العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة الثقافية }{}< > شخصيات وحكايات

شخصيات وحكايات حكايات عربية - قصص واقعية - قصص قصيرة - روايات - أعلام عبر التاريخ - شخصيات إسلامية - قراءات من التاريخ - اقتباسات كتب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 05-09-09, 07:47 PM   #1
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
مشاركة ديك الجن- شاعرا واديبا


ديك الجنِِّ واسمه عبد السلام بن رغبان شاعر سوري مولود عام (161 هجري) في مدينة حمص في سوريا،وتوفى عام (236 هجري).

ديك الجن الحمصي ، وصل شعره مفرّقاً في كتب الأدب والنقد والتراجم، يدلّ سياقها على أنها منتزعة من القصائد الأمّ ومن ديوان ديك الجن ،لتكون شواهد على موضوعات الكتاب التي أوردها. وأكاد أجزم أن الناقد ( ابن وَكِيع التَنيسي )، كان يضع أمامه نسخة من ديوان ديك الجن الحمصي ، عندما ألف كتابه ( المنصف في نقد الشعر ) الذي درس فيه شعر المتنبي، وتتبع سرقاته الشعرية وأعادها إلى مواطنها، ولقد كان شعر ديك الجن من أهم المواطن التي سطا عليها المتنبي. وما ينطبق على ابن وكيع، ينطبق على ( السريّ الرفّاء ) في كتابه (المحبّ والمحبوبّ )( ) الذي تناول فيه الخمر وأوصافها في الشعر. إنه لا يستطيع أن يتخيرّ ما تخيّره إلا من ديوان يسمح له باختيار الشاهد المناسب على موضوعه المحدد. لقد تقصّيت طويلاً أثر هذا المخطوط الضائع، ولكنني لم أستطع الوصول إليه حتى الآن، مما يدفعني إلى الاعتقاد بأنه ضاع، مع ما ضاع من تراثنا، وإن كنت يخامرني الظنّ، أحياناً، أنه يرقد في مكتبة من المكتبات منتظراً اليد التي تنفض عنه غبار النسيان.)


اسمة ومولده


في مدينة حمص على نهر العاصي ب سورية، وفي واحد من أحيائها القديمة ( باب الدُريب) ، ولد عبد السلام بن رغبان أو ديك الجن وعاش في هذه المدينة حياته الحافلة التي امتدت قرابة خمسة وسبعين عاماً. ونستطيع أن نميز في حياته مراحل ثلاثاً، مع الانتباه إلى أن الحياة كل واحد يصعب فصله, عاش ديك الجن في طفولته حياة عادية، لم يأبه بها أحد، وليس هناك ما يميزه من أترابه، كما أن كتب التراث لا تذكر شيئاً عن طفولته. لقد أصاب هذه الطفولة من النسيان والتجاهل ما يصيب طفولة معظم المبدعين الذين لا يُلتفت إليهم إلا بعد ظهور مواهبهم وتأكُّدها. وما نستطيع الجزم به أن ديك الجن دُفع في طفولته إلى المساجد حيث المعلمون والعلماء، وحيث حلقات الدرس والبحث. ولقد انسحبت هذه الفترة على طفولته ومراهقته وصدر شبابه، لأن آراءه وشعره ينطقان بتحصيل كم وافر من مختلف علوم عصره. ولقد سارت حياة عبد السلام، في مرحلة شبابه، على صورة واحدة لا تتخطاها ولا تحيد عنها، وكانت اللذة المادية في شتى أشكالها وألوانها هي المكوّن الأساسي لهذه الصورة. لقد انكب على اللذات انكباباً مطلقاً فأدمن معاقرة الخمر ومطاردة الفتيات والنساء والغلمان، جرياً وراء اللذة المادية الجسدية، ولم يعرف الحب الإنساني الذي ينهض على أساس من العواطف النبيلة والمشاعر الرقيقة. كان لقاء ديك الجن بورد حادثة معترضة في مسيرة حياته اللاهية العابثة، ولكن هذه الحادثة لم تـنقض بسلام، بل مرت في حياته مرور العاصفة العنيفة التي انقشعت بعد حين مخلّفة وراءها خراباً لا يُعَمَّر، وكسراً لم تجبره يد الأُساة. لقد أحدثت شرخاً عميقاً في قلب ديك الجن، واستمر هذا الشرخ المتفجّع ينـزف مرارة وفجيعة، صابغاً أيامه بلون الدم المُراق، فكان لا يرى إلا الحُمرة، وكان لا يحسّ إلا بالوجع المرّ، ولا ندري كم امتدّت آثار هذه العاصفة في حياة الشاعر، وإلى أيّ مدى بقيت طريّة مُعْوِلَةً في ذاكرته، ولكن من المؤكّد أنه لم ينسها بقية أيامه, وأرجح الظن، في رأيي، أن ورداً واحدةٌ من جاراته النصرانيات أحبها ديك الجن، وأحبته، فأسلمت على يديه، وتزوجها. ولا غرابة في ذلك، ومثل هذه الحادثة يقع كثيراً في مجتمعاتنا المتسامحة، ولكن الغرابة تنبع من النهاية المأساوية الفاجعة لهذا الزواج. لقد انتهى بمصرع ( ورد ) بسيف زوجها، العاشق الغيور، فكان هذا الزواج وما رافقه من قصة حب فوّارة بالعواطف الإنسانية، ثم ما استتبعه من قتل مأساويّ، حدثاً فريداً في تاريخنا الأدبي.) ، و يضيف المؤلف (عاش ديك الجن في أوساط أسرة متعلمة معروفة، تقلّب بعض رجالها في أعمال الدولة، كما أسلفت، فكان من الطبيعي أن يُدفع الصبي إلى المسجد، حيث حلقاتُ الدرس ومجالسُ العلماء. وفي المسجد تَلَقَّى علوم عصره، فوعى علوم اللغة والأدب والدين والتاريخ، وحصّل كَمّاً جيّداً من المعارف، كان موضع فخره، فهو يقول :

