةُ أتْـرَابٍ لَهِـا ، لا دَمِيمَـة
وَلا ذَاتُ خَلقٍ إِنْ تأمّلـتَ جَأنّـبِ
أَلا لَيتَ شِعرِي كَيْفَ حادثُ وَصْلِها
وكَيْـفَ تُرَاعِـي وُصْلَـةَ المُتَغَيِّـبِ
أقَامَـتْ عَلَى مَا بَيْنَنَـا مِنْ مَـوَدّةٍ
أُمَيمَةُ أَمْ صَـارَتْ لقَـولِ المُخَبِّـبِ
فَإنْ تَنْـأ عَنْـهَا حِقْبَـةً لا تُلاقِهَـا
فإنّـكَ مِمّـا أحْدَثَـتْ بالمُجَـرَّبِ
وَقالَتْ مَتَى يُبخَلْ عَلَيـكَ وَيُعتـللْ
يَسؤكَ وَإن يُكشَفْ غرَامُكَ تـدرَبِ
تَبَصّرْ خَليلي هلْ تَـرَى مِنْ ظَعائـنٍ
سَوَالِكَ نَقْباً بينَ حزْمَـيْ شَعَبْعَـبِ
عَلَـوْنَ بأنْطاكيّـةٍ فَـوْقَ عِقْمَـةٍ
كجِرْمةِ نَخْـلٍ أَوْ كجَنّـةِ يَثْـرِبِ
وَلله عَيْـنَا مَـنْ رَأَى مِـنْ تَفَـرُّقٍ
أَشَتَّ وَأَنْأَى مِنْ فِـرَاقِ المُحَصَّـبِ
فرِيقانِ مِنْهُمْ جـازعٌ بَطـنَ نَخْلَـةٍ
وآخَرُ منهُم قاطعٌ نَجْـدَ كَبْكَـب
فَعَيْنَاكَ غَرْبـاً جَـدْوَلٍ فِي مُفَاضَـةٍ
كمَرّ الخَلِيجِ فِي صَفيـحٍ مُصَـوَّبِ
وَإنّـكَ لَمْ يَفْخَـرْ عَليكَ كَفَاخِـرٍ
ضَعيفٍ وَلَمْ يَغْلِبْـكَ مثْـلُ مُغَلَّـبِ
وَإنّـكَ لَمْ تَقْطَـعْ لُبَانَـةَ عَاشِـقِ
بِمِـثْـلِ غُـدُوّ أَوْ رَوَاحٍ مُـؤَوَّبِ
بأدْمـاءَ حُرْجُـوجٍ كَـأنّ قُتُودَهـا
عَلَى أبْلَقِ الكَشحَيـنِ يسَ بِمُغـرِبِ
يُغـرّدُ بالأسحـارِ فِي كُلّ سُدْفَـةٍ
تَغَـرُّدَ مَيّـاحِ النّدَامَـى المُطَـرِّبِ
أقَـبّ رَبَـاعٍ مِـنْ عَـمَـايَـةٍ
يَمُجّ لُعَاعَ البَقلِ فِي كُـلّ مَشـرَبِ
بِمَحْنيّـةٍ قَـدْ آزَرَ الضّـالُ نَبْتَـهَا
مَجَـرَّ جُيُـوشٍ غَانِمِيـنَ وَخُيّـبِ
وقَد أغتَدى وَالطّيـرُ فِي وُكُنّاتِهَـا
وَماءُ النَّدَى يَجرِي عَلَى كُلّ مِذْنَـبِ
بِمُنْجَـرِدٍ قَـيْـدِ الأوَابِـدِ لاحَـهُ
طِرَادُ الهَـوَادِي كُلَّ شَـاوٍ مُغـرِّبِ
عَلَى الأينِ جَيّـاشٍ كَـأنّ سَرَاتَـهُ
