العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة الثقافية }{}< > أوراق ثقافية

أوراق ثقافية دروس اللغة العربية - نصوص أدبية - مقالات أدبية - حكم عالمية [أنا البحر في أحشاءه الدر كامن - فهل سألوا الغواص عن صدفاتي]

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 18-10-13, 12:57 AM   #1
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
مشاركة حرب من قبل الديانات على الحب *ايزابيل بنيامين ماما اشوري


حرب من قبل الديانات على الحب *ايزابيل بنيامين ماما اشوري

--------------------------------------------------------------------------------



هل هناك حرب من قبل الديانات على الحب ؟ تحريم زواج المرأة ممن يخالفها في العقيدة .الجزء الأول.

الحب هو انسجام عاطفي روحي . قد يكون هذا الحب وهمي بين شخصين يحاولان فيه نقل هذه الانسجام الروحي إلى حالة انسجام جسدي فيخفق القلبان بنار الرغبة المشتعلة التي لربما لو تطورت لاكتسحت كل شيء حتى لو ادى ذلك بها إلى الخروج من الدين والاستعداد للموت من اجل هدف غامض مجهول النتائج تقف وراءه رغبة ناقصة تتبع هوى غير مدروس النتائح وكثيرا ما رأينا كيف ينهار هذا الحب بعد انطفاء هذه الجذوة في صدور المحبين فيتسبب في كوارث نفسية وجسدية غير قابلة للعلاج لربما تدفع بصاحبها إلى الانطواء أو الانتحار للتخلص من تجربة فاشلة تُثقل كاهله. ومن هنا نرى أن قصص الحب الخالدة عبر التاريخ بعدد اصابع اليد واغلبها قصص لم يُفسح لها المجال ان تتحقق لوقوف الاهل والعشيرة ولربما الدين أو العنصر والمال سدا في تحقيق ذلك ، ولو اتيح المجال لتلك الحالات ـــ التي خلدها التاريخ على انها حب خالد ـــ أن تتحقق لربما لرأينا فشلا ذريعا ولما وصلنا اي شئ من قصص الحب القليلة التي حفظها لنا التاريخ.
في الديانات لا يوجد حب وبغض بالمعنى الذي يفهمه الناس. بل يوجد في الأديان حبٌ من نوع آخر يكفل للعلاقة ان تدوم حتى الموت وتستمر ما بعد الحياة.الدين ينظر للحب من جوانبه الروحية والايمانية وهو يعتبره حالة انسجام فريدة من نوعها يتميز بها هذا المخلوق العاقل الذي يعتبر الحب وسيلة من أهم الوسائل لبناء علاقة عالم ما بعد الغيب أيضا، لأن هذا الحب يعني الطاعة لمن تحب والانقياد له ولربما يكون الحب اعمى ينمو على حساب اولويات مشروعة فيطمسها كالدين والعقيدة والعائلة وحتى المجتمع وهنا يكمن الخطر الذي يُفقد الحب معناه السامي الذي زرعه الرب فينا كاحساس من ضمن احاسيس كثيرة كونت بشريتنا واعطتنا صفة الإنسانية.
وكما يقول المثل : الحب أعمى ، قد يدفع صاحبه إلى عبادة الاشخاص وتقديسهم بينما الفطرة التي فطر الله عليها الناس تدعوهم إلى التعبد والعبودية، وأن الإنسان عبد لا محالة سواء لله أو لسواه من الأنداد أو الشهوات.
الحب هو احساس سامي متبادل ضمن اطار الدين والمعتقد لأن الرب يُريد ان يعطي لهذه المشاعر قدسية خاصة ويُحيطه بهالة من القداسة تصل بالحب إلى الذروة القصوى تندرج تحت مفهومه لذة عارمة تشترك فيها كل جزئيات هذا الجسد فتنسجم الروح والجسد في تناغم غريب يُزيد من لحمة نتائج هذا الحب وهو العائلة الطيبة المباركة. ومن هذا المنطلق فإن تصادم العقيدة والدين ومستوى الافكار كلها قد تكون معوقات تقف بوجه المرأة لانها الجانب الأضعف عاطفيا.ولذلك اختص الدين الإسلامي من بين جميع الديانات انه اعطى الحرية للرجل ان يتزوج من الديانات التي سبقته ، ولكن هذا الدين نفسه حرم على المرأة ذلك والاسلام لم يكن ظالما اطلاقا في حكمه هذا بل منطلقا من حكم الكتاب المقدس نفسه الذي يرى أن ديانة الاطفال هي ديانة الام لأنها المدرسة الأولى التي ينشأ فيها الطفل.
عملية البحث في الدايات الأخرى واقصد بها التي نزلت من السماء عملية شاقة جدا وذلك نظرا لقدم هذه الاديان وما طرأ عليها من تغيير بفعل عوامل بشرية كان فيها للاهواء والمصالح دور كبير في في تشويش الصورة الحقيقية لهذه الأديان.