ماالذّنْبُ إلاّ لجدّي حين وَرَّثني علماً وورَّثَهُ مِن قبلِ ذاكَ أبي

ولقد انصبّ اهتمام ديك الجن على اللغة والأدب والتاريخ، وكان له منها مكوّناتٌ ثقافية ممتازة، ظهرت بوضوح في شعره. فوعيه لعلوم اللغة جعله مالكاً لناصيتها، قادراً على التصرّف بها، واستيعاب مفرداتها، وتوظيف دلالاتها المعنوية لإبراز أفكاره ومعانيه، مع سلامة من اللحن، وقدرة على ترتيب المفردات في أنساق لغوية سليمة، تجري على سنن العرب. كما قرأ ما وصل إلى عصره من آداب العرب السالفين، ووقف طويلاً عند الشعر الجاهلي عامّة، وشعر الصعاليك خاصة. وقد أعجب بالصعاليك وفلسفتهم القائِمة على التمرّد والرفض، بل لقد فاق صعاليك الجاهلية في تمرّده ورفضه، فرأى فيهم أطفالاً رُضّعا إذا ما قيسوا به. فهو القائل يصف نفسه:

وَخَوْضُ ليلٍ تخافُ الجِنُّ لُجَّتَهُ ويَنْطوي جيشُها عن جيشه اللَّجِبِ


[COLOR="Blue"]ما الشَنْفَرَى وسُلَيْكٌ في مُغَيَّبَةٍ إلا رَضِيـعا لَبـانٍ في حِمىً أَشِبِ لقد عاش ديك الجن قمة الثقافة والازدهار الحضاري في العصر العباسي، وكان على الشاعر أن يكون مثقفاً، مُلِمّاً بفنون عصره وعلومه، ليتمكن من السير في زحمة حركات الإبداع والتجديد، وقد استطاع أن يكون واحداً من شعراء عصره المثقّفين المبدعين والمجدّدين. ولا يخفى على العارفين التطوّرُ الكبير الذي وصل إليه فنّ الموسيقى في زمنه، وما استتبعه من تطور في فنّ الغناء، وانتشار المغنيّن والمغنيّات من كلّ لون وجنس .لقد خطّ هذا الفن لنفسه طرقاً واضحة المعالم، وكان له علماؤه ومجيدوه، وكان لـه عشاقه ومؤيدوه. وديك الجن واحد من عشاق الغناء والموسيقى، فالشعر والموسيقى فنّان متواشجان، وهما جناحا الغناء، وبهما ينهض، كما أنّ موسيقى الشعر عنصر هام من عناصر بنائه الفنيّ. أقبل ديك الجن على الغناء إقبال المشارِك المبدع، فتعلم العزف، وأتقن قواعد الغناء، ولقد غدا ما تعلمّه في هذا الباب، جزءاً من مكوّناته الثقافية والفنية. كان حسن الصوت، مجيداً للضرب ( بالطُّنْبُور ) ، وكان يتغنّى بشعره، لنفسه، أو لندمائه الذين كانوا يتحلّقون حوله في مجالس الشراب، فيلتذّ بشعره وغنائه، ويلتذّ بما يحدثه من إعجاب في نفوس سامعيه).

(إن تشيّع ديك الجن لا يعني أنه كان إنساناً متديّناً، مطبقاً لما أمر به الإسلام أو نهى عنه، لقد كان هناك انفصال تامّ بين انتمائه السياسي ومواقفه الدينية. يقول أبو الفرج على لسان ابن أخي ديك الجن : " كان عمّي خَليعاً ماجناً"). (أما ( تشكّكه ) بوجود اليوم الآخر والحساب، فقد اتّخذ طابعاً أكثر حدّة، وصل به إلى الانفجار والتصريح بعدم إيمانه بالقيامة والبعث. وربما كانت هذه الحدّة نابعة من التمرّد والتحدّي، والتصدي للوعّاظ الذين يلاحقونه في كل مكان، مذكّرين بالموت والحساب، والجنة والنار. إنه في البداية يجنح إلى مناقشتهم مناقشة تنطوي على الكثير من الاضطراب والقلق والتردّد والشك، فإذا كانوا كاذبين في ادّعائهم بوجود الحياة الآخرة، فقد أَمِنَ ونجا من العقاب عمّا اقترفه من آثام، أما إذا صدقوا فإنه سينجو أيضاً، لأن الله هو الذي ابتلاه بهذه الآثام، وهو الذي سيسامح ويعفو، وما ذنبه فيما قدّر الله لـه ؟! ثم ينفجر بغتة، معلناً عدم إيمانه بالقيامة، قائلاً :