عَلَى الضَّمرِ وَالتّعداءِ سَرْحةُ مَرْقَـبِ
يُبارِي الخَنـوفَ المُسْتَقـلَّ زِماعُـهُ
تَرَى شَخصَهُ كَأنَّهُ عـودُ مِشْجَـبِ
لَهُ أيْطَـلاَ ظَبْـيٍ وَسَاقَـا نَعَامَـةٍ
وَصَهْوَةُ عَيـرٍ قَائِمٍ فَـوْقَ مَرْقَـبِ
وَيَخْطُو عَلَى صُمٍّ صِـلابٍ كَأنّهَـا
حِجَارَةُ غَيْلٍ وَارِسَـاتٌ بِطُحْلَـبِ
لَهُ كَفَلٌ كالدِّعـصِ لَبّـدهَ النَّـدَى
إلى حَارِكٍ مِثْـلِ الغَبيـطِ المُـذَأّبِ
وَعَينٌ كمِـرْآةِ الصَّـنَاعِ تُدِيرُهـا
لمَحْجِرهَـا مِنَ النّصيـفِ المُنَقَّـبِ
لَهُ أُذُنَـانِ تَعْـرِفُ العِتْـقَ فيهِـمَا
كَسَامِعَتِيْ مَذعورَةٍ وَسْـطَ رَبْـرَبِ
وَمُسْتَفْلِكُ الذِّفْـرَى كَـأنّ عِنَانَـهُ
ومَثْناتَـهُ فِي رَأسِ جِـذْعٍ مُشَـذَّبِ
وَاسْحَـمُ رَيّـانُ العَسيـبِ كَأنّـهُ
عَثَاكِيلُ قِنْوٍ مِنْ سُمَيحَـةِ مُرْطِـبِ
إِذَا مَا جَرَى شَأوَينِ وَابْتَـلّ عِطفُـهُ
تَقُولُ هَزِيزُ الرّيحِ مَـرّتْ بِـأَثْـأَبِ
وَيَخْضِـدُ فِي الآرِيّ ، حتَّى كَأنّـهُ
بِهِ عُرّةٌ مِنْ طَائِـفٍ، غَيـرَ مُعْقِـبِ
يُدِيـرُ قَطَـاةً كَالمَحَالَـةِ أَشْرَفَـتْ
إِلى سَنَـدٍ مِثْـلِ الغَبيـطِ المُـذَأّبِ
فيَوْماً عَلَى سِـرْبٍ نَقـيٍّ جُلُـودُهُ
وَيَوْمـاً عَلَـى بَيْدَانَـةٍ أُمِّ تَوْلَـبِ
فَبَيْنَـا نِعَـاجٌ يَـرْتَعِيـنَ خَمِيلَـةً
كمَشْيِ العَذارَى فِي المُلاءِ المُهَـدَّبِ
فَطَـالَ تَنَـادِينَـا وَعَقْـدُ عِـذَارِهِ
وَقَالَ صِحَابِي قَدْ شَأَوْنَـكَ فاطْلُـبِ
فَلأيـاً بـلأيٍ مَا حَمَلْنَـا غُلامَنَـا
عَلَى ظَهْرِ مَحْبوكِ السَّـرَاةُ مُحنَّـبِ
وَوَلّى كشُؤبـوبِ العشـيّ بِوَابِـلٍ
وَيِخْرُجْنَ مِنْ جَعـدٍ ثـرَاهُ مُنَصَّـبِ
فَللسّـاقِ أُلْهُـوبٌ وَللسّـوْطِ دِرّةٌ
وَللزَّجْرِ مِنْهُ وَقـعُ أخـرَجَ مِنْعَـبِ
