العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة العامة }{}< > زهرة المدائن

زهرة المدائن مدن فلسطينية - تاريخ القدس - تراث فلسطين - شهداء فلسطين - الفلكلور الفلسطيني - أغاني فلسطينية - أخبار العالم - أخبار السياسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 06-11-02, 05:54 PM   #1

أقرب صاحب
محرر في زهرة الشرق

رقم العضوية : 287
تاريخ التسجيل : Aug 2002
عدد المشاركات : 1,248
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ أقرب صاحب
ظاهرة حب الاستشهاد لدى الفلسطينيين


الفلسطينيون يصنعون الحياة عبر بوابة الاستشهاد

"إن حب الجهاد والاستشهاد قد ملك علي حياتي ونفسي ومشاعري وقلبي وأحاسيسي … وإنه من الصعب بمكان على النفس التي تذوقت حلاوة الجهاد واستعذبت المعاناة على طريقه وسعدت بتجرع الغصص على جادته أن تستريح إلا في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر" هذه الكلمات التي خطها الاستشهادي الفلسطيني من كتائب القسام إسماعيل المعصوابي في وصيته التي تفيض صدقا وإيمانا ليع توجهات جيل انتصر على نفسه وهانت عليه الدنيا فجعل من جسده ودمائه جسرا للحرية والخلاص حتى اصبح الاندفاع نحو الاستشهاد من قبل الأشبال والشباب الفلسطينيين سواء من خلال انخراطهم في المواجهات أم من خلال تسابق الشبان للانضمام لقوافل الاستشهاديين ظاهرة من الظواهر التي برزت خلال انتفاضة الأقصى وأصبحت مثارا لاهتمام وسائل الإعلام والباحثين .
وتظهر الكلمات الأخيرة للشهداء خصوصا الأطفال و وصايا الاستشهاديين التي سجلتها وسائل الإعلام مقدار هوان الحياة بالنسبة للفلسطيني من جانب وإقدامه على الموت ليصنع حياة لأمة بأسرها من جانب آخر ، الأمر الذي يستحق قراءة متعمقة بحثا عن أسرار هذا الاندفاع نحو الاستشهاد وهو ما حاولنا استكشافه عبر هذه التقرير.

الشهادة أقصى أمنياتي
فالشهيد رائد الأغا –استشهد في هجوم على مستوطنة إسرائيلية في خان يونس بتاريخ 24/4/2002م- ترك وصية مؤثرة بخط يده خاطب فيها والدته "يا حبيبتي ومهجتي كفكفي دموعك ، أماه لا تحزني فو الله لقد نلت أقصى ما كنت أتمنى ولقد أكرمني بلقائه وبصحبة المصطفى صلى الله عليه وسلم وبرفقة كل الشهداء ودعاها إلى عدم الحزن " أمي الحنونة مالي أراك حزينة أتحزنين يوم زفافي إلى الحور العين يا أمي فلتفرحي ولا تحزني والله إنها بعد الموت جنة الرحمن.

أصيب أربع مرات ويتمنى الشهادة
أما الفتى أكرم سامي صافي 16عاماً الذي أصيب لرابع مرة برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال انتفاضة الأقصى قبل عدة أيام في مواجهات عقب تشييع أثنين من الشهداء في خانيونس بقطاع غزة انه لا يهاب الرصاص وأنه كان يتقدم من مواقع الاحتلال بحيث لا تبعد عنه سوى أمتار قليلة مشيرا انه يضع في حسبانه نيل الشهادة في كل مواجهة إلا إن الله كان يكتب له النجاة.
وتحدث بلهجة حازمة وواثقة إذا لم ندافع نحن عن وطننا فمن سيدافع عنه مؤكدا أن الخوف انتزع من قلبه بعد مشاهد الدمار والموت التي زرعها الصهاينة في كل مكان خاصة في جنين ونابلس.
وقال بلغة ولهجة من هم اكبر سنا "إذا كان موتنا كائنا فلماذا لا نختار نحن الميتة المشرفة التي تؤلم العدو! فيما أوضح والده الذي كان يجلس قربه في مستشفى ناصر إنه لم يعد يعرف ماذا يعمل مع ابنه فهو لا يترك مسيرة إلا ويشارك فيها ويقول لوالدته أريد أن استشهد فتقول له اسكت وتبكي وعلمت من أنه أصيب على بعد عشرة أمتار فقط من موقع الاحتلال في مستوطنة نفيه دقاليم .

