التربية الإحتسابية للأطفال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


التربية الاحتسابية:
هي عملية تنشئة اجتماعية للطفل على شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعويد الطفل على القيام بهذا الواجب


هناك عوامل تساعد على نجاح التربية الاحتسابية للطفل، وذلك من ضمن النقاط التالية:

• توفير بيئة خالية من المنكرات، ومليئة بالخير.

• ممارسة الابن لهذه الشعيرة تحت نظر والديه وفي حدود ضيقة؛ وذلك لتدريبه على القيام بهذا الواجب الشرعي

• إخباره بالقصص المحببة لهذه الشعيرة من واقع سيرة الرسول ﷺ والصحابة رضي الله عنهم، والسلف الصالح.


قد تواجه الوالدين بعضُ العقبات المتوقعة، ومن تلك العقبات:

• معارضة الأهل والمجتمع، بحجة صغر الطفل أو عدم فهمه.. أو غيرها من الحجج التي لا تقدم البديل ولا تترك المجال لتنشئة الطفل على الخير.


و سيحصد المجتمع كثيراً من النتائج الإيجابية من تفعيل التربية الاحتسابية في نفوس الصغار، ومن ذلك:

• أبناء فاعلون في المجتمع، وهذا هو المراد من أبناء المجتمع

• إشغالهم الأطفال بأشياء تعود عليهم بالنفع، وقال العلماء رحمهم الله: "النفس إن لم تشغلها بالطاعة، شغلتك بالمعصية" فأفضل ما يشغل المؤمن به وقته هو فعل الخير.
• تعويدهم على حمل مسئولية هذا الدين،

• غرس الثقة في الطفل، فالطفل يستطيع أن يواجه الناس ويرشدهم ويعلمهم على مستوى إدراكه وعلمه ومعرفته.
• غرس العزة لدى الطفل بهذا الدين، فهو لا ينحرج من كونه متمسكاً بدينه، ملتزماً بشريعته، آمراً بالمعروف، ناهياُ عن المنكر، داعياً إلى الله عزَّ وجلَّ.


والاحتِساب على الأطفال مطلوب ولو كانوا غير مكلَّفين؛ وذلك لتربيتهم على الصواب، ولئلا يقع الحاضرون في إثم إقرارِ منكرٍ لم ينكروه؛ ولذلك أنكر النبي ﷺ على بعْضِ الأطفال مع أنَّهم غير مؤاخذين شرعًا بأفعالهم، كما في حديث أبي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قال: "أخَذَ الحَسَنُ بن عَلِيٍّ - رضي الله عنهما - تَمْرَةً من تَمْرِ الصَّدَقَةِ، فجَعَلَها في فيه، فقال النبي - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((كِخْ كِخْ)) لِيَطْرَحَهَا ثُمَّ قال: ((أما شَعرْتَ أنَّا لا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ!))؛ رواه الشيخان.


وقال عُمَرُ بن أبي سَلَمَةَ - رضي الله عنه -: "كنت غُلامًا في حجْرِ رسول الله ﷺ وكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ في الصَّحْفَةِ، فقال لي رسول الله: ((يا غُلامُ، سَمِّ الله، وكُلْ بِيَمِينِكَ، وكُلْ مِمَّا يَلِيكَ)) فما زَالَتْ تِلْكَ طعْمَتِي بَعْدُ"؛ رواه مسلم.


فاستفاد هذا الغلام من هذا الإنكار بأن تعلَّم آداب الأكل، واستمرَّ عليْها.

وهكذا كانت حياة المصطفى ﷺ كلها احتساب على أمته بتعليم جاهلهم، وردْع مكابرهم، وأمرهم بالمعروف، ونهيهم عن المنكر، وهو أسوتنا في إقامة هذه الشعيرة العظيمة.


أتمنى ان نرى المحاضن التربوية كدور وحِلق التحفيظ والمدارس تهتم بنشر هذه الشعيرة

نسأل الله تعالى أن يوفِّقنا لفعل الخيرات، وترك المنكرات، وإقامة دينه في شؤوننا كلها

ألف شكر لك أختي على الموضوغ الراااائع جدا

نعم ( العلم في الصغري كالنحت بالحجر )
لذا لنغرس في أبناءنا المفاهيم من الصغر
ولنتذكر معا من شب على شىء شاب عليه
جميل وقيم ما قرأت فلك الشكر والتقدير