فَأدْرَكَ لَمْ يَجْـهَدْ وَلَمْ يَثـنِ شَـأوَهُ
يَمُرّ كخُـذرُوفِ الوِليـدِ المُثَقَّـبِ
تَرَى الفَأرَ فِي مُستَنقعِ القَاعِ لاحِبـاً
عَلَى جَدَدِ الصّحرَاءِ مِنْ شدِّ مُلْهِـبِ
خفَاهُـنّ مِـنْ أنْفَاقِهِـنّ كَأنّمَـا
خَفاهُنّ وَدْقٌ مِنْ عَشـيّ مُجَلِّـبِ
فَعَادَى عِـدَاءً بَيـنَ ثَـوْرٍ وَنَعجَـةٍ
وَبينَ شَبُـوبٍ كَالقَضِيمَـةِ قَرْهَـبِ
وَظَـلَّ لثيـرَانِ الصّرِيـمِ غَمَاغِـمٌ
يُدَاعِسُـهَا بالسَّمْهَـرِيّ المُـعَلَّـبِ
فَكابٍ عَلَى حُـرّ الجَبِيـنِ وَمُتّـقِ
بِمَدْرِيَـةٍ كَأنّهَـا ذَلْـقُ مِشْعَـبِ
وَقُلْنَـا لِفِتْيَـانٍ كِـرَامٍ أَلا انْزِلُـوا
فَعَالُوا عَلَيْنَا فَضْـلَ ثَـوْبٍ مُطَنَّـبِ
وَأَوْتـادُهُ مَـاذِيّــةٌ وَعِـمَـادُهُ
رُدَيْنِيّـةٌ فِيـهَا أَسِنّـةُ قَعْـضَـبِ
وَأَطْنَابُهُ أشطَـانُ خَـوْصٍ نَجَائِـبٍ
وَصَهوَتُـهُ مِنْ أَتْحَمـيٍّ مُشَرْعَـبِ
فَلَـمّا دَخَلْنَـاهُ أَصَغْـنَا ظُهُورَنَـا
إلى كُلّ حَـارُيّ جَديـدٍ مُشَطَّـبِ
كَأَنّ عُيونَ الوَحشِ حَـوْلَ خِبائِنَـا
وَأرْحُلِنَـا الجَـزْعُ الذي لَمْ يُثَقَّـبِ
نَمُـشُّ بأعْـرَافِ الجِيَـادِ أكُفّـنَا
إِذَا نَحنُ قُمْنَا عَنْ شِـوَاءٍ مُضَهَّـبِ
وَرُحْنَـا كَأنّا مِنْ جُؤاثَـى عَشِيّـةً
نُعَالي النّعاجَ بَينَ عِـدلٍ وَمُحْقَـبِ
وَرَاحَ كَتَيْسِ الدَّبِل يَنْفُـضُ رَأسَـهُ
أَذَاةً بِـهِ مِـنْ صَائِـكٍ مُتَحَلِّـبِ
حَبيبٌ إلى الأصْحَابِ غَيْـرُ مُلَعّـنٍ
يُفَـدّونَـهُ بالأمّهَـاتِ وبَـالأبِ
فَيَوْماً عَلَى بقـعٍ دِقَـاقٍ صُـدورُهُ
وَيَوْماً عَلَى سَفْـعِ المَدَامِـعَ رَبْـرَبِ
كَـأَنّ دِمَـاءَ الهَادِيَـاتِ بِنَحْـرِهِ
عُصَارَة حِنّـاءٍ بشَيْـبٍ مُخَضَّـبِ
وَأَنتَ إِذَا استَدْبَرْتَـه سَـدّ فَرْجَـهُ
بِضَافٍ فُوَيقَ الأرضِ لَيسَ بِأَصْهَـبِ