هيَ الدُّنيا وقد نَعِموا بأُخرىوتسويفُ النّفوسِ من السَّوافِ

فإنْ كذبوا أمنتَ، وإنْ أصابوافإنّ المبتليـكَ هو المعافـي

وأصدقُ ما أبثُّك أنَّ قلبـي بتصديقِ القيامةِ غيرُ صافي

إن هذا التصريح وأمثاله دفع الناس إلى اتهامه بالإلحاد (على أنّ من أطرف المواقف من ديك الجن ومعتقده، موقفَ أبي العلاء المعري الذي كان متعاطفاً مع أخيه في الشعر، ولذلك فقد منحه البراءة من تهمة الإلحاد. يقول في (رسالة الغفران) : " ورأى بعضهم عبدَ السَّلامِ بنَ رغبانَ المعروف بديك الجن في النوم، وهو بحُسن حال، فذكر له الأبيات الفائية التي فيها : هي الدُّنيا وقد نَعموا بأخرى وتسويفُ النفوسِ من السَّوافِ
]


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-09-09, 07:49 PM   #2
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: ديك الجن- شاعرا واديبا


أيْ الهَلاك. فقال : كنت أتلاعبُ بذلك ولم أكن أعتقدُه.) و عندي ملاحظة لغوية هنا: إن كان السواف جمع سافٍ فالمعنى هو الغبار مع الرياح القوية وهو السافِ ، و من معاني السوافِ الحوادث و الهلاك. من المنطق المفهوم أن ندرك خوف الشاعر من الحكومة لأنه ناصرَ المعارضة الشيعية ، لكن خوفه المرأة و الشك فيها! ( ولكن الاستغراب ينتفي، والدهشة تزول إذا عرفنا أن خوفه نابع من هذه المعرفة الكثيرة للنساء. إن هذه المعرفة وَلَّدت في نفسه الشَّكَ بوفاء المرأة أو قدرتها على الوفاء) كما كتب الحجي. يبدوا لي أنه بسبب عصيانه و إدمانه لم يعرف الفاضلات. و عرف الكثير من الساقطات و بنات الهوى و المال و الموال ، و أهل مجالس المجون و الخمر ، و ما إلى ذلك. (لم تكن لديك الجن علاقات واسعة برجالات عصره، فهو لم يبرح بلاد الشام قطّ، كما تقول معظم كتب التراث، وأغلب الظنّ أنه قضى معظم أيام حياته في مدينة حمص. وعلى الرغم من أن العراق كان قِبْلَة الشعراء في زمنه، إلاّ أنه لم يزره، ولم يَفِدْ على بلاطات خلفائه أو وزرائه وأمرائه، لأنه لم يكن شاعراً مدّاحاً متكسّباً بشعره) ربما لتوجهه السياسي و مزاجه النفسي و ظروفه. و رغم ذلك كان معروفا بالشعر و مشهورا بالمجون. و من شعره المقتطفات التالية: بكاكَ أَخٌ لَمْ تَحْـوهِ بِقَرابَةٍبَلَى إنَّ إِخْوانَ الصَّفَاءِ أَقَارِبُ

وأَظْلَمَتِ الدُّنْيا التي كُـنْتَ جَارَهَا كأنَّكَ للـدُّنْيا أَخٌ ومُنَاسِبُ

يُبَرِّدُ نِـيْرانَ المَصَائِبِ أَنَّني أَرَى زَمَناً لَمْ تَبْقَ فيهِ مَصَائِب و أيضا: أَمَالِيْ عَلى الشَّوْقِ اللَّجُوجِ مُعِينُ إذا نَزَحَتْ دَارٌ وَخَفَّ قَطِينُ

إذا ذَكَرُوا عَهْدَ الشَّآمِ اسْتَعَادَنِي إلى مَنْ بِأَكْنَافِ الشَّآمِ حَنِينُ

تَطَــاوَلَ هَذا اللَّيْلُ حَتَّى كأَنَّما على نَجْمِهِ أَلاَّ يَعُودَ يَمـِينُ و أيضا: طَلَبُ المَعَاشِ مُفــرِّقٌ بينَ الأَحِبَّةِ والوَطَنْ

ومُصَيِّـرٌ جَلْدَ الرِّجَالِ إلى الضَّراعَةِ والوَهَنْ

حتّى يُقَادَ كَما يُـقاد النِّضْوُ في ثِنْيِ الشَّطَنْ

ثــمَّ المَنِيَّةُ بعــدَهُ فكأنَّهُ مالَمْ يَكُـنْ

إذا شَجَرُ المودَّةِ لَمْ تَجُدْهُ سَماءُ البِرِّ أَسْرَعَ في الجَفَافِ

و قبل ختم هذه المقالة أود أن أضيف لما كتبه الحجي ما كتبه بعض القدماء مثل ياقوت الحموي صاحب معجم الأدباء من قول (أبو تمامٍ: من كل أزرق نظارٍ بلا نظرٍ إلى المقاتل مافي متنـه أود

كأنه كان ترب الحب مذ زمنٍ فليس يعجزه قلـب ولاكـبد

وعليه وقع المتنبي وسبق إلى ذلك ديك الجن أيضاً في قوله:

قناً تنصب في ثغر التراقـي كما ينصب في المقل الرقاد
وأبيات المتنبي أمثل من الجميع إذا تركت العصبية.) و ذكر النويري صاحب نهاية الأرب في فنون الأدب (ومما قيل في الخمر إذا مزجت بالماء، قول أبي نواس: وصفراء قبل المزج بيضاء بعده كأن شعاع الشمس يلقاك دونها

ترى العين تستعفيك من لمعانهاوتحسر حتى ما تقل جفونـهـا

ومنه أخذ ديك الجن فقال: وحمراء قبل المزج صفراء بعـده بدت بين ثوبي نرجـس وشـقـائق

حكت وجنة المعشوق صرفاً فسلطواعليها مزاجاً فاكتست لون عاشـق.)

