كـــــم كـــنت غبــــــيه؟؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصه لفتاه من الرياض سمعتها قبل سنتين ؟؟؟؟

ربما نسيت بعض تفاصيلها ولكن لازلت اتذكر الكثير منها

وهذه القصه على لسان صاحبتها

انا فتاه كنت متفوقه دراسيا انهيت المرحله الثانويه والتحقت بالجامعه وهناك تعرفت على صديقات جدد
ونظرا لبعض الفراغ بين المحاضرات كنا نقضي بعض الوقت في الاحاديث الجانبيه واكتشفت ان صديقاتي
يقمن العلاقات غير الشرعيه مع شباب كثيرا مانصحتهن ولاكن كنا كثير الحديث عن اصديقائهن ومدى
حبهم الكبير الموهوم؟؟؟
شخصيا لم يخطر ببالي ان اجاريهن او افعل مثلهن فهذا امر مرفوض بتاتا رغم عدة محاولات عده منهم
ولكن ما اسمعه منهم ومااراه من الهدايا والرسايل الغراميه جعلني ازرع في داخلي صوره وهميه وخياليه
عن زوج المستقبل ....

وفي يوم من الايام اتت الشعره التي قصمت ظهر البعير فقد كان ابي غير مؤيد لدخولي الجامعه ولكن بعد الضغوط العائليه وافق على مضض الشعره هي القبض على فتتاتين بالجامعه بوضع مخل بالشرف وما ان علم ابي حتى منعني من الذهاب الى الجامعه حاولت كثيرا ولكنه رفض رفضا قاطعا ....
عشت حاله نفسيه سيئه جدا وفي هذه الوقت تقدم لي شاب من معارف احد اعمامي اثني عليه اهلي كثيرا
فوافقت هربا من واقعي وحلمي الذي تحطم دون ذنبا مني ..
تم عقد القران بسرعه وبدات بعده جمع المعلومات عن زوجي فكل ماعرفته عنه ان ملتزم بالكثير من العادات
والتقاليد وخاصه في مايخص محارمه بدات التعليقات الجانبيه من الاقارب ليش اخذتي معقد او متشدد او جاهل
انتي كان من المفترض ن تاخذي جامعي او..او ..او بدات الوسأؤس تدور براسي وحسست ان تورطت بالموافقه ومع اقتراب موعد الزفاف بدات اكرهه بل كل يوم يمضي احس اني اقترب من الموت وجأت ليلة الفرح او ليلة العمر كما يسمونها و رغم اني كنت بكامل زينتي الا اني كنت الوحيده غير السعيده بالصاله وحان ساعة الالتقاء مع زوجي لاول مره دخل الى غرفة العروس وهو مبتسما واخذني الى المنزل كنت على نار لم انظر الى وجهه ولم انطق كلمه واحده طول الطريق رغم كل اللطف الذي ابداه طوال الطريق وما ان اغلق علينا باب منزلنا وقال تفضلي البيت نور بدخولك اليه حتى رفعت راسي وبدلا من الرد المتوقع لهذه الكلمه قلت له :
انا اكرهك ومجبره على الزواج منك؟؟؟؟؟؟

نعم قلتها بدون اية اعتبار الى مشاعره
قلتها بكل غباء وكنت اتوقع انه يضربني ولكني سوف اتخلص منه

اما هو فقد تغير لون وجهه واطرق براسه الى الارض وانا اضع يدي على وجهي خوفا من الضرب مرت لحضة صمت قليله ثواني فقط رفع راسه وابتسم بوجهي وقال : من اجبرك علي ظلمك وظلمني
ولكن اطمئني ستكونين بأمان

احسست ان كلامه محاوله منه لنيل رضاي ولكن كم انا غبيه !!!!!!
دخلت الى غرفتي وبدلت ملابس الزفاف وسمعت جرس باب البيت وظننت انه اتصل بااهلي واخبرهم بما قلت
خرجت من الغرفه لتفاجا انه قد طلب العشاء من احد المطاعم المشهوره ذهبت اليه وانا في حيره من امري
وضع العشاء امامي وقال اعلم انك لم تاكلي شيئا تفضلي

بدا في الاكل وانا مطرقة الرأس . وعلم اني لازلت خائفه جدا فقال جمله كم اتمنى الان اني لم اسمعها:
اسمعيني لو طلقتك الان لظن الناس بك السوء ولكن بعد شهر من الان اعدك ان تعودي الى اهلك معززه
مكرمه وستكونين طوال هذه المده مثل اختي ..
هنا انفجرت باكيه وذهبت الى غرفت النوم ورميت نفسي على السرير وانخرطت في بكاء مرير بكيت نفسي
وحمقي ماذا فعلت لماذا تسرعت وهل لقب مطلقه هو هدفي ؟؟؟؟

احسست بخطأي الكبير وذهبت اليه وقلت : انا اخطأت بحقك وانا ..

رفع يده طالبا مني السكوت وقال : كل شي انتهى .....