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-12-08, 11:44 PM   #21
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: عكاظ- امرؤ القيس


قصيدة سما لك شوق الشاعر امرؤ القيس

--------------------------------------------------------------------------------




سما لك شوق

سَمَا لَكَ شوْقٌ بَعدَما كَانَ أَقصَـرَا
وَحَلّتْ سُلَيمَى بَطنَ فَـوٍّ فَعَرْعَـرَا
كِنَانِيّةٌ بَانَـتْ وَفِي الصَّـدرِ وُدُّهَـا
مُجَـاوِرَة غَسّـانَ وَالحَـيَّ يَعمَـرَا
بعَيْنـيَّ ظَعْنُ الحَيّ لَمّـا تَحَمّلُـوا
لَدَى جَانبِ الأفلاجِ مِنْ جَنبِ تيمُرَا
فشَبّهتُهُـم فِي الآل لَمّـا تَكَمّشُـوا
حَـدَائِـقَ دَوْمٍ أَوْ سفينـاً مُقَيَّـرَا
أوِ المُكْرَاعَاتِ مِنْ نَخيلِ ابنِ يَامِـنٍ
دُوَينَ الصَّفَا اللاَئِي يَليـنَ المُشَقَّـرَا
سَوَامِـقَ جَبّـارٍ أثِيـثٍ فُرُوعُـهُ
وَعالَينَ قِنْوَانـاً منَ البُسْـرِ أحمَـرَا
حَمَتْهُ بَنو الرَّبْـدَاءِ مِـنْ آلِ يامـنٍ
بأسْيَـافِهِـمْ حَتَّـى أقَـرَّ وَأوْقَـرَا
وَأرْضَى بَني الرَّبْدَاءِ وَاعتَـمّ زَهـرُهُ
وَأكمَامُـهُ حَتَّـى إِذَا مَـا تَهَصّـرَا
أطَافَتْ بِهِ جَيْـلانُ عِنْـدَ قِطَاعِـهِ
تَرَدّدُ فِيـهِ العَيـنُ حَتَّـى تَحَيّـرَا
كأنّ دُمّى شَفْعٍ عَلَى ظَهْرِ مَـرْمَـرٍ
كسَا مِرْبَدَ السّاجوم وَشياً مُصَـوَّرَا
غَرَائِرُ فِي كِـنٍّ وَصَـوْنٍ وَنِعْمَـةٍ
يُحَلِّيـنَ يَاقُوتـاً وَشَـذْراً مُفَقَّـرَا
وَرِيـحَ سَنـاً فِي حُقّـة حِمْيَرِيّـةٍ
تُخَصّ بِمَفرُوكٍ مِنَ المِسـكِ أذْفَـرَا
وَبَاناً وَأُلْوِيّـاً مِـنَ الهِنْـدِ ذَاكِيـاً
وَرَنْـداً وَلُبْنَـى وَالكِبَـاءَ المُقَتَّـرَا
غَلِقنَ برَهنٍ مِنْ حَبِيبٍ بِـهِ ادّعـتْ
سُلَيْمَى فَأَمْسَى حَبْلُـها قَـدْ تَبَتّـرَا
وَكَانَ لَهَا فِي سَالِفِ الدَّهـرِ خُلّـةٌ
يُسَارِقُ بالطَّـرْفِ الخِبَـاءَ المُسَتَّـرَا
إِذَا نَالَ مِنْـها نَظَـرَةً رِيـعَ قَلْبُـهُ
كَمَا ذَعرَتْ كأسُ الصَّبوحِ المُخَمَّـرَا
نَزيفٌ إِذَا قامَـتْ لِوَجْـهٍ تَمَايَلَـتْ
تُرَاشي الفّؤادِ الرَّخْـصَ ألاَّ تَخَتّـرَا
أأسْمَاءُ أَمْسَى وُدُّهَـا قَـدْ تَغَيّـرَا
سَنُبدِلُ إِنْ أَبدَلـتِ بالـوُدِّ آخَـرَا