و بغض النظر عن من سبق فشعر ديك الجن في رائي أفضل و وصفه أجمل. و أورد الدميري صاحب حياة الحيوان الكبرى (وديك الجن لقب لأبي محمد بن عبد السلام الحمصي الشاعر المشهور من شعراء الدولة العباسية، كان يتشيع تشيعاً حسناً وله مراث في الحسين ، وكان ماجناً خليعاً عاكفاً على القصف واللهو متلافاً لما ورثه. مولده سنة إحدى وستين ومائة وعاش بضعاً وسبعين سنة، وتوفي في أيام المتوكل سنة خمس أو ست وثلاثين ومائتين. ولما اجتاز أبو نواس بحمص، قاصداً مصر لامتداح الخصيب، جاءه إلى بيته فاختفى منه، فقال لامته: قولي له: اخرج فقد فتنت أهل العراق بقولك :

موردة من كف ظبي كأنماتناولها من خده فأدارهـا
فلما سمع ذلك ديك الجن خرج إليه واجتمع به وأضافه.) و كتب ابن وكيع التنيسي صاحب المنصف للسارق و المسروق منه (وقال المتنبي: وبسمْنَ عن بَرَدٍ خشيتُ أذيبُهُ منْ حَرّ أنفاسي فكنتُ الذَّائِبا أخذه من قول ديك الجن: تضاحكَ عَنْ بردٍ مُشْرقٍ ناجيتهُ من بَيْن جُلاَّسي فكلَّما قبُلتهُ خِـفْـتُ أنْ يَذُوبَ من نيرانِ أنْفاسِي فالمعنى المعنى ولكن لأبي الطيب زيادة وهي من تمام الكلام، وهي قوله: (فكنت الذّائبا) وهي مليحة يستحق بها الجزالة ما أخذ.)



[عدل] المصدر
بقلم الدكتور عبد الله الحميدي، الطائف، السعودية

بتصرف عن كتاب ( ديوان ديك الجن الحمصي ) جمع و تحقيق و دراسة الأستاذ مظهر الحجي ، الناشر اتحاد الكتاب العرب ، دمشق 2004.
هذا ملخص لكتاب يقع هذا الكتاب في 330 صفحة.

المنصف في نقد الشعر وبيان سرقات المتنبي ومشكل شعره : ابن وكيع التنيسي. تحقيق : محمد رضوان الداية. دمشق، دار قتيبة، 1982 م.
المحبّ والمحبوب والمشموم والمشروب : السريّ بن أحمد الرفّاء : تحقيق مصباح غلاونجي. دمشق، مجمع اللغة العربية، دار الفكر للطباعة، 1406هـ / 1986.
.


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-09-09, 07:54 PM   #3
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
مشاركة رد: ديك الجن- شاعرا واديبا



يَرْقُدُ النَّاسُ آمِنينَ وَرَيْبُ
أنتِ دائي وفي يديكِ دوائي

أدبٌ كمثلِ الماءِ لوْ أفرغتهُ
الكلبُ فوقَ أناسٍ أنتَ مالكهمُْ
قَولٌ كأنَّ فَرِيدَهُ
ما حال حتّى قُلْتُ حَوْلٌ كاملٌ
إنَّ العلا شِيَمي، والبَأْسَ من نقمي
وحمراءَ قَبْلَ المَزْجِ صفراءَ بَعْدَه
وكَمْ قَرَّبَتْ من دارِ عَبْلَة َ عَبْلَة ٌ
عَاتِبٌ ظَلْتُ لَهُ عَاتِبا
خنتِ سرِّي مواتيهُْ
أيُّها السائلُ عنِّيُ
أَلا لَيْتَنا كنَّا جميعينِ في الهوى
ظلّتْ مطايا الملاهي وهيَ واجفة ٌ
إنْ كنتُ في قُعدُدِ أبنائِهِ
أَهْدَيْتُ أَزرقَ مَقْروناً بِزَرقاءِ
قولي لطيفكِ ينثنيُ
أَما آنَ للطَّيْف أَنْ ياتيا
لا زال من بغض الصيِّام مُبَغَّضاً
أَنْحَلَ الوَجْدُ جِسْمَهُ والحنينُ
أَتاني هواها قَبْلَ أَنْ أَعْرِفَ الهوى
أنا أوقي من المكاره مَنْ دمـ
أما لي على الشوقِ اللجوجِ معين
أَنْضاءُ طلَّتْ دَمْعَهُمْ أَطْلالُهُمْ


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-09-09, 08:01 PM   #4
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: ديك الجن- شاعرا واديبا


شخصية ديك الجن


--------------------------------------------------------------------------------

إذا إستعرضنا قصة مجنون ليلى العربية أو رميو وجوليت الأوربية وقصة هذا الشاعر ديك الجن لوجدنا أن قصة تتفوق على نظيراتها من القصص الحب التي أنتهت نهاية حزينه ورد قلت ماذا هذا الشاعر بالشاعر القاتل والمقتول وكيف ذلك ولماذا؟فما هي قصته هو ببساطة شديد هو قاتل زوجته التي أحبها حباً كبيراً وتفيأ تحت ظلال روموش عينبها يتبرد من حرارة الحب ولن أطيل وأفصل كثيراً تاركاً لغيري من دراسي الآداب أن يتعرضوا الدراسة شاملة وأفيه تعطي هذا الشاعر المسكين حقه المهضوم منذ قرون.