تجربتي السابقة في إيجاد صورة توافقية تتفق عليها الأديان في اي حكم من الأحكام كانت دائما تميل لصالح الديانة الأحدث التي وصلت من دون تغيير يُذكر وهي التي سلطت الضوء على الكثير من الغموض الذي لف الديانات الغابرة.
من بين هذه المسائل الشائكة جدا سؤال يطرح نفسه دائما وبالحاح شديد . وحسب علمي فإن هذا السؤال لم يُجب عليه احد قبلي . وان الاجابات التي وضعها البعض تنطلق من داخل البيت الإسلامي نفسه ولم تكن من خارج هذا البيت ولذلك فإن كل ما قرأته كان عبارة عن وجهة نظر إسلامية بحتة ولم يكن هناك بحث جمع ما في الكتب الثلاث، إلا موضوع واحد قرأته على احد المنتديات كفّى فيه صاحبه ووفى ولكنه أيضا كاتب مسلم ترك انتماؤه تأثيرا على تحليله للموضوع.
بعض الديانات استغلت هذا الموضوع لتُظهر نفسها على أنها ديانة السماح والمحبة، وأن الدين الإسلامي دين تفرقة وتمييز بين اتباع دين وآخر حسب وجهة نظرهم. والحقيقة هي بعكس ما يقولونه. لأن تلك الديانات الأخرى يوجد العن واتعس بكثير مما يضنونه، ولكن اتباع تلك الديانات عطلوا العمل بتلك الأحكام وتجاوزوها مخالفين بذلك كتبهم المقدسة عيانا جهارا ثم جاؤوا ليزعموا أن ديانتهم ديانة سماح ومحبة.
لماذا لا تستطيع المسلمة الزواج من شخص لا ينتمي لدينها ومغايرا لعقيدتها، وما هي مصلحة السماء في منع مثل هذا الفعل للديانة الأحدث؟
يعني عندما جاءت الديانة اليهودية ونزلت شرائعها حرمت هذه الديانة على الرجل والمرأة الزواج من غير بني إسرائيل وإلى هذا اليوم (1) وتشددت بذلك وتابعت من يفعل ذلك من النساء او الرجال على السواء بالقتل لهما ولذريتهما.(2)
وعندما جاءت المسيحية ونزلت شرائعها مع اقرار يسوع لما في التوراة من احكام حرمت المسيحية الزواج على بناتها ورجالها من غير المنتمين لدينها وهذا ما سوف تراه بأبشع صوره في البحث الآتي.
يليه الجزء الثاني : هل اجمعت الديانات على تحريم زواج المرأة ممن يخالفها في العقيدة؟
المصادر والتوضيحات ــــــــــــــــ
1- اليهودية الارثوذكسية الأوسع انتشارا تمنع منعا باتا الزواج من الديانات الأخرى ولكنها قد تبيح الزواج من الطفلة بعمر (ثلاث سنوات ويوم واحد))لأن هذه الطفلة يُمكن صياغتها من جديد بعد سلخها تماما عن اهلها وبيئتها التي نشأت فيها.
2- وهو ما جاء في سفر إرميا 16 : 3 (( وصار لي كلام الرب قائلا: لا تتخذ لنفسك امرأة ولا يكن لك بنون ولا بنات في هذا الموضع لأنه هكذا قال الرب عن البنين وعن البنات المولودين وعن امهاتهم اللواتي ولدنهم وعن آبائهم الذين ولدوهم ميتات أمراض يموتون. لا يُندبون ولا يُدفنون بل يكونوا دمنة على وجه الأرض، وبالسيف والجوع يفنون وتكون جثثهم أكلا لطيور السماء ولوحوش الأرض... من أجل أن آباءكم قد تركوني يقول الرب وذهبوا وراء آلهة أخرى وعبدوها وسجدوا لها، وإياي تركوا، وشريعتي لم يحفظوها)). هذه هي اوامر رب التوراة ان لا يتخذوا امرأة مغايرة لدينهم وإذا فعلوا ذلك وخالفوا الشريعة يكون مصيرهم جميعا الموت الرجال والنساء والاطفال ولا يدفنهم احد حتى تكون جيفهم طعاما لطيور السماء ووحوش الارض.

ايزابيل بنيامين ماما اشوري


توقيع : حسين الحمداني


زهرة الشرق

zahrah.com

حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-10-13, 02:47 PM   #2
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: حرب من قبل الديانات على الحب *ايزابيل بنيامين ماما اشوري


a;v ggpf******شكر للحب


توقيع : حسين الحمداني


زهرة الشرق

zahrah.com

حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
*ايزابيل , ماءا , الحب , الديانات , اشوري , بنيامين

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
(((...ماما أفـهـمـيـنـي ... أنــا .... أنــا ...))) هيام1 الترفيه والرياضة والفروسية 8 27-07-08 01:39 PM
قبلة ماما تشيل الواوا .. أم معاذ وجهاد عالم الطفل والأم 11 20-10-02 05:54 PM


الساعة الآن 10:28 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)