تَذَكّرْتُ أهْلي الصّالحينَ وَقَدْ أتَـتْ
عَلَى خَمَلى خُوصُ الرِّكَابِ وَأوْجَرَا
فَلَمّا بَدَتْ حَوْرَانُ فِي الآلِ دُونِهَـا
نَظَرْتَ فَلَمْ تَنْظُـرُ بعَينِـك منظَـرَا
تَقَطّـعَ أسبَـابُ اللُّبَانَـةِ وَالـهَوَى
عَشِيّـةَ جَاوَزْنَـا حَمَـاةً وَشَيْـزَرَا
بِسَيـرٍ الـعَـوْدُ مِنْـهُ يَـمِـنّـهُ
أَخُو الجَهدِ لاَ يَلوِي عَلَى مَنْ تَعَـذّرَا
ولَمْ يُنْسِنِي مَا قَـدْ لَقِيـتُ ظَعَائِنـاً
وَخمْلاً لَهَا كالقهرِ يَوْمـاً مُخَـدَّرَا
كأَثْلٍ مِنْ الأَعرَاض مِنْ دُونِ بَيشَـةٍ
وَدُونِ الغُمَيـرِ عامِـدَاتٍ لِغَضْـوَرَا
فدَعْ ذا وَسَلِّ الـهَمِّ عَنكَ بِجَسْـرَةٍ
ذَمُولٍ إِذَا صَـامَ النَّهَـارُ وَهَجّـرَا
تُقَطَّـعُ غِيطَـانـاً كَـأنّ مُتُونَهَـا
إِذَا أَظهَرَتْ تُكسَى مُـلاءً مُنَشَّـرَا
بَعِيـدَةُ بَيـنَ المَنْكِبَيـنِ كَـأنّمَـا
ترَى عِندَ مَجْرَى الضَّفرِ هِرّاً مُشجَّرَا
تُطَايِرُ ظِـرّانَ الحَصَـى بِمَنَاسِـمٍ
صِلابِ العُجى مَلثومُهَا غَيرُ أَمعَـرَا
كَأنّ الحَصَى مِنْ خَلفِـهَا وَأمامِهَـا
إِذَا نَجَلَتهُ رِحلُها حَـذْفُ أَعسَـرَا
كَأنّ صَلِيلَ الـمَرْوِ حِيـنَ تُشِـذُّهُ
صَلِيـلُ زُيُـوفٍ يُنْتَقَـدْنَ بعَبقَـرَا
عَلَيها فَتـىً لَمْ تَحْمِلِ الأرضُ مِثْلَـهُ
أبَـرَّ بِمِيثَـاقٍ وَأوْفَـى وَأْصبَـرَا
هُوَ المُنْزِلُ الآلافَ مِنْ جَـوّ نَاعِـطٍ
بَني أَسَدٍ حَـزْناً مِنَ الأرضِ أَوْعـرَا
وَلوْ شَاءَ كَانَ الغزْوُ مِنْ أَرضِ حِميَرٍ
وَلَكِنّـهُ عَمْـداً إِلى الـرُّومِ أَنْفَـرَا
بَكى صَاحِبـي لَمّـا رَأَى الـدَّرْبَ
دُونَهُ وَأيْقَنَ أَنَّا لاَحِقَـانِ بقَيْصَـرَا
فَقُلتُ لَهُ : لاَ تَبْـكِ عَيْنُـكَ إنّمَـا
نُحَاوِلُ مُلْكـاً أَوْ نَمُـوتَ فَنُعْـذَرَا
وَإِنِي زَعِيـمٌ إِنْ رَجَعْـتُ مُمَلَّكـاً
بِسَيْرٍ تَـرَى مِنْـهُ الفُرَانِـقَ أَزْوَرَا
عَلَى لاَحِـبٍ لاَ يَهتَـدِي بِمَنَـارِهِ
إِذَا سَافَهُ العَوْدُ النُّبَاطـيُّ جَرْجَـرَا
عَلَى كُلّ مَقصُوص الذُّنَابِى مُعَـاوِدٍ
بَرِيدِ السُّرَى باللّيلِ مِنْ خَيلِ بَرْبـرَا
أقَبَّ كَسِرْحَـان الغَضَـا مُتَمَطِّـرٍ
تَرَى المَاءَ مِنْ أَعْطَافِهِ قَـدْ تَحَـدَّرَا