أسمه:

هو عبدالسلام بن رغبان بن عبدالسلام بن عبدالله بن يزيد بن تميم وكنيته أبو محمد وتعود أسرته في الأساس إلى قربه مؤته في بلاد الشام وتميم هو أول جدٍ من جدوده أعتنق الأسلام أشتهر من هذه العائلة حبيب بن عبدالله بن رغبان كان كاتباً في عهد الخليفة المنصور.

لقبه:

غلب على عبدالسلام لقب ديك الجن بسبب من هذه الأسباب:

1- كانت عيناً عبدالسلام خضراوين فلقب بديك الجن هذا ماجاء في تاريخ دمشق ثم في إعلام الزركلي فيما بعد.



2- سمي بديك الجن لأنه ذكر الديك في شعره قال ذلك محمد السماوي أول جامع لشعره.



3- سمي بذلك تشبيهاً_ _- لدوبية - كانوا يشاهدونها هو جلساؤه أثناء سمرهم في بساتين حمص كثيقة الوورد ولم يعرف سبب التصاق هذه اللقب بـ عبدالسلام بالضبط وماهو الشبه بينه وبين تلك الدوبية التي كانو يشاهدونها باستمرار.



ولادته:

ولد عبدالسلام في مدينة حمص سنة 161 هجرية - 778 ميلادية وإليها نسب - أي ديك الجن الحمصي بعض دراسية يرجعون نسبته إلى سلمية من أعمال حمص في ذلك العهد وهي الآن مدينة السلمية تقع شمال شرق مدينة حمص بـ 50 خمسون كيلو متر تقريبا عاش شاعرنا عيشة ترفٍ وبذخ ينهل من مؤروث أسره ميسوره الحال حتى بدد أمواله على اللهو والغزل والترنح النشوان بين بساتين حمص ومنتزهاتها الساحرة حتى ليكاد من يجيد التمتع بجمال وسحر تلك البساتين يكاد لايحتمل الأبتعاد عنها والأستغناء بغيرها لما لتلك البساتين من جاذبية تجذب إليها من أستمتع بجتها فهي متنوعة الوورود والأزهار ولهوائها العليل الذي يدخل إلى النفس وليس فقط إلى الرئيتين نعم أنغماس ديك الجن وسط تلك الخمائل الغناء يساعده على ذلك وفره المال وحس شاعر ينهمر عليه المعجبون وفي خلال ذلك عرضت لعينه فاتنته ورد حول كل مابوسعه أن تبادله الحب رفضت إلا الزواج ولأنه لم يستطيع مقاومة الأبتعاد عنها كما لم يستطيع الأبتعاد عن منتزهات حمص فقد قرر الزواج منها وكان زوجاً موفقاً عاشا حياةً ملؤها السعادة والحب يرتعان كغزالين في نعيم الحب يلحقان كطائرين في سماء السعادة يسبحان في بحيرة الهناء والرفاه نعم كانت حياتهما ملؤها السعادة والحبور وإذا كان محسود بالأصل فازداد حسادة حسداً وتوسعت دائرة معارضية ومنهم وأهمهم على الإطلاق أبن عم له هو أبا الطبيب والذي مابرح يؤبنه على أستغرافة في اللهو والمجون ويطلب منه التوقف عن هدرا أمواله التي أوشكت على النضوب تماماً لم يلتقت شاعرنا لنصح الناصحين ولوم اللائمين وأستمر ينفق ماورثه عن أهله وماجمعه هو حتى تبدد كل مافي حوزته من مال الطريف والمتلد كما قال طرفه بن العبد وكان يرد عليهم بابيات من الشعر تترجم قناعة في الحياة أنظر إلى الشمس القصور وبدوها وإلى خزاماها وبهجة زهرها لم تبل عينك أبيضاً من أسود جمع الجمال كوجهها في شعرها ورديية الوجنات يختبر أسمها من ريقها من لايحيط بخبرها تسقيك كأس مدامة من كفها وديةٍ...ومدامة من ثغره لقد كان يعني بهذا الوصف محبوبته

وزوجته ((ورد)) واستمر يترنم في وصفها .

يا كثير الدل والغنج .لك سلطان على المهج وجهك المامول حجتنا .

يوم ياتي الناس بالحجج نلاحظ كيف انه يتعبر حجته ان وردا لا يمكن

الاستغناء عنها ويرخص المال في سبيل التنعم بالقرب منها ليلا ?

نهارا .

ايا قمر تبسم عن اقاح ويا غصنا يميل مع الرياح .

