نص بعنوان : باب القمر

...
- متى أصبح لنا ألوان تضمنا بين أجنحتها.
غريب أن لا تتحرك القبور مقتربة ..لنا وجه من الظل محفور بعناية على الرمل الساخن يرقد على فوضى العامة في الأسواق ..عجباً تخرج صغار العصافير من الصخر ،و يذهب البيض مع عوامل التعرية إلى الحانة القريبة ،والتي يقيم فيها سجناء الحبر فقط…
دائماً أبحث عن أحلامي بين أكوام الليل عندما يكون القمر بصديقاته الفضيات اللون شاهدٌ أول..الآن يسمى يوم ،و لدي هو مولدٌ للنص ،و في مثله مسرحية مضحكة ،ولكن ليس ثمة أسنان للنور الجميل..ماذا تفعل لو أنكَ ممزوج عبر روح ذوي الجلابيب بائعو الأرواح البحرية ،و ذوي الأثواب نصف مؤرقة ،و اللهجة المرتفعة ، ببساطة إنهم أصحاب يروون ظمأ القبور للحركة المتراكمة في بطن الحياة.. أنا من فوق جبل في قدم قرية ،و لكن جدي لم يمارس وساخات
على أي من نساء الأرض جدي قمر جميل ،و هو لم يمت مثل بقية الأقمار التي أصابها الهزال بعد ليلة واحدة من التألق.. ثمة لعبة تأكل ساعاتي كل صباح ..ثمة حجارة تستثير غضبي وتبقى رفيقتي إلى آخر الليل تمتص أحلامي مثل فم طفل متشبث بقطعة حلوى..
لوحة عن المعرفة..
- هذه ظل سماء ، لا تحاول عد الأقمار.



في الغرفة البيضاء الجدران و النوافذ قلايم من أحلام العصافير حيث تقيم في رحم الغصون قريب بين خضار
الجبال الذي خبأه الجدار الا قيليل منه ضهر عبر فراغ النافذه التي تستقبل الضوء (هكذا يقال : النوافذ تبعث النور و النضر الى السماء نور جميل لا يؤذي الثقوب التي شقت في وجوهنا..
يستقر ضوء القمر على أحد زوايا الغرفة ليعلن عن وجود رجل نحيف ممزق الثياب يجلس القرفصاء و ينضر الى النافذة..أوصاله تعاني من رجفة و جسده يقيم علاقة مع الجارين الذين يرسمان زاوية جميلة من الضوء خلفهُ..أعلنة ضحكة مدوية عن رجل آخر يتحسس النافذة ،و يفغر فاه ليبدو مثل حفرة سوداء يطل منها اناس كثيرين لم يكن ثمة احد منهم يستطيع ان يخرج رأسه ليشاهد الخارج _أنا ،و الغرفة_ لم يكن سوى قليل من الرجال\النساء يستطيعون ذلك ..
لقد علت ضحكاته إلى أن بلغ بي الإعياء شعرت ان أذناي تقتربان من بعضهما \أرنب..أقترب الرجل مني
و هو لا يزال فاغراً فاه أشار الى النافذة ،و عاد يضحك بشكلٍ جنوني.. خرجت من المكان ،و الوقت أرتدي ثوباً من أحلام العصافير و لوحات بصرية أحاط بها الخضار ،و بدت لي فتيات بلون الودر تمرُ برفقٍ على الأرض الخضراء عبر فراغ النافذة \الغراب الذي حَطَ لبرهة على النافذة لم يسرق مساحة من روحي..



- تعال إقترب مني ضع رأسك هنا على هذه الصخرة ستحلم بالجمال يسافر في عروقك مثل (O2) ..
البرودة تلذع روحي على هذه الصخرة اللعينة ،ولكن ثمة ثقل في عناي يحملني على ان أتسلم للرجال الذين قرروا أن يتجهو إلي لا اعرف إن كانوا قد قصدو الجدول الذي يمتد مثل سماء تحت اقدامي بدت عبرها صورة متموجة لرجل مسن ذو لحية بضاء ذابت عبرها أحلام بطعم المرمرية بعضها يتنفس الصعداء و الآخر لا يزال يحبو على ركبتيه ،و يعلن عن تواجده بالبكاء كطفل صغير يتمنى ان يمر عبر فراغ القمر الذي يغرق في الموج كل مساء ،و مع ذلك يعود ليغرق بنفس الإتجاه\ لم يكن القمر يحاول حتى النظر الى الشاطئ..
- نعودللشكل..
تجاعيد تسافر في مسام وجهي ،و ترسم خطوات ذهبية\قمحية ..قبعة من الصوف تحتل رأسي الذي شعرت انه قد اصبح عارياً ،و مازالت برودة الصخرة تتكور على وجهي .
إقتربت مني ثمانية أقدام تشكل لوحة سريالية جميلة
- دعك من اللوحات ثمة أقدام تتخبط و عصي و عيون تجلس خلف زجاج أسود ،و لم يكن ثمة أفواه مقفل الأربع افواه تتحدث.

شعرت انني اتجمد مثل رجل الثلج حاولت ان اتحرك ولكن عبثاً ربما هي برودة الصخرة شلت اجزاء جسدي .
تقدم أحدهم ليرتطم بجسدي الذي تصلب حتى لم اعد استطيع أن أحركة.
خرج صوت الرجل عالياً فقد حسب انه سقط من
على صخرة بعد ان إرتم بحافتها.
الرجل الأول يقول : أين أنت يا رقم 3 ها أين انت أسمع صوت جسد يرتطم بالأرض أو بشئ ما
أين انت؟
الرجل الثاني : نعم .. نعم ماذا هل تدحرجت احد الصخور من علو او ماذا؟
قل ذلك كما هو الحال دئماً قل.
الرجل الربع:الضحك هو أشهى من البطيخ الذي يشبه رؤس الناس جميعاً..
الرجل الثالث: ماذا تقول يارقم 4 ماذا اعيد ذلك علي؟ متى رأيت البطيخ ،و متى رأيت رؤس الناس بعينيك هاتان اللذان...
جميعاً كانو لا يرون شئ..
تقدموا مني وعدت شابا في العشرين بفضل وصفهم لي فقد تحسسوني جيداً و كانني كبش العيد..

18\10\2002

ربما هي برودة الصخرة شلت اجزاء جسدي





لك أيها النسر

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ الفاضل عبدالفتاح القدير

كلمات قمة في الروعة والجمال والاحساس

هذا ما هو غريب عليك أبدا أبدا

تمنياتي لك بكل السعادة والهناء دائما


أخوك / الصمت الحزين

[c]



عبد الفتاح

رائعه هي تلك الكلمات

التي أخذتنا على باب القمر

فجعلتنا نسكن عند مشارف

ابوابه....علنا نرتوي

من نبعه

أرق التحايا وأعطرها

اختك

روح الخواطر



[/c]

.




. . بكل الروعة ............... كلمات رائعة

مشاعر غير عادية تبحر في متاهات عميقة من الذاكرة

اسلوب متميز ............ وتألق رائع فوق العادة

كل الشكر لك عبدوووو






مع محبتيlonely

عبدالفتاح..
وأنشوده..ليست بغريبه عليك...!!!