إِذَا زُعتَـهُ مِـنْ جَانِبَيْـهِ كِلَيْهِـمَا
مَشَى الهَيْدَبـى فِي دَفّـه ثُمْ فَرْفَـرَا
إِذَا قُلْـتُ رَوِّحْنَـا أَرَنَّ فُـرَانِـقٌ
عَلَى جَلْعَدٍ وَاهي الأَبَاجِـلِ أَبْتَـرَا
لَقَـد أنْكَرَتْنِـي بَعُلَبَـكُّ وَأهْلُـهَا
وَلابنُ جُرَيجٍ فِي قُرَى حِمصَ أَنكَرَا
نَشيمُ بُرُوقَ المُـزْنِ أَيـنَ مَصَابُـهُ
وَلا شَيءَ يَشفي مِنكِ يَا بنةَ عَفـزَرَا
مِنَ القَاصِرَاتِ الطَّرْفِ لَوْ دَبّ مُحْوِلٌ
مِنَ الذَّرّ فَوْقَ الإتْبِ مِنـهَا لأثّـرَا
لَهُ الوَيْلُ إنْ أمْسَـى وَلا أُمُّ هَاشِـمٍ
قرِيبٌ وَلا البَسباسَةُ ابنـةُ يَشكُـرَا
أَرَى أُمَّ عَمرٍو دَمْعُهَا قَـدْ تَحَـدَّرَا
بُكَـاءً عَلىَ عَمرٍو وَمَا كَانَ أَصْبَـرَا
إِذَا نَحْنُ سِرْنَا خَمسَ عَشـرَةَ لَيلَـةً
وَرَاءَ الحِسَـاءِ مِنْ مَدَافِـعَ قَيْصَـرَا
إذا قُلُتُ هَذَا صَاحِبٌ قَـدْ رَضِيتُـهُ
وَقَرّتْ بِهِ العَيْنَـانِ بُدّلـتُ آخَـرَا
كَذَلِكَ جَدّي مَا أُصَاحِبُ صَاحبـاً
مِـنَ النَّـاسِ إلا خَانَنِـي وَتَغَيّـرَا
وَكُنّـا أُنَاساً قَبـلَ غَـزْوَةِ قَرْمَـلٍ
وَرِثْنَا الغِنَى وَالمَجْـدَ أكْبَـرَ أكبَـرَا
وَمَا جَبُنَتْ خَيلِي وَلَكـنْ تَذَكّـرَتْ
مَرَابِطَهَـا فِي بَرْبَعِيـصَ وَميْسَـرَا
أَلاَ رُبّ يَـوْمٍ صَالِحٍ قَـدْ شَهِدْتُـهُ
بتَاذِفَ ذَاتِ التَّلِّ مِنْ فَوْق طَرْطَـرَا
وَلا مِثْلَ يَـوْمٍ فِي قَـذَارَانَ ظَلْتُـهُ
كَأَنِّي وَأَصْحَابِي عَلَى قَـرْنِ أَعْفَـرَا
وَنَشْرَبُ حَتَّى نَحسِبَ الخَيلَ حَوْلَنَـا
نِقَاداً وَحَتَّى نَحسِبَ الجَونَ أَشقَـرَا
فَهَل أَنَا مَاشٍ بَيـنَ شَـرْطٍ وحَيَّـةٍ
وَهَل أَنَا لاَقٍ حَـيَّ قَيْسِ بْنِ شَمَّـرا
تَبَصَّرْ خَليلي هَل تَرَى ضَوْءَ بَـارِقٍ
يُضِيء الدُّجَى باللَّيلِ عَنْ سَرْوِ حِمْيرَا
أجَارَ قُسَيْساً فالطُّهـاءَ فَمِسْطَحـاً
وجَوّاً فَرَوَّى نَخْلَ قيْسِ بْنِ شَمَّـرَا
وعَمْرُو بْمُ دَرْماءَ الـهُمامُ إِذَا غَـدَا
بِذِي شُطَبٍ عَضْبٍ كَمِشْيَةَ قَسْـوَرَا
وَكُنتُ إِذَا مَا خِفْتُ يَـوماً ظَلامَـةً
فَـإنَّ لَهَـا شِعْـباً ببُلْطَـةَ زَيْمَـرَا
نِيَـافـاً تَـزِلُّ الطَّيْـرُ قَذَفَـاتِـهِ
يَظَلّ الضَّـبَابُ فوقَـهُ قَدْ تَعَصّـرَا