وهكذا نفق اخر درهم .ولم يكن يعلم ان هناءه وسعادته ونعيمه

قد نضب ايضا كانما الحياة لا يدوم هناءوها .فذهب الى ((السلمية ))

قاصدا صديقا له هو ((احمد بن علي )) الهاشمي ليقيم عنده ويعود

من عنده ببعض المال . وفي هذه الفترة كان قد ازداد حنق ابن عمه

((ابي الطيب)) واصراره على ان يلفق تهمة ((لورد))حتى يعود

((ديك الجن))مسرعا الى حمص وتكون النتيجة التـي يرغب بها

((ابو الطيب)) . فارسل في طلبه الى ((السلمية)) يخبره ان زوجته

تخونه مع غلام يدعى ((بكر)) في اثناء غيابه . فعاد مسرعا الى

حمص يتطاير الشرر من عينيه . كيف تخونني وانا الذي قد لبيت

طلبها في حين رفضت الاخريات .وانا الذي اجلستها تحت غيمة

من الحب تقطر فوق راسينا من ندى الحب المعطر .كيف تخونني

وانا الذي انفقت ما املك في سبيل هنائها ورفاهها . كبر مقتا عند

شاعرنا .....! وصل الى حمص وذهب الى منزله مسرعا وقبل ان

يسال احدا ممن يثق بهم عن صحة ما ابلغه اياه ابن عمه .

سالها بوضوح . انكرت باصرار وبدهشة في هذه اللحظة كان ابن

عمه يرقب دخوله الى المنزل وفي الحال ارسل شخصا وقال له :

اطرق الباب فإذا رد عليك ((ديك الجن)) عد الي راكضا وذلك ليوهم

ابن عمه ((ديك الجن)) ان من جاء إنما لعلمه ان لارجل في النزل وكان

ذلك وبعد ان طرق الرجل الباب وهرب . رجع من عند الباب وهرب عند

سماع صوته . لم تتوقع المسكينة ان حالته لا تسمح بالانتظار لحظة حتى تدافع عن نفسها حتى تقدم شهودها .وبلحظة غضب ملاء كل جوراحه واحاسيسه وشل تفكيره . ولجم لسان العقل عنده . هوى عليها بالسيف وكان السيف على مقتل .إذ لم تمض ثوان إلا وكانت ((ورد)) بين

يديه وبيديه قتيلة ولشدة غضبه منها وتحسره عليها . فقد اشعل النار في جسدها كأنه لا يحتمل أن يراها نائمه والدم يغسلها . ظن أن حرقها قد يلهيه وبدأ يتسرب ألى نفسه الندم . ماذا فعلت قد خسرت اجمل ما عندي في هذه الحياه . وبعد وقت قصير فقط عندما تكاثر حوله الناس . علم أن ((ورد)) بريئة فبدأ يطرق كفاً بكف .بقي طوال عمره ينشد الشعر في ذكراها . ويعبر عن الندم القاتل لفعلته التــي فعل . ثم كان قد جمع رماد جسمها واحتفظ به طوال حياته على شكل كأس للشرب .

اجبني إن قدرت على جوابي بحق الود كيف ظللت بعدي وأين طللت بعد حلول قلبي وأحشائي وأضلاعي وكبدي إذن لعلمت إني عن قريب

ستحفر حفرتي ويشق لحدي ويعذلني السفيه على بكائي كأني مبتلى

بالحزن وحدي يقول قتلتها سفها وجهلا وتبكيها بكاء ليس يجدي كصياد

الطيور له انتحاب عليها وهو يذبحها بحد .

واستمر طوال العمر يصف حالته بعد ((ورد)) مما لا تسمح باستعراض ابياته هذه الدراسة الموجزة لكني سأعرض هذا البيت الذي فيه صورة

لعلها جديدة في الشعر العربي عموما .

كان قلبي إذا تذكرها فريسة بين ساعدي أسد نعم هذه هي قصة

أو ملحمة شاعر أتفق كل من قرأ حياته وشعره أنه يستحق أن يقرأ

وأن يعرف فلماذا هذا التعتيم على هذا الشاعر . رغم أن البعض من نقاد الشعر والادب كان قد تعرض لهذا الشاعر وأراد أن يزيح عنه غبار النسيان كما فعل كل من الاستاذين ((محي الدين الدرويش وعبد المعين الملوحي)) كتب ((ديك الجن)) . في عدة مجالات وله وصف للديك ايضا

وعن مذهبه وعن إيمانه ويطول البحث أن استعرضتها جميعها وما اجمل هذا البيت في وصف الديك .

أما ترى راهب الاسحار قد هتفا وحث تغريده لما علاالشعفا ويثبت إيمانه

ليد حض رأي من أتهمه بالعكس .

بأبي فم شهد الضمير له .قبل المذاق بأنه عذب كشها دتي لله خالصة

قبل العيان بأنه رب .

هذه هي ماحمة ((ديك الجن)) .ولعل من يفصل له ثوبا يليق بها ...



حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-09-09, 11:04 PM   #5
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,154
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: ديك الجن- شاعرا واديبا


يقول أبو الفرج على لسان ابن أخي ديك الجن : " كان عمّي خَليعاً ماجناً"). (أما ( تشكّكه ) بوجود اليوم الآخر والحساب، فقد اتّخذ طابعاً أكثر حدّة، وصل به إلى الانفجار والتصريح بعدم إيمانه بالقيامة والبعث. وربما كانت هذه الحدّة نابعة من التمرّد والتحدّي، والتصدي للوعّاظ الذين يلاحقونه في كل مكان، مذكّرين بالموت والحساب، والجنة والنار. إنه في البداية يجنح إلى مناقشتهم مناقشة تنطوي على الكثير من الاضطراب والقلق والتردّد والشك، فإذا كانوا كاذبين في ادّعائهم بوجود الحياة الآخرة، فقد أَمِنَ ونجا من العقاب عمّا اقترفه من آثام، أما إذا صدقوا فإنه سينجو أيضاً، لأن الله هو الذي ابتلاه بهذه الآثام، وهو الذي سيسامح ويعفو، وما ذنبه فيما قدّر الله لـه ؟! ثم ينفجر بغتة، معلناً عدم إيمانه بالقيامة، قائلاً :