الحجر في وجه الدبابة
بينما أكد والد الشهيد فارس عودة الذي اصبح عنوانا لشجاعة الفلسطيني وتحديه لأساليب الإرهاب انه شاهد ابنه فارس على شاشة التلفاز وهو يرشق بحجارته الدبابة غير آبه بما سيجري له وشعر بالفخر والخوف في آن واحد مضيفا انه سأل ابنه عن الفائدة من التصدي للدبابة بالشكل الذي رآه الجميع فقال ليس المهم ماذا سيفعل الحجر المهم أن نتصدى ونحاول طردهم عن أرضنا حتى ولو قتلنا" وقال انه حرم ابنه من المصروف لكي لا يتمكن من الوصول لمكان المواجهات في منطقة المنطار إلا انه أصر على الذهاب ليلقى ربه شهيدا وليبقى خالدا في ذاكرة التاريخ.

دخول الفتيات على خط الاستشهاد
وجاء دخول الفتيات الفلسطينيات على خط تنفيذ العمليات الاستشهادية بعد أن فتحت وفاء إدريس من خلال عمليتها النوعية وسط مدينة القدس المحتلة المجال أمام عاشقات الشهادة لتلبي النداء دارين ابو عيشة تليها آيات الأخرس وعندليب أبو عيشة لتطرح المزيد من التساؤلات على حجم الإيمان والتضحية التي يمكن أن يبذلها الإنسان من أجل الآخرين

التنشئة تلعب دورا
هذه القضية حازت على اهتمام الدكتور إحسان الاغا عميد البحث العلمي في الجامعة الإسلامية فاعد ورقة عمل حول سر اندفاع الأطفال نحو الاستشهاد مشيراً فيها إلى أن إقدام الأطفال والشبان واندفاعهم للاشتباك مع جنود الاحتلال بالجارة والإمكانات الضئيلة ظاهر تستحق التفسير فالمحتلين لا يتوقفون عن القتل والأطفال لا يتوقفون عن الاندفاع نحوهم رغم انهم يشاهدون أصدقاءهم يستشهدون ويصابون فيتقدمون طلبا للشهادة وبعضهم يقوم بتصوير نفسه صورا تصلح بعد استشهاده لتوزيعها كملصقات وبعضهم كان يكتب على يده الشهيد فلان لكي يعرف بعد استشهاده.

عنف الاحتلال يولد حماسة
ويقول انه من الصعب تقبل فكرة أن الأطفال لديهم الرغبة في الموت حيث أن الإنسان في مقتبل عمره ونشاط نموه يرغب في الحياة ونفسه تحب الاستمرار في البقاء غير أن في الواقع الفلسطيني تبدو الأمور مختلفة إلى حد ما حيث يلعب العنف الاحتلالي دورا في إثارة الحماسة يعزز ذلك أنماط التربية والتنشئة الاجتماعية التي تستند إلى حد بعيد على الفكر الإسلامي منوها أن ذلك يتجسد من خلال التعبئة المجتمعية في الأسرة والمسجد والمدرسة فتتكون قناعات راسخة لدى الفلسطيني بان اليهودي جبان حريص على الحياة على ع الفلسطيني والمسلم الذي لا يهاب الموت .

دراسة لا علاقة بين الوضع النفسي والاستشهاد
وأظهرت دراسة أعدها الدكتور فضل ابو هين مدير مركز التدريب المجتمعي وادارة الازمات بغزة عن الاستشهاديين الفلسطينيين باشتراك الدكتور سلمان البدور من جامعة بن غورون في بئر السبع والدكتور الامريكي رونالد فيلد انه لا علاقة بين الضغط النفسي او الحالة النفسية السيئة او تردي الاوضاع الاقتصادية والاستشهاد.
وقال الدكتور أبو هين انه ثبت من خلال هذه الدراسة التي أجريت على تسعة من الاستشهاديين انهم كانوا الاكثر ذكاءا بين افراد عائلاتهم والاكثر طموحا وحبا في الحياة وكانوا اكثر التزاما بالمبادىء والمثل والقيم .