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-05-12, 01:48 PM   #22
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: عكاظ- امرؤ القيس


رب رام

رُبَّ رَامٍ مِـنْ بَـنـي ثُـعَــلٍ
مُتـلِـجٍ كَفَّـيـهِ فِـي قُـتَـرِهْ
عَـارِضٍ زَورَاءَ مِـنْ نَـشــمٍ
غَـيـرُ بَـانَـاةٍ عَـلَـى وَتَـرِهْ
قَـدْ أَتَـتـهُ الـوَحــشُ وَارِدَةً
فَتَنَحَّـى الـنَـزعُ فِـي يَسَـرِهْ
فَـرَمَـاهَـا فِـي فَـرَائِـصِـهَا
بـإزَاءِ الـحَـوْضِ أوْ عُـقَــرهْ
بِـرَهِـيـشٍ مِـنْ كِنَـانَـتِـهِ
كَتَلَظّـي الـجَمْـرِ فِـي شَـرَرِهْ
راشَـهُ مِـنْ رِيـشِ نَـاهِـضَـةٍ
ثُـمَّ أمْـهَـاهُ عَلَـى حَـجَـرِهْ
فَهْـوَ لاَ تَـنْـمـي رَمِـيّـتُـهُ
مَـا لَـهُ لاَ عُـدَّ مِـنْ نَـفَـرهْ
مُطْعَـمٌ للصَّـيْـدِ لَـيْـسَ لَـهُ
غَيـرَهَـا كَسْـبٌ عَلَـى كِبَـرهْ
وَخَـلِـيـلٍ قَــدْ أُفَـارِقُــهُ
ثُـمَّ لاَ أَبْـكَـي عَـلَـى أثَـرِهْ
وَابـنِ عَـمٍّ قَـدْ تَـرَكْـتُ لَـهُ
صَـفـوَ الحَـوْضِ عَـنْ كَـدَرِهْ
وَحَـدِيـثُ الرَّكْـبِ يَـوْمَ هُنـاً
وَحَـدِيـثٌ مَـا عَلَـى قِصَـرِهْ
وَابـنُ عَـمٍّ قَـدْ فُجِعْـتُ بِـهِ
مِثْلِ ضَـوْءِ البَـدْرِ فِـي غُـرَرِهْ



من مواضيع حسين الحمداني في زهرة الشرق


توقيع : حسين الحمداني


زهرة الشرق

zahrah.com

حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-14, 05:51 PM   #23
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
مشاركة رد: عكاظ- امرؤ القيس


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

للطيبين الحياه تنتعش بكم


توقيع : حسين الحمداني


زهرة الشرق

zahrah.com

حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
امرؤ , القدس , عكاظ-

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مصطلحات صهيونية يتداولها المسلمين والعرب المهاجر زهرة المدائن 15 08-07-15 03:35 AM
اكتشف القدس بعيني عبد الله المندهشتين Red_eYe زهرة المدائن 3 13-01-08 09:59 PM
القدس تنادي ....... فهل من مجيب كل الحنان همسات وخواطر 14 25-06-03 11:40 PM
القدس عبر التاريخ .. العربي الدائم واليهودي الطارىء جميلة زهرة المدائن 6 28-01-03 04:27 AM


الساعة الآن 03:34 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)