هيَ الدُّنيا وقد نَعِموا بأُخرىوتسويفُ النّفوسِ من السَّوافِ

فإنْ كذبوا أمنتَ، وإنْ أصابوافإنّ المبتليـكَ هو المعافـي

وأصدقُ ما أبثُّك أنَّ قلبـي بتصديقِ القيامةِ غيرُ صافي
.
.
أنظر إلى الشمس القصور وبدوها وإلى خزاماها وبهجة زهرها لم تبل عينك أبيضاً من أسود جمع الجمال كوجهها في شعرها ورديية الوجنات يختبر أسمها من ريقها من لايحيط بخبرها تسقيك كأس مدامة من كفها وديةٍ...ومدامة من ثغره لقد كان يعني بهذا الوصف محبوبته

وزوجته ((ورد)) واستمر يترنم في وصفها .

يا كثير الدل والغنج .لك سلطان على المهج وجهك المامول حجتنا .

يوم ياتي الناس بالحجج نلاحظ كيف انه يتعبر حجته ان وردا لا يمكن

الاستغناء عنها ويرخص المال في سبيل التنعم بالقرب منها ليلا ?

نهارا .

ايا قمر تبسم عن اقاح ويا غصنا يميل مع الرياح .

وهكذا نفق اخر درهم .ولم يكن يعلم ان هناءه وسعادته ونعيمه


اجبني إن قدرت على جوابي بحق الود كيف ظللت بعدي وأين طللت بعد حلول قلبي وأحشائي وأضلاعي وكبدي إذن لعلمت إني عن قريب

ستحفر حفرتي ويشق لحدي ويعذلني السفيه على بكائي كأني مبتلى

بالحزن وحدي يقول قتلتها سفها وجهلا وتبكيها بكاء ليس يجدي كصياد

الطيور له انتحاب عليها وهو يذبحها بحد .


[align=center]أستاذ حسين
رحلة بنا بين دهاليز سيرة ديك الجن.
شكرا لمختارك ومزيد من الأبداع[/align]


توقيع : هيام1
قطرة الماء تثقب الحجر ، لا بالعنف ولكن بدوام التنقيط.


زهرة الشرق

هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-09-09, 12:20 AM   #6
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: ديك الجن- شاعرا واديبا


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اهلا بكم سيدتي انك احسن من يستطلع الادب
هذا شاعرا محنكا لم يمر مثله شاعرل ابدا لكن سيرته قليله رغم عظمته وهو واحد من المحقود عليهم والمكروهين والمحسدوين لثرائه وادبه وعظمته وعظمة شعرة لكن لكن لكن لكن
قتله الشك والتسرع


شكرا لمتبعتكم النادرة المثيل


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-09, 01:12 AM   #7
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: ديك الجن- شاعرا واديبا


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لمتابعتكم


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-11-10, 05:00 PM   #8
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: ديك الجن- شاعرا واديبا


ديك الجن
الشاعر الكبير


توقيع : حسين الحمداني


زهرة الشرق

zahrah.com

حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-10, 04:27 AM   #9
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: ديك الجن- شاعرا واديبا


بعض النساء لايكتبن الشعر
انما يحملن بذور المواسم تلقيها ذرى
في الحقول مع تطاير خصلات شعرها واطراف ثوبها
الذي يحمل رفات قلبها الذي تبذرة
وتبحث في افق قلبها
وعشقها عمن يزرع
تلك البذور فيقطف الثمار




بعد الحب وبعد العشرة نلتقي مثل الاغراب


توقيع : حسين الحمداني


زهرة الشرق

zahrah.com

حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-11, 10:25 AM   #10
 
الصورة الرمزية رماح

رماح
العضوية الفضية

رقم العضوية : 7426
تاريخ التسجيل : May 2007
عدد المشاركات : 802
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ رماح
رد: ديك الجن- شاعرا واديبا


أنسية نفس -حسين يعقوب الحمداني

--------------------------------------------------------------------------------






أنيسة نفس

متدلية في خصلات من شعرها

تقودنا لتسلق أنفاسنا

حتى نصل لقمة من أعناقها

تتقدم يدي لتبتهل في رسم

حد كتفيها

تهطل اليدان على .. لاملمس

من سحائب حسن ذابت رقائقها

وأمتدت يدي

تطير مع سحائب عشقك تنتظر القطاف

يشمك العطر من زجاجات شَعرِك

تلمسك للحب

وأنسيابك خلف الأزرار

أعطى الوانا لأيحاء حبكم

رغم أنكِ لم تعلني الساعة

وجدناك فيها

تدقين اجراس الحب

في

لقاء الحبيب . .