وفي اليوم التالي ذهبنا الى اهلي وعند الباب قال: يجب ان لايعلم احد بما حدث هذا الامر بيني وبينك فقط
لاحظت امي تغير ملامحي وعيوني المرهقه من السهر والبكاء ووجهي الشاحب فسألتني :
تماسكت وقلت كل شي على مايرام ولكن لم انم من امس

امضيت مع هذا الرجل شهرا كاملا لم اراه يدخل البيت الا مبتسما لم اسمع منه اي كلمه تجرحني
لم يجعلني اخدمه طوال هذه المده ولم يسمح لي باكثر من اعداد القهوه والشاي رغم طلبي عدة مرات
الا انه يرفض ولم ينم معي بغرفه واحده ولم يلمس شعره مني بل كان يعاملني كما قال

اكتشفت خلال هذه المده انه بعكس ماسمعت عنه قبل الزواج كان حنونا علي وعلى اهله بل انهم متعلقين به وهو دايم الاتصال والاطمئنان عليهم حتى امه كانت تعاملني كابنتها تماما وهذا ماكان يعذبني كثيراااا ورغم كل
هذا كنت في صراع داخلي رهيب هل اخبره الحقيقه لعله يصفح عني

ولكن هل يقبل اعتذاري ........

لم يكن لدي يقين ولو بسيط جدا انه سوف يقبل لما عرفته عنه من عزة نفس ....

لقد احببته كثيرا...

نعم احببته بما تعنيه هذه الكلمه من معنى فقد كان افضل مما تمنيت وكل يوم اموت الف مرره كل مافكرت بما فعلت

وفي احد الليالي بعد ان عدنا من احد المطاعم قال : ان وعدتك وغدا سوف اوفي بوعدي كدت اصرخ واقول لااااااااااااااااااااااا ولكن لم استطع

هطلت من عيني دمعه حاولت كثيرا اخفاؤها امامه ...

وبالفعل حزمت حقائبي وفي الصباح اخذني الى البيت الذي حظنني عشرين عاما
عدت اليه وانا لا اتمنى العوده لااول مره احس اني ذاهبه الى جحيم

وماان رأت امي حقائبي حتى بكت . ورميت نفسي في احضانها وبكيت بمراره ولكن بكائي توقف بعد ان قالت:
الله لايوفقه

صرخت وقلت لااااااا ياامي

استغربت امي مني فقلت لها الحقيقه المررره

فقالت طول عمرك متسرعه

فقلت بل طول عمري غبيه

بعد ايام وصل ابي وهو يحمل كيسا اعطاه امي وقال هذا لبنتك

اعطتني امي الكيس ووجدت فيه ورقة طلاقي ومعه هديه صغيره مكتوب عليه : اتمنالك التوفيق

ذهبت الى غرفتي وبكيت وهل املك غير البكاء

ماذا افعل كي استعيده اني احبه ولا اوريد غيره ابدا

هل اتصل به

انه حتى الان لم يتزوج هل يحبني ام انه كره الزواج بعد فعلتي

اني لا استطيع عن الانقطاع عن تذكره في كل لحظه وثانيه
انا اعيش على ماتبقى لي من ذكريات واخرها هدية طلاقي

فمن يرحمني مني عذابي ؟؟؟؟



انتهت القصه

وانا اختصرت الكثير منها

وربما افقدتها كثيرا من جمالها ولكنها تستحق التوقف امامها واخذ العبره منها

فنحن عاطفيون اكثر من االلازم نتاثر بسرعه ونخسر الكثير

وتقبلواااااااااا خالص محبتي وتقديري


مشـــــــــــــــــــــــــــــعل

نحن عاطفيون وللاسف كلمه تودينا وتجيبنا

كم يؤثر فينا كلام الغير وللاسف لانتحقق من الكلام هل هو حقيقي او مزيف

قصه كثير سيعتبر منها

شكرا لك

شكرا لك مشعل

فعلا قصه مؤثرة .

التسرع وعدم التفكير في الأمور قد يؤدي بالأنسان الى حياة سيئة .


قمر

الاخ مشعل
الحقيقة انها قصة مؤثرت بحق
قدر الله وماشاء فعل ليس العيب ان نخطىء ولكن ان نصر على خطانا
على الفتاة ان تتصل به وتعلمه بالحقيقة او ان تبعث برسالة وتشرح بها
وانا اعتقد ستكون هناك ردت فعل له حينما يضع يده على الجرح
والف شكر على هذا الطرح وان كانت القصة بحق محزنة
لك تحياتى وبانتظار جديدك

أخي مشعل

فعلاً قصة تلين الحجر

والبنت غبيبه غبيه بدون كلام

لكن جملة اخي حبي الكويت.. هي الفيصل هنا

"قدر الله وماشاء فعل " ليس العيب ان نخطىء ولكن ان نصر على خطانا

ولو ان الله مقدر لها هذا الزوج الرائع.. لظلت زوجته بالرغم من كل شيء

ولكن قدر الله وما شاء فعل..

ولك