قيمة الموت؟؟
واكد ابو هين انه كلما زاد العنف والقهر الذي يتعرض له المجتمع الفلسطيني فان ذلك سيؤدي الى ارتفاع قيمة الموت المؤثر في الاخر مدللا على ذلك بالنظرية الواضحة في علم النفس والتي تقول انه كلما انخفضت قيمة الحياة عند الانسان كلما ارتفعت قيمة الموت والسعي وراءه .

يستشهدون ليصنعوا الحياة لغيرهم
فيما يبين الدكتور يونس الاسطل المحاضر في قسم الشريعة بالجامعة الإسلامية بغزة أن اندفاع الشبان نحو الموت يعود إلى مفهوم الشهادة في الإسلام الذي يقوم على انتقال الإنسان من حياة أدنى إلى حياة أسمى حيث أن الدنيا حياة شقاء بالإضافة لكونها سجن المؤمن أما ، الشهداء فهم أحياء عند ربهم ولهم من الكرامات والفضل الكثير .
ويوضح أن الشباب وهم يرون مظاهر الاحتفاء الكبير بالشهداء فانهم يتطلعون لنيل هذا الشرف مؤكدا أن مفهوم الشهادة بأبعاده الدينية نزع الخوف من الموت من قلوب الشباب وجعل عدوهم أمامهم جبانا قابلا للهزيمة ومن هنا اصبح الشباب والأشبال منهم خاصة يستهينون بالموت ويعشقون الشهادة سيما وان عاقبة الموت علمتهم أن الآجال لا تتقدم ولا تتأخر وان الموت له سبب مكتوب على كل فرد سيراه سواء كان شجاعا أم جبانا فلما لا يختار الحرية والاستقلال والتحرير.


الذاكرة ووجع الماضي
وإجمالا لكي نقترب من سر اندفاع الشباب للشهادة يجب ألا نغفل حقيقة أن الفلسطينيين يهيئون مساحة فسيحة لرسوخ الذاكرة فحين يصبح الأطفال في السنة الخامسة يأخذهم الأباء والأمهات ليقفوا أمام مشاهد الدمار التي يزرعها في كل مكان ويشيرون إلى أطلال كانت بيوتهم هناك يعلمونهم من جديد أسماء الشوارع والهضاب ويحكون لهم عن أمسيات البيادر وأحلام الليالي المقمرة التي كانت بلا غزاة فلا ينسى الأطفال( الذين يعايشون هذا الواقع المرير القائم على القصف والاغتيال والاجتياح) حين يصبحون رجالا وتغدوا فلسطين في وجدانهم راسخة كأشجار الزيتون وطليقة مثل طائر الفجر فتبقى الحكايات عن التراب المعمد بوجع القهر والمعاناة فيكون الاندفاع والتسابق لنيل الشهادة ويردد كل منهم :
لا تحزنوا يا أخوتي .. إني شهيد المحنة . آجالنا محدودة .. ولقاؤنا في الجنة .


توقيع : أقرب صاحب
زهرة الشرق

أقرب صاحب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-02, 09:52 AM   #2

حزب الله
خطوات واثقة

رقم العضوية : 453
تاريخ التسجيل : Nov 2002
عدد المشاركات : 123
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حزب الله

فعلا أصبحت الشهادة حلم يداعب أحلام الأطفال الفلسطينيين .
شكرا على تلك المعلومات الطيبة


توقيع : حزب الله

حزب الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-11-02, 07:15 PM   #3

TAYF
خطوات واثقة

رقم العضوية : 384
تاريخ التسجيل : Oct 2002
عدد المشاركات : 185
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ TAYF

نعم نحب الشهادة لإننا إما أن نموت أعزاء

أو نستشهد فنموت ولدينا كرامة

شكرا أخي أقرب صاحب


توقيع : TAYF
كل المدن بتنام غرقانة في الأحلام إلا عيون القدس صحيا ولا بتنام

TAYF غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-11-02, 12:25 AM   #4

الصديقة الوفية
عضوية متميزة

رقم العضوية : 471
تاريخ التسجيل : Nov 2002
عدد المشاركات : 227
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ الصديقة الوفية

إن الفلسطينيين وجدوا نفسهم يموتون

على كل الجهات ففهموا المعادلة بالطريقة الصحيحة

وهي أن يموتوا برضاهم وهو رافعيي رؤوسهم

لك


توقيع : الصديقة الوفية

الصديقة الوفية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:02 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)