رماح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-09-13, 05:59 PM   #11
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: ديك الجن- شاعرا واديبا


يقول أبو الفرج على لسان ابن أخي ديك الجن : " كان عمّي خَليعاً ماجناً"). (أما ( تشكّكه ) بوجود اليوم الآخر والحساب، فقد اتّخذ طابعاً أكثر حدّة، وصل به إلى الانفجار والتصريح بعدم إيمانه بالقيامة والبعث. وربما كانت هذه الحدّة نابعة من التمرّد والتحدّي، والتصدي للوعّاظ الذين يلاحقونه في كل مكان، مذكّرين بالموت والحساب، والجنة والنار. إنه في البداية يجنح إلى مناقشتهم مناقشة تنطوي على الكثير من الاضطراب والقلق والتردّد والشك، فإذا كانوا كاذبين في ادّعائهم بوجود الحياة الآخرة، فقد أَمِنَ ونجا من العقاب عمّا اقترفه من آثام، أما إذا صدقوا فإنه سينجو أيضاً، لأن الله هو الذي ابتلاه بهذه الآثام، وهو الذي سيسامح ويعفو، وما ذنبه فيما قدّر الله لـه ؟! ثم ينفجر بغتة، معلناً عدم إيمانه بالقيامة، قائلاً :

هيَ الدُّنيا وقد نَعِموا بأُخرىوتسويفُ النّفوسِ من السَّوافِ

فإنْ كذبوا أمنتَ، وإنْ أصابوافإنّ المبتليـكَ هو المعافـي

وأصدقُ ما أبثُّك أنَّ قلبـي بتصديقِ القيامةِ غيرُ صافي.
.
أنظر إلى الشمس القصور وبدوها وإلى خزاماها وبهجة زهرها لم تبل عينك أبيضاً من أسود جمع الجمال كوجهها في شعرها ورديية الوجنات يختبر أسمها من ريقها من لايحيط بخبرها تسقيك كأس مدامة من كفها وديةٍ...ومدامة من ثغره لقد كان يعني بهذا الوصف محبوبته

وزوجته ((ورد)) واستمر يترنم في وصفها .

يا كثير الدل والغنج .لك سلطان على المهج وجهك المامول حجتنا .

يوم ياتي الناس بالحجج نلاحظ كيف انه يتعبر حجته ان وردا لا يمكن

الاستغناء عنها ويرخص المال في سبيل التنعم بالقرب منها ليلا ?

نهارا .

ايا قمر تبسم عن اقاح ويا غصنا يميل مع الرياح .

وهكذا نفق اخر درهم .ولم يكن يعلم ان هناءه وسعادته ونعيمه

اجبني إن قدرت على جوابي بحق الود كيف ظللت بعدي وأين طللت بعد حلول قلبي وأحشائي وأضلاعي وكبدي إذن لعلمت إني عن قريب

ستحفر حفرتي ويشق لحدي ويعذلني السفيه على بكائي كأني مبتلى

بالحزن وحدي يقول قتلتها سفها وجهلا وتبكيها بكاء ليس يجدي كصياد

الطيور له انتحاب عليها وهو يذبحها بحد .



أستاذ حسين
رحلة بنا بين دهاليز سيرة ديك الجن.
شكرا لمختارك ومزيد من الأبداع


توقيع : حسين الحمداني


زهرة الشرق

zahrah.com

حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-09-13, 12:06 AM   #12

Mohamed Y2J
عضوية جديدة

رقم العضوية : 17342
تاريخ التسجيل : Sep 2013
عدد المشاركات : 28
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ Mohamed Y2J
رد: ديك الجن- شاعرا واديبا


مشكوررررررررررر


Mohamed Y2J غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-13, 01:33 AM   #13
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: ديك الجن- شاعرا واديبا


a;v gpq,v;l شكر لحضوركم والرد الكريم


توقيع : حسين الحمداني


زهرة الشرق

zahrah.com

حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-01-14, 01:55 AM   #14
 
الصورة الرمزية Red_eYe

Red_eYe
العضوية الذهبية

رقم العضوية : 149
تاريخ التسجيل : Jul 2002
عدد المشاركات : 1,289
عدد النقاط : 55

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ Red_eYe
رد: ديك الجن- شاعرا واديبا


مشكور أخوي على الموضوع
ربي يسعدك


توقيع : Red_eYe





زهرة الشرق


zahrah.com

Red_eYe غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-14, 03:53 AM   #15
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: ديك الجن- شاعرا واديبا


يَرْقُدُ النَّاسُ آمِنينَ وَرَيْبُ
أنتِ دائي وفي يديكِ دوائي

أدبٌ كمثلِ الماءِ لوْ أفرغتهُ
الكلبُ فوقَ أناسٍ أنتَ مالكهمُْ
قَولٌ كأنَّ فَرِيدَهُ
ما حال حتّى قُلْتُ حَوْلٌ كاملٌ
إنَّ العلا شِيَمي، والبَأْسَ من نقمي
وحمراءَ قَبْلَ المَزْجِ صفراءَ بَعْدَه
وكَمْ قَرَّبَتْ من دارِ عَبْلَة َ عَبْلَة ٌ
عَاتِبٌ ظَلْتُ لَهُ عَاتِبا


توقيع : حسين الحمداني


زهرة الشرق

zahrah.com

حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الجن- , شاعرا , واديبا

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اول معركة بين الأنس والجن salim55 واحة الزهـرة 3 12-09-09 06:29 PM
الرجاء الدعاء بالشفاء للغاليه ام متعب فرح.. التعارف والترحيب 49 25-04-07 08:43 PM
الجوارب الضاغطة تمنع جلطات الساق خلال الجو سحر العيون العناية بالبشرة والجسم 5 14-09-02 06:25 PM
كيف تستطيع المرأة أن تصمد بالملابس الخفيفة في الجو البارد..؟؟ سلمى حواء وآدم 9 17-07-02 11:22 PM


الساعة الآن 05:04 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)